أخبار سوريا... ممثل الرئيس الروسي في سوريا يعمّق جراح بشار الأسد...حدود سوريا وبواباتها في قبضة حلفاء دمشق... وأعدائها..تعزيزات لميليشيات إيرانية قرب تدمر...

تاريخ الإضافة السبت 13 شباط 2021 - 4:49 ص    عدد الزيارات 1454    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيا لابن عم بشار تعتدي بالضرب على ضباط في اللاذقية... وتهديد بتفجير قبر حافظ الأسد!....

أورينت نت - حسان كنجو... تشهد مدينة اللاذقية التي تحوي أكبر عدد من الميليشيات المقاتلة في صفوف أسد، صراع نفوذ مستمر فيما بينها، نجم عن انقسام في الدعم والتمويل بين قوى الاحتلال الإيراني والاحتلال الروسي، بحيث غدا هذا الصراع (ثلاثي الأقطاب)، إذ تشكل أفرع أسد الأمنية التي تحتفظ هناك بالقوة بحكم كثرة عناصرها المنتمين للطائفة العلوية، قوة بارزة في هذا الصراع، في وقت تبدو مشكلة عائلة الأسد لوحدها صداعا يقلق رأس الجميع في المنطقة حيث يستبيح أبناؤها الذين تربوا على أحط السلوكيات والقيم، كل شيء دون رقيب أو حسيب.

ضرب وشتائم

مصادر خاصة في اللاذقية روت لـ أورينت نت، أن "خلافاً دار بين مجموعة تابعة لميليشيا الحارث 313 التي يقودها (بشار طلال الأسد) ابن عم رأس النظام، وضابطين آخرين في ميليشيا أسد، بعد قيام الضابطين بقطع الطريق قرب (قيادة القوى البحرية) في أوتوستراد الثورة في اللاذقية خلال استدارتهما بسيارتهما الخاصة، بالتزامن مع مرور سيارة تابعة لميليشيا الحارث في المنطقة، حيث أخرج أحد عناصر الميليشيا رأسه وبدأ بشتم من كان في السيارة". تضيف المصادر أن: "أحد الضابطين رد الشتائم بمثلها وانطلقا بسيارتهما على امتداد (أوتوستراد الثورة) وصولاً إلى تقاطع 7 نيسان، حيث أوقف الضابطان السيارة وترجلا منها، وهنا كانت سيارة الميليشيا تتبعهما، وفور وصول عناصر الميليشيا، بدأت الشتائم بين الطرفين مع بعض التهديدات (أنت ما بتعرف مين أنا) و (رح تندم) وغيرها من الكلمات، التي كان زبانية نظام أسد يُرعبون بها الشعب السوري على مدار عقود".

اللكم والرفس سيد الموقف

وفقاً للمصادر فإن السباب والملاسنات سرعان ما تحولت وفي وقت قصير إلى معركة، لا سيما بعد أن قام أحد الضباط بمحاولة استقدام دوريات للأمن عبر اللاسلكي، حيث شهدت اللحظات الأولى إشهاراً للسلاح، قبل أن يقوم عناصر الميليشيا بضرب الضابطين وطرحهما أرضاً (وعلى وين بيوجعك)، مهددين إياهم بـ (دهس رتبهم) وليس هذا فحسب، بل (دهس رتبة الأكبر منهم)، قبل أن يسخر أحد العناصر منهم ويقول لهم (لا تنسوا تشتكو على المعلم كمان) قاصداً بذلك (بشار طلال الأسد) قائد الميليشيا". وتابعت: "غادرت سيارة الميليشيا المكان، فيما توجه الضابطان إلى مشفى تشرين العسكري، حيث تم رفع شكوى لدى المحكمة العسكرية بحق الميليشيا، إلا أنه تمت لملمة الموضوع ببوسة شوارب (عن بعد) واعتذار هاتفي، وهو ما اعتبرته المصادر ضعف و (فشل عام) لأجهزة أمن أسد التي كانت تبرز عضلاتها على أجساد السوريين فقط، أمام تنامي قوة الميليشيات في الساحل السوري".

الميليشيا المختصة بالاعتداء على عناصر الأمن

وتمتلك ميليشيا الحارث ملفاً حافلاً بالاعتداءات على عناصر الأمن، كما كانت الميليشيا الأبرز خلال العامين الماضيين، لا سيما في ظل تنامي دورها بشكل سريع على حساب الميليشيات الأخرى التي تم حلها، إذ وخلال العام 2019 لوحده، قامت ميليشيا الحارث أو كما تعرف باسم (الفوج 313)، بضرب واختطاف بضرب دورية للأمن الجنائي واختطاف عناصرها في بلدة بكراما بريف اللاذقية، إضافة لقيام عناصر من الميليشيا بضرب مدنيين وتكسير سيارات تابعة للمؤسسة العامة الأقطان قرب ساحة "الشيخ ضاهر" و إطلاقهم الرصاص في الهواء بحجة أن سيارات الأقطان قد قطعت الطريق عليهم. كما قام مرافقة "بشار طلال الأسد" بالاعتداء على حاجز لـ "الأمن العسكري" قرب المدخل الشرقي لمدينة القرداحة، أثناء محاولتهم إيقاف الموكب بقصد التفتيش، حيث وأثناء محاولة إيقاف الموكب هاجم عناصر المرافقة الحاجز واعتدوا على عناصره وقام "ابن طلال الأسد" بصفع مساعد أول من "آل شهابي".

