أخبار سوريا... القمة الروسية ـ التركية «ستنهي تصعيد إدلب»... لقاء بوتين ـ إردوغان لـ«حلول وسط» في الملفات الخلافية..بوتين: السلام في سوريا مرهون بالعلاقات التركية السورية...اتباع موسكو سياسة «الأرض المحروقة».. استئناف العمل في معبر جابر السوري ـ الأردني..نازحون من مخيم اليرموك يشكون عرقلة «حق العودة».. الأمم المتحدة تحذر من تدهور ظروف اللاجئين السوريين في لبنان..

تاريخ الإضافة الخميس 30 أيلول 2021 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1137    التعليقات 0    القسم عربية

        


القمة الروسية ـ التركية «ستنهي تصعيد إدلب»...

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. استبعدت مصادر دبلوماسية تركية حدوث تصعيد عسكري في شمال غربي سوريا، أو وقوع صدام بين القوات التركية وقوات النظام في إدلب، مشددة على أن هدف تركيا هو الالتزام بالاتفاقات والتفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة في شمال غربي وشمال شرقي سوريا ومنع موجة نزوح جديد من إدلب إلى أراضيها. وتوقعت المصادر، التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن يؤدي لقاء سوتشي الذي عقد أمس (الأربعاء) بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين إلى تهدئة الوضع في إدلب الذي شهد تصعيداً كبيراً من جانب روسيا والنظام في الأسابيع الماضية. واعتبرت المصادر، أن التحركات التركية الأخيرة وتعزيز ونشر مزيد من القوات في مناطق التماس بين قوات النظام والمعارضة في إدلب، تستهدف منع تقدم قوات النظام وحدوث مواجهة واسعة ستؤدي حتماً إلى موجة نزوح ضخمة إلى تركيا لن تكون على استعداد لاستقبالها. وقبل لقائه مع بوتين في سوتشي، أكد إردوغان، أن السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات القائمة بين تركيا وروسيا، مضيفاً أن «السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين تركيا وروسيا، والخطوات التي يتخذها البلدان معاً بشأن سوريا لها أهمية كبيرة». وأعرب عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية - الروسية وتعزيزها. وبالتزامن مع اجتماع إردوغان وبوتين، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن القوات التركية عززت نقاطها المتقدمة على محاور القتال بنشر 37 دبابة ومدرعة، بدءاً من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وصولاً إلى محاور ريف حلب الغربي. كما رفعت عدد عناصرها المتواجدين على محاور القتال إلى الضعف بعد إدخالهم من النقاط الخلفية. وأضاف «المرصد»، أن القوات التركية سعت، خلال الفترة الماضية، إلى إخلاء جميع النقاط الداخلية من محافظة إدلب ووضعها على محاور القتال والنقاط الرئيسية من خلفها في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي. وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار زيارة وفد تركي رفيع المستوى منذ يومين إلى محاور القتال، حيث من المتوقع أن تنتهي جولتهم خلال اليومين المقبلين بعد الانتهاء من تفقد جميع النقاط على محاور القتال والتأكد من الجاهزية الكاملة في الجنود والعتاد. وأرسلت تركيا خلال الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية للنظام على 5 دفعات إلى المحاور الشرقية لمحافظة إدلب. وجرى استنفار جميع القوات عشية اللقاء بين بوتين وإردوغان.

لقاء بوتين ـ إردوغان لـ«حلول وسط» في الملفات الخلافية.. عشية ذكرى التدخل الروسي الذي قلب الموازين في سوريا...

