أخبار وتقارير.. إسرائيل: لا نية لدى الأميركيين لاستهداف إيران عسكرياً ...التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يحتاج إلى تعديل!...أوكرانيا جزء من الغرب...طالبان تعلن السيطرة على قندهار..سقوط غزني وخوشي يضع كابول بين فكّي «طالبان».. المدن الأفغانية تتساقط كـ «أحجار الدومينو».... «شبح القاعدة» و11 سبتمبر يُقلقان الأميركيين... مجدداً..مقتل امرأة وإصابة 17 آخرين بانفجار حافلة في روسيا.. «العفو الدولية»: الاحتجاجات السلمية باتت مستحيلة في روسيا..

تاريخ الإضافة الجمعة 13 آب 2021 - 5:38 ص    عدد الزيارات 1386    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسرائيل: لا نية لدى الأميركيين لاستهداف إيران عسكرياً ... رغم «تضاؤل» احتمالات عودة طهران إلى الاتفاق النووي....

الراي.... | القدس - محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |.... أكدت مصادر إسرائيلية، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن تهاجم إيران عسكرياً، رغم «تضاؤل» احتمالات عودة طهران إلى الاتفاق النووي. وتابعت المصادر المطلعة على مضمون اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، ورئيس الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) وليام بيرنز، أول من أمس، أن الإدارة الأميركية تعتقد، مثل إسرائيل، أن احتمالات عودة إيران إلى اتفاق فيينا لعام 2015 «ضئيلة»، وفق ما نقلت صحيفة «هآرتس» أمس. وأضافت المصادر، أنه ورغم أن تل أبيب تتطلع إلى إقناع واشنطن بوضع تهديد عسكري ملموس مقابل طهران، إلا أنه «ليس معلوماً أنه توجد نية لدى الأميركيين بالرد عسكرياً وليس معقولاً الآن أن يكون هناك رد فعل كهذا». من جانبه، لفت الديبلوماسي الإسرائيلي والقنصل السابق في نيويورك، ألون بينكاس، في مقال نشره في «هآرتس»، أمس، إلى أن زيارة بيرنز «ليست زيارة مجاملة»، وهو يعرف تحفظات إسرائيل على الاتفاق النووي. وأوضح أن احتمالات توقيع اتفاق جديد من عدمه «متساوية». ورأى بينكاس أنه في حال توقيع اتفاق جديد، فإن «بيرنز يريد من إسرائيل أن يكون خطابها أكثر اعتدالاً والامتناع عن ممارسة ضغوط في الكونغرس ووسائل الإعلام الأميركية، وأن تضبط نفسها، لأن البديل أسوأ». وأضاف أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإنه «على الأرجح أن بيرنز وبينيت تحدثا عن المعلومات الاستخبارية والسياسية المتوافرة في الموضوع الإيراني، وحول نوع وحجم نظام التشاور وتبادل المعلومات الثابت الذي ينبغي أن يقيّمه البلدان». في سياق ثانٍ، ذكرت صحيفة «معاريف»، أن تقديرات جهاز الأمن تشير إلى احتمال أن تستمر المنظمات الفلسطينية في لبنان بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه الدولة العبرية، «خصوصاً مع عدم ممارسة ضغوط مباشرة أو غير مباشرة عليها من جانب الجيش اللبناني وحزب الله للتوقف». وتابعت الصحيفة، أمس، أنه «في إسرائيل يفضلون حالياً الامتناع عن مواجهة مباشرة مع حزب الله»....

التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يحتاج إلى تعديل!

الجريدة.... كتب الخبر ذي دبلومات... * سوكجون يون... بعد 70 سنة من الشراكة، حان الوقت لتعديل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يجب أن يعيد البلدان النظر بالتهديدات العسكرية الكورية الشمالية التي أصبحت اليوم أكثر تنوعاً، حيث تُهدد الاعتداءات العسكرية التقليدية التي تلوّح بها كوريا الشمالية إرث البلد، وتواجه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الآن تهديداً نووياً واحتمال التعرّض لاعتداءات غير متكافئة عبر الفضاء الإلكتروني أو بوسائل غير تقليدية أخرى.

المقاربة الجديدة أصبحت ضرورية!

يبرز سبب آخر لمراجعة السيناريوهات العسكرية المطروحة بشكلٍ عاجل، ففي 21 مايو الماضي، خلال القمة التي جمعت جو بايدن ومون جاي إن في العاصمة واشنطن، وافق الرئيس الكوري الجنوبي على المشاركة في الاستراتيجية التي يقودها الأميركيون في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، فبرأي عدد كبير من الخبراء العسكريين، يعني هذا الموقف أن التحالف بين البلدين لن يتابع التركيز بالكامل على الوضع العسكري في شبه الجزيرة الكورية، وفي المستقبل، قد يستلم الجيش الكوري الجنوبي وقيادة القوات المشتركة في البلدين أدواراً ومهام عسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أو حتى في بحر الصين الجنوبي أو مضيق تايوان، وفي هذه الحالة، سيحتاج التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى التعديل كي يشمل مفاهيم مختلفة حول العمليات المشتركة والعقائد الجديدة. يحمل التحالف العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تاريخاً طويلاً وناجحاً، إنه تحالف عظيم فعلاً، لكن في ظل البيئة العسكرية المعقدة والمتنازع عليها في شبه الجزيرة الكورية اليوم، تحتاج قيادة القوات المشتركة إلى مقاربة جديدة للحفاظ على هذا التحالف مستقبلاً، ويجب أن نعالج نقاط الضعف والقيود التي تَحِدّ من فاعلية التحالف الراهن.

أولاً، يجب ألا نكتفي بالاستعداد لمواجهة التهديدات المتماثلة والمخاطر المطروحة على إرث الدول، بل يُفترض أن نتعامل أيضاً مع التهديدات غير المتكافئة ضمن ساحة معركة تشمل جميع المجالات، فقد أصبحت التهديدات التقليدية التي تطرحها كوريا الشمالية واضحة جداً بعد مرور سبعة عقود على ظهورها، لكن بدأت تهديداتها غير المتكافئة تتوسّع، وهي لا تحمل خصائص محددة، وحتى الآن لا يطبّق الحلفاء أي تدابير مضادة فاعلة.

ثانياً، تبرز الحاجة إلى إعادة رسملة ميزانية الدفاع الخاصة بكوريا الجنوبية بدل إعطائها الأولوية أو إعادة إحيائها لتطوير عقائد جديدة ومفاهيم مختلفة حول العمليات المرتقبة وبناء المنصات المناسبة، ويجب أن تشمل عملية إعادة الرسملة إضافة سلاسل القيادة والتحكم الخاصة بكوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمجابهة التهديدات الجديدة والناشئة مقابل التخلي عن خطة التحكم بالعمليات التي طرحها مون.

ثالثاً، من المتوقع أن تنفذ وحدة القيادة والتحكم المستجدة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مجموعة إضافية من المهام والأدوار المتنوعة بعد موافقة كوريا الجنوبية على الاستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، ويُفترض أن تنشأ قيادة تطوير القتال للقوات المشتركة بين البلدين استعداداً لأي عمليات عسكرية خارجية وجماعية ما وراء شبه الجزيرة الكورية.