تفجير قبر حافظ الأسد

ولعل ما أكسب (بشار بن طلال) الشهرة الأكبر، هو تهديده بقصف القرداحة وقاعدة حميميم، وتفجير قبر حافظ الأسد واعتقال كل من يحاول النيل منه، لاسيما بعد أن حاصرت قوات تابعة للوحدات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري بقيادة المقدم (نعيم حدبة) مزرعة تابعة لـ بشار طلال الأسد في ناحية "الفاخورة" التابعة للقرداحة واشتبكت مع حراسه وعناصره، ورغم استعانة تلك القوات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة إلا أنها فشلت في اعتقاله بسبب المقاومة الشديدة من قبل عناصره وتهديده بقصف جميع مواقع نظام أسد في اللاذقية.

ممثل الرئيس الروسي في سوريا يعمّق جراح بشار الأسد

سوريون يعيشون في مناطق سلطة النظام يقولون إن روسيا "استولت" على خيرات سوريا، والآن تعلن موسكو عجزها عن مساندة الأسد مالياً

العربية.نت – عهد فاضل.... أدى إقرار السفير الروسي، في العاصمة السورية دمشق، بحقيقة وعمق الأزمة الاقتصادية التي ترزح تحتها، مناطق سلطة النظام، إلى موجة جديدة من الانتقادات الحادة للنظام السوري، من داخل شريحة الموالين له، بعضها طال روسيا، نفسها، والحليف الثاني للنظام، إيران. وكان ألكسندر يفيموف، سفير روسيا الاتحادية، لدى النظام السوري، قد قال إن سوريا تعيش الآن، ما وصفه بأصعب وضع اقتصادي واجتماعي، منذ بداية الصراع في البلاد، على حد قوله، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، منذ أيام.

دعم الأسد ماليا ليس بالأمر السهل

وعلّل السفير الروسي الذي يشغل أيضاً، منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي بوتين، لتطوير العلاقات مع سوريا، بحسب مرسوم تعيينه، في شهر أيار/ مايو الماضي، سبب ضعف المساعدات "المالية" للنظام أو الإحجام عنها في الظروف الراهنة، بكون روسيا، خاضعة أيضاً، لتأثير العقوبات، وتعاني هي الأخرى، مما وصفه بركود اقتصادي، بسبب جائحة كورونا، مطالباً، في هذا السياق، بأخذ مثل هذه الظروف، في عين الاعتبار. وعلّق لؤي حسين، من تيار "بناء الدولة السورية" المعارض، وهو من الشخصيات المعارضة التي التقتها الخارجية الروسية، أكثر من مرة، على تصريح ممثل الرئيس الروسي وسفيره لدى دمشق، بالقول: "نعم، روسيا، ليست قادرة على إعانة سوريا ماليا أو معيشيا، بشهادة سفيرها، في دمشق" بحسب كلامه، على حسابه الفيسبوكي الموثق، الجمعة.

إيران لا تساعد إلا في الحروب

وأكد حسين بأن إيران، أيضا، وهي الحليف الثاني للنظام، ليست في وارد دعمه، مالياً، فأوضاعها الاقتصادية لا تسمح لها، بدعم النظام "إلا بموضوع السلاح والحرب" منتقداً رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي لا يتحدث عن قضية ألم السوريين الرازحين تحت أسوأ أزمة اقتصادية، إلا "بقول كلمة أو اثنتين" كون سلطات النظام "لا تنظر إلى السوريين إلا كمواد دعم لسياستها".

التبجح بالصمود والمقاومة

وطالب حسين، في منشور آخر، الخميس، بقيادة سورية لا تكون مهمتها "التبجّح الإعلامي بخصوص المقاومة والصمود والممانعة، بل خدمة مواطنيها". المصارحة الروسية العلنية، بتدهور اقتصاد النظام، وعجز روسيا عن تقديم الدعم المالي له، تحولت منصة جديدة، لتوجيه الانتقادات الحادة لنظام الأسد، واتهام حليفته موسكو "بخداعه" في مقابل قيام النظام "بالتنازل" عن مصالح البلاد، أمام حليفه الروسي. في غضون ذلك، تقدّم بعض أنصار النظام السوري، وإثر الصراحة الروسية المفاجئة عن حقيقة وضعه الاقتصادي، وعجز موسكو عن مساعدته ماليا، باقتراح انتخاب برلمان جديد، تكون مهمته، الاطلاع على الاتفاقيات التي عقدها الأسد، مع الروس والإيرانيين، وإلغاء ما يتعارض فيها، مع مصالح اقتصاد النظام، بحسب اقتراح لأحد أعضاء نقابة المحامين في اللاذقية، الجمعة، كرر مطالبته، فيه، بعرض الاتفاقيات المعقودة مع طهران وموسكو، على "مجلس شعب حقيقي جداً".

