أخبار وتقارير.. طهران تشكو الوجود الإسرائيلي في أذربيجان..مؤشرات على عودة «الحرب السرية» بين إيران وإسرائيل... التحول نحو آسيا.. هل تغادر أميركا الشرق الأوسط حقا؟..طالبان ستتبنى مؤقتاً دستوراً يعود إلى حقبة الملكية.. واشنطن تبحث مع موسكو إمكانية التعاون لمواجهة تهديدات أفغانستان..باريس تصعب منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس..ماكرون: «على الأوروبيين التخلي عن السذاجة» حيال واشنطن..كوريا الشمالية تطلق صاروخاً «قصير المدى»..فرنسا تعلن عن صفقة فرقاطات ضمن "اتفاقية غير عدائية".. الغاز الروسي يسبب خلافاً بين كييف وبودابست..الصين تقدّم جديدها من الطائرات المسيّرة والمقاتلات في معرض جوي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 أيلول 2021 - 5:54 ص    عدد الزيارات 1481    التعليقات 0    القسم دولية

        


مؤشرات على عودة «الحرب السرية» بين إيران وإسرائيل...

طهران تشكو الوجود الإسرائيلي في أذربيجان غداة اتهام علييف لها بانتهاك سيادة بلاده...

الجريدة... مع بدء العد العكسي لاستئناف مفاوضات فيينا النووية، وفي ظل الغموض الذي يكتنف مسارها، تتزايد التوترات والضغوط، وسط مؤشرات إلى أن الحرب السرية التي كانت تشنها إسرائيل على إيران والتي هدأت أخيراً، قد عادت إلى وتيرتها السابقة. في وقت تتصاعد الضغوط قبيل استئناف المفاوضات النووية في فيينا، ظهرت مؤشرات على عودة الحرب السرية بين إسرائيل وإيران، بعد أن تراجعت حدتها أخيراً بسبب انخراط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالمفاوضات مع طهران وعدم رغبتها بتعقيد قضية هي أصلاً معقدة، كذلك مع تسلم حكومة جديدة في إيران للسلطة وعودة المتشددين إلى الحكم دون أن تتضح بالكامل السياسات التي يتجهون إليها خصوصاً إذا ما كانت أكثر هجومية أو عدائية من سابقتها أو العكس. وغداة حريق غامض في مركز بحثي تابع للحرس الثوري الإيراني غرب طهران أسفر عن مقتل شخصين، هاجمت طائرات مجهولة قاعدة تديرها فصائل مسلحة مدعومة من إيران في محافظة دير الزور شرق سورية قرب الحدود العراقية، حيث وسعت طهران نطاق وجودها العسكري العام الماضي. وقالت مصادر، إن الضربات وقعت ليل الاثنين ــ الثلاثاء جنوب بلدة الميادين على نهر الفرات، التي أصبحت قاعدة كبيرة لعدد من الفصائل الشيعية المسلحة، ومعظمها من العراق، منذ طرد مقاتلي تنظيم «داعش» قبل أربعة أعوام تقريباً. من ناحيته، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن مصادر من مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات، قولها إن القصف الجوي الذي حصل ليل الاثنين ـ الثلاثاء، أدى إلى إصابة 12 شخصاً على الأقل من الميليشيات الموالية لإيران، وهم من جنسية غير سورية. وأوضحت المصادر أن القصف أدى إلى «تدمير منصات لصواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع، كانت الميليشيات التابعة لإيران قد نصبتها بمنطقة المزارع الواقعة ببادية الميادين، التي تعد أكبر تجمع للميليشيات في المنطقة». وكان المصدر أفاد أمس الأول بأن طائرة مجهولة قصفت مناطق على الحدود السورية ـ العراقية، قرب مدينة البوكمال، بالتزامن مع قصف آخر في مدينة الميادين في ريف دير الزور.

الأزمة مع أذربيجان

إلى ذلك، هددت إيران أمس، دولة أذربيجان المجاورة لها وطالبتها بمراعاة حسن الجوار مشيرة إلى أنها «لن تقبل بوجود إسرائيلي على حدودها». يأتي ذلك رداً على تصريحات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس الأول، التي اتهم فيها إيران، بعدم احترام سيادة بلاده، وذلك على خلفية دخول شاحنات إيرانية إلى منطقة قرة باغ الخاضعة لسيطرة أذربيجان خلال مناورة عسكرية إيرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده أمس «في الوقت الذي توجد فيه علاقات جيدة واحترام متبادل بين البلدين وقنوات الاتصال المعتادة بين الجانبين على أعلى مستوى، فمن المستغرب الحديث بهذه الطريقة»، في إشارة إلى مقابلة علييف مع وكالة أنباء الأناضول التركية. وأضاف سعيد زاده : «لطالما أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية معارضتها لاحتلال أي أراض وشددت على ضرورة احترام سلامة أراضي البلدان والحدود المعترف بها دوليا، في الوقت نفسه، ترى بأن مراعاة حسن الجوار من أهم القضايا التي يتوقع من الجيران جميعا الاهتمام بها». ولم يفوت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التعليق على العلاقات الودية بين جمهورية أذربيجان وإسرائيل فقال «بالطبع، من الواضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تطيق الحضور الإسرائيلي حتى لو كان استعراضياً بالقرب من حدودها، وفي هذا الصدد، ستتخذ ما نراه ضرورياً لأمننا القومي». وكانت طهران انتقدت مناورة تركية ـ باكستانية - أذربيجانية مشتركة جرت في باكو وردت عليها بمناورة للحرس الثوري على حدود أذربيجان . وكان علييف شدد، أمس الأول، على أن الشاحنات الإيرانية التي تعبر أراضي استعادتها بلاده من أرمينيا، يجب أن تدفع رسوماً جمركية. وقال: «كانت الشاحنات الإيرانية قبل سيطرة جمهورية أذربيجان على منطقة ناغورنو قره باغ في الخريف الماضي، تدخلها بشكل غير قانوني». وكانت «الجريدة» علمت قبل أيام أن طهران تدرس التصعيد ضد تركيا في سورية والعراق لإجبار باكو وأنقرة على التراجع عن الإجراءات التي تستهدف حركة النقل إلى أرمينيا.

إسلامي وبنيت

وبينما بدأ محمد إسلامي نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية زيارة إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، وصف مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الأول، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول إيران بأنه «كان مليئاً بالأكاذيب». وكتب تخت روانجي، على موقع تويتر، :«لقد بلغ التخويف من إيران ذروته في منظمة الأمم المتحدة. خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني حول إيران كان مليئاً بالأكاذيب». وأضاف :«هذا الكيان الذي يمتلك مئات الرؤوس النووية ليس في موقع يحق له التحدث عن برنامجنا السلمي». وكان بينيت قال إن صبر إسرائيل حيال المشروع النووي الإيراني على وشك النفاد، مؤكداً أنه ليس بمقدور الكلمات وقف دوران أجهزة الطرد المركزي الإيرانية. وقال إن «إيران تسعى إلى الاستيلاء على الشرق الأوسط من خلال مظلة نووية».