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتجع سوتشي على البحر الأسود أمس، جلسة محادثات مطولة مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في لقاء هو الأول بين الزعيمين منذ 18 شهراً، وجاء على خلفية تصعيد متبادل في الاتهامات والتحركات الميدانية حول إدلب. وعكست أجواء اللقاء، وطريقة تنظيمه، درجة صعوبة المفاوضات، خصوصاً في ما يتعلق بالوضع حول إدلب، رغم أن مصادر روسية كانت استبقت اللقاء بالإشارة إلى توجه موسكو وأنقرة إلى تعزيز التفهامات السابقة ووضع آليات جديدة لزيادة التنسيق في الملفات الأكثر تعقيداً. وكان لافتاً أن اللقاء الذي استمر لمدة 3 ساعات جرى خلف أبواب مغلقة، ولم يعقد الرئيسان في ختامه مؤتمراً صحافياً مشتركاً، خلافاً للبروتوكولات التي يتبعها الكرملين في زيارات مماثلة. كما أن الرئيسين لم يصدرا بياناً ختامياً أو وثائق تشير إلى التوصل إلى اتفاقات جديدة. لكن رغم ذلك؛ فإن الارتياح بدا واضحاً على الطرفين خلال وداع بوتين لإردوغان على بوابة «قصر الضيافة» الذي شهد اللقاء. ووصف الزعيم الروسي المحادثات مع نظيره التركي بأنها كانت «إيجابية ومفيدة للغاية». أيضاً لفت الأنظار أن اللقاء عقد في الجزء الأعظم منه «وجهاً لوجه» بشكل ثنائي، وانضم وفدا البلدين إلى المحادثات في جزء منها؛ وفقاً لمعطيات الكرملين. علماً بأن إردوغان اصطحب معه إلى سوتشي هاكان فيدان؛ رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، بالإضافة إلى مساعديه في الديوان الرئاسي فخر الدين ألتون رئيس مكتب الاتصال في الإدارة الرئاسية التركية، وإبراهيم قالين السكرتير الصحافي للرئيس التركي. وأشاد بوتين، في مستهل اللقاء، بمستوى العلاقات بين موسكو وأنقرة. وقال إنه حافظ مع نظيره التركي على «تواصل مستمر منذ اللقاء الأخير الذي جمعنا في مارس (آذار) 2020»، مشيراً إلى أن «علاقاتنا تتطور على نحو إيجابي، والقنوات المختصة تعمل دائماً معاً في جميع الاتجاهات». وأقر بوتين بأن ملفات خلافية تطغى على هذه الزيارة، لكنه أعرب في المقابل عن ثقة بقدرة الطرفين على التوصل إلى تفاهمات مُرضية للجانبين. وخاطب نظيره التركي بالقول: «المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحياناً، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط دائماً تصب في مصلحة كلا الجانبين». وتطرق الرئيس الروسي في كلمته خصوصاً إلى التعاون بين موسكو وأنقرة في ملفات دولية ملحة، قائلاً: «نتعاون بشكل ناجح إلى حد كبير على الصعيد الدولي، وأقصد بذلك الوضع حول سوريا، واتصالاتنا الرامية إلى تنسيق المواقف بشأن ليبيا، كما يعمل بشكل نشط (المركز الروسي - التركي) الخاص بالرقابة على وقف إطلاق النار عند الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ويمثل هذا التعاون ضماناً ملموساً للاستقرار وتنسيق مواقف الطرفين بشأن الخطوات الجديدة الرامية إلى تحقيق المصالحة». وتابع الرئيس الروسي: «بطبيعة الحال؛ هناك العديد من المسائل المتراكمة، ويسرني جداً أن أرحب بكم في روسيا؛ لأنه لا يمكن مناقشة كل شيء هاتفياً». وكان الكرملين مهد للقاء بالإشارة إلى أن الوضع حول إدلب سيكون على رأس أولويات الطرفين، وقال الناطق الرئاسي، ديمتري بيسكوف، إن «لدى الجانبين خبرة واسعة، وتوصلا إلى اتفاقات مهمة في السابق»، لكنه زاد أن «الوضع على الأرض ما زال معقداً ويشكل تهديداً خطيراً، ويعرقل إطلاق عملية تسوية سياسية جادة». وعكس هذا الكلام طبيعة النقاشات التي جرت أمس، خلف الأبواب المغلقة. ووفقاً لمصادر روسية تحدثت في وقت سابق إلى «الشرق الأوسط»؛ فإن الطرفين بحثا خلال ترتيب الزيارة رزمة من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التفاهمات السابقة، ووضع آليات لتهدئة الوضع حول إدلب، والتمهيد لاتفاقات جديدة في هذه المنطقة. وجاء لقاء الرئيسين الروسي والتركي عشية الذكرى السادسة للتدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا. وكانت موسكو نفذت أولى عملياتها العسكرية على الأرض السورية ليل 30 سبتمبر (أيلول) 2015 بعد مرور ساعات معدودة على إعلان دمشق أنها وجهت دعوة إلى روسيا لمساعدتها في «محاربة الإرهاب». وأعقب بدء العمليات العسكرية ترتيبات روسية واسعة لتعزيز الانتشار العسكري في قاعدة «حميميم» قبل أن تمدد موسكو خلال السنوات اللاحقة نشاط عسكرييها على عدد من المواقع العسكرية والمطارات. وساهم التدخل الروسي المباشر في قلب موازين القوى على الأرض لصالح الحكومة السورية، وبعدما كانت المعارضة تسيطر قبل هذا التدخل على نحو 70 في المائة من الأراضي السورية، تقلص نفوذها بشكل حاد خلال السنوات اللاحقة لينحصر في إدلب وبعض المناطق في محيطها. إلى ذلك، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عن أمله في أن يسهم لقاء الرئيسين الروسي والتركي في تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا. وقال بيدرسن خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي: «آمل أن يجري تعزيز وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا. وعلى هذا الأساس؛ سنبدأ بالتحرك إلى الأمام في العملية السياسية». وأعرب عن ثقته بأن «الوضع في إدلب والمناطق الأخرى سيكون موضوعاً مهماً أثناء لقاء الرئيسين بوتين وإردوغان... أدعو جميع الجهات المتنفذة إلى أن تساعد في التهدئة».

