أخبار سوريا.... «مناورات مفاجئة» لسلاح الجو الإسرائيلي بعد قصف دمشق..جلعاد: إيران تبني قواعد في سوريا وإسرائيل لن تقبل ذلك....الاحتلال الروسي يحيل قادة ميليشيات أسد لمحاكم ميدانية... من بوابة "الحدائق الترفيهية" .. إيران توسع نفوذها في سوريا...الجولة 15 في مسار "أستانة السوري".. ثلاثة ملفات على الطاولة.. «مواجهة افتراضية» حول سوريا في سوتشي...انسحابٌ من مناطق وتثبيتٌ في أخرى: «إعادة انتشار» أميركية في شرق الفرات...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 شباط 2021 - 4:42 ص    عدد الزيارات 1577    التعليقات 0    القسم عربية

        


«مناورات مفاجئة» لسلاح الجو الإسرائيلي بعد قصف دمشق... مقتل 9 مسلحين «موالين لإيران» جراء غارات قرب العاصمة السورية..

تل أبيب: نظير مجلي دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... قتل 9 مسلحين «موالين لإيران»، فجر الاثنين، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عدة قرب دمشق، في وقت بدأ فيه سلاح الجو الإسرائيلي بتدريبات مفاجئة، قيل إنها جاءت «من أجل فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فجراً، عن مصدر عسكري قوله إنه «في تمام الساعة الواحدة و18 دقيقة من فجر اليوم (ليل الأحد - الاثنين)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل، مستهدفاً بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق». وأكد المصدر العسكري أن الدفاع الجوي السوري تصدى للصواريخ «وأسقط معظمها»، من دون أن يُعطي مزيداً من التفاصيل. وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بدوره أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع للجيش السوري، بينها «مقرات توجد فيها مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لهم». وأسفرت الغارات -وفق «المرصد»- عن مقتل 9 مسلحين موالين لإيران من جنسيات غير سورية وعربية. ولم يتمكن «المرصد» من تحديد جنسيات القتلى الذين سقط غالبيتهم في القصف الذي طال المستودعات. وكان «المرصد» قد أفاد في وقت سابق بمقتل 6 من المسلحين الموالين لإيران الذين يوجدون في سوريا دعماً لقوات النظام. ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي بشأن الضربات. وكثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى تابعة للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا. وأوقعت غارات إسرائيلية في الـ13 من الشهر الماضي، على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا، 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعد الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنه قصف خلال عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها. وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وقد بدأت إسرائيل (الأحد) مناورات عسكرية قرب الحدود مع لبنان، على أن تستمر 4 أيام، والهدف منها -وفق ما قاله متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على «تويتر»- هو «فحص الجاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية». وحسب بيان للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس (الاثنين)، فقد أطلق على التدريبات اسم «وردة الجليل»، وانطلقت بأمر من قائد سلاح اللواء (ميجر جنرال) عميكام نوركين. وبدأت هذه التدريبات مساء أول من أمس (الأحد)، وخلالها أعلنت مصادر سورية عن غارات على عدة أهداف من حول العاصمة دمشق. وقد عاش سكان الجليل في إسرائيل والجولان السوري بشقيه (الغربي المحتل والشرقي المحرر)، وكذلك في الجنوب اللبناني، في ظل حركة غير اعتيادية للطائرات المقاتلة التي كسرت حاجز الصوت، والمروحيات العسكرية، بالإضافة إلى أصوات دوي انفجارات. وقال البيان العسكري الإسرائيلي إن التدريبات التي يتوقع أن تنتهي غداً (الأربعاء) تحاكي «سيناريوهات قتالية في الجبهة الشمالية، تتدرب في إطارها جميع التشكيلات التابعة لسلاح الجو على مهماتها الأساسية، ومنها الحفاظ على التفوق الجوي، والدفاع عن سماء الوطن، وكذلك مهمات هجومية ورصد للمعلومات. كما يتم خلالها فحص مسارات التخطيط، والتحكم والتنفيذ، وكل ما يتعلق بالقدرات اللوجيستية والتكنولوجية، مع التركيز على حرية التحرك الجوي، واستمرارية العمل الكاملة لسلاح الجو». وجاءت هذه التدريبات المفاجئة بعد 5 أيام من تدريبات أخرى أجراها سلاح الجو الإسرائيلي، شملت التعاطي مع سيناريو خطف طائرة تجارية مدنية من دبي، أو إحدى مدن الخليج الأخرى، والوصول بها إلى مطار بن غوريون في تل بيب، وتنفيذ عملية تفجير كبرى. وحسب مصادر عسكرية في تل أبيب، فإن تدريبات الأسبوع الماضي كانت ضمن التدريبات السنوية لسلاح الطيران الإسرائيلي التي اشتملت هذه السنة لأول مرة على عملية إرهاب جوي. ومع أن الصورة تبدو خيالية، خصوصاً في أعقاب توقيع اتفاقيات السلام والتطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين قبل 5 شهور، فإن الجيش الإسرائيلي أعرب عن اعتقاده بوجود «احتمالات عالية لتفكير الإرهابيين بضرب هذه الاتفاقيات عن طريق الإرهاب. ولا يجوز الاستخفاف بأفكار سوداء كهذه. وما نفعله هو أن نكون متيقظين لمواجهة أي شيء». وقد استمرت التدريبات يومين، واختتمت يوم الأربعاء الماضي، وشاركت فيها قوات برية أيضاً. لكن التدريبات الحالية تناولت سيناريوها حرب، وتميزت بأنها اشتملت على ضربات جوية فعلية لأهداف داخل سوريا. وكالعادة، امتنعت إسرائيل عن أي تعليق بشأن هذه الغارات، ولكن وسائل إعلامها تناولت الحدث من مختلف جوانبه، وأكدت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قطع مشاركته في جلسة حكومية بحثت في موضوع كورونا، وقال لوزرائه إنه مضطر للمغادرة لبعض الوقت «من أجل طارئ أمني». وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الطائرات التي قصفت في سوريا طارت هذه المرة فوق الجولان، وأن الغارات استهدفت «مواقع للجيش السوري تستخدمها الميليشيات الإيرانية، وفي مقدمتها (حزب الله) اللبناني و(جبهة تحرير الجولان)، غرب دمشق وجنوبها». وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الأسبوعين الأخيرين، بالطائرات والمدفعية، أهدافاً عدة في سوريا، في إطار معركته لمحاربة التموضع الإيراني، وتدمير الأسلحة التي يتم شحنها طيلة الوقت من إيران إلى دمشق، ويتم تخزينها في عدة مناطق متفرقة على الأراضي السورية، من اللاذقية شمالاً حتى درعا جنوباً. وقد صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قبل أسبوعين، بأن قواته «تدير معارك متواصلة لمنع إقامة جبهة حربية أخرى في الجولان».