إلغاء امتيازات منحها الأسد لإيران وروسيا

ولفت في هذا السياق، قيام بعض أنصار النظام، بالدعوة إلى بناء جسور جديدة، مع الولايات المتحدة الأميركية، يسبقها، إلغاء بعض العقود والامتيازات التي منحها النظام السوري، سواء لروسيا، أو لإيران، حليفيه البارزين. وقال سوريون يعيشون في مناطق سلطة النظام، إن روسيا "استولت" على خيرات سوريا، والآن تعلن موسكو عجزها، عن مساندة الأسد مالياً، وقاموا بتذكيرها، بما قدمه الأسد، مكافأة لها، على حمايته من سقوط وشيك، كتقديم "مرفأ طرطوس" وقاعدة "حميميم" وعدد من المناجم، واتفاقيات أخرى كثيرة. في المقابل، وجدت روسيا، عدداً لا بأس به من المدافعين عنها، في ما تتعرض له من انتقادات بعد "تخليها" عن مساعدة الأسد ماليا، فقام ناشطون بالتذكير بأنه لولا الدعم الروسي للأسد "لكان في خبر كان".

حلفاء الأسد "مراوغون"

وكان السجال الناتج من المصارحة الروسية المباغتة، حول تدهور اقتصاد الأسد، قد فتح الباب، في المقابل، لكشف الفساد المتفشي داخل مؤسسات تابعة لحكومة النظام. وقال ناشطون موالون للأسد، إن الفساد الضارب في البلاد، هو أحد أهم أسباب الأزمة الاقتصادية، وليس العقوبات وحدها. واستغرب معلقون من "لا مبالاة" الأسد، لما يحل بأنصاره جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهم، خاصة بعد إصداره قانوناً، منذ يومين، بإنشاء معهد للفنون السينمائية، أو افتتاح متحف باسم أخيه باسل في اللاذقية، في عزّ عجز مواطنيه، عن تأمين مجرد لقمة تسدّ الرمق، وزعم النظام عجزه عن توفير أبسط المتطلبات الحياتية، كالخبز أو وقود التدفئة. من جهته، اتهم أحمد أديب الأحمد، أستاذ الاقتصاد في جامعة "تشرين" التابعة لحكومة الأسد، ورئيس ما يعرف بالمجمع العلَوي على الانترنت، حلفاء الأسد الروس والإيرانيين بـ"المراوغة" وقال مخاطباً الحليف الروسي، في منشور آخر، الخميس: "الزم حدودك، واعرف مهامك!".

القوات الأميركية تعيد تموضعها في ريف الحسكة الشرقي

أفرغت بعد النقاط التابعة لها وانتقلت إلى القاعدة العسكرية التي قامت بإنشائها قبل أشهر

دبي – العربية.نت ... أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الأميركية عمدت الجمعة إلى إعادة التموضع في شرقي الحسكة. وبحسب المرصد، قامت القوات الأميركية بإفراغ نقاطها في صوامع تل علو ضمن منطقة اليعربية، وانتقلت إلى القاعدة العسكرية التي قامت بإنشائها قبل أشهر، وذلك في إطار التحركات المتواصلة للقوات الأميركية في منطقة شمال شرق سوريا. وكان المرصد السوري قد أكد في يوليو الماضي أن القوات الأميركية حولت مطار زراعي في ريف اليعربية (تل كوجر) شرق الحسكة إلى قاعدة عسكرية لها، إضافة إلى إنشاء مهبط للحوامات وطائرات الشحن. كما حصنت القوات الأميركية القاعدة الجديدة بالكتل الاسمنتية والسواتر الترابية. وأشار المرصد السوري في الثامن من الشهر الجاري، إلى قافلة للتحالف الدولي ضد داعش (الذي تقوده الولايات المتحدة) دخلت إلى الأراضي السورية، قادمةً من إقليم كردستان العراق. ودخلت عبر معبر الوليد نحو 45 شاحنة وآلية عسكرية تحمل مواد لوجستية وعسكرية، وتوجهت إلى القامشلي ومن ثم إلى قواعد التحالف الدولي في ريفي الحسكة ودير الزور. وتعد هذه القافلة العاشرة التي تدخل الأراضي السورية للتحالف الدولي والقوات الأميركية منذ بداية هذا العام. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 6 فبراير دخول قافلة تابعة للتحالف الدولي إلى الأراضي السورية وذلك عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق. وتألف حينها القافلة من 50 سيارة عسكرية وشاحنة، وضمت معدات عسكرية ولوجستية، واتجهت إلى قواعد التحالف الدولي في ريف الحسكة.