بوتين: السلام في سوريا مرهون بالعلاقات التركية السورية

الرئيس الروسي خلال لقائه أردوغان: روسيا وتركيا تتعاونان بنجاح على الساحة الدولية، بما في ذلك في ما يخص ليبيا وسوريا

العربية.نت... قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في منتجع سوتشي الروسي، إن "السلام في سوريا مرهون بالعلاقات التركية السورية". وأضاف بوتين أن "روسيا وتركيا تتعاونان بنجاح على الساحة الدولية، بما في ذلك فيما يخص ليبيا وسوريا". ورأى أن "المفاوضات مع تركيا تكون صعبة في بعض الأحيان، لكنها تنتهي بنتيجة إيجابية دائماً.. تعلمنا إيجاد حلول وسط بيننا". في سياق آخر، اعتبر أن "تأثير تركيا على الوضع في كاراباخ (المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا) يعزز المصالحة في المنطقة". كما شكر بوتين أردوغان على موقفه من بناء خط "نورد ستريم" لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا. وتابع: "العلاقات الروسية التركية تطورت بشكل إيجابي"، مضيفاً أن "العلاقات الثنائية تتحسن تدريجياً في المجال السياحي بعدما أثّرت جائحة كورونا بشكل كبير على تطور السياحة بين البلدين". كما قال بوتين إن "العمل جارٍ بشكل إيجابي بين البلدين في مكافحة الجائحة"، مضيفاً أن "مكافحة كورونا ستساهم في إنعاش الاقتصاد". من جهته، قال أردوغان إن "السلام في الشرق الأوسط يعتمد على تطور العلاقات بين تركيا وروسيا". وقبل بدء اللقاء مع بوتين، قال أردوغان: "سنناقش خلال اللقاء خطواتنا في مجال الصناعات العسكرية"، مضيفاً أنه "خلال سنة، قد يتم افتتاح محطة "أكويو" لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في تركيا".

5586 هجوماً و12 ألف قتيل وجريح خلال 6 سنوات من التدخل الروسي

ناشطون معارضون يتحدثون عن اتباع موسكو سياسة «الأرض المحروقة»

