أخبار مصر وإفريقيا... مصر تغلق معبر رفح في كلا الاتجاهين اعتبارا من الاثنين..وزير الدفاع المصري إلى روسيا.. محادثات مصرية ـ صربية في القاهرة..السودان يتحسب لتدفقات جديدة من اللاجئين الإثيوبيين..هل ينهي انتخاب رئيس لليبيا ويلات الانقسام؟... تأكيد سعودي على دعم تونس في كافة المجالات..الإفراج بفدية عن 15 تلميذاً في نيجيريا..مقتل 19 مصلياً خلال هجوم على مسجد غرب النيجر..حرائق الجزائر أتت على 5193 هكتاراً من الأشجار المثمرة.. تصريحات الرئيس والملك.. علاقة الجزائر والمغرب تتأزم ..

تاريخ الإضافة الإثنين 23 آب 2021 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1636    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تغلق معبر رفح في كلا الاتجاهين اعتبارا من الاثنين..

مصر كانت أعادت فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة يوم 16 مايو الماضي..

العربية نت...القاهرة - أشرف عبد الحميد.. أعلنت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح في كلا الاتجاهين اعتبارا من غد الاثنين وحتى إشعار آخر. وذكر إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني أنه تم إبلاغهم من السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح البري غداً الاثنين في كلا الاتجاهين. يأتي ذلك رغم إعلان الوزارة الفلسطينية، مساء الأحد، عن آلية السفر عبر معبر رفح ليوم غد الاثنين، كاشفة أن السفر سيكون متاحا عبر المعبر في تمام الساعة 7 صباح غد في الصالة الخارجية. وكانت السلطات المصرية، قد واصلت، فتح معبر رفح البري من الجانبين على مدار الأيام الماضية لعبور العالقين والحالات الإنسانية من الجانبين، علاوة على إدخال المساعدات ومواد ومعدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، واستمرار تواجد الأطقم الإدارية والفنية للتيسير على الفلسطينيين. يشار إلى أن مصر كانت أعادت فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة يوم 16 مايو الماضي كما وفرت سيارات إسعاف أمام المعبر لسرعة نقل المصابين للمستشفيات في شمال سيناء أو المحافظات الأخرى. إلى ذلك كشفت مصادر مصرية لـ"العربية.نت" حينها أنه تقرر استقبال كافة الحالات القادمة من قطاع غزة سواء المسافرين أو الطلاب أو المرضى أو المصابين جراء القصف الإسرائيلي صباح يوم 16 مايو الماضي.

وزير الدفاع المصري إلى روسيا لإجراء مباحثات عسكرية ضمن أعمال الاجتماع السابع للجنة المشتركة في البلدين

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بدأ وزير الدفاع المصري، الفريق أول محمد زكي، أمس، زيارة إلى روسيا على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق أيام عدة، لحضور اجتماع هو السابع من نوعه بين الجانبين، وذلك في «إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين الصديقين». ووفق بيان عسكري مصري، أمس، فإنه من المقرر أن يحضر وزير الدفاع المصري، فعاليات «الاجتماع السابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية - الروسية مع عدد من القادة والمسؤولين بوزارة الدفاع الروسية، وذلك لمناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ودعم علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 استقبل وزير الدفاع المصري، نظيره الروسي الفريق أول، سيرغى شويغو، ووفد عسكري روسي، وذلك ضمن أعمال الاجتماع السادس للجنة التعاون العسكري». ووفق ما أفاد بيان عن الاجتماع السابق، فإنه تطرق إلى «سبل تعزيز أوجه التعاون في ضوء العلاقات الجيدة التي تربط البلدين، وكذلك تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، وانعكاسها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط». وترأس الوزيران اجتماعات لجنة التعاون العسكري المشتركة، التي «تضمنت العديد من الملفات الخاصة بدعم آفاق التعاون في مجالات الدفاع والأمن ونقل وتبادل الخبرات والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين». وفيما أكد وزير الدفاع المصري، خلال الاجتماع السابق على اعتزاز بلاده بـ«علاقاتها الراسخة مع روسيا الاتحادية، وحرص القوات المسلحة (المصرية) على زيادة أواصر التعاون والشراكة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية»، أشار نظيره الروسي، إلى رغبة موسكو في «تعزيز أوجه التعاون مع مصر كونها دولة محورية بالمنطقة، ومشيداً بدور مصر البارز في مكافحة الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة».

محادثات مصرية ـ صربية في القاهرة تبحث قضايا إقليمية.. شكري استقبل نظيره سيلاكوفيتش

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الصربي نيكولا كوفيتش، عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين، وذلك في ختام مباحثات موسعة بالقاهرة، أمس، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وقضايا منطقتي الشرق الأوسط والبلقان والتحديات التي تواجه بين البلدين. وخلال مؤتمر صحافي، وصف شكري العلاقات بين مصر وصربيا بأنها «وثيقة وممتدة»، لافتاً إلى أنه تم خلال المباحثات مراجعة آليات التعاون بين الجانبين والاتفاق على تفعيلها واستكشاف مجالات جديدة للتعاون خصوصاً على المستوى الاقتصادي. ورحب شكري بوزير خارجية صربيا في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه مهام منصبه، ونوه إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً استمرار التنسيق بين البلدين. وقال شكري إن الفترة القادمة ستشهد اجتماعات لكبار المسؤولين لتحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة والإعداد للزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين بما في ذلك على مستوى القمة. وأوضح وزير الخارجية أن زيارة نظيره الصربي للقاهرة تتضمن زيارة إلى الأزهر الشريف ولقاءً مع قداسة البابا تواضروس بالإضافة إلى زيارة العاصمة الإدارية ومتحف الحضارة. وتقيم بلغراد احتفال بمناسبة مرور 60 عاماً على عقد أول اجتماع لحركة «عدم الانحياز»، والتي شاركت فيها مصر في القرن الماضي، ووجه وزير الخارجية الصربي دعوة للرئيس السيسي للحضور هذه القمة». وقال سيلاكوفيتش إنه التقى الرئيس السيسي، وناقش سبل التعاون لتحسين العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تضمنت جلسة المباحثات وضع خطط لمستقبل التعاون بين البلدين، خصوصاً في ظل الزيارات المتبادلة بين وفدي البلدين خلال الأشهر السبعة الماضية. وأضاف أنه تم أيضاً بحث سبل تنظيم اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي نهاية العام الجاري، وكذلك اجتماع مجلس الأعمال المشترك بمشاركة عدد من رجال الأعمال من البلدين. كما أشار إلى أن هناك مجالات عديدة للتعاون خصوصاً في مجال الاتصالات والزراعة والطاقة، فضلاً عن التعاون في مجال الرعاية الصحية خصوصاً في ظل نجاح بلاده بإنتاج لقاح «سبوتنيك، وكذلك إنتاج اللقاح الصيني «سينوفارم» نهاية العام الجاري، بما يعود ذلك بالمنفعة للبلدين. وفيما يخص عودة حركة الطيران بين مصر وصربيا لطبيعتها، قال وزير خارجية صربيا إنه تمت مناقشة هذا الموضوع خلال المباحثات، ونحن على علم أن هذه القضية ستتم معالجتها، لافتاً إلى أنه سيلتقي وزير النقل الصربي عقب عودته إلى بلاده. وأضاف أن بلاده من أكثر الدول تمثيلاً في مجال السياحة حيث يزور مصر أعداد كبيرة من الصربيين.

