أخبار سوريا.. قوات النظام تفرض مبلغا ماليا وشروطا أخرى على أهالي درعا.. 7 قتلى في البادية السورية خلال 24 ساعة..خطة لرفع أجور الاتصالات الخلوية والثابتة في سوريا؟.. وزير الدفاع السوري يبحث في الأردن قضايا إيران وحزب الله.. إيران تقر بخسارتها الاقتصادية أمام روسيا في سوريا..الحدود التركية حلم السوريين للعبور إلى أوروبا...

تاريخ الإضافة الإثنين 20 أيلول 2021 - 5:34 ص    عدد الزيارات 1120    التعليقات 0    القسم عربية

        


سوريا.. قوات النظام تفرض مبلغا ماليا وشروطا أخرى على أهالي درعا..

الحرة – واشنطن.. عمليات التفتيش في درعا بدأت منذ نهاية الأسبوع الأول من سبتمبر.. نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشطاء في درعا، أن ضباطا من النظام السوري فرضوا على وجهاء منطقة طفس في ريف درعا الغربي، جمع مبالغ تصل إلى 300 مليون ليرة سورية (ما يعادل 85 ألف دولار) وتسليمها لهم. وأضاف أن هذه المبالغ دفعت بالتزامن مع عمليات التسوية للعديد من الأشخاص، حيث يطلب النظام تسليم الأسلحة التي بحوزتهم، إضافة إلى القيام بعمليات تفتيش للمنازل من قبل أجهزة النظام برفقة الشرطة العسكرية الروسية. وأوضح المرصد أن الأرقام تكشف عن تسوية أوضاع 500 شخصا من منطقة طفس حتى هذا الوقت، بعضهم مطلوبون للنظام أو للخدمة الإلزامية والاحتياطية بالتزامن مع عمليات تسليم السلاح الخفيف والمتوسط. وكانت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، قد أبلغت وجهاء المدينة أنه لا "يزال يتواجد في المدينة أسلحة كانت تابعة لقوات النظام. حيث تمكن مسلحون من المدينة السيطرة عليها بنهاية تموز الماضي، أثناء هجومهم على حواجز تل السمن في ريف درعا". وأشارت اللجنة الأمنية إلى أنها "غير راضية بعدد الأسلحة التي تم تسلميها في هذه المدينة، حيث جمع منها 51 قطعة تضم "بنادق رشاشة وقاذفات أر بي جي". ومنحت اللجنة أهالي المدينة حتى عصر الأحد، من أجل تسليم الأسلحة التي تم أخذها من قوات النظام في فترة سابقة، مهددة في الوقت ذاته من الخيار العسكري. وكان وجهاء مدينة طفس قد اجتمعوا بممثلين عن العسكريين والمدنيين في المنطقة، وتوافقوا على إجراء عمليات تفتيش ومصادرة للسلاح، بهدف تجنيب المدينة الحرب والدمار، وتشريد السكان، بحسب المرصد. وفي الثامن من سبتمبر بدأت قوات عسكرية تابعة لقوات النظام في الدخول إلى درعا، حيث أنشأت 10 نقاط عسكرية، وبدأت حملات تفتيش على المنازل، وتدقيق الهويات الشخصية. وكانت قوات النظام قد حاصرت حي درعا البلد لأكثر من سبعين يوما، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق تسوية بعد معارك واشتباكات استمرت نحو شهر. ولحي درعا البلد قيمة ورمزية معنوية لدى النظام والمعارضة على حد سواء باعتباره كان مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 18 مارس من العام 2011 قبل أن تتحول إلى حرب دامية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن نصف مليون سوري وتشريد نصف سكان البلاد سواء نزوحا أو على موجات لجوء كبيرة إلى الدول المجاورة وأوروبا.

