توتر غير مسبوق بين حزب الله والبطريرك الماروني على خلفية موقفه من السلاح

تاريخ الإضافة الإثنين 21 حزيران 2010 - 7:55 ص    عدد الزيارات 3595    التعليقات 0    القسم محلية

        


توتر غير مسبوق بين حزب الله والبطريرك الماروني على خلفية موقفه من السلاح

غالب أبو زينب لـ «الشرق الأوسط»: علاقتنا مع صفير وضعناها جانبا ولن تكون تحت الضوء

طفلة أميركية ترفع لافتة كتبة عليها «صنع في لبنان» خلال مظاهرة للمطالبة بمنح الجنسية اللبنانية لاطفال النساء اللبنانيات المتزوجات من أجانب في بيروت أمس (أ.ب)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بيروت: يوسف دياب
تأزمت العلاقة بين حزب الله والبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير بشكل غير مسبوق، في ظل المواقف الأخيرة التي أطلقها البطريرك خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا وإثر عودته منها، سواء لجهة تحذيره من مستقبل سلاح الحزب وإمكانية سيطرته على كل لبنان، ووصفه وضع الحزب بـ«الشاذ»، مما استدعى ردا من الأخير عبر فيه عن استيائه لهذا الكلام من إساءة واستهانة به.

وكان البطريرك الماروني شدد في تصريح له على ضرورة أن «يكون كل السلاح في يد الحكومة وجيشها النظامي». واعتبر حالة حزب الله في لبنان أمرا «شاذا» قياسا على الأوضاع الدولية حيث يكون لكل دولة جيش نظامي، مطالبا حزب الله أن يكون «وطنيا» أكثر من انجذابه إلى إيران، ومؤكدا أن «الروابط الدينية تتحول لتصبح روابط سياسية، وأن السلاح في يد حزب الله ممتدة مخاطره على لبنان كله حيث يمكنه توجيهه إلى حيث يشاء». وحول مستقبل سلاح حزب الله، لم يستبعد أن يحاول حزب الله السيطرة على لبنان مستقبلا.

وعلق حزب الله في بيان له على استعمال البطريرك صفير لتعبير «ما يسمى بحزب الله»، لافتا «عناية البطريرك أن استعمال تعبير (ما يسمى بحزب الله) فيه نوع إنكار وإساءة واستهانة، وهو ما لا نريد أن نعتقد أنه كان مقصودا لغبطته». وسأل «هل يرضى غبطته أو محبوه أن يقال عنه ما يسمى بالبطريرك؟» وأعلن حزب الله «أننا قد نختلف في السياسة ولكننا من يحرص على احترام المقامات التي هي أولى بالحرص على احترام الآخرين نظرا لموقعها الديني والمعنوي».

وفي هذا السياق أوضح عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب لـ«الشرق الأوسط» أن «لا مشكلة بين الحزب والبطريرك صفير، وكل ما في الأمر أنه تناولنا بتصريح اعتبرناه جارحا ورددنا عليه بكل تهذيب، وكنا مضطرين لنقول إن هذا الأمر غير مقبول»، وعن سبب انقطاع العلاقة مع البطريرك لفت أبو زينب إلى «أن العلاقة مع البطريرك صفير وضعناها جانبا، وهي الآن ليست تحت الضوء»، مشددا في الوقت نفسه على «الالتزام بعدم مناقشة هذه العلاقة عبر الإعلام». وردا على سؤال حول ما أعلنه النائب السابق فارس سعيد من أن حزب الله يزور السفارة البابوية في لبنان ليشتكي البطريرك صفير عندها، قال أبو زينب «قرأت هذا التصريح المثير للاستغراب وأنا بصدد إعداد رد عليه خلال ساعات».

 

 

 

أما منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد (المقرب من صفير)، فنفى أن يكون البطريرك «أراد التصعيد ضد حزب الله أو فتح سجال معه»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما أدلى به البطريرك صفير هو تكرار لمواقف وملاحظات سابقة حول أداء حزب الله وسياسته، والحزب سارع إلى الرد الدفاعي لأنه خائف ويعتبر أن أي موقف يصدر عن مرجعية هامة مثل البطريرك الماروني هجوما مركزا عليه، ولا مبرر لرد الحزب». وحول الاستياء الذي أثاره الحزب من عبارة «ما يسمى حزب الله» أوضح سعيد «لقد قال البطريرك هذا الكلام بوصفه رجل دين، ولا شيء اسمه حزب الله، لأن الله ليس عنده حزب». وردا على سؤال لفت إلى أن «حزب الله يحاول الالتفاف على بكركي عبر السفير البابوي وهو سيفشل في ذلك كما فشل السوريون سابقا عندما أرادوا الالتفاف على بكركي من خلال انفتاحهم على الفاتيكان». وأكد أن «بكركي لا تدخل في سجال لا مع حزب الله ولا غيره، وما يقوله البطريرك عن سلاح الحزب هو أن لبنان لا يحتمل جيشين على أرضه وهذا الموقف ليس جديدا».

 


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,169,553

عدد الزوار: 6,758,612

المتواجدون الآن: 125