مصر تسعى إلى «استغلال أمثل» لمواردها المائية

القاهرة: «الشرق الأوسط»... قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، أمس، إن بلاده تستهدف من خلال المشروعات القومية الجاري تنفيذها حالياً في مجال المياه، تحقيق «استغلال أمثل للموارد المائية، والحفاظ عليها وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لجميع المزارعين». وتعاني مصر من شح في موارد المياه العذبة، ووفق تصريحات رسمية، فإنها دخلت مرحلة الفقر المائي، التي يقل فيها نصيب الفرد عن ألف متر مكعب سنوياً». وتعتمد مصر بأكثر من 90 في المائة على حصتها من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تتحسب لنقص في تلك الحصة مع اقتراب إثيوبيا من تشغيل «سد النهضة»، على نهر النيل. وخلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية مع مساعديه، وجه عبد العاطي بمواصلة العمل بالمشروع القومي لتأهيل الترع بأعلى معدلات للتنفيذ، مع مراعاة الاشتراطات والمعايير الفنية، ومواصلة أعمال الرقابة والإشراف من خلال مهندسي الوزارة ولجان التفتيش من الوزارة والكوادر العلمية بالجامعات المصرية بالمحافظات. وقال وزير الري إن أعمال تأهيل الترع أحدثت تحسنا كبيرا في عملية إدارة وتوزيع المياه، ووصول المياه لنهايات الترع بسهولة، وحصول المزارعين على حصتهم من المياه في الوقت المناسب، بالإضافة لما يحققه المشروع القومي لتأهيل الترع من مكاسب كبيرة سواء على المستوى البيئي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. وتعمل الوزارة على تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2297 كيلومترا بمختلف محافظات الجمهورية، ويجرى العمل على تنفيذ 6194 كيلومترا أخرى، وتم تدبير اعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل إلى 424 كيلومترا تمهيدا لطرحها على المقاولين، ليصل بذلك إجمالي أطوال الترع التي شملها المشروع 8915 كيلومترا حتى الآن. وشرعت مصر في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار. ويشمل البرنامج المصري بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية.

السودان يتحسب لتدفقات جديدة من اللاجئين الإثيوبيين... المفوض السامي للاجئين يزور المعسكرات في شرق البلاد

الشرق الاوسط...الخرطوم: محمد أمين ياسين... تتوقع السلطات السودانية تواصل تدفقات اللاجئين الإثيوبيين في غضون الأيام القليلة المقبلة، في حين سجل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيلبو غراندي، زيارة إلى معسكرات اللاجئين في ولايتي كسلا والقضارف، شرق السودان. ووصل غراندي إلى السودان، أول من أمس، في زيارة تستغرق يومين، من المقرر أن يلتقي خلالها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم المهدي، ووزير الداخلية عز الدين الشيخ. ويرافق المفوض السامي وفد يضم السفير محمد عبدي آفي، المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للقرن الأفريقي، ومعتمد اللاجئين في السودان، ومستشار رئيس الوزراء للشراكات الدولية، عمر قمر الدين، وعدد من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي. والتقى المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أمس، الحاكم المكلف لولاية كسلا، الطيب محمد الشيخ، الذي بدوره أكد على أهمية الزيارة في دعم جهود حماية اللاجئين وتوفيق أوضاعهم، بالإضافة إلى دعم بنيات الخدمات الأساسية للمجتمعات المستضيفة للاجئين. وقال حاكم كسلا إن الولاية المتاخمة للحدود مع إثيوبيا، تواجه تحديات تدفقات اللاجئين التي تصاحبها عمليات تهريب البشر والسلاح والمخدرات. ودعا الشيخ منظمات المجتمع الدولي للقيام بأدوار أكبر تجاه قضايا اللاجئين، في ظل الإمكانيات والموارد المحدودة للولاية التي باتت تشهد تدفقات جديدة للاجئين، نظراً لاستمرار الصراع في إثيوبيا، خاصة في إقليم تيغراي. ومن جانبه، قال مدير إسكان اللاجئين بولاية القضارف عبد المنعم عثمان إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» إن المفوض سجل زيارة إلى معسكر «أم راكوبة»، وعقد اجتماعات مع الشرطة، كما أجرى زيارات تفقدية لبعض المواقع ونقاشات مع اللاجئين. وأضاف عثمان: «نتحسب خلال الأيام المقبلة لدخول جديد من اللاجئين الإثيوبية من قبائل الأمهرا إلى المعسكرات في ولايتي كسلا والقضارف»، مشيراً إلى أن الأوضاع التي تدور داخل الجوار الإثيوبي تنذر بمزيد من التدفقات. وقال إن هذه الموجة الجديدة ربما تشير إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية غرب إثيوبيا، جراء تصاعد النزاعات المسلحة فيها. وأشار إلى أن السلطات السودانية بصدد إجراء تجهيزات والاستعداد لاستقبال المزيد من اللاجئين في منطقة قلع النحل يُرجَّح وصولهم الأسبوع المقبل إليها. وتشير تقديرات السلطات السودانية إلى نحو 70 ألفاً من اللاجئين الإثيوبيين في المعسكرات ومراكز الاستقبال منذ اندلاع النزاع بين الحكومة الفيدرالية ومقاتلي إقليم تيغراي، العام الماضي. وتهدف زيارة المفوض السامي للوقوف على الترتيبات الجارية لعقد الاجتماع رفيع المستوى حول الحلول المستدامة للاجئين والنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة في السودان وجنوب السودان، على هامش أعمال قمة رؤساء دول وحكومات منظمة «إيقاد»، المزمع انعقادها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويمارس المجتمع الدولي ضغوطاً متزايدة على أطراف النزاع في إثيوبيا لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الاقتتال، وعدم التعرض للاجئين الفارين. وشهد الشهر الحالي عبور نحو 3 آلاف لاجئ إثيوبي إلى ولاية القضارف المتاخمة أيضاً للحدود الإثيوبية، إثر تجدد المعارك التي تدور بين «جبهة تيغراي» ومجموعات أخرى بالقرب من الحدود السودانية. وتجددت موجات اللجوء بعد استعادة مقاتلي «جبهة تيغراي» السيطرة على العاصمة مكلي ومناطق واسعة من الإقليم. وكانت السلطات السودانية أغلقت معبر القلابات الحدودي بين السودان وإثيوبيا، على خلفية اختفاء ضابط سوداني، الأسبوع الماضي، تم اختطافه من قبل قوات وميليشيات إثيوبية. ويشكل الصراع في إقليم تيغراي والأوضاع الإنسانية المتردية مصدر قلق كبيراً لدول الجوار الإثيوبي، خصوصاً السودان وإريتريا، من التأثيرات الأمنية والإنسانية وحالة عدم الاستقرار في المنطقة.