توسيع التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

وافق مون، خلال القمة التي جمعته مع بايدن في 21 مايو، على انضمام القوات المسلحة الكورية الجنوبية إلى قوات الولايات المتحدة في كوريا كجزءٍ من استراتيجية متوسعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكن ما المواقف التي يُفترض أن يستعد لها التحالف الأميركي الكوري الجنوبي في الظروف العسكرية الجديدة ما وراء شبه الجزيرة الكورية، وكيف يمكن أن تُطوّر قيادة القوات المشتركة الراهنة المفاهيم الجديدة والضرورية لتنفيذ هذا النوع من العمليات؟..... في المقام الأول، يجب أن تعيد وزارة الدفاع الوطني رسملة ميزانيتها لتطوير مفهوم جديد حول عمليات التحالف الجماعية والمشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كي يشمل منصات الجيل المقبل مثل الفِرَق المأهولة وغير المأهولة، وأجهزة استشعار متطورة وخاصة بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، لإنشاء نسخة كورية من نظام "القبة الحديدية الإسرائيلية"، فضلاً عن شبكات القيادة والتحكم التي تستطيع التكيّف مع مواقع تتجاوز شبه الجزيرة الكورية. وبما أن قوات كوريا الجنوبية ستبدأ عملياتها المشتركة مع قوات الولايات المتحدة في كوريا كجزءٍ من استراتيجية واسعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يجب أن يطلق التحالف الأميركي الكوري الجنوبي مفهوماً جديداً يرتكز عليه أي موقف دفاعي ثنائي وجماعي للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية أو الأزمات الإقليمية. سيكون الالتزام بهذا النوع من المرونة الاستراتيجية صعباً على الجيشَين معاً، فبالنسبة إلى كوريا الجنوبية، قد يؤدي انشغال قوات الولايات المتحدة في كوريا بالأزمات الإقليمية، بما يتجاوز نطاق شبه الجزيرة الكورية، إلى نشوء فراغ شائك في القوة العسكرية، ويجب أن تكون القوات المسلحة الكورية الجنوبية مستعدة للتحرك عند الحاجة. من وجهة نظر واشنطن، قد يؤدي توسيع مسؤوليات قوات الولايات المتحدة في كوريا وتنويعها إلى توجيه رسالة خاطئة إلى كوريا الشمالية مفادها أن واشنطن بدأت تفقد اهتمامها بكوريا، مما قد يُمهّد لحسابات خاطئة وكارثية، وفي غضون ذلك، قد تتوصل الصين وروسيا إلى استنتاج مماثل حول الالتزام الأميركي بتحالفه مع كوريا الجنوبية، مما يؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي. قد تترافق المرونة الاستراتيجية التي تحملها قوات الولايات المتحدة في كوريا، في ظل مشاركة معينة من القوات المسلحة الكورية الجنوبية، مع منافع هامشية على مستوى التحكم بالحالات الأمنية الطارئة في المنطقة، لكنها ستنعكس أيضاً على ميزان القوى في شبه الجزيرة الكورية، فبرأي واشنطن، قد تكون المرونة الاستراتيجية لدى قوات الولايات المتحدة في كوريا نهجاً مغلوطا، لكن من وجهة نظر كوريا الجنوبية، قد تصبح هذه الخاصية مسألة وجودية. سمح التحالف بين واشنطن وكوريا الجنوبية بتبديد الاضطرابات التي طبعت عهد دونالد ترامب وسياسته المبنية على شعار "أميركا أولاً"، لكنه أصبح أكثر ضعفاً، ويأمل الكوريون الجنوبيون اليوم في تحسّن الوضع في المرحلة المقبلة ويشعرون بقلق حقيقي من تداعيات هذه المرونة الاستراتيجية، فقد بدأت إدارة بايدن أيضاً تعيد النظر بانتشارها العسكري في الخارج في تقرير "مراجعة الموقف العالمي"، فهل يجب أن تقلق كوريا الجنوبية من عواقب هذا التوجه؟...... طوال سبعة عقود، ركّز التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على التعامل مع التهديدات العسكرية التقليدية التي تطرحها كوريا الشمالية، لكن بدأت طبيعة تلك التهديدات تتغير اليوم ويحتاج التحالف إلى التعديل أيضاً، ولتحقيق أهدافه المرتبطة بالصمود والردع، يجب أن يصبح أكثر تكاملاً ويعيد رسملة الميزانيات للتكيف مع التهديدات والاستفزازات الجديدة، فقد مرّ التحالف الثنائي بفترة من الإهمال النسبي، لكنه يحتاج إلى المضي قدماً الآن، ومنذ عقد القمة بين بايدن ومون، أصبح سبب وجود قوات الولايات المتحدة في كوريا غير واضح، لذا يجب أن تبذل واشنطن قصارى جهدها لطمأنة كوريا الجنوبية وإقناعها بأن الاستراتيجية العامة في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ لن تُهدد أمن شبه الجزيرة الكورية.

أوكرانيا جزء من الغرب

الجريدة... كتب الخبر فوراين أفيرز... * ديمترو كوليبا.... تؤدي أوكرانيا دوراً محورياً لضمان استقلالية قطاع الطاقة في أوروبا، فطوال عقود، كانت أوكرانيا بلداً جديراً بالثقة لعبور إمدادات الغاز نحو أوروبا، حيث يُخطط البلد للحفاظ على هذا الدور رغم محاولات روسيا الالتفاف على النظام الأوكراني عبر مشاريع مثل خط أنابيب «نورد ستريم 2». منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في نوفمبر 1991، باتت المنطقة التي تمتد من أوروبا الوسطى إلى آسيا الوسطى تُعرَف على نطاق واسع باسم "مساحة ما بعد الحقبة السوفياتية"، لطالما طرحت هذه العبارة إشكالية معينة، وبعد 30 سنة على ظهورها، حان الوقت للتخلي عنها، إذ يوحي هذا المصطلح بدرجة من التماسك السياسي والاجتماعي والاقتصادي بين مجموعة متنوعة من الدول التي تشمل أوكرانيا، فأكثر ما يثير القلق هو احتمال أن تُشجّع تلك التسمية صانعي السياسة والناس خارج هذه المساحة الجغرافية على وضع تلك الدول كلها في خانة واحدة. هذا النهج الاختزالي يخدم أهداف الكرملين الإمبريالية، إذ يبذل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصارى جهده لنشر خطاب تاريخي مغلوط مفاده أن الأوكرانيين والروس يشكّلون "أمة واحدة"، ويُقال إن الجيش الروسي بات مُلزَماً بقراءة مقالته الأخيرة المؤلفة من 5300 كلمة حول هذا الموضوع، حيث يريد بوتين إعادة جمع دول الاتحاد السوفياتي السابقة والانقلاب على ما يسمّيه "أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين"، لكن برأي ملايين الناس في أنحاء المنطقة، لم يكن انهيار الاتحاد السوفياتي كارثة بل شكلاً من التحرير. بعد عام 1991 مباشرةً، برز تاريخ مشترك بين الدول المنبثقة من دمار الاتحاد السوفياتي، لكن أهمية تلك التجربة المشتركة تتراجع نظراً إلى اختلاف المسار الذي اتخذته كل دولة منها خلال العقود اللاحقة، إذ يجب أن تتوقف الدول الغربية عن اعتبار تلك البلدان مجرّد مساحة مشتركة بين الدول بعد الحقبة السوفياتية، لكن إذا أصبح هذا البناء الجيوسياسي بالياً فعلاً، فما أفضل إطار عمل لاستبداله؟ وما التعديلات التي تحتاج إليها السياسة الخارجية في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها لتغيير الوضع؟ في ما يخص أوكرانيا، يعني الاعتراف بالواقع الجديد ترسيخ مكانة البلد في محور الغرب، فقد حان الوقت كي تضع الولايات المتحدة وأوروبا خريطة طريق واضحة لأوكرانيا كي تتمكن أخيراً من الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لاستقلال أوكرانيا، إذ لم يَعِش ملايين الأوكرانيين الشباب ليوم واحد في الاتحاد السوفياتي وقد أنجب عدد كبير منهم الأولاد الآن، ولا تعني فكرة "الماضي السوفياتي المشترك" شيئاً لهم، علماً أنها بدأت تتلاشى أيضاً في أوساط الأجيال الأكبر سناً، لقد عاصر هؤلاء الشباب ثورتين: الثورة البرتقالية في عام 2004، وثورة الكرامة في عام 2014، فضلاً عن الحرب المستمرة مع روسيا، وبرأيهم لم تكسب أوكرانيا استقلالها يوماً لأنها كانت مستقلة دوماً.

