أخبار وتقارير... الجيش الفرنسي يقضي على زعيم «داعش» في منطقة الساحل..حشد من القوات البحرية في المحيط الهادئ لمواجهة الصين.. أستراليا تصنع 8 غواصات نووية بموجب الشراكة الأمنية مع واشنطن ولندن..غضب صيني - فرنسي من الشراكة الأمنية بين أميركا وأستراليا وبريطانيا.. بوتين يدعو إلى إبداء «الوطنية» ونافالني إلى «التصويت الذكي»..خليل زاد: خروجنا من أفغانستان كان أسوأ من «الانسحاب السوفياتي».. الملا برادر ينفي وجود اقتتال في صفوف «طالبان».. روسيا: إضراب عن الطعام في سجنين احتجاجاً على أعمال العنف..بينهم أتراك.. عقوبات أميركية على أشخاص يتصلون بالقاعدة..مناورات عسكرية كبيرة لروسيا وحلفائها على حدود أفغانستان..هل أعادت أميركا تشكيل سياسات الشرق الأوسط أم بدأت تقليدها؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 أيلول 2021 - 6:42 ص    عدد الزيارات 1447    التعليقات 0    القسم دولية

        


الجيش الفرنسي يبدأ تقليص حضوره في منطقة الساحل الأفريقي..

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... بدأت عملية إعادة تنظيم الجيش الفرنسي في منطقة الساحل التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون في يونيو (حزيران) بهدف التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب والدعم القتالي للجيوش المحلية بالشراكة مع حلفاء أوروبيين. وتشدد باريس على أن هذه العملية لا تعني انسحاب فرنسا على غرار ما فعلته الولايات المتحدة في أفغانستان نهاية أغسطس (آب) مما أدى إلى عودة حركة «طالبان» إلى السلطة. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، اليوم الخميس، «لن نغادر مالي، نحن نعدّل حضورنا العسكري». ويتزامن ذلك مع ظهور مخاوف لدى بعض الشركاء الأوروبيين الحاضرين في منطقة الساحل. ومن المقرر أن يخفّض عديد القوات الفرنسية المنتشرة في منطقة الساحل من أكثر من 5 آلاف عنصر حالياً إلى «2500 أو 3000» بحلول عام 2023، وفق هيئة الأركان العامة. وسيتم في البداية خفض عديد القوات بألف شخص بحلول مارس (آذار)، وفق ما علمت وكالة الصحافة الفرنسية من مصدر مطلع على الملف. والعملية اللوجيستية الجارية معقدة، لأنها تهدف إلى خفض الحضور الفرنسي وتعديله مع الاستمرار في دعم القوات الموجودة في منطقة الساحل، سواء كانت فرنسية أو أوروبية أو محلية، وفق هيئة الأركان العامة. ومن المقرر أن تغادر القوات الفرنسية قواعد بشمال مالي في تيساليت وكيدال وتمبكتو بحلول مطلع العام المقبل. وتلك القواعد التي كانت تستضيف عدداً صغيراً من القوات الفرنسية، ستبقى بها القوات المسلحة المالية وبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، وفق المصدر نفسه. وستلعب قاعدة «غاو» العسكرية حيث الحضور الفرنسي الأكبر في مالي، دور «محور» لوجستي ينتقل عبره العناصر والعتاد. وسيتم نقل المعدات المزمع إعادتها إلى فرنسا إلى موانئ أبيدجان في ساحل العاج وكوتونو في بنين ودوالا في الكاميرون. أما قاعدة «ميناكا» قرب ما يسمى «المثلث الحدودي» بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي منطقة نشاط للجماعات الإرهابية، فستلعب دوراً مركزياً في التنظيم الجديد. وتستضيف القاعدة قسماً من القوات الخاصة الفرنسية والأوروبية الموحدة داخل عملية «تاكوبا» الجديدة التي أطلقتها فرنسا، وتضم حوالي 600 عسكري وتهدف إلى مساعدة القوات المالية على بناء قوتها وتحقيق استقلالية عملانية. وسيتم تقليص مركز قيادة العمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، الواقع في نجامينا عاصمة تشاد، لكنه سيبقى مع «مكوّن جوي وآخر بري»، كما تؤكد هيئة الأركان العامة. غير بعيد عن الحدود المالية، من المقرر أن تحوز قاعدة نيامي الفرنسية في النيجر أهمية أكبر في التنظيم الجديد، شريطة موافقة السلطات النيجرية. وهذه القاعدة التي تضم طائرات مقاتلة وأخرى مسيرة مسلحة، قد خدمت لعدة أشهر كمركز قيادة متقدم للعمليات الرئيسية في منطقة المثلث الحدودي بالتعاون مع الأميركيين. وأفاد مصدر قريب من الملف بأن هيئة الأركان العامة الفرنسية تدرس أيضاً إمكانية تشكيل مركز قيادة كبير للإشراف على القوات المنتشرة في منطقة الساحل والقوات الفرنسية في المنطقة (السنغال والغابون وجيبوتي، وغيرها) التي تقوم بعمليات تدريب للجيوش المحلية وتشكل قوات احتياط عند الحاجة.

الجيش الفرنسي يقضي على زعيم «داعش» في منطقة الساحل.. ماكرون: مستمرون في محاربة الإرهاب

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبونجم... انتظرت فرنسا شهرا كاملا قبل الإعلان رسميا عن القضاء على زعيم «القاعدة في الصحراء الكبرى»، عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي جعلته باريس ومعها بلدان الساحل الخمسة (موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد) «العدو الإرهابي الأول» وذلك في القمة التي عقدت في مدينة بو {جنوب غرب فرنسا} بداية العام 2020. وسارع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى زف الخبر ليلة أول من أمس عبر حسابه على «تويتر» بقوله إن ما حصل «يعد نجاحا رئيسيا في الحرب التي نخوضها ضد المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل». وجاء في تغريدة ثانية له أن «الأمة (الفرنسية) تفكر هذا المساء في كل الأبطال الذين سقطوا في الساحل من أجل فرنسا في إطار عمليتي سيرفال وبرخان، كما نفكر بالعائلات المكلومة وبالجرحى فتضحياتهم لم تذهب سدى ونحن مع شركائنا الأوروبيين والأفارقة والأميركيين مستمرون في المعركة» (أي محاربة الإرهاب). ومنذ 18 شهرا، انصبت جهود القوات الفرنسية المتواجدة في المنطقة في إطار ما يسمى «عملية برخان» على ملاحقة الصحراوي ومحاولة التعرف على اٰلأماكن التي يرتادها، علما أن تنظيم القاعدة في الصحراء الكبرى ركز أنشطته الإرهابية على ما يسمى منطقة «الحدود المثلثة» {بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو} التي تشهد دوريا عمليات دامية تنفذها القاعدة إن ضد القوات المحلية أو ضد المدنيين في البلدان الثلاثة. ليس عدنان أبو الوليد الصحراوي جديدا على عالم الإرهاب الذي ولجه منذ ما يزيد على عشر سنوات متنقلا ما بين تنظيماته المختلفة حتى الانفصال عن تنظيم «القاعدة» وأسس مجموعة بايعت داعش بينما كانت في عز قوتها، في العام 2015. وتفيد المعلومات المتوافرة في باريس أن مقتل الصحراوي كان معروفا منذ حوالي الشهر ولكن يرجح أن باريس حرصت على التكتم عليه حتى التأكد من هويته. وقالت فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع، في مقابلة مع الإذاعة الإخبارية «راديو فرانس أنترناسيونال» أمس إن «تحييد» الصحراوي (وهي تعني مقتله) تم بفضل عملية قامت بها القوات الفرنسية منتصف شهر أغسطس (آب). وكشف رئيس أركان القوات الفرنسية الجنرال تييري بوركارد أمس أن العملية العسكرية حصلت في المنطقة المسماة «ليبتاكو» في المثلث الحدودي وكانت عملية مشتركة فرنسية ــ أفريقية. وأضاف بوركارد أنه بعد ضربة جوية، أرسلت قوة كوماندوس من عشرين فردا، بغطاء جوي، ما بين 20 و22 أغسطس إلى المنطقة للتأكد من هوية الصحراوي مضيفا أن الأخير كان «أحد راكبي الدراجة التي استهدفت في ضربة الـ17 أغسطس». وبحسب بارلي فـ«إننا متأكدون اليوم من أنه الرجل رقم واحد لتنظيم داعش في الصحراء الكبرى». وأضافت بارلي أن ما حصل يعد «نجاحا كبيرا للجيش الفرنسي»، معتبرة أن من خلال ضرب «حلقة رئيسية (في التنظيم)، يمكن ضعضعته وإضعاف المجموعات الإرهابية». وبحسب الوزيرة الفرنسية، فإن الصحراوي «كان الزعيم الإرهابي الذي كنا نلاحقه باعتباره أنه كان الزعيم غير المنازع وكان متسلطا ولم يكن له منافس داخل التنظيم». وفي تغريدة لها، اعتبرت بارلي أن مقتل الصحراوي يمكن النظر إليه على أنه «عملية حاسمة». ويأتي الإعلان عن النجاح الأخير ليثبت باريس في خياراتها العسكرية التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي هذا الصيف، والتي يفترض أن تركز على ملاحقة رؤوس المجموعات الإرهابية والسعي للتخلص منهم بدل الإستراتيجية السابقة التي ثبت فشلها والقائمة على تطهير منطقة ما من الإرهابيين والجهاديين والمرابطة فيها لتمكين القوات المحلية والإدارات المعنية من العودة إليها. ووفق التصور الجديد، فقد قررت باريس خفض عديد قواتها إلى النصف، ومن المنتظر أن تخلي قواعدها العسكرية شمال مالي في الأشهر القليلة القادمة. وبالتوازي، فإن باريس تراهن على تنامي القوة الأوروبية المسماة «تاكوبا» المشكلة من مجموعات كوماندوس مهمتها تدريب القوات المالية ومواكبتها في عملياتها الميدانية. ويبلغ عديد «تاكوبا» حاليا 600 فرد نصفهم من الفرنسيين، وتأمل باريس انضمام وحدات من بلدان أوروبية إضافية. بيد أن هناك بعدا آخر ربما لعب دورا في الكشف عن مقتل الصحراوي ويتمثل في الجدل الذي أثارته الأخبار الخاصة بعزم الحكومة المالية العسكرية على التعاقد مع مجموعة كبيرة من أفراد «فاغنير» الروسية مقابل عشرة ملايين دولار في الشهر لتدريب القوات المالية وتوفير الحراسة للمسؤولين. وهذا الأمر أثار حفيظة باريس لأنه ينسف الموقع الاستثنائي الذي تحتله في مالي التي أنقذتها من سيطرة المجموعات الجهادية والإرهابية في العام 2013 وأقامت من أجلها عملية «برخان» بدءا من العام 2014 وما زالت موجودة فيها. وكوسيلة ضاغطة، هددت باريس بسحب قواتها إذا أقدمت الحكومة المالية على إبرام العقد مع فاغنير. كذلك يأتي الإعلان فيما تدور تساؤلات خاصة بما ستنوي فرنسا القيام به بعد الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان. وحرصت باريس على تأكيد أن لا أوجه شبه بين الحالتين وأن فرنسا ستبقى في مالي وبلدان الساحل وهي فقط تخفض حضورها العسكري مقابل تقوية الحضور الأوروبي والاعتماد على القوة الأفريقية المشتركة. بعد مقتل الصحراوي، تدور عدة أسئلة في باريس أولها يتناول هوية خليفته وثانيها حول طبيعة القوة الحقيقية للتنظيم وانتشاره وثالثها حول مستقبل القوة الفرنسية في المنطقة. والثابت أن النجاح الأخير يمكن أن يهدئ من روع المواطنين الفرنسيين الذين يتساءلون عن المدة الزمنية الإضافية التي سيدوم خلالها انتشار «برخان» رغم قرار ماكرون تقليص عديدها إلى النصف.

