موسوي يتهم "الفرقة المثيرة للشك" بتقديم "فرصة ذهبية" لأميركا وإسرائيل

نفى المصرف المركزي الإيراني معلومات تحدثت عن عزم ايران على تحويل 45 مليار أورو الى دولار وذهب، بينما اتهم زعيم المعارضة مير حسين موسوي "الفرقة الحاكمة" بمساعدة أعداء البلاد بسياستها "المدمرة".
وقال مدير المصرف المركزي الايراني محمود بهماني إن "هذه المعلومات غير صحيحة. أنفي نفياً قاطعاً المعلومات التي نشرتها وسائل الأعلام الأجنبية".
وكان تلفزيون "برس تي في" الإيراني الذي يبث بالإنكليزية أورد في موقعه على شبكة الانترنت ان المصرف المركزي الايراني سيحول 45 مليار أورو من احتياطه من العملات الصعبة، الى دولار وذهب. وقال ان هذه السياسة النقدية الجديدة تمليها الأزمة في منطقة الأورو الناشئة عن صعوبات في موازنة اليونان واسبانيا والتي أدت الى تدهور الأورو ازاء الدولار الاميركي في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن هذا الإجراء سيطبق على ثلاث مراحل، وان الاولى منها بدأت.
وكذلك نقلت وكالة  الجمهورية الإسلامية للانباء "إرنا" عن رئيس مكتب إدارة النقل والوقود الحكومي محمد رويانيان ان البلاد تخطط لخفض الدعم عن البنزين الذي يباع بحصص مقننة بعد تنفيذ خطة إصلاح الدعم في البلاد. وكانت السلطات قررت الشهر الماضي البدء بخفض الدعم الحكومي على عدد من السلع والمنتجات، بينها الأغذية والوقود اعتباراً من النصف الثاني من السنة الفارسية التي بدأت في 21 آذار.

 

ورداً على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ومرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اللذين اتهما زعماء المعارضة بأنهم مدعومون من الولايات المتحدة واسرائيل، قال موسوي في موقعه على شبكة الانترنت "كلمة": "يمكننا ان نتساءل من قدم فرصة ذهبية للولايات المتحدة واسرائيل والمنافقين (منظمة "مجاهدين خلق" المعارضة) وللملكيين باتباع سياسة مدمرة وغير شفافة ومخادعة. هل هم الذين يتطلعون الى الحرية والعدالة، ام الفرقة المثيرة للشك التي خربت حياة العمال والفلاحين والمعلمين؟"، في اشارة الى الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الايرانيون.
وكان خامنئي تحدث عن دور موسوي التاريخي رئيساً للوزراء طوال سني الحرب الثماني مع  العراق، قائلاً إن "المهم هو الموقف الحالي للافراد" وليس ماضيهم.
وانتقد زعيم المعارضة اطلاق حشد صاخب تجمع في ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني هتافات شعارات معادية لحفيده حجة الاسلام حسن الخميني ومنعه من إلقاء كلمته، معتبراً انه "لم يكن ممكناً ان تطلق مجموعة صغيرة الشتائم لو لم تخطط السلطات لذلك وتوافق عليه".