ليبيا: انتحاري يهاجم حاجزاً لـ «قوات حفتر»

الجريدة.... أعلنت قيادة قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي شرق ليبيا، أمس، أن حاجزاً أمنياً تنتشر فيه قواتها جنوب غرب البلاد، تعرّض لهجوم من دون تسجيل خسائر بشرية. وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، عبر صفحته على "فيسبوك": "انتحاري داعشي من ذوي البشرة السمراء يهاجم بوابة (زلة) بسيارة مفخخة بدون خسائر بشرية". وأضاف: "تم التصدي للإرهابي وإصابته بشكل بالغ، وتوفي بعد إسعافه للمستشفى". ونشر المتحدث صوراً تظهر دمارا كبيرا أصاب الحاجز واحتراق عدد من العربات، إلى جانب صورة رجل أسمر البشرة يرتدي زياً تقليدياً وآثار الدماء على أجزاء متفرقة من جسده. وتعد "بوابة زلة" من أبرز الحواجز الأمنية في بلدية الجفرة، التي تقع تحت سيطرة قوات حفتر جنوب غرب ليبيا، وتبعد حوالى 650 كلم جنوب طرابلس. وبلدة "زلة" واحدة من خمس واحات تتشكل منها منطقة الجفرة الصحراوية، وهي من أهم المناطق التي تضم عددا من حقول النفط الحيوية. وتعرضت هذه المنطقة أعواماً لهجمات شنها مقاتلو تنظيمات متطرفة، انطلاقا من الأودية والجبال القريبة منها. وتحاول ليبيا الخروج من عِقد من العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، بعدما تمّ التوصل الى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار نهاية أكتوبر. وأعقب ذلك توافق الأفرقاء الليبيين في جنيف على خريطة طريق أدت الى اختيار سلطة سياسية موحدة "مؤقتا" تحضّر لانتخابات مقررة في ديسمبر المقبل، لكن ذلك لم يمنع تسجيل بعض الهجمات الإرهابية والحوادث الأمنية في معظم أنحاء البلاد.

هل ينهي انتخاب رئيس لليبيا ويلات الانقسام؟... جدل واسع حول تقديم الاستحقاق البرلماني أولاً