جلعاد: إيران تبني قواعد في سوريا وإسرائيل لن تقبل ذلك

الحرة – واشنطن.... قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس جلعاد، الاثنين، إن إيران تبني في سوريا قواعد استطلاع، وقواعد عمليات ومنصات لإطلاق صواريخ من كل الأنواع، وأن بلاده لن تقبل بذلك. ورفض جلعاد في مقابلة مع قناة "الحرة" تأكيد أو نفي الضربات المتزايدة المنسوبة لبلاده في سوريا. وأشار إلى أن التدريبات المفاجئة التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي، الاثنين، شمالي البلاد تهدف إلى الحفاظ على جهوزيته، وليس بالضرورة أن تكون لشن هجمات ضد سوريا أو لبنان. وحول التقارير الاستخباراتية المتعلقة بقدرات إيران العسكرية النووية، أكد جلعاد أنه ثمة توافقا إسرائيليا وأميركيا وعربيا، فيما يتعلق بمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية. وأفاد أن المنطقة الشمالية تشهد هدوء خلال الأيام الحالية. وكانت إسرائيل قد بدأت، الأحد، مناورات عسكرية قرب الحدود مع لبنان على أن تستمر أربعة أيام، والهدف منها، وفق ما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر، هو "فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية". وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وقتل تسعة مسلحين موالين لإيران في مواقع عدة قرب دمشق، الاثنين، جراء غارات تقول وكالة الأنباء السورية إنها إسرائيلية. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقرات التي تعرضت للقصف توجد فيها مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لهم. وأشار المرصد إلى أن إسرائيل كثفت في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفا في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها.

«المرصد»: مقتل 9 مسلحين موالين لإيران جراء القصف الإسرائيلي في سورية...

الراي.... قتل تسعة مسلحين موالين لإيران فجر اليوم جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عدة قرب دمشق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية فجراً عن مصدر عسكري قوله إنّه «في تمام الساعة الواحدة و18 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل، مستهدفا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق». وأكد أن الدفاع الجوي السوري تصدى للصواريخ «وأسقطت معظمها»، من دون أن يُعطي مزيدًا من التفاصيل. وأورد المرصد السوري بدوره أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع للجيش السوري، بينها «مقرات تتواجد فيها مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لهم». وأسفرت الغارات، وفق المرصد، عن مقتل تسعة مسلحين موالين لإيران من جنسيات غير سورية وعربية. ولم يتمكن المرصد من تحديد جنسيات القتلى الذين سقط غالبيتهم في القصف الذي طال المستودعات. وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل ستة من المسلحين الموالين لإيران والذين يتواجدون في سورية دعماً لقوات النظام.

إقصاء واتهامات بالخيانة: الاحتلال الروسي يحيل قادة ميليشيات أسد لمحاكم ميدانية ويسقط غرفة "تحرير إدلب".......

أورينت نت – حسان كنجو... يبدو أن صراع النفوذ على الأرض السورية بين الاحتلالين الروسي والإيراني لم يعرف يوماً رقعة أو مساحة ما، بل امتد ليشمل كل شبرٍ يعتبره كلا الطرفين (نقطة استراتيجية)، وهو ما عزز من الخلاف بين الطرفين، الذي بدأ كصراع نفوذ في دمشق وتطور إلى مواجهات مسلحة بين ميليشيات يدعمها الطرفان في حلب، وأخيراً وليس آخراً إلى تراشق للاتهامات في حماة.

اتهامات بالخيانة

وقالت مصادر خاصة في حماة لأورينت نت، إن "الاحتلال الروسي أقصى عدداً من الميليشيات العاملة داخل مطار حماة العسكري، والتي سبق أن اتفقت عليها كل من إيران وروسيا ضمن ما أسمته قبل عام مضى باسم (غرفة عمليات تحرير إدلب)، وعلى مبدأ أن (المصالح فوق جميع الاتفاقيات)، أسقطت موسكو قبل أيام الاتفاقية، وأنهت مهام أربعة من أكبر الميليشيات الإيرانية في سوريا، وليس هذا فحسب بل اعتقلت عدداً من قادة تلك الميليشيات (السوريين)، وأحالتهم للمحاكم الميدانية. تضيف المصادر "مطلع الأسبوع الماضي، أصدرت موسكو أوامر بإنهاء مهام العديد من الميليشيات التي تدين بالولاء لإيران داخل مطار حماة العسكري، والتي تشكل جزءاً مما يعرف باسم (غرفة عمليات تحرير إدلب)، وهي (الباقر، لواء القدس، مجموعات كانت تتبع لحزب الله السوري، وبقايا من صقور الصحراء ومغاوير البحر التي كان يرأسها أيمن جابر في اللاذقية فيما مضى)".

إحداثيات لإسرائيل وتسهيلات لداعش

وفقاً للمصادر ذاتها، فإن الإقصاء تم بعد اتهامات وجهها الضباط الروس المشرفون على مطار حماة العسكري لبعض قادة تلك الميليشيات، بـ الخيانة وتسريب المعلومات ومنح الإحداثيات للطائرات الإسرائيلية وتسهيل مرور مقاتلي داعش في ريف حماة، والقيام بعمليات غير شرعية (من شأنها زعزعة استقرار البلاد والمجتمع) كـ تهريب المخدرات وترويجها وتهريب السلاح و (زرع التفرقة) بين مكونات الشعب السوري، وغيرها من الاتهامات الأخرى. وذكرت: "عرف من بين القادة الميدانيين الذين تمت إحالتهم للتحقيق كل من (أسامة العك/الملقب بالطير، واسماعيل زيدان) وهما قياديان في ميليشيا لواء القدس، كما تمت إحالة (ابراهيم خلايلي) وهو قيادي في ميليشيا الباقر، إضافة لآخرين".

