أخبار سوريا... «الفدرَلَة» تطرق أبواب السويداء...«رشقات» إسرائيلية جنوب سوريا... وإسقاط «مسيرة» قرب «التنف» الأميركية.. "سبوتنيك": مصدر عسكري سوري يكشف عن مفاوضات مع تركيا.. هل بدأت إيران بالتركيز على شرق سوريا «تعويضاً» عن تراجعها جنوباً؟... الإدارة الذاتية سلمت مبعوثة روسية 8 أطفال «دواعش»..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 كانون الأول 2021 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1362    التعليقات 0    القسم عربية

        


«الفدرَلَة» تطرق أبواب السويداء... عزم حكومي على اجتثاث العصابات: «الفدرَلَة» تطرق أبواب السويداء..

الاخبار...محمود عبد اللطيف ... رفْض «حزب اللواء» التعاون مع دمشق يعني بالضرورة أن الحكومة الروسية لن تذهب نحو التنسيق معه ...

على مدار سنوات الحرب الماضية، ظلّت السويداء، نسبيّاً، بعيدةً من دائرة النار، إذ لم تشهد المحافظة، باستثناء حوادث معدودة، اشتباكات ذات طابع طائفي أو سياسي. لكن الخصوصيّة التي تمتاز بها، لناحية غلَبة التواجد الدرزي عليها، إلى جانب المسيحيّين والبدو (قبائل سُنّية)، تجعلها محطّ استهداف دائم، يتمثّل اليوم آخر مظاهره في إنشاء «حزب اللّواء» الذي يرفع لواء «الفدرلة»، ويحاول استدراج دعم من الأميركيّين. وإذ لا تزال الدولة السورية تستكشف المدى الذي يُمكن أن يصل إليه هذا الكيان الوليد، فهي قد عقدت العزم، على ما يبدو، على إنهاء ملفّ السلاح غير الشرعي في السويداء، وفق ما أنبأ به الاجتماع الأخير بين محافِظ المحافظ ومشايخ عقل الطائفة الدرزية....

قبل أيّام، استَقبل محافظ السويداء، نمير مخلوف، مشايخ عقل الطائفة الدرزية، الذين أتوا إليه مُهنّئين إيّاه بمهمّته التي كُلّف بها منتصف الشهر الماضي، وحامِلين إليه الهمّ الأمني الذي لا يفتأ يؤرّق مناطقهم، ليأتي ردّ المحافظ بالوعْد بأن هذا الملفّ سيُعالَج بـ«الودّ أولاً»، ومن ثمّ التعاون مع رجال الدين ووجهاء المحافظة، والتشديد على ضرورة أن «يأخذ القانون مجراه»، في ما اعتُبر إشارة إلى وجود نيّة لدى الدولة لإنهاء ملفّ السلاح غير الشرعي في السويداء، وإعادة الأمور إلى ما قبل عام 2011. في هذا الإطار، توضح مصادر محليّة، في حديث إلى «الأخبار»، أن تعبير «الودّ أولاً» الذي استخدمه مخلوف، ينبئ بـ«وجود مشروع للمصالحات في السويداء، من شأنه إنهاء وجود المجموعات الحاملة للسلاح وغير المنضبطة بالقانون السوري»، مضيفةً أن «مثل هذا المشروع سيكون بديلاً من الصدام الأمني مع هذه المجموعات التي لن تقوى على مواجهة مع الدولة، إذا ما قرّر قادتها رفض تسوية أوضاع مجموعاتهم»، مستدرِكةً بأن «التسويات قد لا تشمل المطلوبين الجنائيّين بقضايا فيها ادّعاء شخصي، فالدولة لا تمتلك القدرة على إسقاط الحق الشخصي لأيّ مواطن تَقدّم بدعوى أو ادّعاء ضدّ أيّ شخص». لم تَدخل السويداء ضمن خريطة الحرب إلّا في مناسبات قليلة وبمساحات محدودة في ريفَيها الشرقي والغربي. ففي ذاكرة المحافظة، تُشكّل «معركة مطار الثعلة» في حزيران من عام 2015، واحدة من أهمّ المعارك التي شنّتها فصائل «الجيش الحرّ» و«جبهة النصرة»، في محاولة لاختراق دفاعات الجيش السوري والمجموعات الشعبية التي ساندته آنذاك. آذن فشل تلك المعركة في تحقيق أهدافها بنهاية مشروع السعي لاختراق السويداء عسكرياً، فيما شكّلت المجزرة التي ارتكبها تنظيم «داعش» في قرىً تقع شرق المحافظة خلال شهر تموز من عام 2018، وراح ضحيّتها 220 شخصاً، الحدث الأكبر من حيث عدد الضحايا هناك. وبخلاف ذلك، فإن غالبية الأحداث كانت عبارة عن عمليات انتقامية أو مشاجرات جماعية أو اشتباكات محدودة غير ذات طابع سياسي، لعلّ أبرزها الاشتباك الذي وقع بين فصائل من السويداء ومجموعات من «اللّواء الثامن» الذي كان يقوده أحمد العودة، على خلفية تبادل الاتهامات بعمليات خطف المدنيّين، فضلاً عن التنازع على ترسيم الحدود بين مزارع الريف الشرقي لدرعا والريف الغربي للسويداء.

