أخبار العراق... بغداد: لن تتغاضى عن انتهاكات طهران وأنقرة..إعادة 30 ألفا من المفسوخة عقودهم إلى "الحشد الشعبي".. الكاظمي يعزّز فرص التجديد لولاية ثانية.. احتجاز ضباط شاركوا في حملات انتخابية.. توقيت زيارة الكاظمي إلى إيران يثير حفيظة خصومه..«تيار الصدر» يتوعد بملاحقة سياسي شن هجوماً على زعيمه..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 أيلول 2021 - 6:28 ص    عدد الزيارات 1482    التعليقات 0    القسم عربية

        


استهداف نائب عراقي بسيارة مفخخة في ديالى.. وإصابة 3...

دبي - العربية.نت... أصيب ثلاثة أشخاص في انفجار بسيارة مفخخة استهدف موكب نائب سابق في محافظة ديالي العراقية، مساء الاثنين. وذكرت وكالة بغداد اليوم، أن الانفجار استهدف موكب النائب السابق محمد الدايني لدى مروره في قضاء بعقوبة، دون توضيح هويات المصابين. جاء ذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة جنود بهجوم داعشي مسلح في محافظة ديالى شرق البلاد، بحسب مصدر أمني عراقي. وقال المصدر إن التنظيم الإرهابي هاجم نقطة تفتيش بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في العظيم، ما أسفر عن إصابة جندي بجروح، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية. كما أضاف أنه في قرية الطالعة أيضا وقع هجوم على نقطة تفتيش أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.

بغداد: لن تتغاضى عن انتهاكات طهران وأنقرة..

الحرس الثوري الإيراني كان نفذ صباح اليوم هجمات على مرتفعات إقليم كردستان العراق..

دبي - العربية.نت... شدد المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، تحسين الخفاجي، لشبكة رووداو الكردية اليوم الاثنين، أن بلاده لن تتغاضى عن اعتداءات وانتهاكات إيران وتركيا لأراضيها. جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت قيادة البيشمركة الكردية أن الحرس الثوري الإيراني نفذ صباح اليوم الاثنين هجمات على مرتفعات إقليم كردستان العراق، لكن قوات البيشمركة لم تتضرر، وفق قناة إيران انترناشيونال. كما قصفت المدفعية الإيرانية مناطق حدودية داخل إقليم كردستان العراق مرة ثانية اليوم الاثنين، بحسب مصدر محلي. وأضاف المصدر أن القصف، الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، استهدف ناحية سيدكان الحدودية التابعة لقضاء سوران شمال شرقي مدينة أربيل.

هدف للقصف الإيراني المتكرر

إلى ذلك أوضح أن ناحية سيدكان الحدودية كانت هدفاً للقصف الإيراني المتكرر في الفترة الماضية "بحجة وجود مقرات لأحزاب كردية إيرانية معارضة". وأشارت مواقع عراقية إلى أن المدفعية الإيرانية قصفت مناطق تابعة لقضاء جومان وسيدكان في محافظة أربيل، وهي مواقع تزعم طهران أنها "تابعة للأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة". واليوم الاثنين أيضاً أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق، فيما أعلنت قوات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني مقتل 9 من الجيش التركي خلال المواجهات العسكرية بين الطرفين.

توتر مع الحكومة العراقية

يشار إلى أنه على الرغم من أن تلك العمليات التركية تثير توتراً مع الحكومة العراقية، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كرر أكثر من مرة التأكيد على أن بلاده تعتزم معالجة مسألة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إذا كانت بغداد "غير قادرة على القيام بذلك"، وفق قوله. كما دعا أردوغان بغداد، في ديسمبر الفائت، إلى تكثيف معركتها على الأرض ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وذلك خلال استقباله في أنقرة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

لا اتفاق

وفي مايو الفائت، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عدم وجود أي اتفاق بين بغداد وأنقرة يتيح للقوات التركية القيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية. يذكر أن الجيش التركي يواصل تنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضمن حدود إقليم كردستان وشمال العراق بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال في المنطقة.