ضد نطاقات النفوذ

في أوكرانيا وأماكن أخرى، ستنقطع العلاقات مع موسكو بغض النظر عن رأي بوتين وحاشيته، فتملك الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون إذاً فرصة لتصميم استراتيجية طموحة في المنطقة، فضلاً عن وضع سياسات واضحة تناسب ظروف الدول والكتل الفردية. في ما يخص أوكرانيا وجورجيا، يجب أن يكون استكمال إجراءات الانتساب إلى حلف الناتو على رأس الأولويات، وفي هذا السياق، أعلن حلف الناتو بنفسه، في بيان قمة بوخارست في عام 2008، أن هذه النتيجة حتمية ثم أعاد التأكيد على موقفه في بروكسل هذه السنة، إذ يشارك هذان البلدان أصلاً في نشاطات الناتو باعتبارهما جزءاً من "شركاء الفرص المُحسّنة". إلى جانب بلغاريا ورومانيا وتركيا، تُعتبر مساهمات أوكرانيا وجورجيا أساسية لضمان الأمن في البحر الأسود، وقد بدأت روسيا تزداد عدائية في المنطقة، وهي تعوق طرقات التجارة وتؤثر على حرية الملاحة عبر تطوير قدراتها التقليدية والنووية في شبه جزيرة القرم المحتلة، وتستعمل تلك المساحة كمعقل لوجستي لنشاطاتها العسكرية في الشرق الأوسط. بعيداً عن التعاون الأمني، تلتزم أوكرانيا وجورجيا بتعميق تكاملهما الاقتصادي والسياسي مع أوروبا، وقد عمد وزيرا خارجية البلدين، إلى جانب نظيرهما في مولدوفا، إلى إنشاء "الثلاثي المترابط" في كييف في وقتٍ سابق من هذه السنة بهدف الانتساب إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف، ومن وجهة نظر أوروبا، يُعتبر التواصل مع هذه المجموعة فرصة لتعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي العالمية من خلال توسيع نطاق قيمه الديموقراطية وتقوية قدراته الاقتصادية، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، يسهم تعميق هذا التعاون في تحقيق أهداف إدارة بايدن التي تحاول تعزيز الوحدة عبر الأطلسي وتقوية الحدود الشرقية لأوروبا الديموقراطية. على صعيد آخر، تملك العواصم الغربية فرصة لاختراق دول أخرى كانت موسكو تتمتع فيها بنفوذ كبير تاريخياً، وتستحق الدول المجاورة لجورجيا في القوقاز وأرمينيا وأذربيجان اهتماماً خاصاً، وقد يسمح تطوير هذه العلاقات بالشكل المناسب بتعزيز الثقة بين الغرب وتركيا، وهي حليفة مهمة في حلف الناتو، وقد حاولت روسيا من جهتها أن تقوّي سيطرتها عبر طرح نفسها كقوة لحفظ السلام ووسيطة في خلافات المنطقة، لكن الغرب يستطيع أن يحدّ من النفوذ الروسي بفضل التحالف الناشئ بين أذربيجان وتركيا وغداة إعادة انتخاب رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بطريقة غير متوقعة، إذ يميل هذا الزعيم إلى إيجاد التوازن في العلاقات بدل الاستسلام للقوى الخارجية. في آسيا الوسطى، تثبت تجربة أوكرانيا أن سيطرة روسيا بدأت تضعف، حيث حاولت موسكو منع كييف من الوصول إلى المنطقة منذ عام 2014، لكن وجد الأوكرانيون طرقاً عدة للالتفاف على العوائق القائمة، وبدأت الجهود الأوكرانية المتواصلة لتجديد الروابط التجارية القوية تقليدياً، وتطوير مشاريع البنى التحتية، والتواصل مع الشتات، وتوفير فرص قيّمة للطلاب كي يدرسوا في أوكرانيا، تعطي ثمارها. وحتى في بيلاروسيا، من المستبعد أن تتلاشى الضغوط الديموقراطية على المدى الطويل، مما يفتح المجال أمام الغرب رغم جهود ألكسندر لوكاشينكو المدعوم من الكرملين لتقوية عهده الرئاسي. لا تزال روسيا قوة إقليمية بارزة، لكن لم تعد موسكو تحتكر النفوذ السياسي في المنطقة الممتدة من مينسك في الغرب إلى أولان باتور في الشرق منذ فترة طويلة، ويُفترض ألا يكون القرب الجغرافي من روسيا سبباً لإعاقة استراتيجيات واشنطن أو بروكسل، ففي النهاية، لم تكبح المخاوف المرتبطة بالحدود المشتركة جهود الصين لتطوير روابط عميقة مع عدد من الدول التي شكّلت تاريخياً جزءاً من نطاق نفوذ موسكو، وفي الوقت نفسه، يجب أن يتخلى الأميركيون وحلفاؤهم الأوروبيون عن الفكرة القائلة إنهم يستطيعون منع توثيق الشراكة الروسية الصينية من خلال التعاون مع الكرملين، وقد أصبحت موسكو أصلاً جزءاً من محور بكين، وهي تشعر بالقلق على الأرجح من زيادة تقرّبها من الصين التي تزداد قوة.

