أعمال طوبوغرافية وصور فوتوغرافية وسياحة دينية وسباحة وأشياء أخرى تفسد الأجواء في «جمهورية» القرار 1701

تاريخ الإضافة الخميس 24 حزيران 2010 - 7:52 ص    عدد الزيارات 3361    التعليقات 0    القسم محلية

        


أعمال طوبوغرافية وصور فوتوغرافية وسياحة دينية وسباحة وأشياء أخرى تفسد الأجواء في «جمهورية» القرار 1701
 
«اليونيفيل» تصرّ على مسح وادي السلوقي «الاستراتيجي» ومصادر المقاومة في لبنان تحذّر من خروج «الجمر من تحت الرماد»
 
 
 
 
 
 
 
|خاص - «الراي»|

تزامن سفر وفد عسكري لبناني الى نيويورك لإطلاع الدوائر المعنية في الامم المتحدة على الخروق الاسرائيلية للقرار 1701 مع استمرار اجواء «الريبة المتبادلة» بين قوة «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان والمقاومة (حزب الله) على خلفية تقارير وتحركات وأحداث ذات صلة بحركة الطرفين وتعاملهما مع مقتضيات القرار الدولي.
وفي نيويورك، كشفت دوائر غربية لـ «الراي» عن وثيقة (مرفقة) صادرة عن جيش الدفاع الاسرائيلي وموقّعة من المقدم ميكي اتاياش، موجهة الى رئيس جهاز الارتباط في «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان وتتضمن دعوة 19 ضابطاً دولياً للقيام برحلة سياحية في مسعدة والبحر الميت وللتعرف على الديانة اليهودية.
ويشتمل الكتاب الوثيقة الموجّه لـ «اليونيفيل» على اسماء الضباط المدعوين حصراً وهم 6 من «اليونيفيل»، 7 من الـ «اندوف»، رئيس جهاز الـ «O.G.G.T» واثنين من مساعديه، ورئيس جهاز «O.G.L» واثنين من مساعديه.
وفي بيروت، قال مصدر امني لبناني لـ «الراي» ان قيادة الجيش رفضت اعطاء إذن لضباط «اليونيفيل» بزيارة «بلاد العدو» لان عمل «اليونيفيل» لا يشتمل، حسب القرار 1701 على السياحة داخل اسرائيل، لافتاً الى ان هناك عدداً كبيراً من طلبات الدخول الى اسرائيل تقدمت بها القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان مرفقة بموافقة قائدها البرتو اسارتا، الا ان قيادة الجيش ردّتها من دون الموافقة عليها.
واستنتجت مصادر امنية معنية ان دعوة الاسرائيليين لمجموعة من الضباط الدوليين للاستجمام مرتبطة بالتقرير الذي سرّبته قوة «اليونيفيل» عن حادثة مزرعة سرده في جنوب لبنان والتي وقعت اواخر العام الماضي، ونتيجة لـ «التنسيق العالي» بين الجيش الاسرائيلي و«اليونيفيل» الذي ترجم بتفتيش القوة الدولية نقطة معينة في 4-5-2010 بسبب اعتقاد الاسرائيليين انها تحوي مركزاً خفياً للمقاومة.
وقالت المصادر الامنية لـ «الراي» ان قيادة «اليونيفيل» خرقت الاصول القانونية الواجب اتباعها «اذ لم تتردد في مراسلة العدو الاسرائيلي وتزويده معلومات تتعلق في الشأن العسكري والامني اللبناني مرفقة باسماء ضباط لبنانيين».
اما مصادر المقاومة التي تولي اهتماماً وعن كثب بما يجري، فقالت لـ «الراي» ان روحية عمل قيادة «اليونيفيل» اختلفت كثيراً في عهد الجنرال اسارتا وطاقمه عما كانت عليه ابان قيادة سلفه. واوردت بعض القرائن في سياق تأكيد شكوكها، حين كشفت تلك المصادر عن تصدي الاهالي في جنوب لبنان لاثنين من الضباط الاسبان التابعين مباشرة لقائد «اليونيفيل» ومركز قيادته عندما كانا يلتقطان صوراً لأمكنة سكن ومراكز للمقاومة في نقاط معينة في الجنوب.
واشارت المصادر الى انه عند التصدي للضابطيْن انكرا التقاط صور وقدّما الكاميرات خالية من «حافظة المعلومات» التي تَبين لاحقاً انها انتُزعت ورميت داخل الالية العسكرية لاحتوائها على صور حساسة، مشيرة الى ان قيادة المقاومة اتصلت إثر ذلك بالمسؤولين المدنيين (البلديات والجمعيات) طالبة منهم ضبط النفس وعدم التعرض لقوة «اليونيفيل» لان الامر من اختصاص الجيش اللبناني.
غير ان مصادر المقاومة لفتت الى ان حركة «اليونيفيل» غير بريئة وتشوبها علامات استفهام كثيرة «خصوصاً مع اصرارها على الوجود في مناطق تحصينات المقاومة التي تتهيأ لصدّ العدو الاسرائيلي في حال قرر التعدي على لبنان. ولعل المثل الاكثر حساسية على هذا «الاصرار» هو ما يتعلق بوادي السلوقي في ضوء خطط تصر «اليونيفيل» على تنفيذها من دون توضيح اسباب ذلك».