تعزيزات لميليشيات إيرانية قرب تدمر

دمشق: «الشرق الأوسط».... ذكرت مصادر محلية في دير الزور أن قوات مشتركة من عدة ميليشيات تابعة لإيران بدأت حملة تمشيط في بادية الميادين شرق دير الزور إثر هجمات تعرضت لها، وقالت إنه تم التمهيد للحملة بقصف مدفعي انطلق من منطقة المزارع بالقرب من الميادين باتجاه مواقع في البادية. وقالت مصادر إن «الحرس» الإيراني أنشأ يومي الأربعاء والخميس نقاطاً جديدة له بمنطقتي خنيفيس والصوانة جنوب شرقي حمص، قريبا من مناجم الفوسفات، حيث وصلت تعزيزات صباح الأربعاء الماضي إلى مناجم الصوانة (45 كلم جنوب غربي مدينة تدمر)، وأنشأت نقطتين رئيسيتين وأخرى ثانوية أضيفت إلى 4 نقاط رئيسية وثانوية سابقة. كما تم إنشاء نقطة استطلاع و3 نقاط عسكرية للحرس الثوري بمحيط مناجم خنيفيس (60 كلم غرب تدمر) تضاف إلى نقطتين سابقتين للحرس كانتا بالمنطقة. وأفاد موقع «عين الفرات» بوصول تعزيزات إلى تلك النقاط بلغ قوامها 120 عنصراً للميليشيات الإيرانية و17 عربة عسكرية مزودة برشاشات 23 ملم وست عربات ناقلة جنود «بي إم بي». مع الإشارة إلى أن تلك المناجم كانت تضم سابقاً ما بين 150 إلى 180 عنصراً من الحرس الثوري مهمتهم حماية مناجم الفوسفات الواقعة في منطقة يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني. وشن مجهولون ليلة الأربعاء - الخميس، هجوماً على مواقع للدفاع الوطني التابعة للنظام السوري والمدعومة من روسيا، و«فاطميون» التابعة لـ«الحرس» في بادية الميادين، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من الدفاع الوطني وإصابة خمسة، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من «فاطميون». كما تعرضت في اليوم ذاته شحنة أسلحة لميليشيات «الحيدريون» على الحدود العراقية - السورية، لقصف بطائرة مسيرة وأظهر مقطع فيديو تداولته وسائل إعلامية اللحظات الأولى لاستهداف الشاحنة أثناء وجودها عند أطراف منطقة الهري الحدودية بريف البوكمال شرق دير الزور. ورجحت مصادر محلية أن تكون الطائرة تابعة لقوى التحالف الدولي. ونقل موقع «عين الفرات» الإخباري عن مصادر لم يسمها أن قوة عسكرية مشتركة مكونة من عشرات الآليات والعناصر من ميليشيا «فاطميون» و«زينبيون» و«أبوالفضل العباس» التابعة للحرس الثوري الإيراني، انطلقت من مدينة الميادين باتجاه البادية لتمشيط المنطقة الممتدة من بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي وحتى بادية فيضة ابن موينع. ويأتي ذلك بينما تواصل قوات النظام والقوات الروسية عملياتها العسكرية في باديتي حماة ودير الزور للأسبوع الثالث، بحثا عن خلايا تابعة لتنظيم «داعش» التي تنشط على المثلث الحدودي (السوري العراقي الأردني)، وصولا إلى أرياف محافظات حماة ودير الزور شمالا. وخلال الأيام القليلة الماضية نفذ الطيران الروسي عملية تمشيط في ريف دير الزور الشرقية شملت «الشولا - كباجب» وباديتي التبني والبوكمال مع عمليات تمشيط في منطقة (أثرية) شرق محافظة حماة وسط البلاد، وبحسب المصادر نفذ الطيران الروسي أكثر من 40 غارة جوية خلال الأسبوع الأخير على أهداف حددت بواسطة طائرات الاستطلاع، وأسفرت عن تدمير نحو 30 موقعا لـ«داعش»....