ألمح «حزب اللّواء السوري» في بيان التشكيل إلى أنه يؤيّد مشروع «فدرَلَة سوريا»

على أن الهَمّ الأمني الحقيقي بالنسبة إلى سكّان المحافظة اليوم، يتمثّل في وجود عصابات تُنفّذ عمليات خطف وجرائم قتل، حيث تقول إحصاءات غير رسمية إن السويداء شهدت، خلال شهر تشرين الثاني الماضي وحده، 15 عملية خطف و8 جرائم قتل، جميعها نُسبت إلى العصابات التي تتمركز في مناطق الريف، والتي لن تكون مشمولة بأيّ تسوية إن حدثت. وبخلاف هذا الهمّ، لا يمكن الحديث عن مخاوف أمنية جدّية من اشتعال المحافظة؛ فلا خارطة الانتشار ولا حجم المجموعات أو تجهيزها القتالي كافيان لبدء أيّ اشتباك مع الدولة.

حزب جديد

قبل فترة، ظهر إلى العلن «حزب اللّواء السوري»، مُعرّفاً عن نفسه بأنه «حزب مستقلّ ينطلق من السويداء». وكان بيان التشكيل والمبادئ العامة التي أطلقها الحزب، قد ألمح إلى أن قيادته تؤيّد مشروع «فدرَلَة سوريا»، من خلال نشر الإدارات الذاتية في مختلف المناطق السورية، مُعلِناً تحالفه مع فصيل مسلّح يحمل اسم «قوّة مكافحة الإرهاب»، والتي كانت أبدت جاهزيّتها للتعاون مع أيّ جهة دوليّة تنشط في سوريا لمحاربة الإرهاب، ما عدا «الأجهزة الأمنية السورية وإيران وحزب الله»، الأمر الذي يعني، بالضرورة، أن الحكومة الروسية لن تذهب نحو التنسيق مع أيّ من الطرفَين اللذين أعلنا عن نفسيهما كخصمَين للحكومة السورية، على أقلّ تقدير. تقول مصادر متعدّدة إن تأثير وجود هذا الحزب لا يتعدّى «صفحة فايسبوك»، وإنه لن يشكّل تهديداً حقيقياً للدولة السورية، على رغم أن قادته مرتبطون بالعدو الإسرائيلي. لكن الحديث عن تعاونه مع منظّمات حقوقيّة أوروبية لتدريب «قوّة مكافحة الإرهاب» على عدم ارتكاب انتهاكات ضدّ السكّان، قد يكون الواجهة لإعلان التعاون مع قوات الاحتلال الأميركي المنتشرة في نقاط حدودية مع العراق، انطلاقاً من الجغرافيا الشرقية لمحافظة السويداء، والتي تتّصل ببادية التنف، حيث تتمركز القوات الأميركية بشكل مشترك مع نظيرتها البريطانية في قاعدة غير شرعيّة، بحجّة محاربة تنظيم «داعش». وعلى هذا الأساس، يمكن لـ«قوة مكافحة الإرهاب» و«حزب اللّواء» الاستناد إلى دعم مفتوح من الأميركيّين للمطالبة بإعلان «إدارة ذاتية» في السويداء، مع استبعاد إعلانها من طرف واحد كما هو الحال في المناطق الشرقية التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، لكون المحافظة تخضع لسيطرة الدولة السورية، والمزاج العام فيها يميل نحو إبقائها خارج خارطة الحرب، الأمر الذي يجعل «اللّواء» بحاجة إلى الكثير من العوامل المساعِدة حتى يتحوّل إلى ورقة ضغط حقيقية على دمشق. يُذكر أنه جرى الحديث، خلال الأشهر الماضية، عن وجود مجموعات من الوحدات الكردية في الجنوب الشرقي من محافظة السويداء، بمهمّة تدريب عناصر من الفصائل المعارِضة لدمشق، إلّا أنه لم يتمّ تأكيد وجود هذه المجموعات من قِبَل أيّ طرف، على الرغم من انتشار معلومات عن وقوع اشتباكات وضغوط من «الدفاع الوطني» على منطقة الرحى، لإخراج العناصر الكردية من المنطقة. وكانت الفصائل الكردية أعلنت، في عام 2018، استعدادها للتعاون مع «أهالي السويداء» لمحاربة تنظيم «داعش» في البادية الواقعة شرق محافظتهم، علماً أن الجيش السوري كان ينفّذ المهمة آنذاك من دون أيّ مشاركة من الفصائل المحلّية في السويداء، باستثناء «الدفاع الوطني» الذي يُعدّ واحداً من القوى الرديفة للجيش.