أوروبا لم تبلَّغ مسبقاً بالشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»... لم يبلَّغ الاتحاد الأوروبي مسبقاً بالشراكة العسكرية الجديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وفق ما كشف عنه متحدّث باسم التكتل، مما يثير مخاوف في أوروبا من نهج إقصائي لدى واشنطن. وأعلن قادة الدول الثلاث، أمس الأربعاء، تحالفهم الجديد في خطوة ترمي إلى التصدي لتوسع النفوذ الصيني. وأثار اتفاق بشأن تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالدفع النووي استياء فرنسا خصوصاً بسبب إلغاء كانبيرا صفقة شراء غواصات من باريس كان قد تم الاتفاق بشأنها في وقت سابق. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، إن «الاتحاد الأوروبي لم يبلَّغ بشأن هذا المشروع أو هذه المبادرة، ونحن على تواصل مع الشركاء هؤلاء لمعرفة المزيد». وتابع: «وبالطبع سيتعيّن علينا أن نناقش هذا الأمر ضمن الاتحاد الأوروبي مع دولنا الأعضاء لإجراء تقييم للتداعيات». من جهتها؛ شدّدت المتحدثة دانا سبينانت على أن التحالف الجديد «لن تكون له تداعيات» على العلاقات مع الدول الثلاث. والأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسا الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون التحالف الجديد، في تطور جاء عشية مناقشة الاتحاد الأوروبي تفاصيل استراتيجيته لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويسعى التكتل، من جهته، إلى ترسيخ علاقاته في المنطقة التي يعدّها «ذات أهمية استراتيجية كبرى لمصالح الاتحاد الأوروبي». ففي أبريل (نيسان) الماضي، قالت «بروكسل» إن الاستراتيجية يمكن أن تتضمن تعزيز الوجود البحري الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

حشد من القوات البحرية في المحيط الهادئ لمواجهة الصين

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... يؤكد قرار أستراليا امتلاك غواصات نووية بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تصاعد قوة بحرية صينية باتت موجودة بشكل متزايد في المحيط الهادئ، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان يفترض أن تجدد أستراليا إمكاناتها عبر حيازة 12 غواصة تقليدية من صنع فرنسي؛ علماً بأنها تملك 6 غواصات من طراز «كولينز» تعمل محركاتها بالديزل والكهرباء، وهي من صنع السويد ووُضعت قيد التشغيل في منتصف التسعينات. وعبر فسخها هذا العقد، اختارت هذه الدولة زيادة قدراتها بشكل إضافي؛ لأن الدفع النووي يتيح قدرة تحرك أكبر للغواصة. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: «هذا تغيّر في الاحتياجات». وعلى غرار آخرين، تعبر أستراليا عن قلقها من ازدياد قوة البحرية الصينية؛ ففي نهاية 2020 كانت الصين تملك ما مجموعه 350 سفينة قتالية وغواصة، مقارنة مع 297 سفينة لكل الأسطول العالمي للولايات المتحدة، بحسب «مكتب الاستخبارات البحرية الأميركي»، وتوقع المكتب أن تملك الصين 400 سفينة في 2025، و425 في 2030. وتملك بكين 6 غواصات نووية يمكنها إطلاق صواريخ نووية، و40 غواصة هجومية؛ بينها 6 غواصات نووية؛ بحسب «ميليتاري بالانس». من جهتها، يمكن لواشنطن أن تعتمد على 21 غواصة هجومية و8 غواصات نووية حاملة لصواريخ نووية مركزها في المحيط الهادئ، خصوصاً في بيرل هاربور بهاواي؛ بحسب البحرية الأميركية. وإذا كانت الولايات المتحدة تنشر في المنطقة 5 من حاملات طائراتها الـ11، فإن الصين بدأت بناء ثالث حاملة طائرات، وما زالت تبني مزيداً من المدمرات. وبين عامي 2015 و2019، بنت الورشات البحرية الصينية 132 سفينة، مقابل 68 للولايات المتحدة، و48 للهند، و29 لليابان، و17 لفرنسا، و9 لأستراليا، و4 (بينها حاملتا طائرات) لبريطانيا؛ بحسب دراسة أعدتها مؤسسة «جاينز» المختصة السنة الماضية. وخلال 4 سنوات، كان لدى الصين ما يعادل الأسطول الفرنسي؛ بحسب رئيس هيئة أركان البحرية الفرنسية الأميرال بيار فاندييه الذي شدد على «الجهد البحري الصيني التاريخي» الذي يشكل «أكثر من 55 في المائة من موازنة الدفاع الصينية». وهذه الحماسة الصينية الفائقة لها تداعيات على مجمل المنطقة؛ مما دفع بالعديد من الدول إلى اعتماد استراتيجية تهدف إلى منع القوة الصينية من الانتشار قرب سواحلها. وهذا يمر خصوصاً عبر شراء غواصات. وهكذا امتلكت فيتنام 6 غواصات من صنع روسي، وماليزيا اثنتين، فيما طلبت إندونيسيا 6 غواصات من كوريا الجنوبية، وتفكر الفلبين في بناء أسطول من الغواصات. وتحتج الصين على سيادة كل هذه الدول على قسم من بحر الصين الجنوبي. وفي أماكن أخرى في المحيط الهادئ، تمتلك اليابان 23 غواصة، وكوريا الجنوبية 18 غواصة، وسنغافورة اثنتين، وروسيا 12 غواصة. ومما يدل على التوتر في المنطقة ومصالحها أن فرنسا من جانبها أنجزت مطلع 2021 نشر غواصة «إيمرود» النووية الهجومية في المحيط الهادئ، للمرة الأولى منذ 2001.

