أخبار العراق.... مصرع قائد نخبة "حزب الله" العراقي.. خطوات استباقية بالعراق لمنع عودة «البعث» سياسياً...مسؤول كردي: «الحشد» يفرض حصاراً على بلدة مخمور... بغداد تُجري مباحثات مع «ناتو» حول توسيع مهمته...وفد من الفاتيكان في جنوب العراق تمهيداً لزيارة البابا...

تاريخ الإضافة الإثنين 22 شباط 2021 - 5:26 ص    عدد الزيارات 1667    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصرع قائد نخبة "حزب الله" العراقي.. حدثان سبقا "الاغتيال" ومؤشرات على سيناريو "سليماني"...

أورينت نت - رائد المصطفى... تلقت ميليشيا "حزب الله" العراقي (إحدى أبرز الميليشيات التابعة لإيران) ضربةً وصفت بـ"الموجعة" تمثلت بمقتل أبرز قادتها العسكريين في محافظة بابل ضمن المنطقة الممتدة بين كربلاء والحلة وبغداد، وهي مناطق نفوذ تسيطر عليها الميليشيات الممولة من إيران دون منازع. الميليشيا العراقية نعت عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي المدعو "عمار أبو ياسر المعلم" دون أن تفصح عن تفاصيل مقتله، بينما أكدت حسابات في موقع التواصل الاجتماعي أن "المعلم" قتل بانفجار سيارة كانت تقله في قاطع صنديج في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد. ووفقاً لمصادر صحفية، فإن "المعلم" واسمه الحقيقي "عمار عبد الحسين" هو القائد العسكري والميداني للقوات الخاصة (النخبة) في "حزب الله" العراقي، وينحدر من مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية (حي في شرق مدينة بغداد)، وتعتبره الميليشيات الموالية لإيران ومواليها "صاحب باع طويل في مقاومة الاحتلال الأمريكي" على حد وصفها.

حدثان سبقا الاغتيال

وتضاربت الأنباء حول طريقة مقتل "المعلم"، ففي حين أفادت وسائل إعلام كبرى أن القيادي في حزب الله قتل باشتباكات مع تنظيم داعش، أكدت أخرى وناشطون عراقيون أن "عبد الحسين" لقي مصرعه بانفجار استهدف المركبة التي يستقلها في قاطع صنديج بجرف الصخر، بعضهم قال إن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة قتلت المعلم وأصابت مرافقيه. ويأتي الإعلان عن مصرع "أبو ياسر المعلم" عقب حدثين شهدهما العراق استهدفا المصالح الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، الأول تمثل باستهداف قاعدة بلد الجوية الأمريكية بثلاثة صواريخ، الليلة الماضية، دون الإعلان عن إصابات أو خسائر جراء الاستهداف، حيث تحتوي القاعدة على خبراء وجنود أمريكيين، وهي أحد أبرز القواعد الأمريكية في العراق حيث تتموضع إلى الشمال من العاصمة بغداد. والحدث الثاني، تمثل في استهداف قاعدة أمريكية ضمن مطار أربيل، ما أسفر عن مقتل متعاقد أجنبي وإصابة عسكريين أمريكيين، حيث اتهمت ميليشيا "حزب الله" العراقي بالوقوف خلفه، رغم تبني جماعة شيعية تطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم" مسؤوليتها عن الهجوم، ما أثار غضب الإدارة الأمريكية الجديدة التي دعت على لسان وزير خارجيتها "أنطوني بلينكين" إلى فتح تحقيق بالحادثة وتوعد بـ"محاسبة المسؤولين عن الهجوم".

جرف الصخر.. حصن "حزب الله"

