أخبار سوريا.. انقطاع الكهرباء عن دمشق وضواحيها إثر «هجوم» على خط للغاز...خلافات بين ماهر الأسد وحزب الله.. الفرقة الرابعة تنسحب..رابع «تسوية روسية» في درعا خلال أسبوعين... «الفيل الأفغاني» في الغرفة السورية.. واشنطن تخفف عقوبات «قيصر» وتحث الأكراد على الحوار مع دمشق..

تاريخ الإضافة السبت 18 أيلول 2021 - 5:28 ص    عدد الزيارات 1342    التعليقات 0    القسم عربية

        


انقطاع الكهرباء عن دمشق وضواحيها إثر «هجوم» على خط للغاز...

الراي... نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير الكهرباء غسان الزامل أن «هجوماً على أحد خطوط الغاز المغذية لمحطة كهرباء دير علي، أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة دمشق وضواحيها ومناطق أخرى» مساء الجمعة. وقال الوزير للتلفزيون الرسمي إن من المتوقع أن تعود الكهرباء إلى مدينة دمشق في غضون ساعة، ثم تعود تباعا إلى المناطق الأخرى. ولم ترد تفاصيل حول طبيعة الهجوم.

خلافات بين ماهر الأسد وحزب الله.. الفرقة الرابعة تنسحب..الفرقة الرابعة طالبت حزب الله بحصتها من المازوت الإيراني...

دبي - العربية.نت... لا تزال حكاية نقل صهاريج الوقود من سوريا إلى لبنان تثير جدلاً واسعاً، فبينما يحتفل أنصار حزب الله بوصول المازوت، يذكّر آخرون بعمليات التهريب بين البلدين التي فضحت الفترة الماضية. والجديد اليوم خلاف بين الفرقة الرابعة التابعة لشقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد وعناصر حزب الله. فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن حواجز قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد انسحبت من مواقعها على طريق القصير بريف حمص الغربي المؤدي إلى لبنان.

مطالبة بالحصص

ووفقًا للمعلومات فإن عناصر الفرقة الرابعة انسحبوا من الحواجز المنتشرة في منطقة القصير لمدة 3 أيام إلى حين الانتهاء من نقل صهاريج المازوت إلى لبنان، وذلك بعد مطالبة الفرقة الرابعة بحصتهم من المازوت المفقود من الأسواق السورية أيضاً. جاءت هذه التطورات بعدما عبرت شاحنات وصهاريج محملة ومملوءة بالمحروقات الإيرانية من مازوت وبنزين، الأراضي السورية نحو الأراضي اللبنانية، برعاية وحماية من قبل حزب الله اللبناني، حيث جرى تفريغ الناقلات الإيرانية في ميناء بانياس على مدار الأيام الفائتة، ونقلها بطرق برية إلى حمص حيث يسيطر حزب الله اللبناني بالطول والعرض. كما جرى أيضاً تأمين الطرقات مسبقاً من قبل الفرقة الرابعة وطرد المهربين من المنطقة، لتسهيل وصول الصهاريج إلى لبنان.

3 ناقلات

وكان المرصد قد أفاد قبل أيام (12 سبتمبر/أيلول الجاري)، بأن ناقلتي نفط خام وصلت إلى ميناء بانياس ضمن محافظة طرطوس على الساحل السوري، قادمة من إيران، وأكدت المصادر حينها أن الناقلتين تحملان نفط خام إيراني، وستبقى في سوريا ولا علاقة لها بلبنان كما تم التداول، حيث أن حصة لبنان من المحروقات وصلت سوريا قبل أيام عبر 3 ناقلات إيرانية، اثنين مازوت وواحدة بنزين. فيما أشارت معلومات أخرى إلى أن ناقلة محروقات إيرانية جديدة في طريقها إلى سوريا، ولم يعلم حتى اللحظة إذا ما كانت ستبقى في سوريا أي هي حصة سوريا، أم سيجري نقلها إلى لبنان عبر حزب الله براً. الجدير ذكره أن معابر التهريب بين سوريا ولبنان في حمص بشكل رئيسي وطرطوس بشكل ثانوي تشهد تواجد مكثف للفرقة الرابعة وطرد المهربين المدنيين في المنطقة ليتم الإشراف على نقل النفط الإيراني إلى لبنان عبر تلك المعابر ولاسيما من الريف الحمصي الخاضع لنفوذ حزب الله اللبناني، حيث جرى تأمين الطريق من حمص إلى القصير وإزالة المطبات والحواجز. يشار إلى أن إعلان حزب الله، القوة العسكرية الخارجة عن سلطة القوات الأمنية في البلاد، في 19 أغسطس، عزمه استقدام الوقود من طهران، أثار انتقادات سياسية واسعة من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران، فيما كانت السلطات اللبنانية أعلنت مراراً أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة. إلا أن أي تصريح لم يصدر مؤخرا عن الحكومة بشأن تلك الصهاريج التي دخلت البلاد خلال الساعات الماضية.