وحدة الغرب أساسية

لن تؤدي عضوية أوكرانيا في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التقدم في أوكرانيا فحسب، بل إنها قد تسهم أيضاً في توحيد صفوف الغرب مجدداً. تُعتبر أوكرانيا لاعبة مؤثرة في أوروبا الوسطى والشرقية وفي البحر الأسود، مما يعني أنها تستطيع تقديم الكثير في مجال الأمن الإقليمي إذا أصبحت جزءاً من حلف الناتو، وتتمتع القوات المسلحة الأوكرانية القوية بخبرة قتالية ممتازة نتيجة قتالها ضد القوات الروسية منذ الغزو في عام 2014. لا يملك أي عضو في حلف الناتو اليوم هذا النوع من الخبرات أو المعارف التي ترافقها. في ما يخص الأمن الإلكتروني ومحاربة حملات التضليل، تَقِلّ الدول التي تنافس قدرة أوكرانيا على رصد التكتيكات الروسية والتصدي لها. في غضون ذلك، تؤدي أوكرانيا دوراً محورياً لضمان استقلالية قطاع الطاقة في أوروبا. طوال عقود، كانت أوكرانيا بلداً جديراً بالثقة لعبور إمدادات الغاز نحو أوروبا، حيث يُخطط البلد للحفاظ على هذا الدور رغم محاولات روسيا الالتفاف على النظام الأوكراني عبر مشاريع مثل خط أنابيب "نورد ستريم 2". تتفوق أوكرانيا على غيرها بفضل بنيتها التحتية الفريدة من نوعها في مجال الطاقة، علماً أنها تشمل ثالث أكبر منشآت لتخزين الغاز تحت الأرض في العالم و22 ألفاً و991 ميلاً من خطوط الأنابيب، كذلك، تستطيع أوكرانيا أن تشارك في العملية الانتقالية نحو الطاقة الخضراء في أوروبا نظراً إلى قدرتها الهائلة على إنتاج الهيدروجين الأخضر عبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي الوقت نفسه، تبدو عناصر أخرى من الاقتصاد الأوكراني واعدة جداً، بدءاً من قدرته المثبتة على استعمال الرقمنة وصولاً إلى قطاعه الزراعي القادر على ضمان أمن الغذاء العالمي. لكن رغم التقدم الذي أحرزته أوكرانيا حتى الآن، لا يزال هذا البلد بحاجة إلى إصلاحات إضافية، حيث تدخل الجهود الرامية إلى استئصال الفساد في هذه الخانة، فقد سبق أن أحرزت الحكومة تقدماً بارزاً في هذا المجال، بما في ذلك تطبيق قانون تاريخي لاستصلاح الأراضي في الشهر الماضي بعد المماطلة بتنفيذه طوال عقدين. يسمح هذا القانون بزيادة الشفافية وتحسين الاقتصاد، كذلك، تم تمرير قوانين أساسية أخرى خلال هذا الصيف لتطهير السلك القضائي ومنح الخبراء الدوليين الحق بالمشاركة في تصويت حاسم لغربلة القضاة المحتملين إذا كانت سمعتهم مشبوهة، إذ يدرك الأوكرانيون أنهم يحتاجون إلى اتخاذ خطوات كثيرة أخرى لمعالجة الفساد المستفحل في النظام القضائي والقطاعات الدفاعية والأمنية ومؤسسات أخرى، لكن اتّضحت قوة الإرادة السياسية في هذه الخطوات الشجاعة الأخيرة التي طُبّقت رغم معارضة قوية من أصحاب المصالح الراسخة. في عهد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تبدي أوكرانيا التزامها الكامل بتسريع جهود الإصلاح بما يتماشى مع توقعات شركائها الأوروبيين والعابرين للأطلسي، فهذا ما يريده الأوكرانيون الذين دفعوا ثمناً باهظاً للدفاع عن خيارهم، واليوم يدعم مسار التاريخ توجّههم على ما يبدو. لكن لن تنجح جهود أوكرانيا من دون دعم قوي من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والدول الأعضاء فيهما، ويجب أن تكون الخطوات الأوكرانية متبادلة، مما يعني أن تسعى جميع الأطراف المعنية إلى تسهيل انتساب أوكرانيا إلى المنظمتَين معاً، كما يجب أن تعترف الولايات المتحدة وأوروبا بأن أوكرانيا جزء من الغرب كي لا تذهب الجهود الأوكرانية الراهنة أدراج الرياح.

محادثات الدوحة في شأن أفغانستان تنتهي بالدعوة إلى تسريع عملية السلام ووقف الهجمات

الراي... دعا مبعوثون من الولايات المتحدة والصين وروسيا ودول أخرى، أمس الخميس، إلى تسريع عملية السلام في أفغانستان باعتبار ذلك «مسألة ملحة للغاية». كما دعا المبعوثون في بيان مشترك عقب محادثات جرت في قطر إلى وقف فوري للهجمات على عواصم الأقاليم والمدن في أفغانستان. وقال البيان إن المشاركين أكدوا مجددا أنهم لن يعترفوا بأي حكومة في أفغانستان «تُفرض عن طريق استخدام القوة العسكرية» وعلى التزامهم بالمساعدة في إعادة الإعمار لدى التوصل إلى تسوية سياسية «قابلة للبقاء».

طالبان تعلن السيطرة على قندهار

فرانس برس.. أحد سكان المدينة أيد مزاعم طالبان باستيلائها عليها.

زعمت حركة طالبان، الجمعة، أنها استولت على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ما يترك العاصمة فقط وبعض الجيوب حولها تحت سيطرة قوات الحكومة الأفغانية. وأعلن متحدث باسم طالبان عبر حساب موثق على تويتر أنه "تم فتح قندهار بالكامل. المجاهدون وصلوا إلى ساحة الشهداء في المدينة". وأيد أحد سكان المدينة هذه المزاعم بقوله لوكالة فرانس برس إن القوات الحكومية يبدو أنها انسحبت جماعيا إلى منشأة عسكرية خارج المدينة. وفي وقت سابق من الخميس، استولى مقاتلو حركة طالبان على عاشر عاصمة إقليمية في أفغانستان خلال أسبوع، بحسب وكالة فرانس برس، وذلك بالسيطرة على مدينة غزني. وتسيطر الحركة بالفعل على حوالي ثلثي مساحة أفغانستان، في حين من المقرر أن يرحل آخر جندي من القوات الدولية التي تعمل تحت قيادة أميركية بنهاية الشهر الجاري. وتشن قوات طالبان حربا على جبهات متعددة، الأمر الذي دفع آلاف الأسر إلى النزوح عن الأقاليم، على أمل العثور على الأمان في كابل ومدن أخرى. وذكر مسؤولون أن قوات الحكومة الأفغانية خاضت معارك مع مقاتلي طالبان في عدة مدن وحولها الخميس، في الوقت الذي يواصل فيه مقاتلو طالبان هجومهم الذي تعتقد المخابرات الأميركية إنه قد يؤدي لسيطرتهم على العاصمة كابل خلال 90 يوما.

واشنطن ولندن ترسلان 3600 جندي إلى أفغانستان لإجلاء الرعايا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن البنتاغون، اليوم الخميس، أنه سيرسل نحو ثلاثة آلاف جندي إلى أفغانستان فوراً لإجلاء موظفين في السفارة الأميركية بشكل آمن في ظل تنامي تهديد حركة «طالبان». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جون كيربي، إن «الدفعة الأولى ستتألف من ثلاث كتائب مشاة موجودة حالياً في منطقة مسؤولية القيادة المركزية... وستنتقل إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول في غضون 24 إلى 48 ساعة المقبلة»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية (الخميس) نشر نحو 600 جندي بشكل موقت في أفغانستان لمساعدة موظفي سفارتها في كابول على المغادرة. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في بيان، «لقد أعطيت الإذن بنشر جنود إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول، ومساعدة الرعايا البريطانيين على المغادرة، وتعزيز نقل أفغان خاطروا بحياتهم سابقاً خلال خدمتهم إلى جانبنا». وأضاف أن «أمن الرعايا والعسكريين البريطانيين والموظفين الأفغان السابقين هو على رأس أولوياتنا... يجب أن نبذل ما بوسعنا لضمان سلامتهم». وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن العسكريين سينتشرون في أفغانستان لمدة «قصيرة المدى» بسبب «العنف المتزايد والبيئة الأمنية المتدهورة بسرعة». وأشارت إلى أنه تم تقليص عدد الموظفين العاملين في السفارة البريطانية في كابل، حيث يركز الفريق الصغير المتبقي على تقديم الخدمات القنصلية والتأشيرات لأولئك الذين يحتاجون إليها لمغادرة البلاد بسرعة.