العراق: إعادة 30 ألفا من المفسوخة عقودهم إلى "الحشد الشعبي"

المصدر: RT... أعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض موافقة وزارة المالية على إعادة استيعاب 30 ألفا من المفسوخة عقودهم في الحشد الشعبي. وقال الفياض في مؤتمر صحفي إن "المالية وافقت على استيعاب 30 ألفا من المفسوخة عقودهم في الحشد الشعبي"، وأشار إلى أن "الهيئة ستشرع فورا في تشكيل اللجان لاستكمال ملف العودة". وأضاف الفياض أن ملف المفسوخة عقودهم أنجز، وأن "الأولوية ستكون للجرحى وفق الضوابط والآليات". وفسخت عقود غالبية أولئك بين عامي 2015 و2018 لأسباب مختلفة بينها الغياب وعدم الالتزام بالدوام. وتشكل الحشد الشعبي عام 2014 بفتوى أطلقها المرجع آية الله علي السيستاني، بعد اجتياح تنظيم "داعش" لثلث أراضي العراق وانهيار قطاعات الجيش. وفي نهاية عام 2016 أقر البرلمان قانونا ينظم عمل قوات الحشد، وأصبح قوة عسكرية رسمية تخضع لقيادة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء.

الكاظمي يعزّز فرص التجديد لولاية ثانية

الجريدة... كتب الخبر محمد البصري.. ليس سهلاً على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن يتجاوز مشاعر الثأر لدى الفصائل الموالية لإيران ويجدد ولاية أخرى، رغم أن الوقائع في الشارع العريض المناوئ لتوغل نفوذ طهران تدعم سياساته في بناء الشراكات وصياغة تسويات تطمئن أطرافاً مهمة في الداخل والخارج. واعتبر مراقبون أن زيارة الكاظمي إلى طهران، بدعوة من الرئيس الإيراني الجديد، خطوة للحصول على دعم شخصي، لأن «التجديد» يحتاج من دون شك إلى موافقة إيران، لكن شروط طهران ليست سهلة، كما يتضح من ظروف الزيارة وطرق التعبير عنها، فالهدنة المعلنة بين الميليشيات وبغداد خُرقت قبل ساعات من سفر الكاظمي إلى طهران، حين ضربت طائرات مسيّرة مطار أربيل. وفي بغداد، اهتم المراقبون بصحيفة «كيهان» المقربة من المرشد علي خامنئي، التي اختارت صفحتها الأولى لتغطية لقاء الكاظمي بالرئيس الإيراني، ووضعت إلى جانبه أخباراً «مناكدة»، من طراز أن قصف مطار أربيل استهدف مقراً لـ«الموساد الإسرائيلي»، وأن قادة «الحرس الثوري» أبلغوا الكاظمي بضرورة تقييد حركة المعارضين الإيرانيين المقيمين في إقليم كردستان، بعد أن قصف الحرس مقرات لهم على الحدود نهاية الأسبوع. وتبدو هذه الأحداث رداً على مفاوضات شاقة يقودها الكاظمي منذ عهد الرئيس السابق حسن روحاني، مفادها أن العراق يقدم خدمات لإيران تخفف العقوبات المفروضة عليها، لكنه في المقابل يريد ثمناً بحفظ سيادته وقطع الدعم عن الفصائل العراقية الموالية لـ «الحرس الثوري». ويبدو أن الرسائل الإيرانية لحكومة الكاظمي لا تحمل بوادر تهدئة، خصوصاً مع الانسحاب الأميركي الوشيك من العراق نهاية العام الحالي، وطموح الفصائل إلى إمكانية تعظيم نفوذها، حين يخلو الجو من التهديد الأميركي. لكن ذلك يمثل من زاوية أخرى ورقة رابحة للكاظمي، الذي يحرص على إتقان دور الممثل للتيار العراقي المنتقد لسياسات الحرب الإيرانية والداعي للحوار بدل النزاع، حيث تنهمك بغداد في سياسة انفتاح على المحيط الإقليمي لإعادة صياغة توازنات العلاقة على مسرح الاقتصاد والأمن في الشرق الأوسط، وتحصل يوماً بعد آخر على تفويض ودعم من مراكز القوة في الخليج والمنطقة العربية. وينعكس ذلك على الاقتراع العام المقرر في العاشر من الشهر المقبل، إذ إن قضيته الكبرى رُسمت كتنافس بين حلفاء طهران و«التيار السيادي»، مثل مقتدى الصدر وعمار الحكيم مع حلفائهما في القوى الكردية والعربية السنية والتيار العلماني، بحسب ما صار متداولاً في الصالونات السياسية. وتذكر مصادر رفيعة في بغداد أن فصائل إيران ستبذل كل ما في وسعها لاستبعاد الكاظمي وفريقه، لأنه أداة تبدو ناعمة ومفاوضة، لكنها تقوم بتفتيت الرصيد الأخلاقي والجهادي لقوى الحشد الشعبي وحلفاء طهران، وتستقوي برغبة شعبية في الانفتاح على الشراكات الإقليمية في الاقتصاد والأمن. ويبرز هنا دور التيار الصدري، الذي يبني تفاهمات مع القوى الكردية، وكلاهما في مواجهة مع طهران، وجزء مهم من القوى السنية، لدعم بقاء الكاظمي بوصفه عراباً للتهدئة والتسويات غامَر كذلك بالتقرب الشديد من قوى الاحتجاج الشعبي. لكن الأمر لا يخرج عن تسويات ستكون مؤلمة في واقع المصالح الحزبية، التي لن تصاغ بشكل نهائي قبل ظهور نتائج انتخابات الشهر المقبل، والمرشحة لإثارة نزاع قد يأكل شهوراً طويلة حول مزاعم التلاعب والتزوير، خصوصاً مع دخول مجلس الأمن لأول مرة كمراقب للاقتراع.