أميركا في سوريا

دبي _ العربية.نت... أفادت وسائل إعلام سورية، أن القوات الأميركية نفذت إنزالاً جوياً على أطراف مدينة الحسكة واختطفت على إثره مدنيين اثنين. وأوردت وكالة سانا نقلا عن مصادر محلية أن طائرة حوامة تابعة للقوات الأميركية نفذت خلال الساعات الماضية إنزالاً جوياً بمساندة مجموعة من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على أطراف مدينة الحسكة الشمالية وداهم عناصرها منازل في المنطقة واختطفوا مدنيين اثنين واقتادوهما إلى جهة مجهولة. يذكر أنه وفي ثالث قافلة منذ بداية سبتمبر الجاري، استقدم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى مناطق شمال وشرق سوريا. وأفاد ناشطون قبل يومين، بأن قافلة التعزيزات جاءت من كردستان العراق محملة بالشحنات والعربات العسكرية وصهاريج الوقود الخاصة بالطائرات. واتجهت القافلة من القامشلي بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، إلى القواعد العسكرية في شمال وشرق البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان التحالف قد جلب تعزيزات في التاسع من الشهر الجاري عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، تتألف من 30 شاحنة محملة بالمواد اللوجستية والوقود، واتجهت نحو قاعدة الشدادي في ريف الحسكة. كذلك، رصد نشطاء في الثاني من الشهر الجاري، دخول قافلة للتحالف من إقليم كردستان العراق إلى شمال شرق سوريا. وتألفت القافلة حينها من 30 شاحنة محملة بمدرعات وأسلحة ثقيلة، ومواد لوجستية، وتوجهت من القامشلي نحو القواعد العسكرية في شمال شرق سوريا.

تغيير ديمغرافي واعتقالات.. انتهاكات فصائل تركيا في عفرين

المرصد قال إن الفصائل تقوم بشراء العقارات وتضيق على أبناء عفرين

دبي - العربية.نت... مرة أخرى تعود إلى الواجهة انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري، وخاصة في عفرين، حيث تواصل عمليات الاعتقال والتضييق على السكان. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس بأن عمليات التغيير الديمغرافي متواصلة في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة عبر شراء العقارات والتضييق والاعتقالات بحق أبناء عفرين ومطالبة ذويهم بفدية مالية. والأربعاء استولى فصيل "السلطان مراد" الموالي لتركيا على منزل مواطن في حي عفرين القديمة بقوة السلاح.

أسعار زهيدة

يذكر أنه منذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على عفرين وقراها بريف حلب في مارس 2018، تعمل أنقرة على إجراء عمليات تغيير ديمغرافي بطرق وأساليب مختلفة، كان آخرها شراء قيادات عسكرية ضمن الفصائل عقارات من المهجرين بأسعار زهيدة. وتواصل قادة عسكريون من مختلف فصائل ما يسمى "الجيش الوطني" الموالي لتركيا، خلال الفترة الأخيرة مع أصحاب منازل ومحال وأراض من أبناء عفرين المهجرين بغرض شراء بعض من عقاراتهم بأسعار أقل عن سعرها الأساسي. وبحسب المرصد، تم ذلك عبر وسطاء من أصحاب المكاتب العقارية أو أشخاص من أقرباء لأصحاب الممتلكات أو من خلال توكيل أشخاص متواجدين في عفرين لبيع عقاراتهم.

تهجير الآلاف

يشار إلى أنه في ديسمبر 2020، أكد الباحث الكردي زكريا حصري، وهو ينحدر من عفرين، لـ"العربية.نت"، أن "عمليات التغيير الديمغرافي الممنهجة برعاية تركية جرت عبر نقل الفصائل العسكرية مع عائلاتهم والمدنيين الموالين لهم من مناطق الغوطة الشرقية، وعلى رأسهم فصيل جيش الإسلام من مدينة دوما ومرج السلطان، وفيلق الرحمن من مناطق عربين وحمورية وجوبر، إضافة إلى حركة أحرار الشام من حرستا، وجيش الفسطاط والذي يضم أحرار الشام، وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، كل هؤلاء جرى توطينهم في عفرين". كما أضاف حينها أنه "تم تهجير الآلاف من سكان عفرين الأصليين بهدف فرض واقع ديمغرافي، ومنع عودة المهجرين قسرياً إلى بيوتهم ومدنهم، وخاصة من مخيمات مناطق الشهباء ومحيط نبل والزهراء".