الصين: الشراكة بين أميركا وبريطانيا وأستراليا ستؤدي إلى الحرب الباردة

• بشأن تكنولوجيا الغواصات النووية

الجريدة....المصدرKUNA... قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان الشراكة الأمنية الجديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بشأن تكنولوجيا الغواصات النووية ستؤدي الى "اندلاع الحرب الباردة وسباق التسلح والانتشار النووي". وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة «شينخوا» اليوم الاربعاء ان ذلك جاء خلال لقاء عبر تقنية الفيديو جمع الوزير يي امس الثلاثاء مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيب بوريل ضمن الجولة ال11 من الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي. وأضاف يي ان الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا شكلت أخيرا شراكة أمنية ثلاثية وتسعى إلى إجراء تعاون في مجال الغواصات النووية معتبرا ان "المجتمع الدولي قلق للغاية إزاء هذا التطور وخاصة دول آسيا والمحيط الهادئ". وذكر ان "الصين تعتقد أن هذه الخطوة تجلب ثلاثة مخاطر كامنة رئيسية تهدد السلام والاستقرار الإقليميين والنظام الدولي". وأوضح ان "أول هذه المخاطر يتمثل في عودة اندلاع الحرب الباردة حيث رسمت الدول الثلاث خطوطا أيديولوجية وأنشأت كتلة عسكرية جديدة ما سيؤدي إلى تفاقم التوترات الجغرافية". وبين ان "الشراكة الأمنية الثلاثية ستؤدي الى التوجه الى سباق في التسلح ما سيدفع بعض دول المنطقة إلى تعزيز تطورها العسكري ويزيد مخاطر الصراع العسكري". وأكد ان "هذه الشراكة ستفضي كذلك الى خطر الانتشار النووي ما سيؤثر سلبا في نظام حظر الانتشار النووي وسيلحق الضرر بمعاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ وسيقوض جهود رابطة دول جنوب شرق اسيا «آسيان» لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في تلك المنطقة". ودعا الوزير يي واشنطن ولندن وكانبيرا الى القيام بدور بناء في السلام والاستقرار الإقليميين والتخلي عن هذه الشراكة الامنية". وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا أعلنت في 15 سبتمبر الجاري انشاء شراكة امنية ثلاثية "معززة" للدفاع ضد التهديدات "السريعة التطور" والمعروفة باسم «اوكوس» لمنطقة المحيط الهندي – الهادئ. وبموجب هذه المعاهدة الأمنية فقد أتيح لأستراليا الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية ما دفعها الى إعلانها فسخ عقد بقيمة 90 مليار دولار استرالي «66 مليار دولار» لشراء غواصات فرنسية تقليدية حيث وصفت باريس هذا الاجراء "بالمؤسف والمتعارض مع روح التعاون".

كوريا الشمالية تعلن إجراءها تجربة صاروخ جديد «أسرع من الصوت»

الجريدة... المصدرKUNA... قالت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء إنها اجرت تجربة اطلاق صاروخ طورته حديثا اسرع من الصوت بعد يوم من اعلان كوريا الجنوبية اطلاق "الشمال" مقذوفا غير محدد في بحر اليابان. وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الحكومية في بيان ان أكاديمية كوريا الشمالية لعلوم الدفاع اعلنت في بيان انها طورت واختبرت إطلاق صاروخ اسرع من الصوت اسمته (هواسونغ -8) من منطقة تويانغ ري بمحافظة ريونغريم بمقاطعة جاغانغ صباح أمس الثلاثاء. واضاف البيان ان تطوير نظام الأسلحة هذا يعزز قدرات كوريا الشمالية الدفاعية مفيدا بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لم يشرف على الاختبار.

طالبان ستتبنى مؤقتاً دستوراً يعود إلى حقبة الملكية..

رئيس جامعة كابول: الطالبات لن يعدن إلى الجامعة حتى يتم توفير بيئة إسلامية حقيقية...

الجريدة... المصدرAFP DPA.... أعلنت حركة طالبان الثلاثاء أنها ستتبنى موقتاً دستوراً يعود تاريخه إلى عام 1964 منح المرأة حق التصويت في أفغانستان، لكنها استثنت عناصر من هذا النص تتعارض مع تفسيرها للشريعة الإسلامية. كرّس القانون الأساسي لعام 1964 الذي صدر بمبادرة من الملك محمد ظاهر شاه بعد عام من وصوله إلى السلطة، ملكية دستورية حتى الإطاحة به في عام 1973 وساعد على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية. وقال وزير العدل في حركة طالبان مولوي عبدالحكيم شرائع في بيان إن «الإمارة الإسلامية ستتبنى دستور عهد الملك الأسبق محمد ظاهر شاه مؤقتاً». وأضاف أنه لن يتم تطبيق أي شيء في النص يُعتبر أنه لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية. قد يكون اعتماد هذا الدستور من قبل طالبان مفاجئاً، رغم أنها لا تتبناه كاملاً. منذ عودتهم إلى السلطة منتصف أغسطس، حاول الإسلاميون طمأنة الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي، مؤكدين إنهم سيكونون أقل صرامة مما كانوا عليه في الماضي. ومع ذلك، فإن وعودهم لا تزال موضع شك خاصة وأن الحكومة الجديدة تضم قادة من نظامهم الأصولي في التسعينات ولا تشمل أي امرأة. بعد الاحتلال السوفياتي في الثمانينات والحرب الأهلية في مطلع التسعينات ثم حكم طالبان، تبنت أفغانستان دستوراً جديداً بعد التدخل العسكري في عام 2001 من قبل تحالف بقيادة الولايات المتحدة لطردهم من السلطة. ولكن تم اختيار عدم اعتماد الملكية الدستورية وتم تبني نص جديد في عام 2004 يقضي بإنشاء منصب الرئيس وإعادة العمل بالبرلمان، وضمان المساواة في حقوق المرأة.

طالبات الجامعة

من جانب آخر، قال رئيس جامعة كابول، المعين حديثاً من جانب حركة طالبان، إن الطالبات لن يعدن إلى الجامعة حتى يتم توفير «بيئة إسلامية حقيقية للجميع». وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الثلاثاء أن القرار يمثل صفعة جديدة لحقوق المرأة في أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة منتصف الشهر الماضي. وقالت طالبان إنه سوف يسمح للنساء بالعمل والدراسة، وفقاً لتفسير الحركة للشريعة الإسلامية، في إشارة إلى التخفيف من حدة موقفها مقارنة بفترة توليها السلطة في الفترة من عام 1996 إلى عام 2001. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي خطوات حتى الآن لاستعادة الحريات بالنسبة للفتيات والنساء. وفي وقت سابق هذا الشهر، أعيد فتح المدارس الثانوية للبنين، لكن الفتيات لم يعدن إلى الفصول الدراسية بعد. وقال محمد أشرف غيرات، الذي تم تعيينه في المنصب الأسبوع الماضي، في تغريدة أمس الإثنين «طالما لم يتم توفير بيئة إسلامية حقيقية للجميع، لن يُسمح للنساء بالقدوم إلى الجامعات أو بالعمل... الإسلام أولاً»...

وزير الدفاع الأميركي: انهيار الجيش الأفغاني أخذ الجميع على حين غرة

الراي.... قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في جلسة بالكونغرس، اليوم الثلاثاء، إن الانهيار المفاجئ للجيش الأفغاني أخذ البنتاجون على حين غرة، واعترف بخطأ الحسابات في أطول حرب أميركية، بما في ذلك ما يتعلق بالفساد والأضرار المعنوية بصفوف الأفغان. وقال أوستن أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ «حقيقة أن الجيش الأفغاني الذي دربناه نحن وشركاؤنا انهار بسهولة، وفي كثير من المواقف بدون إطلاق رصاصة واحدة، أخذتنا جميعا على حين غرة». وأضاف «سنكون غير أمناء إذا ادعينا غير ذلك». جاءت تصريحات أوستن في مستهل ما يُتوقع أن يكون بعضا من أشد جلسات الاستماع إثارة للجدل في الذاكرة الحية حول النهاية الفوضوية للحرب التي قُتل فيها جنود ومدنيون أميركيون وانتهت بعودة طالبان إلى السلطة. وتعقد اللجنتان المشرفتان على الجيش الأميركي بمجلسي الشيوخ والنواب جلسات استماع على مدى اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، ويأمل الجمهوريون في التركيز على ما يرون أنها أخطاء ارتكبتها إدارة الرئيس جو بايدن قرب نهاية الحرب التي استمرت لعقدين. تأتي الجلسات الحالية في أعقاب استجواب مماثل قبل أسبوعين لوزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي دافع بقوة عن الإدارة، حتى في الوقت الذي وُجهت له فيه دعوات للاستقالة. كانت الخسارة الدرامية للحرب في أفغانستان والانسحاب الأميركي الفوضوي أكبر أزمة لبايدن في فترة رئاسته، وأثارت الشكوك حول حنكته في تقدير الأوضاع وخبرته في السياسة الخارجية.