أهداف خفية

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "موسكو قامت بهذه العملية بعد تنامي دور الميليشيات الإيرانية في مناطق ريفي حماة وإدلب، خاصة بعد السيطرة على مواقع استراتيجية بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كـ (معرة النعمان، وسراقب، ومورك، كفرزيتا، واللطامنة)، حيث باتت موسكو تخشى أن تؤثر الميليشيات الإيرانية على اتفاقياتها المبرمة في مناطق الشمال السوري وخاصة مع تركيا، لا سيما في ظل توتر الأوضاع في مناطق الجزيرة بين الميليشيات الإيرانية والقوات الأمريكية وحلفائها قسد". وتابعت: "اعتمدت موسكو مؤخراً على سياسة شبيهة بسياستها التي اتبعتها في حلب قبل سنوات، عبر تجريم واتهام قياديين وضباط عسكريين بالخيانة والتسلط وسوء استخدام السلطة، إلا أنها حاولت هذه المرة أن تبقي الأمور مستقرة مع إيران، عبر إدراجها لتهمة (منح الإحداثيات لإسرائيل) في محاولة لكسب ود إيران خلال تحركاتها في المنطقة، خاصة وأن ميليشيات إيران تعيش حالة من الرعب بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية شبه المستمرة على مواقعها في سوريا".

اعتقالات سابقة

وفي منتصف العام 2020 وبأوامر روسية، "قامت ميليشيات أسد وأفرعه المخابراتية، باعتقال نحو 6 ضباط من فرع الشرطة العسكرية في حلب، إضافة لاعتقال أكثر من 25 عنصراً هناك بتهم شتى أبرزها (التستر على بعض الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية لقاء مبالغ مالية، والتقاعس الوظيفي، وتجاهل أوامر القيادة العليا)، حيث تم اعتقال هؤلاء وإحالتهم للقضاء العسكري". ووفقاً لمعلومات حصلت عليها أورينت حينها، فإن عمليات الاعتقال حينها، جاءت بعد اعتقال قادة تابعين لميليشيات إيران أواخر العام 2019، وقد اعتبرت مصادر حينها أن عمليات الاعتقال جاءت بعد اعترافات ربما أدلى بها هؤلاء القادة، فيما رجحت مصادر أخرى أن عمليات الاعتقال كانت مبيتة وتنتظر أمراً لتنفيذه بعد جمع المعلومات عن كل ضابط على حدة, ورغبة نظام أسد بالتخلص منهم وإنهاء عملهم بعد أن أصبحوا يشكلون خطراً على القوى الرئيسية في المدينة وخاصة الروس الذين بدؤوا يتجهون لمنح ميزان القوى لطرف واحد يخضع لسيطرتهم ومدعوم من قبلهم".

من بوابة "الحدائق الترفيهية" .. إيران توسع نفوذها في سوريا

رصدت شبكة "شام" الإخبارية ....تناقل معرفات داعمة للميليشيات الإيرانية صوراً لمجمع ترفيهي تنوي افتتاحه في "السيدة زينب" بدمشق، تزامناً مع إقامة حفل بحديقة ترفيهية في ديرالزور شرقي سوريا. ونشرت مصادر موالية لإيران صوراً تظهر ما قالت إنه "المجمع الترفيهي الأول" في منطقة "السيدة زينب" قرب العاصمة السورية دمشق. وأعلنت بأنه سيتم افتتاح "المجمع الترفيهي"، يوم الأربعاء المقبل، وذكرت أنه يتضمن العديد من الأقسام التي تخدم كافة أفراد العائلة، حسب وصفها. وأطلقت الجهات المنفذة للمشروع في المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران اسم "مجمع الشهيد العقيد هيثم سليمان"، وفي إطار توسيع نفوذها أشارت إلى أن الدخول مجاني. وبالكشف عن الصور المتداولة للمنشآت التي يضمها المجمع تظهر بأنها تحتاج تمويل ضخم لإنشاءها مما يشير إلى تخصيص ميليشيات إيران لموارد مالية كبيرة في سياق نشر وبسط نفوذها في مناطق سيطرة النظام. وفي سياق متصل أقام ما يسمى بـ"المركز الثقافي الإيراني" احتفالاً في حديقة كراميش في منطقة "حويجة صكر" بمحافظة ديرالزور شرقي البلاد. وكانت كشفت مصادر إعلامية محلية عن منح نظام الأسد عقداً لإيران يقضي باستثمار عدة مناطق معظمها حدائق المحافظة لمدة 100 عام وذلك في إطار مشاريع ميليشيات النظام التوسعية لا سيّما في المناطق الشرقية من سوريا. وقبل أسابيع نظمت ميليشيات إيران المنتشرة في محافظة دير الزور رحلة بغطاء ترفيهي استهدفت طلاب المدارس من الأطفال، وذلك في إطار سياساتها التي تقوم على نشر التشييع في مناطق نفوذها. وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أنّ الميليشيات الإيرانية، سبق أن نظمت ما قالت إنها "دورة شرعية ترفيهية"، وذلك في مقر تابع للميليشيات بالقرب من فندق فرات الشام بمدينة ديرالزور شرق البلاد، فيما تتصاعد تلك الفعاليات التي تستهدف الأطفال. هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور. يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تفرض رفع الآذان الشيعي في عموم المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محافظة ديرالزور، كما وتسعى إيران عبر ميليشياتها، نشر المذهب الشيعي بشتى الوسائل إذ استحدثت مكاتباً للتشّيع في عموم المدن الكبرى بديرالزور مقابل مغريات مالية وغذائية، الأسلوب ذاته المتبع في العاصمة السورية دمشق، التي باتت تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.

الجولة 15 في مسار "أستانة السوري".. ثلاثة ملفات على الطاولة

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.... في الوقت الذي تغلق فيه أبواب الحل السياسي في سوريا، وتنعدم فيه الخيارات، تطل "الدول الضامنة" لمسار "أستانة السوري" بجولة جديدة في مدينة سوتشي الروسية تحمل رقم "15". وعلى الرغم من انعدام أي آمال من هذا المسار، نظرا لحصيلة جولاته الـ14، إلا أن التوقعات تشير إلى أن التحرك الحالي من شأنه إنعاش "اللجنة الدستورية السورية"، والتي فشلت على مدار خمس جولات مضت من تحقيق أي نتائج على صعيد كتابة دستور جديد للبلاد.