أستراليا تصنع 8 غواصات نووية بموجب الشراكة الأمنية مع واشنطن ولندن

سيدني: «الشرق الأوسط أونلاين».. ستصنع أستراليا ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، يرجح محللون أن تثير غضب الصين التي نددت بتشكيل تكتلات تقول إنها تهدف لإلحاق الأذى بالآخرين. وستصبح أستراليا البلد الثاني فقط بعد بريطانيا التي يُسمح لها بالوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية لصنع غواصات تعمل بالطاقة النووية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وحصلت بريطانيا على هذا في عام 1958، وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: «يزداد العالم تعقيداً خصوصاً هنا في منطقتنا، منطقة المحيطين الهندي والهادئ». ولم يأتِ زعماء الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا على ذكر الصين عند إعلانهم أمس (الأربعاء)، عن المجموعة الأمنية الجديدة، لكن واشنطن وحلفاءها يسعون لمقاومة قوة ونفوذ بكين المتناميتين خصوصاً تعزيزاتها العسكرية وضغوطها على تايوان ونشرها قوات في بحر الصين الجنوبي محل النزاع. وقالت السفارة الصينية في واشنطن إن الدول «يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها» وإن على مثل هذه الدول «التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الآيديولوجي». ورحّبت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، بالتركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ لكنها قالت إنه لن يُسمح بدخول غواصات أستراليا الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية المياه الإقليمية بموجب سياسة قائمة منذ أمد بعيد. واتصل موريسون أيضاً بقادة اليابان ونيوزيلندا واليابان. وقال موريسون إن أستراليا ستلغي صفقة بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا لتطوير غواصات تقليدية تحل محل أسطول بلاده المتقادم من غواصات «كولنز» وستتفاوض على مدار 18 شهراً مع الولايات المتحدة وبريطانيا لصنع ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية. وأضاف: «ليس لدى أستراليا خطط لحيازة أسلحة نووية وسيظل هذا الاقتراح متفقاً مع التزامها القائم منذ أمد بعيد بالحد من الانتشار النووي».

بعد «الضربة» الأسترالية... فرنسا تسعى لشق طريقها في منطقة المحيطَين

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... أدى قيام أستراليا بإلغاء عقد غواصات بشكل مفاجئ إلى زعزعة استراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تبحث باريس مع أوروبا عن وسيلة للوجود في مسرح التوتر هذا بين العملاقين الصيني والأميركي. وقال الباحث الفرنسي أنطوان بونداز، من مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية «إنها ضربة قاسية جداً»، مضيفاً أنه «من الضروري ألا يؤدي ذلك إلى إعادة النظر بالاستراتيجية بكاملها»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، قال الباحث في معهد لوي الأسترالي إرفيه لومايو، إنها «ضربة قاسية للرئيس ماكرون، مع تداعيات تجارية ضخمة، ويمكن أن تدفع باريس إلى إعادة النظر في شراكاتها الاستراتيجية مع العالم الأنغلوساكسوني». وأعطى الرئيس الفرنسي منطقة المحيطين الهندي والهادئ أولوية منذ عام 2018. ومنذ بضع سنوات، تتجه كل الأنظار إلى هذه المنطقة الشاسعة التي تمتد من سواحل شرق أفريقيا إلى الغرب الأميركي والمليئة بالنقاط الساخنة، الاقتصادية أو العسكرية والتي ستضم 60 في المائة من السكان ومن الناتج الداخلي الإجمالي في عام 2030. وهي منطقة مهمة إلى حد أنه إذا وصلت الصين والولايات المتحدة إلى «فخ ثوسيديدس» الشهير، وهي نظرية تتوقع أنه في حال شنّت إمبراطورية مهيمنة الحرب على أخرى ناشئة، فمن المرجح أن تكون هي مسرح تلك المواجهة. لذلك؛ تلعب باريس على محاور عدة: عسكرية ودبلوماسية واقتصادية، وتقيم علاقات مميزة مع بعض الدول الأساسية في المنطقة، مثل الهند وأستراليا واليابان خصوصاً. ويقول الباحث نيكولا ريغو، من معهد الأبحاث الأسترالي «أسبي»، إنه «بصفتها القوة الأوروبية الوحيدة التي لها أراض في المحيطين الهندي والهادئ، وقواعد عسكرية دائمة وقدرات في المكان ورؤية استراتيجية للمنطقة، تحاول فرنسا المشاركة في اللعبة الكبرى الجديدة على المستويين الإقليمي والعالمي وتشجع الأوروبيين على أن يكونوا متأهبين أكثر للدفاع عن مصالحهم في المنطقة». خصوصاً لعدم وجود بنية أمنية في تلك المنطقة التي تتعايش فيها منظمات عدة: «آسيان» و«منظمة شنغهاي» و«أبيك وكواد»، والآن «أوكوس»، الشراكة الجديدة بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة. وقال دبلوماسي من دول في المنطقة «لدينا هندسة مرنة جداً». في هذه الأجواء المشحونة، تتطلع فرنسا إلى تجنب الوقوع في ثنائية واشنطن - بكين وسياستهما التي تزداد عدائية. وقال الجنرال فرنسوا لوكوانتر، الذي كان رئيساً لهيئة أركان الجيوش الفرنسية في الآونة الأخيرة، لصحيفة «لوموند»، إن «رسم مسار وسط يتطلب أولاً وقبل كل شيء أن يتم الاعتراف به كلاعب مشروع... نحن حلفاء مخلصون للأميركيين، لكننا لا نرغب في أن نكون تابعين». لذلك؛ تحاول باريس نشر إمكانات عسكرية في المنطقة، لكنها تراهن أيضاً كثيراً على شراكات مع أطراف مهمة فيها. وقال الباحث الأسترالي روري ميدكالف في كتاب «إمبراطورية المحيطين الهندي - الهادئ»، إن تلك المنطقة تضم العديد من الدول المتوسطة الثقل؛ دول مهمة لكنها ليست الصين ولا الولايات المتحدة ويمكنها، عبر العمل معاً، أن تؤثر على توازن القوى. هكذا تقاربت فرنسا مع الهند، عبر بيع طائرات «رافال» وعمليات عسكرية مشتركة في المحيط الهندي وفتح قواعدها في جيبوتي والإمارات ولارينيون أمام البحرية الهندية. من بين هذه الدول التي كانت باريس تراهن عليها أستراليا، لا سيما مع هذا العقد الذي فُسخ. وقال مصدر مقرب من الملف «كان العنصر الأساسي في التعاون الفرنسي - الأسترالي». هذه النكسة تثبت حدود «الاعتماد على ثلاث دول، اثنتان منها حليفتان للولايات المتحدة (اليابان وأستراليا...) وكل أعضاء كواد (هيكلية رباعية تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند وهي موجهة ضد الصين)»، كما أضاف بونداز. وقال «نظراً للتهديد الصيني، فإن فرنسا لا تعد حليفاً أساسياً لهذه الدول... لذا؛ يجب على باريس أن تسعى إلى شراكات أخرى مع دول مثل إندونيسيا وكوريا الجنوبية». وأضاف أن العلاقة بين فرنسا وأستراليا يجب أن تجد سبلاً أخرى «لأن أستراليا تبقى شريكاً مهماً في جنوب المحيط الهادئ ولا يمكننا تغيير الجغرافيا». إلى جانب المجال العسكري، تستخدم باريس أيضاً الأوراق الدبلوماسية والاقتصادية في محاولتها تحفيز بروكسل. فعينت فرنسا في نهاية 2020 أول سفير لها كُلف بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وهي تشارك في بعض الهيكليات الإقليمية وتنضم إليها، كما فعلت السنة الماضية مع رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي. واقتصادياً، أحد التحديات هو دعم دول المحيط الهادئ الصغيرة التي تقدم لها الصين مساعدة لزيادة نفوذها. لكن مصدراً دبلوماسياً يقول، إن «الأمور يجب أن تكون على مستوى الاتحاد الأوروبي». وسيكشف الاتحاد، اليوم (الخميس)، استراتيجيته لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في خطابها حول حال الاتحاد (الأربعاء)، إن «أوروبا يجب أن تكون حاضرة وفاعلة في المنطقة».

