مجلس حقوق الإنسان في جنيف يتّهم إسرائيل بعدم احترام الحقوق المدنية والسياسية للفلسطينيين

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 تموز 2010 - 7:53 ص    عدد الزيارات 3275    التعليقات 0    القسم دولية

        


مجلس حقوق الإنسان في جنيف يتّهم إسرائيل بعدم احترام الحقوق المدنية والسياسية للفلسطينيين

وجه امس مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف انتقادات حادة الى اسرائيل واتهمها بعدم احترام الميثاق الدولي المتعلق باحترام الحقوق المدنية والسياسية للفلسطينيين في الاراضي المحتلة.
وقالت الخبيرة الفرنسية كريستين شانيه في جنيف خلال المناقشة الدورية الثالثة في شأن مدى تطبيق اسرائيل هذا الميثاق: "اعتقد انه لا يمكن بهذه الطريقة تجاهل تطبيق الميثاق في الاراضي الفلسطينية". ولاحظت هذه الاستاذة في القانون ان الاجوبة التي قدمتها اسرائيل في هذا الاطار جاءت "غامضة" و"اكاديمية". واضافت ان "المسألة القانونية لا يمكن ان تكون اكاديمية، خصوصا انه قد تكون لها تداعيات على آلاف الاشخاص".
وفي ردودها الخطية على مجلس حقوق الانسان شرحت اسرائيل ان "التشريعات الخاصة بحقوق الانسان" و"التشريعات في مجال النزاعات المسلحة التي تطبق في اطار انظمة اشتراعية مختلفة انما تطبق في ظروف مختلفة".
وشددت شانيه في هذا الاطار على ان "هذه الحجة مردودة". وقالت: "لقد تدخلت اسرائيل عسكريا في لبنان، وفي كانون الاول 2008 تدخلت في غزة، واخيرا عندما حاولت سفينة الوصول الى غزة. وفي كل هذه الحالات سقط قتلى اي حصل مساس بالحياة، وهذا يعني انه لا يمكن الا ان نتساءل عن الاساس القانوني لهذه التدخلات".
وفي ردوده الشفوية على مجلس حقوق الانسان قبل كلمات الخبراء، اعتبر نائب المدعي العام في اسرائيل مالكيال بلاس ان "الاتفاق (الميثاق) مرتبط بأرض ولا يمكن ان تطبق في مناطق خارج اطار الاراضي الوطنية".
ويدرس مجلس حقوق الانسان وضع حقوق الانسان في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي اطار هذه المناقشات قدم الخبراء الى اسرائيل لائحة طويلة من المسائل المتعلقة خصوصا بعدد المنازل العربية التي هدمت منذ عام 2003، وبتموين السكان في قطاع غزة وخصوصا بالادوية والاغذية منذ عملية "الرصاص المصبوب" التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة شتاء 2008 - 2009.

 

عمليات الهدم

وفي تقرير دولي آخر صدر في القاهرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، اتهمت إسرائيل بأنها تواصل عمليات الهدم في المنطقة "ج" بالضفة الغربية الخاضعة لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق أوسلو. وجاء فيه ان هذه العمليات تقوض سبل العيش للفلسطينيين حيث هدمت السلطات الإسرائيلية 12 حظيرة للماشية تملكها 12 عائلة فلسطينية في خربة رأس الأحمر، وهي تجمّع سكاني رعوي يقع في غور الأردن شرق الضفة خلال الفترة مابين 30 حزيران و6 تموز.
واشار الى أن هذه العائلات قد تسلمت قبل أسبوعين أوامر طرد بحجة أن الحظائر تقع في مناطق يستخدمها الجيش الاسرائيلي لغرض التدريب العسكري، وأن السلطات الإسرائيلية هدمت أيضا في السابق 15 خيمة سكنية و30 حظيرة للماشية و18 طابونا (مخبزا تقليديا) في حزيران من العام الماضي مما نتج منه تهجير 120 شخصا قسريا. وأوضح ان سلطات الاحتلال اعلنت 18 في المئة من أراضي الضفة مناطق عسكرية مغلقة يقع معظمها في غور الأردن مما يؤثر على المجتمعات الرعوية الواقعة في منطقة "ج"، وأن الأمم المتحدة أجرت اخيرا تقويما أظهر أن هذه التجمعات تعاني مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي اذ بلغت النسبة 79 في المئة وسوء التغذية الحاد للأطفال بنسبة ستة في المئة.
 كما فككت السلطات الإسرائيلية في الفترة عينها 12 بسطة للفاكهة والخضر في المنطقة "ج" على طول شارع 60 في محافظة الخليل بحجة عدم الحصول على ترخيص، مما أدى إلى تقويض مصادر الرزق لسبعة تجار، بينما هدم فلسطيني حجرة في منزله بالبلدة القديمة في القدس الشرقية بعد تسلمه أمرا بالهدم ليتجنب دفع غرامة. واصدرت هذه السلطات 28 أمرا بوقف بناء مبان يمتلكها الفلسطينيون في قرى كفر الديك وحارس في محافظة سلفيت وفروش بيت دجن في محافظة نابلس شمال الضفة ومخماس في محافظة رام الله وسط الضفة منها 22 مبنى قائما لأغراض سكنية وأزالت أنابيب مياه تستخدم لري 20 دونماً من الأراضي في منطقة البقعة بالخليل بحجة أن هذه الأنابيب ربطت بشبكة المياه الرئيسية بطريقة غير قانونية.
 

و ص ف، أ ش أ 


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,953

عدد الزوار: 6,751,167

المتواجدون الآن: 97