جولات

طوال أربع سنوات، عقدت 14 جولة من "أستانة"، تنوعت فيها شخصيات المعارضة، مع ثبات هيكل وفد النظام السوري، والدول الضامنة الثلاث (روسيا، إيران، تركيا)، والتي تولت خوض المحادثات بشكل أساسي من خلال الاتفاق على البنود في كل بيان ختامي يصدر في نهاية الجولة، بعيدا عن الأطراف المحلية التي التزمت بتنفيذ ما أملي فقط. وعلى خلاف ما مضى ينظر إلى الجولة 15 بعين الأهمية من قبل الدول الثلاث التي ترعاها، وليس من قبل السوريين، كونها جولة "حاسمة" تأتي في وقت حساس، يتبع إعلان فشل اللجنة الدستورية السورية من قبل المبعوث الأممي، غير بيدرسون، كما أنها تستبق الانتخابات الرئاسية التي يحضر لها نظام الأسد، والمقرر تنظيمها في أبريل المقبل.

ثلاثة ملفات على الطاولة

حسب ما قال أحد المشاركين من وفد المعارضة في "أستانة 15" التي تنطلق، الثلاثاء، في سوتشي، فمن المقرر أن يناقش المشاركون ثلاثة ملفات، على رأسها اجتماعات اللجنة الدستورية، إلى جانب ملف محافظة إدلب وضرورة تثبيت الخارطة العسكرية الحالية، وملف المعتقلين في سجون نظام الأسد. ويضيف المصدر في تصريحات لموقع "الحرة" أن "الملف الأبرز الذي نتوقع تحقيق نتائج ملموسة فيه هو ملف إدلب، وذلك من خلال تثبيت حدود السيطرة كما هو حالها اليوم. فيما يخص ملف اللجنة الدستورية فهو مرتبط بما ستكون عليه الرؤية الروسية". ورغم إدراج مسار "أستانة"، منذ الجولة الأولى له في عام 2017 ضمن إطار التفاهمات السياسية الخاصة بالملف السوري، إلا أن "الضامنون" له أصبغوه بـ"النفس العسكري"، فالبنود التي يتم الاتفاق عليها عقب ختام كل جولة ترسم شكل الخريطة العسكرية لسوريا على الأرض، وخاصة خارطة إدلب، والتي كان لهذه المحادثات دورا كبيرا في تغييرها، في السنوات الماضية. ومن المقرر أن يرأس الجانب الروسي في محادثات الثلاثاء مبعوث الرئيس لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، والمبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى الشرق الأوسط، ألكسندر كينشاك. ومن الجانب التركي سيكون حاضرا مسؤول ملف سوريا في وزارة الخارجية التركية، سلجوق أونال، ومن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية، علي أصغر حاجي. أما عن الوفدين السوريين، سيكون أحمد طعمة على رأس وفد المعارضة السورية، وفي المقابل سيكون معاون وزير خارجية النظام السوري، أيمن سوسان على رأس وفد الأخير.

مسار فرض نفسه وليس خيار

في تصريحات لموقع "الحرة" وصف أيمن العاسمي، المتحدث باسم وفد المعارضة إلى "أستانة"، بأن هذا المسار هو عسكري "بحت" كونه يجمع القوى العسكرية الفاعلة على الأرض، ويقول: "هو مسار فرض نفسه وليس خيار. سمي بالمسار لطول جولاته الـ15". ويضيف العاسمي الذي وصل إلى سوتشي الروسية الاثنين "نحاول في هذه الجولة دفع اللجنة الدستورية السورية بعد تعطيلها، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار في محافظة إدلب". وعن أسباب إصرار المعارضة السورية على حضور جولات "أستانة"، رغم انعدام النتائج المرجوة منها، يوضح "بالنهاية هو مسار يجب المحافظة على وجوده، مع انعدام المسارات الأخرى. كفصائل عسكرية لدينا مصلحة فيه في تثبيت وضع محافظة إدلب، وخاصة وجود النقاط التركية لمنع أي عمل عسكري من جانب النظام وروسيا". ويتابع المعارض السوري "أستانة متعلق بإدلب، وصحيح أن هناك خروقات من جانب النظام وروسيا وإيران، إلا أننا حافظنا على الجزء الأكبر من الخريطة. غير راضين على جميع نتائج المسار لكن هذا لا يعني أننا لم نحقق شيء". وكانت تركيا وإيران وروسيا الدول الضامنة لأستانة قد أصدرت بيانا مشتركا، في يناير الماضي على هامش الاجتماع الخامس للجنة الدستورية السورية أعلنت فيه الاتفاق على عقد "اللقاء الدولي الخامس عشر، في مدينة سوتشي". وأكد البيان الثلاثي في ذلك الوقت على "الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها"، مشددا على "ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف". وكانت أعمال الجولة الـ14 من محادثات "أستانة" بشأن سورية قد انتهت في ديسمبر 2019 بالاتفاق بين "الدول الضامنة" على بنود عريضة، أبرزها "الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية".

مسار يقوده الراعون

في سياق ما سبق يرى الكاتب والمعارض السوري، حسن النيفي أن التمسك بمسار "أستانة" لا يرتبط بالسوريين المشاركين فيه فحسب، بقدر الإرادات الدولية التي يتبعون لها. ويقول الكاتب السوري في تصريحات لموقع "الحرة" "مسار أستانة هو مسار تركي- روسي- إيراني، والمشاركون فيه من الفصائل العسكرية المعارضة وشخصيات سياسية أخرى يتحركون بعيدا عن المصلحة الوطنية، بل بما تمليه الدول المحركة لهم". ويستبعد أن تخرج الجولة 15 من "أستانة" بنتائج تذكر، وهو الأمر الذي يمكن التماسه بمستوى التمثيل لكل من "الدول الضامنة"، موضحا: "مستوى التمثيل ليس من وزراء الخارجية بل أدنى من ذلك". وهناك سبب آخر أيضا يدلل على عدم التوصل لأي نتائج، وحسب النيفي "ليس هناك أجندة محددة للنقاش سوى كلام عام، والتركيز على المزيد من التنسيق ومناقشة الشؤون الإنسانية". ويضيف "فيما يخص اللجنة الدستورية فلا توجد أي دلالة على الانفراجة، بل على العكس فإن الطريق مسدود، ولا توجد أي نية لاختراقه، وخاصة من جانب الروس".

