أخبار سوريا.... الدفاع الروسية تكشف سبب عدم تصدي الدفاعات الجوية السورية له... «المرصد»: إسرائيل قصفت الأراضي السورية 29 مرة في 2021...3 دلالات لضربة الفجر في اللاذقية.. والاختلاف "يكمن بالجغرافيا"...إسرائيل تتحدى روسيا باللاذقية أم تُجدد قواعد الاشتباك؟..لم غابت الدفاعات الجوية السورية عن صدّ اعتداء ميناء اللاذقية؟.. العدوان الإسرائيليّ الأكبر على ميناء اللاذقية..«الائتلاف» السوري يعتبر مواقف روسيا «انقلاباً على العملية السياسية».. دمشق ترفد الخزينة العامة بفرض ضريبة جديدة على الكلاب.. خلال عام 2021 .. «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سوريا تعلن تفكيك 82 خلية إرهابية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 كانون الأول 2021 - 4:19 ص    عدد الزيارات 1878    التعليقات 0    القسم عربية

        


الدفاع الروسية تكشف تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على اللاذقية وسبب عدم تصدي الدفاعات الجوية السورية له...

المصدر: RT + وكالات.. كشفت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الأخير على سوريا، مبينة أن القوات السورية لم تتصد للمقاتلتين الإسرائيليتين بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية. وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، في بيان صدر عنه مساء الثلاثاء: "في يوم 28 ديسمبر من الساعة 04:21 إلى الساعة 04:26 شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-16 من جهة البحر الأبيض المتوسط ودون عبور الحدود ضربة بـ4 صواريخ موجة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية". وأضاف جورافليوف: "أسفرت الضربة الإسرائيلية عن إلحاق أضرار مادية غير ملموسة بالبنية التحتية في الميناء". وأوضح نائب مدير مركز المصالحة أن "قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل قتالا جويا لأنه تواجدت وقت الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة تابعة لقوات النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملية الهبوط في مطار حميميم". وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن الهجوم الإسرائيلي لم يؤد إلى خسائر في صفوف القوات السورية. وسبق أن أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية نقلا عن مصدر عسكري أن الطيران الإسرائيلي نفذ فجر اليوم "عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفا ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية".

«المرصد»: إسرائيل قصفت الأراضي السورية 29 مرة في 2021

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الثلاثاء)، بأن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 29 مرة منذ مطلع العام الحالي، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد قال «المرصد»، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحافي اليوم، إن هذه هي ثاني أكبر حصيلة استهدافات سنوية للقصف الإسرائيلي على سوريا بعد عام 2020 الذي شهد 39 استهدافاً. ووفق «المرصد»، أسفرت هذه الضربات عن إصابة وتدمير نحو 71 هدفاً ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، كما أنها تسببت بمقتل 130 شخصاً، 5 مدنيين و125 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها. ولفت إلى أن الضربات شملت 12 استهدافاً لدمشق وريفها، وستة استهدافات لحمص، وخمسة استهدافات للقنيطرة، وثلاثة استهدافات للاذقية، واستهدافين لكل من دير الزور وحماة والسويداء، وواحداً لحلب.

3 دلالات لضربة الفجر في اللاذقية.. والاختلاف "يكمن بالجغرافيا"...

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول... ليس بعيدا عن قاعدة حميميم الروسية، الواقعة غربي سوريا، استهدف قصف صاروخي، قيل إنه إسرائيلي، فجر الثلاثاء، أهدافا في ميناء مدينة اللاذقية، في حادثة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر. ويعطي هذا القصف دلالات ورسائل، بحسب ما تحدث محللون وخبراء عسكريون لموقع "الحرة"، بينما يعتبر التوقيت الذي جاء فيه "نقطة على غاية من الأهمية"، لاسيما أنه، وعند الحديث عن الميناء المذكور، لا يمكن تجاهل موقعه كشريان حيوي للنظام السوري، حيث يستمد من خلاله إمدادات النفط، وغير ذلك من المواد الأخرى. وقال المدير العام لمرفأ اللاذقية، أمجد سليمان في تصريحات لصحيفة "الثورة" الحكومية إن "الأضرار الناجمة عن الاعتداء كبيرة"، وقد امتدت على مساحة أكبر نسبيا من القصف السابق، الذي حصل في السابع من ديسمبر الحالي. واستهدف القصف الصاروخي ساحة "الحاويات"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" التي ذكرت صباح الثلاثاء: "نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية". وخلال السنوات الماضية شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري، وأهدافا إيرانية وأخرى لميليشيات "حزب الله" اللبناني. ويصر الجيش الإسرائيلي على مواصلة ضرباته الصاروخية والجوية داخل سوريا، ويقول إنها لمنع إعادة التموضع الإيراني في المنطقة، لكنه ومع ذلك من النادر أن يتبنى حوادث القصف التي يعلن عنها النظام السوري بشكل متواتر. وتتبع إسرائيل منذ سنوات سياسية عدم التعليق على ضرباتها الصاروخية أو الجوية في سوريا. في المقابل، وعلى نحو غير معتاد، كانت روسيا حليفة النظام السوري قد اتجهت منذ خمسة أشهر إلى التعليق على هذه الهجمات، وفي الوقت الذي قالت فيه مرارا إنها اعترضت جزء كبير من الصواريخ بواسطة منظومات دفاعها الجوي لم يصدر منها أي تعليق بشأن قصف الميناء التجاري حتى اللحظة

"3 دلالات"

وليس خفيا أن محافظة اللاذقية تعتبر ضمن النطاق التشغيلي لمنظومة الصواريخ الروسية "S-400" وأيضا منظومة "S-300"، بمعنى أن الصواريخ التي استهدفت أهداف للنظام السوري مرت من أمام "أعين الروس"، بحسب محللين. المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، اعتبر أن الضربات الليلة التي استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الثانية تشير إلى 3 نقاط "مهمة". ويقول شتيرن لموقع "الحرة": "أولى هذه النقاط أن إسرائيل لم تتنازل عن مواجهة الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وكما صرح بينيت عليها تفكيك طوق الصواريخ الذي تحاول إيران نصبها حول إسرائيل". أما النقطة الثانية، يشير المحلل السياسي: "من الواضح جدا عمق التنسيق الاستراتيجي ما بين إسرائيل وروسيا، معتبرا: "ليس هناك إمكانية للمبالغة في أهمية هذه النقطة". ويضيف شتيرن: "الدلالة الثالثة ترتبط بأن سوريا دولة قد انهارت، وأصبحت ليس أكثر من نظام يحاول البقاء. الثمن هو أن الأرض السورية أصبحت ساحة معركة لقوى محلية إقليمية ودولية على حساب المواطنين". لكن، وعلى خلاف ذلك، يضع المحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف، استهداف الميناء التجاري "في إطار تصعيد الحرب على سوريا وإضعافها، وضرب البنى التحتية والمرافق السورية". ويقول يوسف لموقع "الحرة": "الميناء تحت سيطرة الحكومة السورية، وهو شريان حيوي لإدخال المواد، سواء النفط أو الغذاء والدواء، لذلك تستهدفه إسرائيل". وتريد إسرائيل "أن تستفز روسيا باعتبار أن المرفأ قريب من قاعدة حميميم"، وفق يوسف الذي يشير: "تعي إسرائيل أنه وعند ضرب اللاذقية سيتم إحراج روسيا في سوريا والتساؤل عن دور الأخيرة في البلاد".