القاهرة: «الشرق الأوسط».... رغم موافقة مجلس النواب الليبي على مشروع قانون انتخاب رئيس الدولة مباشرة من قبل الشعب، فإن المشهد السياسي ما زال منقسماً، ويطرح أسئلة عدة بينها ما إذا الانتخابات الرئاسية، إذا ما أجريت بموعدها، قادرة على إنهاء ويلات الانقسام، خصوصاً أن هناك من يرى الاكتفاء بانتخاب الرئيس أولاً، في مواجهة من يتمسك ضرورة إجراء البرلمانية، أو الاثنين معاً. تضارب الآراء حول أي استحقاقات أولى، الرئاسية أم التشريعية، وصفته عضو مجلس النواب ربيعة أبو رأس، بكونه «محاولة كل طرف الاحتفاظ بمقعده للنهاية بما يحقق مصالحه ومصالح حلفائه الإقليميين والدوليين دون النظر إلى مصلحة البلاد».  وقالت أبو رأس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الانتخابات التشريعية «لن تكون إلا قفزة في الهواء غير مضمونة العواقب»، ولفتت إلى أنه «في ظل حالة التحفز للآخر والرغبة في إقصائه وعدم وجود مصالحة حقيقية لن يقبل أي نائب بخسارة مقعده والتنازل عنه خاصةً إذا ذهب المقعد لأي لتيار وخصم سياسي آخر، وعلى الفور ستخرج الاتهامات باستخدام المال». وتابعت أبو رأس: «بدلا من أن ننهي ازدواجية السلطة التشريعية بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة كما يردد مؤيدو هذا الاقتراح، سيكون لدينا جسم ثالث، هو البرلمان الجديد الذي قد  يقبله البعض ويرفضه البعض الآخر، كل حسب مصالحه».  وترى أبو راس، وهي عضو «ملتقى الحوار السياسي» أن  «البلاد تحتاج إلى  قيادة مركزية ممثلة في رئيس منتخب بشكل مباشر من الشعب، واعتمادا على شرعيته سيكون قادرا على إنهاء كافة الأجسام الموازية التي تنافس الرئاسة في صلاحيتها، كما أنه  سيكون قادراً أيضاً على فتح حوار مجتمعي حول مشروع الدستور وبدء مصالحة جماعية»، مبرزة أن «تمترس كل طرف بموقعه ورفض مغادرته، والمناداة بالتمديد للحكومة الراهنة كحل لأصحاب المصالح، يعني باختصار أن الفوضى باتت خياراً». ولم تبتعد النائب السيدة اليعقوبي، عن الطرح السابق، حول أن وجود رئيس للبلاد «سينهي عشوائية إصدار القرارات من كيانات ومؤسسات وسياسية وعسكرية واقتصادية، دون أن يمتلك أحدها بمفرده القدرة على تنفيذ قراراته بعموم البلاد، أو حتى يحظى بالقبول والشرعية من جميع الليبيين».   وقالت اليعقوبي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نريد رئيساً واحداً منتخباً من الشعب ينهي التدخل في صنع القرار، ويخاطب المجتمع الدولي ويضعه أمام مسؤولياته في تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بخروج كافة القوات الأجنبية من بلادنا، ويعمل على ترتيب الملف الأمني وتوحيد المؤسسات السيادية».  وفي إطار تعديدها للأطراف صاحبة المصلحة في عرقلة الانتخابات وخاصةً بشقها الرئاسي، سلطت  اليعقوبي الضوء أولا على فئة  المستفيدين من حكومة «الوحدة الوطنية»، وكذلك على الحالمين بمقعد الرئيس من أصحاب الجنسيات المزدوجة، ممن يرون في تأجيل الانتخابات الرئاسية لحين وضع الدستور أولا   فرصة كبيرة ربما يتم فيها تخفيف الشروط ويسمح لهم بالترشح خاصةً إذا كونوا شبكة علاقات قوية مع أعضاء البرلمان المقبل.  وحذرت اليعقوبي، وهي عضو بـ«ملتقى الحوار السياسي» من أن عدم تزامن الاستحقاقين  الرئاسي والتشريعي معاً، ومحاولة  تقديم الأخير، من شأنه «فتح الباب للطعن في شرعية خريطة الطريق برمتها، خاصةً أنه لم يتم تضمينها دستوريا».  واتهم عضو مجلس النواب الليبي سعيد أمغيب، تيار الإسلام السياسي  وتحديدا تنظيم «الإخوان» بالوقوف وراء مقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التيار لا يريد إجراء أي استحقاق انتخابي لأنهم يعلمون جيداً أنهم قد فقدوا أي شعبية لهم بالشارع الليبي»، لافتاً إلى ما حدث في تونس «جعلهم يخافون أكثر». وذهب أمغيب إلى أن تسويق التنظيم لمقترح الاكتفاء بالانتخابات التشريعية لحين وضع الدستور هو جزء من مخطط إثارة العراقيل في وجه الانتخابات بشكل عام، أو ليقللوا سقف تطلعات الشعب ويحاولوا تنفيذ مخططهم بانتخاب الرئيس عبر أعضاء هذا البرلمان بالمستقبل، تعويلا على أنهم قد ينجحون عبر عقد الصفقات في تشكيل كتلة مؤثرة بهذا البرلمان». ويراهن أمغيب على وعي الليبيين في رفض أي إغراءات مالية قد يحاول هذا التيار تقديمها، موضحا «الليبيون باتوا يدركون أن المال لن يكون قادرا على حل مشاكلهم ومعاناتهم اليومية جراء انقطاع كهرباء ونقص سيولة وتدهور الوضع الصحي». وتابع أمغيب: «تركيا هي من تخشى انتخاب رئيس للبلاد، كونها تعرف ما سيتبع ذلك من إلغاء للاتفاقيات التي أبرمتها معها حكومة «الوفاق» نهاية عام 2019». في المقابل، رفض عضو مجلس الدولة عبد القادر أحويلي، الطرح السابق، وأرجع تفضيل تيار (الإسلام السياسي) والقوى بالغرب الليبي تأجيل الانتخابات الرئاسية «لتخوفهم من احتمالية تغول الرئيس القادم إذا ما تم انتخابه قبل وضع الدستور». وأضاف أحويلي لـ«الشرق الأوسط»: «قد يستغل هذا الرئيس ما يراه دعماً وشرعية شعبية ويتحول تدريجيا إلى ديكتاتور، خاصةً في ظل عدم النص على صلاحياته دستوريا»، مقللاً من مخاوف البعض التمديد لحكومة «الوحدة الوطنية»، قائلا «ستتحول مع إجراء الانتخابات التشريعية لحكومة تصريف أعمال أي لن تكون قادرة على مباشرة أي اتفاقيات». وانتهى أحويلي إلى التأكيد على أنه رغم وجود غالبية تميل لمقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية، إلا أن الأمر قد يحسم في الجلسة المقبلة لـ«ملتقى الحوار».

تقرير: القبض على شخص خطط لاغتيال الرئيس التونسي...

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين».. أفادت تقرير تونسي اليوم أن شخصاً ممن يُنعتون بـ«الذئاب المنفردة»، أو ما يسمى «إطلاق المبادرة المنفردة»، كان يحضّر لعملية اغتيال تستهدف الرئيس قيس سعيّد في إحدى مدن الساحل، حيث كان سعيّد سيؤدي زيارة إلى هذه المدينة. ونقلت صحيفة «الشروق» عن مصادر متطابقة أنه تم القبض على المتهم في الساعات القليلة الماضية، وإن عمليات البحث والتحقيقات مستمرة منذ تلك اللحظة. واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخراً أطرافاً سياسية مرجعيتها متطرفة بالسعي لتدبير ما وصفها بمحاولات يائسة تصل حد التفكير في اغتياله. ومنذ نحو 3 أسابيع أطلق الرئيس التونسي حملة إجراءات استثنائية شهدت عزل رئيس الوزراء هشام المشيشي، وحكومته وتجميد البرلمان.