زخم مغاير

على الطرف الآخر من طاولة المحادثات هناك وفد النظام السوري، والذي يبدو أنه مرتاحا لمسار "أستانة"، كونه صب في صالحه على الأرض من جهة، في السنوات الأربع الماضية، وفي مضمار السياسة من جهة أخرى. وكما هو الحال قبل أيام من انعقاد الجولات شهدت العاصمة دمشق، في الأيام الماضية زيارات ولقاءات لمسؤولين من حلفاء الأسد، أبرزها الزيارة التي أجراها كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي والتقى فيها رئيس النظام، بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وجرى خلال اللقاء حسب البيان الصادر عن "الرئاسة السورية" حينها التأكيد على التشاور حول عدد من المواضيع على الجانب السياسي، ومنها اجتماعات "أستانة"، و"ضرورة البناء على ما تم تحقيقه في الاجتماعات السابقة". وحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر مطلع الاثنين فإن الجولة المقرر عقدها الثلاثاء في "سوتشي" تتخذ "زخما مغايرا، على اعتبار أن مسائل طارئة عديدة ومؤثرة طرأت على المشهد الميداني السوري خلال المرحلة الماضية، خصوصا مع وصول إدارة بايدن، وعودة "الخروقات لمنطقة خفض التصعيد في إدلب". ووصفت الصحيفة شبه الرسمية مسار "أستانة" بـ"الناجح"، واعتبرته "هاما ويحقق الكثير من المكاسب بالنسبة للملف السوري"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتضمن البيان الختامي للجولة المقبلة "التركيز على ملف مكافحة الإرهاب، ووقف دعم المنظمات الإرهابية، والوقوف في وجه دعم النزعات الانفصالية في مناطق شمال شرق سورية".

تركيا تعتقل 3 نيوزيلنديين تسللوا من سورية بينهم امرأة مرتبطة بـ «داعش»

الراي... قالت السلطات التركية، أمس الاثنين، إنها ألقت القبض على ثلاثة نيوزيلنديين، بينهم امرأة يقال إنها عضو بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهم يحاولون دخول تركيا من سورية بطريقة غير قانونية. وذكرت وزارة الدفاع الوطني التركية على حسابها الرسمي على تويتر أن قوات حرس الحدود ألقت القبض على النيوزيلنديين في منطقة الريحانية بإقليم خطاي الجنوبي التركي المتاخم للحدود مع سورية. وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر «قواتنا من حرس الحدود ألقت القبض على ثلاثة يحملون الجنسية النيوزيلندية كانوا يحاولون دخول بلادنا بشكل غير قانوني من سورية». وذكرت التغريدة أنه «جرى تحديد هوية» امرأة في السادسة والعشرين من عمرها من بين المقبوض عليهم «بأنها إرهابية من داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) مطلوب القبض عليها بإخطار أزرق». وتصدر وكالة الشرطة الدولية (انتربول) إخطارا أزرق لجمع معلومات إضافية عن هوية شخص ما وموقعه وأنشطته فيما يتعلق بجريمة ما. وأكدت وزارة الخارجية النيوزيلندية أنها على علم بالأمر، دون أن تقدم تفاصيل أخرى.

انسحابٌ من مناطق وتثبيتٌ في أخرى: «إعادة انتشار» أميركية في شرق الفرات...

الاخبار...أيهم مرعي .... انسحابٌ من مناطق وتثبيتٌ في أخرى: «إعادة انتشار» أميركية في شرق الفرات.... يعتزم «التحالف» نقل جزء من قواته باتجاه قاعدة جديدة له في عين ديوار ....

بعد مرور نحو شهر على تسلّم إدارة الرئيس جو بايدن مهامّها، تبدو التحرّكات الأميركية في الشرق السوري متناقضة في ما بينها. وعلى رغم ما يوحي به هذا التناقض من وجود تخبّط في واشنطن، إلا أنه قد يكون في المقابل توطئة لتثبيت استراتيجية جديدة هناك....

الاخبار....الحسكة | تغيب أيُّ بوادر اهتمام لدى الإدارة الأميركية الجديدة بالملفّ السوري، الذي لم يتشكّل إلى الآن الفريق المعنيّ به، وهو ما يرجّح ربطه كملحق، مثلما كان متوقّعاً، بالملفَّين التركي والإيراني. وفي ظلّ غياب معالم سياسة واضحة لدى إدارة جو بايدن حيال سوريا، تُسجّل التحرّكات الأميركية الميدانية في هذا البلد تناقضاً كبيراً، ما بين الانسحاب من نقاط محدّدة، أو العمل على إنشاء نقاط وقواعد جديدة غير شرعية في سوريا. فبعد أقلّ من يومين على انسحاب رتل أميركي بمعدّاته الكاملة من نقطة مستحدثة في منطقة تلّ علو في ريف اليعربية شمال شرق محافظة الحسكة، استكملت واشنطن إدخال الأرتال العسكرية في تحضيرات لبناء قاعدة لها في قرية عين ديوار في ريف المالكية. وعلى رغم ما يوحي به ذلك التناقض من حالة تخبّط تعيشها واشنطن، إلا أنه قد يكون تجلّياً لعملية «إعادة انتشار»، تُمهّد لرسم خطوط الاستراتيجية الأميركية لاحقاً. وفي هذا السياق، تؤكّد مصادر، لـ»الأخبار»، أن «تحرّكات لافتة تشهدها منطقة عين ديوار على مثلّث الحدود السوري - التركي - العراقي، مع نقل معدّات لوجستية وعسكرية إلى المنطقة». وتقدّر المصادر أن «التحالف يعتزم نقل جزء من قواته الموجودة بالقرب من مناطق انتشار النفط في رميلان والشدادي، باتجاه قاعدة جديدة في عين ديوار»، وذلك تطبيقاً لقرار «البنتاغون» وقف «حماية» المنشآت النفطية في سوريا. وتضيف أن «الأميركيين يريدون استثمار الموقع الجغرافي لعين ديوار المطلّ على مرتفع يشرف على مساحات واسعة من الحدود السورية مع تركيا والعراق، لتحويله إلى قاعدة جديدة لهم في المنطقة».