العراق: احتجاز ضباط شاركوا في حملات انتخابية

الجريدة... قررت السلطات العراقية، أمس، احتجاز عدد من الضباط الذين رافقوا مرشحين للانتخابات خلال حملاتهم الدعائية، في محاولة للنأي بالمؤسسة الأمنية عن التنافس الانتخابي الذي يسبق الانتخابات المبكرة المقرر أن تجرى في العاشر من أكتوبر المقبل. في غضون ذلك، حذّر عضو البرلمان عن «ائتلاف دولة القانون» جاسم البياتي من وجود بعض الجهات السياسية التي تحاول فرض إرادتها على بعض المرشحين لإرغامهم على الانسحاب عبر «التخويف والترهيب».

الحملات الانتخابية للأحزاب العراقية «تتوجّس» من الجمهور الصامت

التنكر بالمستقلين وتشغيل «الذباب الإلكتروني» أبرز ظواهر الدعاية

بغداد: «الشرق الأوسط»... ما دام الجميع في العراق يتفق على أن انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مختلفة عن الجولات السابقة، فإن مشاهدات سجلتها «الشرق الأوسط» منذ أسابيع، أظهرت أن الحملات الدعائية للمرشحين متأثرة بالتحولات السياسية في البلاد. في العموم؛ يتحاشى المرشحون الانخراط كثيراً في الترويج لأنفسهم بالأساليب التقليدية. ثمة توجس مسبق من الجمهور، تحت وطأة الرفض الشعبي منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2019. وفي الأساس، انطلقت تلك الحملات متأخرة كثيراً بسبب حالة عدم اليقين من إجراء الانتخابات. كان هذا المزاج متحكماً في الأحزاب العراقية الشهر الماضي، حتى عاد زعيم «التيار الصدري» إلى السباق، محركاً الأجواء، وماكينات المرشحين الدعائية. سبب آخر لتأخر تلك الحملات؛ ذلك أن صناعها الحزبيين فضلوا توزيع مواردهم وأموالهم على طول الفترة الزمنية المحددة قانوناً لإطلاق الحملات، فيما يتوقع أن تصل إلى الذروة في الأسبوع الأخير، قبل الصمت الانتخابي. يقول مدير حملة حزبية إن «غالبية الأحزاب فضلت خوض الدعاية بعد الأسبوع الأول من الشهر الحالي»، ويضيف: «ضخ الأموال قبل ذلك، لم يكن مجدياً لجمهور بذاكرة قصيرة الأمد». لكن هذه التكتيكات أقل بكثير من متطلبات التكيف مع جمهور الناخبين، الذي يتحير المرشحون في تحليل توجهاته المستحدثة والمتغيرة؛ لقد مرَّ عامان من العصف الاجتماعي والسياسي في البلاد. ولأن الكتل الكبيرة قلقة من عدم قدرتها على تخمين جمهورها حسابياً، في ظل قانون جعل الدائرة الانتخابية صغيرة قياساً بالجولات السابقة، فإنها تحاول التكيف بابتكار «حيل» لاختراق الجمهور. وفي واحدة من تلك الحيل، تزج الأحزاب بمرشحين فيها متنكرين بصفة «المستقل». يعتقد كثير من مديري السياسة في تلك الفعاليات السياسية، أنها طريقة ناجعة لاستدراج الغالبية الصامتة. وتبدو حملة المستقلين «المتنكرين» أكثر أريحية في الشارع، وفي الفضاء