ماذا عن موسكو؟

وبينما لم يصدر أي تعليق من جانب موسكو عن الضربات التي استهدفت المنطقة الساحلية السورية، يذهب محللون وصحفيون سوريون إلى أن روسيا على تنسيق واضح ومعلن مع إسرائيل بشأن القصف الذي تنفذه الأخيرة بشكل متواتر. وبدأ هذا التنسيق بصورة أوضح بعد حادثة إسقاط الطائرة في 2018، ليتم فيما بعد السير بموجب ما يسمى آلية منع التصادم، التي تضمن عدم التصادم العسكري داخل الأراضي السورية وفي الأجواء، على أن يتم إخطار كل طرف للآخر عن الأهداف التي ينوي ضربها، قبل فترة محددة من الوقت. وتحدثت وكالة "تاس" الروسية، الثلاثاء، عن رفض المكتب الإعلامي لقوات الدفاع الإسرائيلية التعليق على تقارير إعلامية عن الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على الميناء. ونقلت الوكالة عن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ردها على الأسئلة الصحفية بالقول، "نحن لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، مضيفة أن الميناء الذي تم استهدافه يبعد 15 كيلومترا من قاعدة القوات الجوية الروسية (حميميم). ونادرا ما تتعرض منطقة اللاذقية، التي تنحدر منها عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد، لضربات إسرائيلية. لكن حدوث ذلك على مرتين خلال هذا الشهر أفضى إلى حالة تذمر، عبّرت عنها الحاضنة الشعبية من السياسيين والمواطنين العاديين الذين يقيمون في مناطق سيطرة النظام السوري، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب رئيس "اتحاد الغرف الصناعية"، فارس الشهابي، عبر "تويتر" الثلاثاء: "يحتاج شخص ما لإخبار بوتين بأن الاستياء الشعبي من روسيا في سوريا يرتفع بشكل صاروخي بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة في ظل الصمت الروسي". وأضاف: "بالنسبة لنا الأمر لا يتعلق بالضغط على الأسد بل بسلامتنا وكرامتنا!" فيما قالت ريما حكيم الأستاذة المشاركة في جامعة دمشق عبر "فيس بوك": "الهجوم المتكرر على ميناء اللاذقية يهدف للإهانة أكثر منه تحقيق نتائج مبيتة". وتابعت: "هو تحد للروسي أكثر منه للسوري. إما أن يمنع الروسي الصهيوني من العدوان أو نرد ونشعلها فوق حسابات الروسي والصهيوني"، بحسب تعبيرها.

"الاختلاف يكمن بالجغرافيا"

وقبل أيام قال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف إنه "من المستحيل إغلاق هذه القضية"، في تعليقه عن الضربات الإسرائيلية المتكررة في البلاد. وأضاف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "الإسرائيليون يصرون على ما يسمونه حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي. هم يقولون إنهم يستهدفون أهدافا إيرانية. لنقل ذلك بصراحة". وبحسب الباحث في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية"، نوار شعبان، فإن المواقع التي استهدفتها إسرائيل في سوريا منذ عام 2013 "تشكل خطرا لحظيا على الأمن القومي الإسرائيلي، أو يمكن أن تستثمر التفاصيل الخاصة بها لاستهداف هذا الأمن". ويقول شعبان لموقع "الحرة": "النقطة الفارقة في استهداف ميناء اللاذقية هو الجغرافيا"، معتبرا أن "الخطر ليس الاستهداف بعينه، بل هو قدرة إيران وأحد أذرعها على استخدام هذا الميناء". وتعنى الضربات الأخيرة "شيئا واحدا" فقط، وفق الباحث، "وهو أن إيران نجحت في تكوين نوع من التأثير داخل ذلك الميناء، وبدأت في استخدامه كنقاط لوجستية جديدة من أجل تحقيق أهدافها الحالية". بدوره يرى المحلل السياسي، غسان يوسف أن "إسرائيل تريد خلط الأوراق، والإيحاء بأنها تضرب مواد استقدمتها إيران إلى سوريا. هذا الأمر شماعة تعلق عليه الأخيرة جميع ضرباتها في البلاد". ويؤكد يوسف فكرته من زاوية أن "الضربات تستهدف إضعاف الدولة السورية وإحراج أصدقاء سوريا وعلى رأسهم الحليف الروسي".

ممر عبر البحر

في غضون ذلك كان "مجلس العلاقات الخارجية"، وهي منظمة بحثية مقرها نيويورك، أصدر تقريرا في أبريل الماضي قال فيه إن روسيا عمدت مؤخرا إلى توفير الحماية لعمليات تهريب الصواريخ والذخائر من إيران إلى سوريا، عبر البحر، بعد تزايد الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد قوافل التهريب القادمة عبر الطرق البرية. وأضاف تقرير المنظمة البحثية أن طهران، وبحماية من موسكو، أوجدت طرقا بحرية للتهريب، حيث يتم نقل الصواريخ في سفن وناقلات نفط ترافقها سفن روسية، لضمان وصول الشحنات إلى داخل الأراضي السورية، حيث يتم تخزين بعضها هناك، وبعضها الآخر في لبنان. وأشار إلى أن الضربات التي قامت بها إسرائيل داخل الأراضي السورية كانت تستهدف تدمير هذه الذخائر، حتى لا تصل إلى يد ميليشيات إيران، خاصة "حزب الله" اللبناني. ونقل التقرير معلومات تتحدث عن أن "السفن الإيرانية تبحر عبر البحر الأحمر وتمر من قناة السويس وتصل إلى البحر المتوسط، بوثائق تزعم أنها تحمل شحنات نفط فقط، ولكن في حقيقة الأمر هي ليست البضاعة الوحيدة التي تحملها". وتقول إيران، منذ تدخلها الأول في سوريا عام 2012، إن وجودها العسكري يقتصر على "مستشارين" فقط. ولم يسبق أن علّقت رسميا على الضربات الجوية والصاروخية التي ارتبط اسمها بإسرائيل، واستهدفت مواقعا متفرقة من جنوب إلى شرق وشمال وغربي البلاد. ويرى الخبير العسكري، اللواء فايز الدويري، أن الضربات التي تحدث بشكل متواتر تستهدف بشكل أساسي "طرق تهريب الأسلحة التي تسلكها إيران". وهذه الطرق لا تقتصر على البر، بل تنسحب إلى الجو عبر مطار دمشق الدولي، ومن خلال البحر مرورا بمرفأ اللاذقية. ويضيف الدويري لموقع "الحرة": "هناك مئات الغارات في عمق الجغرافيا السورية لتتبع عمليات التهريب، الآن بدأت عمليات التهريب من البحر، والضربات التي نراها هي تعقب لها".

فرق الإطفاء السورية تسيطر على حرائق في مرفأ اللاذقية

الراي.. قال المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية اليوم إن فرق الإطفاء السورية سيطرت على الحرائق التي اندلعت في ساحة الحاويات بمرفأ اللاذقية. ذكرت وسائل الإعلام السورية في وقت مبكر من اليوم أن الحرائق اندلعت في أعقاب هجوم صاروخي إسرائيلي.