المرصد: مقتل وإصابة 5 أشخاص بجروح في قصف تركي شمالي سوريا

الحرة – دبي... قتل وأصيب خمسة أشخاص، فجر الجمعة، جراء قصف تركي على مناطق في قرية دبس الواقعة بريف بلدة عين عيسى شمالي سوريا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجيش التركي نفذ قصفا صاروخيا على المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية. وأشار المرصد إلى أن القصف تسبب القصف بمقتل شخصين اثنين وإصابة 3 آخرين بجراح، مشيرا إلى أن القتيلين هما عمال يعملون في حفر الأنفاق في المنطقة. وكان مدني قد أصيب بجراح قبل يومين، جراء تعرضه لطلق ناري من سلاح قناص مصدره القوات التركية، وذلك أثناء تواجده في قرية هوشان بريف عين عيسى الغربي، بريف الرقة الشمالي. ووفقا للمرصد، فقد جرى نقل الرجل إلى المشفى على الفور، كما قصفت القوات التركية قبل يومين قرية الخالدية ريف عين عيسى، شمالي الرقة، ما أدى لإصابة شخص آخر بجراح.

دير الزور... مدينة على خط «تقاطع النيران» الأميركية والإيرانية

«الشرق الأوسط» ترصد الواقع المعيشي والاقتصادي قرب الحدود العراقية

دير الزور: «الشرق الأوسط»... الصمت الذي يجول الشوارع المدمرة في دير الزور، لا يكسره إلا هدير طائرات استطلاع أميركية في ريفها الشمالي، وضجيج حياة لأبنائها في «الجميلة السمراء» التي تقيم على كتف البادية السورية. أربع سنوات مرت على استعادة القوات الحكومية أكثر النقاط تعقيداً في المنطقة الشرقية من البلاد، ولا تزال تتقاسم أطرافها القوى المتصارعة، وترتسم عند خطوط التماس فيها لعبه دولية كبرى: دمشق في دير الزور، وواشنطن وحلفاؤها في ريفها الشمالي، وما يجاورها تسيير دوريات روسية تفصل بين المتخاصمين الأكراد وحلفائهم وبين قوات الحكومة.

- في البوكمال والميادين

بحكم الجغرافيا، تبقى النقاط الحدودية هي الأنشط ويبقى سكانها هم الأكثر استفادة من حركة النقل بين العراق وسوريا. عند معبر القائم - البوكمال، هناك حركة نشطة للشاحنات التي تخرج معبأة بالبضائع وتدخل إليها. أسواق مليئة بالبضائع وحركة شراء بحال أفضل من سنوات مرت في الجغرافيا الحدودية. أبناء البوكمال والميادين اليوم وخاصة من عاد إليها، هم الأكثر تمسكاً بالبقاء، وخاصة كبارها في العمر. يقول أحدهم «نموت ونحيا هنا ولن أعيد الهجرة؛ فما من أرض في البلاد تحتفظ بماض جميل كما هنا». هنا سكينة تقطعها بين الحين والآخر استهدافات أميركية لمواقع تقول واشنطن إنها تتبع لـ«الحشد العراقي» و«الحرس الثوري الإيراني»، إضافة إلى سقوط مدنين نتيجة الاشتباكات المتعددة بين فصائل إيران والولايات المتحدة الأميركية المتمركزة في حقول النفط والغاز، خاصة في حقل العمر وكونيكو للغاز شمال المدينة. في الجنوب منهما تتمركز نقاط عسكرية تراقب تحركات «داعش»، والخلايا المتبقية المنتشرة في عمق البادية جنوباً والتي حتى اللحظة تشكل الخطر الأكبر لسقوط آخر للمدينة في حال حدوث أي خرق أمني أو عسكري، وهو ما يخشاه الجميع. لا يخفى على أحد طموح إيران بإبقاء طريقها البري آمناً من طهران إلى البحر المتوسط مروراً بدير الزور وحمص وصولاً إلى لبنان. وهو ما يجعل تواجدها في شرق البلاد مرتبطاً باستراتيجية البقاء. ويقول خبير محلي «هناك مشروع إيراني، وهو خط الغاز الممتد من حقل بارس الإيراني إلى المتوسط ومنه إلى أوروبا، ولعلنا نفهم أن لعبه الطاقة وخطوطها إحدى أهم نقاط الاشتباك بين محاور الصراع، وتواجد روسيا المتواضع شكلا في المنطقة الشرقية، استراتيجياً حضوراً للحفاظ على مصالحها للعب دور الضابط لمسار الغاز».