وأعاد مقتل أبرز قادة الميليشيا التابعة لإيران في "جرف الصخر" شديد التحصين والمعقل الأبرز لـ"حزب الله" و"الباسيج" و"الثوري الإيراني" إلى الأذهان عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" بصواريخ طائرة أمريكية مسيرة في مطار بغداد مطلع العام الفائت، لا سيما أن الرجل يتنقل بسرية فائقة ومحاط بحراس "موثوقين". وتقع ناحية جرف الصخر في منطقة استراتيجية، إذ تعتبر عقدة وصل بين محافظات الجنوب والوسط والعاصمة بغداد التي تبعد إلى جنوبها الغربي بحدود 60 كم. وتعد مدخلاً إلى كل من محافظة بابل(شمال)، وكربلاء (جنوب)، والأنبار (غرب)، وهي عبارة عن منطقة زراعية، تبلغ مساحتهاحوالي 50 كم، وكان يسكنها نحو 40 ألف إبان الاحتلال الأمريكي من قبيلة الجنابين السنة، الذين هجرتهم ميليشيات إيران منها بشكل كامل فيما بعد. وكان فالح الشبلي المتحدث باسم سنة جنوب العراق قال لأورينت في وقت سابق، إن جرف الصخر قاومت الاحتلالين الأمريكي والإيراني إبان سقوط نظام صدام حسين، ثم عملوا على إدخال داعش والقاعدة لإيجاد المبرر للسيطرة عليها وتهجير أهلها وهو ما حدث لاحقا. وأرادت إيران على وجه الخصوص تهجير أهلها - وفقاً للشبلي - لقربها من محافظة كربلاء المدينة المقدسة لدى الشيعة ولإحكام السيطرة على مجمل المنطقة خاصة لأهميتها الاستراتيجية كعقدة وصل بين الوسط والجنوب والغرب. وبعد عام 2014، سيطرت إيران على جرف الصخر بشكل كامل وجعلت منه مقرا لميليشيات الحشد الشيعي الذي يشرف عليه قادة الحرس الثوري الإيراني، ومقرات إدارة لـ"الباسيج" التي تتبع لسليماني بشكل مباشر وتدير بدورها ميليشيات الحشد، علاوة عن جعل جرف الصخر مقراً للسجون، وتحويل اسمه إلى "جرف النصر"، لأنها انتصرت على داعش وطردته منه.

خطوات استباقية بالعراق لمنع عودة «البعث» سياسياً

مؤشرات على مسؤولية «داعش» عن هجوم بلد و«الناتو» سيتفق مع الحكومة على أي زيادة لقواته

الجريدة.....يستمع البرلمان العراقي اليوم للجنة المساءلة والعدالة بخصوص مكافحة حزب البعث المنحل، مع تصاعد الحديث عن محاولات بعثيين سابقين العودة إلى الحياة السياسية عبر أحزاب ومسميات جديدة لخوض الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل. كشفت هيئة "المساءلة والعدالة" في العراق، التي حلت مكان هيئة "اجتثاث البعث"، أمس، عن وجود تعديل مرتقب لقانون حظر حزب "البعث". وقال رئيس الهيئة باسم البدري إن هناك توجها لحظر حزب البعث الذي اقره مجلس النواب سنة 2017 وتم تكليف دائرة الاحزاب في مفوضية الانتخابات بذلك، مبيناً أن "القانون يتضمن العديد من الجزاءات التي تفرض على من يروج ويمجد ل‍لحزب". وأضاف البدري، أن "هناك رغبة في إجراء تعديل على القانون من قبل مجلس النواب وينفذ من هيئة المساءلة والعدالة"، لافتاً الى أن جلسة البرلمان اليوم تستضيف الهيئة التي ستستعرض الخطوات التي اتخذتها والمشاكل التي تعترض عملها في تطبيق الاجراءات الخاصة بحظر "البعث". وكان النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي وجه امس الأول، في استجابة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، باستضافة رئيس وأعضاء "هيئة المساءلة والعدالة"، ودائرة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بهدف "تفعيل هيئة اجتثاث البعث والإجراءات القانونية والدستورية الخاصة بذلك". وكان الصدر قال قبل يومين إنه "يشعر بالحزن والغضب لتعالي اصوات البعث الصدامي"، معتبراً أن "أنكر الأصوات لصوت البعث العفن"، ومؤكداً أنه "لا مكان للبعث في عراقنا الحبيب ولو بثوب آخر فنحن لهم بالمرصاد". ودعا الصدر البرلمان والحكومة إلى "تفعيل دور هيئة اجتثاث البعث وليس هيئة المساءلة والعدالة كخطوة أولى"، مهدداً بأنه اذا لم يحصل ذلك فسيكون مضطرا "للقيام بما يمليه عليه ضميرنا وحبنا للوطن لتنتهي تلك الأصوات". وأضاف "وإن كنا ممن يرى أن أغلب الطبقة السياسية الحالية ليست بعيدة عن الفساد إلا أن ذلك لا يعني عودة العفالقة الأنجاس، مع العلم أننا لن نرضى بأن تكون تهمة الانتماء للبعث جاهزة ضد الخصوم ومن دون دليل".