المرصد السوري: مقتل 5 عناصر من "لواء القدس" بهجوم لداعش في البادية

الحرة / وكالات – دبي.. الهجوم أودى بحياة 5 عناصر من "لواء القدس" في جبل العمور.. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، عن ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لروسيا في البادية السورية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث أودى هجوم جديد لتنظيم "داعش" بحياة 5 عناصر من "لواء القدس". واستهدف الهجوم مواقع لـ"لواء القدس، الموالي لروسيا، في جبل العمور في تدمر بريف حمص الشرقي. والسبت، قتل أثنين من قوات النظام في اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" ضمن بادية السخنة في الريف الشرقي لمحافظة حمص، بالقرب من الحدود الإدارية مع دير الزور، بحسب المرصد، الذي توقع ارتفاعا في عدد الجرحى لاسيما أن بعضهم في حالات خطرة. كما تحدث المرصد عن العثور على جثة أحد عناصر قوات النظام مقتولا في ظروف مجهولة، وذلك بالقرب من منطقة المزارع شرقي دير الزور، والتي تعتبر واحدة من أكبر تجمعات المليشيات الإيرانية في المنطقة. وبذلك ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية منذ 24 مارس 2019 إلى 1554 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم 3 من الروس على الأقل، بالإضافة لـ 153 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية. وقد لقي أولئك جميعا حتفهم خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم داعش في منطقة غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. كما وثق المرصد السوري مقتل 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز والعشرات من الرعاة والمدنيين الآخرين بينهم أطفال ونساء في هجمات التنظيم. في المقابل خسر تنظيم داعش 1050 قتيلا، خلال الفترة ذاتها عبر الهجمات والقصف الاستهدافات والغارات التي شنها الطيران الروسي.

7 قتلى في البادية السورية خلال 24 ساعة

لندن: «الشرق الأوسط»... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدة مقاتلات روسية تناوبت على قصف أهداف ومواقع يتحصن بها مقاتلو تنظيم «داعش» في البادية السورية، منذ منتصف ليلة السبت وحتى صباح الأحد، فيما تحدثت مصادر إعلامية من النظام السوري، عن نقل القوات الأميركية العشرات من عناصر التنظيم في سجون قوات سوريا الديمقراطية بمنطقة القامشلي، إلى مقر القاعدة الأميركية في الشدادي بجنوب محافظة الحسكة. هذا وقد استهدف القصف الجوي الروسي، بأكثر من 50 ضربة جوية، جبل العمور وبادية السخنة في ريف حمص، وصولاً إلى بادية الرصافة في ريف الرقة. وارتفع عدد الخسائر البشرية من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لروسيا في البادية السورية، في الأيام الأخيرة، ووثق المرصد مقتل 5 عناصر من لواء القدس الموالي لروسيا، في هجوم لعناصر تنظيم «داعش» على مواقعه في جبل العمور في تدمر بريف حمص الشرقي. وبذلك يرتفع عدد الخسائر البشرية إلى 7 قتلى، خلال الـ24 ساعة الفائتة، بعد مقتل اثنين من عناصر قوات النظام في اشتباكات مع عناصر التنظيم، السبت، ضمن بادية السخنة، في الريف الشرقي لمحافظة حمص قرب الحدود الإدارية مع دير الزور. وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود 7 جرحى بعضهم في حالات خطرة. يأتي ذلك في ظل استمرار النشاط الكبير لعناصر التنظيم في عموم البادية. وقد أفاد المرصد، أول من أمس، بالعثور على جثة أحد عناصر قوات النظام، مقتولاً بظروف لا تزال مجهولة حتى اللحظة، وذلك بالقرب من منطقة المزارع الواقعة ببادية الميادين شرق دير الزور، والتي تعتبر أكبر تجمع للميليشيات التابعة لإيران في المنطقة. وبذلك بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019 وحتى أمس، وفقاً لإحصائيات المرصد السوري، 1554 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم ثلاثة على الأقل من الروس، بالإضافة لـ153 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم «داعش» في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. كما قضى 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز والعشرات من الرعاة والمدنيين، بينهم أطفال ونساء، في هجمات التنظيم، فيما وثق «المرصد» كذلك مقتل 1050 من التنظيم، خلال الفترة ذاتها عبر الهجمات والقصف والاستهدافات. في الأثناء، نقلت القوات الأميركية العشرات من عناصر تنظيم «داعش» المحتجزين في سجون قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بمنطقة القامشلي، إلى مقر القاعدة الأميركية في الشدادي بجنوب محافظة الحسكة. وقالت مصادر خاصة لوكالة «سانا» الرسمية، إن حوامتين أميركيتين مخصصتين لنقل الجنود هبطتا في القاعدة الأميركية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، «وكان على متنهما نحو 60 إرهابياً من تنظيم «داعش» تم جلبهم من سجن ما يسمى «نافكر» بمدينة القامشلي، بعد تطعيمهم باللقاحات المضادة لفيروس «كورونا». وأضافت المصادر، أن أغلب الإرهابيين الذين تم نقلهم يحملون الجنسيات العراقية والسعودية والتونسية، من بينهم متزعم ما يسمى «الشرطة» في دير الزور، ومتزعم «قطاع التعليم»، و«مسؤول السجون» في التنظيم.

