أخبار سوريا... ألبانيا تستعيد رعاياها من شمال شرق سورية.. قذائف الفرقة الرابعة تخرق الهدوء الحذر لاتفاق درعا .. «الحرس الثوري» ينصب راداراً بمواجهة «التحالف»...نازحون يصارعون حرارة الصيف في مخيمات عشوائية شرق الفرات.....

تاريخ الإضافة الإثنين 2 آب 2021 - 6:24 ص    عدد الزيارات 2062    التعليقات 0    القسم عربية

        


ألبانيا تستعيد رعاياها من شمال شرق سورية..

الرأي.. أعلنت ألبانيا، الأحد، استعادة خمس نساء و14 طفلاً من مخيم في شمال شرق سورية، يؤوي أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة، وفق ما أعلن رئيس الحكومة إدي راما. ومنذ إعلان القضاء على «خلافة» التنظيم المتطرف قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الكردية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في مخيمات، وبينهم عشرات آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك. وقال راما في تصريحات للصحافيين من بيروت، حيث كان في استقبال رعايا بلاده بعد خروجهم من سورية، إنّ «إخراج هؤلاء الأطفال والنساء من الجحيم كان عملية معقّدة للغاية». وأوضح أنهم سينقلون الى مركز إيواء، حيث سيخضعون لفحوص طبية ونفسية، قبل اتخاذ قرار في شأن السماح لهم بالانضمام إلى عائلاتهم. ووفقاً لاحصاءات رسمية، غادر 144 ألبانياً للقتال في سورية والعراق في الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2014. وقتل العديد من الرجال خلال المعارك، وفق ما يؤكد أقاربهم في ألبانيا. ويتحدثون عن وجود نحو 30 امرأة وطفلا محتجزين في مخيمات الإدارة الذاتية. ويؤكد مسؤولون ألبان أنّ عمليات استعادة الرعايا ستستمر، من دون تأكيد العدد المتبقي في سورية. وجاء تصريح رئيس الحكومة الألباني غداة إعلان دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وصول وفد ألباني برئاسة القنصل العام في لبنان وسورية والأردن مارك غريب الى مدينة القامشلي «لتسّلم عدد من المواطنين الألبانيين من عوائل تنظيم داعش». ويؤوي مخيم الهول وحده قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من «حالات تطرف». ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية. ورغم نداءات الأكراد المتكررة، وتحذير منظمات دولية من أوضاع «كارثية» في المخيمات، إلا أن غالبية الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، ولم تستجب دعوة إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. واكتفت دول أوروبية عدة بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين. واستعادت كل من مقدونيا الشمالية وكوسوفو الأسبوع الماضي 34 من رعاياها من سورية، بينهم رجال يُشتبه بقتالهم في صفوف التنظيم.

الأسد يكلف رئيس الوزراء حسين عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة..

الشرق الأوسط.. أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الأحد)، مرسوماً يقضي بتكليف رئيس الوزراء حسين عرنوس، بتشكيل الحكومة الجديدة. كان الأسد قد عين عرنوس رئيساً للوزراء في أغسطس (آب) الماضي خلفاً لعماد خميس، في وقت تواجه فيه سوريا أزمة اقتصادية كبيرة وتراجعاً في قيمة الليرة، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وعرنوس من مواليد إدلب عام 1953وعيّن محافظاً لدير الزور منذ عام 2009 حتى 2011 ومحافظاً للقنيطرة عام 2011، ووزيراً للأشغال العامة منذ عام 2013 وحتى 2016، ووزيراً للأشغال العامة والإسكان من 2016 وحتى 2018 وعضواً في القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي منذ عام 2013 ووزيراً للموارد المائية منذ عام 2018. وكلّف في الشهر السادس من عام 2020 بمهام رئيس المجلس إضافة إلى مهامه كوزير للموارد المائية. كما عيّن رئيساً لمجلس الوزراء من 25 أغسطس الماضي وحتى أول أغسطس الجاري . وأدى الأسد الشهر الماضي اليمين الدستورية لفترة رئاسية رابعة بعد انتخابات جرت في مايو (أيار) وصفتها القوى الغربية بأنها مهزلة، وقالت الأمم المتحدة إنها تمثل تحديا لخطة سلام تدعو إلى إجراء انتخابات تحت إشراف دولي للمساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا. وخلال العام الماضي، اتخذت الحكومة سلسلة إجراءات لا تحظى بتأييد شعبي من بينها الزيادات الحادة في أسعار الوقود وتقنين حصص الخبز للحد من فاتورة الدعم الضخم الذي استنزف موارد الدولة التي تعاني في ظل العقوبات الغربية القاسية. وتشير السلطات إلى العقوبات كسبب في الضائقة الاقتصادية التي يعانيها السوريون، وأدى انهيار الليرة إلى ارتفاع كبير في الأسعار ويواجه الناس صعوبة في شراء المواد الغذائية واللوازم الأساسية.