تأكيد سعودي على دعم تونس في كافة المجالات

الراي... أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية أحمد قطان حرص المملكة على الوقوف الى جانب تونس ودعمها في المجالات كافة. جاء ذلك في لقاء للوزير قطان مع الرئيس التونسي قيس سعيد لمناسبة زيارته الى تونس، جدد فيه حرص المملكة على توفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية. وأضاف البيان أن اللقاء كان فرصة جدد خلالها سعيد الإعراب عن الشكر للسعودية على دعمها القوي لتونس في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب وحرصها الثابت على مزيد من تطوير التعاون بين البلدين. وأوضح الرئيس التونسي، وفقاً للبيان، أن التدابير الاستثنائية التي أعلنها في 25 يوليو الماضي تهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار تحت وطأة التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤساً وفقرا واستباحت قوته وموارده، مشدداً على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء. وجرى في أعقاب هذا اللقاء عقد اجتماع موسع بين وزراء وكبار مسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي خصص لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة.

الإفراج بفدية عن 15 تلميذاً في نيجيريا من أصل عشرات يحتجزهم مسلحون

أبوجا: «الشرق الأوسط»... أفرج مسلحون كانوا قد خطفوا أكثر من مائة تلميذ من مدرسة ثانوية في شمال غربي نيجيريا، عن 15 رهينة إضافيين بعدما تلقوا فدية مالية، وفق ما أعلن متحدث باسم العائلات أمس. وقام عشرات المهاجمين في الخامس من يوليو (تموز) باقتحام ثانوية «بيثل» المعمدانية الواقعة في ضواحي مدينة كادونا، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وخطفوا 121 تلميذاً، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتندرج عملية الخطف هذه في سياق سلسلة عمليات مماثلة نفذتها عصابات مسلحة تُعرف محلياً بـ«قطاع الطرق»، لطالما بثت الرعب في شمال غربي نيجيريا ووسطها ومارست النهب وسرقة الماشية والخطف مقابل فدية. ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، خُطف نحو ألف تلميذ إذ استهدفت عصابات المدارس والكليات بعمليات الخطف. وفي حين أفضت مفاوضات عن الإفراج عن غالبية المخطوفين، لا يزال العشرات محتجزين في مخيمات مقامة داخل مناطق الغابات. وصرح القس جوزف هياب المتحدث باسم عائلات مخطوفي مدرسة بيثل، لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه «تم الإفراج عن 15 تلميذاً ليل أمس بعد دفع فدية مالية». ورفض هياب الإفصاح عن المبلغ الذي تم دفعه، علماً بأن السلطات المحلية تشدد على معارضتها دفع أي فدية وتهدد بحبس أي شخص يقدم على تسديد مبلغ مالي مقابل الإفراج عن مخطوفين. وبلغ عدد تلاميذ بيثل الذين أُفرج عنهم أو هربوا من خاطفيهم 56 شخصاً. وقال هياب: «لا يزال 65 تلميذاً في قبضة الخاطفين، نعمل على الإفراج عنهم». والأربعاء، خطف مسلحون كانوا على متن دراجات نارية تسعة تلاميذ من مدرسة إسلامية في ولاية كاتسينا في شمال نيجيريا، في عملية هي الثانية من نوعها خلال شهرين. ولا يزال رهائن كثر قيد الاحتجاز بمن فيهم أكثر من 136 طفلاً خُطفوا في يونيو (حزيران) خلال مؤتمر إسلامي في تيغينا في ولاية النيجر في وسط نيجيريا، وقضى أربعة منهم في الحجز. والجمعة، طالبت العصابة المؤتمر بإرسال ملابس للتلاميذ الذين لم يبدلوا ملابسهم منذ أشهر، وفق إحدى أمهات الأطفال. وصرحت مريم محمد وهي أم لسبعة أولاد خطفوا جميعاً، متحدثة لوكالة الصحافة الفرنسية أن الخاطفين «اتصلوا بمدير المدرسة وأبلغوه بأن يطلب من الأهالي إرسال ملابس جديدة للأطفال لأن تلك التي يرتدونها أصبحت بالية». ويبدو أن الجشع يقف وراء عمليات الخطف قبل أي آيديولوجية معينة، لكن العديد من الخبراء قلقون من التقارب المحتمل لهذه العصابات الإجرامية مع جماعة بوكو حرام الإرهابية وتنظيم داعش في غرب أفريقيا. وتصدرت أنباء خطف تلاميذ في نيجيريا عناوين الأخبار العالمية في 2014 عندما خطفت جماعة بوكو حرام نحو 300 تلميذة من مدرسة ريفية بولاية بورنو (شمال شرق).