غضب صيني - فرنسي من الشراكة الأمنية بين أميركا وأستراليا وبريطانيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أطلقت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء)، شراكة أمنية واسعة النطاق مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في مواجهة الصين، تتضمّن تسليم كانبيرا غواصات ذات دفع نووي، ما عدّته بكين صفقة «غير مسؤولة». وانتقدت هذا الإعلان أيضاً فرنسا التي شهدت فسخ أستراليا عقداً ضخماً معها أبرمته في 2016 لشراء غواصات تقليدية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، خلال مؤتمر عبر الفيديو استضافه الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض وشارك فيه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن «أول مبادرة كبيرة في إطار (شراكة) أوكوس ستكون حصول أستراليا على أسطول من غواصات تعمل بالدفع النووي». وندّدت الصين بالصفقة «غير المسؤولة إطلاقاً» بين الولايات المتحدة وأستراليا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أمام الصحافة، إن «التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في مجال الغواصات النووية يزعزع بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، ويكثّف سباق التسلح ويقوّض الجهود الدولية باتجاه إزالة انتشار الأسلحة النووية». على الأثر، قال رئيس الوزراء البريطاني اليوم (الخميس)، إن اقتناء أستراليا غواصات تعمل بالدفع النووي «سيساعد في الحفاظ على السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ». وقال جونسون إن هذه الخطوة «لم يكن المقصود منها أن تكون معادية لأي قوة أخرى». ولم يأتِ بيان القادة الثلاثة الأميركي والأسترالي والبريطاني على ذكر الصين واكتفى بالإشارة إلى «السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، لكن مما لا شكّ فيه أنّ التحالف الجديد يهدف قبل كلّ شيء إلى مواجهة الطموحات الإقليمية لبكين. ولطالما كرّر الرئيس الأميركي منذ انتخابه القول إنّه ينوي على غرار سلفه دونالد ترمب مواجهة الصين، ولكن بطريقة مختلفة تماماً عن التي اعتمدها الملياردير الجمهوري والتي اتّسمت بمواجهة مباشرة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ويجمع بايدن في 24 سبتمبر (أيلول) في واشنطن رؤساء وزراء كلٍّ من أستراليا والهند ناريندرا مودي، واليابان يوشيهيدي سوغا، لإعادة إطلاق التحالف الرباعي المعروف باسم «كواد» أو «الحوار الأمني الرباعي». من جانبه، وجّه رئيس الوزراء الأسترالي إثر الإعلان عن معاهدة «أوكوس»، اليوم، إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ، «دعوة مفتوحة» للحوار. وخسرت فرنسا عقداً بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (56 مليار يورو) نص على شراء 12 غواصة تقليدية (غير نووية) لطالما عدّته «صفقة القرن» للصناعة الدفاعية الفرنسية. وانتقدت على لسان وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، تراجع كانبيرا عن «كلمتها». بدوره، رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن «هذا القرار الأحادي والمفاجئ وغير المتوقع يشبه كثيراً ما كان يفعله السيّد ترمب». وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي، اليوم، أن «القرار الذي اتّخذناه بعدم إكمال طريق حيازة غواصات من فئة (أتّاك) وسلوك هذا الطريق الآخر ليس تغييراً في الرأي، إنّه تغيير في الاحتياجات». والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية هي أكثر استقلالية من غواصات الدفع التقليدي التي تعمل بالديزل والكهرباء.

«لأجيال»

على غرار بايدن الذي وصف باريس بأنها «شريك أساسي»، أرادت بريطانيا أن تطمئن فرنسا. فقال وزير دفاعها بن والاس: «ليست لدينا نية فعل أي شيء يمكن أن يُغضب الفرنسيين». لكن في الواقع، فإن الشراكة الأمنية الجديدة ألحقت انتكاسة كبيرة باستراتيجية باريس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المبنية على شراكات مع الهند وأستراليا. من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني الذي حقّق بهذا التحالف نصراً دبلوماسياً كبيراً لاستراتيجيته الرامية لتجنيب بلاده عزلة دولية بعدما خرجت من الاتحاد الأوروبي، إنّ المعاهدة «ستربط بين المملكة المتّحدة وأستراليا والولايات المتحدة بشكل وثيق أكثر، مما يعكس مستوى الثقة بيننا وعمق صداقتنا». وإثر القمّة الثلاثية قال بيان مشترك إنّه «بالاستناد إلى تاريخنا المشترك كديمقراطيات بَحريّة، فإنّنا إذ يحدونا طموح مشترك، نلتزم بدعم أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي». وأوضح البيان أنّ ما ستحصل عليه أستراليا هي غواصات تعمل بالدفع النووي وليست مزوّدة بالسلاح النووي. وفي وقت سابق أمس (الأربعاء)، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّ «الدولة الوحيدة التي شاركت الولايات المتحدة معها هذا النوع من تكنولوجيا الدفع النووي هي بريطانيا» وذلك منذ 1958، ورأى أن «هذا قرار أساسي وجوهري. هذا قرار سيُلزم أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا لأجيال». وفقاً لهذا المسؤول، فإن معاهدة «أوكوس» تنصّ أيضاً على تعاون بين الدول الثلاث في مجالات الدفاع السيبراني والذكاء الصناعي والتقنيات الكمومية. من جهتها، أعلنت نيوزيلندا أنّ الحظر الساري منذ 1985 على دخول أي قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه بلادها سيسري على الغواصات التي تعتزم جارتها وحليفتها الأوثق أستراليا الحصول عليها.

ماكرون يستقبل ميركل مع اقتراب الانتخابات في ألمانيا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم (الخميس)، أنجيلا ميركل للمرة الأخيرة على عشاء عمل، في ما يشكل إحدى آخر الفرص لإبراز العلاقة الوثيقة بين البلدين بينما تستعد المستشارة الألمانية لاختتام مسيرتها السياسية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال «قصر الإليزيه»، أمس (الأربعاء)، إن ماكرون والمستشارة سيصدران إعلاناً في الساعة 19.00 قبل عقد لقاء يليه عشاء عمل. وعلى جدول الأعمال مجموعة قضايا دولية «في مقدمتها أفغانستان»؛ كما أعلن شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل. وأشار «قصر الإليزيه» كذلك، الأربعاء، إلى «إيران وليبيا وأوكرانيا وبيلاروسيا والتحديات الأوروبية الكبرى في مجالات الدفاع واللجوء والهجرة والمناخ والتحول الرقمي». ويريد الزعيمان أيضاً التحضير معاً لقمة بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان في ليوبليانا، عاصمة سلوفينيا، يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل؛ وهو تاريخ من المحتمل ألا يتم فيه تعيين خلف لميركل والرئاسة الفرنسية المقبلة للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2022. ويعدّ هذا الاجتماع الأخير أكثر أهمية لإيمانويل ماكرون لأنه سيتزامن مع الحملة الانتخابية في فرنسا والانتخابات الرئاسية في 10 و24 أبريل (نيسان) المقبل، والتي سيترشح فيها، إلا إذا حدثت مفاجأة كبيرة. في الوقت الراهن؛ تظل عواقب انتصار «طالبان» في كابل واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً بالنسبة للأوروبيين، وبالتالي بالنسبة للعلاقات الفرنسية - الألمانية. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الأربعاء، أن باريس ستنظم قمة دفاعية خلال رئاستها الاتحاد الأوروبي، في حين أن الانسحاب من أفغانستان حرك مجدداً ملف الاستقلالية الاستراتيجية للأوروبيين. كان إنشاء قوة رد سريع أوروبية قوامها 5000 جندي قيد المناقشة منذ أشهر عدة، وقد أدى الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى إحياء النقاش من خلال تسليط الضوء على أوجه القصور العسكرية في القارة الأوروبية. وأخيراً الإعلان المفاجئ، مساء الأربعاء، عن اتفاق أمني واسع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، مما جعل باريس تفقد صفقة كبيرة لتزويد أستراليا بغواصات، سيؤدي إلى زيادة مستوى الحوار بين ماكرون وميركل على الساحة الأوروبية في اللعبة الدبلوماسية العالمية. بالإضافة إلى هذه الرهانات، فإن دعوة ميركل إلى باريس تسلط الضوء للمرة الأخيرة على العلاقة الشخصية والمهنية بين إيمانويل ماكرون وميركل التي تطورت بشكل كبير منذ عام 2017. في البداية، كان من الصعب إيجاد كثير من القواسم المشتركة بين مستشارة تبلغ من العمر 67 عاماً نشأت في مدرسة الحصافة، ورئيس شاب يبلغ من العمر 43 عاماً يعتمد الجرأة والحركة في التعاملات السياسية؛ لكن مع مرور الوقت، نجح المسؤولان؛ وفقاً للعديد من الشهود، في بناء علاقة ثقة متينة، ولطالما واجه الرئيس الفرنسي تحفظاً ألمانياً على زيادة إنفاق الاتحاد الأوروبي. وفي مواجهة «كوفيد19»، تمكن الزعيمان من توطيد علاقاتهما لإبرام تحالف أدى في مايو (أيار) 2020 إلى اقتراح خطة إنعاش أوروبية بقيمة 750 مليار يورو، ممولة أساساً من خلال القروض الأوروبية المجمعة، ثم عملا معاً على التوصل إلى اتفاق تاريخي حول هذه الخطة. واستقبل إيمانويل ماكرون خلال الأيام الأخيرة في «الإليزيه» المرشحين الأوفر حظاً لخلافة ميركل في برلين؛ «الديمقراطي الاشتراكي» (يسار الوسط) أولاف شولتس، و«المسيحي الديمقراطي» (يمين الوسط) أرمين لاشيت. وإذا فاز أولاف شولتس، وهو أحد مهندسي برنامج تجميع الديون والتعافي الأوروبي بعد «كوفيد19»، فإنه يمكن لباريس أن تأمل في الحد من التشدد في الموازنة، خصوصاً إذا كان «الاشتراكي الديمقراطي» يحكم بأغلبية راسخة إلى اليسار. وفي حال فوز أرمين لاشيت، فقد تسعى برلين لتحجيم النفقات والديون.