هجوم بلد

في سياق آخر، لا يزال التأهب مستمراً في قواعد عراقية تضم جنودا اميركيين غداة سقوط 4 صواريخ كاتيوشا في قاعدة بلد الجوية شمال العاصمة بغداد، وإصابة مقاول محلي لشركة "ساليبورت" الأميركية، المكلفة بصيانة طائرات F16 العراقية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة التي لم تعد تضم اميركيين. وقال الجيش العراقي إنه رد على الصواريخ بقصف مدفعي على موقع على بعد 12 كيلومترا شرقي القاعدة الجوية، حيث يعتقد أن الهجوم انطلق منه. وجاء الهجوم الأخير، بعد ساعات من غارة لقوات الأمن العراقية على مخبأ لتنظيم "داعش" في سهول الطارمية، ادت الى مقتل خمسة عناصر للتنظيم. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين أمنيين قولهما إن مقاتلات F16 في قاعدة البلد الجوية كانت تدعم عملية الطارمية الجارية ضد خلايا نائمة للتنظيم في وقت الهجوم الصاروخي، في إشارة إلى أن التنظيم قد يكون وراء الهجمات. والأسبوع الماضي، استهدفت صواريخ قاعدة أميركية في مطار أربيل في كردستان شمال العراق، مما أسفر عن مقتل مقاول أجنبي وإصابة 8 أشخاص، بينهم جندي أميركي في هجوم تبنته جماعة مجهولة يعتقد على نطاق واسع انها غطاء لفصائل عراقية موالية لإيران. ووسط جدل حول نية حلف "الناتو" زيادة قواته في العراق، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أمس خلال استقباله قائد بعثة "الناتو" في العراق، الفريق الركن بيير أولسن، أن العراق يعمل على الاستفادة من خبرات الحلف، مشدداً على أن" تبادل الخبرات مهم، لأن داعش مازال يشكل خطراً إلى الآن". وأكد الأعرجي أن "العراق حريص على التعاون مع المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن "العراق ليس جزءاً من أي مشكلة إقليمية، بل هو جزء من الحل". بدوره، أكد أولسن أن "وجود البعثة جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع للمهام سيكون بناءً على طلب الحكومة العراقية لدعم العراق بمواجهة الإرهاب والتطرف". وكان نواب عراقيون اعتبروا إعلان "الناتو" عزمه زيادة عديد قواته في العراق إلى أربعة آلاف مقاتل "جزءاً من مشروع أميركي لضمان ديمومة تواجد القوات الاميركية في العراق بغطاء دولي". ولفت نواب الى أن أي قوة اجنبية لا يمكنها زيادة قواتها في العراق الا من خلال الاتفاق مع الحكومة ومصادقة مجلس النواب.

الحكيم وبارزاني

وبينما أفاد مسؤول كردي عراقي بأن "الحشد الشعبي" يفرض منذ أيام حصاراً خانقاً على بلدة مخمور الكردية بمحافظة نينوى شمال العراق، استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور البارزاني، أمس رئيس تيار الحكمة الوطني وتحالف "عراقيون" السيد عمار الحكيم في اربيل، وبحثا آخر مستجدات الأوضع والعلاقات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية. وبحسب بيان، شدد الحكيم على ضرورة الاحتكام الى الدستور كونه الفيصل في حل المشاكل العالقة بين الإقليم والمركز، مؤكدا دعمه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بغداد واربيل فيما يتعلق بالموازنة العامة للعراق لسنة 2021. من ناحيته، جدد البارزاني التأكيد أن "الإقليم يريد حلاً جذرياً للمشاكل مع الحكومة الاتحادية على أساس تأمين الحقوق والمستحقات الدستورية لإقليم كردستان وبما يحافظ على كيانه ويراعي خصوصيته الفدرالية، مع احترام مبادئ الشراكة والتوازن والتوافق".