قصف إسرائيلي يستهدف مجدداً «حاويات» في مرفأ اللاذقية

بينيت «مُنفتح» على اتفاق نووي «جيد» ولم يتعهد لواشنطن بسياسة «صفر مفاجآت»

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |... قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه لم يتعهد للولايات المتحدة بسياسة «صفر مفاجآت» ضد إيران، مؤكداً أن بلاده «منفتحة» على اتفاق نووي «جيد»، لكنها لن تكون طرفاً فيه، و«ستحتفظ دائماً بحق التصرف والدفاع عن نفسها بمفردها». واعتبر بينيت في مقابلة مع إذاعة الجيش، أمس، أن «إسرائيل ورثت وضعاً صعباً بالفعل قبل شهرين من تشكيل الحكومة، وأصبحت إيران غنية بنسبة 60 في المئة في سباق النووي، وهذا أسوأ وضع في تاريخنا». وتحدث رئيس الوزراء عن علاقة جيدة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وتابع «لكن هذا لا يعني أن كل خطوة من الولايات المتحدة يتم النقاش فيها وجهاً لوجه»، مضيفاً أنه «لن يعارض أي اتفاق نووي يوقع بين إيران والدول الكبرى، لكن إسرائيل ستحتفظ بحقها بالعمل وستدافع عن نفسها بقواها الذاتية». وتابع «نحن لا نبحث عن شجار، وفي نهاية الأمر قد يتم التوصل إلى اتفاق جيد». وأكد بينيت أن إسرائيل «ليست ملزمة بأي اتفاق يتم التوصل إليه»، مضيفاً «بالطبع قد يكون هناك اتفاق جيد. هل هذا ممكن، في الوقت الحالي، في ظل الديناميكية الحالية؟ لا، لأن هناك حاجة إلى موقف أكثر تشدداً». وتطرق إلى سلسلة عمليات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس الشرقية، خلال الأسابيع الماضية، قائلاً «أرى هنا اتجاهاً لرفع رأس إرهاب الأفراد، وليس هذا وحسب، فعملية (مستوطنة) حومش لم تكن إرهاباً فردياً أدى لمقتل مستوطن، وإنما نفذتها خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي». واعتبر أن «السلطة الفلسطينية تلعب لعبة مزدوجة (...) من جهة، تحول أموالاً إلى المقاومين وعائلات المخربين، وهذا أمر لا يقبله العقل، ومن جهة أخرى، يوجد تعاون معين بين السلطة وإسرائيل». ميدانياً (وكالات)، استهدف قصف جوي إسرائيلي مجدداً ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سورية، فجر أمس، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، في ثاني استهداف من نوعه يطول خلال الشهر الجاري، هذا المرفق الحيوي. ونقلت «وكالة سانا للأنباء» السورية الرسمية، عن مصدر عسكري ان «العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية»، ما أدى إلى «أضرار مادية كبيرة» واندلاع حرائق، من دون أن يُبين ما تمّ استهدافه تحديداً في ساحة الحاويات في المرفأ. لكن «سانا» نقلت عن قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر، انّ «المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدف القصف «حاويات تضم أسلحة وذخائر لا يُعلم ما إذا كانت إيرانية المصدر»، وتسبّب «بانفجارات عنيفة ترددّ صداها في مدينة اللاذقية وضواحيها، عدا عن اشتعال النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرفأ والمباني والمنشآت السياحية المحيطة به».

نار وصلت السماء.. لماذا قصفت إسرائيل ميناء اللاذقية؟

صواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط واستهدفت ساحة حاويات

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي.. لا تزال تداعيات الهجوم الإسرائيلي على ميناء اللاذقية في سوريا والذي نفّذ فجر الثلاثاء، مستمرة. فبعدما أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام هناك، عن أن قصفاً إسرائيلياً استهدف ساحة الحاويات بالميناء التجاري عند الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، متسبباً بحرائق وأضرار كبيرة، رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق. ورغم ذلك، كشف محللون آخرون أن الهدف كان على الأرجح شحنة عسكرية.

"منع تراكم القدرات الإيرانية"

فيما اعتبر النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تشاك فريليتش، أنه إذا كانت الضربات في اللاذقية نفذتها بالفعل إسرائيل، فمن المفترض أن تكون مصممة في الغالب لمنع تراكم القدرات الإيرانية في سوريا. ورأى أن هناك فائدة ثانوية من تذكير الإيرانيين بأن إسرائيل يمكن أن تضرب في أي وقت، وفقاً لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. كما تابع فريليتش أن الضربات ستضيف الضغط على إيران في المحادثات المستمرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 من خلال تذكيرهم بأن الخيار العسكري مفتوح حال فشل المفاوضات، حيث تعتبر إسرائيل أنه يجب تهديد طهران عسكرياً حال انهيار المفاوضات، ويتزامن ذلك مع منع توسع نفوذها على الأرض في سوريا. وبحسب الصحيفة، فإنه غالبا ما تتوقف سفن الشحن الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية لنقل البضائع إلى إيران في الميناء المستهدف، وذلك وفقاً لبيانات من شركة تعقب مارين ترافيك.

للمرة الثانية بشهر واحد

وضرت صواريخ إسرائيلية ميناء اللاذقية السوري في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء. فيما كشف النظام هناك أن الصواريخ أطلقت من البحر الأبيض المتوسط واستهدفت ساحة الحاويات بالميناء التجاري. وأعلن أيضاً أن الصواريخ طالت شحنة من قطع غيار عسكرية إيرانية. يشار إلى أن إسرائيل كانت شنّت في السنوات الأخيرة بانتظام هجمات على سوريا، قالت فيها تل أبيب إنها تهدف إلى إحباط التهديدات العسكرية من إيران وحليفها اللبناني حزب الله. وأتت غارة الثلاثاء، بعد 3 أسابيع من تعرض ميناء اللاذقية لهجوم أصغر ألقت دمشق باللوم فيه على إسرائيل أيضاً. ولطالما تجنبت تل أبيب منذ فترة طويلة الضربات على اللاذقية كونها تستضيف قاعدة جوية تديرها روسيا، وسط اعتقاد بأن تل أبيب لا تنفّذ الضربات دون إبلاغ الروس.

إسرائيل تتحدى روسيا باللاذقية أم تُجدد قواعد الاشتباك؟

دمشق: ميليشيات «قسد» تساعد القوات الأميركية على سرقة ثرواتنا... وأنقرة تقوم بتتريك أراضينا

الجريدة... وسط تساؤلات عن هدف تصعيدها في سورية، هل هو تحد لروسيا، أم محاولة لفرض قواعد اشتباك جديدة؟ أعادت إسرائيل ضرب أهم موانئ محافظة اللاذقية، التي تضم قاعة «حميميم» الجوية للمرة الثانية هذا الشهر، في حين اتهمت دمشق الميليشيات الكردية بمساعدة الأميركيين على سرقة الثروات، وأنقرة بالعمل على تتريك مناطق الفصائل الموالية لها. في ثاني تحرك لفرض قواعد اشتباك جديدة حتى في مراكز ثقل القوات الروسية في سورية، هاجمت إسرائيل للمرة الثانية، فجر أمس، مرفأ محافظة اللاذقية، الذي يبعد مسافة صغيرة عن قاعدة «حميميم» الجوية، في وقت استيقظت العاصمة السورية على دوي انفجارات لعبوات ناسفة. وقال مصدر عسكري، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، «نحو الساعة 03.21 من فجر امس، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية، مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية»، موضحاً أنّ القصف أدّى إلى «أضرار مادية كبيرة» واندلاع حرائق يتم العمل على إخمادها. وأوضح قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر أنّ «المواد المستهدفة في الحاويات عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات». وأفادت «سانا» بتضرّر مشفى وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفأ جراء القصف. وأظهرت صور حاويات مبعثرة ونيراناً مندلعة بينها، يعمل عناصر الإطفاء على إخمادها. ويعد قصف إسرائيل هو الثاني على ميناء اللاذقية، الذي يعد من أهم موانئ سورية التجارية، وتقع قاعدة حميميم الجوية الروسية على بعد 20 كيلومترا منها، بعد استهدافها للمرة الأولى في 7 ديسمبر، شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات. وأوضح المرصد السوري أن القصف الإسرائيلي استهدف «حاويات تضم أسلحة وذخائر لا يُعلم ما إذا كانت إيرانية المصدر»، وأدى لسقوط قتيلين وجريحين في مرفأ اللاذقية الحيوي. وأكد المرصد أنه الهجوم تسبّب في «انفجارات عنيفة ترددّ صداها في مدينة اللاذقية وضواحيها، واشتعال النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرفأ والمباني والمنشآت السياحية المحيطة به»، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء لم تتمكّن حتى صباح أمس من السيطرة على النيران، وسط خشية «من الذخائر التي تنفجر تباعاً».