يأتي التحرّك الأميركي بعد عدّة محاولات روسية لإنشاء قاعدة في منطقتَي عين ديوار ودير غصن

ويأتي هذا التحرّك الأميركي بعد عدّة محاولات روسية لإنشاء قاعدة عسكرية في منطقتَي عين ديوار ودير غصن في ريف المالكية، بهدف الوصول إلى مناطق انتشار النفط في الحسكة. آنذاك، حرّضت «قسد» أنصارها على التظاهر ضدّ الوجود الروسي في مناطقهم، ونجحت في منع أيّ تمركز روسي هناك، خوفاً من أن يفضي ذلك إلى عودة تدريجية للحكومة السورية. من هنا، قد يُفهَم اختيار الأميركيين لمنطقة عين ديوار على أنه لقطع الطريق أمام موسكو للتمدّد باتجاه مناطق النفط الاستراتيجية، وللحفاظ على الوجود الأميركي لأهداف من المتوقَّع أن تعلنها لاحقاً الإدارة الجديدة. في هذا الوقت، أفادت مصادر حكومية سورية، في تصريح إلى «الأخبار»، بأن «ميليشيا قسد استولت بالقوة على المطاحن الحكومية في مدينتَي الحسكة والقامشلي، ونهبت محتوياتها من الدقيق والنخالة والمحرّكات الكهربائية». وأضافت المصادر أن «عناصر الميليشيا استولوا أيضاً على مرأب مؤسّسة الحبوب، وسرقوا الآليات والمعدّات، وأجبروا العاملين على العمل معهم تحت تهديد الخطف والاعتقال». يأتي ذلك في وقت أكد فيه مصدر سوري في الحسكة، لـ»الأخبار»، أن «قسد تستمرّ في اختطاف 121 عسكرياً ومدنياً في مدينتَي الحسكة والقامشلي، على رغم الإعلان عن تفاهم برعاية روسية لفكّ الحصار عن المدينتين، من ضمن بنوده الإفراج عن المختطفين». وتبرز هذه التطوّرات بعد أيام قليلة على سريان معلومات عن توصّل ممثلين عن «قسد» وآخرين عن الحكومة السورية الى تفاهمات أوّلية خلال اجتماعات في العاصمة دمشق، برعاية روسية. ولعلّ «قسد» تريد، من وراء تلك التصرّفات، التأكيد أنها لا تزال قادرة على الإمساك بزمام الأمور في شمال شرق سوريا، باستمرار الدعم الأميركي أو غيابه. كما أن تصعيدها الأخير، عبر الاستيلاء على مؤسّسات حكومية، تريد استثماره لرفع سقف مطالبها في المفاوضات، في ظلّ تسريبات عن طلب موسكو من «قسد» إعداد وفد من قياداتها للتوجُّه إلى دمشق، واستئناف الحوار مع الحكومة.

«مواجهة افتراضية» حول سوريا في سوتشي

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... سيكون اجتماع «الضامنين» الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، في سوتشي، اليوم وغداً، بمثابة «مواجهة افتراضية» بين رغبتين: الأولى، رغبة دول غربية وإقليمية، بينها أميركا التي هي بصدد مراجعة سياستها السورية، ألا يدعو المبعوث الأممي غير بيدرسن إلى اجتماع جديد للجنة الدستورية في جنيف قبل الاتفاق على إجراءات اللجنة وخطة عمل الجولات المقبلة. الثاني، رغبة الدول الثلاث، خصوصاً روسيا وإيران، في الإبقاء على دوران عجلة اللجنة، باعتبارها «الإنجاز المدلل» لقطع الطريق على فتح «سلال» أخرى لتنفيذ القرار 2254، وللإبقاء على هذا المسار حياً، وإجراء الانتخابات الرئاسية في آخر مايو (أيار) المقبل بموجب دستور عام 2012.

«أجندة انفصالية»

من المقرر أن يعقد اجتماع «الضامنين» على مستوى نواب وزراء الخارجية بمشاركة بيدرسن وممثلي العراق ولبنان والأردن بصفة «مراقب» ومسؤولي مؤسسات أممية بينها مكتب اللاجئين. هذا الاجتماع سبقه لقاء ثلاثي مماثل في جنيف نهاية الشهر الماضي خصص للمسار الدستورية، وسبقته «قمة افتراضية» بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب إردوغان في الصيف الماضي. وإذ تريد أنقرة أن يتضمن التأكيد على «هدنة إدلب» التي رعاها بوتين وإردوغان في مارس (آذار) الماضي، فإن موسكو تأمل بفتح مسار جديد هو المسار الإنساني للبناء على «المؤتمر الدولي للاجئين» الذي رعته في دمشق نهاية العام الماضي، فيما تسعى طهران إلى موقف ضد غارات إسرائيل في سوريا، كان آخر قصف ليل الأحد - الاثنين قرب دمشق. لكن «الضامنين» يتفقون على أن يشكل هذا الاجتماع مناسبة لتأكيد موقف ثلاثي في «رفض الأجندة الانفصالية» في شمال شرقي سوريا، في تأكيد استباقي لموقف سابق مع تسلم إدارة الرئيس جو بايدن التي تشير المعلومات إلى أنها ستؤكد على استمرار الوجود العسكري في سوريا، وستزيد دعم «قوات سوريا الديمقراطية» في محاربة «داعش»، على عكس «التأرجح» الذي كان سائداً في حكم الرئيس دونالد ترمب. الملف الساخن الذي سيشغل ممثلي الدول الثلاث، يخص تقويم عمل اللجنة الدستورية. بيدرسن، كان يأمل ببعض الاختراقات في الجولة الخامسة باتجاه وضع «آلية لصوغ الدستور»، لكنه أصيب بـ«خيبة» بسبب «ضياع فرصة». أيضاً، كان يأمل بنوع من «التوافق الدولي»، لكن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن كشف استمرار الانقسام الغربي - الروسي بعد تسلم بايدن، خصوصاً أن وزير خارجيته أنطوني بلينكن، تحدث خلال اتصاله مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على بندين فقط: دعم تسوية بموجب 2254 ودعم تمديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود، لدى انتهاء ولاية القرار الحالي في يوليو (تموز).