وزير الداخلية العراقي يصل إلى الرياض

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»... وصل وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي إلى الرياض اليوم (الأحد)، في زيارة رسمية للسعودية. وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي. ويضم الوفد الرسمي المرافق لوزير الداخلية العراقي قائد قوات الحدود الفريق الركن الحقوقي حامد الحسن، وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية العراقية.

مسؤول كردي: «الحشد» يفرض حصاراً على بلدة مخمور ويحولها إلى ثكنة عسكرية

أربيل: «الشرق الأوسط أونلاين».... أفاد مسؤول كردي عراقي اليوم (الأحد)، بأن الحشد الشعبي فرض حصاراً على بلدة مخمور بمحافظة نينوى في شمال العراق وحولها إلى ثكنة عسكرية. ونقلت مواقع محلية، عن كرمانج عبد الله مسؤول فرع مخمور في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» قوله إن «سيطرات ميليشيات الحشد الشعبي تمنع منذ أيام جلب أي نوع من الخضار أو الفاكهة أو المأكولات من أربيل إلى مخمور، ما تسبب في أزمة كبيرة للسكان»، مضيفاً: «تواصلنا مع إدارة الموصل وتحدثنا مع المحافظ ونائبه لحل هذه المشكلة». ولفت إلى تشكيل «هيئة السيطرات» في العراق، وهي هيئة جديدة باشرت مهامها منذ نحو أسبوعين، وتسببت في مشاكل كبيرة للمواطنين، موضحاً أن مركز مخمور لا توجد فيه أي مشاكل، والأمر الوحيد غير الطبيعي هو كل هذه القوات غير القانونية الموجودة فيه، التي حولت مخمور إلى ثكنة عسكرية. وأكد أن «هذه القوات تمارس المضايقات بحق الأحزاب الكردية، ومنذ مدة يضايقون حزب الشغيلة الكردستاني ويطالبونه بإغلاق مقره وهاجموا المقر عدة مرات حتى الآن، ويحاولون إلحاق الأذى بالكرد بأي طريقة». وأشار عبد الله إلى «فرض حصار عسكري على مخمور التي باتت أشبه بثكنة عسكرية أكثر من بلدة مدنية عامرة، والميليشيات تسيطر على كل القرارات، ولا توجد أي صلاحيات لدى الدوائر الحكومية»....

وفد من الفاتيكان في جنوب العراق تمهيداً لزيارة البابا زار مدينة أور الأثرية في الناصرية