الصمت الروسي

وأثار القصف العديد من ردود الأفعال من قبل موالين للرئيس بشار الأسد، واستهجنوا فيها الصمت الروسي حيال القصف. وكتب رئيس اتحاد الغرف الصناعية، فارس الشهابي، في تغريدة، «يحتاج شخص ما لإخبار الرئيس فلاديمير بوتين بأن الاستياء الشعبي السوري من روسيا يرتفع بشكل صاروخي، بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة في ظل صمته!، وبالنسبة لنا الأمر لا يتعلق بالضغط على الأسد بل بسلامتنا وكرامتنا!». وامتد الانتقاد إلى مؤثرين ومشاهير سوريين، إذ قال لاعب المنتخب السابق زياد شعبو، عبر صفحته في فيسبوك، «إن شاء الله ما يكونوا انزعجوا وخربت سكرتن بالقاعدة»، وذلك بإشارة إلى حميميم. فيما اعتبر آخرون أن ما حصل من استهداف الإسرائيلي للميناء هو «تقاعس الحلفاء»، وهو «تحدٍ للروسي أكثر منه السوري».

انفجار دمشق

وبعد ساعات، أفادت وكالة «رويترز» بسماع دوي انفجار في العاصمة دمشق، وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن «صوت الانفجار الذي سمع في دمشق ناتج عن تفجير وحدات الجيش عبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في مزارع العب بمنطقة دوما في ريف دمشق». وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة مواقع للجيش وأهدافاً إيرانية وأخرى تابعة لميليشيات «حزب الله» اللبنانية. واكتفى الجيش الإسرائيلي، الذي كثّف مؤخراً وتيرة ضرباته بالقول، «لا نعلّق على تقارير ترد في وسائل إعلام أجنبية». ومنذ بداية العام، أحصى المرصد السوري تنفيذ اسرائيل قرابة 30 استهدافاً في سورية، عبر ضربات جوية أو صاروخية، تسبّبت في مقتل 130 شخصاً، هم 5 مدنيين و125 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و«حزب الله» والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.

ثروات الجزيرة

على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية فيصل المقداد القوات الأميركية وميليشيات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة منها، بمواصلة سرقة ثروات سورية في منطقة الجزيرة من نفط وقمح وقطن. وقال المقداد، في مقابلة تلفزيونية أوردتها «سانا» مساء أمس الأول، «إن ممارسات هذه الميليشيا الانفصالية مرفوضة، وأن سورية لا يمكن أن تقبل بفصل ولو ذرة تراب عن أرضها، وعليهم عدم المراهنة على واشنطن، فهذه الأرض الغالية لكل السوريين». وأشار المقداد إلى أن «ميليشيا قسد تحتجز نحو 60 ألف شخص في مخيم الهول بدعم أميركي وتسرق المساعدات المقدمة لهم، وتبتز الدول التي لديها إرهابيون في المخيم مالياً مقابل استعادتهم». وذكر وزير الخارجية السوري أن «معظم الموجودين في المخيمات غير سوريين أرسلهم أعداء سورية لاستهداف شعبها، وأنه يجب إغلاق هذه المخيمات بشكل نهائي، وعلى الدول الأوروبية استعادة إرهابييها وعائلاتهم». وأوضح المقداد أن «سورية صمدت وقاومت وحققت إنجازات كبيرة في الحرب على الإرهاب لكن التنظيمات الإرهابية لاتزال تنتشر على أجزاء من أراضيها، ولهذا فإن الحرب على الإرهاب متواصلة حتى القضاء عليه بشكل نهائي». ومضى المقداد بقوله: «تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مازال ينتشر في شمال غرب سورية بدعم من النظام التركي، وتنظيم داعش في الشمال الشرقي بدعم من قوات الاحتلال الأميركي»، لافتاً إلى أن «تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية، وتقوم بتتريكها، وتحمي المجموعات الإرهابية في انتهاك لتفاهمات أستانا». وأكد المقداد أن «سورية ستحرر هذه الأراضي سواء إدلب أو المناطق الشمالية على الحدود السورية- التركية». وذكر أن الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية على الشعب السوري هي غير شرعية، وهدفها تحقيق أجندات هذه الدول، مبيناً أنه عندما فشل أعداء سورية في تحقيق أهدافهم عن طريق الإرهاب والقتل لجأوا إلى عرقلة الحل السياسي، لأنه لا مصلحة لهم في استقرار الأوضاع فيها. وشدد على أن «سورية ترفض تسييس الغرب موضوع المساعدات الإنسانية التي يجب أن تصل إلى مستحقيها دون تمييز، مع ضمان عدم وصولها إلى الإرهابيين»، مؤكداً أن «الدولة السورية هي الأحرص على مواطنيها، وتقوم بإيصال المساعدات الإنسانية ولقاحات «كورونا» إلى كل المناطق، لكن الغرب يتلاعب بالمساعدات، ويجعلها أداة في الحرب على سورية».

لم غابت الدفاعات الجوية السورية عن صدّ اعتداء ميناء اللاذقية؟

الاخبار.. كشفت وزارة الدفاع الروسية، سبب عدم تفعيل منظومات الدفاع الجوي السورية ضد الصواريخ والطائرات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم، ميناء اللاذقية. وقال نائب رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتحاربة في سوريا الأدميرال أوليغ جورافليف، إن قوات الدفاع الجوي السورية لم تتدخل لصدّ الغارات بسبب وجود طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي في المجال الجوي للدفاعات، خلال هبوطها في قاعدة حميميم الجوية. وأوضح جورافليف أن طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين شنّتا هجوماً صاروخياً على منشآت في ميناء اللاذقية ليلاً، وأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للميناء طفيفة. وكانت شهدت مدينة اللاذقية اعتداءاً إسرائيلياً بصواريخ استهدف باحة الحاويات في ميناء المدينة، وخلّفت حريقاً بقي مشتعلاً لساعات طويلة، رغم الجهود المبذولة لإهماده. وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الجوية الإسرائيلية غطاء بطائرات مدنية أو عسكرية لتنفيذ ضربات صاروخية، إذ سبق لها أن قصفت مواقع في محافظة اللاذقية في العام 2018، خلال عبور طائرة عسكرية روسية الأجواء، ما أدى إلى سقوط الأخيرة إثر إصابتها بصاروخ دفاع جوي.

العدوان الإسرائيليّ الأكبر على ميناء اللاذقية: التحالف التجاري بين سوريا وإيران في المهداف