أنقرة تجدد مطالبة واشنطن بوقف دعم «الوحدات» الكردية

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... جددت تركيا مطالبتها للولايات المتحدة بوقف دعمها لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعد أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتي تعتبرها أنقرة ذراعا لحزب العمال الكردستاني المحظور، في شمال سوريا ولمحت في الوقت ذاته إلى إمكانية القيام بعملية عسكرية ضد الحزب في قضاء سنجار بمحافظة نينوى في شمال العراق في خطوة تستهدف قطع طرق إمداد قسد عبر العراق. وحث المتحدث باسم الرئاسة التركي، إبراهيم كالين، الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، على النظر بجدية إلى مطالب بلاده بضرورة إنهاء الدعم الأميركي للوحدات الكردية في شمال سوريا. وذكر كالين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التركي ليل الخميس - الجمعة، أنه بحث، الثلاثاء قبل الماضي، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، عددا من القضايا والموضوعات الخلافية بين واشنطن وأنقرة في مقدمتها الدعم الأميركي «الوحدات» الكردية، منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، مشيرا إلى أنها إحدى القضايا الأساسية التي تتسبب في توتر العلاقات مع الإدارات الأميركية، منذ عهد أوباما، وتمادت بشكل كبير في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي «مع الأسف لم تتخذ إدارته على الأقل خطوات ملموسة لتريحنا حول هذه القضايا». وتابع: «نحن مختلفون بخصوص دعم تنظيم الوحدات الكردية في سوريا، لكن لدينا العديد من النقاط المشتركة بخصوص مستقبل نظام بشار الأسد، هذا إلى جانب نقاط أخرى مشتركة، مثل العراق، ومكافحة الإرهاب هناك وتنظيم (داعش) الإرهابي وشرق المتوسط، وليبيا وأماكن أخرى». وأضاف: «لذلك سوف نعرض المشاكل بوضوح وننظر في كيفية معالجتها. وسنقوم بذلك وفقاً لمبدأ المساواة، أي سندافع عن مصالحنا الوطنية، وكذلك الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها الوطنية. نعتقد أنه يمكننا حل هذه القضايا وفقا لمبدأ الاحترام المتبادل». وتعتبر الولايات المتحدة «قسد» حليفا وثيقا نظرا للدور الكبير الذي لعبته القوات التي يغلب على تشكيلها الوحدات الكردية في دعم الحرب التي شنها التحالف الدولي على تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، لكن أنقرة تصنف «قسد» تنظيما إرهابيا. في السياق ذاته، أشار كالين إلى استمرار بلاده في اتخاذ تركيا تدابير وقائية ضد التهديدات الإرهابية المحتملة، قائلا إن احتمال تنفيذ «عملية سنجار» العسكرية لا يزال قائما ويمكن تحديد شكل ونطاق وعمق تلك العمليات بالتنسيق مع السلطات العراقية بحسب الحاجة، واتخاذ خطوات وفق ذلك. وعقب زيارة قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لبغداد وأربيل، الشهر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا قد تدخل سنجار بين ليلة وضحاها لإخراج الإرهابيين (عناصر العمال الكردستاني) منها. وقال كالين إن الجيش وجهاز المخابرات التركيين يقومان بجميع التقييمات اللازمة في هذا الإطار، ونوه باتفاق بغداد وأربيل بشأن إخراج عناصر العمال الكردستاني من سنجار. وتسعى تركيا منذ سنوات للحصول على موافقة بغداد على التدخل في سنجار والقيام بعملية عسكرية ضد العمال الكردستاني هناك، حيث ترى أن ذلك من شأنه قطع طريق الدعم لـ«قسد» عبر الأراضي العراقية. وذكر كالين: «سنجار خطوة أولى، ومجرد بداية، ونحن أعربنا عن ترحيبنا بذلك، وبالتزامن مع ذلك فإن كفاحنا لإنهاء الاعتداءات الإرهابية على أراضينا سيتواصل حتى النهاية». في غضون ذلك، قصفت القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري»، الموالي لأنقرة، المتمركزة في قرية عريشة ضمن ما يسمى مناطق «نبع السلام»، قريتي طويلة ودشيشة بريف بلدة تل تمر ضمن مناطق نفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بريف الحسكة.

85 % من حدود سوريا بيد أعداء دمشق... وحلفائها

«حزب الله» يسيطر على بوابات لبنان... وروسيا تبقي الأجواء مفتوحة لأميركا وإسرائيل

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... مع تقلب السيطرة في سوريا وعلى حدودها خلال العقد الأخير، لا تسيطر الحكومة إلا على 15 في المائة من الحدود البرية مع الدول المجاورة ونصف معابرها الـ19، وبات 85 في المائة من الحدود يقع تحت نفوذ خصوم دمشق وحلفائها. وللمرة الأولى منذ 2011 استقرت في السنة الأخيرة الخطوط بين ثلاث «مناطق نفوذ»، حيث تسيطر الحكومة بدعم روسي إيراني على نحو 65 في المائة من البلاد (المساحة الإجمالية 185 ألف كلم مربع)، مقابل ربع لحلفاء واشنطن شرق الفرات و10 في المائة لتركيا وفصائل موالية. وجاء في دراسة للباحث الفرنسي فابريس بالانش في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، أول من أمس، أن {الجيش يسيطر على 15 في المائة من الحدود البرية الدولية، في حين تتقاسم جهات أجنبية الباقي». وتسيطر الحكومة وتنظيمات مدعومة من إيران و«حزب الله» على 20 في المائة من الحدود. ورغم أن الجمارك السورية هي المسؤولة عن إدارة المعابر مع العراق والأردن ولبنان، فإن «السيطرة الحقيقية في أماكن أخرى، إذ يسيطر (حزب الله) على الحدود اللبنانية» وتنتشر تنظيمات إيرانية على خطوط العراق، حسب البحث. ورغم وجود منظومات صواريخ «إس - 300» و«إس - 300 متطور» و«إس - 400» تابعة للجيش الروسي الذي أقام قاعدتين في طرطوس واللاذقية، لا تزال أجواء سوريا «مفتوحة» أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وطائرات إسرائيل التي تعلن قصف «مواقع إيرانية» في سوريا.