مقتل 19 مصلياً خلال هجوم على مسجد غرب النيجر

نيامي: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الداخلية النيجيرية أن 19 شخصاً قُتلوا، وجُرح اثنان آخران، في الهجوم الذي شنه مسلحون يُرجَّح أنهم «جهاديون» على مصلين بمسجد في قرية بمنطقة تيلابيري الواقعة غرب النيجر، فيما يُسمّى بمنطقة «الحدود الثلاثة». وقالت الوزارة في بيانها الذي بثته الإذاعة إن «الهجوم الذي استهدف سكاناً مدنيين أثناء صلاة العشاء أسفر، حسب حصيلة مؤقتة، عن مقتل 19 شخصاً وجرح اثنين آخرين». وأوضحت أن الهجوم وقع «نحو الساعة التاسعة مساء من يوم الجمعة على قرية تيم في منطقة أنزورو، ونفذه (مسلحون وصلوا سيراً على الأقدام، ولم تُعرَف هوياتهم بعد)». وكان مسؤول محلي ذكر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الهجوم الذي استهدف مصلين في مسجد أسفر عن سقوط «17 قتيلاً و5 جرحى». لكن أحد سكان تيلابيري، كبرى مدن المنطقة، تحدث عن «عشرة قتلى». وقال المسؤول المحلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن المهاجمين «أوقفوا الدراجات النارية على مسافة معينة» من تيم «ثم دخلوا القرية مشياً». وأعلنت وزارة الداخلية فتح «تحقيق قضائي»، من أجل «العثور على الفاعلين في هذا العمل الجبان والإجرامي ومحاكمتهم»، مؤكدة أنه «تم تعزيز الترتيبات الأمنية في المنطقة». وتقع تيم على مسافة قرابة عشرين كيلومتراً عن ثلاث قرى أخرى، زيبان كويرا زينو وزيبان كويرا تيغي وغادابو، في منطقة أنزورو، شهدت هجمات في الماضي. وفي مارس (آذار) قتل مسلحون يعتقد أنهم «جهاديون» 13 شخصاً، بينما أجبرت سلسلة هجمات في مايو (أيار) أكثر من 11 ألف شخص من السكان على الفرار من منازلهم في هذه المنطقة. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوشا) أن هذا «النزوح الجماعي» للسكان نجم عن «الهجمات المتكررة» ضد المدنيين، مشيراً إلى «جرائم قتل واغتصاب وابتزاز وسرقة ماشية»، ارتكبها «عناصر يُشتبه بانتمائهم إلى مجموعات مسلحة غير حكومية تنشط على طول الحدود مع مالي». وترتبط الجماعات المتطرفة الناشطة في المنطقة المعروفة باسم «الحدود الثلاثة» بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، خصوصاً بتنظيمي «القاعدة» أو «داعش» في الصحراء الكبرى. ودعا نواب هذه المنطقة الجمعة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في هذا القطاع غير المستقر الذي تبلغ مساحته نحو مائة ألف كيلومتر مربع، وتعيش فيه مجموعات عرقية، هي الجرما والفولاني والطوارق والهوسا. وذكر النواب أن 98 مدنياً و19 دركياً قُتلوا خلال شهر واحد في ثلاثة أقاليم في المنطقة: بانيبانغو وتورودي وأبالا. وتعود آخر مجزرة سقط فيها مدنيون إلى 16 أغسطس (آب)، في قرية داري داي (بانيبانغو) حيث قتل مسلحون على دراجات نارية 37 شخصاً يعملون في حقل، بينهم أربع نساء و13 قاصراً، حسب تقرير رسمي.

حرائق الجزائر أتت على 5193 هكتاراً من الأشجار المثمرة

الراي.... تسببت الحرائق التي اجتاحت شمال الجزائر منتصف أغسطس الجاري في إتلاف أكثر من 5000 هكتار من الأشجار المثمرة غالبيتها من أشجار الزيتون في تيزي وزو، إضافة إلى 19000 رأس من الحيوانات، بحسب حصيلة أولية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الأحد. وذكرت الوكالة نقلاً عن مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو أن«من بين 5193 هكتاراً من الأشجار المثمرة التي التهمتها الحرائق، 4500 منها بساتين لأشجار الزيتون» التي تشتهر بها منطقة القبائل الرائدة في إنتاج زيت الزيتون والأكثر تضرراً من حرائق الغابات. ولا تشمل هذه الحصيلة سوى 60 في المئة من مجمل الخسائر التي تم تقييمها حتى السبت، بحسب المصدر نفسه. كما فقد مزارعو تيزي وزو 19178 حيوانا منها نحو 15 ألف دجاجة إضافة إلى 1300 رأس غنم و295 رأس بقر. أما في ما يخص خسائر الغابات فكانت وكالة الفضاء الجزائرية تحدثت عن رصد احتراق نحو 23 ألف هكتار في تيزي وزو و6 ألاف في بجاية في منطقة القبائل. وأطلقت جمعيات ومنظمات خيرية مبادرة لغرس 1.5 مليون شجرة لتعويض الغابات المحترقة، إلا أن مديرية الغابات دعت الى التريث حتى بداية أكتوبر، وغرس الأشجار في الغابات التي احترقت في 2020 وليس 2021. وشملت الحرائق الهائلة التي استعرت في 9 أغسطس 26 من أصل 58 ولاية في الجزائر، متسببة في مقتل 90 شخصاً على الأقل، بينهم 33 جنديا، بحسب تقارير مختلفة للسلطات المحلية ووزارة الدفاع. وتتمتع الجزائر، وهي أكبر بلد في إفريقيا، ب4.1 ملايين هكتار من الغابات، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1.76 في المئة. ويتأثر شمال البلاد كل عام بحرائق الغابات لكن هذه الظاهرة تتفاقم. وفي عام 2020، دمّرت الحرائق قرابة 44 ألف هكتار من الغابات وهو رقم سيتم تجاوزه بشكل كبير في العام 2021.

تصريحات الرئيس والملك.. علاقة الجزائر والمغرب تتأزم واستبعاد لـ"حرب الرمال"...