حميميم: الدفاع الجوي السوري أسقط 7 صواريخ إسرائيلية من أصل 8..

روسيا اليوم.... المصدر: وكالات... أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لقاعدة حميميم أن الدفاعات السورية أسقطت 7 صواريخ إسرائيلية من أصل 8، أثناء الغارة الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي الليلة الماضية. وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري فاديم كوليت، إن 4 مقاتلات من نوع "إف-16" إسرائيلية أطلقت في الـ16 من ديسمبر بين الساعة 1:51 و1:59 ثمانية صواريخ مجنحة من أجواء الجولان على مواقع في محيط مطار دمشق الدولي. وأضاف أن قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت 7 صواريخ بواسطة أنظمة "بانتسير إس" روسية الصنع. وأكد أن الضربة الجوية الإسرائيلية أسفرت عن أضرار بأحد المستودعات ومقتل شخص واحد.

الجيش الأميركي يسقط طائرة مُسيّرة قرب قاعدته جنوب سورية..

الراي... قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» اليوم الخميس إن الجيش الأميركي أسقط طائرة مُسيرة قرب قاعدة في جنوب سورية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتقع الحامية العسكرية، المعروفة باسم التنف، في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي مع العراق والأردن وبها عدد قليل من الجنود الأميركيين. وموقع التنف هو الوحيد الذي به وجود عسكري أميركي مؤثر في سورية بمنطقة خارج الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد. وقال الرائد بالبحرية الأميركية بيل أوربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن طائرتين مُسيرتين دخلتا منطقة «عدم التصادم» في حامية التنف يوم الثلاثاء وتم إسقاط إحداهما أثناء اقترابها من القاعدة. وأضاف أنه لم تقع إصابات كما لم تلحق أضرار بالمنشآت. وكانت شبكة «إن.بي.سي نيوز» أول من أورد أنباء حول الحادث. ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الطائرة المُسيرة، لكن قوات تدعمها إيران تشن هجمات على القوات الأميركية على نحو مُتكرر بطائرات مُسيرة وصواريخ في شرق سورية وفي العراق. وفي أكتوبر، أُطلقت طائرات مُسيرة صوب القاعدة لكن لم تقع إصابات بين الأميركيين. ويشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من أن جماعات مسلحة مدعومة من إيران قد تزيد من هجماتها على القوات في العراق وسوريا في الأسابيع القادمة، ويرتبط ذلك جزئيا بحلول ذكرى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي بـ«الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس. وقُتل سليماني والمهندس في غارة جوية أميركية بطائرة مُسيرة في العراق في الثاني من يناير 2020.