حدود سوريا وبواباتها في قبضة حلفاء دمشق... وأعدائها

الحكومة تسيطر على 15 % من الخطوط مع الجوار... والبوابات مع لبنان تحت سيطرة «حزب الله»

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... مع تقلب السيطرة في سوريا وعلى حدودها خلال العقد الأخير، لا تسيطر الحكومة المقيمة في ثلثي البلاد ومعظم مدنها الكبرى سوى على 15 في المائة من الحدود مع الدول المجاورة ونصف معابرها الـ19 (يقع معظمها مع لبنان). وللمرة الأولى منذ 2011، استقرت في السنة الأخيرة خطوط التماس بين ثلاث «مناطق نفوذ»، ولم يطرأ عليها تغير جوهري، حيث تسيطر الحكومة بدعم روسي إيراني على نحو 65 في المائة من البلاد (المساحة الإجمالية 185 ألف كلم مربع)، وست مدن رئيسية: دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس، ودرعا ودير الزور، تضم 12 مليون شخص. في المقابل، تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، بدعم من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا، على نحو 25 في المائة من الأراضي، تضم نحو 3 ملايين شخص، ومعظم ثروات النفط والغاز والمياه والزراعة، ومدينتي الحسكة والرقة. كما تقع محافظة إدلب ومدن جرابلس وعفرين وتل أبيض ورأس العين التي تضم أكثر من 3 ملايين، معظمهم من النازحين، تحت سيطرة فصائل تدعمها تركيا، ما يشكل نحو 10 في المائة من سوريا، وضعفي مساحة لبنان.

- سيطرة وهمية

وجاء في دراسة نشرها الباحث الفرنسي فابريس بالانش في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، أول من أمس، أن «الحدود رمز السيادة بلا منازع، ولا يزال سجل أداء النظام خالياً تقريباً على هذا الصعيد. ويسيطر الجيش السوري على 15 في المائة فقط من الحدود البرية الدولية للبلاد، في حين تتقاسم جهات فاعلة أجنبية الحدود المتبقية». وفي جنوب البلاد وغربها، تسيطر الحكومة السورية وتنظيمات مدعومة من إيران و«حزب الله» على 20 في المائة من حدود البلاد. يقول بالانش: «على الرغم من أن سلطات الجمارك السورية هي المسؤولة رسمياً عن إدارة المعابر مع العراق (البوكمال) والأردن (نصيب) ولبنان (العريضة وجديدة يابوس وجوسية والدبوسية)، فإن السيطرة الحقيقية تكمن في الواقع في أماكن أخرى، إذ يحتل (حزب الله) الحدود اللبنانية، وقد أقام قواعده على الجانب السوري (الزبداني والقصير) التي يسيطر منها على منطقة القلمون الجبلية. وبالمثل، تدير ميليشيات عراقية كلا جانبي الحدود من البوكمال إلى التنف. وتمتد قبضة القوات الموالية لإيران أيضاً إلى كثير من المطارات العسكرية السورية التي غالباً ما تكون بمثابة وسيلة لنقل الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى (حزب الله) وخط المواجهة مع إسرائيل في مرتفعات الجولان. ويكشف هذا الوضع عن اندماج سوريا الكامل في المحور الإيراني». وكانت قوات الحكومة قد سيطرت على معبر نصيب مع الأردن في منتصف 2018، بموجب اتفاق روسي - أميركي - أردني قضى بتخلي واشنطن عن معارضين، مقابل عودة قوات الحكومة وإبعاد إيران. لكن فصائل تدعمها قاعدة حميميم الروسية تسيطر على مساحات واسعة من الحدود الأردنية. وأفاد التقرير بأنه رغم السيطرة على نصيب، فإن «حركة المرور لا تزال محدودة جداً حالياً، ووجود الجيش في محافظة درعا سطحي. ولإخماد المقاومة المتنامية في المنطقة بسرعة، اضطر النظام إلى توقيع اتفاقيات مصالحة، بوساطة روسية، تاركاً الفصائل المتمردة المحلية تتمتع باستقلالية مؤقتة وحق الاحتفاظ بأسلحة خفيفة. وحافظ المتمردون السابقون أيضاً على روابط قوية عبر الحدود عن طريق الحدود الأردنية، مما يمنحهم مصدراً محتملاً للدعم اللوجيستي في حالة نشوب صراع جديد». ورعت «حميميم» قبل أيام اتفاق تسوية جديداً قضى بدخول الجيش السوري إلى طفس (غرب درعا). وتسيطر الحكومة على المعابر غير الشرعية مع لبنان، وتلك الخمسة الرسمية، وهي: جديدة يابوس - المصنع، والدبوسية - العبودية، وجوسية - القاع، وتلكلخ - البقيعة، وطرطوس - العريضة. وتوجد على طول الحدود معابر كثيرة غير شرعية، معظمها في مناطق جبلية وعرة، بحسب تقرير سابق لوكالة الصحافة الفرنسية. وليست هناك معابر رسمية بين البلدين، لكن «خط فك الاشتباك» بين سوريا والجولان المحتل. وبعد 2011، كانت تسيطر فصائل على المنطقة، غير أن قوات الحكومة عادت إليها بدعم روسي في بداية 2018. كما أعيد في يوليو (تموز) فتح معبر نصيب - جابر مع الأردن الذي كانت قد سيطرت عليه فصائل معارضة في أبريل (نيسان) 2015. أما معبر الرمثا - درعا، فاستعادته دمشق بعدما فقدت السيطرة عليه منذ عام 2013.