واشنطن تبحث مع موسكو إمكانية التعاون لمواجهة تهديدات أفغانستان

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... بحث رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، خلال لقائهما الأسبوع الماضي في هلسنكي، ما إذا كان العرض؛ الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، خلال قمته مع الرئيس الأميركي جو بايدن في يونيو (حزيران) الماضي، بشأن إمكانية استخدام القواعد الروسية في آسيا الوسطى لمواجهة التهديدات الإرهابية، عرضاً جدياً أم نقطة للنقاش. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجنرال غيراسيموف لم يلتزم بهذا العرض، فيما امتنع الكرملين عن التعليق. يأتي ذلك في الوقت الذي تبحث فيه إدارة بايدن عن طرق لتعزيز قدرة القوات الأميركية على مراقبة الأخطار الإرهابية المحتملة من أفغانستان، بعد انسحابها من هذا البلد في 31 أغسطس (آب) الماضي. وقالت إنها مستعدة للتعاون مع روسيا في المجالات التي يكون للجانبين فيها مصالح مشتركة. لكن فكرة التعاون بين الجيشين الأميركي والروسي تطرح إشكالية قانونية، في ظل تشريع من الكونغرس الأميركي صدر عام 2017 يحظر استخدام الأموال لدعم التعاون العسكري الأميركي - الروسي، ما لم تسحب موسكو القوات التي أرسلتها إلى أوكرانيا عام 2014 عندما ضمت شبه جزيرة القرم، وتلتزم بالسلام. ويمكن لوزير الدفاع الأميركي أن يصدر تنازلاً خاصاً يتيحه التشريع نفسه، لكنه لم يقم بذلك مطلقاً. غير أن الجيشين الأميركي والروسي يتعاونان بشكل وثيق في سوريا في مواجهة تنظيم «داعش»، ويسيران دوريات متجاورة في العديد من مناطق شمال شرقي سوريا، كما أن الطائرات الأميركية تشن ضربات متواصلة بالتنسيق مع القوات الروسية في مناطق خاضعة نظرياً لسيطرتها، مما يعني أن «تنازلاً» ما موجود بالفعل ولم يطرح إشكاليات مع الكونغرس. وكان الرئيس الروسي قد طرح فكرة استضافة عسكريين أميركيين في قواعد روسية، وفقاً لمسؤولين أميركيين وصحيفة «كوميرسانت» الروسية، لكن بوتين عارض الجهود الأميركية للتفاوض مباشرة مع حكومات بعض دول آسيا الوسطى، بشأن استخدام القوات الأميركية قواعدها العسكرية. وقال إن الصين ستعارض ذلك أيضاً. وبدلاً من ذلك، طرح بوتين فكرة أن الوحدات العسكرية الأميركية يمكن أن تستخدم القواعد العسكرية الروسية في طاجيكستان وقيرغيزستان، على حد قول صحيفة «كوميرسانت» وتأكيدات المسؤولين الأميركيين الذين أضافوا أن العرض لم يتضح ما إذا كان جاداً. وأضافت «وول ستريت جورنال» أن هذا العرض دفع بالمسؤولين في مجلس الأمن القومي، إلى الطلب من الجنرال ميلي استيضاح ما إذا كان بوتين يطرح ببساطة نقطة نقاش؛ أم كان يلمح إلى عرض جاد. وينظر المسؤولون الأميركيون إلى آسيا الوسطى لإنشاء قاعدة لطائرات من دون طيار وطائرات أخرى، رغم أنهم لم يتحدثوا علناً عن إمكانية نشر وحدات عسكرية أميركية على قواعد روسية. وقال مسؤول في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة لا تسعى للحصول على إذن من موسكو لوضع قوات أقرب إلى أفغانستان، ولكنها تريد أن تفهم موقف بوتين بشكل أفضل. وأضاف: «سوف نتبع سياساتنا الخاصة بناء على أهدافنا الخاصة. والحقيقة أن روسيا عنصر من عناصر المعادلة في المنطقة؛ ولذا فنحن نتعامل معهم». ولا يزال بعض أعضاء الكونغرس متشككين في دوافع العرض الروسي، حيث وجه عدد من كبار المشرعين الجمهوريين، أول من أمس الاثنين، رسالة إلى وزيري الدفاع والخارجية لويد أوستن وأنتوني بلينكن، يحذرون من أن «روسيا مهتمة بجمع المعلومات الاستخبارية عن الولايات المتحدة وحلفائنا أكثر من اهتمامها بمشاركة المعلومات حول التهديدات الإرهابية». ووقع الخطاب السيناتور جيمس ريش كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور جيمس إينهوف كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، والنائب مايكل مكول كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، والنائب مايك روجرز كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب. وطلبت الرسالة إحاطة إعلامية عن خطة إدارة بايدن لمكافحة الإرهاب؛ «بما في ذلك الجهود المبذولة لتأمين (اتفاقيات دولة ثالثة) مع جيران أفغانستان من أجل إنشاء القواعد، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، والقدرات على تنفيذ الضربات».

باكستان: مقتل العقل المدبر لهجمات «داعش» في بلوشستان

الشرق الاوسط... عمر فاروق: إسلام آباد... صرح مسؤول أمني باكستاني رفيع بأن قوات الأمن الباكستانية عززت جهودها ضد مسلحي تنظيم «داعش» في جنوب البلاد، تحديداً مقاطعتي بلوشستان والأجزاء الحضرية من السند، مضيفاً أن هناك وجوداً تنظيمياً مكثفاً لمسلحي التنظيم بالمنطقة. وداهمت قوات أمنية باكستانية، الاثنين الماضي، منزلاً في منطقة ماستونغ في بلوشستان، حيث قتلت قيادياً «داعشياً» معروفاً في باكستان، يدعى ممتاز أحمد ويحمل لقب «البهلوان» (أي المصارع). من جهته، أعلن متحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب بالإقليم إن أحد قادة تنظيم «داعش» لقي مصرعه على أيدي قوات الأمن في غارة على منطقة ماستونغ في بلوشستان، الأحد. وأضاف المتحدث أن القوات الأمنية تلقت معلومات عن وجود الإرهابيين، وبعدها شنت عملية داخل منطقة كيلي محراب. من جهتها، أعلنت حكومة المقاطعة عن مكافأة قدرها 200 ألف روبية لمن يساعد في إلقاء القبض على أحمد، الذي يعدّ العقل المدبر المشتبه فيه في عمليات التنظيم؛ حيث كان وراء الهجوم الانتحاري الضخم ضد تجمع انتخابي في المنطقة عام 2018، والذي أسقط 128 قتيلاً وأكثر عن 200 مصاب. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير. من ناحية أخرى، اعتقل إرهابيان مشتبه في ارتباطهما بـ«داعش» خلال غارة مشتركة نفذتها إدارة مكافحة الإرهاب ووكالة استخبارات فيدرالية على طريق موريبور في كراتشي، الاثنين الماضي. وأفاد مسؤول في دائرة مكافحة الإرهاب أن المشتبه فيهما المحتجزين هما نسيم الله المعروف باسم «نسيم»، ومحمد عيسى الملقب «مولاي إدريس». وصادرت السلطات مسدسين وطلقات نارية من المتهمين المحتجزين. وأضاف المسؤول في دائرة مكافحة الإرهاب أن المشتبه فيهما تلقيا تدريبات في أفغانستان ولديهما معرفة بكيفية استخدام المواد المتفجرة. كما تبين خلال التحقيق أن أحد المعتقلين (نسيم الله) متزوج من ابنتي اثنين من مقاتلي «داعش»؛ هما حفيظ بندراني ومحمد صديق، اللذين قتلا في وقت سابق. وساعدت السيدتان في نقل الأسلحة إلى إرهابيين. الشهر الماضي، قتل ما لا يقل عن 11 إرهابياً مشتبهاً فيه من مقاتلي «داعش» على أيدي قوات مكافحة الإرهاب في ماستونغ ببلوشستان خلال عملية بحث وتمشيط. وذكر متحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب أن أفراداً من دائرة مكافحة الإرهاب ورجال أمن آخرين نفذوا عملية بحث في منطقة ماستونغ، في أعقاب تلقي معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسلحين من «داعش» في المنطقة.