قبيل الانتخابات... بوتين يدعو إلى إبداء «الوطنية» ونافالني إلى «التصويت الذكي»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، مواطنيه إلى إبداء حس بـ«الوطنية» قبل ساعات من بدء الانتخابات التشريعية في اقتراع أقصي عنه القسم الأكبر من معارضي الكرملين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الرئيس الروسي في فيديو نشر على موقع الكرملين: «أعوّل على حسكم بالمواطنة والمسؤولية، بالاتزان والوطنية، وعلى حرصكم على انتخاب نواب سيعملون من أجل الخير وباسم دولتنا روسيا العزيزة على قلوبنا». ووجه الرئيس الروسي هذا النداء فيما يخضع لحجر صحي بعدما رُصدت عشرات الإصابات بـ«كوفيد19» في أوساطه، مما يدل على الصعوبات التي تواجهها روسيا في السيطرة على الوباء، لا سيما مع تأخر حملة التلقيح. ويأتي خطابه القصير قبل ساعات من بدء ماراثون انتخابي لثلاثة أيام يشمل انتخابات تشريعية؛ وأيضاً العشرات من عمليات الاقتراع المحلية والإقليمية. وسيجري التصويت من 17 إلى 19 سبتمبر (أيلول) الحالي بهدف الحد من انتشار الوباء، وستفتح أولى مكاتب الاقتراع أبوابها في الشرق الأقصى الخميس، وينتظر أن تظهر النتائج الأحد. وأقصي القسم الأكبر من المعارضة المناهضة لبوتين عن الاقتراع، في ذروة أشهر من القمع الذي بدأ مع اعتقال أبرز معارض؛ أليكسي نافالني، أثناء عودته إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد تعرضه لتسميم يتهم به الكرملين. وحظر القسم الأكبر من حركته بتهمة «التطرف» وأرغم عدد من حلفائه الأساسيين على الرحيل إلى المنفى أو فرضت عليهم الإقامة الجبرية أو حظر عليهم الترشح. ودعي 108 ملايين روسي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب (الدوما) الـ450؛ نصفهم عبر نظام «القائمة النسبية» والنصف الآخر عبر «الغالبية». ودعا نافالني؛ المسجون، مناصريه إلى اعتماد استراتيجية «التصويت الذكي» التي تقوم على أساس دعم المرشح الأكثر قدرة على هزم مرشح الكرملين في كل دائرة انتخابية، وفي معظم الأحيان يكونون من الشيوعيين. وذكر نافالني، الأربعاء، في رسالة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي: «منذ 2003؛ أي منذ نحو 20 عاماً، لم يفز أي مرشح مستقل في انتخابات الدوما». وحزب «روسيا الموحدة» الحاكم الذي تتراجع شعبيته على خلفية فضائح الفساد وتراجع المستوى المعيشي في البلاد، نال 30 في المائة فقط من الأصوات المؤيدة في البلاد، بحسب استطلاعات الرأي. لكن التنظيم سيفرض نفسه في الانتخابات بسبب عدم وجود منافسة فعلية، فالأحزاب الأخرى الممثلة في الدوما؛ من شيوعيين وقوميين ووسطيين، تحرص على الاتفاق مع الكرملين حول القضايا الأساسية. وبوتين؛ الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 20 عاماً وما زال يحظى بشعبية كبرى، قام بحملته من أجل حزبه على طريقته؛ عبر الإعلان خصوصاً عن مساعدة مالية استثنائية لـ42 مليون متقاعد يشكلون القسم الأكبر من قاعدته الناخبة، قبل بضعة أسابيع من الاقتراع. وكثفت السلطات الروسية أيضاً الجهود للحد من أثر «التصويت الذكي» الذي دعا إليه نافالني، المصنف «متطرفاً» مع إبراز أدلة على تدخل غربي في الانتخابات الروسية. وتتهم موسكو بشكل خاص عمالقة الإنترنت الأميركيين بالتدخل في الشؤون الروسية من خلال رفض إزالة محتوى يعدّ غير قانوني، وعبرت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي عن غضبها للسفير الأميركي. فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «البيانات التي نقلناها إليه خطيرة»، مندداً بـ«رفض سلسلة كاملة من المنصات الغربية على الإنترنت إزالة المحتوى المحظور». من جانب آخر، استدعي ممثلون عن شركتي «أبل» و«غوغل»، الخميس، أمام لجنة تابعة لـ«مجلس الاتحاد»، في حين أن الشركات الأميركية لم تقم بإلغاء تطبيق «نافالني» من منصاتها. وأدينت «تويتر» و«فيسبوك» و«تلغرام» مرات عدة في الأشهر الماضية بسبب رفضها إزالة منشورات.

ألمانيا: الكشف عن مخطط بـ«دوافع إسلاموية» لاستهداف معبد يهودي

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الوزير المحلي لولاية شمال الراين - فيستفاليا غرب ألمانيا، هربرت رويل، أنه كانت هناك إشارات ملموسة إلى «حالة تهديد ذات دوافع إسلاموية» في مدينة هاجن غرب ألمانيا. وقال رويل، اليوم (الخميس)، في مدينة كولونيا، إنه جرى التعامل مع هذه الإشارات على محمل الجد، موضحاً أنه كانت هناك أيضاً إشارات إلى الجناة وموقع الجريمة ووقتها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وكان رويل قد صرح في وقت سابق، اليوم الخميس: «كان هناك خطر بشن هجوم على المعبد اليهودي في مدينة هاجن»، مضيفاً: «زميلاتنا وزملاؤنا منعوا حدوث ذلك». وذكرت الشرطة أنه أُلقي القبض حتى الآن على إجمالي 4 مشتبه فيهم؛ من بينهم صبي (16 عاماً)، وذلك بعد القيام بمهمتها التي بدأت مساء أمس (الأربعاء). وأوضحت الشرطة أن هناك عمليات تفتيش جارية من أجل ضبط أي أدلة إثبات. يذكر أن قوات شرطة طوقت المعبد اليهودي بمدينة هاجن في ولاية شمال الراين - فيستفاليا أمس الأربعاء، بعدما ذكرت أن هناك إشارات إلى «حالة تهديد محتملة» للمعبد.

البيت الأبيض ينسق حملة مع القادة الدينيين لمساعدة اللاجئين الأفغان.. آلاف الأفغان في القواعد العسكرية الأميركية ينتظرون إعادة التوطين

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... اجتمعت مستشارة السياسة الداخلية الأميركية سوزان رايس ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس مع مجموعة من القادة الدينيين في البيت الأبيض، مساء أمس الأربعاء، بهدف وضع خطة لتوطين الأفغان الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة بعد هروبهم الدرامي من مطار كابل. وقال البيت الأبيض في بيان إن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة بجهد أميركي كامل للمساعدة في إعادة توطين الأفغان الذين تم إجلاؤهم والترحيب بهم عبر مبادرات دينية ومتعددة الأديان. وقد تولت الولايات المتحدة نقل عشرات الآلاف من الأفغان إلى قواعد عسكرية في بعض الدول الخليجية والدول الأوربية وفي مواقع عسكرية داخل الولايات المتحدة حيث تقوم بإجراء الفحوص الطبية والأمنية لهم. وقد ساهمت الإجراءات الصحية من إجراء الفحوص وتلقي اللقاحات ضد «كوفيد-19» وأمراض أخرى في تباطؤ عمليات الإجلاء وإعادة التوطين. وحتى الآن وصل حوالي 64 ألف شخص إلى الولايات المتحدة، منهم 49 ألف شخص يعيشون حالياً في ثماني قواعد عسكرية أميركية في انتظار إعادة توطينهم. وفي قاعدة «فورت ماكوي» بولاية ويسكنسن تم إيواء 12 ألفاً و700 أفغاني وفي قاعدة «بليس» بولاية تكساس يوجد 9700 أفغاني، إضافة إلى 8 آلاف أفغاني في قاعدة «ماكغواير ديكس ليكهورست» في ولاية نيوجيرزي إضافة إلى الآلاف من الأفغان في القواعد العسكرية الأخرى. ويوجد ما يقرب من 18 ألف أفغاني في قواعد في دول أوروبية مثل ألمانيا ودول خليجية مثل قطر والكويت من المقرر أن يغادر بغضهم في غضون أسابيع بعد إجراء الفحص الأمني الذي تقوم به مجموعة من الوكالات الفيدرالية الأميركية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، أمس الأربعاء، إن الإدارة كانت تحاول نقل من تم إجلاؤهم من القواعد العسكرية «بالسرعة والكفاءة قدر المستطاع». وأضاف: «نود أن نراهم أعيد توطينهم في المجتمعات، لذا فليس من مصلحتنا، وليس من مصلحتهم أن يقيموا في قاعدة عسكرية أميركية أو أي منشأة رسمية أخرى لفترة أطول مما هو ضروري، وأعتقد أنك سترى أننا قادرون على إدارة هذه خطوات حيوية بقدر كبير من الكفاءة». ويقدم أفراد الخدمة العسكرية الأميركية الدعم للأفغان في القواعد من خلال جمع الأموال وتقديم مواد مثل فيتامينات ما قبل الولادة والمكملات الغذائية والملابس. والعديد من المنظمات غير الربحية، بما في ذلك الخدمات المسلحة «YMCA» وأبرشية «إل باسو» الكاثوليكية، كانت تساعد أيضاً، لكن توزيع الإمدادات كان بطيئاً بسبب ندرة الموظفين.

