كروكر يدعو الولايات المتحدة الى التحاور مع حزب الله

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 حزيران 2010 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2578    التعليقات 0    القسم دولية

        


دعا السفير الأمريكي السابق في العراق ريان كروكر الثلاثاء الولايات المتحدة الى التحدث بشكل مباشر إلى حزب الله.

واضاف كروكر بان على واشنطن التعامل مع حزب الله بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع المسلحين السنة في العراق، ما ادى الى انقلابهم على تنظيم القاعدة ما ساهم في تخفيف وطأة الصراع الطائفي.

جاء كلام كروكر في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي قال فيها ان "تجربته في العراق علمته ان للتواصل ايجابيات مفيدة للغاية في انهاء حالات التمرد".

واضاف كروكر الذي شغل منصب سفير بلاده في بغداد بين عامي 2007 و 2009 انه "لا يمكن تغيير افكار الخصم دون التحدث اليه وحزب الله جزء من النسيج السياسي اللبناني وينبغي ان التعاطي معه بشكل مباشر".

ويأتي اقتراح كروكر بعدما قال جون برينان وهو مسؤول كبير في البيت الابيض بأن ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تريد تعزيز "العناصر المعتدلة" في حزب الله.

ولكن ما صدر عن وزارة الخارجية الامريكية لا يفيد حتى الآن بأي تغيير في هذا المجال اذ قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى وسفير الولايات المتحدة السابق في لبنان انه "لا يتوقع ان تتغير السياسة المتبعة حاليا"، مضيفا بأن "بلاده قد تراجع سياستها في حال حل حزب الله تنظيمه المسلح وتخلى عن الانشطة الارهابية وتطور ليصبح جزءا عاديا من النسيج السياسي في لبنان".

اما منسق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية دانييل بنيامين فقد قال "ان هناك شبه يقين بأن لا مجال الآن للتعامل مع حزب الله."

يذكر ان حزب الله تأسس في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، بدعم من ايران التي لا يزال متحالفا معها والتي لا تزال تزوده بالسلاح، بعدما كان للحرس الثوري الايراني دورا عسكريا كبيرا في ثمانينيات القرن الماضي بتدريب عناصر الحزب.

ولكن، وبعد خروج القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، بدأ الحزب تدريجيا الانخراط في السياسة الداخلية للبلاد وتحديدا منذ عام 2005 حين بدأ يقبل بتولي بعض مسؤوليه السياسيين مناصب حكومية.

وتجدر الاشارة الى ان ايران وسورية لا تزالان تدعمان الحزب بالسلاح والتدريب.

 

جريدة النهار اللبنانية

 

على رغم اعترافها بأنه يحظى بـ"تأييد شعبي"
واشنطن تكرر رفضها الحوار مع "حزب الله"
خطر على لبنان وإسرائيل ومصالح أميركا

