عصابات الشباب تعبث بأمن المواطنين.. وحزب الله يتفرج" أوساط شيعية مستقلة: نحذر من خطورة ما يحصل في الضاحية

تاريخ الإضافة الجمعة 20 آذار 2009 - 6:36 م    عدد الزيارات 7063    التعليقات 0    القسم محلية

        


محمد الضيقة

منذ تأسيس "حزب الله" في بداية ثمانينات القرن الماضي وضع نصب عينيه السيطرة على قرار الطائفة الشيعية اللبنانية في بعلبك – الهرمل، ضاحية الجنوبية لبيروت وجنوبي لبنان. حقق الحزب مبتغاه مستفيدا من مجموعة قضايا ساهمت في احكام قبضته على الطائفة الشيعية، كان أبرزها غياب الدولة بأجهزتها الأمر الذي سمح للحزب تعزيز نفوذه على صعيد أبناء الطائفة الشيعية ووضعهم امام خيار وحيد لا بديل عنه وهو اللجوء اليه لحل مشاكلهم الحياتية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية.

أوساط شيعية مستقلة أكدت ان "مرجعية حزب الله للشيعة باتت مطلقة بعد حرب تموز 2006 خصوصا بعد أن أقلع عن سياسة الانتقاء لكوادره وفتح باب التفرغ والتعاقد في صفوفه دون التأكد من هوية المنتسبين"، وأضافت هذه الأوساط ان "همّ قادة الحزب بعد حرب تموز كان استيعاب معظم الشباب الشيعي وتأطيرهم مقابل مبالغ مالية زهيدة لا تتجاوز 400$ في الشهر اضافة الى بعض الضمانات الاجتماعية"، مؤكدةً ان هذه السياسة التي استجدت بعد حرب تموز "سمحت لعشرات الشباب العاطلين عن العمل وغير الملتزمين دينيا بالدخول الى صفوف الحزب، الأمر الذي خلق في السنوات التالية مشكلة كبيرة عجز الحزب عن ايجاد حلول لها، خصوصا بعد ان تحولت ضاحية بيروت الجنوبية الى منطقة خطرة يحسب أي مواطن يريد الدخول اليها ألف حساب". وفي هذا السياق تشير هذه الأوساط إلى أن "أخطر ما تفشى في هذه المنطقة هي عصابات الفتيان والشباب من الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما ويشكلون عصابات منظمة على طريقة عصابات المافيا لها رئيس مشرف عليها ومساعدون له، فيما تبسط كل عصابة نفوذها على منطقة معينة في الضاحية حيث تتحرك إحداها في منطقة حارة حريك والغبيري، وأخرى في البرج وغيرها من العصابات في الشياح وحي السلم".

وإذ تؤكد هذه الأوساط ان معظم أفراد هذه العصابات لا ينتمون بالمفهوم الحزبي إلى "حزب الله"، الا انها توضح أنهم "يستفيدون من الحصانة التي يفرضها الحزب على الضاحية في مقابل عجز أجهزة الدولة عن التدخل لوضع حد لهذا الفلتان بسبب حساسيات سياسية وطائفية تفاقمت في الآونة الأخيرة، ولكن عندما استفحلت ظاهرة هذه العصابات وتيقنت قيادة "حزب الله" من أنهم باتوا عاجزين عن وضع حد ذاتي لهذا الفلتان طلبوا من أجهزة الدولة التدخل".

وتوضح هذه الأوساط ان "عدم تدخل الحزب أمنيا لوضع حد لهذه العصابات لا يعني عجزه عن فعل ذلك ميدانيًا، ولكن موقفه الحيادي هذا مرتبط بقرار الحزب من جهة عدم الاصطدام بهؤلاء الشباب لأن أي صدام معهم سيفقد الحزب جمهورًا فاعلا استخدمه وما زال يراهن على استخدامه في مناسبات عدة، ومن جهة ثانية فإن الحزب، من وراء تجييره مسؤولية هذا الملف الشائك والمثقل بالمشاكل للدولة وأجهزتها، يرمي الى توسيع الهوة القائمة بين أبناء الطائفة الشيعية والسلطة اللبنانية بما يعزز أكثر فأكثر وضع "حزب الله" وسط جمهور من غير المحازبين في مواجهة خصوم الحزب السياسيين".

وفي هذا السياق تلف هذه الأوساط إلى أن "دوريات أمنية لبنانية اصطدمت أكثر من مرة مع هذه العصابات المنتشرة في الضاحية الجنوبية ولكنها لم تجد أية تدخلات ميدانية من الحزب لمساعدتها".

وإزاء هذا الواقع، تحذر هذه الأوساط الشيعية من "خطورة ما يحصل في ضاحية بيروت الجنوبية وتداعياته على مستوى جيل شيعي شاب كبير غير متعلم يعتمد السهولة في تحصيل قوته فيما لو تبدلت الأوضاع السياسية والدولية والاقليمية في اتجاه لا ينسجم مع تطلعات حزب الله".


المصدر: موقع لبنان الآن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,060,783

عدد الزوار: 6,750,698

المتواجدون الآن: 95