سقوط غزني وخوشي يضع كابول بين فكّي «طالبان»

الحكومة الأفغانية تعرض تقاسم السلطة... والحركة تتمسّك بالنظام الإسلامي

الجريدة.... وسعت حركة طالبان الأفغانية، غلتها من مراكز الولايات، إلى 10 من أصل 34، في غضون أسبوع واحد، وباتت تضيق الخناق بشكل كبير على العاصمة كابول، في وقت عرضت الحكومة عليها تقاسم السلطة مقابل وقف العنف. سيطرت حركة «طالبان» أمس، على ولاية غزني الاستراتيجية، الواقعة على بعد 150 كلم في جنوب غربي العاصمة كابول، لتستولي بذلك على عاشر مركز ولاية، وتقترب أكثر فأكثر من العاصمة ضمن زحف سريع، بعدما سيطرت خلال أيام على معظم النصف الشمالي. وأقرت الحكومة بخسارتها المدينة، أقرب عاصمة ولاية من كابول، لكنها أكدت أن المعارك ما زالت مستمرة. ونشر عضو مجلس ولاية غزني، نصير أحمد فقيري، صوراً تظهر سيطرة «طالبان» على الولاية التي تحمل عاصمتها الاسم نفسه، وأشار إلى أن «حاكم الولاية سلمها لطالبان بعد عقد تفاهمات معهم»، ورفعت الحركة راياتها في المدينة. وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم اعتقال حاكم ولاية غزني ومساعده بتهمة تسليم الولاية إلى الحركة، التي أعلنت أيضاً أنها سيطرت على مديرية خوشي بولاية لوغر المتاخمة لكابول. وتقدمت «طالبان» بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة. وفي أسبوع واحد، سيطرت على 10 من أصل 34 عاصمة ولاية، 7 منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائماً تتصدى لهم في الماضي. ورغم أن الحركة موجودة منذ فترة في ولايتي ورداك ولوغار على بعد عشرات الكيلومترات من كابول، فإن سقوط غزني يشكل إشارة مقلقة جداً بالنسبة إلى العاصمة. وتعد المدينة نقطة مهمة على المحور الرئيسي الذي يربط كابول بقندهار، ثاني أكبر مدن الجنوب. ويسمح الاستيلاء عليها للمتمردين بقطع خطوط إمداد الجيش البرية إلى الجنوب. ومن شأن ذلك أن يضاعف الضغوط على قوات الجو الأفغانية، إذ يتعين عليها قصف مواقع «طالبان» وإيصال التعزيزات والإمدادات الى المناطق التي لا يمكن بلوغها براً. كما تعد غزني أكبر مكسب لـ«طالبان» حتى الآن مع قندوز، الطريق الاستراتيجي إلى شمال شرقي البلاد، بين كابول على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان. وحاصر متمردو «طالبان» مزار الشريف، كبرى المدن الشمال التي زارها الرئيس أشرف غني، أمس الأول، في محاولة لتعزيز معنويات قواته. وبعد سيطرتها على معظم مناطق الشمال، تضع «طالبان» الآن مزار الشريف، التي دائماً كانت حجر الأساس لسيطرة الحكومة على المنطقة، نصب عينيها. وتمكن مقاتلو الحركة قبل أيام من السيطرة على بول الخمري، عاصمة ولاية بغلان، على بعد 200 كيلومتر من كابول. وباتوا بالتالي يقتربون من العاصمة من جهتي الشمال والجنوب في الوقت ذاته. وتحاصر «طالبان» منذ أشهر قندهار، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، ولشكركاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبيتين، واللتين تُعدان معقلين تقليديين للحركة. وسيطرت «طالبان» على المقر الرئيسي للشرطة في هيرات، ثالث كبرى المدن، من دون مقاومة، في حين كتب ناطق باسم «طالبان» على «تويتر»: «فر العدو... سقطت عشرات الآليات العسكرية والأسلحة والذخيرة في أيدي المجاهدين». وأكدت «طالبان»، أمس، أن قائد شرطة قندوز، زبردست صافي، استسلم لمسلحيها. كما أعلنت الحركة استسلام 200 جندي بينهم قادة عسكريون، إثر سيطرة المسلحين على أكاديمية الشرطة ومقر الوحدة العسكرية الخاصة في منطقة ششك بمدينة لشكركاه. في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية باستسلام حاكم ولاية فراه، مسعود بختوار، و4 من مساعديه لـ «طالبان»، فيما هرب 4 آخرون من المسؤولين في الإدارة المحلية إلى إيران.

إعدامات «طالبان»

إلى ذلك، نددت السفارة الأميركية في كابول، أمس، بممارسات «طالبان» بحق قوات الأمن، محذرة من ارتكاب «جرائم حرب» هناك. وقالت: «نسمع تقارير إضافية عن قيام طالبان بإعدام القوات الأفغانية المستسلمة. إنه أمر مقلق جداً ويمكن أن يشكل جرائم حرب». كما دعت السفارة إلى الإفراج الفوري عن جميع المسؤولين الحكوميين الذين تحتجزهم «طالبان»، وطالبت السفارة من ناحية أخرى المواطنين الأميركيين بمغادرة أفغانستان على الفور. ونقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية عن 3 مصادر مطلعة، أن هناك مناقشات داخل الإدارة الأميركية بشأن إمكان إغلاق سفارة الولايات المتحدة في كابول. وأعلن ناطق باسم الخارجية الأميركية، أن «واشنطن تقيم التهديدات يومياً وتتخذ القرارات للحفاظ على سلامة من يخدمون في سفارتنا بكابول».

مفاوضات الدوحة

سياسياً، صرح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية، أمس، بأن المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على «طالبان» اتفاقا لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف. وقال المصدر: «نعم، قدمت الحكومة عرضاً عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد». ونقلت «الجزيرة» عن مصدر في وفد الحركة بالدوحة أن «طالبان لا تريد احتكار السلطة لكننا نريد نظاماً إسلامياً مركزياً يوفّر العمل على أساس الكفاءة».

أنقرة

وفي وقت أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال زيارته لسفارة بلاده بإسلام أباد أمس، إنه «سيكون من المفيد أن يظل مطار كابول مفتوحاً»، مضيفاً أن «الخطة المتعلقة به ستتحدد معالمها في الأيام المقبلة وإن تركيا لن تعرض حياة جنودها للخطر»، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان خلال مقابلة تلفزيونية، مساء أمس الأول، أن «مؤسساتنا المعنية تقوم بالإجراءات اللازمة حيال التطورات في أفغانستان بما في ذلك المباحثات مع طالبان، وحتى أنا يمكن أن أستقبل زعميها في الفترة المقبلة» في محاولة لإرساء السلام في أفغانستان. وأضاف: «أجريت مباحثات مع الجانب القطري مساء أمس الأول، حول وقف خطوات طالبان وسبل تحقيق المصالحة». وردّاً على ترجيحات الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) عن إمكانية محاصرة كابول من قبل «طالبان» بالكامل في غضون 30 يوما وسقوطها في غضون 90 يوماً، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن موسكو «تثق بالتقييمات المتشائمة للاستخبارات الأميركية بشأن خطر سقوط كابول قريباً». وأضاف: «كل ما يجري في أفغانستان يأتي نتيجة وجود الولايات المتحدة المستمر لـ20 عاما في هذا البلد، ولذلك نعتمد على تقييمات CIA». من ناحية أخرى، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الخارجية الأفغانية، أمس، إن كابول ترغب في شراء طائرات مروحية عسكرية روسية، وتنتظر ردا بهذا الشأن من السلطات في موسكو.

بعد تقليص طاقم سفارتها.. واشنطن تبلغ غني بدعم أمن واستقرار أفغانستان

واشنطن ستزيد وتيرة رحلات الهجرة للأفغان الذين ساعدوا الجهود الأميركية في أفغانستان

