مجلس الأمن يقرّ العقوبات على إيران اليوم... وواشنطن لإضافة «إجراءات منفردة»

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 حزيران 2010 - 6:00 ص    عدد الزيارات 2764    التعليقات 0    القسم دولية

        


نيويورك، لندن، موسكو، اسطنبول، طهران - «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - يصوّت مجلس الأمن اليوم، على رزمة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بعد اتفاق الدول الكبرى في المجلس أمس، على أسماء الأفراد والشركات الإيرانية التي ستُدرج على لائحة سوداء في هذا الإطار.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن مشروع قرار العقوبات «يوفر أساساً قانونياً» لدول منفردة لاتخاذ «إجراءات إضافية تتجاوز في شكل كبير تلك الواردة في المشروع ذاته». وكانت موسكو أعلنت معارضتها اتخاذ إجراءات مماثلة.

وتوقّع المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أن يصوّت مجلس الأمن اليوم على مشروع القرار الذي رجّح ديبلوماسيون ان يحظى بموافقة 12 من الدول الأعضاء الـ15، بينها الدول الخمس الدائمة العضوية، مع الأخذ في الاعتبار معارضة تركيا والبرازيل وامتناع لبنان عن التصويت.

وأشار ديبلوماسي الى إن الدول الكبرى في المجلس اتفقت على أسماء الأفراد والشركات الإيرانية التي ستُدرج على لائحة سوداء في إطار الجولة الرابعة من العقوبات، مضيفاً إن هذا الاتفاق يمهّد لإجراء تصويت اليوم على مشروع القرار.

وينص المشروع على توسيع حظر الأسلحة والإجراءات في حق القطاع المصرفي الإيراني، ومنع طهران من نشاطات حساسة في الخارج، مثل استثمار مناجم يورانيوم وتطوير صواريخ بالستية. كما يحظر بيعها أنواعاً من السلاح، ويحضّ كل الدول الأعضاء على تفتيش الشحنات المتجهة الى إيران والتي تخرج منها، كما يسمح لها بعمليات تفتيش في البحار، لسفن يُعتقد بأنها تحمل مواد محظورة من إيران أو إليها.

وأجرى أعضاء المجلس أمس «مناقشات سياسية» للملف النووي الإيراني، وليس لمشروع القرار، بعد إعلان المندوبة البرازيلية لدى الأمم المتحدة ماريا لويزا ريبيرو فيوتي ان بلادها وتركيا «لا تريدان ان تكونا عنصر إعاقة». وزادت: «جرى نقاش تقني فقط لمشروع القرار، ونعتقد بأن هذه المسألة واسعة وذات مضامين سياسية، لذلك نريد إجراء نقاش سياسي». واستدركت: «لا نريد مناقشة القرار، بل مناقشة المسألة في إطار واسع».

واستبقت طهران التصويت على القرار، معتبرة انه «إجراء غير منطقي». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: «هذا القرار إجراء غير منطقي وغير مبدئي ولا نعتبره بناءً وفاعلاً». وشدد على أن «التوجه نحو إصدار هذا القرار ناجم من السياسات الأميركية الخاطئة، والأميركيون فوجئوا ببيان طهران (اتفاق تبادل الوقود النووي الموقع مع تركيا والبرازيل) لذلك يلحّون في شكل غير منطقي، على إصدار قرار ضد طهران».

وأعرب غيتس أمس عن «تفاؤله بأن مجلس الأمن سيعتمد (مشروع) القرار قريباً جداً». وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني ليام فوكس في لندن: «إحدى المزايا الكثيرة لمشروع القرار، هي انه سيوفر أساساً قانونياً لدول كي تتخذ منفردة إجراءات إضافية تتجاوز في شكل كبير تلك الواردة في المشروع. اعتقد بأن عدداً من الدول مستعدة للتحرك في شكل سريع». وبأننا لم لم نفقد فرصة منع الإيرانيين من امتلاك أسلحة نووية».

في موسكو، أعلن مصدر روسي بارز ان «الاقتراح الخاص بالعقوبات على إيران اتُفِق عليه بالكامل ولا نرى أي مشكلة مرتبطة بذلك. ولم تكن هناك مشكلة في أي وقت مضى».

جاء ذلك بعد تأكيد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين «التوصل عملياً» الى اتفاق في شأن قرار العقوبات. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة إقليمية في اسطنبول: «أتبنى الرأي القائل ان هذا القرار يجب ألا يكون مفرطاً في التشدد وألا يضع القيادة والشعب الإيرانيَّين في وضع صعب، قد يؤدي الى بروز عقبات على طريق استخدام سلمي للطاقة النووية».

أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فشدد على أن «الإدارة الأميركية وحلفاءها يخدعون أنفسهم اذا اعتقدوا بأن في إمكانهم التلويح بمشروع القرار، ثم الجلوس لإجراء محادثات معنا». وفي حين اعتبر أن «لا مشكلة كبيرة» في العلاقات مع موسكو، دعا الروس إلى «أن يكونوا حذرين من الانحياز إلى أعداء الشعب الإيراني».

واللافت ان بكين أكدت أمس ان نجاد سيزور شانغهاي بعد غد الجمعة للمشاركة في «يوم إيران» في المعرض العالمي في المدينة، لكنها توقعت ألا يلتقي قادة صينيين لمناقشة الملف النووي.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ ان زيارة نجاد تأتي بدعوة من منظّمي المعرض، مضيفاً: «لم أسمع عن نشاطات أخرى له». وذكّر بموقف بلاده الداعي الى تسوية الملف النووي الإيراني من خلال «الحوار والتفاوض». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ناطق باسم السفارة الإيرانية في بكين أن ليس مقرراً أن يلتقي نجاد مسؤولين صينيين، موضحاً أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً في شانغهاي.

على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن طهران استدعت السفيرة السويسرية ليفيا لو أغوستي، والتي ترعى بلادها مصالح الولايات المتحدة في إيران، وسلمتها وثائق، قالت إنها تظهر خطف الولايات المتحدة العالِم النووي الإيراني شهرام أميري.

وقبل ساعات من استدعاء السفيرة، بث التلفزيون الإيراني شريطاً ظهر فيه رجل قدّم نفسه بوصفه أميري، مشيراً الى ان الاستخبارات الأميركية خطفته وانه معتقل في ولاية أريزونا حيث «تعرّض لتعذيب قاس وضغط نفسي من محققين في الاستخبارات الأميركية».

واعلنت وزارة العدل الاميركية امس توجيه الاتهام الى خمسة ايرانيين واميركي بتزويد ايران معدات اتاحت لها في تشرين الاول (اكتوبر) 2005 اطلاق قمر صناعي مزود كاميرا. وأوضحت في بيان ان الشخص الوحيد الذي يحمل الجنسية الاميركية بين المتهمين الستة الذين تراوح اعمارهم بين 43 و55 عاما، اعتقل امس. ويواجه الايرانيون الخمسة عقوبة السجن حتى 25 عاما، والمواطن الاميركي السجن حتى 45 عاما.


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,382,838

عدد الزوار: 6,989,103

المتواجدون الآن: 75