قذائف الفرقة الرابعة تخرق الهدوء الحذر لاتفاق درعا بعد تهدئة مؤقتة برعاية روسية

دمشق: «الشرق الأوسط»... توصلت اللجان المركزية بدرعا لاتفاق تهدئة جديد، بعد اجتماعها مع الضابط الروسي المنتدب، أسد الله، في درعا المحطة، على أن يرفع الأخير مطالب اللجان لقيادة القوات الروسية في دمشق. ويقضي الاتفاق بتوقف العمليات العسكرية في حي درعا البلد وريف المحافظة، دون تحديد سقف زمني للتهدئة لحين انتهاء المشاورات. وأغلقت قوات النظام بالسواتر الترابية، جميع الطرقات الفرعية والزراعية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية قوامها نحو 200 عسكري مع عتاد خفيف ومتوسط، إلى تل «المحص» غرب المدينة، بحسب «تجمع أحرار حوران». وكانت قذائف هاون أطلقتها قوات الفرقة الرابعة قد سقطت على أحياء درعا البلد ضمن مدينة درعا، بعد هدوء حذر أعقب التوصل لاتفاق بين القوات الروسية واللجنة المركزية في حوران، ويقضي بتهجير 132 شخصاً من المطلوبين أمنيا إلى الشمال السوري. وتحدثت مصادر متابعة للأوضاع، عن سحب قوات النظام والأجهزة الأمنية مزيداً من حواجزها في ريف درعا، إذ انسحبت المخابرات الجوية من بلدة قرفا شمال درعا، بالإضافة لسحب أحد حواجزها في مدينة داعل بريف درعا الأوسط. يأتي ذلك مع الترقب لتطبيق الاتفاق بوساطة روسية لانتشار قوات الفيلق الخامس في نقاط وحواجز عدة أبرزها درعا البلد. وتوصلت القوات الروسية واللجنة المركزية في حوران، لاتفاق مساء السبت، يفضي بتهجير 132 شخصاً من المطلوبين أمنيا إلى الشمال السوري، وسط رفض غالبية الأسماء، الخروج من درعا إلى أي منطقة أخرى، بحسب مصادر مطلعة، تحدثت عن مهلة للتوصل إلى حل نهائي وجذري تمتد إلى الساعة 12 منتصف ليل الأحد -الاثنين. مصادر محلية في درعا، قالت إن جلسة التفاوض بين اللجنة المركزية في حوران وضباط من النظام، انتهت بإصرار النظام على إبعاد عدد من مسلحي المعارضة من أبناء درعا البلد إلى الشمال السوري، كشرط لوقف الحملة العسكرية. وذكر موقع (تجمع أحرار حوران) المعارض، أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام، أمهلت اللجنة المركزية حتى صباح الأحد للرد على هذا الشرط. كما تحدث عن سحب النظام عدداً من الحواجز العسكرية، خوفاً من تعرضها لهجمات من قبل أبناء درعا، إذا فشلت المفاوضات. في غضون ذلك نقلت صحيفة «الوطن» المحلية عن مصادر مطلعة في دمشق، التأكيد على أن لا عودة عن قرار استعادة سيطرة النظام على كامل محافظة درعا ريفا ومدينة، وأن «الأمر بات محسوما»، وأن «أياما قليلة تفصلنا عن إعادة بسط كامل سيادة الدولة على هذه المحافظة»، مشيرة إلى أن «التفاوض ما زال قائما لإخراج المسلحين»، وأن النظام لن يقبل «ببقاء الوضع على ما كان عليه خلال الفترة الماضية، ومن لا يقبل ولا يريد تسوية أوضاعه فسيكون عليه المغادرة». وبالتوازي مع انعقاد جلسة مفاوضات مساء السبت، وقعت اشتباكات متقطعة في محيط درعا البلد، وتعرضت أحياء طريق السد والبلد لقصف بقذائف الهاون والدبابات، وسط وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة قادمة من منطقة الكسوة مع تعزيزات من الميليشيات المدعومة من إيران. وشهدت الأيام الماضية عدة جلسات تفاوض بين اللجنة المركزية في حوران ولجنة أمنية تابعة للنظام بإشراف القوات الروسية، وتم التوصل قبل أسبوع إلى اتفاق مصالحة في منطقة درعا البلد، انهار على الفور لدى تجدد التصعيد، وتمكن مسلحو المعارضة من مهاجمة حواجز النظام وأسر نحو ثلاثين عنصرا من الفرقة الرابعة لدى بدء النظام عملية عسكرية صباح الخميس في درعا البلد، ما أدى إلى نزوح أكثر من عشرة آلاف مدني من درعا البلد إلى درعا المحطة. ولدى توصل الجانب الروسي إلى اتفاق تهدئة مساء الجمعة، عاد قسم كبير من النازحين إلى منازلهم المحاصرة يوم السبت، عبر حاجز السرايا. وبحسب مصادر محلية، فإن سبب العودة السريعة لعشرات النازحين، هو الخوف من الملاحقة والاعتقال، بعد شن قوات النظام حملة مداهمة وتفتيش في أحياء درعا المحطة صباح السبت واعتقال خمسة مدنيين بينهم سيدتان. ويواصل الجانب الروسي بذل مساع حثيثة للتوصل إلى اتفاق ينهي التوتر في حوران، أثمر إطلاق سراح عناصر قوات النظام الذين أسرتهم المعارضة، والعودة إلى التفاوض بهدف تجنيب درعا الاجتياح العسكري، في الوقت الذي يواصل فيه النظام تحشيده العسكري. صحيفة «الوطن» المحلية عن مصادر مطلعة، أكدت عودة كافة عناصر قوات النظام الذين اختطفوا في محافظة درعا خلال الأيام الماضية، وقالت إنهم «عادوا بأسلحتهم إلى مقراتهم سالمين». مشيرة إلى «أهمية» ما أحرزته قوات النظام خلال الأسبوع الماضي، لا سيما مقتل القيادي في فصائل المعارضة معاذ الزعبي في مدينة طفس. وحسب المصادر، شكل الزعبي مع فصيله مصدراً «للهجمات»، وقد قتل «خلال محاولة الهجوم على أحد المقرات العسكرية التابعة للنظام في طفس. بحسب ما ذكرته «الوطن». وكان عدد من الصفحات والمواقع قد نشر صورا ومقاطع فيديو لعدد من جنود النظام الذين تم أسرهم في درعا، بعد هجوم معارضين مسلحين على عدد من حواجز الجيش في مدينة درعا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإفراج عن خمسة عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط من مرتبات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، بعد إطلاق سراح 24 شخصا آخرين تم أسرهم جميعاً خلال هجوم المعارضة المسلحة على حواجز لقوات النظام في مناطق متفرقة بدرعا. ووثق المرصد مقتل أكثر من ثلاثين شخصا مدنيا وعسكريا منذ الخميس الماضي. يذكر أن شروط الاتفاق الجاري التفاوض حوله، تضمن دخول قوات «اللواء الثامن» التابع للفيلق الخامس، الذي تشرف عليه القوات الروسية، وتسلمه نقاط ومواقع عسكرية في عدة مناطق بدرعا. وإبعاد نحو 130 من أبناء حوران من المسلحين المعارضين المطلوبين للنظام إلى الشمال السوري. وبحسب مصادر مطلعة، فإن النقاط الخلافية تكمن في رفض النظام نشر قوات موالية لروسيا في درعا، مع إصرار على نشر قواته وإبعاد المسلحين، وهو ما يرفضه أهالي درعا البلد. وتسعى روسيا للتوصل إلى تسوية تجنب الحل العسكري عبر نشر قوات سورية تشرف هي عليها.