باريس تصعب منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس

الحكومة: لا يقبلون استعادة رعايا لا نرغب بهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا

• «حصل حوار ثم وجهنا تهديدات.. اليوم ننفّذ التهديد»

الجريدة... المصدرAFP... باريس تصعب منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس

قررت باريس تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس رداً على «رفض» الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة غابريال أتال الثلاثاء. وقال أتال لإذاعة «أوروبا1»، «إنه قرار غير مسبوق لكنه أصبح ضرورياً لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نرغب بهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا». وأكد أن مواقف الدول الثلاث «تبطئ فعالية» عمليات الترحيل من الأراضي الفرنسية عند صدور قرارات في هذا الصدد. وتابع «حصل حوار ثم وجهت تهديدات، اليوم ننفّذ التهديد». وأشار إلى زيارات أجراها رئيس الوزراء جان كاستيكس وأعضاء من حكومته إلى الدول الثلاث لمناقشة المسألة والى اجتماعات عقدت مع سفرائها، قائلاً «عندما لا يتحرّك ملف ما بعد فترة معينة، علينا تطبيق القوانين». ولدى سؤاله عن مدة تطبيق الإجراءات الجديدة، لفت أتال إلى أنها «تقررت قبل بضعة أسابيع» و«ستطبّق» بهدف «الضغط على الدول المعنية لتغيير سياساتها والموافقة على إصدار هذه التصاريح القنصلية». وأضاف «نرغب بأن يقوم رد الفعل على التعاون الإضافي مع فرنسا لنتمكن من تطبيق قوانين الهجرة الموجودة عندنا».

ماكرون: «على الأوروبيين التخلي عن السذاجة» حيال واشنطن «وفرض احترامهم»

الراي... أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن «على الأوروبيين التخلي عن السذاجة» و«استخلاص العبر» من الخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة التي تتركز على خصومتها مع الصين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، تعليقا على فسخ أستراليا عقدا لشراء غواصات فرنسية لصالح الولايات المتحدة، «حين نكون تحت تأثير ضغوط قوى كبرى تشتد أحيانا، فإن إبداء ردّ فعل أو الإثبات بأن لدينا نحن أيضا القوة والقدرة على الدفاع عن أنفسنا لا يعني الانقياد إلى التصعيد، بل هو ببساطة فرض احترامنا».

الغرب... والمعايير المزدوجة ...ديَّة قتل الحمار وديَّة قتل الصبي

الراي... | بقلم - ايليا ج. مغناير |.... من يقتل غربياً، يوضع على لائحة الإرهاب هو وتنظيمه وربما دولته بنظامها، أو تفرض العقوبات القاسية إذا كان القاتل من دولة شرق أوسطية أو من دول العالم الثالث. بالإضافة إلى ذلك، ترفع الدعاوى في المحاكم المحلية وتجمد المليارات أو تشن الحروب... أما العكس، فله تبريراته ويدوّن تحت خانات مختلفة تبرر القتل، لأن ما يحق للغرب لا يحق لسكان غرب آسيا. عندما اتْهمت ليبيا بإسقاط طائرة لوكربي عام 1988، وقتل فيها 270 شخصاً، دفعت 2.7 مليار دولار كتعويض لأهالي الضحايا عام 2003 واعتقل عبدالباسط المقرحي، الذي اعتبر مسؤولاً عن إسقاط الطائرة فوق البلدة الاسكتلندية رغم إعلانه براءته. وتم التعاطي مع العمل على إنه إجرامي وإرهابي وفرضت العقوبات على طرابلس. أما على المقلب الآخر، فقد سمحت وزارة الدفاع البريطانية بنشر وثائق - تحت خانة «حرية المعلومات» - تكشف الثمن المادي والمعنوي الذي دفع مقابل قتل مدنيين في الحرب الأفغانية التي دامت 20 عاماً. وتبين وزارة الدفاع أنها دفعت ثمن الحمار الواحد التي قتلته عن طريق الخطأ مبلغ 110 جنيهات (662 جنيهاً لستة من الحمير). بينما دفعت دية قتل صبي، 104 جنيهات (أقل من ثمن الحمار الواحد)، ودية صبي آخر في العام 2009، وكان في العاشرة من عمره مبلغ 586 جنيهاً (أقل من ثمن الحمير الستة). وأظهرت السجلات التابعة لوزارة الدفاع أنها دفعت تعويضات تبلغ قيمتها 688 ألف جنيه إستراليني عن عمليات قتل لـ 289 مدنياً بينهم 86 طفلاً. وهذا يعني أقل من 14 مرة مما دفع لشخص واحد قتل على متن الطائرة «بأن أم 103» التي أسقطت فوق لوكربي. والقاموس الغربي غني جداً بالتبريرات للقتلى الشرق أوسطيين أو المسلمين أو غير الغربيين، إذ تستخدم تعابير مثل «عواقب غير مقصودة» و«لا يمكن إزالة خطر الخسائر في صفوف المدنيين» و«قتلى وقعوا أثناء تجول البنادق في الميدان» و«وفيات مأسوية» و«خطأ فادح». وآخر من قتلتهم أميركا قبل مغادرتها أفغانستان، كانوا عشرة مدنيين بينهم ستة أطفال جميعهم من عائلة واحدة، اعتقدت القيادة المركزية أنهم أفراد من تنظيم «داعش - خرسان»، فانهالت الاعتذارات بعدما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن حجم الجريمة، ليقول الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية إنه تم ارتكاب «خطأ فادح» وقدم «تعازيه العميقة لأسرة وأصدقاء القتلى». لقد انشغل العالم بعملية إجلاء 69 قطعة و 94 كلباً من أفغانستان «تمت بنجاح» بعد أن تعذر إجلاء 26 بيطرياً و25 طفلاً كانوا في مركز العناية نفسه. فأولويات الغرب، هي السيطرة والهيمنة وتبرير القتل واعتبار الحيوان أفضل بل أكثر قيمة من الإنسان، وان عملية القتل سهلة ما دام لا يوجد حسيب أو رقيب... هل هذه هي الثقافة التي يريد الغرب نشرها خلال احتلاله وحروبه في غرب آسيا؟ وهل ما زال الرئيس جورج دبليو بوش يتساءل «لماذا يكرهوننا»؟

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً «قصير المدى»: حقّنا المشروع... اختبار أسلحة