- جفاف وتواصل

مرت عشر سنوات عن آخر إطلالة على المدينة ونهرها جسورها. اليوم، يبدو النهر جافاً. لكن انخفاض منسوبه أتاح لأبناء المدينة أن يقطعوه سيراً على الأقدام وكأن الفرات بجفافه أراد أن يكون جسراً بين ضفتيه بعد سقوط الجسور كافة الرابطة بين شماله وجنوبه. وعلى طول ضفتي النهر، تنتشر معابر عدة تشرف عليها الحكومة، ومنها «معبر إنساني»، توقف مند أشهر عدة. وتقول القوات الحكومية إن «قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منعت أبناء المدينة من الانتقال إلى ضفة مناطق الحكومة». وفي المقلب الآخر، معابر غير شرعية تخضع لتجارة مربحة تسمح بتسلل من أراد الهجرة لخارج البلاد عبر الأراضي التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية». طريق موت بصورة أخرى يرمي فيها المهاجر نفسه إلى النهر ليدخل «أراض معادية» أخرى وصولاً لحدود مراقبة تنتهي بالموت أو النجاة. الحرب أعطت لتجارها استغلالاً جديداً. وعلى الرغم من الجهود الحكومية لإعادة الترميم والبناء خلال السنوات الأربع، فإن حجم ما نفذ يبقى أقل بكثير من حاجة المدينة التي يبلغ عدد سكانها اليوم نحو مليون نسمة قياساً بعددهم في وقت الحصار والذي كان لا يتجاوز 70 ألفاً. وقال محافظ دير الزور، إن «ما رممته الحكومة، منذ استعادة السيطرة على المدينة 2017، شمل تأهيل 67 محطة مياه من أصل 71 محطة في هذه المناطق، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمحطات نحو 17 ألفاً و80 متراً مكعباً بالساعة تغطي حاجة الأهالي في أحياء المدينة». وأضاف، أنه «منذ بدء عودة التيار الكهربائي 2018 تم تشغيل 20 كيلوفولت وتركيب 660 محولة. أما على الصعيد التربوي، وصل عدد المدارس المفتتحة 344 مدرسة، وبلغ عدد الطلاب في المحافظة 146 ألف طالب وطالبة». وأكد، أن أكثر القطاعات التي ساهمت في عودة أهالي دير الزور، القطاع الزراعي وتأهيله الذي ساهم بـ«إعادة إحياء الأراضي وتسهيل عودة الأهالي من خلال تأهيل 117 مجموعة ري زراعي؛ الأمر الذي زاد مساحة الأراضي المزروعة، حيث وصلت 30 ألف هكتار لموسم القمح و4216 للقطن و3372 للخضراوات». وفي قطاع الصحة، قال إن أربعة مراكز صحية فقط كانت تعمل سابقاً، لكنها ارتفعت اليوم إلى 42 مركزاً». ويبقى لأهلها المغتربين دور مهم في دعم مدينتهم من خلال المساهمات الأهلية في تأهيل وترميم المدينة في كافة قطاعاتها بدءا بالكهرباء ووصولاً إلى ابسط تفاصيل الحياة الأساسية التي تحتاج إليها المدينة. لكن رغم كل هذه الجهود يبقى مسار أحياء المدينة مجدداً بطيئاً يحكمه واقع بتفاصيل كثيرة، تبدأ هناك وتنتهي بالعقوبات الغربية.

- حافلات

لا تختلف المدينة المنهكة عن مثيلاتها في باقي محافظات البلاد. ظروف معيشية صعبة تهدد جيلاً من الشباب الذي بات تفكيره منصباً في السفر خارج البلاد باحثاً عن فرص عمل باتت شبه معدومة. ويتحدث عن ذلك مشهد حافلات النقل المتجمعة عند بوابة المدينة. وقالت مصادر محلية، إن «قرارات منعت دخول من ليس لهم عمل أو ما يثبت إقامتهم من دخول المدينة بعد ورود معلومات تحدثت عن حافلات تقل مدنيين من إدلب وحماة ومحافظات أخرى تقصد مدينة دير الزور من أجل خطوط الهجرة عبر الفرات». وأضافت «تحدث عن المساعي الحكومية للحد من هذه الهجرة التي تشكل عاملاً خطراً على حياتهم من جهة، ورغبة الحكومة بالحفاظ على رأسمالها البشري ومنعهم من مغادرة البلاد». لكن اللافت، أن بعض الحاضرين في قلب المدينة يتذكرون «أيام الحصار»، ومقارنة واقع «الترابط الاجتماعي الذي كان يجمع حالهم في فترة الحصار». ويقول أحد الباعة، إنه «في سنوات الحصار كان المال متوفراً والخير قليل، أما اليوم الخير وفير والمال نادراً وجوده». لكن في الوقت نفسه، فإن حجم الكنائس المدمرة وجوامعها يدل على ما فقدته هذه المدينة من حياة وذكريات. كانت تلك الذكريات حاضرة في الطريق من دمشق إلى دير الزور. طريق صحراوية، تقطعها خيمة ورشفات قهوة عربية. هكذا كان. أما اليوم، فالمسار من دمشق إلى دير الزور، كان بعيداً عبر حمص ثم تدمر الأثرية. بعد ذلك، طريق تنتشر على أطرافه بقايا مدرعات محروقة وبلدات فارغة من ساكنيها حتى مدخل المدينة. وحدها شحنات النفط والأغذية وحواجز ونقاط عسكرية، تقف وراءه خلايا لـ«داعش»، في الصحراء التي افتقدت ساكنيها وتقاليدها.