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم.... تكشف بيانات وإحصائيات لمنظمات حقوقية وإنسانية وناشطين سوريين عن آلاف القتلى المدنيين السوريين منذ التدخل الروسي في سوريا، بأسلحة روسية برية وجوية متطورة، وذلك مع بدء الذكرى السادسة للتدخل العسكري المباشر في سوريا. وقال حميد قطيني، مسؤول التوثيق في منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن روسيا قتلت وجرحت أكثر من 12 ألف مدني في سوريا منذ 6 أعوام على تدخلها العسكري في سوريا، وتحديداً خلال الفترة الممتدة من 30 سبتمبر (أيلول) من عام 2015 حتى 29 سبتمبر (أيلول) الحالي، وإنه بلغ عدد الهجمات نحو 5586 هجوماً، أدت على مدى السنوات الست الماضية لمقتل 4018 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، فيما تمكنت فرقها من إنقاذ 8272 مدنياً، بينهم مئات الأطفال الذين أصيبوا جراء القصف البري والغارات الروسية على مناطق متفرقة من سوريا. وأضاف: «يوجد عدد كبير من الهجمات لم تتمكن فرق الدفاع المدني من الاستجابة لها، كما أنها لا تشمل الهجمات المشتركة بين النظام وروسيا»، منوهاً بأن «هذه الأرقام والإحصائيات تعبر عن المدنيين الذين استجابت لهم الفرق، وقامت بانتشال جثثهم، حيث إن هناك عدداً كبيراً من المصابين توفوا بعد إخلائهم من مناطق الاستهداف، وإسعافهم إلى النقاط والمراكز الطبية والمشافي، وهذه الأعداد ليس باستطاعة فرق الدفاع المدني توثيقها». وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني وثقت أكثر من 272 هجوماً من قبل القوات الروسية (برياً وجوياً) على المدن والبلدات السورية، بينها 184 هجوماً تسبب كل منها بوقوع مجزرة راح ضحيتها 2271 شخصاً على الأقل، بينهم 36 متطوعاً من الدفاع المدني، وجرح 136 آخرين، ومقتل أكثر من 176 عاملاً في الشأن الإنساني، منوهاً بأن الحصة الأكبر من هذه الهجمات حتى الآن كانت من نصيب محافظة إدلب (شمال غربي سوريا). وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد وثق، في 30 أغسطس (آب) الماضي، مقتل 20834 شخصاً منذ تدخل روسيا عسكرياً في 30 سبتمبر (أيلول) عام 2015، منهم 8667 مدنياً، بينهم 2099 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و1318 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، و5250 رجلاً وفتى، إضافة لـ5957 عنصراً من تنظيم داعش، و6210 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية. وأضاف أن روسيا استخدمت خلال ضرباتها الجوية مادة «الثراميت» التي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق، كونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث إن هذه المادة توجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع (RBK - 500 ZAB 2.5 SM)، تزن نحو 500 كلغ، وتلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع (AO 2.5 RTM)، ويصل عددها إلى ما بين 50 و110 قنيبلات، محشوة بمادة (Thermite) التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات (20-30) متراً في المكان المستهدف. ومن جهته، قال أكرم جنيد، وهو ناشط من محافظة حماة، إن روسيا «منذ اليوم الأول على تدخلها في سوريا، ومساندتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية في حربها ضد المعارضة والمدنيين على حد سواء، تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش، اتبعت سياسة (الأرض المحروقة)، عن طريق القصف البري والجوي بأسلحة متطورة، ضمنها أسلحة محرمة دولياً، بالإضافة إلى تحويل الأرض السورية إلى ساحة تجارب لأسلحتها، وذلك بحسب تصريحات لمسؤولين روس سابقاً، حيث شنت أكثر من 320 هجوماً بقنابل عنقودية (محرمة دولياً)، و130 هجوماً بأسلحة حارقة على مناطق بريف دمشق وإدلب وريف حماة وحلب، تسببت بحرق مواطنين، قبل انسحاب قوات المعارضة منها، وسيطرة قوات النظام عليها قبل أكثر من عامين، فيما بلغ عدد الغارات الجوية الروسية 5131 غارة، استخدمت فيها المقاتلات الروسية صواريخ فراغية شديدة الانفجار أدت إلى دمار أحياء كاملة داخل المدن السورية، ودمرت خلالها أكثر من 540 منشأة صحية، وأكثر من 270 مدرسة، وأكثر من 90 سوقاً شعبية، ومكنت النظام من السيطرة على مواقع المعارضة في العاصمة دمشق، ومحافظات حمص ودرعا والقنيطرة، ليبسط نفوذه على 60 في المائة من الأراضي السورية». ويضيف أن مؤشر ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين بدأ بالتصاعد مع بدء التدخل الروسي في الحرب السورية إلى جانب النظام السوري، حيث وصل عدد اللاجئين والنازحين السوريين حتى الآن إلى أكثر من 13 مليوناً، فيما زودت النظام بأسلحة برية متطورة، مثل القذائف المدفعية الليزرية (كراسنبول) التي تستخدم الآن ضد المدنيين في جبل الزاوية (جنوب إدلب) من قبل النظام، وتسببت بمقتل أكثر من 200 مدني خلال الآونة الأخيرة.