الراي... أطلقت بيونغ يانغ الثلاثاء مقذوفا يرجح أنه صاروخ قصير المدى باتجاه البحر، قبل أن يؤكد سفيرها لدى الأمم المتحدة حق بلاده «المشروع» في اختبار أسلحة بمواجهة «السياسة العدائية» التي تنتهجها واشنطن وسيول. وأعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان مقتضب أنّ الصاروخ أطلق من مقاطعة جاغانغ الجنوبية باتجاه المياه قبالة السواحل الشرقية للبلاد. من جهته قال مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية لوكالة «فرانس برس» إنّ المقذوف هو «على ما يبدو صاروخ بالستي». وبعد أقل من ساعة على عملية الإطلاق، أعلن سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم سونغ مخاطبا الجمعية العامة أن بلاده لها «الحق المشروع» في اختبار أسلحة و«تعزيز قدراتها الدفاعية». وهذه ثالث تجربة صاروخية تجريها كوريا الشمالية هذا الشهر، بعد تجربة لصاروخ كروز بعيد المدى وتجربة لصواريخ بالستية قصيرة المدى. وبعد أقل من ساعة على إعلان سيول رصد التجربة الصاروخية الجديدة، أكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتّحدة كيم سونغ من على منبر الجمعية العامّة للأمم المتّحدة، على «الحقّ المشروع» لبلاده في اختبار أسلحة و«تعزيز قدراتها الدفاعية». وقال كيم إن الولايات المتحدة «يجب أن تثبت بالأفعال أنّه ليس لديها أيّ إرادة معادية لنا»، مضيفا «إذا كانت هذه هي الحالة، فنحن مستعدّون للردّ» بالطريقة نفسها «لكن لا يبدو أنّ الولايات المتحدة مستعدّة» للمضي في هذا الاتجاه. وهذا آخر تصريح في سلسلة من الرسائل الملتبسة الصادرة عن بيونغ يانغ، بعد بضعة أيام على تلميح كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي السبت إلى إمكان عقد قمة بين الكوريّتين، مطالبة سيول من أجل ذلك بالتخلي عن «سياساتها العدائية» تجاه بيونغ يانغ. وأتت تصريحات المسؤولة الكورية الشمالية النافذة بعدما دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن إلى الإعلان رسمياً عن انتهاء الحرب الكورية التي امتدّت من 1950 إلى 1953 وانتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما يعني أنّ الكوريتين لا تزالان رسمياً في حالة حرب منذ أكثر من نصف قرن. وتعليقاً على هذه التصريحات قال الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية يانغ مو-جين «يبدو أنّ كوريا الشمالية تريد اختبار صدق سيول في رغبتها بتحسين العلاقات بين الكوريتين» وإنهاء الحرب الكورية رسمياً. وأضاف أنّ «بيونغ يانغ ستراقب ردّ فعل مون بعد التجربة التي أجرتها اليوم وتدرسه وتتّخذ قرارات» في شأن ما إذا كانت ستقدم على إجراءات لتخفيف التوتّر. وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعا طارئا بعد التجربة، وأصدر بيانا أعرب فيه عن «أسفه لعملية الإطلاق هذه في وقت يمر الاستقرار السياسي في شبه الجزيرة الكورية بلحظة حرجة للغاية». كذلك، دانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان التجربة الصاروخية الجديدة. وقالت إنها «تشكّل انتهاكاً للقرارات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وتمثّل تهديداً لجيران جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وللمجتمع الدولي» داعية بيونغ يانغ «للانخراط في حوار». من جهتها، قالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (إندوباكوم) في بيان إنّه «على الرّغم من أنّ هذا الحدث لا يشكّل بحسب تقييمنا تهديداً مباشراً لمواطني الولايات المتّحدة أو أراضيها أو لحلفائنا، فإنّ إطلاق صواريخ يسلّط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع» لبيونغ يانغ. وإذ أكّد الجيش الأميركي في بيانه أنّه «يتشاور من كثب مع حلفائه وشركائه» في شأن هذا الموضوع، شدّد على أنّ «التزام الولايات المتحدة الدفاع عن جمهورية كوريا واليابان يبقى راسخاً». كذلك نددت فرنسا بعملية إطلاق الصاروخ الجديدة معتبرة أن هذه العمليات المتتالية تسيء إلى «السلام والأمن» ودعت كوريا الشمالية «للتجاوب مع عروض الحوار الصادرة عن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية»، على ما صرحت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية. بدورها، أجرت سيول للمرة الاولى تجربة ناجحة لصاروخ بالستي يتم إطلاقه من غواصة، ما يجعلها من الدول القليلة التي تملك هذه التكنولوجيا المتطورة. وقامت الثلاثاء بعملية إطلاق ثالثة لهذا الطراز من الصواريخ في وقت تنفق المليارات لتعزيز قدراتها العسكرية. وباتت بيونغ يانغ أكثر عزلة من أي وقت مضى منذ أن أغلقت حدودها في مطلع العام الماضي سعيا لمنع تفشي وباء «كوفيد-19». ووصلت محادثاتها مع الولايات المتحدة إلى طريق مسدود منذ فشل قمة هانوي العام 2019 بين كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأبلغت إدارة خلفه جو بايدن استعدادها للتفاوض مع بيونغ يانغ في أي وقت وبدون شروط مسبقة، لكن الحوار مجمد في الوقت الحاضر. ومنذ تولّى كيم جونغ أون السلطة طوّرت كوريا الشمالية برامجها التسلّحية لكنّها لم تجر أيّ تجربة نووية أو بالستية لصواريخ عابرة للقارات منذ 2017.

كوريا الجنوبية تدشن غواصة عملاقة حاملة للصواريخ الباليستية

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت القوات البحرية الكورية الجنوبية أنها ستطرح اليوم (الثلاثاء)، غواصة جديدة من فئة 3 آلاف طن قادرة على إطلاق صواريخ باليستية، حسبما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء. وقالت «يونهاب» إن مراسم إطلاق الغواصة الجديدة، وهي الثالثة من نوعها، المصممة لتعزيز القدرات الدفاعية تحت المياه، ستقام في حوض بناء السفن التابع لشركة «هيونداي» للصناعات الثقيلة في مدينة أولسان جنوب شرقي البلاد في وقت لاحق من اليوم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وسميت الغواصة الجديدة، على اسم ناشط الاستقلال الكوري البارز، شين تشيه - هون، وهي تعتبر الثالثة والأخيرة من ثلاث غواصات من طراز جانج بو - جو، كانت كوريا الجنوبية تبنت تقنياتها الخاصة في إطار مشروع بقيمة نحو 3.09 تريليونات وون (2.77 مليار دولار أميركي) تم إطلاقه في عام 2007. وقالت القوات البحرية في بيان لها: «الغواصة لديها قدرة قوية على ردع الاستفزازات حيث يمكن تجهيزها بصواريخ باليستية قصيرة المدى مثل التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا الشهر».