الاخبار.. علاء حلبي .... لا يمكن النظر إلى العدوان الإسرائيلي الثاني من نوعه الذي يستهدف ميناء اللاذقية، على أنه مجرّد عدوان تكتيكي، حيث يُظهر حجم القوّة التي استُعملت هذه المرّة، والتي كانت كبيرة إلى درجة خلّفت حرائق استمرّت عمليات إطفائها لأكثر من 11 ساعة، وأضراراً في المباني المحيطة بالميناء ومن بينها مستشفى خاص، والطريقة التي نُفّذت بها العملية، تصاعداً في المحاولات الإسرائيلية المتتابعة لضرْب التحالف التجاري الاستراتيجي بين سوريا وإيران، والذي يشكّل الميناء الحجرَ الأساسَ فيه.... اخترقت صواريخُ أُطلقت من مناطق بعيدة في عمق البحر المتوسط، ليل الإثنين - الثلاثاء، هدوء اللاذقية التي كان يعمّها الظلام، في ظلّ تردّي وضع الكهرباء التي وصل عدد ساعات قَطْعها إلى حوالى 22 ساعة في اليوم. وخلّفت تلك الصواريخ انفجارات عنيفة أدّت إلى تحطّم واجهات بعض المباني في المناطق القريبة من الميناء، فيما وصلت أصوات الانفجارات إلى مسافات بعيدة. وشاهد سكان اللاذقية ألسنة اللهب ترتفع من المنشأة، في وقت استمرّت فيه بعض المواجهات الجوية بين المضادّات السورية، والصواريخ التي كانت تأتي من البحر، قبل أن تتوقّف جميعها، لتَظهر آثار عدوان كبير استهدف المنطقة نفسها من الميناء، التي استهدفها عدوان سابق في السابع من الشهر الحالي. وتقع المنطقة المستهدَفة على مقربة من كورنيش اللاذقية، الذي يضجّ عادة بأهالي المدينة في أوقات عديدة من السنة، خصوصاً أن سياج المرفأ ينخفض هناك، مُظهِراً وراءه ساحة كبيرة للحاويات، ومرفأ للسفن، تمّ تزيينه بالأضواء احتفالاً بأعياد الميلاد ورأس السنة، ما جعلها، في ظلّ الظلام الدامس، إحدى المناطق القليلة التي تحمل بهجة للسكّان.

أكّد مصدر عسكري أنّ ما جرى «عدوان إسرائيلي استهدف ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية»

وبعد دقائق قليلة على العدوان، بدأت وسائل الإعلام المحلّية الوصول إلى المكان، في وقت كانت تتوافد فيه سيارات الإطفاء والإسعاف. وأظهرت الصور المباشرة التي عرضتها وسائل إعلام سورية، احتراق عدد كبير من الحاويات التجارية، يضمّ بعضها أقمشة وقطعاً للسيارات وزيوتاً صناعية، فضلاً عن مواد غذائية وحليب للأطفال، تَستورده سوريا من إيران التي تقيم فيها شركة «نستله» فرعاً يخدم مناطق واسعة من آسيا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، «سانا»، عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن ما جرى هو «عدوان إسرائيلي استهدف ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية، ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة»، بينما أفاد مدير الميناء، أمجد سليمان، بأن «الأضرار الناجمة عن الاعتداء كبيرة، وامتدّت على مساحة أكبر نسبياً من تلك التي طاولها الاعتداء السابق في السابع من الشهر الحالي، الأمر الذي تطلّب جهوداً جبارة من العمّال وفرق المؤازرة لنقل الحاويات السليمة وإبعادها عن دائرة النيران والخطر». ويتزامن العدوان الجديد، الثاني من نوعه على الميناء خلال أقلّ من شهر، مع تطوّرات حديثة في ملفّات عديدة، أبرزها استئناف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، والتي أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع انطلاق جولة أوّل من أمس، أنها «تَمضي في مسار جيّد، وعازمون على التفاوض حول النقاط الخلافية». كذلك، يتزامن هذا العدوان مع تواصُل التوسّع التجاري بين سوريا وإيران، سواءً عبر إنشاء بنك مشترك، وإقامة مركز تجاري إيراني في المنطقة الحرّة في دمشق، وتدشين خطّ بحري من ميناء بندر عباس جنوبي إيران إلى مرفأ اللاذقية بهدف رفْع حجم التبادلات التجارية بين البلدين، وإقامة معرض للمنتجات الإيرانية، وإعلان الحكومة السورية ترحيبها بالاستثمارات الإيرانية في قطاعات عديدة. ويأتي هذا التطوّر بعد أن شهدت التبادلات التجارية بين البلدَين انخفاضاً ملحوظاً خلال العام الماضي، وصل إلى نحو 34% وفق ما ذكر مدير مكتب الشؤون العربية والأفريقية في «منظّمة التنمية التجارية الإيرانية»، فرزاد بيلتن، الذي قال في تصريحات صحافية إن «الصادرات الإيرانية إلى سوريا سجّلت ما بين 20 آذار 2020 و18 شباط 2021، نحو 104 ملايين دولار، بانخفاض سعري قيمته 34%، وكمّي حجمه 43% عن الفترة المناظِرة السابقة». أيضاً، يأتي استهداف مرفأ اللاذقية بعد نحو أربعة أشهر على توتّر كبير في المنطقة بين إيران وإسرائيل، على خلفية تعرُّض ناقلة نفط إسرائيلية لاستهداف بطائرة مسيّرة، اتّهمت إسرائيل والولايات المتحدة ورومانيا وبريطانيا، إيران، بالوقوف وراءه، في وقت نفت فيه طهران علاقتها بالأمر، واستدعت سفير رومانيا والقائم بالأعمال القنصلية البريطاني لرفض الاتهامات المُوجّهة إليها، وتأكيد وجود طرف ثالث وراء الاستهداف، قبل أن يؤكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، أن «إيران لا تتردّد في حماية أمنها ومصالحها الوطنية، وستردّ دون إبطاء وبقوّة على أيّ مغامرة محتملة».

ولّد العدوان الجديد ردود فعل غاضبة على الساحة السورية من الموقف الروسي الصامت

الفارق الزمني الذي لا يتجاوز ثلاثة أسابيع بين الاعتداءَين، ونوعية الصواريخ المستخدمة في العدوان الأخير، يشيران إلى إصرار إسرائيلي على ضرب البنى التحتية في مرفأ اللاذقية، وإحداث أضرار كبيرة تعرقل العلاقات التجارية بين سوريا وإيران. كما يشيران إلى محاولات إسرائيل تجاوُز روسيا عن طريق القصف البعيد المدى الذي لا يتعارض مع البيان الختامي لمحادثات «مسار أستانا»، والتي انعقدت الجولة الأخيرة منها الأسبوع الماضي في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، حيث أعربت كلّ من روسيا وتركيا وإيران عن «معارضتها استخدام إسرائيل الطائرات المدنية للتغطية على العدوان ضدّ سوريا، ما يعرّض حياة السكّان المدنيين للخطر». وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية للالتفاف على روسيا - في ما قد يمثّل سبباً مُخفِّفاً بالنسبة إلى الأخيرة -، إلّا أن العدوان الجديد ولّد ردود فعل غاضبة على الساحة السورية من الموقف الروسي الصامت إزاء استمرار الاعتداءات، خصوصاً أن الصواريخ الإسرائيلية جاءت عبر البحر، وعلى مقربة من القاعدة الروسية الجوّية في حميميم، والبحرية في طرطوس، وأن هذه الاعتداءات ارتفعت وتيرتها واتّسع نطاقها الجغرافي بعد زيارة أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، للعاصمة الروسية موسكو، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين، لأوّل مرّة كرئيس حكومة. وفي حينها، أجمعت وسائل الإعلام العبرية على أن بوتين منَح ضيفَه الضوء الأخضر للاستمرار في الهجمات في سوريا، شرط ألا تمسّ الجنود والمواقع التابعة لموسكو. على خطّ موازٍ، أعلن المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سيزور روسيا مطلع العام الميلادي الجديد، تلبيةً لدعوة من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، فيما من المنتظر أيضاً أن يزور وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، موسكو، خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يُتوقَّع أن تُشكّل الاعتداءات الإسرائيلية أحد محاور اللقاءات الروسية - الإيرانية، فضلاً عن لقاءات المقداد.