واشنطن - رويترز، دبي – العربية.نت... قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين تحدثا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الخميس، وأبلغاه بأن الولايات المتحدة لا تزال تدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان في مواجهة عنف حركة طالبان. وأضافت في بيان أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أبلغا غني بتقليص التواجد الأميركي المدني في كابول في ضوء "تطور الوضع الأمني"، وزيادة وتيرة رحلات الهجرة للأفغان الذين ساعدوا الجهود الأميركية في أفغانستان. وذكر البيان أن الوزيرين أوضحا أيضا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على علاقات دبلوماسية وأمنية قوية مع الحكومة الأفغانية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، تخفيض عدد موظفيها في سفارتها في كابول بسبب الوضع الأمني. وأوضحت أن السفارة الأميركية في كابل ستواصل العمل بالحد الأدنى، بينما تعمل واشنطن على تقليل وجودها "المدني" في أفغانستان وتستعد الولايات المتحدة لأن تنشر قوات لها في مطار كابول لتأمين إجلاء قسم من موظفي سفارتها في أفغانستان، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. كذلك، كشف المتحدث باسم الوزارة نيد برايس أن واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأميركي، في ضوء احتمال تعرضهم لخطر الانتقام إذا ما استولت طالبان على السلطة. كما قال برايس إن وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين، لويد أوستن وأنتوني بلينكن، تحدثا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، مضيفاً: "أولويتنا هي حماية الموظفين الذين يعملون في أفغانستان.. ونتوقع تخفيض عدد الدبلوماسيين بشكل كبير". في سياق متصل، قال برايس إن واشنطن تسعى إلى التوصل لاتفاق لوقف النار في أفغانستان. ويأتي هذا بينما تحقق حركة طالبان مكاسب سريعة على الأرض في أفغانستان. من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الجيش الأميركي سيساعد في عملية نقل عدد كبير من موظفي السفارة الأميركية من كابول، وهو إجراء يطبق في مناطق الصراع مما قد يؤدي لبقاء بعض القوات الإضافية في البلاد مؤقتاً رغم سحب واشنطن لقواتها. وبحسب "أسوشييتد برس"، سترسل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء أفراد سفارتها في كابول. وتقدم هذه القوات الدعم البري والجوي للإجراءات فضلاً عن تأمين الأميركيين الذين سيتم إجلاؤهم خارج البلاد. وتمثل هذه الخطوة أكثر المؤشرات وضوحاً على مخاوف إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الوضع الأمني وإخفاق الحكومة الأفغانية في حماية مدن رئيسية. ويعتقد أن هناك نحو 1400 موظف ما زالوا في السفارة الأميركية في كابول. يأتي هذا بينما دعت السفارة الأميركية في كابول، الخميس، رعاياها إلى ترك المدينة فوراً.

«شبح القاعدة» و11 سبتمبر يُقلقان الأميركيين... مجدداً

المدن الأفغانية تتساقط كـ «أحجار الدومينو».... «طالبان» تدخل قندهار وحيرات وغزنة.. «طالبان» تتمدّد في كل الاتجاهات

- الحركة ترفض العرض الحكومي لتقاسم السلطة

- برلين لن تدفع «فلساً واحداً» في حال انتزعت «طالبان» السلطة وطبّقت الشريعة

الراي.... يتواصل تساقط المدن الاستراتيجية الأفغانية، كـ»أحجار الدومينو» في أيدي حركة «طالبان» المتشددة، التي حققت أمس، أكبر انتصاراتها، منذ بدء هجومها الواسع في مايو الماضي، بالسيطرة على قندهار (جنوب)، ثاني أكبر المدن الأفغانية بعد كابول، وعلى غزنة، على بعد 150 كلم جنوب غربي العاصمة، وعلى حيرات (غرب). وفي حين قدمت الحكومة الأفغانية، عرضاً عبر الوسيط القطري، يسمح لـ «طالبان» بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف، رفضته الحركة، وجه السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، انتقادات عنيفة للرئيس الأميركي جو بايدن، واصفاً الانسحاب من أفغانستان بأنه «يعيد الحياة لداعش والقاعدة»، ومتسائلاً «ماذا عن أحداث 11 سبتمبر» 2001؟.... من جانبها، أكدت «طالبان» سيطرتها على كامل مدينة قندهار. وبعدها بقليل أعلنت دخولها مديرية خوشي في ولاية لوغار المتاخمة للعاصمة كابول. ونشر الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على «تويتر» فيديو، قال إنه للمقاتلين وهم يصلون إلى ساحة الشهداء وسط قندهار ويستكملون سيطرتهم على المدينة الاستراتيجية الواقعة في الجنوب. وأكدت «طالبان» على حساب «الإمارة الإسلامية» التابع لها في «تويتر» أن قواتها أحكمت سيطرتها على دوار الشهداء ودوار مدد والطريق الدائري في قندهار، وأن القوات الحكومية في «حالة ارتباك وتواصل فرارها» من المدينة. وكان عضو البرلمان المحلي غوه أحمد كامين، أبلغ شبكة «سي ان ان»، إن «طالبان» تمكنت من اختراق خط المواجهة في قندهار. وتابع كامين، الذي لا يزال في المدينة، إن مجموعات الحركة تتكون من ما بين 15 إلى 20 مقاتلاً وكانوا يختبئون في أسواق مزدحمة، وظهروا بشكل متقطع، مما تسبب في الفوضى، وتخويف الناس ومحاولة التسبب في الانحراف. وأعلنت الحركة الأربعاء على «تويتر» السيطرة على سجن قندهار، الواقع في ضاحية المدينة، بهدف «تحرير مئات السجناء»، على غرار ما يفعلونه في كل مرة يدخلون فيها إلى مدينة جديدة. وفي وقت سابق أمس، اقتربت «طالبان» أكثر فأكثر من العاصمة كابول بعدما سيطرت على غزنة. ونقلت «وكالة أسوشيتد برس» عن مصادر أن اشتباكات متفرقة لا تزال تدور خارج غزنة في مقرين للاستخبارات والجيش. وذكر عضو مجلس ولاية غزنة نصير أحمد فقيري، على «فيسبوك»، أن الحاكم داوود لغماني، سلم الولاية إلى الحركة بعد عقد تفاهمات معهم. ولاحقاً، أكدت وزارة الداخلية على «تويتر»، اعتقال لغماني، ونائبه في ولاية وردك. كما استولت الحركة على مدينة حيرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول أمني رفيع المستوى موجود في المكان. وقال المصدر إنّ «طالبان استولت على كل شيء»، موضحا أن القوات الأفغانية شرعت في الانسحاب إلى قاعدة عسكرية في بلدة غزارة القريبة، بهدف «تجنب مزيد من الاضرار في المدينة». كما يحاصر «الطالبان» مزار الشريف، كبرى مدن الشمال، وتمكنوا ليل الثلاثاء من السيطرة على بول الخمري، عاصمة ولاية بغلان، على بعد 200 كيلومتر من كابول. وباتوا بالتالي يقتربون من العاصمة من جهتي الشمال والجنوب في الوقت ذاته. وتعدّ غزنة، التي سقطت لفترة وجيزة في 2018، الطريق الاستراتيجي إلى شمال شرقي البلاد، بين كابول على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب وطاجيكستان. ورغم أنّ «طالبان» موجودة منذ فترة في ولايتي ورداك ولوغار على بعد عشرات الكيلومترات من كابول، إلا أنّ سقوط غزنة يشكّل إشارة مقلقة للغاية بالنسبة إلى العاصمة. وتعدّ المدينة نقطة مهمة على المحور الرئيسي الذي يربط كابول بقندهار. سياسياً، قال الناطق باسم «طالبان» مجاهد إنه ليس على دراية بأي عرض حكومي، لكنه استبعد تقاسم السلطة. وأضاف «لا نقبل أي عرض مثل هذا لأننا لا نريد أن نكون شركاء مع إدارة كابول». ووافقت الحركة، بموجب الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة العام الماضي، على أن توقف الهجمات على القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة لدى انسحابها مقابل تعهد بعدم استخدام أفغانستان قاعدة للإرهاب الدولي. وإثر هذه التطورات المتلاحقة، دعت السفارة الأميركية في أفغانستان رعاياها لمغادرة كابول على الفور. ولم تخف واشنطن استياءها إزاء تضعضع الجيش الأفغاني، الذي عمل الأميركيون على تدريبه وتمويله وتجهيزه منذ سنوات.وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي، الأربعاء، «نرى تدهوراً للوضع الأمني، وكنا صادقين تماماً» في شأن ذلك. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنّ «ثمة أماكن ولحظات، كما هي الحال اليوم، حيث تقاتل القوات الأفغانية على الأرض» فعلياً. وإذا ما استولت «طالبان» على الحكومة، فمن المرجح أن تصبح المعلومات الاستخباراتية حول «القاعدة» أكثر ندرة. وكتب السناتور غراهام في سلسلة تغريدات، «يتحدث بايدن باستمرار عن حاجة الأفغان إلى القتال بقوة أكبر والقيام بعمل أفضل. إنه غير مدرك تمامًا أن الانهيار في أفغانستان يمهد الطريق لعودة ظهور القاعدة وداعش في أفغانستان». ‏وحذر من «إن صعودهم سيهدد بشكل مباشر المصالح الأميركية وأمننا القومي. ويبدو الأمر كما لو أن أحداث 11 سبتمبر لم تحدث أبداً، إن التصرف مثل أن التطرف غير موجود في أفغانستان هي لعبة خطيرة، لقد رأينا هذا الفيلم من قبل». وقال مسؤول دفاعي رفيع المستوى إنه بينما ستظل الولايات المتحدة تحتفظ بالسلطة لضرب أهداف «القاعدة» في أفغانستان، فإن الافتقار إلى وجود قوي على الأرض سيعيق القدرة على تحديد الأهداف المحتملة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين أميركيين أن ثمة مساع للحصول على تعهد من «طالبان» بعدم مهاجمة السفارة الأميركية في كابول. وفي برلين، لوّح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، بأن بلاده، أحد أكبر 10 مانحين رئيسيين لأفغانستان، لن تدفع «فلساً واحداً بعد الآن» في حال انتزعت «طالبان» السلطة. وقال: «نقدم 430 مليون يورو (ما يعادل 505 ملايين دولار) كل عام ولن نمنح منها سنتاً واحداً إذا سيطرت طالبان على البلاد وطبقت الشريعة الإسلامية»....

