ابرز نقاط "آلية العمل" لسينودس الشرق الأوسط:

تصاعد الإسلام السياسي يؤثّر على المنطقة

تاريخ الإضافة الإثنين 7 حزيران 2010 - 5:46 ص    عدد الزيارات 3183    التعليقات 0    القسم دولية

        


ابرز نقاط "آلية العمل" لسينودس الشرق الأوسط:
تصاعد الإسلام السياسي يؤثّر على المنطقة
زوال المسيحيين خسارة للتعددية في الشرق

هنا ابرز النقاط الواردة في وثيقة العمل التي قدمها البابا بينيديكتوس الـ16 في نيقوسيا الى بطاركة الشرق الكاثوليك والتي تحمل اسم "آلية العمل" لمناقشتها تمهيداً لعقد المجمع حول الشرق الاوسط في روما في تشرين الاول المقبل الذي سيبحث في مستقبل المسيحيين في هذا الشرق، وذلك وفقاً للترجمة العربية الرسمية الصادرة عن الفاتيكان.
• دور المسيحيين في المجتمع:
- ان المسيحيين هم "مواطنون اصليون" وهم ينتمون حقاً وقانوناً الى النسيج الاجتماعي والى الهوية ذاتها لبلادهم الخاصة. وفي اختفائهم خسارة للتعددية التي ميزت بلاد الشرق الاوسط. وغياب الصوت المسيحي سيسبب افقار المجتمعات الشرق الاوسطية.
• الصراعات السياسية في المنطقة:
- ان الصراعات السياسية القائمة في المنطقة تؤثر تأثيراً مباشراً على حياة المسيحيين بصفتهم مواطنين كما بصفتهم مسيحيين، مما يجعل وضعهم بشكل خاص هشاً وغير مستقر.
- ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية يجعل الحياة اليومية صعبة في حرية الحركة وفي المجال الاقتصادي وفي الحياة الاجتماعية والدينية. إضافة الى ذلك، تبرر بعض الجماعات الاصولية المسيحية الظلم السياسي الواقع على الفلسطينيين استناداً الى الكتاب المقدس مما يجعل وضع المسيحيين العرب اكثر حرجا.
- في العراق، اطلقت الحرب العنان لقوى الشر في البلاد في ما بين التيارات السياسية والمذاهب الدينية فتسببت بوقوع ضحايا من جميع العراقيين، وكان المسيحيون من الضحايا الرئيسيين لانهم يمثلون اصغر واضعف الجماعات العراقية. وحتى اليوم لا تبالي السياسة الدولية بالامر.
- في لبنان المسيحيون منقسمون على الصعيدين السياسي والطائفي ولا احد عنده مشروع مقبول لدى الجميع.
- في مصر، يعرض تصاعد الاسلام السياسي من جهة وانعزال المسيحيين عن المجتمع المدني لاسباب بعضها اضطراري من جهة اخرى، يعرض حياتهم لصعوبات خطيرة. اضافة الى ذلك ان هذه الاسلمة تتغلغل ايضا في العائلات من طريق وسائل الاعلام والمدارس فتغير العقليات التي تتأسلم من غير ان تعي ذلك.
• الحرية الدينية وحرية الضمير:
- في الشرق عادة ما تعني الحرية الدينية حرية العبادة. وبالتالي فهي لا تعني بعد حرية الضمير أي حرية ان يؤمن الشخص أو لا يؤمن أن يمارس ديانة سراً او علناً من دون اية عقبة وبالتالي حرية تغيير الديانة. ان الديانة في الشرق عادة ما تكون اختياراً اجتماعياً بل قومياً لا اختياراً فردياً. فتغيير الديانة يعتبر خيانة تجاه المجتمع والثقافة والامة المبنية أساساً على تقليد ديني.
• المسيحيون وتطور الاسلام المعاصر:
- ان تصاعد الاسلام السياسي اعتبارا من عام 1970 هو ظاهرة بارزة تؤثر على المنطقة وعلى وضع المسيحيين في العالم العربي. ويشمل هذا الاسلام السياسي تيارات دينية مختلفة تريد ان تفرض اسلوب حياة اسلامي على المجتمعات العربية والتركية والايرانية وعلى كل الذين يعيشون فيها من مسلمين وغير مسلمين. وتعتبر هذه التيارات ان سبب كل الشرور هو الابتعاد عن الاسلام. فالحل هو اذا العودة الى اسلام الاصول. ومن هنا ظهر شعار: الاسلام هو الحل.
- يستهدف هذا الموقع المجتمع الاسلامي اولا. غير أن له نتائج على الحضور المسيحي في الشرق. وبالتالي تشكل هذه التيارات المتطرفة تهديداً للجميع المسيحيين واليهود والمسلمين وينبغي علينا أن نواجهها معا.
• العلاقات مع المسلمين:
- تجد علاقات الكنيسة الكاثوليكية بالمسلمين أساسها ايضا في تصريح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي يقول: "تنظر الكنيسة بتقدير الى المسلمين الذين يعبدون الله الاحد الحي القيوم الرحمن القدير فاطر السموات والارض الذي كلم الناس".
- نحن بصفتنا مواطنين لبلد واحد ووطن واحد، نتقاسم اللغة نفسها والثقافة عينها كما افراح بلداننا وآلامها. ومن جهة اخرى بصفتنا مسيحيين نعيش من اجل مجتمعاتنا كشهود للمسيح والانجيل.
- هناك احياناً او غالباً صعوبات في العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، وخصوصا بسبب ان المسلمين لا يفصلون بين الدين والسياسة مما يجعل المسيحيين في وضع حساس وكأنهم ليسوا مواطنين، في حين انهم مواطنو البلاد قبل مجيء الاسلام بكثير. ان مفتاح النجاح للتعايش بين المسيحيين والمسلمين يتوقف على الاعتراف بالحرية الدينية وبحقوق الانسان.
• المزج بين الغرب والمسيحية:
- في معظم الاحيان توحد بلادنا بين الغرب والمسيحية. فاذا كان صحيحاً ان الغرب له تقليد مسيحي، وان جذوره مسيحية، فمن الواضح ايضاً ان حكوماته اليوم علمانية ولا تستلهم السياسة من الايمان المسيحي بل كثيرا ما تحارب بعض تعبيراته. لكن العالم الاسلامي لا يفرق بسهولة بين الجانب السياسي والجانب الديني، وهذا ما يتسبب بضرر كبير لكنائس منطقة الشرق الاوسط لأن الرأي العام الاسلامي يتهم فعلاً الكنيسة بأية خيارات سياسية للدول الغربية.
• المسلمون والمسيحيون معا على الطريق المشترك:
- على المسلمين والمسيحيين ان يشتركوا في مسيرة واحدة. اننا ننتمي الى الشرق الاوسط ومعه تتوحد هويتنا. اننا احد مكوناته الاساسية وكمواطنين نشترك في مسؤولية البناء والاصلاح.
• الهجرة:
- تزايدت هذه الهجرة اليوم بسبب الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني وعدم الاستقرار الذي احدثه في المنطقة كلها. في حين ان الوضع الاجتماعي المهدد في العراق وعدم الاستقرار السياسي في لبنان قد زادا هذه الظاهرة.
 

و ص ف     


المصدر: جريدة النهار

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,379,755

عدد الزوار: 6,889,698

المتواجدون الآن: 80