بوغدانوف يستقبل في موسكو وفدا من المجتمع المدني السوري

روسيا اليوم.... المصدر: موقع وزارة الخارجية الروسية.... استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، وفدا من المجتمع المدني السوري، وفقا لوزارة الخارجية الروسية. وذكر بيان للوزارة أن أعضاء الوفد الذين تجمعوا في موسكو للقاء تشاوري، أخبروا بوغدانوف بقرارهم إنشاء منصة وطنية مفتوحة هدفها بناء تعاون واسع فيما بين المواطنين السوريين المقيمين داخل البلاد وخارجها، من أجل حل المشكلات الإنسانية للسكان حلا فعالا، بما في ذلك عبر العمل على ضمان الأمن الغذائي لسوريا وإعادة الإعمار على كافة أراضي سوريا. فيما أكد الجانب الروسي تمسكه بضرورة تحقيق التسوية الشاملة في سوريا على أساس قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، في ظل احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية. وفي هذا السياق ركز بوغدانوف على أهمية تضافر الجهود الرامية إلى الدفع المستمر بالعملية السياسية التي يقودها ويحققها السوريون، بما في ذلك أنشطة اللجنة الدستورية في جنيف و"صيغة أستانا" و"غيرها من ساحات الحوار السوري السوري متعدد الطوابق".

سوريا.. زيادة مالية على التعويض الشهري لجرحى الحرب من قوات "الدفاع الشعبي"

روسيا اليوم... المصدر: سانا... وافق مجلس الوزراء السوري على اقتراح لجنة الإدارة المشتركة لمشروع "جريح الوطن" بزيادة التعويض الشهري لجرحى العمليات الحربية من قوات الدفاع الشعبي. وأقر المجلس وفق بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم قيمة الزيادة الشهرية على التعويض البالغة 20 ألف ليرة سورية، حيث زاد التعويض الشهري لشريحة نسب العجز من (70 إلى 79 بالمئة) من 110 آلاف إلى 130 ألف ليرة، وزاد التعويض الشهري لشريحة نسب العجز من (40 إلى 69 بالمئة) من 80 ألفاً إلى 100 ألف. كما أقرت اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن زيادة قيمتها 20 ألفا على التعويض الشهري لجرحى العجز الكلي من قوات الدفاع الشعبي لتصبح قيمة هذا التعويض 140 ألف ليرة شهرياً، وستتم تغطية الزيادة لشريحة العجز الكلي من صندوق جريح الوطن. وأصدر الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الجاري المرسوم رقم 30 منح فيه العسكريين المتقاعدين زيادة قدرها 25 بالمئة من المعاش التقاعدي.

المقاتلات الروسية تجدد غاراتها على منطقة «خفض التصعيد».. قصف متبادل بين قوات النظام والمعارضة شمال غربي سوريا..

إدلب: فراس كرم لندن: «الشرق الأوسط»... جددت المقاتلات الروسية غاراتها على منطقة «خفض التصعيد»، في شمال غربي سوريا، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين فصائل المعارضة من جهة؛ وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة ثانية، وسط تبادل للقصف ووقوع قتلى في صفوف الطرفين. وقال الناشط أيهم السعيد إن «المقاتلات الروسية جددت غاراتها الجوية بالصواريخ الفراغية على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث نفذت 9 غارات جوية الاثنين 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على منطقة الشيخ بحر ومحيط معرة مصرين بمحيط مدينة إدلب من الجهة الشمالية والغربية، مستهدفة مداجن تعود ملكيتها لمدنيين ومناطق مأهولة بالسكان. اقتصرت الأضرار على الماديات». وتابع أن الغارات الجوية الروسية تزامنت مع قصف مكثف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ «مصدره قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة معرة النعمان، على منطقة معربليت بجبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن مقتل مواطن وجرح آخر، وخسائر فادحة في ممتلكات المدنيين». وأضاف السعيد: «يعيش أهالي ريف حلب ومناطق إدلب خلال الآونة الأخيرة حالة من الخوف والذعر بسبب تجدد الغارات الجوية الروسية، التي بلغ تعدادها 18 غارة خلال يومين، بالإضافة إلى القصف البري المتواصل لقوات النظام، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في الأجواء». من جهته؛ قال قيادي في فصائل المعارضة إن فصائل «غرفة عمليات الفتح المبين»، قصفت براجمات الصواريخ مواقع تابعة لقوات النظام في منطقة معرة النعمان وكفرنبل جنوب إدلب، وترافق ذلك مع قصف مماثل استهدف الفوج «46» بريف حلب الغربي، ما أسفر عن وقوع 4 قتلى في صفوف قوات النظام والميليشيات المساندة لها. وأشار إلى مقتل عنصرين آخرين من قوات النظام بقناصات المعارضة في محور ميزناز غرب حلب، بالإضافة إلى تدمير جرافة عسكرية للنظام على المحور ذاته. وأضاف أنه «جرى رصد لتحركات جديدة ضمن مواقع تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، في ريف إدلب الشرقي ووصول قوات إضافية إلى تلك المواقع، ما دفع بفصائل المعارضة إلى رفع الجاهزية القتالية والاستعداد لمواجهة أي سيناريو عسكري جديد»، لافتاً إلى أن «فصائل المعارضة ستواصل قصفها على مواقع النظام رداً على قصفه المدفعي ورداً على الغارات الجوية الروسية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمأهولة بالسكان». وقال الناشط عمر حاج حمود، في إدلب، إن «خطوط المواجهة بين قوات النظام والمعارضة في ريفي إدلب وحلب، تشهد تصاعداً في حدة التوتر وتبادلاً مستمراً بالقصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين، في الوقت الذي عادت فيه المقاتلات الروسية إلى تنفيذ غارات على المناطق المأهولة بالسكان، ما يشير إلى نوايا جديدة للنظام تهدف إلى زعزعة الاستقرار النسبي الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة»، ولفت إلى أن الفصائل عززت مواقعها العسكرية بآليات ومقاتلين وحصنت مواقعها المتقدمة «تحسباً لأي محاولة تقدم أو تصعيد جديدة ضد المناطق المحررة». أما سامر الشهابي، وهو ناشط في ريف حلب، فقال إنه «جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل (الجيش الوطني السوري) المدعوم من أنقرة، و(قوات سوريا الديمقراطية - قسد)، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، على محور الباشلي وأم عدسة والصيادة، ترافق مع قصف بقذائف المدفعية من قبل القوات التركية على مواقع (قسد)، أسفر عن مقتل وجرح 3 عناصر للأخيرة». وأوضح: «وقعت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين إثر محاولة تقدم لمجموعات تابعة لقوات (قسد) على محور أم عدسة، ما دفع بـ(الجيش الوطني السوري) إلى مواجهتها وإحباطها، بإسناد بري من قبل المدفعية التركية المتمركزة في المنطقة وسط مواجهات عنيفة بين الطرفين استمرت لساعات». على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوصول تعزيزات عسكرية لـ«الفرقة الرابعة» إلى مدينة تدمر ومحيطها، شرق حمص، بعد ورود معلومات عن نية خلايا لتنظيم «داعش» شن هجوم على المدينة والحواجز والمواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط المدينة، بالتزامن مع الاحتفال بنهاية رأس السنة الميلادية. وأضاف «المرصد» أن مقاتلات روسية نفذت نحو 8 ضربات جوية صباح أمس الثلاثاء على مواقع يتوارى بها مقاتلو تنظيم «داعش» في بادية الرصافة شمال شرقي الرقة. إلى ذلك، قال التلفزيون الرسمي السوري إن صوت الانفجار الذي سُمع في العاصمة دمشق أمس ناتج عن تفجير وحدات الجيش عبوات ناسفة كانت قد صادرتها من مقاتلين في ضاحية دوما، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وأعلن الجيش السوري في عام 2018 أنه استعاد السيطرة الكاملة على جميع المناطق المحيطة بدمشق بعد 7 سنوات من الحرب الأهلية التي اندلعت عقب احتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد.