مقتل امرأة وإصابة 17 آخرين بانفجار حافلة في روسيا

الراي.... لقيت امرأة مصرعها وأصيب 17 شخصا على الأقل جراء انفجار في حافلة في فورونيج (غرب)، حسبما ذكرت السلطات المحلية ليل الخميس. وأشار حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف عبر تليغرام إلى أن «عدد الجرحى ارتفع إلى 18 بينهم امرأة فارقت الحياة». وهناك عدد من الجرحى في حال خطرة. وقال سائق الحافلة لقناة «روسيا-24» إن خمسة وثلاثين شخصًا كانوا على متنها. وقع الانفجار بينما كانت الحافلة في موقف قرب مركز تجاري وأدى إلى تطاير سقفها ونوافذها حسب ما أظهر عدد من مقاطع الفيديو نشرها المارّة وأعادت وسائل إعلام روسية بثها. وقالت لجنة التحقيق المكلفة القضايا الرئيسية في البلاد في بيان إنها أرسلت خبراء من موسكو وفتحت إجراء جنائيا بتهمة الإهمال في صيانة الحافلة. وقال نائب حاكم المنطقة سيرغي سوكولوف لوكالة «إنترفاكس» للأنباء «حتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي».

6 قتلى في إطلاق نار بمدينة بليموث في إنكلترا

الراي.... أعلنت الشرطة البريطانيّة، أمس الخميس، مقتل ستّة أشخاص في أعقاب «حادث إطلاق نار خطير» في مدينة بليموث بجنوب غرب البلاد، بينهم المشتبه به في إطلاق النّار، في وقتٍ أشارت تقارير إلى أنّ أحد الضحايا طفل دون العاشرة. وفي أعقاب إطلاق النار، تحدّثت شرطة ديفون وكورنوال عن وقوع «حادث خطير» في منطقة كيهام في بليموث مساء الخميس، لكنّها قالت لاحقا إنّه غير مرتبط بالإرهاب. وحضرت الشرطة إلى المكان مع عناصر خدمات الطوارئ الأخرى، بما في ذلك طاقم الإسعاف الجوي، بعد تقارير عن إطلاق النار في الحي السكني. وبعد ساعات من حالة عدم اليقين التي أحاطت بإطلاق النار، قالت شرطة ديفون وكورنوال اليوم الجمعة إنّ «امرأتين ورجُلين لقوا مصرعهم في مكان الواقعة». وأضافت الشرطة أنّه تمّ العثور على رجل آخر يُعتَقد أنّه المسلّح، ميتاً في مكان قريب، في حين أنّ امرأةً أخرى تلقّت إسعافات في مكان الواقعة قد توفّيت بعيد ذلك في المستشفى. وقالت الشرطة «يُعتقد أنّ الجميع ماتوا متأثّرين بأعيرة نارية». وبُعيد تأكيد الشرطة حصيلة القتلى، قال النائب المحلّي لوك بولارد إنّ أحد القتلى «طفل دون العاشرة». وكتب النائب على تويتر أنّ هناك «مزيدا من الأشخاص يُعالجون من جراء إصاباتهم في المستشفى. الأمر فظيع بشكل لا يوصف. تعازيّ وأفكاري مع العائلات». ووصفت وزيرة الداخلية بريتي باتيل الحادث بأنه «صادم» وقالت إن أفكارها «مع المتأثرين» به، لكنها لم تكشف مزيدا من التفاصيل عما حدث. وكتبت على تويتر «تحدثت إلى رئيس الشرطة وقدّمتُ دعمي الكامل. أحض الجميع على التزام الهدوء واتباع نصيحة الشرطة والسماح لأفراد خدمات الطوارئ بمتابعة عملهم». وقالت شاهدة تُدعى شارون، لم ترغب في كشف اسمها الكامل، لـ«بي بي سي» إنها سمعت صراخًا أعقبته طلقات نارية عدة. وقال كير ستارمر زعيم حزب العمال إن «مأساة أصابت كيهام»...

باكستان تجرب صاروخاً باليستياً ذا قدرة نووية

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الباكستاني في بيان أن باكستان أجرت أمس (الخميس) تجربة لإطلاق صاروخ باليستي أرض - أرض قادر على حمل رؤوس حربية نووية وتقليدية لمسافة تصل إلى 290 كيلومتراً. وجاء في البيان أن الصاروخ المسمى جازناوي تم إطلاقه «لضمان الجاهزية العملياتية للقوات الاستراتيجية للجيش وإعادة التحقق من المعايير الفنية لمنظومة الأسلحة». وأجرت باكستان وجارتها المنافسة لها الهند تفجيرات نووية بفاصل أيام فقط، إحداهما عن الأخرى، في مايو (أيار) 1998. ومنذ ذلك الحين، تعمل الدولتان الواقعتان في جنوب آسيا على تطوير المخزونات الأسرع تنامياً من الرؤوس الحربية النووية، ونظام إطلاق الصواريخ.

اعتقال مرشح انتخابي سابق في بيلاروسيا

كييف: «الشرق الأوسط»... قال نشطاء، أمس (الخميس)، إنه تم اعتقال مرشح سابق آخر في الانتخابات المثيرة للجدل العام الماضي في بيلاروسيا. وتم احتجاز أندريه ديميترييف لسبب غير معروف، ولم يتضح ما هي الجهة التي تحتجزه، وفقاً لما أعلنته منظمة فياسنا لحقوق الإنسان. وكان السياسي، البالغ من العمر 40 عاماً، واحداً من 5 مرشحين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أغسطس (آب) من العام الماضي. وقد حكم على أحد المنافسين في الانتخابات، وهو فيكتور باباريكو، بالسجن لمدة 14 عاماً قبل أكثر من شهر بتهمة غسل الأموال والرشوة والتهرب الضريبي. واعتقل باباريكو، الذي نفي هذه الاتهامات، قبل أسابيع من الانتخابات. ولا يزال المدون سيرغي تيخانوفسكي قابعاً في السجن بعد اعتقاله في الفترة التي سبقت الاقتراع.