«رشقات» إسرائيلية جنوب سوريا... وإسقاط «مسيرة» قرب «التنف» الأميركية... دمشق تعلن مقتل جندي بقصف من تل أبيب

واشنطن: إيلي يوسف دمشق ـ القامشلي: {الشرق الأوسط}... قُتِل جندي سوري في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر أمس (الخميس)، مواقع في جنوب سوريا، بحسب ما أفادت به «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا)، في وقت أعلنت فيه القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سينتكوم)، أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي لقاعدة التنف مساء الثلاثاء، في هجوم هو الثاني من نوعه على القاعدة الأميركية عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية. وقالت «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمّه إن «العدوّ الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتلّ، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وقد تصدَّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها». وأضافت أن الغارة أدَّت إلى «استشهاد جندي ووقوع بعض الخسائر المادية». وعلى جاري عادته، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء. وقال متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي: «نحن لا نعلّق على المعلومات التي ترد في وسائل إعلام أجنبية». وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفةً مواقع للجيش السوري، خصوصاً أهدافاً إيرانية، وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. والأسبوع الماضي، استهدف قصف جوي إسرائيلي شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية غرب سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، في غارة لم تسفر عن وقوع ضحايا لكنّها شكّلت أول استهداف من نوعه لهذا المرفق الحيوي منذ اندلاع النزاع. وكثّفت إسرائيل مؤخراً وتيرة ضرباتها في سوريا، إذ أدى قصف في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود سوريين، وفق «المرصد». وأصيب جنديان سوريان بجروح، في الثامن من نوفمبر الماضي، جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري. وفي الثالث من الشهر ذاته، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب «المرصد السوري». وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، قتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في قصف إسرائيلي استهدف نقاطاً عدة في ريف دمشق، وفق المرصد الذي وثق أيضاً مقتل تسعة مقاتلين موالين لإيران في ضربة إسرائيلية في منتصف الشهر ذاته في ريف حمص الشرقي، وأفادت دمشق في حينه عن مقتل جندي سوري. وفي هجوم هو الثاني من نوعه على القاعدة الأميركية في بلدة التنف، أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سينتكوم)، أن قواتها أسقطت طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي للقاعدة، مساء الثلاثاء. وفيما لم تُسجَّل إصابات في صفوف القوات الأميركية والقوات الصديقة التي تتمركز في «القاعدة»، نقلت وسائل إعلام أميركية عن المتحدث باسم القيادة الوسطى بيل أوروبان، أنه تم رصد طائرتين من دون طيار، دخلتا المجال الجوي لقاعدة التنف. وأضاف: «لدى مواصلة إحدى المسيرتين تحليقها باتجاه عمق القاعدة، تبين أنها تضمران عملاً عدوانياً، حيث تم إسقاطها قبل وصولها إلى القاعدة». وأضاف أن المسيرة الثانية غيرت مسارها وغادرت المنطقة، فيما لم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات. وأكد أوربان أنه لم يكن هناك تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار بالقاعدة جراء الحادث. ويأتي الحادث بعد نحو شهرين من تعرض القاعدة لهجوم غير مسبوق نفذته 5 طائرات مسيرة، وصفه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنه كان من تدبير إيران، وذلك رداً على الغارات الإسرائيلية التي تشنها على سوريا. واذ أحال متحدثون باسم «البنتاغون» طلب «الشرق الأوسط»، للتعليق على الهجوم الأخير، على القيادة الأميركية الوسطى، قالت أوساط سياسية ودبلوماسية إن الهجوم الأخير، قد يكون رداً متأخراً على الغارة التي استهدفت في 8 يونيو (حزيران) الماضي «مواقع في عمق سوريا»، يعتقد أنها مخصصة لتخزين أو تصنيع أسلحة كيماوية، كانت صحيفة «واشنطن بوست» قد كشفت عنها في تقرير نشرته قبل أيام. واستندت الصحيفة إلى محللين أمنيين غربيين، أشاروا إلى أنه في حين أن الغارات الإسرائيلية السابقة في سوريا، كانت تستهدف بشكل متكرر القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة منها، وشحنات الأسلحة التي ترسلها إلى هذا البلد، استهدفت تلك الغارات، منشآت سورية على صلة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السابق في قرية صحراوية شمال دمشق، وموقعين إضافيين بالقرب من مدينة حمص. كما أن أهمية هذه الضربات تكمن في أنها استهدفت مخازن مبنية تحت الأرض، في رسالة لإيران بأن منشآتها النووية المبنية في كهوف تحت الجبال، لن تكون بمأمن أيضاً من الاستهداف، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية من احتمال تنفيذها غارات على إيران، إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا، في إجبار إيران على العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي وتشديد قيوده. وفيما بقي الهجوم الأول على قاعدة التنف الذي نُفّذ بطائرات مسيرة إيرانية، من دون رد أميركي حتى الآن، لم تتلقَّ «الشرق الأوسط»، رد القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، عن تساؤلات ما إذا كان الهجوم الأخير سيبقى أيضاً من دون رد. ويخشى مراقبون من أن تتحول تلك الهجمات إلى «حالة طبيعية»، ستتعايش معها القوات الأميركية سواء في قاعدة التنف أو غيرها من المواقع الأخرى، في الوقت الذي تتزايد فيه «التحرشات» التي تتعرض لها دوريات أميركية في شمال شرقي سوريا، من قبل القوات السورية والإيرانية أو الميليشيات المدعومة من طهران.