خطة لرفع أجور الاتصالات الخلوية والثابتة في سوريا؟

الاخبار... كشفت مصادر مطلعة لصحيفة «الوطن» السورية، عن وجود خطة لرفع أجور خدمات الاتصالات في سوريا، على شبكتي الهاتف الخلوي والثابت. وستكون هذه الزيادة هي الأولى منذ عام 2016؛ وهي وفق ما أوضح المصدر لموقع الصحيفة، تأتي بسبب «معطيات جديدة اليوم، وظروف قاهرة، وأسباب واقعية ستدفع شركات الاتصالات للخطو نحو قرار كهذا». ووفق التقرير الذي نشره الموقع، فإن الدافع وراء هذه الزيادة هو الخسائر التي تكبدتها الشركات خلال الحرب، والتزامها دفع أجور الخدمات بالقطع الأجنبي للشركات المزودة عالمياً بينما تجمع إيراداتها بالليرة السورية، إلى جانب ارتفاع سعر المازوت اللازم لتغطية عمل المولدات في ظل انقطاع الكهرباء، وعدم حصولها على دعم من الحكومة.

رئيس الأركان الأردني يستقبل وزير الدفاع السوري في عمّان

الاخبار... استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف الحنيطي، اليوم في عمّان، وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية أنه جرى خلال اللقاء «بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الارهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات». وأكد الجانبان، وفق الوكالة «استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة». وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة الجنوبية من سوريا، تغييرات عسكرية وأمنية لافتة زادت من رقعة سيطرة الحكومة السورية الأمنية؛ وهي تطورات نسبتها مصادر معارضة إلى توافقات جديدة ترعاها الأردن بغطاء إقليمي ودولي.

لأول مرة منذ عقد.. وزير الدفاع السوري يبحث في الأردن قضايا إيران وحزب الله

قال دبلوماسيون غربيون كبار إن الأردن يشعر بالقلق من توسع الوجود الإيراني جنوب سوريا