الرقمي، على الأقل يراهنون على «وجوههم الجديدة» أمام الناخبين، ومن مراجعة سريعة لأدائهم، فهم الأكثر قدرة على الظهور العلني في وسائل الإعلام، لكن ما يقولونه وما يروجون له لا يزال في إطار «تجريب» الحظ. في الميدان؛ من يملك الأموال هو القادر على شغل المساحات الإعلانية الكبيرة، محتلاً أبرز الساحات والأبنية البارزة، صغار المرشحين لهم المساحة الأقل والجودة الأضعف. ومع ذلك، تظهر الغالبية الصامتة تصويتها المبكر بممارسات «ناقمة» على الدعاية الانتخابية. هناك مجموعات من «الشبيبة» تجوب الشوارع لتمزيق صور المرشحين من «الحرس القديم». بعض تلك الأنشطة التي أطرها القضاء بـ«التخريب»، محل شك من قيادات حزبية. ويقول مرشح محلي في مدينة تكريت إن «تمزيق اللافتات أو طلاءها جزء من التنافس بين الأحزاب». ويقول مرشح آخر من الموصل إن «المرشح يقوم بتخريب دعايته للفت الأنظار». لفت اتجاه معاكس، جرى تشغيله في منصة «فيسبوك» خلال الأسابيع الماضية، حسابات منخرطة في المطبخ السياسي «فبركت» دعايات مزورة لمرشحين منافسين، كان الغرض منها جعلهم مثاراً للسخرية. لقد أظهرت تلك الوسائل العزلة السياسية للماكينات الانتخابية، وعجزها عن المبادرة المبتكرة. في الفضاء الرقمي، ينشط الآلاف في خلايا «الذباب الإلكتروني»، يكافحون لجعل قصصهم الدعائية قابلة للتداول بين مستخدمي الوسائط الرقمية. وعلى مدار أسبوعين؛ رصدت «الشرق الأوسط» نحو 35 محتوى انتخابياً، لم يصمد أي منها أكثر من 48 ساعة. وهنا تبدو الحملات الدعائية مثل قنابل الدخان الملونة، سرعان ما تنجلي في دوران المنصات الرقمية. شركة «فيسبوك» نفسها حددت معايير لنشر المحتويات الانتخابية، لكن شروطاً مفرطة في التقنية لا تبدو قادرة على منع تضليل الجمهور؛ شروطاً من بينها ضبط التمويل من مصادر محلية، وملاحقة الأخبار الكاذبة، لكن محترفي الحملات الرقمية عرفوا كيف يحتالون على خوارزمية «فيسبوك»، بوضع المرشحين في ملعب لكرة القدم الخماسية، أو في مطعم للأكلات الشعبية. الدعاية في الشوارع وفي المنصات الرقمية ذخيرة احتياطية. أمشاط الإطلاقات الانتخابية تطلق في الكواليس، فالمرشحون، غالباً، يحاولون ترويض تكتلات العشائر والموظفين لصالحهم. ويقول شيخ قبيلة عراقية، في إحدى مدن الفرات الأوسط، إن «الأحزاب تحاول إبرام اتفاقات مع مسؤولي العشائر، لضمان تصويت الآلاف من اتباعها»، مثل هذه الاتفاقات تبرم في بعض الحالات بالترهيب. في المجمل؛ لا يمكن لمثل هذه المسوحات المحدودة إثبات فرضية أن المنظومة الحزبية تغيرت كثيراً، كما يفعل الجمهور الآن، منذ آخر انتخابات عراقية عام 2018، سوى محاولات للتكيف، والتنافس بجمهور من خارج الكتلة البشرية الصامتة.

