أخبار سوريا... الإعلام الرسمي «يغطي» احتجاجات الساحل السوري.. بعد انتقاد الأسد لأداء الصحافة المحلية... «قسد» تضغط على ميليشيات طهران... وسقوط مسيّرة إسرائيلية جنوب سوريا.. «خريطة روسية» لتسوية في درعا و«عودة السلطة التنفيذية» إلى دمشق...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 آب 2021 - 4:37 ص    عدد الزيارات 1855    التعليقات 0    القسم عربية

        


الإعلام الرسمي «يغطي» احتجاجات الساحل السوري.. بعد انتقاد الأسد لأداء الصحافة المحلية...

دمشق: «الشرق الأوسط»... بعد ساعات من الاجتماع الأول للرئيس بشار الأسد مع الحكومة الجديدة اندلعت احتجاجات في ريف طرطوس على الساحل السوري بسبب انقطاع مياه الشرب لأيام طويلة وتلوث مياه الآبار الخاصة لقربها من مكب للنفايات، حيث قام الأهالي في بلدات يحمور والزرقات بقطع طريق طرطوس صافيتا بالإطارات المشتعلة. وعلى الضد من سياسة التعتيم المتبعة في الإعلام الرسمي حيال هذه الأحداث، سارع يوم أول من أمس الأحد المسؤولون في المحافظة يرافقهم الإعلام الرسمي لاحتواء الغضب الذي بدأ بالتفجر في محافظة تعتبر حاضنة النظام الشعبية والخزان البشري الأكبر لقواته المسلحة، وأيضاً المحافظة ذات النصيب الأكبر بأعداد القتلى والمصابين من قوات النظام خلال الحرب، والذين قدر عددهم بنحو مائة وخمسين ألف قتيل علقت صور الآلاف منهم على مداخل مدن وبلدات محافظة طرطوس. كان الأسد انتقد خلال اجتماعه مع الحكومة مساء السبت الأداء الإعلامي الرسمي وحمل جزءاً من المسؤولية عن ذلك للحكومة التي طالبها بمشاركة المواطنين بالمعلومات وقال إن موضوع الإعلام يطرح دائماً «لأن المشكلة الأكبر بيننا وبين المواطن هي التواصل (...) في موضوع التواصل دائماً لدينا مشكلة حقيقية» وأن «دور الإعلام هو أن يكون جسراً بين المواطن والمسؤول»، طالباً من أعضاء الحكومة التعاون مع الإعلام «إن لم تتعاونوا مع الإعلام لا يمكن أن ينجح (...) نجاح الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه وفشل الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه» طالباً الاستجابة «لكل متطلبات الإعلام بالمعلومة، بالتصريح، بالبيان» وعدم الاكتفاء ببث أخبار الزيارات والنشاطات والاستقبالات. وفيما بدا ترجمة فورية لكلام الأسد قام الإعلام الرسمي بتغطية احتجاجات ريف طرطوس على انقطاع مياه الشرب العامة وتلوث مياه الآبار بالنفايات، مع الحرص على تحجيمها ضمن إطار مشكلة خدمية يجري العمل على حلها، بمعزل عن أزمة المياه التي تعاني منها البلاد عامة، خصوصاً أن عدة احتجاجات مماثلة وقعت خلال شهر أغسطس (آب) الجاري في منطقة مصياف بريف حماة وفي السويداء وريفها جنوب البلاد، وسط تعتيم إعلامي رسمي تام. حيث نفذ أهالي مصياف بداية الشهر الجاري