استئناف العمل في معبر جابر السوري ـ الأردني

عمان: «الشرق الأوسط»... أعادت السلطات الأردنية الأربعاء فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا، بعد عام من إغلاقه بسبب الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، وبعد التداعيات الصحية لأزمة وباء فيروس كورونا. ويأتي القرار الأردني الذي أعلن عنه وزير الداخلية مازن الفراية الإثنين الماضي، بعد أسبوع من زيارة وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى العاصمة عمان ولقائه بنظيره الأردني اللواء يوسف الحنيطي. وكان معبر جابر من الجانب الأردني أغلق في منتصف العام 2015، بعد أن استولت فصائل المعارضة السورية عليه، وانسحاب القوات السورية النظامية آنذاك، ليعاد فتحه في أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2018، إلا أن إصابات متكررة لحالات قادمة من سوريا بفيروسكورونا أدت إلى إغلاق المعبر مرة أخرى في سبتمبر (أيلول) من العام 2020. قبل أن تعلن عمان فتح الحدود بعد اتصال هاتفي بين وزيري داخلية البلدين نهاية أغسطس (آب) الماضي، وجرى تجميد القرار بفعل الأوضاع الأمنية في درعا. وعبرت فعاليات اقتصادية عن ترحيبها بخطوة إعادة فتح حدود جابر، في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة بفعل تداعيات وباء فيروس كورونا ومتوالية الإغلاقات على مدى عام ونصف تقريبا، وتأثر الاقتصاد الأردني بأرقام مرتفعة بنسب الفقر والبطالة. وأكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب الأردني خالد أبو حسان، أن «إعادة فتح الحدود بين البلدين يشكل متنفسا مهمالاقتصاد بلاده، نظرا لطبيعة حركة المسافرين والنشاطات التجارية البينية”، متوقعا أن يلمس المواطن أثر القرار اقتصاديا خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل حجم التبادل التجاري بين عمان ودمشق. من جهته، توقع مدير مركز حدود جابر العقيد مؤيد الزعبي في تصريحات صحافية الأربعاء أن يعبر مركز حدود جابر يوميا نحو 800 مسافر، من وإلى الأردن، مؤكدا أنه لا يسمح للمركبات الخاصة مغادرة الحدود إلا بموافقة مسبقة من وزارة الخارجية، فيما يسمح للسيارات العمومية بالعبور. وفيما يتعلق بالبروتوكول الصحي المتعلق بفيروس كورونا المستجد، كشف المسؤول الزعبي عن اشتراطات المرور، من أهمها حصول المسافر على شهادة المطعوم الخاصة بفيروس كورونا أو فحص ««PCR، لافتاً إلى وجود فحص داخل الحدود عند العودة من سوريا للأردن.

نازحون من مخيم اليرموك يشكون عرقلة «حق العودة» بعد قرار رئاسي بإعادتهم «من دون قيد أو شرط»