"سبوتنيك": مصدر عسكري سوري يكشف عن مفاوضات مع تركيا

المصدر: وكالة "سبوتنيك"... كشف مصدر عسكري سوري لوكالة "سبوتنيك" أن هناك مفاوضات جارية مع تركيا بخصوص منطقة شرق الفرات، تتضمن وجودها العسكري، و"تنشيط اتفاقية أضنة". ونقلت الوكالة عن المفاوض الرائد حيدرة جواد، أن "أهم نقاط التفاوض هي منطقة شرق الفرات والوجود العسكري التركي، ومناطق سيطرة كل من "قسد"، (قوات سوريا الديمقراطية) والتحالف الدولي (بقيادة واشنطن)، إضافة إلى تنشيط اتفاقية أضنة بين سوريا وتركيا التي تنص على دخول الجيش التركي بعمق 35 كم داخل الأراضي السورية في حال حدوث أي تهديد للأمن القومي التركي". وأضاف جواد أن "هناك تقدما في المفاوضات ونأمل أن نتوصل إلى حل لهذه الأزمة".

هل بدأت إيران بالتركيز على شرق سوريا «تعويضاً» عن تراجعها جنوباً؟

دمشق: «الشرق الأوسط»... توحي التطورات المتلاحقة على الأرض السورية في مناطق نفوذ قوات الحكومة وحليفتيها روسيا وإيران، بأن دمشق تنتهج حالياً «استراتيجية» لا تمانعها موسكو، تتضمن «الحفاظ على العلاقة مع إيران، ولكن مع تخفيف دورها» في جنوب البلاد ودمشق ومحيطها، ودفعه باتجاه شرق وشمال شرقي البلاد للضغط على الوجود الأميركي هناك، وذلك بهدف «طمأنة الجانب العربي». وبات من غير الخافي على أحد اصطفاف طهران بقوة إلى جانب دمشق، منذ بداية اندلاع الحراك السلمي في سوريا عام 2011، وذلك بناء على «العلاقة الاستراتيجية» القائمة بين البلدين، منذ أواخر سبعينات القرن الماضي. كما من غير الخافي مساهمتها مع روسيا لاحقاً بعدم سقوط النظام عبر تدخلها العسكري المباشر في الحرب من خلال ميليشيات محلية وأجنبية تابعة لها، زاد عددها على 50 فصيلاً وتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً انتشروا في معظم الأراضي السورية لتنفيذ استراتيجية طهران. خلال تلك السنوات، علمت إيران، وبشكل مكثف، على ترسيخ وتقوية وجودها ونفوذها الاجتماعي والسياسي والعسكري في المناطق التي تنتشر فيها خاصة بدمشق (الأحياء القديمة) وريفها (السيدة زينب وصولاً إلى مطار دمشق الدولي) وكذلك في مناطق جنوب البلاد (درعا والقنيطرة) والوسطى (حمص وحماة) والشمالية (حلب) والغربية (اللاذقية) والشرقية (دير الزور)، في مقابل رفض عربي - أميركي قوي لهذا الوجود تُرجم بسيطرة أميركا عسكرياً على أجزاء من شمال وشرق البلاد، وإقامة كثير من القواعد العسكرية أبرزها «التنف» لكبح مشروعات إيران في سوريا، وأبرزها إعادة إحياء الطريق البري «طهران - بغداد - دمشق - بيروت». لكن مع تكثيف روسيا لمساعيها مؤخراً لتحقيق انفتاح دولي على دمشق وإعادتها إلى «الحضن العربي»، بدأت تظهر على الأرض تطورات تحمل مؤشرات على تراجع الوجود العلني الإيراني وأذرعه في كثير من المناطق التي كان يُوجَد فيها، كما هو الحال في محافظة درعا جنوب البلاد، حيث أجرت دمشق برعاية روسية ما تسميه «تسويات» واسعة في المحافظة، أفضت إلى عودة سيطرة الحكومة على كامل المحافظة، وانسحاب «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، ذراع إيران القوية هناك. ويلاحظ كثيرون تراجع مشاهد الوجود الإيراني وأذرعه في دمشق وأحيائها، خاصة القديمة منها، ومحاصرته في «السيدة زينب» جنوب دمشق، ومنع تمدده شمالاً باتجاه مناطق يلدا وبييلا وبيت سحم القريبة من دمشق من قبل روسيا، وأزالت قوات «الفرقة الرابعة» بعض حواجزها في ريف دمشق الغربي وحلت محلها نقاط أمنية، وذلك بعد تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطقه وتكثيفها مؤخراً، مستهدفة مقرات إيرانية. وفي المقابل، تفيد الأنباء الواردة من شرق البلاد، بتعزيز إيران وميليشياتها لوجودها ونفوذها في البادية الشرقية، حيث وصلت تعزيزات لميليشيات «حزب الله» اللبناني إلى محيط منطقة السخنة شرق حمص وسط البادية، رفعت عليها الميليشيا العلم السوري لتجنب استهداف عتادها وآلياتها العسكرية من قبل الطيران التحالف الدولي أو الإسرائيلي على حد سواء، بعد يومين من بدء الحرس الثوري الإيراني استخدامه لطائرة استطلاع من نوع «إرنا»، في بادية حمص الشرقية، بعدما وصلت، الأسبوع الماضي، إلى مطار التيفور العسكري. في أقصى شمال شرقي البلاد، تحدثت الأنباء عن دفع «الحرس» الإيراني مؤخراً بعدة شحنات أسلحة وذخائر إلى مواقعها في مدينة القامشلي وتحت أنظار القوات الروسية والتحالف الدولي المشرف على المنطقة، منها شحنة تضمنت نحو 90 طناً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وذخائرها، بالإضافة لبعض حشوات وقذائف الهاون من عيار 80 و120 ملم تم نقلها من مطار القامشلي إلى فوج طرطب الخاضع لسيطرة مشتركة بين «الحرس الثوري» والفرقة الرابعة. ووفق تقرير لشبكة «عين الفرات» التي تعنى بنقل أخبار المنطقة الشرقية تسعى إيران إلى البقاء في سوريا لفترة طويلة، من خلال المشروعات الاجتماعية والسياسية والعسكرية في عدة محافظات، تبدأ من الحدود العراقية - السورية، وتنتهي عند الحدود السورية - اللبنانية. ويشير التقرير إلى أن أهم الأعمال العسكرية الهادفة إلى إبقاء القوات الإيرانية أطول فترة ممكنة في سوريا، هي «قاعدة الإمام علي» الواقعة عند الجهة الجنوبية لمدينة البوكمال باتجاه البادية والتابعة لمحافظة دير الزور، التي تُعد أكبر قاعدة عسكرية خارج الحدود الإيرانية. ورغم تعرض القاعدة لعدد كبير من الغارات والضربات الصاروخية من قبل إسرائيل والتحالف الدولي في سوريا، فإن هذه الضربات لم تؤثر بشكل كبير على تجهيزات القاعدة لأنها محصنة بمتاريس تحت الأرض، وفق ما جاء في التقرير. وفي مؤشر على تزايد تحشيد إيران وميليشياتها في قواعدها شرق سوريا، تكثفت مؤخراً الاستهدافات التي تطال القواعد الأميركية في تلك المناطق، وكذلك تزايدت غارات التحالف الدولي والإسرائيلية التي تستهدف القواعد الإيرانية هناك. وبحسب مراقبين مطلعين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن «دمشق ومنذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، أعادت توزيع أوراقها، وقررت المضي قدماً في استراتيجية من شعبتين: تعزيز العلاقة مع إيران لمقارعة الأميركيين والإسرائيليين، الذين يواصلون الضغط على النظام (السوري) من خلال الضربات العسكرية الجوية الإسرائيلية، والوجود الأميركي العسكري في شرق سوريا، وتعزيز العلاقات مع العرب لمواجهة الأتراك وفتح قنوات اتصال من خلالهم مع الأوروبيين والأميركيين». وذكرت المصادر أن «توزيع الأدوار الجديد ضمن استراتيجية دمشق، اقتضى تطوير الصلات مع دول عربية من دون إغضاب روسيا، وإعادة الأمور إلى سياقها مع الإيرانيين عبر إرسال وزير الخارجية فيصل المقداد ونائبه بمهمة عاجلة إلى طهران، للتوافق على الخطوط العريضة للتوجه السوري الجديد، بما في ذلك دعوة الرئيس الإيراني رئيسي لزيارة العاصمة السورية دمشق». وأشارت المصادر إلى أن «طمأنة تضمنت تخفيف الدور الإيراني في الجنوب، وإعادة توزيعه باتجاه الشرق والشمال الشرقي للضغط على الأميركيين، وأن روسيا لا تمانع هذا التوجه».