اعتصاماً وسط البلدة ورفعوا لافتات «بدنا نعيش» وعبروا عن حالة غضب عارمة من معاملة النظام لهم كمواطنين «درجة رابعة» لأنهم «بالجيبة» أي أن ولاءهم للنظام مضمون، وحسب ما أظهرته مقاطع فيديو تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحسب مصادر في مصياف سارع محافظ حماة محمد كريشاتي وسط حالة استنفار أمني للقاء الأهالي واحتواء غضبهم بوعود تحسين زيادة ساعات وصل الكهرباء وبما يمكن من إيصال المياه وملء خزانات المنازل، حيث تمت زيادة ساعات وصل التيار الكهربائي بضع ساعات مقابل زيادة قطعها عن مناطق أخرى مجاورة. بعد أيام من احتجاجات مصياف اقتحم عشرات من أهالي حي الجولان في مدينة السويداء مبنى مؤسسة المياه، وقاموا بإغلاق بعض المكاتب فيها واحتجزوا سيارتين من داخل المؤسسة بسبب انقطاع المياه عن الحي لنحو شهر، وكان قد سبق ذلك بيومين قطع أهالي قرية «أم ضبيب» بريف السويداء الطريق الرئيسي، احتجاجاً على تفاقم مشكلة المياه جراء قطع الكهرباء. وتعاني مناطق النظام من أزمة كهرباء خانقة نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، ومع اشتداد حرارة فصل الصيف تفاقمت مشكلة شح المياه نتيجة توقف محطات الضخ لعدم توفر الكهرباء اللازمة للضخ. ومع أن أغلب المناطق باتت تعتمد على مياه الآبار الخاصة والتي يتم بيعها للأهالي بأسعار زادت عدة أضعاف نتيجة زيادة الطلب، إلا أن المخاطر زادت كونها مياهاً مجهولة المصدر وغالباً ملوثة، حيث تسبب تلوث المياه في ريف طرطوس بحالات تسمم واسعة دفعت الأهالي للخروج إلى الشارع والاحتجاج والتهديد بأعمال العنف وقطع الطرقات. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة النقل تأكيدها «إعادة فتح طريق صافيتا - طرطوس بعد احتجاج عدد من أهالي منطقة يحمور والزرقات على مسألة تلوث مياه الشرب قبل أيام نتيجة وجود مكب نفايات وادي الهدة». وذلك بعد لقاء محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى مع «الأهالي في يحمور والزرقات والاستماع لشكاواهم» حيث دعاهم «لزيارة أمانة المحافظة لبحث جميع المطالب ولا سيما نقل المكب الذي سبب التلوث في المنطقة». كما تم وصل الكهرباء في المنطقة «لمدة زادت على خمس ساعات اليوم حتى يتمكن الأهالي من ضخ المياه من آبارهم الخاصة الملوثة لغرض تعزيلها وتجديد المياه فيها إضافة لتمكنهم من الحصول على مياه الشرب من محطات ضخ المؤسسة العامة لمياه الشرب والتي كان يعوق وصولها الانقطاع الطويل للكهرباء أيضاً» حسب تعبير وكالة «سانا». ولا تزال الشكاوى من انقطاع المياه تتصاعد في مناطق متفرقة من البلاد لتشكل تهديداً أمنياً جدياً للنظام إذ يصيب أكثر مناطقه أمناً من حيث ضمان الولاء الكامل. وسط تنامي انتقاد الموالين للنظام للإعلام الرسمي للأداء الحكومة عموماً.