«الحرس الثوري» ينصب راداراً بمواجهة «التحالف»

لندن... «الشرق الأوسط».... نصبت ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، أمس، راداراً كاشفا للطيران ضمن منطقة المزارع التي تعد أكبر تجمع للإيرانيين بأطراف مدينة الميادين، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور. ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن خبراء عسكريين من الجنسية الإيرانية، أشرفوا على عمليات تركيب الرادار وتشغيله ضمن المنطقة. وتملك منطقة المزارع أهمية استراتيجية، كونها مرتفعة وتشرف على مدينة الميادين ومناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف شرق الفرات. وانسحبت ميليشيا «أبو الفضل العباس» التابعة للحرس الثوري الإيراني، قبل أسبوعين من نقطة عسكرية تابعة لها تقع بالقرب من منطقة آثار الشبلي بأطراف مدينة الميادين ضمن ريف دير الزور الشرقي، وقامت الميليشيا بتسليم النقطة لحزب الله اللبناني الذي تمركز عناصره فيها وقاموا، بحسب المرصد، بنصب راجمة صواريخ ومضادات أرضية «عيار 23». وكان «الحرس الثوري الإيراني»، قد عمد قبلها، إلى نقل كمية من الأسلحة والذخائر من أماكن تخزينها في منطقة المزارع بأطراف الميادين، إلى منازل ضمن أحياء مأهولة بالسكان في المدينة، كانت الميليشيا قد استولت عليها وتركزت عملية النقل إلى المنازل المستولى عليها في منطقة «شارع 16» بالمدينة، ما أثار تخوف المدنيين من عملية الاستيلاء واتخاذ الميليشيات الإيرانية لهم كدروع بشرية.

نازحون يصارعون حرارة الصيف في مخيمات عشوائية شرق الفرات... إغلاق معبر تل كوجر تسبب بضائقة مالية لمنظمات إنسانية