«تيار الصدر» يتوعد بملاحقة سياسي شن هجوماً على زعيمه

الشرق الاوسط.... بغداد: فاضل النشمي... أثارت اتهامات بـ«النفاق» وجهها السياسي باسم خزعل خشان إلى زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر غضب واستياء أعضاء «التيار» والمتعاطفين معه والمقربين من زعيمه، وصولاً إلى تهديد التيار بملاحقته، وتجمع عدد من أتباع الصدر أمام منزل خشان في مدينة السماوة بمحافظة المثنى (280 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة بغداد). اتهامات خشان جاءت في مقابلة تلفزيونية جمعته، مساء الأحد، مع النائب السابق عن «التيار الصدري» عواد العوادي الذي رفض الاتهام بشدة ووجه انتقادات لاذعة إلى خشان في معرض دفاعه عن الصدر. وعلى خلفية اتهامات خشان والمشادة الكلامية مع العوادي، كتب مقتدى الصدر تغريدة مقتضبة عبر «تويتر» قال فيها إن «التيار الصدري عائلتي» من دون التطرق لتفاصيل بشأن الاتهامات ضده. ورغم الغضب الصدري والمطالبات الواسعة بالاعتذار، عاد خشان أمس وكرر اتهاماته ورفض التراجع عنها عبر «فيديو» مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وقال فيه: «أنا متمسك بما ذكرته من أن ادعاء السيد مقتدى الصدر، هو ادعاء منافق وغير صحيح». وأضاف: «الحقيقة أن الدليل على هذا النفاق في السيد مقتدى هو أن أفعاله وأقواله متناقضة ومتباعدة، فهو يدعي الإصلاح، وفي الوقت ذاته جزء من الحكومة الفاسدة على امتداد السنوات، وهذه حقيقة؛ ولا أتراجع عن قولها». وباسم خشان محام وناشط مدني وشيخ عشائري حاصل على الجنسية الأميركية وتسبب في مشكلات كبيرة للمسؤولين المحليين في محافظة المثنى نتيجة الاتهامات والدعوات العديدة التي رفعها ضدهم هناك بتهم الفساد وسوء الإدارة. ونجح خشان، في أغسطس (آب) 2019، في الحصول على حكم قضائي من المحكمة الاتحادية باعتباره عضواً في مجلس النواب بدلاً من النائبة عن التحالف الصدري «سائرون» رفاه العارضي، غير أن رئاسة البرلمان لم تسمح له بتأدية اليمين الدستورية حتى الآن، مما دفع به إلى اتهام رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالخضوع لضغوطات «سائرون» واتخاذ «إجراءات غير لائقة وغير مسبوقة بحقه وحرمانه من تأدية اليمين». من جانبه، أكد أبو ياسر المعاون الجهادي لمقتدى الصدر، أمس، أنه يتابع «من كثب إساءة» عضو مجلس النواب العراقي باسم خشان، محذراً إياه من «الملاحقة بالطرق التي لا تخرج عن تربية آل الصدر» في حال عدم تقديم اعتذاره. وحث معاون الصدر الجهادي، في بيان، جميع «أبناء سرايا السلام»؛ الجناح العسكري للتيار، على «الانضباط التام وعدم التصرف إلا بحكمة وورع». وأضاف: «ما زلنا نتابع الموضوع من كثب، وسيكون لنا موقف في حالة عدم تقديم الاعتذار من (فاقد الأدب) بكل الطرق القانونية والعرفية وبما لا يخرج عن تربية آل الصدر». ويواجه الصدر وتياره منذ سنوات حملات تشكيك وانتقادات واسعة من قبل خصومهم؛ سواء على مستوى القوى السياسية، أم على مستوى جماعات الحراك الاحتجاجي، من أنه وتياره غير «جديين أو صادقين» في رفع شعار الإصلاح بسبب نفوذهم الواسع في معظم مؤسسات ووزرات الدولة العراقية.