رسم مسؤولون اميركيون بارزون أمس صورة قاتمة لـ"الخطر" الذي يمثله في رأيهم "حزب الله" على لبنان واسرائيل وعلى الامن وعلى مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، واعتبروا ان الحزب "لا يزال التنظيم الارهابي الذي يتمتع بأكثر القدرات التقنية في العالم".
وقال  السفير دانيال بنيامين منسق جهود مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية خلال شهادة له امام اللجنة الفرعية للشرق الاوسط في مجلس الشيوخ ان التقارير التي تتحدث عن "تزويد سوريا حزب الله صواريخ سكود  مقلقة جدا، وهذه التطورات التي تسبب الاضطرابات تزيد اخطار سوء الحسابات وربما النزاعات". وأضاف: "لقد حذرنا سوريا مباشرة من النتائج المحتملة لمثل هذه النشاطات التخريبية". وأشار الى أن "حزب الله" " لايستهدف الولايات المتحدة الان، ولكن ذلك يمكن ان يتغير في المستقبل".
ولاحظ مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان في جلسة الاستماع ذاتها، انه على رغم ازدياد القوة العسكرية لـ"حزب الله" الا انه "ليس معصوما عن الخطأ او لا يمكن ان يقهر" ، وقال: "لقد أوصلنا الرسالة الى سوريا واللبنانيين في شأن الخطر الحقيقي لاستمرار تدفق الاسلحة المتطورة الى "حزب الله" على لبنان وعلى المنطقة". ورأى ان نتائج الانتخابات النيابية والبلدية اظهرت انحسار نفوذ القوى المتحالفة مع الحزب.
وقال فيلتمان ان تحقيق السلام الشامل بما في ذلك السلام بين سوريا واسرائيل ولبنان واسرائيل "يجب ان يشمل حلا لمشكلة سلاح "حزب الله" وعدائيته"، مكررا في هذا المجال ان السلام الشامل يجب ان لا يكون على حساب لبنان. وأفاد فيلتمان ان واشنطن "تؤمن بقوة بأنه وفقا للقرار 1701 يتعين على اسرائيل ان تسحب قواتها من شمال قرية الغجر التي عادت الى احتلالها في 2006، الا ان العقبة الاساسية امام السلام والاستقرار بين اسرائيل ولبنان هي ترسانة "حزب الله" واستعداده لاستخدامها".
 واشار فيلتمان وبنيامين الى المساعدات العسكرية والاقتصادية للبنان في السنوات الاخيرة والتي وصلت الى مليار دولار والتي تهدف في جملة ما تهدف اليه الى تعزيز مؤسسة الجيش بصفتها مؤسسة وطنية يلتقي حولها اللبنانيون وقوى الامن الداخلي بالعتاد والتدريب. وفي هذا المجال انتقد الحملة التي يقوم بها "حزب الله" وانصاره ووسائل الاعلام الموالية له ضد تسليح اميركا وتدريبها لقوى الامن الداخلي لانهم يشعرون بأن هذه القوى تهددهم.
وعندما سألت السناتورة الديموقراطية جين شاهين عن شعبية "حزب الله"، أجاب فيلتمان: "لحزب الله" تأييد شعبي. هذا لا يعجبنا ولكننا لا نستطيع ان ننكره"، مشيرا  الى الخدمات الاجتماعية التي يقدمها الحزب لقاعدته. ولكنه أضاف ان هناك قلقا من الحزب خارج الطائفة الشيعية، لان معظم اللبنانيين لا يؤمنون بايديولوجية الحزب الشيعية الايرانية، مشيرا في هذا السياق الى ان الامين العام للحزب حسن نصرالله "يؤمن بصدق بنظرية الخميني" .
وعن العلاقات السورية - اللبنانية الراهنة وزيارات رئيس الوزراء سعد الحريري لدمشق، قال فيلتمان ان اميركا تؤيد وجود "علاقات جيدة وايجابية" بين البلدين لان العلاقات السيئة كانت دوما تضر بلبنان "لكننا نريدها ان تكون علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وعلى احترام سيادة لبنان".
وقال المسؤولان ان حرب 2006 أظهرت "عجز" كلمات الحليف المسيحي الرئيسي لـ"حزب الله" ميشال عون الذي سعى بجهد الى تبرير مذكرة التفاهم مع الحزب عندما قال انها تعني ان الحزب قد قبل ببعض القيود على استخدامه أسلحته.
وانتقدا تزويد ايران وسوريا "حزب الله" أسلحة متطورة، وقالا ان ايران اعطت مئات الملايين من الدولارات في 2008 "كما دربت الآلاف من مقاتليه في معسكرات في ايران". واشارا الى التقارير الصحافية التي قالت ان الحزب يخزن اسلحته في مستودعات داخل سوريا.
وعن مصادر تمويل الحزب، تحدث المسؤولان عن توسيع الحزب هذه المصادر بما فيها تورط الحزب في " نشاطات اجرامية، تشمل الاتجار بالمخدرات والتهريب" الى التمويل الاتي من رجال اعمال وشركات شرعية وغير شرعية، كما ان سيطرة الحزب على شبكة مواصلات خاصة به في لبنان يحرم الخزينة اللبنانية عائدات الضرائب. وذكر ان للحزب شبكة مالية دولية وانه يستخدم مؤسسات وجمعيات خيرية لهذا الغرض وافراداً أمثال عبد المنعم قبيسي الناشط في غرب افريقيا وغازي ناصر الدين وفوزي كنعان الناشطين لحساب "حزب الله" في فنزويلا وشبكة "بركات" المؤلفة من 10 افراد ينشطون في اميركا اللاتينية.
وشدد فيلتمان وبنيامين، على ان الحكومة الاميركية لم تغير سياستها برفض الحوار مع "حزب الله". وكرر ان واشنطن لا تفرّق بين جناح سياسي وآخر عسكري لـ"حزب الله"، وان أي حوار مع الحزب سيضر بجهود مكافحة الارهاب في العالم. وقال فيلتمان: "لا اتوقع ان تتغير هذه السياسة، وما بقي للحزب ميليشيا ويقوم بنشاطات ارهابية لن نتحاور معه".
لكن المسؤولين اضافا انه اذا اراد "حزب الله" أن يتحول لاعباً سياسياً فالطريق امامه مفتوحة، و"عليه ان ينزع سلاحه كليا، كما فعلت الميليشيات الاخرى، وان ينبذ الارهاب والترهيب السياسي وان يعترف بسلطة الحكومة اللبنانية... وفي ظل هذه الشروط يمكن ان نعيد النظر في وضع الحزب".
وجاءت هذه التأكيدات ردا على سؤال طرحه رئيس اللجنة السناتور الديموقراطي روبرت كايسي عن تصريحات نسبت خارج سياقها الى مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان، وجاء فيها انه على واشنطن ان تسعى الى دعم العناصر "المعتدلة" داخل "حزب الله".
وعلى صعيد آخر، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي جون كيري انه اذا ارادت سوريا ان تلعب دورا في عملية السلام فعليها وقف تسليح "حزب الله".
وكان كيري التقى الرئيس السوري بشار الاسد ثلاث مرات منذ انتخاب اوباما، وشدد في مقابلة مع الاعلامي تشارلي روز بثتها امس شبكة "بي بي اس" الاميركية للتلفزيون على ان "هناك اقتناعاً قوياً في الاجهزة الاميركية بان سوريا قد زودت "حزب الله" صواريخ لا أريد ان أحدد طرازها، لكنها صواريخ يمكن ان تغير توازن الاستقرار في المنطقة، وهذه الصواريخ تصل عبر سوريا، ونحن نعرف ذلك".
 

واشنطن – من هشام ملحم 

 


المصدر: موقع BBC..الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,178,789

عدد الزوار: 6,759,197

المتواجدون الآن: 132