(الشرق الاوسط)... القامشلي: كمال شيخو.... تقيم صالحة وعائلتها في مخيم «واشوكاني» بالحسكة، طوال العامين الماضيين، وهذا الصيف الثاني الذي يحل عليها وسط انعدام وسائل التبريد وتواصل انقطاع التيار الكهربائي وغياب دعم المنظمات الدولية، تعيش تحت رحمة خيمة وعازل بلاستيكي لا تحمي من لهيب حرارة الصيف وهبوب الرياح الجافة الصحراوية. وتواجه سوريا حالياً موجة الحرّ الصيفية الثانية بعد تجاوز درجات الحرارة في مناطق شمال شرقي البلاد، 45 درجة مئوية، مما يضاعف من صعوبة حياة آلاف النازحين، كحال صالحة التي قالت في بداية حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «هنا الحر شديد للغاية، ويعجز الكلام عن الوصف، فمنذ ساعات الصباح الأولى، وعلى مدار 12 ساعة تتلخص حياتنا في البحث عن بدائل لتخفيف شدة الحرارة». وفرت صالحة برفقة زوجها وبناتها الثلاثة من مسقط رأسها قرية العامرية، الواقعة غرب بلدة تل تمر نهاية عام 2019. بعد توغل الجيش التركي وفصائل سورية موالية في عملية عسكرية سميت آنذاك بـ«نبع السلام»، لم تجلب لعائلة صالحة سوى مرارة النزوح وقساوة الحياة بالمخيمات. تقول: «أدخل بناتي الواحدة تلو الآخرة إلى قسم المطبخ، وأطلب منهنّ الاستحمام بالمياه الباردة بملابسهم حتى يشعرن بالبرودة بعض الشيء»، كونه الإجراء الوحيد المفيد لمواجه موجة الحر التي تشهدها المنطقة. وينعدم الظل الطبيعي بشكل كامل تقريباً في هذا المخيم، الذي تعيش فيه صالحة، و14 ألف نازح يتحدر غاليتهم من بلدة رأس العين أو «سري كاني»، بحسب تسميتها الكردية، ويملأ غبار الطرق الترابية الهواء وتخرج رائحة مياه مجاري الصرف الصحي في منتصف النهار؛ إذ تتدفق مياهها من الخيم الفردية إلى قارعة الطرق، كما تفرغ الأسواق في هذه الفترة التي تعج بالناس عادة في الصباح وقبل الغروب. أما وليد، فيجد نفسه مضطراً لتحميم أطفاله كل نصف ساعة، حتى يساعدهم على تحمل ارتفاع درجات الحرارة اللاهبة، يقول: «كما تشاهد لا توجد أغطية مناسبة للحماية من أشعة الشمس الحارقة، لذلك أضطر إلى تحميم أطفالي الصغار طوال الوقت. لا توجد كهرباء وإن وجدت لا أمتلك المال الكافي لشراء مكيف». أثناء الحديث داخل خيمته كانت وجهه وليد مغطى بالعرق ويقوم بمسحه طوال الوقت. وأردف قائلاً: «كل ما نمتلكه هذه المروحة المقدمة من إدارة المخيم، لكنها لا تساعد بشيء نظراً لأن شادر الخيمة يمتص الحرارة، وتبقى درجات الحرارة مرتفعة حتى مغيب الشمس». ومع اكتظاظ الخيام بالنازحين وافتقارها للخدمات الأساسية والنظافة العامة، لا سيما في دورات المياه والحمامات المشتركة، نقلت جيهان عامر قائد فريق السلامة الصحية بمنظمة «الهلال الأحمر الكردي» الطبية: «إن نحو 80 في المائة من المراجعين للعيادات الخارجية وقسم الإسعاف، مصابون بأمراض ناجمة عن حرارة الصيف»، وأن معظم قاطني المخيم يصابون بالإسهال والتقيؤ والتهابات المعدة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، وسوء أنظمة الصرف الصحي والطعام الفاسد، مضيفة: «كثير من العائلات لا تملك البرادات، ويصبح من الصعب الاحتفاظ بالطعام ومنعه من الفساد، يُضاف إليها قلة المياه الصالحة للشرب». بدوره، يقول الدكتور رأمان حسو، اختصاصي بالأمراض الداخلية، إن معالجة المشاكل الصحية ممكنة، لكنه يخشى من احتمال ازديادها سوءاً، إن لم تتخذ إدارة المخيمات التدابير الوقائية لتحسين ظروف العيش، التي تتزامن مع انتشار جائحة «كوفيد - 19» بعدما سجلت إدارة المخيم ظهور 3 حالات إيجابية جديدة أسعفت