- وكلاء وحدود

في عام 2013، بدأت تركيا في بناء جدار حدودي في القامشلي، معقل الأكراد شرق الفرات. ومنذ ذلك الحين، وسعت هذا الحاجز على طول الحدود الشمالية بأكملها. وكان أحد الأهداف منع التسلل من «حزب العمال الكردستاني» و«داعش»، ومنع تدفق مزيد من اللاجئين السوريين إلى تركيا التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ. وقال التقرير: «لا يزال العبور الفردي ممكناً عبر السلالم والأنفاق، لكن الشرطة التركية توقف معظم هؤلاء المهاجرين وتعيدهم بعنف إلى سوريا». وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، شنت تركيا عملية عسكرية، بالتعاون مع فصائل موالية، وسيطرت على شريط بين تل أبيض ورأس العين في شرق الفرات الذي يخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية». ودفع هذا الأخيرة لعقد تفاهم مع دمشق سمح بدخول الجيش الروسي والسوري إلى شرق الفرات، وتقليص مناطق سيطرة حلفاء أميركا وتركيزهم على القسم الشرقي من شرق الفرات على حدود العراق. وحلت الدوريات الروسية - التركية محل الدوريات الأميركية - التركية على خطوط التماس هذه لضمان انسحاب «قوات سوريا الديمقراطية» من منطقة الحدود التركية. وعليه، فإن الجزء الوحيد من الحدود الشمالية مع تركيا الخاضع لسيطرة دمشق هو معبر كسب (شمال اللاذقية)، وحتى هذا المعبر تم إغلاقه من الجانب التركي منذ عام 2012. وباتت السيطرة على الجانب السوري من الحدود تباعاً على النحو التالي: أولاً المناطق حتى خربة الجوز من قبل التركمان الموالين لتركيا؛ ثانياً المناطق بين جسر الشغور وباب الهوى من «هيئة تحرير الشام»؛ ثالثاً حتى نهر الفرات من قبل الموالين لتركيا المعروفين بـ«الجيش الوطني السوري»؛ رابعاً حول عين العرب من قبل الجيش الروسي و«قوات سوريا الديمقراطية»؛ خامساً المناطق بين تل أبيض ورأس العين من قبل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة؛ سادساً من رأس العين حتى نهر دجلة من قبل الجيش الروسي و«قوات سوريا الديمقراطية». ماذا عن المعابر؟ تتقاسم جهات عدة، وبدرجات مختلفة، السيطرة على الحدود مع تركيا، إذ إن معبر كسب تحت سيطرة دمشق من طرف اللاذقية، لكنه مقفل من الجانب التركي. ويخضع «باب الهوى» لسيطرة إدارة مدنية تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على معظم إدلب، في حين يتبع «باب السلامة» لمنطقة أعزاز في محافظة حلب، ويقع تحت سيطرة فصائل «درع الفرات» التي تدعمها أنقرة، كما هو الحال مع معبر «جرابلس». وكانت تل أبيض تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي طردت «داعش» في 2015. وفي أكتوبر 2019، أصبح تحت سيطرة فصائل سورية مدعومة من الجيش التركي، كما هو الحال مع مدينة رأس العين. وعين العرب (كوباني) التي تقع شمال حلب كانت تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، ولكن دخلته في نهاية 2019 قوات الحكومة رمزياً، وانتشرت دوريات روسية قرب المدينة، وهو مغلق رسمياً. أما القامشلي - نصيبين، فهو مقفل، ولا يزال رمزياً تحت سيطرة قوات الحكومة التي تملك «مربعاً أمنياً» ومطاراً في المدينة.