توجيه تهم جديدة بـ«التطرف» إلى المعارض الروسي نافالني

الراي... تم توجيه تهم جديدة بـ «التطرف» إلى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني وعدد من معاونيه المقربين، يعاقب عليها بالسجن لسنوات طويلة، وفق ما اعلن محققون الثلاثاء، وذلك بعد شهور من قمع حركته. وأورد بيان صادر عن لجنة التحقيق، المسؤولة عن أبرز التحقيقات الجنائية في روسيا، أن نافالني ومعاونيه متهمون بـ «تأسيس وقيادة منظمة متطرفة» رفعت بشكل خاص في الفترة من 2014 إلى 2021 شعار «تغيير السلطة عبر العنف». وحُظرت منظمات نافالني بعد تصنيفها «متطرفة» في يونيو الماضي، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 19 سبتمبر وفاز فيها الحزب الحاكم، فيما نددت المعارضة التي تم اقصاؤها بحدوث عمليات تزوير واسعة النطاق. واستهدف هذا التحقيق الجنائي الجديد إيفان زدانوف وليونيد فولكوف، المقربين من نافالني المقيمين خارج البلاد منذ شهور، مثل عدة معارضين للكرملين. كما أتى التحقيق على ذكر ليوبوف سوبول، المقربة من نافالني. وتتهم السلطات الروسية المعارض والناشط في الكشف عن الفساد بالعمل على «النيل من سمعة هيئات الدولة وسياساتها، وزعزعة الاستقرار في المناطق، وبث الرغبة في الاحتجاج بين السكان وإقناع الرأي العام بضرورة تغيير السلطة من خلال العنف». ورأى المحققون في التظاهرات غير القانونية التي نظمها المعارضون «دعوات للعمل المتطرف والإرهابي». ويواجه نافالني وزدانوف وفولكوف في حال تمت ادانتهم بهذه التهم عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 6 و10 سنوات، بينما يواجه المعارضون الآخرون المعنيون في هذا التحقيق، مثل سوبول، عقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنتين وست سنوات.

التحول نحو آسيا.. هل تغادر أميركا الشرق الأوسط حقا؟

الحرة... شربل أنطون –واشنطن... فاجأ الرئيس الأميركي جو بايدن الجميع بالإعلان عن الاتفاق الثلاثي المؤسِس لتحالف "أوكوس" بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وأتبع ذلك باستضافة قمّة في البيت الأبيض لقادة دول مجموعة "الرباعية" التي تضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة. ما هي أهداف الإدارة الأميركية من هذه الخطوات الاستراتيجية؟ وهل يتسارع التوجه الأميركي نحو آسيا لمواجهة الصين؟ وكيف سيؤثر ذلك على الشرق الأوسط؟ ...

برنامج "عاصمة القرار" على قناة "الحرة"، غاص في أبعاد هذا الملف مع برنت سادلر، كبير الباحثين في "مؤسسة هيريتدج" الأميركية في واشنطن، الذي كان مسؤولاً عن قسم الصين في البحرية الأميركية بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). ومع إيثان بول الباحث في "معهد كوينسي" الأميركي في العاصمة، الذي كان مراسلاً صحفياً في هونغ كونغ. وشارك في قسم من الحوار نضال شقير، وهو محلل سياسي مقيم في باريس.

تحالف "أوكوس".. ردع الصين؟

يعتبر برنت سادلر أن اتفاق أستراليا وبريطانيا وأميركا "اتفاق جيّد له أبعاد استراتيجية وعسكرية". فيما لا يوافق إيثان بول على ذلك، فالاتفاق برأيه "لم يحلّ المشكلة الهيكلية التي تعاني منها المنطقة، والتي لا تفتح المجال للأمن والاستقرار هناك". ويتابع أن الاتفاق سيساهم في "ديناميكية ستستمر في السنوات المقبلة، وأن أيّ فريق، سواءً كان أميركا أو حلفاؤها من جهة، أو الصين من جهة أخرى، لن يتمكن من السيطرة على هذه الديناميكيات التي ستؤدي إلى مشكلات قد تؤدي إلى أزمة على مستوى كل منطقة" المحيطين الهادئ والهندي. جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأسبق للرئيس السابق دونالد ترامب، يقول إن اتفاق أوكوس "يُمثِل لحظة جلوس وملاحظة، ربما يكون محوراً حقيقياً في المحيط الهادئ لتقييد الصين". ويضيف أن "الولايات المتحدة هي الآن في اللعبة". وفي السياق عينه، يشدد عضوا مجلس الشيوخ، الديمقراطي توم كاربر والجمهوري جون كورنين، على أنه" لا يمكن للولايات المتحدة أن تظل في غرفة الانتظار. علينا أن نستعيد مقعدنا من أجل التنسيق مجدداً مع حلفائنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ". الكاتب الأميركي روبرت كابلان يرى أن إدارة بايدن "تعرقل تقدم الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وأن تحالف أوكوس "يمنح أميركا أرضية جيوسياسية بالقرب من مجال نفوذ الصين؛ ويساهم في طمأنة حلفاء واشنطن في اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وسنغافورة، بشأن عزم أميركا على ردع الصين، ويحفزهم أكثر على الوقوف في وجه بكين". ويضيف روبرت كابلان في "الواشنطن بوست" أن هذا "التحالف الأنغلوساكسوني يربط عملياً حلف الناتو بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويوقف زحف الصين" على تلك المنطقة.

واشنطن - بكين.. نحو "حرب باردة"؟

يصف برانت سادلر الوضع بـ "المنافسة بين القوى الكبرى، ويرى أن المنافسة مصطلح مناسب لزماننا أكثر من تعبير الحرب الباردة". ويستطرد بأن وصف هذه المنافسة بـ "الصراع الشامل الذي يتحوّل من أيديولوجي إلى عسكري واقتصادي، له جذور في الماضي، حيث يعتبر الحزب الشيوعي الصيني أن الولايات المتحدة هي العدو الاستراتيجي للصين". ويضيف سادلر أنه يمكن للولايات المتحدة والصين "التنافس في بعض المجالات، والتعاون في مجالات أخرى في نفس الوقت، وهذه ديناميكية صعبة بالنسبة للولايات المتحدة" على حد تعبيره. جواب إيثان بول على هذا الرأي يتمثل في أن "بكين تعتقد منذ تسعينيات القرن الماضي أن هذه حرب باردة، ويجب التدقيق في القول إن الصين اختارت أن تكون عدواً لأميركا، لأن التقدم الاقتصادي الصيني حصل مع سيطرة هائلة لأميركا في تلك المنطقة، أميركا لديها حلفاء أساسيون قريبون من الصين، وقد نشرت أميركا قواعد عسكرية" في المنطقة. وفي ذات الموضوع، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إننا سنقف إلى جانب حلفائنا وأصدقائنا، وسنتصدى لمحاولات الدول القويّة السيطرة على الدول الضعيفة، سواء من خلال تغيير حدود الأراضي بالقوة، أو ممارسة الإكراه الاقتصادي، أو الاستغلال التكنولوجي، أو التضليل الإعلامي. لكننا لا نسعى لحرب باردة جديدة أو إلى عالم منقسم إلى كتل جامدة". ويتفق السِناتور الجمهوري، توم كاتن، مع مسألة عدم سعي الولايات المتحدة إلى حرب باردة جديدة. لأننا "نفضل أن يكون لدينا سلام مع كل الأمم. لكن عندما تشن الصين حرباً باردة ضد الولايات المتحدة، الخيار حينها ليس بين دخول الحرب أم لا، بل الخيار هو بين ربح الحرب أو خسارتها"، حسب تعبير السِناتور الجمهوري الذي انتقد بايدن على عدم ذِكر الصين في خطابه.