توقيت زيارة الكاظمي إلى إيران يثير حفيظة خصومه.. أطراف لا تستبعد أن تكون «الولاية الثانية» دافعاً لرئيس الوزراء

بغداد: «الشرق الأوسط».. سواء كان بتصميم مسبق منه أم طبقا لمجريات الأحداث فإن عقد مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة» بحضور مميز لجيران العراق وأصدقائه الإقليميين كان بمثابة انتصار شخصي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. فكل ما سبق القمة أو ما جرى خلالها أو ما بعدها من وقائع انتهت إلى أن الكاظمي تمكن من «تبريد» بعض من أزمات المنطقة وأعاد لبلاده التي كانت عازلة ومعزولة طوال 18 عاما جزءا مما كانت تتمتع به من مكانة في الإقليم. وبرغم أن النجاح في السياسة الخارجية لا يعد من وجهة نظر الطبقة السياسية العراقية نجاحا بحد ذاته طالما لم تضع هي بصمتها عليه، فإن ردود فعل الشارع الإيجابية حيال عقد المؤتمر ومخرجاته أحرجت القوى والأحزاب، لا سيما خصوم الكاظمي، وهم في الغالب المقربون من إيران. الشيء الوحيد الذي أريد من خلاله دغدغة مشاعر الجمهورية العاطفية بشأن المؤتمر هو تسويق كتاب تم تسريبه من أمانة مجلس الوزراء بخصوص تكاليف القمة التي بلغت طبقا للكتاب نحو 3 مليارات دينار عراقي (بحدود مليوني دولار أميركي). لكن المفاجأة أن المواطنين لم يوجهوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لإنفاق هذا المبلغ الذي بدا بالنسبة لهم طبيعيا لمؤتمر بهذا الحجم، أو حتى لو تم قياسه بحجم الأموال المنهوبة من العراق دون وجه حق فإنه يكاد لا يذكر. وبالتزامن مع عقد القمة التي حظيت بمباركة من العدوين اللدودين الصديقين للعراق الولايات المتحدة الأميركية وإيران فإن الكاظمي أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي وجه خلال الاتصال دعوة رسمية له لزيارة طهران. وقبل يومين لبى الكاظمي الدعوة وذهب إلى إيران بوفد وزاري كبير قوامه 7 وزراء. وفي طهران زف ما عده رئيسي بشرى ينتظرها الإيرانيون وهي رفع التأشيرة بين البلدين. هذا الإجراء سكتت عنه القوى السياسية الباحثة عن زيادة موارد الدولة عبر بوابة السياحة ومن بينها مبالغ تأشيرات الدخول فإنها أصلا كانت قبل إلغائها شبه مجانية وبالتالي فإن الكاظمي قدم هذه الهدية لرئيسي الذي يحتاجها في مفتتح رئاسته. خصوم الكاظمي وإن لم يعلنوا موقفهم من زيارته إلى إيران عبر بيانات رسمية لأنهم قريبون من إيران لكنهم منحوا وسائل إعلامهم مساحة لتوجيه انتقادات أو إيحاءات بشأن ما قدمه الكاظمي للإيرانيين لمصلحته الشخصية وهي دعم إيران له لولاية ثانية وليس لمصلحة البلد، كما يرون. ومثلما حصل في قمة بغداد التي صبت مخرجاتها لصالح الكاظمي حتى من حيث التوقيت، فإن توقيت زيارته إلى إيران قبل أقل من شهر على إجراء الانتخابات البرلمانية بدا مهما بالنسبة له وقاتلا بالنسبة لخصومه. فالكاظمي الذي لا ينتمي إلى أي كتلة برلمانية وليس مرشحا للانتخابات القادمة بدا سلاحه الوحيد لمواجهة خصومه، ومعظمهم مقربون من إيران، هو العمل باسم الدولة وما حققه من منجزات على صعيد السياسة الخارجية. وفي إيران التي يرى الكثيرون أن الولاية الثانية لأي مرشح لرئاسة الوزراء من المكون الشيعي (الكاظمي شيعي لكن ليس إسلاميا) لا بد أن تمر من البوابة الإيرانية. وطبقا لمسار الأحداث وآراء المتابعين للشأن السياسي العراقي فإن إيران وفي سياق علاقاتها التي