«قسد» تضغط على ميليشيات طهران... وسقوط مسيّرة إسرائيلية جنوب سوريا

القامشلي - تل أبيب - لندن: «الشرق الأوسط»... سقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة في الأراضي السورية بسبب «مشكلات فنية»، في وقت ضيقت فيه «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» على ميليشيات إيرانية شمال شرقي سوريا، وسط استمرار القصف مع فصائل مدعومة من تركيا. وفقاً للجيش الإسرائيلي، فإنه لا يوجد قلق من تسرب معلومات بعد سقوط «الدرون»، وإن الحادث قيد التحقيق، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني مساء الأحد. ولم يكشف الجيش الإٍسرائيلي عن طبيعة مهمة الطائرة المسيرة. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، استهدفت إسرائيل منذ بداية العام الحالي، الأراضي السورية 14 مرة ودمرت أكثر من 40 هدفاً، ما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص، ضمن استهدافها مواقع إيرانية. وقال «المرصد» أمس: «داهمت دوريات تابعة لـ(قسد)، معابر التهريب النفطية ببلدة الشحيل شرقي دير الزور، وصادرت عدداً من العبّارات النهرية التي تستخدم لتهريب المحروقات إلى مناطق النظام السوري في الطرف المقابل من نهر الفرات، وحرق بعضها الآخر». يأتي ذلك في إطار ملاحقة مهربي النفط من مناطق «قسد» إلى مناطق نفوذ قوات النظام والميليشيات الإيرانية على الضفة الأخرى لنهر الفرات. وفي منتصف الشهر الماضي، داهمت «قوات سوريا الديمقراطية» منطقة العبّارات المائية في بلدة الشحيل الواقعة على ضفة نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، واستهدفت عبارات نهرية في المنطقة، كما أحرقت أخرى كانت مركونة في بلدة الحويجة بالريف ذاته. ورصد «المرصد»، دوريات تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» داهمت المعابر النهرية في قرية الرز بريف دير الزور الشرقي، حيث قام عناصر الدورية بسحب أنبوب يستخدم لتهريب النفط يصل إلى قرية الزباري على الضفة الثانية من نهر الفرات ضمن مناطق سيطرة النظام وعمدوا إلى حرقه. وفي هذا السياق، أشار «المرصد» إلى «دورية مشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية، في ريف عين العرب (كوباني) الشرقي، تزامناً مع تحليق مروحيتين روسيتين، حيث انطلقت الدورية المؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، من قرية غريب وجابت قرى كربناف وكوسك وعليشار وجوم علي وكورتك وكوبك ساتان وتيري وتليجب وتل حاجب وقباجق صغير وبوزتبه وقره موغ وجيشان، وصولاً إلى مفرق قرية خرابيسان فوقاني». وعادت الدورية بعدها إلى نقطة انطلاقها في قرية «غريب». وتعد هذه الدورية الـ67 بين الجانبين في المنطقة. وكان «المرصد» رصد، في 9 أغسطس (آب) الحالي، تسيير دورية مشتركة روسية - تركية في ريف حلب الشرقي، برفقة مروحيات روسية حلقت في أجواء المنطقة، حيث انطلقت الدورية المؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية، من قرية آشمة 20 كيلومتراً غرب عين العرب (كوباني) وجابت قرى جارقلي فوقاني، وجبنة، وبياضية، وصولاً إلى قرية زور مغار التي تعد آخر قرية غرب عين العرب (كوباني)، قبل أن تعود باتجاه الشرق، وتسلك الطريق التي تمر في قرى بياضية وجبنة ومشكو وبيندر وقراقوي تحتاني وقولا وسوسان، وصولاً إلى حاجز «الأسايش» قرب الإذاعة غرب مدينة عين العرب (كوباني). وتوقف القصف على ريف تل تمر في محافظة الحسكة، فجر أمس، بعد أن شهدت الساعات الماضية قصفاً متبادلاً بين القواعد التركية والفصائل الموالية لها من طرف، و«قسد» من طرف آخر، حيث سقطت قذائف على قرية عصفورية البعيدة عن خط المواجهات جنوب تل تمر، والدردارة، وتزامناً مع القصف جرت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين «قسد» من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، شمال غرب تل تمر، وسط معلومات عن محاولة تقدم في الدردارة. ولا تزال حركة النزوح من قرى تل تمر مستمرة، وأصبحت معظم القرى خالية من سكانها. وكان «المرصد» وثق مقتل عنصر من الفصائل الموالية لتركيا من أبناء إدلب، قنصاً برصاص عناصر «قسد» على محاور «نبع السلام». على صعيد متصل، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون قرية الدردارة والطريق التي تربط بلدة تل تمر مع القامشلي. يأتي ذلك بعد استقدام الفصائل الموالية لتركيا عشرات المقاتلين إلى مدينة رأس العين وتوزيع بعضهم على محاور القتال في «نبع السلام». وكانت القوات التركية قد قصفت بالمدفعية الثقيلة ريف تل تمر، في 14 من الشهر الحالي، حيث سقطت قذائف مدفعية في قرى الدردارة وقبور قراجنة والمسلطة، تزامناً مع إطلاق قنابل مضيئة فوق محاور القتال.

«خريطة روسية» لتسوية في درعا و«عودة السلطة التنفيذية» إلى دمشق... وجهاء السويداء يؤيدون «الإرادة الشعبية» في الجنوب