وكشفت مصادر مهتمة بهذا الملف لـ «الراي» ان قيادة «اليونيفيل» في الناقورة كانت قررت تكليف وحدة التدخل السريع الفرنسية بمواكبة فريق «اليونيفيل» الطوبوغرافي الذي ينوي القيام بعملية مسح لكافة منطقة عمل المقاومة وتحصيناتها في وادي السلوقي وحمايته، مشيرة الى ان القيادة اصدرت قراراً في هذا الشأن في 2010/5/4 وقررت تنفيذه دون مشاركة الجيش اللبناني، رغم انه يستطيع التواصل مع القوى الموجودة على الارض بطريقته الخاصة.
وازاء «الضجيج المكتوم» الذي احدثه اصرار «اليونيفيل» على المسح الطوبوغرافي لوادي السلوقي، اوضحت مصادر قريبة من المقاومة أبعاد هذا الامر عندما تحدثت اولاً عن معنى الطوبوغرافية وثانياً عن مكانة وادي السلقي. وقالت هذه المصادر ان الطوبوغرافية هي دراسة هندسية تعنى بتضاريس الارض والنبات والطرق والارتفاع والمتساقطات والحرارة والتربة و«كل شاردة وواردة» في منطقة المسح.
وبهذا المعنى فإن قوات «اليونيفيل» تريد دراسة منطقة وادي السلوقي من هذه النواحي الطوبوغرافية، اضافة الى دراسة القوات الموجودة فيها، صديقة كانت ام عدوة او محايدة، ودراسة ما تحويه من استحكامات ومغاور وأسلحة، ونوعية تلك الاسلحة، والقوة النارية التي تستطيع القضاء على ما فيها من استحكامات، والاسلحة الاقوى التي يمكنها تدمير الاسلحة الموجودة في المنطقة.
اما وادي السلوقي فهو، وبحسب المصادر عينها، نقطة استراتيجية بالغة الاهمية والحساسية، وقد شكلت سابقاً ساحة لمعارك تاريخية بين قوات المقاومة وقوات «النخبة» الاسرائيلية، المعروفة بـ «ايغوز» التي انشئت على غرار مجموعات «حزب الله» قبل عام 2000 وفي تلك المعارك سقط العشرات من المقاومين (نحو 25) والعشرات من قوات «النخبة» الاسرائيلية (نحو 55) خلال عمليات الكر والفر.
فالوادي يمثل جغرافياً نقطة استراتيجية مهمة جداً، تستطيع القوات الاسرائيلية اذا تمكنت من التوغل فيه والسيطرة عليه، ان تمسك بمداخل مناطق عدة في جنوب لبنان دفعة واحدة.
وقالت مصادر قريبة من المقاومة لـ «الراي» تعليقاً على اصرار «اليونيفيل» على اجراء مسح لوادي السلوقي انها تخشى ان يتسبب اي دخول لهذه القوات من دون مؤازرة الجيش اللبناني والتنسيق معه بردات فعل عنيفة من الاهالي كإغلاق الطرق لمنع تحرك آليات «اليونيفيل» وإفساد الطرق المعبدة حديثاً الى ما هنالك، اذ ربما يصح القول في حال كهذه «ان كنتَ تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم».
وتأخذ المصادر الامنية اللبنانية على «اليونيفيل» افتراضاتها الاحادية، وقالت في هذا السياق لـ «الراي» ان القوة الدولية «ما زالت مصرة على اجراء مناورات تتعلق بفرضية اطلاق صواريخ من المناطق اللبنانية على اسرائيل وترفض في الوقت عينه اجراء اي مناورة تتعلق بكيفية التعامل مع احتمال خرق العدو الاسرائيلي للاراضي اللبنانية»، مشيرة الى «ان هذا الامر يدل على التعامل باحادية وعلى ان ليس في ذهنية «اليونيفيل» التعامل مع الوضع الحقيقي في الجنوب، والذي يتطلب مناورات تحاكي كل الاحتمالات، علماً ان الخطر الاساسي مصدره اسرائيل».
وتوقفت المصادر الامنية امام مضمون المستند المنشور (رقم 2 ومصدره دوائر الامم المتحدة في نيويورك)، فقالت ان «ايعاز «اليونيفيل» لطياريها بالاجتماع بقوات العدو الاسرائيلي والتنسيق في شأن خطة اجلاء بعض قواتها او الاصابات في صفوفها الى مستشفى رامبام الاسرائيلي (...) يشكل خرقاً سافراً للقرار 1701 وللاتفاقية الموقعة بين الحكومة اللبنانية والامم المتحدة المعروفة بـ «صوفا» حول عمل قوات «اليونيفيل» في لبنان».
وكشفت المصادر عن ان هذه المسألة ستكون احد البنود التي يناقشها الوفد العسكري اللبناني في نيويورك، لافتاً في السياق عينه الى ما نسب اخيراً الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن طلبه ضمانات من اسرائيل بتحييد الوحدة الفرنسية في حال قيامها باي عدوان على لبنان، متسائلة: «هل اصبحت اليونيفيل التي جاءت لحماية لبنان عبر سهرها على تطبيق الـ 1701 بحاجة لحماية اسرائيل من... اسرائيل»؟
المراسلة في شأن إجلاء المصابين إلى رامبام


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,731,517

عدد الزوار: 6,910,917

المتواجدون الآن: 112