دمشق: «الشرق الأوسط».... يشكو نازحون من «مخيم اليرموك» للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، من عدم تسهيل عودتهم إلى منازلهم، رغم صدور قرار رئاسي بتسهيلها «دون قيد أو شرط». وأعلن الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» طلال ناجي مؤخرا، أن «الجهات المعنية تلقت قراراً من الرئيس بشار الأسد بتسهيل عودة الأهالي لمخيم اليرموك بدءا من يوم 10 سبتمبر (أيلول)، دون قيد أو شرط». وذكر أن القرار وجه الجهات المختصة السورية وبالتعاون مع الأهالي لإزالة الركام والردم من البيوت، تمهيداً لدخول آليات محافظة دمشق لإزالة الركام وتنظيف الشوارع الفرعية والحارات الداخلية، واستكمال مد شبكات المياه والكهرباء والهاتف، استعداداً لعودة الأهالي واستقرارهم في المخيم. وأشار إلى أن إزالة الركام ستتم بالتنسيق بين محافظة مدينة دمشق والفصائل الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين، فيما تم تحديد الفترة الممتدة من 10 الشهر الحالي وحتى الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لإزالة الأنقاض من المنازل. ومنذ الـ10 من الشهر الحالي، يتجمع يوميا أمام الحاجز الأمني في بداية «شارع الثلاثين»، عند المدخل الشمالي للمخيم، عشرات النازحين من أجل الحصول على موافقة أمنية للدخول إلى منازلهم، وهي عبارة عن ورقة ممهورة من الحاجز يسمح لهم بموجبها بالدخول لتنظيف منازلهم بشكل يومي في الصباح على أن يخرجوا مساء خلال الفترة الآنفة الذكر. ويقول لـ«الشرق الأوسط» لاجئ فلسطيني نزح من المخيم منذ أكثر من 8 سنوات، «الغالبية تنتظر لساعات طويلة في الساحة الترابية خلف مقر الحاجز بناء على طلب العناصر، وذلك بعد تسليم بطاقتهم الشخصية لهم، ومن ثم يجري طلبهم بشكل إفرادي»، ويضيف: «كبار السن أغلبهم يجلسون على التراب لأنهم لا يستطيعون الوقوف». ويوضح أن النازح يشعر بالفرح عندما يطلبه الحاجز، ولكن سرعان ما يصاب بالإحباط في الداخل من «المعاملة السيئة» والتدقيق الكبير في بطاقته الشخصية والأسئلة الكثيرة عن أفراد عائلته وعمله وعملهم وانتماءاتهم وأفراد عائلته الذين سيدخلون معه، و«كأننا قادمون من كوكب آخر أو دولة عدوة»، ويلفت إلى أن «قلة يتم منحهم الموافقة، ولكن الأغلبية يطلب منهم جلب وثائق معنية أو مراجعة فرع أمني معين»، ويقول: «ما يجري هو تنشيف دم وليس تسهيلا للعودة». نازح آخر يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن أن «موافقة تنظيف المنازل قد يحصل عليها البعض بوساطة من نافذين، أما الأشخاص العاديون فمنهم من يتحدث عن حصوله عليها بعد دفع المعلوم (رشوة)»، ويشير إلى أن شرط «حصول المالكين على الموافقات اللازمة (الأمنية) للعودة إلى منازلهم» والإقامة فيها، لا يزال العمل فيه جاريا. ومن قدر لهم الحصول على الموافقة الأمنية لتنظيف منازلهم يشكو معظمهم من استغلال ورشات تعمل في داخل المخيم بإزالة الردم والركام من المنازل، ويقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: «كل أفراد العائلة فتيات، وأنا مشغول في تأمين لقمة العيش»، ويضيف: «الردم بسيط، ويمكن إزالته بيومين أو ثلاثة ويطلبون مني 800 ألف ليرة». ويعرب كثيرون ممن يدخلون بشكل يومي إلى المخيم عن ارتباط تلك الورشات بالحاجز الأمني، ويقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: «نشاهد علاقة احترام متبادل بين الجانبين». ويقع المخيم على بعد أكثر من سبعة كيلومترات جنوب دمشق، وتبلغ مساحته نحو كيلومترين مربعين. ووضعت محافظة دمشق 3 شروط لعودة الأهالي إلى المخيم الذي استعادت الحكومة السيطرة عليه في مايو (أيار) 2018، وهي: «أن يكون البناء سليماً»، و«إثبات المالك ملكية المنزل العائد إليه»، و«حصول المالكين على الموافقات اللازمة (الأمنية) للعودة إلى منازلهم». وتسببت المعارك التي دارت هناك في حجم دمار يتجاوز نسبة 60 في المائة من الأبنية والمؤسسات والأسواق والبنى التحتية، بينما النسبة المتبقية تحتاج إلى ترميم يكلف مبالغ مالية باهظة. وتم وضع اللبنات الأولى لإقامة المخيم عام 1957 ومع توسع دمشق أصبح أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان والأردن، ورمزاً لـ«حق العودة». كما غدا يُعرف بـ«عاصمة الشتات الفلسطيني» لأنه يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، البالغ عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ. وفي بدايات القرن العشرين، تسارع التطور العمراني في المخيم، وجرى افتتاح كثير من الأسواق ووصل عدد سكانه إلى ما بين 500 و600 ألف نسمة، بينهم أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني.