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين... تضمنت «خريطة طريق» قدمها الجانب الروسي ممثلاً في قائد تجميع القوات الروسية في سوريا، ورئيس أركان القوات الروسية في سوريا، للجان المفاوضة في درعا وللنظام السوري، عدداً من البنود لـ«إعادة عمل الأجهزة المنفذة للسلطة في درعا البلد، وتشكيل لجان لتنفيذ مهمات سحب السلاح والذخيرة». وقالت مصادر محلية في درعا البلد إن حالة من انقسام سادت المنطقة إزاء المقترحات. وجاء في الورقة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، اقتراح «تشكيل مركز مشترك لمراقبة الوضع في درعا البلد وتنفيذ خارطة الطريق بإشراك ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع السورية والقوى الأمنية - المخابرات، وإعادة عمل أقسام الشرطة في درعا البلد، وتنظيم وتنفيذ دوريات مشتركة سورية - روسية بالمحيط الخارجي لدرعا البلد وذلك عن طريق إشراك الشرطة العسكرية الروسية والمخابرات، إضافة إلى فتح مركز تسوية لأوضاع المسلحين الذين ليس لديهم رغبة بالخروج باستثناء مسلحي تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة)، وتسوية أوضاع الفارين من خدمة العلم، وإرسالهم إلى قطعاتهم العسكرية مع تقديم الضمانات بعدم الملاحقة في المستقبل، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية وإعطائهم مهلة في حال الضرورة، وتأمين عودة السلطة القانونية ومؤسسات الإدارة المحلية في القرى والبلدات التي حصلت فيها مشاكل مؤخراً». ونصت أيضاً على «القيام بالبحث عن المطلوبين الذين لم يقوموا بتسوية أوضاعهم، وكذلك البحث عن مستودعات الأسلحة والذخائر، وتنفيذ دوريات مشتركة روسية - سورية في الأحياء الداخلية لدرعا البلد وباتجاهين، وذلك عن طريق الشرطة العسكرية الروسية والمخابرات لمنع ارتكاب خروقات بالاتفاق». وحددت الخطة الإجراءات التي يجب أن يعمل عليها النظام السوري في درعا وتمثلت في «إعادة المدنيين إلى قراهم وبلداتهم، وتنظيم القيام بمفاوضات مع أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض بحضور ممثلين عن السلطة السورية في درعا، للنظر في عدة أمور اجتماعية، كالتأمين الطبي والكهرباء والماء وتأمين مواد الإطعام والإعانات والمواد الإغاثية، والمشاركة في العمل لتسوية أوضاع المواطنين وتأمين عمل نقاط استقبالهم. على الأجهزة الحكومية تأمين الظروف لإعلان عفو عن المسلحين السابقين، وإجراءات العمل مع أجهزة الإدارة المحلية، وتنظيم إعادة تأهيل المباني الاجتماعية كالمدارس والجوامع ومحطات المياه والكهرباء، وتأمين فرص عمل للمسلحين السابقين بالدرجة الأولى ولأسرهم، وتنظيم أعمال وإجراءات التعويضات في غضون شهر، ومراقبة ودعم وضع إيقاف الأعمال العسكرية في درعا البلد، وإنشاء نقاط تفتيش بمحيط درعا وتنظم عبور المدنيين». كما اقترحت «العمل مع السكان المحليين؛ أي المطلوب من اللجان المركزية للتفاوض في درعا وهي العمل على إقناع المواطنين بعدم العودة إلى الأعمال العسكرية ضد الجيش السوري، وتنظيم الوقفات الداعمة لوجود القوات المسلحة الروسية كضمان للاتفاق الدولي، وتقديم المساعدة لعمل لجنة تسوية الأوضاع، وتقديم الدعم لعمل المؤسسات البلدية والطبية والتعليمية». وكان الناطق الرسمي باسم لجان التفاوض بمناطق التسويات في درعا، المحامي عدنان المسالمة، قد صرح بأنه بعد اجتماع عقد الأحد؛ جرى تشكيل مركز تنسيق مكلف تنظيم وإجراء مفاوضات ومحادثات لإيجاد الحل بدرعا البلد بالطرق السلمية والإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ خطة الطريق التي قدمها الجانب الروسي. ويتألف «مركز التنسيق» من: اللواء الروسي نائب رئيس «المركز الروسي للأطراف المتنازعة»، ممثل من وزارة الدفاع، ممثلون عن الأجهزة الأمنية في درعا، ممثل اللجنة المركزية للتفاوض في درعا. وطالب الجانب الروسي بالبدء في تنفيذ خطوات خريطة الطريق، بإعداد قوائم أسماء تشمل الأشخاص الذين جرت تسوية أوضاعهم، وأسماء غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، والذين سلموا أسلحتهم، والفارين من الخدمة العسكرية (المنشقون)، والمكلفين بالخدمة الإلزامية، والمواطنين الذين يخرجون من حاجز السرايا، مشيراً إلى أن تعدّ هذه الطريق ممراً إنسانياً، لمن يرغب في الخروج من البلد فقط، على