تحالف "أوكوس".. "طعنة في ظهر" فرنسا؟

ويُشدد برانت سادلر على أن تحالف أوكوس "لا يُشكل طعنة في ظهر فرنسا، لأنه قد تمّ إلغاء برنامج الغواصات الهجومية قبل أن يظهر إلى العلن، وذلك بعد عملية تدقيق أسترالية مع الفرنسيين خلال العامين المنصرمين، التي أدّت إلى خيبة أمل أسترالية بالنسبة للتوقيت الزمني والتأخير الحاصل، خاصة في برنامج المجموعة البحرية. فالحكومة الفرنسية لم تتفاجأ بإنهاء الصفقة مع أستراليا" برأي برنت سادلر. من جهته لا يعتقد إيثان بول أن إدارة الرئيس بايدن "تعاملت مع المسألة بالطريقة الملائمة، فالتعاطي مع فرنسا كان سيئاً؛ التصرّف المسؤول يفرض على أميركا إعلام فرنسا مسبقاً لأنها شريك أساسي" للولايات المتحدة. ومن جهته يعتقد نضال شقير أن "التحالف الاستراتيجي الأميركي الأوروبي مستمر رغم المقاربات المختلفة بين الطرفين. وأن الجوهر الأمني ثابت في مواجهة الأخطار الآتية من الصين وغيرها". ويضيف شقير أن "فرنسا وأوروبا تتطلعان إلى علاقات تحالفية طبيعية ومتينة بينها وبين الولايات المتحدة في عهد بايدن، بعد أن أهمل ترامب أوروبا وضغط عليها إلى حد أن البعض بدأ يفكر بأوروبا أولاً على غرار شعار ترامب أميركا أولاً". فالاتحاد الأوروبي – برأي نِضال شقير- يسعى إلى "شراكة متينة مع أميركا، وأن إدخال فرنسا وغيرها من دول أوروبا في أوكوس سيقوّي هذا التحالف". وتعليقاً على هذه المسالة، يقول إيثان بول إن "أوروبا تتقرب إلى أميركا لموازنة الصين، لكن إن لم يثق الأوروبيون بقدرة أميركا على التعامل مع الصين، فإن عليهم اختيار طريق آخر لمقاربة هذا الموضوع". أما مقاربة برانت سادلر فتنطلق من سؤال أساسي: ما هي مصلحة أوروبا اليوم؟ ويجيب "أن الناتو خدم أوروبا بشكل فعّال خلال العقود الماضية، وأن استمرار حلف شمال الاطلسي يصُبٌ في المصلحة المشتركة لأميركا وأوروبا معاً".

مجموعة "الرباعية".. موازنة الصين أو مواجهتها؟

يعتقد إيثان بول أن مجموعة "الرباعية"، التي تضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة الأميركية، والتي "سعت في السنوات الأخيرة لضم نيوزلندا والفلبين وفيتنام، هي إطار لا يستطيع أن يوازن الصين التي استثمرت منذ سنوات في قدراتها في المنطقة لحماية نفسها". ويرى أن مجموعة الرباعية "ستؤدي إلى لعبة لا نهاية لها" في تلك المنطقة. ويختلف برانت سادلر مع توصيف زميله إيثان بول، لأن "الرباعية مجموعة قديمة تتطور منذ تسعينيات القرن المنصرم. وهي ليست توجهاً جديداً ولا ردّ فعل أمنيا ضد الصين". ويُذكِّر سادلر بأن التغيير الهام في تلك المنطقة يتمثل في "التوسّع العسكري الكبير للصين، لا سيما أنشطتها حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، وإعلان بكين مؤخراً عن توسيع ترسانتها النووية، مما ضاعف المخاوف والهواجس الأمنية لشركاء واشنطن" في المنطقة. ويختم بأن " مجموعة الرباعية لم تتخذ أي خطوات عدائية تجاه بكين، بل أنها تحاول بناء علاقات مستقرة ومتوازنة في المنطقة، وهذا توجه أميركي إيجابي، وعلى الصين أن تكون شريكاً مسؤولاً" أيضاً.

"أوكوس".. هل تنسحب أميركا من الشرق الأوسط؟

يقول الكاتب الأميركي روبرت كابلان "إن الانسحاب من أفغانستان، وصفقة بيع الغواصات النووية لأستراليا يؤشران إلى خروج أميركا من منطقة الشرق الأوسط المضطربة، نحو التنافس الصريح مع الصين". بينما لا يوافق برانت سادلر على هذا التوصيف لأن "الجيش الأميركي والمصالح الاقتصادية الأميركية لا تزال موجودة بكثرة في الشرق الأوسط؛ فهناك أسطول أميركي في البحرين، وقوات أميركية منتشرة من جيبوتي إلى السعودية والإمارات وقطر، وهذا وجود عسكري كبير لن يتغير إلا إذا طلبت دول مجلس التعاون من أميركا الانسحاب، وأنا لا أرى حدوث ذلك". ويخلص سادلر إلى "أنه من الخطأ القول إن الولايات المتحدة تغادر الشرق الأوسط، في حين أنها تعيد التركيز على الصين". ويرحب إيثان بول بقرار الرئيس بايدن "الشجاع بالانسحاب من حروب لا تنتهي في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن تستمر أميركا في خوضها. ولكن ما رأيناه في اتفاق أوكوس وفي مجموعة الرباعية، هو أن الرئيس بايدن يبتعد عن الشرق الأوسط لتعزيز التنافس مع الصين، هذا التنافس ليس لديه هدف نهائي ولا نعرف كيف ومتى سينتهي". ويشارك بعض الباحثين الأميركيين الكاتب فريد زكريا قوله إن "مُرتكز الجغرافيا السياسية قد تَحرّك شرقاً، وأن آسيا ستكون في محور القضايا الدولية لعقود مقبلة"، بدلاً من الشرق الأوسط. فهل يمثل تحالف "أوكوس" فرصةً لحلفاء أميركا للتركيز على استقرار منطقة آسيا في مواجهة محاولات الصين الهيمنة عليها؟

بعد أزمة الغواصات.. فرنسا تعلن عن صفقة فرقاطات ضمن "اتفاقية غير عدائية"

الحرة / وكالات – دبي... الاتفاق جاء بعد خسارة باريس عقدا بمليارات اليورو مع أستراليا... أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن اليونان ستشتري ثلاث فرقاطات من فرنسا، في إطار "شراكة استراتيجية" أكثر عمقا بين البلدين للدفاع عن مصالحهما المشتركة في البحر المتوسط. ويمثل هذا الاتفاق "خطوة أولى جريئة نحو استقلالية استراتيجية أوروبية"، حسبما أكد ماكرون خلال مراسم التوقيع مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في قصر الاليزيه. ويوجه الاتفاق كذلك رسالة من باريس بعد خسارتها عقدا بمليارات اليورو مع أستراليا لتزويدها بغواصات، بعد أن أعلنت كانبيرا أنها ستوقع عقدا مع الولايات المتحدة لشراء غواصات تعمل بالدفع النووي، بحسب فرانس برس. من جهته، قال ميتسوتاكيس إنه "يوم تاريخي لليونان وفرنسا. قررنا تحديث تعاوننا الدفاعي الثنائي". وأضاف أن الاتفاق يتضمن "دعما مشتركا" و"تحركا مشتركا على كل المستويات"، دون الكشف عن أي تفاصيل مالية متعلقة بالعقد. وأكد ميتسوتاكيس أن الاتفاق الفرنسي لن يؤثر على اتفاقية للتعاون الدفاعي تُناقش بين اليونان والولايات المتحدة، رغم التوترات بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن والناجمة عن أزمة الغواصات الاسترالية. وشدد على أن الاتفاقية "غير عدائية" للعلاقات اليونانية الأميركية، لافتا إلى "وقوف فرنسا إلى جانبنا خلال فترات صعبة في صيف 2020"، في إشارة إلى تحدي تركيا للحقوق اليونانية السيادية في بحر إيجه. وتعهد ماكرون أيضا ألا يؤثر الاتفاق الأميركي الأسترالي على استراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وحيث لا تخفي الصين رغبتها في ممارسة نفوذ عسكري كبير. وقال ماكرون "لدينا مليون مواطن يعيشون في هذه المنطقة، وأكثر من ثمانية آلاف جندي ينتشرون هناك"، في إشارة إلى التواجد الفرنسي في العديد من مناطق ما وراء البحار. غير أنه أضاف بأن "على الأوروبيين التوقف عن السذاجة" فيما يتعلق بالتنافسات الجيوسياسية، مؤكدا في نفس الوقت أن السفير الفرنسي لدى واشنطن، والذي استدعي في أعقاب أزمة الغواصات، سيعود إلى مقره الأربعاء.