الأمم المتحدة تحذر من تدهور ظروف اللاجئين السوريين في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. حذرت الأمم المتحدة، أمس، من أن غالبية اللاجئين السوريين في لبنان «باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة». وأعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين. وقالت المفوضية إن غالبية اللاجئين السوريين في عام 2021 اعتمدت على «استراتيجيات مواجهة سلبية للبقاء على قيد الحياة، مثل التسول أو اقتراض المال أو التوقف عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة أو تقليص النفقات الصحية أو عدم تسديد الإيجار». وتحدثت عن ازدياد عدد أفراد الأسر الذين اضطروا إلى قبول وظائف زهيدة الأجر أو شديدة الخطورة أو نوبات عمل إضافية لتأمين الدخل نفسه الذي كانت الأسرة قادرة على توفيره في عام 2020. وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، إنه «على مدى الأشهر الثمانية عشرة الماضية، فقدت العملة اللبنانية أكثر من 85 في المائة من قيمتها، فارتفعت الأسعار بشكل كبير، وأصبح مجرد البقاء على قيد الحياة بعيداً عن متناول عائلات اللاجئين السوريين». وحذر من أنه «سيكون لهذه الأزمة تأثير طويل الأمد على رفاه اللاجئين ومستقبل أطفالهم، كما أنها تهدد المكاسب التي تم تحقيقها في السابق، مثل إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية». وتقول مؤسسات الأمم المتحدة إن 60 في المائة من عائلات اللاجئين السوريين يعيشون في مساكن معرضة للخطر أو دون المعايير المطلوبة أو مكتظة. كما تظهر الدراسة زيادة في متوسط بدلات الإيجار لجميع أنواع المساكن، وفي جميع المحافظات، فضلاً عن زيادة احتمال الإخلاء. ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أنه «في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بلغت نسبة عائلات اللاجئين السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 49 في المائة. واضطر ثلثا العائلات إلى تقليص حجم حصص الطعام أو تقليل عدد الوجبات المستهلكة يومياً». وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي مديره القطري في لبنان، عبد الله الوردات، إن هذا العام «كان حافلاً بالصعاب بالنسبة لجميع السكان في لبنان»، وأشار إلى أنه «بفضل الدعم السخي الذي تقدمه الجهات المانحة، يساعد برنامج الأغذية العالمي حالياً أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري، و600 ألف مواطن لبناني، شهرياً، إذ يقدم مساعدات نقدية وحصصاً غذائية، فضلاً عن تنظيم الأنشطة لدعم وحماية سبل كسب العيش». أما فيما يتعلق بالنظافة الصحية، فقد بينت الدراسة أن عائلتين من أصل 10 عائلات لاجئة غير قادرتين على الوصول إلى مستلزمات رعاية الطفل الأساسية، وواحدة من أصل 10 عائلات غير قادرة على الحصول على مستلزمات النظافة الصحية النسائية. ويتحمل الأطفال السوريون اللاجئون الجزء الأكبر من أعباء الأزمة، فثلاثون في المائة ممن هم في سن الدراسة (بين 6 و17 عاماً) لم يدخلوا المدرسة قط. وانخفض معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً بنسبة 25 في المائة في عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، استمر الاتجاه التصاعدي في عمالة الأطفال السوريين في عام 2021، إذ بلغ عدد المنخرطين منهم في سوق العمل ما لا يقل عن 27825 طفلاً.

سوريا: قتلى في صفوف مسلحين موالين لتركيا جراء اقتتال داخلي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. قتل ستة من المسلحين الموالين لتركيا وأصيب خمسة آخرون جراء تواصل الاقتتال الذي اندلع فيما بينهم، أمس (الثلاثاء)، في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وفقا لوكالة الأنباء السورية «سانا». وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت مصادر محلية لـ«سانا» إن الاقتتال الذي اندلع ظهر أمس، مستمر بين مجموعتين تتبعان لما يسمى «فرقة المعتصم» المنضوية تحت «الجيش الحر» الموالي لتركيا. وقالت «سانا» إن الاقتتال وقع «جراء خلاف للسيطرة على الحواجز والاستيلاء على منازل المدنيين» الذين تركوا المنطقة.

 



السابق

أخبار لبنان.. بالتنسيق مع قطر واشنطن تفرض عقوبات ضد شبكة لـ«حزب الله» في الخليج.... هل تؤجَّل الانتخابات بذريعة الإصلاحات؟.. «لن تقتلونا مرتين»... لبنانيون ينددون بتعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.. الغموض يكتنف التحالفات الانتخابية... و«المجتمع المدني» لم يحسم خياراته..الحكومة اللبنانية تشكل وفدها للتفاوض مع «النقد الدولي»...تشكيلات جزئيّة في الخارجيّة: تغيير الأمين العام ...

التالي

أخبار العراق... الغموض يحيط بموقف القوى العراقية «المقاطعة» للانتخابات تدعم ضمناً مرشحين ينتمون إليها... المرجع السيستاني يضع خارطة طريق للتصويت في الانتخابات العراقية.. العشائر في الانتخابات العراقية.. تنوع البرلمان و"الخطر المعكوس"..الصدر يجدد تهديده للمشاركين في مؤتمر "التطبيع": ولات حين مندم..العراق يبدأ أولى خطوات استعادة المليارات المنهوبة من أمواله ....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,598,985

عدد الزوار: 6,903,302

المتواجدون الآن: 78