الصين تأمر سفيرة ليتوانيا بالمغادرة

بكين: «الشرق الأوسط»... أعلنت سفيرة ليتوانيا لدى الصين أن السلطات الصينية طلبت منها مغادرة البلاد، على خلفية نزاع دبلوماسي بين بكين وفيلنيوس بشأن جزيرة تايوان. وبدأت القضية في يوليو (تموز) عندما أعلنت السلطات التايوانية فتح ممثلية لها في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والمطلة على بحر البلطيق. وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وتعارض أي اعتراف دبلوماسي رسمي بسلطات الجزيرة. لكنها تسمح بشكل عام باستحداث مثل هذه الوظائف في الخارج تحت اسم «مكتب تايبيه التمثيلي». لكن في ليتوانيا سيطلق على الممثلية «مكتب تمثيل تايوان»، وهي صياغة يبدو أنها تمنح شرعية لهذه الجزيرة، وتعتبرها بكين محاولة لتعزيز استقلال تايوان.

«العفو الدولية»: الاحتجاجات السلمية باتت مستحيلة في روسيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... قالت منظمة العفو الدولية، أمس (الخميس)، إن السلطات الروسية قوّضت الحق في حرية التجمع السلمي إلى درجة أصبح من المستحيل معها تقريباً على الروس الاحتجاج عليها بأي طريقة مجدية. وجاء في التقرير الذي صدر قبل الانتخابات البرلمانية في روسيا المقررة الشهر المقبل أن «السلطات في روسيا قوّضت الحق في حرية التجمع السلمي باستخدام قوانين تقييدية بشكل متزايد، وتكتيكات الشرطة الصارمة والملاحقات الجنائية لإسكات المعارضة السلمية». ويوثق التقرير الصادر تحت عنوان «روسيا... لا مكان للاحتجاج»، حملة قمع على الاحتجاجات السلمية التي تقول منظمة العفو الدولية إنها بدأت بالقانون الاتحادي للجمعيات لعام 2004 وتسارعت في السنوات القليلة الماضية.

تركيا: مسألة تولي مهمة تشغيل مطار كابل ستتبلور خلال أيام..

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت تركيا أن الاتفاق بشأن عرضها الخاص بتولي مهمة تأمين وتشغيل مطار كابل في أفغانستان عقب رحيل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى سيتبلور خلال أيام. فيما قال الرئيس رجب طيب إردوغان إنه ربما يستقبل زعيم حركة طالبان في أنقرة في الفترة المقبلة». وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن مسألة تشغيل بلاده لمطار «حامد كرزاي» الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل، ستتبلور خلال الأيام المقبلة». وأضاف أكار، الذي يزور باكستان حاليا في تصريح من العاصمة إسلام آباد أمس (الخميس)، أن تركيا تطمح إلى الاستمرار في تشغيل مطار كابل إذا توفرت الشروط اللازمة، ولدينا لقاءات واتصالات مختلفة حول هذا الموضوع، وأن «الهدف الأساسي لتركيا من تشغيل المطار هو منع تحويل أفغانستان إلى دولة معزولة». ولفت أكار إلى وجود تصريحات بأنه «في حال إغلاق مطار كابل، سيتم سحب جميع البعثات الدبلوماسية»، قائلا: «ندرك جميعا أن هذا الوضع لا يرغب فيه أشقاؤنا الأفغان أيضاً، لذلك سيكون من المفيد إبقاء المطار مفتوحا، وسنواصل طرح رأينا هذا». وتابع أن هذه المسألة ستتبلور خلال الأيام المقبلة، وليس من الوارد بأي حال من الأحوال أن نعرض حياة جنودنا للخطر، مضيفا: «نواصل اتصالاتنا بالتنسيق بين الوزارات والمؤسسات ذات الصلة». في السياق ذاته، لمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى احتمال استقبال زعيم حركة طالبان هيبة الله أخوند زاده في أنقرة في الفترة المقبلة لبحث مسألة الاستقرار في أفغانستان. وقال إردوغان، في مقابلة تلفزيونية ليل الأربعاء - الخميس، إن الوضع الذي يعيشه الشعب الأفغاني في ظل التطورات الأخيرة «مقلق للغاية»، فالعملية الحالية التي يمرون بها مع طالبان مزعجة للغاية، ونحن نقوم بجهود حالياً في إطار تلك العملية. وأضاف: «مؤسساتنا المعنية تقوم بالإجراءات اللازمة حيال التطورات في أفغانستان، بما في ذلك المباحثات مع حركة طالبان، وحتى أنا يمكن أن استقبل زعميها في الفترة القادمة». ولفت إردوغان إلى أن بلاده تولي الدبلوماسية أولوية كبيرة لحل العديد من القضايا قدر المستطاع، لا سيما فيما يتعلق بالتطورات في أفغانستان، مضيفا: «فلا يمكنكم تنحية أفغانستان جانباً، فهي دولة يصل تعدادها السكاني إلى 35 مليون نسمة، وبيننا وبينها روابط ضاربة في عمق التاريخ، وليس من الممكن تنحيتها جانباً بأي حال». وأجرى إردوغان، مساء أول من أمس، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأفغاني أشرف غني شكره خلاله على تضامن بلاده مع تركيا في حرائق الغابات، وجدد مواصلة تركيا الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني، حتى تحقق أفغانستان ما تستحقه من سلام واستقرار في أقرب فرصة. وترحب الحكومة الأفغانية بتولي تركيا مهمة تأمين وتشغيل مطار كابل، التي تقوم بها فعليا منذ 6 سنوات، عقب انسحاب القوات الأميركية وقوات الناتو بنهاية أغسطس (آب) الجاري». وفيما يتعلق بحالة الجدل الشديد في تركيا بشأن موجات النازحين الأفغان إلى تركيا، نفى إردوغان تعرض بلاده لموجة لجوء غير نظامي بالشكل الذي تبالغ فيه بعض الأطراف على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال إردوغان إن مؤسسات بلاده المعنية تقوم بترحيل جزء كبير من المهاجرين الأفغانيين غير النظاميين إلى بلادهم، مضيفا: «ليعلم الجميع أن تركيا ليست ممرا يعبر منه من أراد متى شاء».

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. الإدارة المصرية تسابق الزمن للانتقال إلى العاصمة الجديدة...مصر.. الجيش يصفي 13 إرهابيا خلال مواجهات في سيناء...البرهان وإردوغان يبحثان في أنقرة تطوير العلاقات و«سد النهضة».. «النهضة» تشكل خلية أزمة بتونس... إيقاف 22 شخصا بسبب حرائق الجزائر.. والرئيس يتحدث عن "أيادٍ إجرامية".. إسرائيل تفتتح ممثلية دبلوماسية في المغرب...قوة حفظ السلام الأفريقية تحقق في مقتل مدنيين بالصومال..

التالي

أخبار لبنان... تقرير إسرائيلي يتحدث عن شبكة أنفاق لـ«حزب الله» من الحدود إلى بيروت والبقاع....عون يطلب رأس سلامة.. فهل يطير رأس الحكومة؟.. تخبط العهد: دياب يرفض الدعوة لمجلس الوزراء.. المنظومة تحاصر عون: سلامة يلتزم قرارات ميقاتي..باسيل يرسم خريـطة 2022: معركتنا ضد برّي وسلامة.. قرار رفع الدعم... 4 عصافير بحجر واحد!..الازدحام أمام محطات البنزين والأفران..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,722,058

عدد الزوار: 6,910,353

المتواجدون الآن: 116