خليل زاد: خروجنا من أفغانستان كان أسوأ من «الانسحاب السوفياتي»

الشرق الاوسط... واشنطن: معاذ العمري.. كشف السفير زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، عن التفاصيل الأخيرة التي سبقت سقوط كابل في أيدي حركة «طالبان»، والحديث الذي دار بينه وبين الملا عبد الغني برادار في الدوحة حول تأمين العاصمة الأفغانية، متطرقاً أيضاً إلى انهيار الحكومة الأفغانية السابقة. وعلى مدار الفترة الماضية؛ ظل خليل زاد غائباً عن وسائل الإعلام والرأي العام، إلا إنه كسر صمته في حوار مع مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، أول من أمس. وقال: «يعتقد كثيرون أنني من هندس الانسحاب الأميركي (...) ربما هذا إطراء، ولكن عليّ القول إن لكل إدارة أميركية أسلوبها في التعامل. إدارة بايدن كانت ماضية في عمليات الانسحاب». واعترف زاد بأن الخروج الأميركي من أفغانستان كان «أسوأ من الانسحاب السوفياتي» عام 1989، قائلاً: «شعرت بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي غادرنا بها. لقد فعلنا شيئاً ضخماً مع الأفغان مرة أخرى بعد الانسحاب السوفياتي... تخلينا عنها. لم يكن علينا أن نفعل ذلك. كان يجب أن نبذل قصارى جهدنا للاستجابة لتوق الشعوب إلى السلام، من خلال التقريب بين الأطراف والتشجيع على التوصل إلى اتفاق». وأقرّ بأن الاستثمار الأميركي في أفغانستان والجيش والدولة كان كبيراً، وبأن سقوطها بهذا الشكل كان أمراً صادماً. وتحدث خليل زاد في حواره عن الأيام الأخيرة التي سبقت سيطرة «طالبان» على كابل، وتفاصيل اجتماعه في الدوحة مع رئيس وفد الحركة الملا عبد الغني برادار. وكشف عن أنه حاول الضغط على «طالبان»، حتى لا يؤدي هجوم محتمل على كابل إلى صراع من شأنه أن يدمر العاصمة ويهدد حياة الملايين، معتقداً أن اندلاع معارك شوارع كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة، وأن هذا من شأنه أن يتعارض مع الاتفاقية التي أبرمتها واشنطن مع الحركة. وأوضح: «العنصر الثالث في الاتفاقية التي عقدناها مع (طالبان) والذي يعدّونه مقدساً، ينص صراحة على المفاوضات بين (طالبان) والأفغان الآخرين؛ بما في ذلك الحكومة، من أجل حكومة إسلامية جديدة. واتفقنا على أنهم سيفعلون ذلك لمدة أسبوعين بحيث يبقون على أبواب كابل، ويأتي وفد من كابل ومنهم الرئيس السابق حامد كرزاي، وعبد الله عبد الله، والوزير محمد آصف رحيمي، والوزير محمد معصوم ستانيكزاي، وعدد قليل من الآخرين، (بهدف) تكوين الحكومة الجديدة الشاملة، ولكن ليس تقاسم السلطة بنسبة 50 - 50 في المائة، وهو ما كان اقتراحنا لهم في وقت ما. ووافقت (طالبان) على ذلك. لكن جدالهم كان حول من سيكون رقم واحد. أرادت (طالبان) أن يستبدلوا بالرئيس أشرف غني أحد أعضائها، وكان غني يرفض قبول ذلك». إلا إن الأمور اختلفت عندما انسحبت الحكومة الأفغانية، والتقى مرة أخرى خليل زاد مع برادار في الدوحة برفقته الجنرال كينيث ماكينزي قائد «القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط». تساءل حينها برادار عن الجهة التي ستتحمل مسؤولية أمن كابل بعد مغادرة الرئيس غني البلاد، فجاء الرد الأميركي من الجنرال ماكينزي، الذي قال: «لقد أوضحت لك مهمتي في أفغانستان»؛ أي إن القوات الأميركية موجودة فقط لإجلاء الأميركيين والفئات المستحقة الأخرى. وأشار إلى أن واشنطن حذّرت «طالبان» من التحرك في المناطق التي توجد بها القوات الأميركية، أو من تهديد وجودها. وقال إن الحركة ستخاطر بهجوم أميركي في حال تعرضت مصالحها لأي اعتداء. وفي الواقع لم تهاجم «طالبان» القوات الأميركية لمدة 18 شهراً، منذ إبرام الاتفاقية معهم. وعند حديثه عن الحكومة الأفغانية، قال خليل زاد إن كثيرين توقعوا انهيار الوضع في غياب القوات الأميركية، إلا إنهم رجّحوا أن يستغرق الأمر سنوات عدّة. وقال: «لقد أجريت كثيراً من المحادثات مع غني... كان يرى أن (طالبان) لن تكون قادرة على الانتصار عسكرياً. لقد كان يؤمن بذلك بحماس شديد وبقوة، إلى أن أحاط مقاتلو الحركة بكابل». في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن على اتصال منتظم مع باكستان بشأن الوضع الأفغاني. وقال نيد برايس؛ المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحافي، إن تخفيف المحنة الإنسانية عن الشعب الأفغاني يصب في مصلحة الجميع، مضيفاً أن ذلك يشمل باكستان ودولاً قد تكون أبعد من ذلك، وإن باكستان دعت مراراً إلى تشكيل حكومة شاملة مع دعم واسع في أفغانستان. جاء ذلك رداً على سؤال حول تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي قال فيه إن بلاده ستقيّم علاقاتها مع باكستان. وأوضح برايس: «ما كان يشير إليه الوزير، هو أننا سنواصل التطلع إلى باكستان ودول أخرى في المنطقة للوفاء ببياناتهم العامة، وبطرق مختلفة، لدعم شعب أفغانستان والعمل بشكل بنّاء ليس فقط معنا؛ ولكن أيضاً مع المجتمع الدولي، للتأكد من أن الأولويات التي نتشاركها والتي تشمل الشواغل الإنسانية، تتعلق بحقوق ومكاسب الشعب الأفغاني على مدار العشرين عاماً الماضية، وكذلك مخاوف مكافحة الإرهاب، التي يتعين علينا جميعاً التأكد من أننا نسير بالنسبة لها جميعاً في الاتجاه نفسه».

الملا برادر ينفي وجود اقتتال في صفوف «طالبان».. روسيا تقود مناورات عسكرية كبيرة على حدود أفغانستان الشهر المقبل

موسكو: «الشرق الأوسط»... ظهر نائب رئيس وزراء حركة طالبان بأفغانستان، الملا عبد الغني برادر، في التلفزيون الرسمي ليلة الأربعاء لنفي ما تردد عن إصابته أو مقتله في اقتتال داخل الحركة. وقال بردار في حوار مقتضب إنه في رحلة لمكان خارج كابل، وليس لديه أي نوع من وسائل الاتصال للتواصل مع الآخرين وطمأنتهم بأنه بخير، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «هناك بعض التقارير تفيد بأن بعض وسائل الإعلام تحدّثت عن قتال داخلي. هذه التقارير ليست حقيقية (...) هناك رحمة وتعاطف بيننا لا يمكن حتى وجودهما داخل أي أسرة». وأضاف أن أفراد حركة طالبان لا يقاتلون بعضهم البعض من أجل السلطة أو المناصب، ولكنهم يقاتلون فقط من أجل إنهاء احتلال أفغانستان. ويشار إلى أن تقارير أشارت مؤخرا إلى أن قيادة طالبان غير راضية عن تشكيل مجلس الوزراء، حيث تم منح مزيد من السلطات لشبكة حقاني، مما أدى لاندلاع صراعات داخلية. كما وردت تكنهات بأن برادر قتل أو أصيب. في سياق آخر، أكّد تكتل عسكري تقوده روسيا، أمس (الخميس)، أنه يعتزم إجراء مناورات كبيرة في طاجيكستان الشهر المقبل، في ظل ما وصفه بالوضع المتدهور في أفغانستان المجاورة. وتسعى موسكو لترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد. وقال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو، ستانيسلاف زاس، إن المجموعة ستجري عدة «تدريبات واسعة النطاق» في الدولة السوفيتية السابقة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وطاجيكستان هي الدولة الوحيدة التي لها حدود مع أفغانستان من بين أعضاء التكتل الستة. وأضاف زاس أن سلسلة التدريبات ستشمل «أكبر مناوراتنا هذا العام». وتابع أن التكتل اتّخذ «إجراءات جماعية» لضمان أمن طاجيكستان في حالة حدوث «تدهور» على حدودها مع أفغانستان. وقالت منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيان مشترك، إنها تشعر بالقلق من تدهور الأمن في أفغانستان. وأعلن زاس عن التدريبات بعدما حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالبان الأربعاء، قائلا إن موسكو تراقب وفاء الجماعة بوعودها بمنع الجماعات المتطرفة من شنّ هجمات على جيران أفغانستان. وتعقد الدول المتحالفة مع روسيا والصين سلسلة اجتماعات في طاجيكستان هذا الأسبوع، تتمحور حول أفغانستان. وكثّفت روسيا المناورات العسكرية في آسيا الوسطى في الأشهر الأخيرة، منذ أن بدأت طالبان سلسلة من الهجمات الخاطفة بلغت ذروتها بسيطرتها على كابل الشهر الماضي. وإلى جانب التدريبات في قيرغيزستان وطاجيكستان، العضوين في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أجرت موسكو تدريبات مشتركة مع أوزبكستان العضو السابق في التكتل والتي تشترك في حدود طولها 144 كيلومترا مع أفغانستان.