استمرار الانقسام

لدى وضع مسودة بيان خلال الرئاسة البريطانية للمجلس، لم يحظ بموافقة الدول الـ15. روسيا لم تكن موافقة على بندين: الأول، «دعم جهوده (بيدرسن) والأسف لأنه بعد مرور 17 شهراً على إطلاق اللجنة، لم تبدأ حتى الآن عملية صياغة الإصلاح الدستوري، تبعاً لـ2254». الثاني، «دعم الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث، لإحراز تقدم على جوانب القرار 2254». قبل الجولة الرابعة من «الدستورية» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، جرى الاتفاق على أن تخصص «الرابعة» لمناقشة «المحددات الوطنية»، على أن تناقش «الخامسة» مبادئ الدستور. لكن لدى انعقاد الأخيرة نهاية الشهر الماضي، استمرت المراوحة: وفد «هيئة التفاوض السورية» المعارضة برئاسة هادي البحرة قدم مقترحات لآليات العمل ووثيقة لـ«بعض البنود المقترحة ضمن فصل المبادئ الأساسية في الدستور» في صفحتين، تناولت عناوين «السيادة ونظام الحكم وفصل السلطات وسيادة القانون واستقلال القضاء والمواطنة المتساوية والنزاهة ومكافحة الفساد ومكافحة التطرف والإرهاب». من جهتهم، طرح ممثلو «الوفد المدعوم من الحكومة» مداخلات تتعلق بالسيادة وتعريفها وحدودها ورموزها وضرورة استكمال «النقاش» قبل البدء بـ«الصياغة». لكن المفاجئ كان أن رئيس الوفد أحمد الكزبري قدم في الساعات الأخيرة من اجتماعات اللجنة وثيقة من صفحتين، بعنوان «عناصر أساسية في سياق الإعداد للمبادئ الدستورية»، وهي نص مطابق لوثيقة سابقة كان قدمها في الجولة الرابعة، حيث اقتصر التغيير على عنوان الوثيقة، الأمر الذي كان بمثابة «صدمة» لممثلي دول غربية وأممين. بعدما أجرت الدول الثلاث، تقويماً ساخناً في جنيف، هي اليوم، بصدد إجراء تقويم بارد لوضع خطة للأشهر المقبلة، خصوصاً في ضوء الاتصالات الروسية والإيرانية مع دمشق التي أفاد بيان رسمي فيها بأن الرئيس بشار الأسد وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، أكدا استمرار «عمل اللجنة دون تدخلات خارجية وفق قواعد الإجراءات التي تم الاتفاق عليها سابقاً، وبآلية عمل ومنهجية واضحة تبدأ من النقاش حول المبادئ الأساسية والاتفاق عليها، ثم الانتقال إلى التفاصيل». دور المبعوث الأممي غير بيدرسن، سيكون أساسياً في تقويم المسار، سواء في سوتشي أو لدى زيارة موسكو يوم الخميس المقبل للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، أو دمشق للقاء وزير الخارجية فيصل المقداد، بعد اجتماع سوتشي. عليه، هل يجري التفاهم على آلية لاجتماعات اللجنة بموجب صفقة تتضمن: تحديد مواعيد الجولات، آلية الصياغة، خطة العمل، والتعاون بين رئيسي وفدي «الهيئة» و«المدعوم من الحكومة»؟ أم تواصل الدول الثلاث الحفاظ على المسار الدستوري للقول إن هناك عملية سياسية، ومنع الكتلة الغربية المنافسة من فتح «السلال» الأخرى لتنفيذ 2254 مثل «الانتقال - الحكم»، الانتخابات، الإرهاب، البيئة المحايدة، أو إعلان وفاة المسار الدستوري؟...