رابع «تسوية روسية» في درعا خلال أسبوعين... حركة «رجال الكرامة» تفك الطوق الأمني عن الأمن في السويداء

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين....توصلت اللجنة المركزية للتفاوض في ريف درعا الغربي مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا برعاية روسية، لاتفاق يقضي بتطبيق بنود خارطة الطريق الروسية في مدينة طفس أكبر مدن ريف درعا الغربي المشهورة بمناهضتها للنظام السوري وتحوي أعدادا كبيرة من قادة وعناصر المعارضة السابقين، بعد أن تم تطبيقها في مدينة درعا البلد وبلدات اليادودة والمزيريب في ريف درعا الغربي خلال الأيام القليلة الماضية. وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية في الريف الغربي لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة المركزية بعد تشاور مع وجهاء وأعيان مدينة طفس اتفقت على قبول الحلول السلمية المطروحة من الجانب الروسي، وإبعاد الحرب والآلة العسكرية عن المدينة، وتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب للأهالي وللمطلوبين للنظام السوري، دون تصعيد عسكري أو تهجير أو دمار، وبعد اجتماع مع لجنة النظام والجانب الروسي يوم أمس اتفقت الأطراف على إجراء تسويات جديدة في مدينة طفس تبدأ يوم السبت بدخول الشرطة الروسية واللجنة الأمنية وموظفي التسوية وإحداث مركز لتسوية أوضاع الراغبين من المطلوبين للنظام المدنيين والعسكريين المنشقين عن الجيش، وضمان الجانب الروسي لعدم ملاحقتهم وإزالة الملاحقات الأمنية المترتبة عليهم بعد إبرامهم اتفاق التسوية الجديد، وعودة العسكريين المنشقين إلى مراكز خدمتهم في الجيش دون محاسبة، وتسليم عدد من السلاح الخفيف والمتوسط الذي ظهر مؤخراً مع مجموعات من أبناء مدينة طفس وهاجمت به النقاط العسكرية التابعة للنظام في أواخر شهر يوليو (تموز) الماضي حين أعلنوا التضامن مع مدينة درعا البلد. وأضاف أن المرحلة الثانية للاتفاق هي دخول قوة أمنية واللجنة التابعة للنظام والجانب الروسي لإجراء عمليات تفتيش لبعض منازل المدينة بحضور قوات من الفيلق الخامس المدعوم من حميميم ووجهاء المدينة وأعيانها واللجنة المركزية للتفاوض بحثاً عن السلاح الثقيل والخفيف الذي صادرته مجموعات من المدينة بعد هجومها على نقاط للجيش السوري مؤخراً. كما نص الاتفاق على إعادة النقاط العسكرية الثلاث التي كانت متواجدة في مدينة طفس ومحيطها قبل السيطرة عليها وأسر عناصرها في أواخر شهر يوليو الماضي من قبل أبناء المدينة، وكانت هذه النقاط تابعة لجهاز الأمن العسكري وتتواجد عند بناء البريد والمشفى الوطني في مدينة طفس، وفي الثكنة العسكرية الموجودة شرق المدينة، وسوف تعود هذه النقاط بعدد 10 عناصر لكل نقطة تابعين للفرقة 16 في الجيش السوري ولا تحتوي على