واشنطن ترى في العقوبات «فرصة لعودة طهران إلى رشدها»

تاريخ الإضافة الإثنين 21 حزيران 2010 - 6:45 ص    عدد الزيارات 3451    التعليقات 0    القسم دولية

        


طهران، واشنطن - «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب

اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، أوجدت «فرصة معقولة لحمل النظام على العودة إلى رشده» والتخلي عن برنامجه النووي، فيما رأت طهران أن واشنطن «خدعت» موسكو في «مجريات القرار 1929».

في غضون ذلك، أعدمت السلطات الإيرانية شنقاً أمس، عبد الملك ريغي زعيم تنظيم «جند الله» الذي نفّذ هجمات في إقليم سيستان بلوشستان ذي الغالبية السنية جنوب شرقي البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن «محكمة ثورية في طهران حكمت على ريغي بالإعدام شنقاً بتهمة الحرابة والإفساد في الأرض، لارتكابه 79 عملاً إجرامياً». واتهمت المحكمة ريغي الذي اعتُقل في شباط (فبراير) الماضي، بـ «إقامة علاقات مع عناصر أجهزة استخبارات أجنبية وزمر معادية للثورة خارج البلاد».

وقال النائب البارز برويز سروري إن إيران تنوي إقامة دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية المعنية، ضد بريطانيا والولايات المتحدة لدعمهما «الممارسات الإرهابية التي ارتكبها (ريغي) في إيران». وتتهم طهران الاستخبارات الأميركية والبريطانية والباكستانية بدعم ريغي الذي أعدمت السلطات الإيرانية شقيقه عبد الحميد الشهر الماضي.

إلى ذلك، وصف مهدي كروبي أحد قادة المعارضة الإيرانية إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران (يونيو) 2009 والقمع الذي تلاها، بأنهما «فضيحة لن تُمحى أبداً»، متعهداً مواصلة النضال «حتى النهاية».

وفي «رسالة إلى الشعب الإيراني» نُشرت على موقعه الإلكتروني، انتقد كروبي مصادقة مرشد الجمهورية علي خامنئي على إعادة انتخاب نجاد، متسائلاً: «لماذا اختبأوا وراء ولاية الفقيه، لتقويض الدستور والجمهورية الإسلامية التي تأسست على تصويت الشعب؟».

على صعيد الملف النووي، سُئل غيتس هل يرى أي دلائل على وهن عزم إيران على مواصلة برنامجها النووي، في مواجهة العقوبات، فأجاب: «للضغوط الاقتصادية الموجّهة قدرة حقيقية على التأثير». وقال لقناة «فوكس نيوز»: «أعتقد أن هناك فرصة معقولة لحمل النظام الإيراني على العودة في النهاية إلى رشده، وإدراك أن أمنه قد يكون على الأرجح في خطر إذا مضى قدماً» في برنامجه النووي. وأضاف أن أحداً ليس مستعداً للتسليم بحتمية امتلاك طهران سلاحاً نووياً، مشدداً على أن كل الخيارات، بما في ذلك الضربة العسكرية، لا تزال مطروحة.

يأتي تصريح غيتس بعد تأكيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، ان القرار 1929 «ليس لمعاقبة إيران، بل لإقناع قادتها بالعودة إلى طريق المفاوضات». وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ساركوزي أكد خلال لقائه ميدفيديف في سان بطرسبرغ أن «فرنسا على استعداد للبدء بلا تأخير في محادثات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مع إيران، على قاعدة الجهود البرازيلية والتركية والرد الصادر عن روسيا وفرنسا مع الولايات المتحدة» في التاسع من الشهر الجاري حول اتفاق تبادل الوقود النووي.

لكن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي شدد على أن «الحوار مع الغرب سيكون بعد اتخاذ القرارات في شأن كيفية استمرار العلاقات مع تلك عبد الملك ريغي في صورة من الارشيف. )ا ف ب(.jpg الدول». وعلّق على تصريح ساركوزي، مؤكداً أن «سياسة العصا والجزرة قديمة ومرفوضة». وتساءل: «قاموا بعمل غير قانوني عبر إصدارهم قرار العقوبات، ثم يدعون إلى حوار؟».

ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن بروجردي قوله أن «روسيا أساءت التصرف خلال مجريات قرار العقوبات، ولم تفِ بالتزاماتها تزويد إيران منظومة صواريخ أس-300»، داعياً موسكو الى أن «تعلم بأنها المستهدف الأول من تواجد القوات الأميركية في المنطقة ونشر الصواريخ الأميركية». وأعرب عن اعتقاده أن «الأميركيين خدعوا الروس في قرار العقوبات».

وأكد بروجردي أن «إيران لن تنسى دعم الصين لها، خصوصاً خلال الحرب مع العراق، لكننا نتوقع منها ألا تتأثر بضغوط أميركا». كما اعتبر أن امتناع لبنان عن التصويت على القرار 1929 «جاء استناداً إلى وضعه السياسي الخاص، والذي يعرفه الجميع».
 


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,905

عدد الزوار: 6,757,166

المتواجدون الآن: 120