سوء الحالة المعيشية يدفع بنازحي إدلب إلى «مهن شاقة»... بينها كسر الجوز

«الشرق الأوسط» تتفقد مخيمات شمال غربي سوريا

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم.... دفعت الظروف المعيشية الصعبة، والضائقة المالية والحاجة، النازحين في مخيمات الشمال السوري إلى ممارسة أعمال شاقة مضنية، مقابل الحصول على مردود مادي بسيط يؤمن احتياجاتهم الحياتية الأساسية، من غذاء ودواء. وبات عدد من الأسر النازحة يعمل لساعات طويلة في اليوم، مقابل الحصول على النقود التي من خلالها تساهم بسد رمقها، وتأمين الغذاء والأدوية. تقول «أم أحمد» (55 عاماً)، وهي أرملة نازحة أسرتها من مدينة اللطامنة في ريف حماة، خلال جولتها في مخيمات كفرلوسين القريبة من الحدود التركية، إن عدم التفات المنظمات الإنسانية والدولية لمساعدتهم، ومساعدة آلاف النازحين في شمال سوريا، أجبرها على «ممارسة أصعب الأعمال الشاقة، وهي استخراج لب ثمار الجوز، بمساعدة أبنائها، مقابل الحصول على بضع نقود تعينها على متطلبات الحياة، من غذاء وأدوية». وتصف العمل بأنه من «أصعب الأعمال وأشقها على الإنسان، حيث لا يمكن استخراج لب ثمار الجوز إلا عبر تكسيره بالمطرقة، ومن ثم عزله عن القشرة عن طريق اليد، وغالباً ما تتعرض الأيدي للجروح ونزف الدماء من الأصابع، إلا أن ذلك يبقى أسهل بكثير من النظر لأحد أطفالها وهو بحاجة إلى الغذاء أو عبوة دواء ضد السعال». وتضيف أن العمل في هذه المهنة، رغم مشقته وصعوبته، أجره بسيط جداً «حيث نحصل على 10 ليرات تركية، أو ما يعادل دولار ونصف أميركي تقريباً، مقابل تكسير كيس من ثمار الجوز بوزن 40 كيلوغراماً واستخراج اللب، ويكلف ذلك من الوقت أكثر من 3 أيام». وفي خيمة مجاورة، تقيم أسرة أبو عمر (38 عاماً)، من منطقة الهبيط (جنوب إدلب)، الذي فقد ذراعه خلال القصف سابقاً، ويعيش ظروف إنسانية صعبة، مما اضطره مؤخراً أيضاً، هو وأطفاله الصغار، إلى ممارسة المهنة ذاتها (تكسير ثمار الجوز)، إذ يقول: «أجلس بجوار أطفالي الـ4 وأمهم ونبدأ العمل منذ ساعات الصباح الأولى بتكسير ثمار الجوز، لنحصل في المقابل على ثمن قوتنا اليومي، رغم الأجور البسيطة». ويضيف أنه رغم فقدانه لذراعه، فإن ذلك لم يثنه عن العمل، مشجعاً أطفاله وامرأته على العمل لساعات طويلة من اليوم، ليأتي اليوم الثاني ويقوم بتسليم ما قام باستخراجه من لب الجوز لصاحبه، والحصول على 15 ليرة تركية، وبذلك يمكنه تأمين ثمن ربطة الخبز لأسرته وبضعة كيلوات من البطاطا والبندورة ليس أكثر. أما «أم سليمان» (67 عاماً)، وهي نازحة من قرى ريف حلب الجنوبي تقيم في مخيم البركة بدير حسان (شمال إدلب)، فتخرج كل صباح باكراً إلى الجبال لجمع نبتة الخبيزة التي تعد أكلة شعبية بالنسبة للسورين. وبعد أن تتمكن من قطاف كمية من الخبيزة، تذهب إلى سوق مدينة الدانا (شمال إدلب) لبيعها، والحصول على مبلغ من النقود يؤمن قوتها وقوت ابنتها التي بقيت في الخيمة. وتضيف أنه ليس لها أي مصدر رزق آخر، ولم تتمكن منذ أن نزحت (قبل 3 أعوام) من الحصول على سلة غذائية من أي جهة إنسانية، حتى اضطرت إلى بيع خاتم وإسوار من الذهب كانت قد تحفظت عليها لسنوات، الأمر الذي أجبرها في النهاية إلى الخروج كل يوم صباحاً لتتجول في الجبال والسهول وتقطف ما يقارب 4 كلم من نبتة الخبيزة المنتشرة هنا وهناك، ثم تبيعها بقيمة 10 ليرات تركية، والعودة إلى الخيمة في الظهيرة مصطحبة معها ما تيسر من غذاء بقدر ما تمكنت من الحصول عليه من نقود. ويقول «أبو شعلان»، مدير مخيم الكرامة في كفرلوسين، إن «مخيم الكرامة يأوي 300 أسرة، معظمها فقدت الأب أو المعيل في الحرب. وتم إنشاء المخيم منذ أكثر من عامين، وحتى الآن لم يدرج اسم المخيم على قوائم أي منظمة أو جهة إنسانية للحصول على المساعدات الإنسانية، رغم مناشدتنا المتكررة للمنظمات والجهات المسؤولة». ويضيف: «تردي أوضاع هذه الأسر في المخيم دفعها إلى ممارسة أعمال وأشغال شاقة خطيرة في كثير من الأوقات، منها تكسير ثمار الجوز للتجار والمستوردين، وأيضاً جمع البلاستيك والنايلون من أماكن تجمع القمامة والنفايات، مقابل الحصول على النقود والأجور التي تعينهم على متطلبات الحياة، كالغذاء والأدوية». ولفت إلى أنه يعلم بإصابة طفل أو امرأة كل يوم أو يومين، إما بحادث سير أو مرض جلدي أو تنفسي، نتيجة ممارستهم للأعمال الشاقة الخطيرة والتجول في الشوارع والأسواق والمدن لجمع البلاستيك والنايلون. ويقول نشطاء ميدانيون إن «هناك مئات المخيمات التي تأوي آلاف النازحين في مخيمات الشمال السوري منذ ما يقارب 3 أعوام لم تحصل على أي مساعدة إنسانية، مما فاقم أوضاعهم الاقتصادية والإنسانية، وجعلهم يمارسون أعمالاً خطيرة مقابل الحصول على مردود مادي يؤمن عيشهم في الحد الأدنى». وطالبوا المنظمات والجهات الإنسانية بوضع خطة إنسانية عاجلة لمساعدة النازحين، وحمايتهم من المخاطر (خصوصاً الأطفال) التي تتمثل بانحرافهم، لافتاً إلى أن «كثيراً من الأطفال تسول لهم أنفسهم السرقة والتسول في المدن والأسواق، مقابل الحصول على النقود لمساعدة أهاليهم، وبالتالي يشكل هذا الأمر خطراً مباشراً يهدد مستقبلهم».



السابق

أخبار لبنان..«الإشتباك الحكومي»: فريق العهد يقطع الجسور.. وباريس تتحرك!... "حزب الله" يتفرّج على الصراع الرئاسي...التهرّب من الانتخابات الفرعية: «بروفا» لتأجيل الانتخابات العامة؟... دياب يرفض اجتماع حكومته لإقرار موازنة 2021.... عون يدفع باتجاه أزمة حكم و«حزب الله» يدعمه بالثلث الضامن... موقف فرنسي قريب.. روسيا تدعو إلى «حكومة مهمة» برئاسة الحريري سريعاً... لبنان يتحرك قضائيا ضد جورج حسواني وآخرين.. الجامعة الأميركية في بيروت مُحاصَرة..."الموتسكل" تشعل حربا بين مؤيدي ميليشيا حزب الله في الضاحية الجنوبية....

التالي

أخبار العراق... سقوط صواريخ في أربيل..«التحالف الدولي»: مقتل متعاقد مدني وإصابة 5 آخرين وجندي أميركي في «هجوم أربيل»..رئيس الوزراء العراقي يأمر بفتح تحقيق في قصف أربيل...الكاظمي يعلن القبض على «عصابة الموت» في البصرة.. مباحثات لوفد كردي في بغداد قبل التصويت على الموازنة...إغلاق في بغداد بعد اكتشاف «السلالة البريطانية»....غوتيريش يطالب بـ«محاسبة» مهاجمي البعثات الدبلوماسية في العراق...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,094,837

عدد الزوار: 7,054,660

المتواجدون الآن: 78