العربية نت... عمان – رويترز... ذكر مسؤولون أن وزير الدفاع السوري زار الأردن، الأحد، لبحث الاستقرار على حدودهما المشتركة، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الصراع السوري قبل 10 سنوات. وقال دبلوماسيون غربيون كبار إن الأردن يشعر بالقلق من توسع الوجود الإيراني من خلال اختراق وحدات جيش النظام السوري وانتشار الفصائل المسلحة التي تمولها طهران، والتي لها سيطرة الآن في جنوب سوريا. كما عزز حزب الله اللبناني وجوده في محافظة القنيطرة الواقعة على حدود درعا من الغرب. وذكرت مصادر أن المحادثات العسكرية بين سوريا والأردن تناولت أيضا ما شهدته الأشهر الأخيرة من زيادة كبيرة في تهريب المخدرات، وهو ما يقول مسؤولون أردنيون إن جماعة حزب الله تقف وراءها. ويأتي الاجتماع السوري الأردني بعدما استعاد جيش النظام السوري هذا الشهر السيطرة على مدينة درعا إلى الجنوب من دمشق، وذلك في إطار اتفاق توسطت فيه روسيا وحال دون هجوم عسكري شامل على المدينة. وقال الجيش الأردني إن قائده اللواء يوسف الحنيطي التقى بوزير الدفاع السوري علي أيوب بشأن الوضع في درعا ولبحث قضايا مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات في المنطقة. وأفاد بيان للجيش الاردني ان المحادثات جاءت في إطار الاهتمام بتكثيف التنسيق المستقبلي حول كافة القضايا المشتركة. وكانت درعا مركز احتجاجات اندلعت في 2011 ضد حكم رئيس النظام السوري السوري بشار الأسد. وحوّل تحرك الجيش لسحق المظاهرات الأوضاع إلى حرب شاملة. وأشاد العاهل الأردني الملك عبد الله، وهو حليف وثيق لأميركا، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء زيارته لموسكو في أغسطس. وساعدت القوات الروسية في سوريا على تحويل دفة الصراع السوري، مما مكّن قوات النظام السوري من استعادة مساحات من الأراضي كانت قد فقدت السيطرة عليها. وظل الأردن على مدى سنوات مساندا للمعارضة الرئيسية المدعومة من الغرب والتي سيطرت على جنوب سوريا، إلى أن استعاد جيش النظام السوري المنطقة عام 2018 خلال حملة عسكرية تلقى فيها دعما من سلاح الجو الروسي وفصائل مسلحة مدعومة من إيران. وسلم الآلاف من مقاتلي المعارضين، الذين تلقوا في وقت سابق أسلحة ودعما عبر الأردن، أسلحتهم بموجب اتفاقات استسلام توسطت فيها موسكو. وأعطت موسكو ضمانات لإسرائيل والأردن وواشنطن في ذلك الوقت بأنها ستمنع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة المجاورة أيضا لمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وأدت استعادة قوات النظام السوري لدرعا إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي كانت حتى وقت قريب تتحدى سلطة النظام السوري.

الحدود التركية حلم السوريين للعبور إلى أوروبا... 26 مدنياً بينهم نساء وأطفال قتلوا خلال 2021