روسيا: إضراب عن الطعام في سجنين احتجاجاً على أعمال العنف

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. قالت السلطات الروسية إن نزلاء في سجنين روسيين بدأوا إضراباً عن الطعام في الأيام الأخيرة في أعمال احتجاجية تهدف، وفقاً لمنظمة غير حكومية، إلى وضع حد لأعمال العنف الخطيرة. وصرح فلاديمير أوسيتشكين مدير مشروع «غولاغو نت» المتخصص في الدفاع عن حقوق السجناء الروس، لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الخميس، أن «هؤلاء السجناء يحتجون على التعذيب والإذلال المتكرر والتهديد بالاغتصاب». ولا يزال اللجوء إلى الضرب والعنف الجنسي وحتى القتل في السجون يمثل مشكلة شائعة في روسيا. وتتحدث شهادات بانتظام عن التجاوزات التي يرتكبها حراس وسجناء آخرون. وأكدت إدارات السجون في منطقتي إيركوتسك (شرق سيبيريا) وأوليانوفسك (غرب روسيا) في بيانين صدرا (الاثنين) و(الأربعاء) على التوالي، حالات سجناء أعلنوا الإضراب عن الطعام.

موسكو: نراقب من كثب الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

المصدر: RT قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تراقب من كثب الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان وتنتظر ردا من الدولتين على المقترحات المتعلقة بترسيم الحدود. وأضافت في حديثها مع الصحفيين اليوم الخميس: "نحن نراقب من كثب الوضع في أجزاء معينة من الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وتطور الوضع يؤكد مرة أخرى الحاجة إلى الشروع باكرا في عملية ترسيم الحدود الأرمنية - الأذربيجانية". في وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أذربيجان وأرمينيا بحاجة إلى تخفيف حدة خطابهما تجاه بعضهما البعض من أجل التوصل إلى تسوية سلمية نهائية.

قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي يوافقون على خطة لتجهيز القوات المشتركة بالأسلحة الحديثة

المصدر: نوفوستي.. وافق قادة منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" على خطة لتجهيز القوات الجماعية التابعة للمنظمة بالأسلحة الحديثة. انطلاق قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في طاجيكستان حول أفغانستان.. ووقع قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، في ختام القمة التي انعقدت، اليوم الخميس، بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه، على إعلان فيما يتعلق بالوضع في أفغانستان ينص على تحديد خطة توزيع القوات التابعة للمنظمة في آسيا الوسطى. كما نص الإعلان على خطة لإنشاء شرطة ومحاكم عسكرية. وجاء في الوثيقة أن "رؤساء الدول وافقوا على خطة لتزويد قوات الرد السريع الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بأسلحة حديثة ومعدات عسكرية خاصة". وشدد الإعلان على أن "هذه وثيقة مهمة للغاية وفي الوقت المناسب، وسيسمح تنفيذها بالارتقاء بمستوى القوات الجماعية".

بينهم أتراك.. عقوبات أميركية على أشخاص يتصلون بالقاعدة

دبي - العربية.نت... فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على 5 أشخاص على صلة بتنظيم القاعدة 3 منهم أتراك.... فقد نشرت الوزارة عبر حسابها الرسمي تفاصيل القرار الجديد، موضحة أنها فرضت، الخميس، عقوبات على 5 من أنصار القاعدة العاملين في تركيا، وأوضحت أنهم قدموا مجموعة من الخدمات المالية وخدمات تسهيل السفر إلى القاعدة. فيما شدد مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا م، أن الوزارة ستواصل العمل مع شركائها لفضح وتعطيل شبكات الدعم المالي لتنظيم لقاعدة.

من هم المعاقبون؟

وأوضح بيان الوزارة أن من بين المعاقبين، مجدي سالم، وهو محام مقيم في تركيا ولد في مصر، ويعتبر أحد الميسرين الأساسيين لمجموعة من أنشطة القاعدة في تركيا، بحيث عمل كساعٍ مالي داخل شبكة القاعدة هناك. وأيضاً محمد نصر الدين الغزلاني، وهو مصري الجنسية يعمل خبيراً في تيسير تنظيم القاعدة، وساع مالي أيضاً مقره تركيا. كما كشفت المعلومات أن غزالي استخدم التحويلات النقدية لدعم القاعدة، وكذلك عمل لتوفير الأموال وتحويلها لحسابات عائلات أعضاء القاعدة المسجونين. وأيضاً هناك نورتين مصلحان، وهو مواطن تركي يعتبر ميسراً مالياً للقاعدة في تركيا، وقد حافظ على اتصاله بالقيادة العليا للتنظيم هناك، كما عمل على إقامة اتصالات مباشرة مع متطرفي التنظيم. أما سيبرايل جوزيل، فهو مواطن تركي، عمل مع نور الدين مصلحان، وقدم له الدعم المادي كجزء من جهود الأول لدعم التنظيم، وذلك في تسهيل علاقة الشبكة مع زعيم القاعدة المتوفى عبد الله محمد رجب عبد الرحمن في سوريا. وأخيراً سونر جورلين، وهو مواطن تركي مقيم في تركيا، قدم المساعدة لمتطرف آخر في التنظيم وساعده على السفر.

تداعيات العقوبات

وبحسب البيان، تم حظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لهؤلاء الأفراد المعاقبين، وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر لهم في أميركا. كما تحظر معاملاتهم داخل الولايات المتحدة أو تلك التي تمر عبرها والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات محظورة أو محددة أو الأشخاص المحظورين خلاف ذلك. كذلك فإن الانخراط في معاملات معينة مع الأفراد المحددين بالعقوبات، ينطوي على مخاطر تطال المتعامل معهم. إلى ذلك، أكد البيان أنه يمكن لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية حظر أو فرض شروط صارمة على فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسلة أو حساب مستحق الدفع من قبل مؤسسة مالية أجنبية إما أجرت أو سهلت عن قصد أي معاملة للمعاقبين في أميركا. الجدير ذكره أن البيت الأبيض كان أكد قبل أيام، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن ترفع العقوبات عن حركة طالبان، مشيرا إلى أنها ستحكم على أفعال الحركة في المستقبل.

مناورات عسكرية كبيرة لروسيا وحلفائها على حدود أفغانستان الشهر القادم

الراي... قال تكتل عسكري تقوده روسيا، الخميس، إنه يعتزم إجراء مناورات كبيرة في طاجيكستان الشهر المقبل في ظل ما وصفه بالوضع المتدهور في أفغانستان المجاورة. وتسعى موسكو لترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد. وقال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو ستانيسلاف زاس إن المجموعة ستجري عدة «تدريبات واسعة النطاق» في الدولة السوفيتية السابقة. وطاجيكستان هي الدولة الوحيدة التي لها حدود مع أفغانستان من بين أعضاء التكتل الستة. وأضاف زاس أن سلسلة التدريبات ستشمل «أكبر مناوراتنا هذا العام». وتابع أن التكتل اتخذ «إجراءات جماعية» لضمان أمن طاجيكستان في حالة حدوث «تدهور» على حدودها مع أفغانستان. وقالت منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيان مشترك إنها تشعر بالقلق من تدهور الأمن في أفغانستان. وأعلن زاس عن التدريبات بعد أن حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالبان الأربعاء قائلا إن موسكو تراقب وفاء الجماعة بوعودها بمنع الجماعات المتطرفة من شنّ هجمات على جيران أفغانستان. وتعقد الدول المتحالفة مع روسيا والصين سلسلة اجتماعات في طاجيكستان هذا الأسبوع، تتمحور حول أفغانستان. كثفت روسيا المناورات العسكرية في آسيا الوسطى في الأشهر الأخيرة، منذ أن بدأت طالبان سلسلة من الهجمات الخاطفة بلغت ذروتها بسيطرتها على كابول الشهر الماضي. وإضافة إلى التدريبات في قيرغيزستان وطاجيكستان، العضوين في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أجرت موسكو تدريبات مشتركة مع أوزبكستان العضو السابق في التكتل والتي تشترك في حدود طولها 144 كيلومترا مع أفغانستان.