سلاح ثقيل، ومهامها تأمين الدوائر الحكومية في المدينة فقط، ونص الاتفاق على إعادة خدمات الدولة للمدينة، وتوضيح مصير المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام من أبناء المنطقة الغربية وإطلاق سراحهم. وأكد المصدر أن اتفاق التسوية الجديد سوف ينتقل إلى مناطق أخرى في ريف درعا الغربي بعد مدينة طفس منها بلدة تل شهاب ونهج وجاسم وانخل ونوى ومناطق حوض اليرموك، بهدف تعديل بنود اتفاق التسوية الذي تم عام 2018، وسمح للمقاتلين السابقين بالمعارضة قادة وعناصر الاحتفاظ بالسلاح الخفيف، والآن الخارطة الروسية الجديدة لمناطق التسويات جنوب سوريا تهدف إلى إلغاء بند الاحتفاظ بالسلاح الخفيف وتسليمه وإجراء تسويات جديدة، ومن يرفض تسليم سلاحه بعد إجراء التسوية سوف يلاحق من قبل الأجهزة الأمنية ويتحمل نتيجة ذلك بشكل فردي، بحسب ما طرح من اللجنة الأمنية التابعة للنظام والجانب الروسي. وفي السويداء التي شهدت مؤخراً توتر متصاعد وعمليات تطويق لفرع الأمن العسكري واعتقال ومداهمة نفذتها «حركة رجال الكرامة» بحق أشخاص متورطين بعمليات قتل وخطف وتجارة المخدرات، قالت مصادر محلية إنه «فوجئ أهالي السويداء أمس بعد أن أخلت حركة رجال الكرامة الطوق الأمني الذي فرضته في محيط فرع الأمن العسكري في مدينة السويداء وبلدة عتيل التي تعتبر مركزا لمجموعة راجي فلحوط التابعة لشعبة المخابرات العسكرية داخل البلدة بين المدنيين، وأطلقت سراح الأشخاص الذين اعتقلتهم يوم الأربعاء الماضي التابعين للأجهزة الأمنية والمتورطين بأفعال قتل وخطف وتجارة المخدرات». وأشار المصدر أن إطلاق سراح المتهمين وفك الطوق الأمني عن بلدة عتيل وفرع الأمن العسكري جاء بعد استمرار تلقي الحركة لمبادرات للتهدئة قدمها رجال دين من مشايخ العقل وفعاليات اجتماعية من السويداء ووجهاء بلدة عتيل، مقابل إزالة النقاط التي تتواجد فيها هذه المجموعات على طريق دمشق - السويداء، وإعادة السلاح الذي صادرته مجموعة راجي فلحوط من عناصر حركة رجال الكرامة أثناء وجودهم على طريق دمشق السويداء قبل أيام. وقال الإعلامي مقداد الحبل لـ«الشرق الأوسط» ليس هناك تهدئة فيما يتعلق بمسألة المجموعات المتورطة بأفعال قتل وخطف من بلدة عتيل وغيرها من مناطق السويداء، وما زال بيارق الحركة مستنفرة، والانسحاب من تطويق بلدة عتيل كان للحفاظ على سلامة المدنيين، بعد أن تحصنت مجموعة فلحوط بين بيوت المدنيين، ويمارسون أفعال استفزازية بشكل مستمر، من خلال ضرب قذائف عشوائية وإطلاق النار، بهدف ترهيب أهالي البلدة، ما دفع الحركة إلى الانسحاب بعد تدخل وجهاء بلدة عتيل، وما تزال الحركة متمسكة بشروطها إما رحيل هذه المجموعات عن المحافظة أو تسليم نفسها للقضاء بإشراف شخصيات من الجبل، أو أنهم هدف للحركة بأي مكان.