بدأت تتحلل مع دول الخليج العربي وبقاء علاقتها ملتبسة مع الولايات المتحدة الأميركية، برغم قيام الكاظمي بنقل رسائل تطمين بين الطرفين، تحتاج الكاظمي لولاية ثانية لإكمال هذه الملفات التي قد لا يجيدها أو لا يتحمس لها غيره. مع ذلك فإنه وطبقا للتجارب السابقة في طريقة اختيار رئيس الوزراء العراقي فإن إيران في النهاية هي من ترجح كفة المرشح الذي ترى فيه أكثر قربا منها، لكنه وطبقا للتحولات الجارية في المنطقة حاليا فإنها قد تبحث عن رئيس وزراء ليس بالضرورة مواليا لها بقدر ما هو قادر على مساعدتها في التغلب على أزماتها الخارجية. السياسي العراقي وعضو البرلمان السابق حيدر الملا يقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «حكومة الكاظمي نجحت في الاستثمار الصحيح في السياسة الخارجية حيث لا المحور الإيراني يمكن أن ينتهي ويتلاشى ولا المحور الأميركي يمكن أن ينتهي ويتلاشى ولا تزال هناك حاجة لإيجاد سياسة مقاربات في إطار مصالح مشتركة تنظم العلاقة بين المحورين وتعيد الاستقرار للمنطقة ويمكن أن يكون هناك استثمار ناجح». وأضاف الملا أن «حكومة الكاظمي لعبت دورا واضحا في هذا الإطار وما زالت تلعب»، مبينا أن «قضية الولاية الثانية قد تكون جزئية صغيرة أمام فكرة إيجاد مقاربات بين المحاور المتخاصمة». وأشار إلى أن «الكاظمي بالتأكيد طامح في ولاية ثانية ويريد الاستثمار في النجاح الذي حققه على مستوى السياسة الخارجية وفي الملف الأمني». من جانبه، يرى أستاذ الإعلام في جامعة أهل البيت بالكوفة الدكتور غالب الدعمي لـ«الشرق الأوسط» أن «إيران والولايات المتحدة الأميركية هما اللاعبان الرئيسيان في العملية السياسية العراقية ويلعبان دورا رئيسيا في تحديد هوية رئيس الوزراء، حيث إن أي رئيس وزراء في ظل هذه الظروف لن يتم تمريره ما لم يحظ بموافقة إيران أو الولايات المتحدة»، مضيفا «أحيانا يحصل شذوذ في هذه القاعدة مثلما حصل كما في كيفية مجيء عادل عبد المهدي أو العبادي نسبيا بينما على صعيد الكاظمي حين أُتي به رئيسا للوزراء كانت الموافقة الإيرانية على مضض». وأضاف الدعمي أن «الولاية الثانية للكاظمي فهي ليست مستبعدة أبدا حيث لا توجد شخصية حققت توافقا بمثل ما حققه الكاظمي وإن لم يحظ برضا أميركي تام لكنه الأفضل لها بينما إيران قد لا تجد فيه البديل الجيد لها لكنه لا يحمل ضغينة ضدها أو محاولة إحداث ضرر في العلاقات بين العراق وإيران».



السابق

أخبار سوريا... قصف روسي مكثف شمال غربي سوريا...روسيا تتنازل بـ«الدستور السوري» لإغراء أميركا.. «ترقب حذر» في مخيم اليرموك لعودة النازحين «من دون قيد أو شرط».. إقبال موالين للنظام السوري على جوازات سفر للهجرة..النفط الإيراني «يغزو» الأراضي السورية من الشرق والغرب..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. الإمارات تدرج 38 فردا و15 كيانا على لائحة الإرهاب...بعد جريمة ميناء المخا..مسيرة حاشدة تطالب بمعاقبة الحوثي..المبعوث الأممي لليمن يستعد لبدء جولاته في المنطقة من الرياض..البنتاغون: وزير الدفاع الأميركي يأمل لقاء ولي العهد السعودي.. مسؤولون قطريون وأتراك يشاركون بمؤتمر في دبي..السعودية: إدانة 24 متهماً شكلوا عصابة لغسل أموال بمليارات الريالات..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,159,294

عدد الزوار: 6,757,917

المتواجدون الآن: 135