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو.. سيمضي سكفان أسابيع وربما شهورا، في مداواة كسوره وجراحه الناجمة عن ضربات حرس الحدود التركي، بعد خوضه رحلة كانت محفوفة بالمخاطر كادت تودي بحياته. يروي هذا الشاب البالغ من العمر 18 ربيعاً والمتحدر من قرى بلدة الدرباسية الواقعة أقصى شمالي سوريا، كيف حاول اجتياز الحدود التركية رفقة 3 آخرين ليلة 15 من سبتمبر (أيلول) الحالي، في طريقهم إلى أوروبا، غير أن كاميرات المراقبة الحرارية وكلاب الحراسة رصدت تحركاتهم وكانت أسرع من خطوات هؤلاء الشبان الأربعة. يروي هذا الشاب أن الجندرمة التركية أمسكوا بهم وانهالوا عليهم بالضرب المبرح، لدرجة أن أحدهم أغمي عليه، ثم ألقي بهم على الطرف السوري فوق الجدار الخرساني وارتفاعه 5 أمتار مما تسبب في المزيد من الكسور البليغة. في منزل طيني بسيط وبحضور والديه، رقد سكفان على فراشه وقد لف ذراعه اليمنى وساقه بالشاش الأبيض، بينما بدت علامات الضرب واضحة للعيان على أسفل ظهره ومحيط بطنه. قال الشاب بصعوبة: «دخلنا عن طريق مهرب محلي ادعى أن الطريق مضمون ومؤمن مقابل ألف دولار، نجحنا بالقفز على الجدار الحدودي، لكن بعد دقائق هجمت علينا الجندرمة التركية وانقضت علينا كلاب الحراسة». بالنسبة إلى سكفان والكثير من السوريين، تحول الجدار الحدودي الفاصل بين تركيا وسوريا، إلى بوصلة وجهتهم للهرب من جحيم بلد مزقته نيران الحرب منذ أكثر من 10 سنوات، إلى حياة أفضل في أوروبا. وأشار والد سكفان الذي يبقى بجانبه معظم الأوقات، بأنه قدم التشجيع لابنه للسفر بطرق غير شرعية: «الأفق مسدود هنا والتهديدات التركية مستمرة والحرب دمرت حياتنا ومستقبل هؤلاء الشبان، الأفضل لهذا الجيل الهجرة نحو أوروبا». عبر اتصال فيديو مع رفيق سكفان في الرحلة، يدعى عدنان ويبلغ من العمر 22 عاماً، ويتحدر من بلدة تل تمر بشمال غربي الحسكة التي تتعرض للهجمات التركية منذ شهرين، أكد، أن الجندرمة التركية انهالوا عليهم بالضرب عبر قضبان حديدية فور وقعوهم في يدهم، «صادروا كافة أغراضنا والأموال والهواتف الشخصية، ثم قاموا برمينا من أعلى الجدار الحدودي، حيث تعرضت للكسر في القفص الصدري وانفي وخدوش في الجسم والوجه». تكررت حالات الاعتداء من قبل حرس الحدود التركي على عشرات السوريين، بينهم نساء وأطفال في المناطق الحدودية، واستخدموا طرقاً قاسياً بالضرب والتعذيب وإلقاء البعض من ارتفاعات شاهقة خلال محاولتهم اجتياز الحدود، وإرسال البعض عراة بدون ملابس، وقد وثقت جهات مدنية ومنظمات حقوقية خلال شهر أغسطس (آب) الماضي مقتل 6 مدنيين سوريين بينهم طفل. بحسب إحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قتل ما لا يقل عن 26 مدنياً بينهم امرأة وستة أطفال دون سن 18، في محافظتي إدلب والحسكة منذ بداية العام الجاري 2021، لترتفع الحصيلة إلى نحو 500 مدني لقوا حتفهم منذ ربيع 2011 خلال 10 أعوام. من بين هذه الحالات، الشاب سالار عدنان عثمان، المتحدر من قرى شرقي مدينة القامشلي الذي قتل ليلة 30 أغسطس (آب) الماضي على يد الجندرمة التركية، ولم يتبق لوالديه سوى صور مشتركة في