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... وصل وفد من الفاتيكان إلى محافظة ذي قار جنوب العراق، أمس، في إطار جولة تفقدية تمهيداً لزيارة البابا فرنسيس إلى المحافظة مطلع مارس (آذار) المقبل، وتستمر 3 أيام يزور خلالها بغداد والناصرية والنجف ونينوى وأربيل، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لرئيس الكنيسة الكاثوليكية إلى العراق. وزار الوفد المؤلف من 15 شخصية الزقورة في مدينة أور الأثرية بالناصرية للاطلاع على الترتيبات المتعلقة بزيارة البابا، وقال مصدر في الناصرية إن «الوفد قد يجري جولة في بعض المؤسسات الصحية بالمدينة». وتعاني مدينة الناصرية ومحافظة ذي قار بشكل عام من حالة عدم استقرار منذ أكثر من عام نتيجة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة هناك ضد ضعف الأمن وانهيار الخدمات وتراجع فرص العمل. وكان زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر تحدث الأسبوع الماضي، عن جهات لم يسمها «معترضة على الزيارة»، لكنه قال إن «الانفتاح على الأديان أمر مستحسن، وزيارته (البابا) للعراق مرحب بها». وتحظى زيارة البابا المرتقبة باهتمام غالبية الأوساط العراقية. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عدّ الأسبوع الماضي خلال لقائه سفير الفاتيكان في بغداد، ميتغا لسكوفر، لمناقشة ترتيبات الزيارة، أنها ستسهم في «ترسيخ الاستقرار، وإشاعة روح التآخي في العراق وفي عموم المنطقة». وأول من أمس، أكد مستشار رئيس الجمهورية العراقية إسماعيل الحديدي، أن قرار فرض حظر التجوال بسبب «كورونا» لن يؤثر على زيارة البابا فرنسيس إلى البلاد. وقال الحديدي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية إن «تفشي فيروس (كورونا) والتشدد في فرض إجراءات الحظر لن يؤثرا في برنامج زيارة البابا إلى العراق»، مستبعداً أي تأجيل للزيارة. وأعلن الفاتيكان في وقت سابق عن برنامج زيارة البابا التي تبدأ في الخامس من مارس (آذار) المقبل وتنتهي في الثامن منه، وتتضمن زيارة بغداد والنجف حيث يلتقي المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني وسط أنباء عن توقيع «وثيقة إخاء» بين الحبر الأعظم والمرجع الأعلى. ومن المنتظر أن يزور البابا كاتدرائيّة «سيّدة النجاة» للسريان الكاثوليك في بغداد التي هاجمها عناصر تنظيم «القاعدة» عام 2010 ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المصلين. كما سيزور مدينة أور الأثرية في الناصرية وسهل نينوى حيث الأغلبية المسيحية، ومحافظة أربيل في إقليم كردستان، ويلتقي كبار المسؤولين في بغداد وأربيل. وفي الأسبوع قبل الماضي، قدّم القس دنخا عبد الأحد، المشرف على الاستعدادات لزيارة البابا فرنسيس إلى أربيل، شرحاً مفصلاً عن الزيارة إلى محافظة نينوى والإقليم، عادّاً أن للزيارة «مدلولات تاريخية، وهي أول زيارة في تاريخ الكنيسة، حيث سيقام قداس الختام الذي يجمع الناس في أماكن مفتوحة واسعة في أربيل، وتحديداً في ملعب (فرانسو حريري). وأضاف: «سيتم استقبال 10 آلاف شخص في الملعب الذي يتسع لـ30 ألف مواطن، للتمكن من تطبيق التباعد الاجتماعي، مع الحرص على ارتداء الكمامة، وستخصص مقاعد للقادمين من كل مناطق الإقليم، لإفساح المجال للقاء البابا في مكان مفتوح». ووفقاً لدنخا، ستكون للبابا جولة بالسيارة في أربيل، ليحيي من خلالها الناس الذين سيكونون واقفين على جانبي الشارع، وقال إن «هذه الأرض مهمة جداً للكنيسة، حيث انطلقت منها المسيحية لجميع أنحاء العالم، خصوصاً حدياب وأربائيلو بسبب وجود أقدم مجموعة مسيحية في العالم... ننظر لهذه الزيارة أن تكون دعماً كاملاً للمتعبين والمعذبين، خلال السنوات الماضية، خصوصاً ما حدث بعد 2003 و2014، وما حدث في كنيسة (سيدة النجاة)، ورسالة البابا والكنيسة في هذه الزيارة جاءت أملاً لكل من تعذبوا من الحروب».