هل أعادت أميركا تشكيل سياسات الشرق الأوسط أم بدأت تقليدها؟

الجريدة... كتب الخبر توماس فريدمان... في مرحلة معينة من المستقبل، بعد ألف سنة مثلاً، حين يراجع علماء الآثار معالم هذه الحقبة، لا شك في أنهم سيتساءلون عن السبب الذي دفع قوة عظمى مثل الولايات المتحدة إلى محاولة تحويل الشرق الأوسط إلى نسخة منها، عبر تبنّي مبادئ التعددية وحُكم القانون، قبل أن ينتهي بها الأمر بالتحول إلى نسخة قريبة من الشرق الأوسط، فباتت تُقلّد أسوأ العادات القبلية وتضيف مستوى غير مسبوق من الفوضى إلى سياستها الوطنية. ما الذي يفسّر هذا التحول من التعددية التقليدية إلى النزعة القبلية الوحشية في الولايات المتحدة، وعدد من الديموقراطيات الأخرى؟ باختصار، زادت صعوبة الحفاظ على الديموقراطية اليوم، لأن شبكات التواصل الاجتماعي تؤجّج الانقسامات بين الناس، وتترسخ هذه الظاهرة أيضاً بسبب العولمة، والتغير المناخي، والحرب على الإرهاب، وتوسّع الفجوة بين المداخيل، وتسارع الابتكارات التكنولوجية الكفيلة بتغيير طبيعة الوظائف. ولا ننسى تفشي وباء كورونا في الفترة الأخيرة. وفي رأي عدد متزايد من القادة المُنتخَبين ديموقراطياً حول العالم، أن من الأسهل اليوم حشد الدعم المطلوب عبر الدعوات القبلية، التي تُركّز على الهوية، بدل بذل جهود شاقة لبناء تحالفات معينة وعقد التسويات في المجتمعات التعددية، خلال هذا النوع من الظروف المعقدة. في ظروف مماثلة، تتحول جميع مظاهر الحياة لمؤشر إلى الهوية القبلية (وضع الأقنعة خلال الوباء، وتلقي لقاحات ضد فيروس كوفيد- 19، والتغير المناخي...). وفي المقابل، يتراجع التركيز على المصلحة العامة، وتتلاشى في نهاية المطاف القواسم المشتركة، التي تسمح بتغيير المسار المعتمد لتحقيق أصعب الأهداف. في الماضي، تكثفت الجهود المشتركة لإيصال أول إنسان إلى القمر. أما اليوم، فبصعوبة نستطيع الاتفاق على إصلاح الجسور المحطّمة!.... يُعتبر حس القيادة عاملاً أساسياً في هذا المجال: يتّسم الشعب الأميركي بالتنوع بقدر الجيش الأميركي، لكنّ مظاهر التعددية والعمل الجماعي، التي يتمتع بها الرجال والنساء في الجيش، تُضعِف الانقسامات القبلية في صفوف القوات المسلحة. هذا الوضع ليس مثالياً، لكنه حقيقي. تحتل القيادة الأخلاقية المبنية على التعددية المبدئية أهمية كبرى. لهذا السبب، يُعتبر الجيش الأميركي آخر من يرفع راية التعددية في زمنٍ يفضّل فيه عدد متزايد من السياسيين المدنيين النزعة القبلية الرخيصة. وأكثر ما يثير الرعب هو حجم تأثير عدوى القبلية على عدد من أكثر الديموقراطيات حيوية وتنوعاً في العالم، منها الهند وإسرائيل، وحتى البرازيل والمجر وبولندا. تُعتبر تجربة الهند تحديداً مؤسفة بمعنى الكلمة، لأن التعددية الهندية، بعد هجوم 11 سبتمبر، كانت تُعتبر أهم نموذج يدعونا إلى عدم اعتبار الإسلام بحد ذاته مسؤولاً عن تحريض الإسلاميين في تنظيم القاعدة. كان كل شيء يتوقف حينها على السياق السياسي والاجتماعي والثقافي، الذي يترسخ فيه الإسلام أو أي دين آخر. حين يكون الإسلام راسخاً في مجتمع تعددي وديموقراطي، يمكنه أن يزدهر كما يحصل مع أي ديانة أخرى. تضمّ الهند أغلبية هندوسية كبيرة، لكنها شملت سابقاً رؤساء مسلمين، وعيّنت امرأة مسلمة في محكمتها العليا. كذلك تم تعيين مسلمين، منهم عدد من النساء، كحكام لبعض الولايات الهندية، وكان المسلمون من أنجح رجال الأعمال في البلد. لكن بدأت النزعة القومية الهندية، التي ترتكز على التعددية، تضعف اليوم للأسف بسبب الهندوس المتعصبين في حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم، إذ ينوي هذا الحزب على ما يبدو أن يُحوّل الهند العلمانية إلى «باكستان الهندوسية»، كما قال المؤرخ الهندي البارز راماشاندرا جوها يوماً. ما كان يمكن أن تنتشر عدوى القبلية بين ديموقراطيات العالم في وقتٍ أسوأ من هذا العصر، فقد أصبحت جميع المجتمعات والشركات والدول اليوم مضطرة للتكيف مع التغيرات التكنولوجية المتسارعة ومظاهر العولمة والتغير المناخي. ولا يمكن تحقيق هذا الهدف داخل الدول وبينها إلا عبر رفع مستوى التعاون بين الشركات والنقابات والمعلمين ورواد الأعمال الاجتماعية والحكومات، بدل الاتكال على مبدأ «أنا أو لا أحد»، أو فرض خيارات لا بديل عنها. نحن بحاجة إلى إيجاد الترياق لهذه القبلية بسرعة، وإلا سيكون المستقبل قاتماً للديموقراطيات في كل مكان.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... روسيا ومصر تتوصلان إلى تفاهم حول التعويضات..تطلع مصري ـ سوداني لاستئناف مفاوضات السد..مشاورات إفريقية لإعادة مفاوضات سد النهضة..مواجهات بين «الوطني» الليبي و«متمردين تشاديين»..الرئيس الصومالي يسحب الصلاحيات التنفيذية من رئيس الوزراء..برلمانيون يقدمون اقتراحاً لإنهاء الأزمة السياسية في تونس..مقتل 16 جندياً نيجيرياً في هجوم منسوب إلى «داعش».. أبو وليد الصحراوي على قائمة الإرهابيين العالميين..

التالي

أخبار لبنان.. عقوبات أميركية جديدة على شخصيات وكيانات تسهل تمويل حزب الله وفيلق القدس...محور الصهاريج.. انتقادات في لبنان لسطوة حزب الله... مسؤول إسرائيلي: لن نتدخل لوقف شحنات الوقود الإيرانية للبنان..ميقاتي ينزع الغطاء عن النفط الإيراني عشية الثقة....شغب إيراني - أميركي على «مهمّة الإنقاذ» بالمازوت والدولار!.. رفع الدعم عن المحروقات من دون خطّة حماية اجتماعيّة: «الدولة» تبيع المازوت بالدولار!..«القوات» يحجب الثقة عن الحكومة: «حزب الله» و«التيار» يمسكان بقرارها.. التدقيق الجنائي في حسابات الدولة يبدأ وسط رهانات على التوصل لنتائج..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. واشنطن تتهم «حزب الله» بتقويض استقرار لبنان...لقاء افتراضي حول اتفاقات إبراهيم.. بلينكن يدعو دولا عربية أخرى للاعتراف بإسرائيل..الصين وروسيا: حكومة طالبان غير جامعة ولكن يجب محاورتها...محللون: أوروبا لا يمكنها "التذبذب" بين واشنطن وبكين...الغواصات الأميركية لا الفرنسية.. أسرار "استراتيجية" وراء القرار الأسترالي.. أستراليا تقدم رواية مختلفة لفسخ عقد الغواصات مع فرنسا.. واشنطن تحتفل بـ«أوكوس» وتسعى للتهدئة مع باريس.. عقوبات أميركية على 5 وسطاء لتنظيم «القاعدة» في تركيا..

أخبار وتقارير.. 20/11/2021... البنتاغون: ثلاث شركات أمريكية عملاقة ستقوم بتطوير وسائل التصدي للصواريخ فرط الصوتية... طائرات روسية وصينية تسير دورية مشتركة فوق المحيط الهادئ.. مقتل جندي في شرق أوكرانيا بنيران انفصاليين موالين لروسيا..أستراليا تسخر من تصريحات دبلوماسي صيني كبير..واشنطن: على «طالبان» كسب الشرعية قبل الإفراج عن الأصول المجمّدة.. فرنسا: مفاوضات 29 نوفمبر ستحسم إن كانت إيران صادقة النية.. الحرس الثوري الإيراني يعلن احتجاز سفينة أجنبية.. يريفان: جاهزون لتطبيع العلاقات مع تركيا..محمد بن زايد يفسر لماذا اختارت الإمارات السلام مع إسرائيل..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,145,075

عدد الزوار: 6,756,934

المتواجدون الآن: 131