الصين تقدّم جديدها من الطائرات المسيّرة والمقاتلات في معرض جوي

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»... استعرضت الصين، اليوم الثلاثاء، إمكاناتها العسكرية التي تزداد تقدّما بما في ذلك طائرات استطلاع مسيّرة، في حين تضع نصب عينيها أراضي متنازعًا عليها من تايوان وصولا إلى بحر الصين الجنوبي وتخوض تنافسا مع الولايات المتحدة على الريادة. يأتي تنظيم معرض جوهاي الجوي في جنوب البلاد في وقت تسعى فيه بكين للتقيّد بالجدول الزمني لإعادة تجهيز جيشها للحروب الحديثة بحلول العام 2035. فالصين ما زالت متأخرة عن الولايات المتحدة على صعيدي التقنية والاستثمار في ترسانتها العسكرية، إلا أن خبراء يقولون إنها بدأت تعوّض تأخرها هذا. وهذا العام خلص تقرير استخباري أميركي إلى أن تنامي النفوذ الصيني هو أحد أكبر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة. الثلاثاء، استعرض فريق العروض البهلوانية التابع لسلاح الجو الصيني قدراته في أجواء المعرض، فيما تفقّد الزوار على المدرج المقاتلات الجديدة والطائرات المسيّرة والمروحيات الهجومية. ومن بين الإنتاجات المحلية المتطوّرة النموذج الأولي للطائرة المسيّرة «سي.اتش-6» البالغ طول جناحيها 20,5 متر. وهي مصمّمة للمراقبة ويمكن تزويدها بأسلحة لتنفيذ غارات، وفق وكالة «جاينز» لاستخبارات المصادر المفتوحة. والطائرة مصمّمة للتحليق على ارتفاع عشرة آلاف متر لكن يمكنها الوصول إلى 15 ألف متر، وفق ما صرّح لوكالة الصحافة الفرنسية تشين يونغ مينغ، المدير العام لشركة «إيروسبيس سي.اتش يو.ايه.في» المصنعة لها. كذلك عرضت الطائرة المسيّرة «دبليو.زد-7» المعدّة للتحليق على ارتفاع شاهق والمخصصة للاستطلاع والمراقبة البحرية، كما عرضت المقاتلة جاي-16.دي القادرة على التشويش على المعدات الإلكترونية. وهاتان الطائرتان موضوعتان في الخدمة ويستخدمها سلاح الجو الصيني، وفق الإعلام الرسمي. وقال المحلّل العسكري سونغ تشونغ بينغ إنهما «ستضطلعان بدور كبير في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي». تعتبر الصين أن بحر الصين الجنوبي بغالبيته يقع ضمن سيادتها وهي تخوض نزاعا على هذا الصعيد مع دول أخرى، كما تعتبر أن جزيرة تايوان هي جزء لا يتجزّأ من أراضيها. وقال كيلفن وونغ الخبير في وكالة «جاينز» إن الصين تقدّم نفسها موردا بديلا» للطائرات المسيّرة المتطوّرة والأقل كلفة. وأضاف إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتردد في توفير معدّات كهذه لدول غير منضوية في شراكة معها. وقال جيمس تشار خبير الشؤون الدفاعية الصينية في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة إن المقاتلة «جاي-16.دي» تعزّز قدرات جيش التحرير الشعبي. وجناحا المقاتلة مجهّزان بمعدات قادرة على تعطيل التجهيزات الإلكترونية للعدو، ويشبّهها كثر بالمقاتلة الأميركية «اي-ايه-18جي غراولر». في العام الماضي أُرجئ معرض جوهاي الجوي الذي ينظّم عادة كل عامين، بسبب جائحة «كوفيد-19»، ويقام هذا العام أمام حضور محلي بغالبيته بسبب الحجر الصحي والقيود المفروضة على السفر.

الغاز الروسي يسبب خلافاً بين كييف وبودابست

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت أوكرانيا والمجر، اليوم (الثلاثاء)، استدعاء سفيريهما، واتهمت كييف بودابست بعقد اتفاقات غاز مع موسكو من شأنها أن تهدد «أمن الطاقة». واستدعت بودابست السفير الأوكراني أولاً، وحذت أوكرانيا حذوها لاحقاً باستدعاء سفيرها، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، الثلاثاء، على «فيسبوك»: «نعدّ محاولة أوكرانيا منع إمداد المجر بالغاز انتهاكاً لسيادتنا». ورد المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، بقوله إن «نقل الغاز بالالتفاف على أوكرانيا يقوض أمن الطاقة لبلدنا وأوروبا». وكانت مجموعة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» قد أعلنت، الاثنين، أنها وقعت عقدين ينصان على تسليم ما يصل إلى 4.5 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً لمدة 15 عاماً إلى المجر، بالالتفاف على أوكرانيا التي كانت حتى الآن الطريق الرئيسية للعبور. وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية الاثنين أنها «فوجئت» و«أسفت لهذا القرار» الصادر عن بودابست «الذي اتخذ لإرضاء الكرملين». وشددت موسكو من جهتها على أن أوكرانيا «ليس لها حق التدخل» في العلاقات بين روسيا والمجر، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وتحصل أوكرانيا على عائدات كبيرة من نقل الغاز الروسي إلى بقية أوروبا، وبالتالي ترى أن أي اتفاق يلتف حول أراضيها تشكل تهديداً؛ خصوصاً أنه في الأشهر المقبلة سيدخل خط أنابيب الغاز «نورد ستريم2» الذي يربط روسيا وألمانيا، في الخدمة. قد يحرم هذا الخط في النهاية أوكرانيا؛ وهي من أفقر البلدان في أوروبا، من 1.5 مليار دولار على الأقل سنوياً، علماً أن هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الحليفة للغرب في مواجهة روسيا، هي مسرح لحرب انفصالية اندلعت في شرقها منذ العام 2014 عقب ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... مصر والإمارات تبحثان تعزيز التعاون في «التصنيع العسكري»..مقتل أكثر من 20 صياداً بغارة جوية في نيجيريا..أحزاب تونسية تخشى من الانزلاق نحو العنف..تونس: إجراءات سعيد تفرز 3 تكتلات بلا «النهضة».. الدبيبة يبحث مع قائد «أفريكوم» ملفي «المرتزقة» والإرهاب في ليبيا..البرهان: لا علاقة للمؤسسة العسكرية بالسياسة في السودان.. أبي أحمد يؤكد وقوف إثيوبيا إلى جانب السودان "قلبا وقالبا"..الجزائر تتهم المغرب بـ«تجنيد عملاء الداخل لإضعاف البلاد».. الرباط: قرار فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات للمغاربة «غير مبرر»..

التالي

أخبار لبنان.. بالتنسيق مع قطر واشنطن تفرض عقوبات ضد شبكة لـ«حزب الله» في الخليج.... هل تؤجَّل الانتخابات بذريعة الإصلاحات؟.. «لن تقتلونا مرتين»... لبنانيون ينددون بتعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.. الغموض يكتنف التحالفات الانتخابية... و«المجتمع المدني» لم يحسم خياراته..الحكومة اللبنانية تشكل وفدها للتفاوض مع «النقد الدولي»...تشكيلات جزئيّة في الخارجيّة: تغيير الأمين العام ...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,061,884

عدد الزوار: 6,750,756

المتواجدون الآن: 93