تجار إيرانيون: دبي تشدد قبضتها على مرور البضائع لطهران

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 حزيران 2010 - 5:41 ص    عدد الزيارات 3698    التعليقات 0    القسم دولية

        


أكد مسؤولون كبار في القطاع التجاري الإيراني الناشط بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أن أجواء العمل تبدلت بشكل كبير في الأيام الماضية، بعد صدور قرار تشديد العقوبات على طهران من مجلس الأمن بدعم أمريكي، إذ باتت إجراءات نقل البضائع إلى إيران عبر دبي أكثر تعقيداً وكلفة، بعد كانت الإمارة لسنوات الرئة التي يتنفس منها الاقتصاد الإيراني.

 

دبي فيها آلاف الشركات الإيرانية

دبي فيها آلاف الشركات الإيرانية

 

وقال معصوم زادة، النائب التنفيذي لمدير عام مجلس الأعمال الإيراني في دبي لـCNN بالعربية، إنه لم يطلع بشكل مباشر على ما يؤكد إغلاق شركات إيرانية بدبي بسبب عملها في نقل مواد محظورة بموجب العقوبات، لكنه لم يستبعد ذلك، مضيفاً أن السلطات في دبي "مضطرة للقيام بهذا الأمر، والموضوع خارج عن سيطرتها."

ولدى سؤاله عن التقارير الصحيفة حول إغلاق أكثر من 40 شركة إيرانية في دبي قال زادة: "لقد رأيت الموضوع في الصحف، وطلبت إجراء بعض التحقيقات، واتضح لي عدم وجود أي طلب لإغلاق شركات مسجلة لدى مجلس الأعمال الإيراني."

وأضاف: "لكن هذا الأمر لا يعني بالضرورة عدم صحة هذه التقارير، لأن هناك آلاف الشركات التي تعمل من خارج المجلس، وقد تكون هي المعنية."

وأكد زادة وجود ما وصفه بـ"تبدل كبير" في أسلوب معاملة السلطات في دبي للشركات الإيرانية، خاصة في الأسابيع الأخيرة، قائلاً إن الشركات كانت تنقل الحاويات بسهولة إلى إيران عبر دبي، أما اليوم فهم يطلبون منا تفريغ كل حاوية وإخضاعها للتفتيش، ومن ثم تحميل البضائع في حاويات أخرى، وهذا أمر صعب ومكلف للغاية."

وبحسب زادة، فإن الشركات الإيرانية لن تعمد إلى إثارة قضية التشدد في معاملتها بالإمارات، وذلك لأنها: "تدرك بأن السلطات في دبي مضطرة للقيام بهذا.

ولفت زادة إلى أن المجلس الذي يشترك في إدارته لن يقوم بالدفاع عن أي شركة إيرانية تقوم السلطات الإماراتية بإغلاقها، وذلك باعتبار أن خطوة إماراتية من هذا النوع ستكون مبنية بالتأكيد على معلومات تشير إلى ضلوع هذه الشركة في نشاطات غير مشروعة.

وكانت تقارير إعلامية إماراتية قد نسبت إلى مسؤول لم يتم الكشف عن اسمه أن السلطات أغلقت أكثر من 40 شركة انتهكت العقوبات الدولية المفروضة على إيران، عبر بيعها مواد "حساسة" بالنسبة للملف النووي الإيراني.

وأوردت صحيفة "غلف نيوز" عن المصدر قوله إن الشركات، وهي محلية ودولية، "ضالعة في نشر مواد خطرة ومزدوجة الاستعمال ممنوعة بموجب قرارات الأمم المتحدة، وبموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي".

وأكد المصدر عينه أن "الإمارات ملتزمة بواجباتها إزاء الجهود الدولية للحد من انتشار التسلح النووي"، وهي ستغلق أي شركة "يثبت أن لها علاقة بالحرس الثوري الإيراني أو أي شخص أو كيان تشمله عقوبات الأمم المتحدة".

ووضع المسؤول الإماراتي خطوات بلاده في إطار تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1929، الذي أقره المجلس في التاسع من حزيران/يونيو الجاري، بفرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران بهدف دفع طهران إلى وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وتشمل العقوبات تفتيش السفن المتوجهة إلى إيران وحظر نشاطات الكثير من الأشخاص والمجموعات المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني أو بالحرس الثوري.

وكانت مجلة "تايم" قد نشرت قبل فترة دراسة حول دور دبي في إحكام الولايات المتحدة قبضتها حول إيران، فقالت إن تعاون الإمارة في هذا المجل يعادل الدعم الروسي والصيني للعقوبات على طهران.

وبحسب تقرير المجلة، فإن إيران تمكنت لسنوات من تجنب العقوبات المتلاحقة، من خلال إنشاء شبكة معقدة من عمليات التصدير عبر موانئ إمارة دبي، والتي بمقدورها شحن أي شيء تقريبا لإيران، بموقعها البعيد بنحو 100 ميل على الجانب الآخر من الخليج.

وبمجرد التجول على طول رصيف خور دبي في صباح أي يوم، يمكن مشاهدة جبال من السلع مكدسة في صناديق وجاهزة للتحميل على قوارب متجهة إلى إيران، معظم محتوياتها من الكتب إلى الملابس، تعد شرعية، ولا تنتهك العقوبات الأمريكية أو الدولية.

وتقول الولايات المتحدة إنها تسعى لضبط العقوبات وليس التضييق على الشعب الإيراني، إذ يشير  ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية "إننا لا نسعى إلى جعل حياة الإيرانيين صعبة." 
 
لكن، مسؤولين يقولون إن الحجم الهائل من التجارة المشروعة من دبي إلى إيران، والتي تقدر بنحو 12 مليار دولار العام الماضي، يجعل من السهل إدخال سلع غير مشروعة.

ويعيش نحو 400 ألف إيراني في دبي، وهناك نحو 8 آلاف شركة إيرانية مسجلة في الإمارة، من بينها اثنان من البنوك الكبرى، بنك ملي إيران، وبنك صادرات إيران، وكلاهما حاليا يخضعان للعقوبات الأمريكية بدعوى أنهما يمولان البرنامج النووي الإيراني.

وفي السنوات الأخيرة، ضبط مسؤولو الجمارك في دبي قطع غيار طائرات عسكرية أمريكية متجهة إلى إيران، وفي أبريل/نيسان الماضي، اعتقل مسؤولون أمريكيون إيراني يعيش في ولاية كاليفورنيا لمحاولته تهريب طائرة هليكوبتر أمريكية إلى إيران عن طريق شركات تصدير في دبي.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن أي عقوبات تستهدف على نحو فعال برنامج إيران النووي،  أو تمنعها من استيراد المعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية النفطية القديمة، سيتعين عليها سد الثغرة في دبي. 


المصدر: موقع CNN

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,942

عدد الزوار: 6,756,595

المتواجدون الآن: 120