«الائتلاف» السوري يعتبر مواقف روسيا «انقلاباً على العملية السياسية»

لندن: {الشرق الأوسط}... رفض «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أمس، تصريحات أدلى بها ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسوريا، ودعا فيها المعارضة إلى التخلي عن مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر «الائتلاف» الموقف الروسي الجديد «انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية» في جنيف. وكان المسؤول الروسي قال في تصريحات لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، إن «من يسعى إلى وضع دستور جديد لتغيير صلاحيات الرئيس (السوري)، ومن أجل محاولة تغيير السلطة في دمشق، فهذا طريق نحو اللامكان. وعلى المعارضة تقديم مقترحات محددة وملموسة، وعدم القول إنه لا يمكن إحراز تقدم أثناء وجود بشار الأسد في السلطة. هذا نهج غير بناء ومرفوض». واعتبر «الائتلاف»، في بيان، أمس، أن «تصريحات مبعوث الرئيس الروسي تدخل مرفوض في خيارات السوريين وفي مسار العملية السياسية». وتابع أن «الشعب السوري الذي خرج بثورة لا مثيل لها في العصر الحديث، واجه فيها أعتى الأنظمة والتنظيمات الإرهابية؛ لا يقبل من أي أحد أن يملي عليه خياراته، أو أن يضع له محددات سياسية أو دستورية لمستقبل سوريا». وزاد البيان: «تجهد روسيا في أن تقدم نفسها كوسيط سياسي لكن دون جدوى، فدماء عشرات الآلاف من الشهداء، وملايين المهجرين في مخيمات البرد والصقيع؛ تشهد على الإجرام المستمر لروسيا والنظام وإيران، فضلاً عن التبجح الدائم بتجريب مئات الأنواع من الأسلحة الروسية على الشعب السوري». وتابع: «المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254، ولا بد من فتح بقية المسارات، على رأسها مسار هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهذا من مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الفاعلة في المجتمع الدولي». واعتبر بيان «الائتلاف» أن «هذا النظام برأسه ورموزه بات ينتمي إلى الماضي، ولا نصيب له في مستقبل سوريا»، مؤكداً «رفض هذه التصريحات اللا مسؤولة (التي أدلى بها لافرنتييف)، التي تشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية بالأخص، ونطالب بموقف دولي واضح حيال هذا العبث الروسي الذي يهدد العملية السياسية برمتها». وشدد البيان على «ضرورة محاسبة مجرمي الحرب وفي مقدمهم رأس النظام»، داعياً «من يحلم ببقاء» الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة أو بأي دور له في مستقبل سوريا، إلى «أن يستفيق من وهمه».

دمشق ترفد الخزينة العامة بفرض ضريبة جديدة على الكلاب

دمشق: «الشرق الأوسط»... ضمن مساعي تحسين الإيرادات العامة وزيادة العائدات فرضت دمشق ضريبة جديدة على تربية الكلاب بقدر 15 ألف ليرة سورية (4.5 دولار أميركي) سنوياً عن كل كلب، باستثناء الكلاب المقتناة لحماية المواشي والمزروعات، وذلك وفق قانون مالي جديد للوحدات الإدارية أصدره رئيس الجمهورية ويحدد جميع القوانين المالية المتعلقة بإيرادات الوحدات، بهدف رفد خزينتها بإيرادات جديدة. وحدد القانون الجديد رسوماً سنوية جديدة وفق حصص معينة للعديد من الخدمات منها العقارات ووسائل النقل ورسوم المرفأ، بحسب ما ذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أول من أمس. ونص القانون على تحديد رسم سنوي عن الكلاب الخاصة قدره 15 ألف ليرة سورية عن كل كلب، باستثناء الكلاب المقتناة لحماية المواشي والمزروعات. وتعطى مقابل ذلك لوحة ذات رقم في كل سنة، على أن يُحبس كل كلب شارد دون لوحة ثم يُباع إن لم يطالب به أحد خلال 48 ساعة، أو إن لم يثبت أن صاحبه دفع الرسم المحدد. وخلال سنوات الحرب نشطت في سوريا بشكل ملحوظ تربية الكلاب والقطط في المنازل لا سيما في العاصمة دمشق. وبينما شكلت هذه الظاهرة لأثرياء الحرب مجالاً لاستعراض ثرواتهم بانتقاء أنواع نادرة من الكلاب، كانت تربية كلب أو قطة لآخرين حاجة نفسية لتبديد الوحشة والرعب، علماً أن هناك قانوناً يمنع تربية الكلاب الداجنة في المناطق السكنية تحت أي سبب كان، كما يمنع اصطحابها في الشوارع، وحتى تربيتها في البيت إذا كانت هناك شكوى من الجوار. وقال أحد مربي الكلاب بدمشق: «عندما يتخلى عنك كل العالم فإن حيوانك الأليف يصبح كل عالمك». وتابع أنه في السنوات الأخيرة زاد وعي الناس بأهمية تربية حيوان أليف وانعكس ذلك على تجارة الكلاب والحيوانات الأليفة التي أصبحت رائجة في سوريا خلال الحرب، مشيراً إلى أن هناك مزارع خاصة بإكثار وتربية الكلاب المستوردة التي يعاد تصديرها لا سيما الكلاب البوليسية التي تربى في مزرعتين فقط في سوريا وتتجاوز أسعارها أحياناً 2000 دولار أميركي. وبحسب الأرقام المتداولة، تستورد سوريا سنوياً نحو ألف كلب فيما تصدر من ستة إلى سبعة آلاف كلب. ولا توجد إحصائيات لأعداد الكلاب في سوريا. وتترواح أسعار الكلاب المستوردة في سوريا بين 100 - 2000 دولار أميركي. ويعاني مربو الحيوانات في سوريا من افتقاد الطعام الخاص بحيواناتهم الأليفة، مع اشتداد حدة الفقر وتوجه كثير من الفقراء لشراء العظام للحصول على البروتين الغذائي اللازم لوجباتهم الشحيحة. ويشار إلى أن وزير المال، كنان ياغي، كان قد صرح بداية الشهر الحالي بأن الحكومة ستعمل على تحسين الإيرادات العامة من خلال مكافحة التهريب والتهرب الضريبي، وزيادة العائدات من استثمار الأصول المملوكة للدولة، بهدف تجنب زيادة معدلات التضخم من جهة، ولضبط العجز في الموازنة العامة للدولة، من جهة ثانية. وحدد القانون المالي الجديد رسوماً سنوية وشهرية لمعاينة الحيوانات وذبحها في المسالخ، ورسوماً للضرائب على البضائع المستوردة، ورسوماً للاستهلاك على المواد المشتعلة، والتخزين والإعلان والتبغ، ورسوماً مقابل رخص استثمار المناجم والمقالع وثروات الغابات، وأسعار دخول المتاحف والقلاع الأثرية، بالإضافة إلى رسوم على المحال المرخص لها بيع أو تقديم المشروبات الكحولية. كما فرض القانون الجديد على مالكي العقارات المبنية وغير المبنية عند قيام الوحدة الإدارية بتعبيد وتزفيت الطرق المقابلة لعقاراتهم للمرة الأولى، دفع رسم يعادل نصف نفقة تعبيد القسم المقابل لواجهة العقار في كل جهة من جهتي الطريق، ورسوما أخرى مقابل تحسين بسبب أعمال المنفعة العامة.

«الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سوريا تعلن تفكيك 82 خلية إرهابية

ذبح عراقي في مخيم الهول... وتسليم 324 طفلاً وامرأة لحكومات بلدانهم خلال عام 2021

(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو... بالتزامن مع وقوع جريمة قتل جديدة بمخيم الهول شمال شرقي سوريا، هي السابعة من نوعها خلال الشهر الحالي، وتبني خلايا موالية لتنظيم «داعش» اغتيال قيادي عسكري في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بريف دير الزور الشرقي؛ أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ«الإدارة الذاتية» التي يهيمن عليها الأكراد في شمال شرقي سوريا عن حصيلة عملياتها الأمنية لعام 2021، مشيرة إلى نجاحها في تفكيك 82 خلية إرهابية، وإلقاء القبض على 372 متهماً ومتورطاً بارتكاب جرائم، في وقت شنت 95 عملية أمنية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي المنتشرة شرق الفرات. كما سلمت دائرة العلاقات الخارجية بـ«الإدارة الذاتية» 324 امرأة وطفلاً لحكومات البلدان التي يتحدرون منها خلال العام الحالي. وأفادت مصادر أمنية في مخيم الهول بمحافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا) بوقوع جريمة قتل جديدة طالت لاجئاً عراقياً في القسم الأول الخاص باللاجئين العراقيين. وعثرت قوى الأمن على جثة الضحية الذي تبين أنه ذُبح بأداة حادة. وترتفع بذلك عمليات القتل في الهول إلى 7 حالات خلال الشهر الحالي (بينها 3 نساء)، في حين تجاوزت جرائم القتل في المخيم 90 جريمة منذ مطلع العام الحالي. وكشفت قوات الأمن في الإدارة الذاتية، أول من أمس، عن شبكة أنفاق سرية تحت خيمة في القسم الخاص بالعائلات الأجنبية، كان يستخدمها أطفال قصر للتواري عن الأنظار والتدريب على استخدام الأسلحة وفنون القتال، فيما وزعت صفحات موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، بياناً قالت فيه إن عناصر التنظيم استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية لقيادي في «قسد»، ما أدى إلى مقتله وإصابة ثلاثة من مرافقيه في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي. وفي ظل استمرار عمليات القتل والاغتيالات في مخيم الهول التي غالباً ما تطال لاجئين عراقيين، تنوي السلطات العراقية استعادة مزيد من رعاياها من المخيم خلال العام المقبل. وعلى رغم إخراج دفعات من النازحين من المخيم ونقل آخرين ممن تتهددهم مخاطر إلى مخيمات أخرى، تتخوف الإدارة الذاتية من تفاقم الوضع نحو الأسوأ، وسط زيادة حالات الفرار. وحسب «مركز معلومات روج آفا»، بلغ عدد الذين تمكنوا من التسلل إلى خارج المخيم 200 شخص خلال عام 2020 فيما تم توثيق محاولة 700 شخص الهروب والفرار خلال العام الحالي. وقد تكون الأرقام أكبر بكثير من ذلك بسبب عجز السلطات المحلية عن حصر كل الحالات. إلى ذلك، قالت القيادة العامة لـ«قوى الأمن الداخلي» التابعة لـ«الإدارة الذاتية» في مؤتمر صحافي عُقد الاثنين في مقرها بمدينة القامشلي، إنها فككت 82 خلية إرهابية، وألقت القبض على 372 شخصاً من المشتبه بانتمائهم للخلايا النشطة الموالية لـ«داعش» في 4 محافظات سورية، هي الحسكة والرقة وريف دير الزور الشرقي وريف مدينة حلب الشرقي. وشاركت «قوى الأمن الداخلي» أيضاً في 95 عملية أمنية مشتركة مع قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي لملاحقة الخلايا النائمة التابعة للتنظيم. وأشار بيان قوى الأمن إلى أن حصيلة عمليات ومهام قوات مكافحة الجريمة تضمنت ضبط 1618 ملف مخدرات، بينها 417 قضية ترويج و919 قضية تعاطٍ، وإلقاء القبض على 282 متهماً بقضايا اتجار. ووصلت كمية المخدرات التي تم ضبطها إلى 1232 كيلوغراماً من مادة الحشيش، إضافة إلى 1653 كيلوغراماً من معجون حشيش، و4114 شتلة حشيش، و277 سجائر من الحشيش. وكشفت قوات الأمن أنها فقدت 87 عنصراً خلال العمليات الأمنية التي نفذتها خلال العام الحالي، وأنهت 83 دورة تدريبية تخرج منها 3455 عنصراً، وافتتحت كلية لعلوم الشرطة إلى جانب تشكيل لجنة المتابعة والتفتيش العامة على مستوى مناطق شمال وشرقي سوريا. من جهة ثانية، سلمت دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية 324 طفلاً وامرأة من عائلات عناصر تنظيم «داعش» الأجانب القاطنين بمخيمي الهول وروج إلى ممثلي دولهم خلال عام 2021، وحسب إحصائية دائرة العلاقات الخارجية، تم تسليم 66 امرأة و265 طفلاً وطفلة إلى وفود رسمية دولية، حيث تم تسليم 92 شخصاً بينهم 68 طفلاً إلى وزارة الخارجية الأوزبكية في أبريل (نيسان) الماضي، كما تسلم ممثل الخارجية الروسية 62 شخصاً على ثلاث دفعات، آخرها في 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وتسلمت وزارة الخارجية الكندية طفلين في مارس (آذار) ويونيو (حزيران)، فيما تسلمت فرنسا 7 أطفال في فبراير (شباط). وتسلم ممثلون من الحكومة الهولندية 3 أطفال وسيدة في يونيو، بينما تسلمت أوكرانيا في الشهر ذاته 7 أطفال وسيدة. وتسلم ممثل الخارجية الفنلندية في يوليو (تموز) طفلين وسيدة، كما تسلم ممثل الخارجية البلجيكية في الشهر نفسه 16 شخصاً هم 10 أطفال و6 نساء. وتسلمت مقدونيا في يوليو 11 شخصاً هم 9 أطفال وسيدتان. أما الحكومة الألبانية فتسلمت 19 شخصاً كانوا 14 طفلاً و5 نساء، وتسلمت السويد 20 شخصاً كانوا 14 طفلاً و6 نساء. وفي أكتوبر (تشرين الأول) تسملت ألمانيا 31 شخصاً كانوا 8 نساء و23 طفلاً، والدنمارك 17 شخصاً هم ثلاث نساء و14 طفلاً. كما تسلمت بريطانيا 3 أطفال، والنرويج طفلاً واحداً، فيما تسلمت سويسرا طفلين. أما الحكومة الفلسطينية فقد تسلمت في أغسطس (آب) طفلين يتيمين.

 

 



السابق

أخبار لبنان... هل حان وقت فك الارتباط بين باسيل وحزب الله؟!...جنبلاط: الحوار مهم... لكن مجلس الوزراء أهمّ... انفجار غامض في البقاع وسط تسريبات..روسيا وإسرائيل ترسمان معادلات عسكرية جديدة...عون «نبش» الاستراتيجية الدفاعية وميقاتي يُريد «إحياء» النأي بالنفس..عون {خالف الطائف» باللامركزية المالية الموسّعة.. ضخّ الغاز المصري إلى لبنان «بحُكم المُؤجّل».. 2021 سنة الانهيارات الاقتصادية والتصعيد السياسي على خط المرفأ ـ الطيونة.. باريس لواشنطن: لإنقاذ كل لبنان لا مساعدة الجيش وحده.. تقرير عن قاعدة عوكر....

التالي

أخبار العراق... هجمات قرب قاعدة «تشونجمان بتروليم» في حقل الغراف العراقي..هجوم على شركة نفط صينية جنوب العراق.. احتجاجات عراقية على عقد الفاو وقطار إيران.."التنسيقي" يدعو لإنهاء التظاهرات الرافضة للانتخابات.. تقرير أميركي: تأكيد نتائج انتخابات العراق بداية لنهاية نفوذ إيران.. بدء التوقيت الدستوري لتشكيل الحكومة العراقية بعد إقرار نتائج الانتخابات..«الإطار» الشيعي العراقي يطوي صفحته وطهران «ملّت» المعترضين.. حدثان بارزان في 2021: الانتخابات البرلمانية واستمرار الاحتجاجات..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,287,733

عدد الزوار: 6,943,954

المتواجدون الآن: 81