مناسبات عدة. يقول الأب المفجوع: «ليلتها وبعد مرور 45 دقيقة اتصلت بنا قوات أمن الحدود التابعة للإدارة الذاتية (الكردية)، وقالوا إنهم أسعفوا سالار إلى مشفى بلدة عامودا»، وبعد أخذ الصور والتحاليل، تبين أنه تعرض لضرب مبرح وبسبب حالته الحرجة نقل على الفور للمشفى المركزي بالقامشلي، لكنه فارق الحياة هناك بسبب شدة الضرب. مضيفاً: «هو آخر العنقود وباقي إخوته مقيمون في أوروبا منذ سنوات، كان يريد الذهاب إليهم لكن قدره أن يموت ويعود لنا جثة». رغم خطورة رحلة التهريب، لكن الحدود السورية – التركية سجلت خلال الآونة الأخيرة ازدياداً كبيراً في محاولات اجتياز الحدود باتجاه الأراضي التركية. وبحسب مصدر أمني من مركز قوى الأمن الداخلي ببلدة الدرباسية، كانت الأرقام عالية خلال أشهر يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين. وسجلت محاولات المئات بنفس الليلة، لكن انخفض العدد هذا الشهر وبات لا يتجاوز العشرات بسبب خطورتها. قبل يومين، قتل شخصان من مدينة دير الزور، أحدهما من أبناء منطقة بقرص والآخر من منطقة الشميطية ضمن محافظة دير الزور، برصاص قوات حرس الحدود التركية عند قرية حدودية غربي بلدة عامودا، وفي 21 أغسطس الفائت قتل الشاب حمادي عبد الحسين، وهو من سكان بلدة الدشيشة جنوبي مدينة الحسكة، متأثراً بجراحه، كما قتل مدني آخر من أبناء بلدة مركدة في 22 من الشهر نفسه. وبدت مناطق سوريا تشهد في الآونة الأخيرة موجة هجرة جماعية للكثير من الشباب من جميع مناطق سوريا وعلى اختلاف جهات السيطرة، للهروب من الواقع المعاش من انهيار الاقتصاد وتردي الأوضاع المعيشية، وخوفاً من الحالة الأمنية وانعدام سبل الحياة الكريمة التي يتطلع إليها الشباب ويرسموا فيها ملامح مستقبلهم. وتتنوع أسباب الهجرة بين كل منطقة في سوريا على اختلاف جهات السيطرة، بحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بين مناطق سيطرة النظام والميليشيات المساندة له، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ومناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا وكذلك مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام. غيرا أن هناك أسبابا مشتركة للهجرة، من أهمها تردي الأوضاع المعيشية والتضييق الأمني، ففي مناطق سيطرة النظام تزداد نسبة الطلب على جوازات السفر والتأشيرات في الدوائر الحكومية، للسفر إلى دول مختلفة من أبرزها مصر التي تسهل حركة دخول السوريين، وبسبب المعاملة الحسنة التي يتعامل بها الشعب المصري مع اللاجئين السوريين ومشاركتهم بسوق العمل، بحسب ما نقل المرصد. كما شهدت الآونة الأخيرة تزايداً في عمليات الخروج من مناطق سيطرة النظام باتجاه الشمال السوري، عبر طرق التهريب بتكاليف باهظة، هرباً من الواقع المعاش من غلاء المعيشة والتضييق الأمني لا سيما التجنيد الإلزامي الذي يلاحق الشباب، ويكمل العديد منهم طريقه بعد وصوله لمناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، باتجاه تركيا ومنها إلى دول أوروبية، وتشهد الحدود السورية التركية حركة هروب مستمرة وبشكل يومي لمدنيين لا سيما من فئة الشباب.