بغداد تُجري مباحثات مع «ناتو» حول توسيع مهمته

وسط جدل سياسي عراقي حول قرار الحِلف زيادة عديد قواته

بغداد: «الشرق الأوسط».... أعلن العراق حرصه على التعاون مع المجتمع الدولي وفي المقدمة منه حلف شمال الأطلسي «ناتو» لا سيما بعد قرار الأخير زيادة عديد قواته من 500 إلى 4000 عنصر يتولون مهمات التدريب والاستشارة والدعم للقوات العراقية. وقال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، خلال استقباله قائد بعثة الحلف في العراق بيير أولسن، إن «العراق حريص على التعاون مع المجتمع الدولي، وإن القوات العراقية لديها خبرات كبيرة اكتسبتها من خلال القتال»، مبيناً أن «تبادل الخبرات مهمّ لمواجهة الإرهاب والتطرف». وأضاف الأعرجي طبقاً لبيان صدر عن مكتبه أن «العراق ليس جزءاً من أي مشكلة إقليمية، بل هو جزء من الحل»، موضحاً أن «العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات (ناتو)، وأن تبادل الخبرات مهم، لأن (داعش) ما زال يشكّل خطراً حتى الآن». من جانبه، أكد قائد بعثة الحلف الأطلسي أن «وجود البعثة جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع للمهام سيكون بناءً على طلب الحكومة العراقية». وتابع، أن «بعثة (ناتو) تدعم العراق لمواجهة الإرهاب والتطرف». وكان الأمين العام لـ«ناتو»، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن الخميس الماضي، أن الحلف قرر زيادة تعداد أفراد بعثته في العراق من 500 حتى 4 آلاف شخص. ورغم إعلان بغداد أن قرار الحلف جاء بالتشاور معها، فإن الانقسام في مواقف الأوساط السياسية العراقية هو سيد الموقف. ففي الوقت الذي لم يعلن أيٌّ من القوى السياسية السُّنية والكردية موقفاً مناوئاً لقرار الحلف الأطلسي فإن القوى السياسية الشيعية أعلنت رفضها لهذا القرار. ورغم حدّة الخلافات بين القوى والكتل السياسية والبرلمانية الشيعية لا سيما مع بدء العد التنازلي للانتخابات، فإن ما يوحّدها دائماً هو الموقف من الوجود الأميركي في العراق بما في ذلك «ناتو» لجهة كونه من وجهة نظر كثير من القوى الشيعية غطاءً جديداً للوجود الأميركي. وفي هذا السياق، فقد رأى عدد من أعضاء البرلمان العراقي ينتمون إلى كتل نيابية شيعية مختلفة أنه جزء من مشروع أميركي يهدف إلى ضمان ديمومة الوجود الأميركي بغطاء دولي هذه المرة. ويقول رياض المسعودي النائب في البرلمان العراقي عن تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تصريح، إن «واشنطن التي أدركت حجم الضغوط عليها من القوى السياسية العراقية للخروج من العراق تسعى للعودة بوجه جديد عبر (ناتو)» مضيفاً أنه «مشروع يحمل نيات لتثبيت سيطرة واشنطن بمنظومة أكبر وأوسع على الساحة العراقية وهو بالتالي وجود مرفوض منّا». من جهته، يقول عباس الزاملي، النائب في البرلمان العراقي عن تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، إن «أي قوة أجنبية لا تمكنها العودة وزيادة قواتها في العراق إلا عبر الاتفاق مع الحكومة العراقية، ومن ثمّ فإن الحكومة ملزمة بمصادقة مجلس النواب على هذا الوجود». وبيّن الزاملي أن «العراق بلد ذو سيادة ولا يحتاج إلى المزيد من التصعيد وما نحتاج إليه هو تقوية الأجهزة الأمنية والجهد الاستخباري وفرض هيبة الدولة وبسط القانون ولا نحتاج إلى وجود أجنبي على أراضينا». في السياق نفسه، أكد كريم عليوي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، أن «زيادة عدد القوات الأجنبية في العراق يعد أمراً مرفوضاً من البرلمان العراقي لأنه بمثابة احتلال، لأننا واثقون بأن القوات التي ستدخل العراق إنما هي قوات أميركية لكن تحت غطاء حلف (ناتو)».



السابق

أخبار سوريا... إسرائيل تكشف أن الروس يسمحون لجيشها بضرب أهداف في سورية... هجوم لـ«داعش» على فصائل إيرانية...روسيا تنشر نص رسالة بشار لطلب النجدة لإنقاذه.....انهيار تاريخي لليرة السورية.. قتلى بالجملة لميليشيات إيران وأسد في دير الزور واللاذقية..تنامي ظاهرة الأطفال "مجهولي النسب" شمالي سوريا.. بيدرسون: مباحثاتي في دمشق ستركز على القرار 2254..القوات الروسية تنسحب من قواعد عسكرية في محافظتي الحسكة والرقة...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. تحليل يحذر من "قلب الموازين" في اليمن لصالح الحوثيين...الحوثيون يقتلون شيخاً قبلياً موالياً لهم..غريفيث يدين قصف تعز والحكومة تطلب تدخلاً دولياً...«مأرب» تكشف خطط إيران التوسعية في المنطقة...عقد للسعودية مع لوكهيد مارتن يشمل نقل تكنولوجيا الصناعات الدفاعية للمملكة.. وصول آلاف جرعات اللقاح المقدمة من الإمارات إلى قطاع غزة...وزير الداخلية العراقي يبدأ زيارة رسمية إلى السعودية...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,372,507

عدد الزوار: 6,988,751

المتواجدون الآن: 55