الإدارة الذاتية سلمت مبعوثة روسية 8 أطفال «دواعش»... القامشلي تستعد لانتخابات محلية الشهر المقبل

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... سلمت دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية أمس 8 أطفال يتامى من عائلات مقاتلين وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى مفوضة الرئيس الروسي الاتحادية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، كانوا قاطنين في مخيم الهول شرق مدينة الحسكة. ووصل الوفد صباح الخميس إلى مطار القامشلي المدني قادماً من دمشق، بعد عقد لقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ناقشوا قضية الأطفال الروس العالقين في مخيمي الهول وروج شمال شرقي البلاد، وخلال مؤتمر صحفي في مبنى دائرة العلاقات بالقامشلي قال الدكتور عبد الكريم للوفد الزائر: «ناقشنا المسائل التي تتعلق بحقوق الطفل كما وضعنا المفوضة بصورة تداعيات الأزمة السورية على الأطفال، والتي سببت حرمان الملايين على مستوى سوريا من التعليم، وموت العديد نتيجة نقص الأدوية وسوء التغذية بالمخيمات»، لافتاً إلى تقصير المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه مخيمي الهول وروج، «أكدنا أن الحل الجذري لهذا الموضوع هو أن تتحمل كل دولة مسؤولياتها وأن تقوم بإعادة مواطنيها من أطفال ونساء»، وأخبر عمر عن أرقام وإحصاءات الأطفال الروس الذين تم إعادتهم إلى بلدهم، وقال: «الإدارة الذاتية سلّمت في وقت سابق 225 طفلاً من أطفال (داعش) إلى موسكو، واليوم سلمنا 8 أطفال آخرين». بدورها؛ أكدت مفوضة الرئيس الروسي ماريا لفوفا بيلوفا أنهم يعملون منذ تعيينها مفوضة رئيس روسيا الاتحادية لحقوق الأطفال، على ملف إعادة الأطفال الروس وذكرت: «نحن نفهم أن آباء هؤلاء الأطفال أضروا كثيراً من خلال أعمالهم الإرهابية في شمال وشرق سوريا، لكننا نعتقد أن الأطفال لا ذنب لهم وهم غير مسؤولين عن أفعال آبائهم»، وشددت على ضرورة إعادة جميع الأطفال الروس إلى بلادهم: «وانطلاقاً من هذا المفهوم نقوم بإعادة الأطفال إلى وطنهم». من جهة ثانية، نشب توتر كردي – كردي على الحدود السورية/العراقية بعد إعلان إدارة معبر «بيشخابور» التابع لإقليم كردستان بوقت متأخر مساء أمس الخميس، إغلاق المعبر؛ وقالت في بيان نشر على موقعها الرسمي أن أكثر من 100 شخص هاجموا عبر قنابل المولوتوف والحجارة والعصي الجسر الواصل بين معبري بيشخابور/سيمالكا، «هاجموا مركزنا الحدودي في بيشخابور، أمام أنظار الأهالي وأسايش سيمالكا، ما أسفر عن إصابة عدد من حراس الحدود بجروح بليغة وتحطيم زجاج