إيران تقر بخسارتها الاقتصادية أمام روسيا في سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»... تكشف تصريحات نائب رئيس غرفة التجارة السورية - الإيرانية، علي أصغر زبردست، التي أقرت بـ«خسارة طهران المنافسة الاقتصادية مع روسيا في سوريا»، عن حقيقة موقف مجتمع الأعمال السوري غير الرسمي من التعاون الاقتصادي مع إيران، المرتبط بموقف المجتمع السوري عموماً من تلك العلاقة. وميّز زبردست في مقابلة مع وكالة أنباء «إيلنا»، مساء يوم السبت، بين مجموعتين من رجال الأعمال والتجار في سوريا، مجموعة تدعم الأسد، وهي مستعدة للعمل والتعاون مع إيران، ومجموعة أخرى من رجال الأعمال وصفهم بـ«المعارضين للأسد»، وهم «يعملون أكثر مع الأردن ودول الخليج». وذلك رغم عدم بقاء أيٍّ من رجال الأعمال المعارضين للنظام في الداخل السوري. تصريحات المسؤول الإيراني كشفت بشكل غير مباشر عن موقف المجتمع السوري الرافض للوجود الإيراني، بمن فيهم الجماعات الأشد موالاة للنظام، إذ يفضلون الوجود الروسي على الإيراني، فيما تميل غالبية السوريين إلى التوجه نحو المحيط العربي، وفق ما قالته مصادر اقتصادية غير رسمية في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «السوريين عموماً لا يُقبلون على البضائع الإيرانية التي تغزو بعض الأسواق السورية»، إذ تلقى البضائع الإيرانية رواجاً في المناطق التي يتركز فيها الشيعة من السوريين والعرب والأجانب، مثل منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وحي الأمين في دمشق القديم. في المقابل «بالكاد تلمح البضائع الإيرانية في أسواق الصالحية وسط دمشق». ولفتت المصادر إلى أن هناك تجاراً يلجأون إلى إخفاء مصدر المنتج والكتابة الفارسية كي يتمكنوا من ترويج بضائعهم. زبردست أعلن عن إقامة معرض للمنتجات الإيرانية في دمشق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بهدف تعريف التجار السوريين بالبضائع الإيرانية، موجهاً لومه إلى السوريين الذين «يقولون إنهم يتعاونون لكنّ هذا لا يحدث عملياً». حيث وصف نائب رئيس غرفة التجارة السورية - الإيرانية العلاقات الاقتصادية مع سوريا، بأنها «بطيئة» محملاً الجانب السوري المسؤولية عن ذلك، قائلاً إن «الفوائد الاقتصادية لسوريا تذهب لروسيا وكذلك دول أخرى، بينما علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع سوريا بطيئة». ويقدَّر حجم التجارة السنوية بين إيران وسوريا بما بين 170 و180 مليون دولار، وتطمح إيران إلى مضاعفة هذا الحجم في السنوات المقبلة. وقد وضعت «منظمة التنمية التجارية الإيرانية» خطة لتصدير 400 مليون دولار من السلع إلى سوريا، مقابل 100 مليون دولار واردات في سنة 2023 على أن يشمل ما تبقى من الحجم المستهدف توسع تصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى سوريا. غير أن زبردست، توقع تكرار سيناريو العراق في سوريا، إذ وصفه بالـ«كارثة»، من خلال تعامل بغداد التجاري مع تركيا، وحسب قوله، فإن لتركيا «اليد العليا في التبادل التجاري مع العراق، ونعتقد أن نفس الشيء سيحدث في سوريا مرة أخرى، إذ إن كمية البضائع المهربة التي تدخل سوريا من تركيا عالية جداً»، معتبراً أن عدم وجود حدود برية بين سوريا وإيران يؤثر سلباً في التبادل التجاري وعبور البضائع. ورأى أن ما عقّد عمل إيران في سوريا هي «قضية النقل»، لافتاً: «كنا نحاول فتح العراق براً على سوريا، ووعد العراقيون بذلك، لكن للأسف لم يحدث هذا». مشيراً إلى وجود خيارين للنقل إلى سوريا، «الأول، عبر تركيا التي أغلقت الحدود بسبب الحرب، والطريقة الأخرى عبر الخليج، ولكن علينا أن نقطع مسافة طويلة من أجله، لسوء الحظ على الرغم من المفاوضات لم يعد العراق طريقاً برياً إلى سوريا»، وهذا يضاف إلى دور العقوبات الأميركية وقانون قيصر في إبطاء عملية التجارة بين إيران وسوريا، لأن الشركات لا تستطيع تحويل الأموال بسهولة إلى إيران. تصريحات المسؤول الإيراني زبردست، جاءت بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو واستمرت ليومين، والتي جاءت نتائجها لتعزز النفوذ الروسي الاقتصادي والعسكري من خلال بقاء القوات الروسية في سوريا، بامتيازات غير مسبوقة وإلى أمد غير محدود. مترافقة مع اتفاقيات اقتصادية طويلة الأمد. وفي إطار التنافس الإيراني - الروسي، سبق أن وقّعت إيران مع سوريا عام 2019 اتفاقية تعاون اقتصادي «طويل الأمد»، شملت قطاع المصارف والمالية والبناء وإعادة الإعمار، ومذكرة تفاهم تضمنت بناء 30 ألف وحدة سكنية في معظم المدن السورية. كما تم تأُسيس «اللجنة السورية - الإيرانية العليا المشتركة»، و«المصرف السوري - الإيراني المشترك»، بإسهام 60% من الجانب الإيراني، إلا أن ظهور وباء «كورونا» المستجد جاء ليعصف بتلك الاتفاقات، وخلال فترة الحظر التي امتدت لنحو عام من مارس (آذار) 2020 ولغاية الشهر نفسه من عام 2021، تعطل النشاط التجاري بشكل كبير وانخفضت الصادرات الإيرانية إلى سوريا بنسبة 43%.



السابق

أخبار لبنان... جلستان للحكومة أسبوعياً بعد الثقة... وتريُّث خليجي بالانفتاح!... لبنان يجني ثمار «المتاجرة» السياسية بملف ترسيم الحدود..ميقاتي: لم نطلب أي شحنة وقود من إيران..عون يعلن الحرب ويحوّل حكومة ميقاتي إلى حلبة صراع..باسيل يتراجع عن حجب الثقة لتسهيل جهود عون لـ«إعادة تعويمه»..مطالبات للحكومة الجديدة باتخاذ موقف من محروقات إيران..

التالي

أخبار العراق.. طهران تهدّد بتوسيع عملياتها العسكرية داخل العراق... تقرير: الميليشيات العراقية المدعومة من إيران تواصل اغتيال النشطاء.. تحالفات سرّية في العراق... والصدر الأقوى.. استحداث قوة لردع النزاعات العشائرية في البصرة..تزايد حمى التنافس الانتخابي في العراق مع بدء العد التنازلي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,065,969

عدد الزوار: 6,932,934

المتواجدون الآن: 87