«الفيل الأفغاني» في الغرفة السورية

الشرق الاوسط.. لندن: إبراهيم حميدي... تنتظر مصر والأردن ولبنان رسالة خطّية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن استثناء مرور خط «الغاز العربي» عبر الأراضي السورية، من عقوبات «قانون قيصر». ولم تكتفِ هذه الدول بضمانات شفوية، تبلغتها من واشنطن، وأحاديث أسهم بها كبار المسؤولين ومدير وكالة «الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه) وليم بيرنز، والقول إنه ما دامت دمشق ستأخذ حصة من الغاز والكهرباء من العرب وليست أموالاً، فهي ليست مشمولة بالعقوبات. فالتجربة مع المؤسسات الأميركية التي عمّقتها تجربة أفغانستان الأخيرة، دفعت هذه الدول إلى طلب «رسالة خطية». هذا نموذج لتعاطي حلفاء واشنطن معها بعد أفغانستان. أيضاً، أفغانستان كانت «الفيل في غرفة» الحوار بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن الأميركي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، والمبعوث ألكسندر لافرينييف. فمشاهد تدفق «طالبان» في وديان البلاد وسهولها إلى كابل، وفوضى الانسحاب والإجلاء الأميركي بعد عقدين، كانت ممدودة على مائدة المفاوضات الأميركية - الروسية. بالنسبة إلى الوفد الروسي، على الغرب التوقف عن إلقاء المحاضرات في «بناء الأمم»، لأن كل تجاربه فاشلة، من ليبيا إلى العراق إلى أفغانستان، ما يعني أن روسيا هي الأقدر على فهم الدول و«بناء الأمم»، وهي لن تقبل بتكرار «الفشل الغربي» في سوريا عبر تحطيم مؤسساتها وخريطتها. أي إن المطلوب روسياً من الغرب هو تقوية المؤسسات السورية، بما فيها الرئاسة، واستعادة السيادة الكاملة، كي لا يكون البديل سيطرة «طالبان السورية على سوريا». ترجمة هذه الكلمات الروسية في القاموس السوري ظهرت ملامحها في زيارة الرئيس بشار الأسد للكرملين ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، الذي هنّأ الأسد بعيد ميلاده وبـ«الفوز في الانتخابات بموافقة أكثر من 95% من السوريين»، ودعم سيطرة الحكومة على «90% من الأراضي»، والقول إن «العقبة الوحيدة أمام الإعمار هي وجود القوات الأجنبية» مع «بعض البؤر الإرهابية». كما تعني أيضاً دعم الحكومة في توسيع «التسويات» في الجنوب، والضغط على الأكراد ودمشق لبدء حوار سياسي عنوانه «استعادة السيادة»، مع الإقرار بـ«التنوع»، أي الخصوصية الكردية. والضغط يكون بالسياسة والنصيحة بلسان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف خلال لقائه القيادية إلهام أحمد، وبالقبضة العسكرية، عبر تشجيع أو عدم منع تركيا وفصائل مدعومة منها، من قصف حلفاء أميركا شرق الفرات «الذين هم عائق السيادة». كما يعني هذا استمرار تشجع الدول العربية على التطبيع مع دمشق، أو عدم عرقلة ذلك، في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، ضمن الحدود الممكنة. وعندما يتعلق الأمر بالسياسة السورية الداخلية، فإن أوراق المعارضة تساقطت في موسكو بحيث لم تعد هناك «معارضة شرعية»، لكن لا بأس من المضيّ قدماً في عمل اللجنة الدستورية والعمل على عقد الجولة السادسة في 9 من الشهر المقبل، إذا وافق رئيس «الوفد المسمى من الحكومة» أحمد الكزبري، وفريقه على آلية البدء بصوغ الدستور وتعديلاتها، لا لشيء سوى القول إن شيئاً ما يحصل. هناك رفض روسي لتحمل مسؤولية الفشل ورهان على انقلاب أميركي في سوريا. إذ إنه رغم كل الوعود الأميركية للحلفاء الأكراد شرق الفرات، فإن التجربة أثبتت أن تغيير السياسة في شكل جذري وارد، بما في ذلك مع الرئيس جو بايدن. شعر حلفاؤه في ذلك بالانسحاب من أفغانستان ثم توقيع الاتفاق الثلاثي مع بريطانيا وأستراليا من وراء ظهر الحليف الأوروبي. أيضاً، التجربة الأفغانية، خيّمت على التفكير الأميركي في جنيف، وعززت فكرة الابتعاد عن لعب «دور قيادي» في الملف السوري أو «غسل الأيدي منه». أميركا فجأة انتقلت من سياسة «الضغط الأقصى» في عهد دونالد ترمب إلى إهمال سوريا. وهناك اعتقاد بأن تجربة عشر سنوات عززت قناعة الفريق الأميركي الجديد - القديم الخاص بسوريا بأن الروس لا يريدون أو غير قادرين على إجراء تغييرات في سلوك دمشق. وفي كلتا الحالتين، فإن واشنطن تجد نفسها عارية من الذخيرة، أو غير قادرة وغير راغبة في استعمال الأدوات الموجودة لديها، مثل العقوبات والوجود العسكري والعزلة. وعليه، هناك شعور بعدم الرغبة في تغيير المسار في شكل جذري بأيٍّ من الاتجاهين، أي «لا تطبيع كامل» و«لا ضغط أقصى»، بحيث يبقى الوضع على ما هو عليه، إلى موعد المفاجأة المقبلة من اللاعب الأميركي لحلفائه وخصومه، وأغلب الظن من بوابة سوريا الشرقية، أي الوجود العسكري. أمام هاتين القراءتين، يبدو أن الأمر الوحيد المتاح سورياً ويمكن أن تلتقي عليه الأجندتان الروسية والأميركية، هو المساعدات الإنسانية، سواءً كانت «عبر الحدود» أو «عبر الخطوط»، مع تركيز على «الإنعاش المبكر» و«الغاز العربي»، وترتيبات بين دمشق والأكراد، وإلقاء بعض التحيات على مسار اللجنة الدستورية بوصفها أوكسجيناً كي لا تموت العملية السياسية، وإيحاءً معنوياً من باب رفع العتب، لتنفيذ القرار 2254.