عربة إطفاء المركز الحدودي». وقال مدير المعبر شوكت بربهاري في إفادة صحفية إن بيشخابور هو الطريق الوحيد لتنقل الإخوة السوريين نحو الأراضي العراقية ومنها إلى باقي دول العالم: «وهو المنفذ الوحيد لتأمين قوت شعب غرب كوردستان، لذا فإن هدف (حزب العمال الكردستاني) من هذا الفعل وإغلاق معبر بيشخابور الحدودي هو الإضرار بالمدنيين، وهو المسؤول أيضاً عن إغلاق هذا المعبر الحدودي». وأعلنت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا أنها بصدد إجراء انتخابات من طرف واحد خلال الربع الأول من العام القادم، على أن تشمل 7 مدن وبلدات رئيسية خاضعة لنفوذ سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شرق الفرات، وكشف رئيس المجلس التنفيذي للإدارة عبد حامد المهباش عن تحضيرات واستعدادات لإجراء انتخابات عامة تنظم بالربع الأول من العام القادم في مناطق تابعة لها في أربع محافظات سورية. وقال المهباش لـ «الشرق الأوسط»: «تجري التحضيرات لإنشاء مفوضية عليا للانتخابات على مستوى مناطق الإدارة، ومسودة العقد الاجتماعي أصبحت جاهزة ولم تطرأ عليها تغييرات جوهريّة، وأي انتخابات بحاجة لإحصاء شامل لديموغرافية السكان في شمال شرقي سوريا»، وأشار إلى أن العقد الاجتماعي الجديد وهو بمثابة دستور ناظم للإدارة الذاتية، «سيحدد شكل وهيكلية الإدارة يشمل المجلس التنفيذي والتشريعي والمحكمة الإدارية العليا ومفوضية الانتخابات».



السابق

أخبار لبنان... الخزانة الأميركية للمصارف: مصادر أموال السياسيين أو العقوبات...نجيب ميقاتي: لا اجتماع حكومياً... ولبنان لن يكون منبراً للإساءة لأي دولة عربية..«حرب الرئاستين» تُمَدّد المأزق الحكومي إلى 2022.. ميقاتي "لن يسلّم ولن يستسلم... ولن يقفز في المجهول".. وكيل «الخزانة} الأميركية: «حزب الله» يساهم في ثقافة الفساد في لبنان ويستغل النظام المالي..محضر اللقاء بين وكيل الخزانة الأميركيّة وجمعيّة المصارف.. واشنطن للمصارف: أنتم جيّدون... تعاونوا أكثر!.. إضراب الموظفين يهدد بتعطيل عمل المحاكم اللبنانية..امتناع عون عن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب يعمّق خلافه مع بري..

التالي

أخبار العراق.. حراك سني ـ كردي يفقد لأول مرة الأغلبية الشيعية في البرلمان العراقي... الصدر يلوّح بالذهاب للمعارضة في حال عدم تشكيله حكومة الأغلبية.. العثور على رفات 11 شرطياً عراقياً في مقبرة جماعية.. استمرار الجدل في العراق حول حفلة محمد رمضان..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,625,259

عدد الزوار: 6,904,596

المتواجدون الآن: 94