الحرة...نهى محمود – دبي.. بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن قررت الجزائر "مراجعة" علاقتها بالمغرب.. تتواصل حلقات تصاعد التوتر بين الجارين المغاربيين، فبعد اتهام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب بـ"الأفعال العدائية"، ندد ملك المغرب محمد السادس، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد بلاده "من طرف أعداء الوحدة الترابية"، دون أن يسميهم. يقول الكاتب الصحفي المغربي عبد الرحيم التوراني لموقع "الحرة" إن "أعداء الوحدة الترابية هم معروفون وليسوا أشباحا، وفي مقدمتهم الصحراويون الانفصاليون، ثم الدولة الجزائرية التي ترعاهم منذ بداية سبعينات القرن الماضي". وبعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن، الأربعاء الماضي، قررت الجزائر "مراجعة" علاقتها بالمغرب، واتهمت الرئاسة جماعتي رشاد الإسلامية وحركة الماك الانفصالية في منطقة القبائل، صنفتهما مؤخرا ضمن المنظمات الإرهابية، بالتورط في حرائق غابات مدمرة هذا الشهر، وقالت إن الماك مدعومة من المغرب وإسرائيل. وهذا الشهر، وصفت الجزائر حرائق الغابات التي اجتاحتها بأنها "الأشرس"، وتسببت في أضرار، وأودت بـ90 شخصا على الأقل في عدة محافظات خاصة تيزي وزو، في منطقة القبائل شرقي العاصمة. لكن الجزائر لم تقدم دلائل على صلة المغرب بدعم الماك وإشعال الحراق، الأمر الذي يرجعه الكاتب والصحفي الجزائري علي بوخلاف إلى طبيعة المعلومات الأمنية الحساسة التي لا يُكشف عن جميع تفاصيلها. بينما يقول التوراني إن اتهام المغرب "يدخل في باب التصعيد وتأزيم الوضع في المنطقة". وأضاف "هذا الاتهام صادر عن جهات ليس في صالحها أن يعمل البلدان يدا في يد لما فيه خير الشعبين الجزائري والمغربي. جهات تستفيد من إطالة عمر الأزمة، وقد طالت بالفعل أكثر مما ينبغي". ومنذ عقود تعاني العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا، إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المسلحة التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب. وفي مقابل ذلك، دعا دبلوماسي مغربي في نيويورك لحق شعب منطقة القبائل في تقرير المصير، فردت الجزائر باستدعاء سفيرها في الرباط الشهر الماضي. ويصف التوراني دعوة مندوب المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال بـ"الاستفزازية"، ويعتقد أنه من المنطقي أن تبادر الجزائر إلى استدعاء سفيرها في الرباط.

الصحراء والقبائل

وعن سبب استياء الجزائر من دعوة المبعوث المغربي في نيويورك في وقت تدعم فيه الجزائر استقلال الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط منطقة ضمن أراضيها، يقول بوخلاف: "لا مجال للمقارنة بين القضيتين، فالصحراء الغربية قضية أممية تتعلق بالاستعمار، وهي في حالة شبه حرب حيث تحمل البوليساريو السلاح". ويعود الصراع بين المغرب وجبهة بوليساريو حول إقليم الصحراء الغربية لعام 1976، إذ يعد من أقدم النزاعات في إفريقيا، عندما تأسست الجبهة بعد ضم المغرب الصحراء إليه إثر انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975، لتطالب الجبهة باستقلال الإقليم وتحمل السلاح في وجه المغرب. ولم يتوقف القتال إلا عام 1991 عندما تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

"الجزائر تحترق".. نيران الغابات تثير تساؤلات عن "الأيادي المجرمة"

منذ عدة أسابيع تواجه دول مختلفة حول العالم حرائق الغابات، لكن الأزمة التي حلت بالجزائر مؤخرا اتخذت منحنا مختلفا مثيرا للقلق حينما قالت الحكومة إن الحرائق "مفتعلة" ووصفها الرئيس عبد المجيد تبون بـ"الكارثية". "لكن الوضع مختلف في منطقة القبائل"، كما يقول بوخلاف الذي أضاف "لا وجود لمجموعات مسلحة أو سياسية في هذه المنطقة أو الجزائر بصفة عامة، والحديث عن الاستقلال في هذه الحالة ليس في محله". وبعد اتهامها، نفت حركة استقلال منطقة القبائل (الماك) أي مسؤولية لها في إشعال الحرائق. وعام 2001، تأسست الماك، التي تتخذ من باريس مقرا، بينما تعتبرها الجزائر منظمة غير قانونية وصنفتها "إرهابية" في 18 مايو الماضي، إذ تعارض الدولة فكرة استقلال منطقة القبائل، الناطقة باللغة الأمازيغية.

"تهجم مباشر"

وفي يوليو الماضي، دعا العاهل المغربي إلى تحسين العلاقات مع الجزائر، وإعادة فتح الحدود المغلقة بينهما منذ فترة طويلة. ثم عاود في الأول من أغسطس، دعوة تبون إلى "تغليب منطق الحكمة" والعمل على تطوير العلاقات، وفتح الحدود بين الدولتين المغلقة منذ صيف 1994. ويقول التوراني: "جاء خطاب محمد السادس في ذكرى توليه العرش، ليمسح كل ما صدر عن المندوب المغربي. كان الملك واضحا في مد اليد إلى الأشقاء في الجزائر، بل أنه وصف البلدين بالتوأم". وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها المغرب "على أعلى مستوى في الدولة بفتح الحدود، وبدء صفحة جديدة من التعاون والإخاء، بغاية وهدف تحقيق التقدم والازدهار لشعوب المنطقة المغاربية". وكانت الرباط أعلنت استعدادها لمساعدة جارتها "بمجرد موافقتها" على مكافحة الحرائق. لكن الجزائر لم ترد علنا على هذا العرض. ويعلق التوراني على ذلك، بقوله: "بدلا من أن يكون الرد بالإيجاب وتكون المبادرة المغربية مدخلا لاستعادة الثقة بين البلدين، باتجاه تأسيس علاقة جديدة مبنية على أسس ومنطلقات جديدة بعيدة عن إرث الماضي وتوتراته، بدأنا نسمع مثل تلك الاتهامات المجانية والصبيانية التي لا تستحق الرد في واقع الحال". ويقول المغرب إنه بينما يسعى إلى الحوار لإنهاء الجمود السياسي المكلف مع الجار الشرقي، تستمر الجزائر في نهجها العدائي تجاه الرباط وتصعد خطابها العدائي ضد المملكة. إلا أن بوخلاف يعتقد أن هناك فرق شاسع بين الخطاب السياسي لملك المغرب وما تقوم به المملكة على الأرض، مشيرا إلى ما وصفه بـ"التهجم المباشر" لوزير خارجية إسرائيل يائير لابيد أثناء زيارته للمملكة المغربية، في وقت سابق من أغسطس الجاري. وكان لابيد أشار إلى أنه تطرق أيضا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة إلى ما وصفه بـ"المخاوف حول الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران، وكذا الحملة التي قادتها ضد قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي"، فأصدرت الخارجية الجزائرية بيانا يهاجم بوريطة. ولا تعترف الجزائر بإسرائيل، ولا تشير إليها في البيانات الرسمية باسمها، في وقت قالت إسرائيل، هذا الشهر، إنها ستقيم قريبا علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب. وقال بوخلاف: "بعد أيام من خطاب الملك استقبل المغرب وزير خارجية إسرائيل الذي تهجم مباشرة على الجزائر وهذا ربما خلق نوعا من التخوف لدى السلطات الجزائرية بالتعاون بين المغرب وإسرائيل ضد الجزائر". ويزعم بوخلاف أن التخوف الجزائري نابع من شراء المغرب برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية والذي يسمح بالتجسس. لكن الحكومة المغربية كذبت ما وصفتها بـ"الادعاءات الزائفة" حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج "بيغاسوس" للتجسس، نافية امتلاك "برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة اتصال".