واشنطن تخفف عقوبات «قيصر» وتحث الأكراد على الحوار مع دمشق

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... لم يصدر حتى مساء أمس، بيان رسمي عن نتائج الاجتماع الذي عقده قبل أيام، بريت ماكغورك المسؤول الأميركي عن ملف الشرق الأوسط مع الجانب الروسي في جنيف أول من أمس. وقالت أوساط أميركية إن المحادثات الأميركية - الروسية تناولت «خط الغاز المصري عبر الأردن مروراً بسوريا نحو لبنان، وتجديد البحث بتطبيق تفاهم 2018 بالنسبة إلى درعا لإبعاد إيران وميليشياتها عن خط فك الاشتباك مع إسرائيل، ودور تركيا في شمال سوريا، فضلاً عن عدد من الملفات ذات الصلة». وأضافت أن ماكغورك هو الذي لعب دوراً رئيسياً في إقناع القاهرة بالموافقة على مد خط الغاز إلى لبنان، للتخفيف من أزمة الوقود والكهرباء الخانقة التي يعيشها. لكن تعقيدات هذا الملف وعدم وضوح الصورة حول التداعيات المحتملة عن هذا القرار، في ظل «قانون قيصر» الذي يفرض عقوبات على كل من يتعامل مع سوريا، «فرملا» الموافقة المصرية في ذلك الوقت. وتضيف تلك الأوساط أن ماكغورك أعطى «الضوء الأخضر» للاجتماع الرباعي لوزراء الطاقة المصري والأردني والسوري واللبناني، في ظل توجه أميركي لإعادة النظر ببعض العقوبات التي يفرضها «قانون قيصر»، وهو ما أكدت عليه باربرا ليف المرشحة لمنصب مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أول من أمس، خلال جلسة استماع لتثبيت تعيينها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. وقالت: «بحسب ما فهمت فإن البنك الدولي يدعم هذه الخطة كذلك، لهذا تدرس وزارة الخارجية حالياً بحذر أطر القوانين الأميركية وسياسة العقوبات». وأشارت ليف إلى أن الخطة المذكورة تظهر بوادر جيدة، مؤكدة أن وزارة الخارجية تتشاور حالياً مع وزارة الخزانة للمضي قدماً بها». وهو ما أكده أيضاً رئيس اللجنة الديمقراطي السيناتور بوب مننديز، معرباً عن انفتاحه على الموافقة على بعض الإعفاءات لعقوبات قانون قيصر الذي أقره الكونغرس في سبيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا. وتضيف المصادر أن ماكغورك شدد على ضرورة العودة إلى تطبيق اتفاق عام 2018 بعد التطورات التي جرت في درعا ودخول القوات السورية إلى المنطقة، وإثارة إسرائيل المخاوف من أن تتحول إلى منطقة نفوذ إيرانية، الأمر الذي شددت موسكو على استبعاده. وبالنسبة إلى تركيا، فمن المعروف أن ماكغورك يعارض كثيراً من أنشطتها ويتخذ منها مواقف متشددة، و«عادة ما يلجأ إلى روسيا من أجل كبح تصرفاتها». وقالت تلك الأوساط إنه ناقش مع نظيره الروسي تداعيات التصعيد الأخير الذي قامت به شمال سوريا، واستعدادها للتمدد شرق الفرات، نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، معتبرة أن جهود ماكغورك مزدوجة. وأوضحت: «من ناحية هو يرغب في فرملة الاندفاعة التركية، ومن ناحية ثانية يدفع باتجاه حث الأكراد على التوجه أكثر سياسياً وعبر الطاقة نحو نظام دمشق وروسيا». وفيما تتهمه أوساط جمهورية بأنه «يرغب في تسليم روسيا كلياً مسؤولية ملف سوريا، وبأنه يتشارك مع كولن كال المسؤل الكبير في وزارة الدفاع الأميركية، وجهة النظر هذه وموقفه المتشدد من تركيا»، تشير أيضاً إلى تقديرات عن احتمال حصول تطورات ميدانية على صعيد وجود القوات الأميركية في مناطق شرق سوريا، بالتزامن مع التغيير الذي حصل على دور القوات الأميركية في العراق، وإنهائها لمهامها القتالية فيه. ولفتت تلك الأوساط إلى وجود «زحمة وفود» نحو واشنطن، لا تقتصر على الأكراد الذين بدأ وفد منهم في الوصول إليها، ويتوقع أن تصل إلهام أحمد رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية الأحد في زيارة، ستبدأ أولاً من نيويورك بمناسبة انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وبحسب أوساط من ممثلي المجلس في واشنطن، ستعقد إلهام اجتماعات مكثفة مع عدد من مسؤولي إدارة بايدن، جرى التكتم عن أسمائهم، لتجنب الضغوط التي يمكن أن تمارسها تركيا، التي تنشط وفود منها أيضاً في العاصمة واشنطن، للتحضير للقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب إردوغان والرئيس الأميركي بايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحسب تلك الأوساط، فإن الوفد الكردي يرغب في سماع مواقف واضحة من الأميركيين في تلك الملفات، بدعم من ماكغورك الذي تربطهم به علاقات جيدة، خصوصاً حول مخاوفهم من خطط تركية مبيتة تجاه مناطقهم.

 



السابق

أخبار لبنان.. عقوبات أميركية جديدة على شخصيات وكيانات تسهل تمويل حزب الله وفيلق القدس...محور الصهاريج.. انتقادات في لبنان لسطوة حزب الله... مسؤول إسرائيلي: لن نتدخل لوقف شحنات الوقود الإيرانية للبنان..ميقاتي ينزع الغطاء عن النفط الإيراني عشية الثقة....شغب إيراني - أميركي على «مهمّة الإنقاذ» بالمازوت والدولار!.. رفع الدعم عن المحروقات من دون خطّة حماية اجتماعيّة: «الدولة» تبيع المازوت بالدولار!..«القوات» يحجب الثقة عن الحكومة: «حزب الله» و«التيار» يمسكان بقرارها.. التدقيق الجنائي في حسابات الدولة يبدأ وسط رهانات على التوصل لنتائج..

التالي

أخبار العراق... عملية تبديل للقوات المشاركة في التحالف بالعراق... بغداد وواشنطن تتفقان على تخفيض القوات الأميركية في عين الأسد وأربيل.. مصر تؤكد مساندة جهود العراق في التنمية وتعزيز الأمن.. إلغاء جميع رحلات شركة الخطوط الجوية العراقية القادمة من والمتجهة إلى إيران..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,161,060

عدد الزوار: 6,758,037

المتواجدون الآن: 131