- من طهران إلى دمشق

تضمن اتفاق «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ودمشق نشر بضع مئات من الجنود السوريين على طول تلك الحدود، لكن «وجود هذه القوات كان رمزياً فقط. ومنذ ذلك الحين، انطلقت الدوريات الروسية باتجاه الشرق، في محاولة لإقامة موقع في مدينة المالكية (ديريك)، والسيطرة على المعبر مع العراق في سيمالكا - فيشخابور، وهو طريق الإمداد البري الوحيد المتاح للقوات الأميركية في شمال شرقي سوريا». كما هددت ميليشيات عراقية مراراً وتكراراً بالاستيلاء على فيشخابور. ولا تزال المعابر الشمالية إلى تركيا كافة مغلقة، كما يمنع الجدار الحدودي أنشطة التهريب، ما جعل معبر سيمالكا - فيشخابور النافذة الدولية الوحيدة أمام «الإدارة الذاتية». وعلى الجانب العراقي من الحدود الشرقية لسوريا، كانت ميليشيات عراقية مسؤولة عن معظم المناطق منذ خريف 2017، عندما فقدت «حكومة إقليم كردستان» سيطرتها على الأراضي المتنازع عليها بين كركوك وسنجار، لكن لم تشمل هذه الأراضي المفقودة فيشخابور. وتسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» على الجانب السوري من الحدود، بدعم من القوات الأميركية. وأفاد التقرير: «لكن الوكلاء الإيرانيين منعوها، ومنعوا غيرها من الجهات الفاعلة، من استخدام أي معابر أخرى، وذلك جزئياً بمساعدة التعاون الدبلوماسي الروسي، إذ تم إغلاق معبر اليعربية الحدودي الرسمي أمام المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة منذ أن استخدمت روسيا حق النقض ضد تجديدها في مجلس الأمن الدولي في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ومن بين التداعيات الأخرى لهذا القرار أنه يجب أولاً إرسال جميع مساعدات الأمم المتحدة إلى (الإدارة الذاتية) بالكامل إلى دمشق، قبل أن يتم نقلها إلى الشمال الشرقي من البلاد». وعليه، فإن الباحث الفرنسي يرى أن معبر سيمالكا - فيشخابور «يعد أمراً حيوياً للبقاء السياسي والاقتصادي للمنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي، حيث يمثل نقطة الدخول الوحيدة للمنظمات غير الحكومية الكثيرة التي تعمل فيها وتوفر دعماً أساسياً للسكان المحليين». ومع ذلك، لا تزال الحكومة السورية تعد الدخول عبر هذا المعبر جريمة يُعاقب عليها بالسجن لفترة تصل إلى 5 سنوات، و«من المحتمل أن يكون تعنت النظام بشأن القضايا الإنسانية هو طريقته لمحاولة إعادة تأكيد سيطرته على جانب واحد على الأقل من السيادة الحدودية». ويقع عين ديوار تحت سيطرة «قسد»، ومعبر زاخو يستعمل للعبور إلى كردستان العراق، فيما يخضع اليعربية - الربيعة لـ«قسد»، في وقت يقع فيه معبر البوكمال - القائم تحت سيطرة قوات الحكومة وميليشيات إيرانية، وقد جرى تدشينه بعمل بين سوريا والعراق في خريف 2019. وتسيطر قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا على معبر التنف - الوليد منذ طرد تنظيم داعش. ويقول دبلوماسيون غربيون إن أميركا سيطرت على التنف لقطع طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت، وإن إيران ردت على ذلك بفتح طريق مواز عبر البوكمال.

- أجواء مفتوحة

وفي مقابل محدودية السيطرة على الحدود ومعابرها، فإن الحكومة تملك النفوذ على الموانئ البحرية والمطارات، بما فيها مطار القامشلي في مناطق الأكراد شرق نهر الفرات، علماً بأن التحالف الدولي أقام شرق الفرات عدداً من القواعد العسكرية التي تسمح له باستخدامها لهبوط وإقلاع وإقامة طائرات مروحية وشاحنة شرق نهر الفرات. كما حولت روسيا مطار القامشلي إلى قاعدة عسكرية لها. ورغم وجود منظومات صواريخ «إس-300» و«إس-300 متطور» و«إس-400» تابعة للجيش الروسي الذي يملك قاعدتين في طرطوس واللاذقية، لا تزال الأجواء السورية «مفتوحة» أمام التحالف الدولي والطائرات الإسرائيلية التي شنت مئات الغارات على «مواقع إيرانية» في سوريا. وإذ يعلن مسؤولون سوريون، واللاعبون الدوليون والإقليميون، بشكل دائم «التمسك بالسيادة» ووحدة البلاد، وأن مناطق النفوذ «مؤقتة، وليست دائمة»، فإن «التوازنات» بين خمسة جيوش، روسيا وأميركا وتركيا وإيران وإسرائيل، والتفاهمات بين أميركا وروسيا شرق الفرات، وبين روسيا وإيران وتركيا في «صيغة آستانة» في شمالها، تجعل الرغبات الرسمية السورية خاضعة للعبة دولية - إقليمية تحد -إلى الآن- من تحقيق «السيادة الكاملة»، وترجمة التصريحات إلى واقع ملموس.



السابق

أخبار لبنان... اجتماع بعبدا: لزوم ما لا يلزم....لقاء يكسر القطيعة ويزيد التأزم في تشكيل الحكومة..سلامة يطالب وزني وغجر بتمويل الكهرباء لتجنب العتمة.....«حكومة المهمة» في المأزق الكبير .. واتهامات متبادلة بين عون والحريري... الحريري 2021: خطاب المعركة أم خطاب المظلوميّة؟...مسلسل الجرائم والاغتيالات في لبنان من دون عقاب...

التالي

أخبار العراق... تحشيد انتخابيّ مقابل استعراض القوة: عودة صراع المالكي - الصدر...عمار الحكيم: شيعة العراق والدول العربية بناة دولة وخيارهم المواطنة... هجوم يستهدف رتلا للجيش العراقي جنوب الموصل....دعوات إلى تمرير مشروع قانون الموازنة العراقية بالأغلبية...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,927,732

عدد الزوار: 6,972,253

المتواجدون الآن: 101