خط الأنابيب

ورغم التوتر الآخذ في التصاعد بين البلدين، أعرب المغرب، الجمعة، عن تأييده الحفاظ على خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مرورا بالمملكة، فيما ينتهي الاتفاق بشأنه في أكتوبر المقبل. ويقول بوخلاف إن الجزائر بإمكانها الاستغناء عن خط تصدير الغاز، لتوفر البديل البحري، لكن رغبة المغرب في الحفاظ عليه يؤكد أن الدول الثلاث (إسبانيا والمغرب والجزائر) تنتفع منه. وأضاف "ليس هناك انقطاع كلي للعلاقات بين البلدين، خاصة في المجال التجاري فهناك شركات ثنائية وتبادلات اقتصادية لا تعاني أزمة خانقة مقارنة بالمجالين السياسي والدبلوماسي، فضلا عن الانتقال المتبادل للمواطنين بين الدولتين". وفي مايو الماضي، أمر تبون بوضع "حد نهائي" للعلاقات التعاقدية بين شركات جزائرية وما سماها بـ"كيانات أجنبية معادية للجزائر".

مهلة الرئيس الجزائري تكشف "معلومات حساسة" وتخوف من "خطوة" المغرب

لمهلة أقصاها 10 أيام، أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بوضع "حد نهائي" للعلاقات التعاقدية بين شركات جزائرية وما سماها بـ"كيانات أجنبية معادية للجزائر". لم يتحدث تبون عن طبيعة هذه الكيانات، كما لم تنشر وكالة أنباء الجزائر الرسمية هذا الخبر، ولم تصدر الرئاسة أي تعليق، بينما توجهت الأنظار نحو المغرب، جار الجزائر والمنافس الإقليمي الكبير لها.

استبعاد "حرب الرمال"

وفي ظل هذا التهجم اللفظي، يبدو أن السبيل لوقف التوتر والتصعيد بين المغرب والجزائر لا يزال مبهما، وقد تحمل تطورات الأزمة بين البلدين احتمالات "غير سعيدة"، حسبما يقول التوراني. وأضاف "ربما سنرى إعادة النظر سلبا في هذه العلاقة، مثل تجميدها وسحب السفيرين، وبالتالي دق آخر مسمار في نعش صرح الاتحاد المغاربي غير المفعل بسبب الأزمة بين الجزائر والمغرب". وإذا حدث ذلك، "فستتأكد وجهة نظر المتشائمين والحاقدين أنه (الاتحاد المغاربي) كيان ولد ميتا" وفقال للكاتب الصحفي المغربي. أما الجزائر فقد تنظر في عدة قرارات مثل قطع العلاقات مع المغرب أو تخفيض بعثتها الدبلوماسية هناك أو فرض تأشيرات على المغاربة حسبما يقول بوخلاف الذي استبعد، إلى جانب التوراني، أن يصل تأزيم العلاقة إلى مواجهة عسكرية بين البلدين. ويرى التوراني أن الذهاب نحو مواجهة عسكرية "تعيد للأذهان تاريخ حرب الحدود بين الجارين عام 1963، والتي يطلق عليها (حرب الرمال) أمر مستبعد". لكنه توقع إما أن تكثف "الجزائر آليتها الدبلوماسية والإعلامية ضد المغرب الذي سينشغل بدوره بنفس اللعبة، أو تحرك البوليساريو، التي يشرف عليها ضباط من الجيش الجزائري، لتنظيم عمليات وهجومات محدودة، مثلما حصل في واقعة إغلاق معبر الكركرات نهاية 2020"، على حد قوله. وفي يناير الماضي، قصف الانفصاليون الصحراويون منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية، على الحدود المغربية الموريتانية، الواقعة تحت سيطرة المغرب، بينما قللت الرباط من أهمية الهجوم. وجاء هذا القصف بعد نحو شهرين من إطلاق المغرب عملية عسكرية في منطقة الكركرات من أجل "إعادة إرساء حرية التنقل" المدني والتجاري في المنطقة، بعد إغلاق أعضاء من بوليساريو الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. الدفاعات السعودية تعترض مسيرة مفخخة..مأرب.. قتلى وجرحى حوثيين بنيران الجيش وغارات التحالف.. "حرب عملة" تعمق معاناة اليمن..«التعاون الإسلامي» ترفض استخدام أفغانستان «منصة إرهابية».. شراكة بين «العالم الإسلامي» و{معهد توني بلير»..بايدن وولي عهد أبوظبي يناقشان التطورات.. أمير الكويت والكاظمي يبحثان المستجدات الإقليمية... و{قمة بغداد»...

التالي

أخبار وتقارير... «طالبان» تتصالح مع خصوم... وتبدأ تحركاً عسكرياً ضد وادي بنجشير.. أفغانستان.. كنز "التريليون دولار" الذي تجلس فوقه طالبان... لماذا أمر بن لادن في 2010 بعدم اغتيال بايدن؟.. تهديدات «داعش» تضاعف الضغوط على عمليات الإجلاء من أفغانستان.. فرنسا تدعو إلى إشراك روسيا والصين وإيران في «سياسة موحدة» تجاه «طالبان».. بوريل يدعو إلى تجهيز أوروبا عسكرياً لمواجهة الأزمات المقبلة.. أسباب خسارة الأميركيين في أفغانستان..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,814,341

عدد الزوار: 7,044,092

المتواجدون الآن: 82