أن يتم تغيير تلك الصفة ليصبح للخارجين والداخلين في الأيام المقبلة. كما جرى الاتفاق على تجهيز لجنة التسوية، ونقطة لتسلم السلاح في مدرسة زنوبيا. وستوجد حافلات للراغبين في الخروج من درعا والرافضين التسوية عند حاجز السرايا، مع تأمين الحماية لها من الشرطة العسكرية الروسية. ‏وطالب ممثل لجان التفاوض في درعا بالإفراج عن المعتقلين، وقدم لائحة بأسماء جميع المعتقلين، ووقف كل الخروقات التي تقوم بها القوات المحاصرة لدرعا البلد، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وجرى تزويد ممثل اللجنة نسخة من خريطة الطريق باللغتين العربية والروسية، مؤكداً أن هذه الاجتماعات مستمرة طيلة 15 يوماً لحل كل القضايا العالقة في درعا. وقالت مصادر محلية في درعا البلد إن حالة من انقسام سادت المنطقة، «حيث عدّ كثيرون أنها شروط مجحفة، بينما عدّها آخرون مطابقة تماماً لاتفاق التسوية الذي حدث جنوب سوريا عام 2018 لكنها تشمل تسليم السلاح الخفيف، وجاء ذلك بعد إعلان نتائج المفاوضات ليوم الأحد من قبل الناطق الرسمي للجان التفاوض في درعا، فأقدم شبان ونادوا عبر مكبرات الصوت في المساجد بمدينة درعا البلد بأن من يسلم سلاحه للنظام من أجل تسوية وضعه فهو خائن وهدف لهم»، كما انتشر بيان منسوب لثوار مناطق حوران الشرقية والغربية والمدينة ومناطق الجيدور يعلنون رفضهم جميع مقترحات خريطة الطريق ورفض تصريحات اللجنة المركزية للتفاوض في درعا، مؤكدين على استمرار التزامهم ببنود اتفاق التسوية عام 2018 والذي تضمن إبعاد الميليشيات الإيرانية عن مناطق جنوب سوريا، داعين الجانب الروسي إلى تحمل مسؤولية إبعادهم عن المنطقة الحدودية، وحماية المدنيين. وأوضح البيان أنه إذا لم يستطع الجانب الروسي الالتزام بذلك، فإنهم يطالبون الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والأردن، برعاية «اتفاق جديد تحت سقف الأمم المتحدة، بما يضمن سلامة أهل حوران ويبعد عنهم شبح التهجير، الهادف لتحقيق تغير ديمغرافي يغير وجه المنطقة، ويصدر أذى ميليشيات إيران خارج الحدود السورية». وخرج بعدها الناطق باسم لجان التفاوض في درعا موضحاً أن «نشر بنود خريطة الحل، لا يعني موافقة اللجان التفاوضية عليها، بل هو من الواجب لاطلاع الجميع على ما يرد في جلسات التفاوض، وأن ليس هناك ما نخفيه عن الناس، وإن البنود المقترحة من الطرف الروسي هي رهن التشاور والتداول للجميع، وإن اللجنة أكثر الرافضين لأي بند يمس بأمن وكرامة الأهالي». وشهدت المنطقة استمرار الخروقات وعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، حيث جرت اشتباكات مع قوات الفرقة الرابعة ومقاتلين محليين عند منطقة الكازية بالقرب من منطقة طريق السد، كما تعرضت أحياء درعا البلد للقصف بقذائف الهاون والدبابات. وفي السويداء المجاورة، أيدت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الممثلة في الشيخ حكمت الهجري «الإرادة الشعبية في سهل حوران»، قائلاً في بيان صادر عن «المكتب الإعلامي للرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين» الأحد: «لن ننسى التناغم ورسوخ الأصالة والتآخي الصادق بيننا وبين أهلنا الصادقين الأوفياء في سهل حوران، ونحن نقف أيضا بجانب الإرادة الشعبية الأهلية الاجتماعية الأصيلة لهم ضد كل مظاهر وظواهر الفساد والقتل والأذى، فجراحنا واحدة وآلامنا واحدة، ونحن وإياهم تحت ظل القانون والعادات والأصول التي توافقنا عليها كما سنها الأجداد والأصلاء».

 

 



السابق

أخبار لبنان...الحكومة تتعثّر.. وشيا على خط التأليف ونفط حزب الله!... مطالب مستجدة للمستقبل والاشتراكي والمردة... و«قديمة» لبري..إيران قرّرت التدخل وناقلاتها النفطية تصله نهاية الجاري... الحسم الحكومي في لبنان قبل الخميس... والأجواء أفضل.. السفيرة الأميركية ترحب من القصر الرئاسي بإطار عقوبات أوروبية على لبنانيين...

التالي

أخبار العراق.. العراق ينفي دعوة الرئيس السوري إلى قمة «الجوار الإقليمي»..بعد الحكم بسجنه.. هروب ضابط عراقي كبير من محكمة في بغداد.. مقتل 3 جنود أتراك بانفجار شمال العراق..الكاظمي: معركتنا ضد الفساد قد تكون أكبر من معركة «داعش»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,154,633

عدد الزوار: 6,757,591

المتواجدون الآن: 121