إلى نقطة عزل خارج المخيم. ويضيف: «في كل صيف تزيد أعداد المرضى بسبب الحرارة التي تصيب الأطفال والمسنين بصورة خاصة، لكن مع انتشار فيروس (كورونا)، وغياب الكهرباء، نخشى من تفاقم الأزمة وظهور موجات مرضية وبائية ثانية». أما ستيرة رشي، مديرة مخيم «واشوكاني»، فتقول إن العدد الإجمالي لقاطني المخيم بلغ نحو 14 ألف نازح: «بتعداد 2300 عائلة يسكنون 1920 خيمة، والمخيم وصل لطاقته الاستيعابية، حيث تنقصنا المساعدات الطبية والأدوية لسد الفجوة الصحية التي اتسعت مع أعداد النازحين واحتياجاتهم الصيفية». وكشفت عن اجتماعات عقدت قبل نحو أسبوعين مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأممية ومنظمة «اليونيسيف» و«الهلال الأحمر العربي السوري»: «شرحنا لهم احتياجات المخيم ونقص وسائل تبريد لمواجهة موجات الحرارة، لكن حتى اليوم لم نتلقّ أي وعود أو اتصال بتقديم مساعدات أو العمل لحل مشاكل المخيم». يُعد مخيم «واشوكاني» بالحسكة، من بين 12 مخيماً في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، غير أن هذا المخيم ومخيماً ثانياً خاصاً بنازحي بلدة رأس العين وريف الحسكة الشمالي والغربي، غير معترف بهما من المنظمات الدولية والجهات الإنسانية المانحة، بحسب مديرة المخيم ستيرة رشي. من جهته، أوضح رئيس مكتب شؤون المنظمات بمقاطعة الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية، خالد إبراهيم، إن قرار استمرار إغلاق معبر اليعربية - تل كوجر، انعكس سلباً على المخيمات المنتشرة بالمنطقة، التي يبلغ عدد القاطنين فيها أكثر من نصف مليون نازح سوري ولاجئ عراقي. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 40 منظمة دولية غير حكومية وعشرات الجمعيات المحلية تعمل في مناطق الإدارة، وأن «مخيم الهول الذي يضم نحو 60 ألف ومخيمات العريشة ونازحي رأس العين وبلدتي تل أبيض وعين عيسى بريف الرقة، محرومون من المساعدات الدولية التي وصلت قيمتها بحدود 25 مليون دولار أميركي». ومنذ يونيو (حزيران) العام الماضي، أغلق معبر تل كوجر الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في «مجلس الأمن الدولي»، أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة. واختتم المسؤول الكردي خالد إبراهيم، حديثه بالقول إن «إغلاق المعبر تسبب بعجز ميزانية منظمات دولية ومحلية، وقد تتوقف عن العمل، كما سيصعب دخول المستلزمات الطبية والأدوية واللقاحات في ظل انتشار فيروس (كورونا)، الذي حصد الكثير من الأرواح في المنطقة».

 

 

 

 



السابق

أخبار لبنان... خلدة في عهدة الجيش: التحدّي الأمني على طاولة حسم التأليف اليوم...جريمة ثأرية بحق مسؤول في «حزب الله» وقتلى وجرحى خلال تشييعه في خلدة...«فتنة خلدة» المدبّرة... من المسؤول عن التقصير الأمني؟... الجيش في عيده يطوّق "فتنة" خلدة.... هل تقرع الأحداث الخطيرة جرس الإنذار لتشكيل الحكومة؟... الصدام الأول بين عون وميقاتي؟.. انهيار اقتصادي فاقمه انفجار المرفأ... عامان من الأزمات في لبنان..

التالي

أخبار العراق... قمةٌ عراقية تُعلِن موقفها من الانسحاب الأميركي وموعد الانتخابات.. احباط ثلاث محاولات لاستهداف مطار بغداد بالصواريخ.. استهداف ثان لرتل تابع للتحالف الدولي جنوبي العراق..اختبار قوة بين الصدر وخصومه العقائديين ... القضاء العراقي يرفض حالات التعذيب غداة وفاة شابين في سجون البصرة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,205

عدد الزوار: 6,759,102

المتواجدون الآن: 130