أخبار سوريا.... تحذير روسي من مواجهة إسرائيلية ـ إيرانية محتملة في سوريا...«حزب الله» يسعى إلى الحصول على صواريخ موجهة عالية الدقة... النظام السوري يدفع بتعزيزات كبيرة إلى البادية......مخلوف للأسد: سأصبح بلا مأوى.....تفاهمات داعش وحسام قاطرجي رجل الأسد.. هجمات تفاقم أزمة النفط في سوريا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 كانون الثاني 2021 - 5:52 ص    عدد الزيارات 1539    التعليقات 0    القسم عربية

        


تحذير روسي من مواجهة إسرائيلية ـ إيرانية محتملة في سوريا...«حزب الله» يسعى إلى الحصول على صواريخ موجهة عالية الدقة...

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر..... نشرت وسائل إعلام روسية تقارير استندت إلى معطيات إسرائيلية ترجح احتمال وقوع مواجهة بين إسرائيل وقوات إيرانية في جنوب سوريا، وحذرت من أن الطرفين قد يستخدمان أسلحة فائقة الدقة، بعد توافر معطيات عن سعي فصائل موالية لإيران للحصول على صواريخ موجهة. ولفتت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى أن «سيناريو تحول الجنوب السوري إلى ساحة حرب يغدو أقرب إلى التنفيذ خلال عام 2021». ولفتت إلى أن هذه ستكون «الحرب الإسرائيلية الأولى في مناطق الشمال»، في إشارة إلى الحدود الشمالية للدولة العبرية، مضيفة أن إسرائيل بدأت بالفعل استعدادات واسعة لهذا السيناريو. واستندت الصحيفة، في تحليلها، إلى تقرير أصدره معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، اشتمل على تقييم التهديدات الرئيسية في العام الجديد. وقالت إن التقرير الإسرائيلي لم يقتصر على التوصية بالاستعداد جيداً لمثل هذا التطور، لكنه لفت أيضاً إلى أن القوات الموالية لإيران، وفقاً لمعطيات متوافرة، باتت قادرة على زيادة دقة ضرباتها على المواقع الإسرائيلية بشكل كبير. ونقلت عن التقرير أن «على إسرائيل أن تظل مصممة على مواصلة عملياتها النشطة لإضعاف المحور الذي تقوده إيران من أجل منعها من إنشاء وتعزيز جبهة عسكرية متاخمة لإسرائيل». ويرى محللون أن «أحد الجوانب المهمة لهذا التهديد هو محاولات (حزب الله) الحصول على صواريخ موجهة عالية الدقة، التي قد تشكل مشكلة أكثر خطورة للدفاع الجوي الإسرائيلي من القذائف البسيطة التي تم استخدامها حتى الآن». ولم يستبعد خبراء نقلت الصحيفة آراءهم أن يكون «الخيار العسكري» مطروحاً أيضاً في حال اتخذ الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، قراراً بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ورأى هؤلاء أن «إسرائيل ستعمل على التأثير لتقليل مخاطر العودة المحتملة إلى اتفاق نووي سيئ». وأعادت الصحيفة الروسية التذكير بأن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً متواصلاً في الهجمات التي شنتها إسرائيل على مواقع تابعة لإيران في سوريا، وقالت إن القوات الإسرائيلية شنت ثلاث غارات مكثفة على الأقل خلال الأيام العشرة الأخيرة. وزادت أن الإسرائيليين استهدفوا «منشآت عسكرية لمقاتلي (حزب الله) و(فيلق الحرس الثوري الإسلامي) الإيراني تقع في جنوب العاصمة السورية وغربها». وفي الوقت ذاته، عمدت قيادة الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز حماية مناطق جنوب إسرائيل من خلال نشر بطاريات قبة الحديد الدفاعية المضادة للصواريخ بالقرب من مدينة إيلات. اللافت أن الصحيفة ربطت ذلك بتوقعات لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى إمكانية تعرض إسرائيل في المستقبل القريب لهجمات صاروخية ليس فقط من قطاع غزة، ولكن أيضاً من المناطق الشمالية الغربية لليمن. وقال خبراء إن البيانات تختلف حول مدى النجاح الذي حققته إيران وقواتها الموالية في مشروع تطوير الصواريخ الموجهة عالية الدقة «لكن الأراضي اليمنية ظهرت مراراً خلال العام الماضي كأحد المواقع المحتملة التي يمكن من خلالها شن هجوم على مواقع إسرائيلية». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها رصدت 16 انتهاكاً لوقف النار في سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفاد بيان أصدره الجانب الروسي في مكتب المراقبة المشترك لروسيا وتركيا بأن الانتهاكات التي سجلها وقعت في اللاذقية وإدلب وحماة وحلب. في المقابل أعلن الجانب التركي أنه رصد 6 حوادث انتهاك لنظام وقف النار. جاء ذلك، بعد إعلان وكالة الأنباء الفيدرالية، أول من أمس، عن تسيير أول دورية مشتركة لروسيا وتركيا منذ بداية العام في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

النظام السوري يدفع بتعزيزات كبيرة إلى البادية....هجوم جديد لـ«داعش» في ريف دير الزور... ومقتل 11 من فصيل معارض بسهل الغاب...

لندن: «الشرق الأوسط»..... أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقرها بريطانيا)، أمس (الاثنين)، إلى أن قوات النظام السوري استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة تم نشرها على طريق اثريا - خناصر في ريف حماة الشرقي، وذلك في ظل نشاط متصاعد لخلايا تنظيم «داعش» في المنطقة وعموم البادية السوري. جاء نشر هذه التعزيزات بعد هجمات جديدة شنها مقاتلو «داعش». إذ أفاد «المرصد»، يوم الأحد، باستمرار فقدان الاتصال بنحو 15 من ضباط وعناصر قوات النظام اختفوا مساء الجمعة، خلال هجوم مباغت شنه التنظيم على محوري الرهجان والشاكوسية شرق حماة، حيث كانوا يستقلون باص مبيت في المنطقة. وعثر على الباص محروقاً لكن لم يعرف مصير الضباط والعناصر. ورصد «المرصد» أمس، هجوماً جديداً لعناصر «داعش» على مواقع قوات النظام وميليشيات لواء القدس الفلسطيني في دير الزور بشرق سوريا. وأوضح أن التنظيم هاجم مواقع لواء القدس في بادية دير الزور الجنوبية، وتمكن من قتل 8 عناصر على الأقل وجرح 11 آخرين بعضهم بجروح خطرة. وأضاف أن التنظيم انسحب «بعد إتمام مهمته»، فيما أرسلت قوات النظام ولواء القدس تعزيزات إلى المنطقة وبدأت حملة تمشيط بحثاً عن خلايا للتنظيم. ويصعّد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائياً على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظة حمص (وسط)، وصولاً إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق)، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. ورغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها خصوصاً مع إعلان «قوات سوريا الديمقراطية»، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مارس (آذار) 2019 القضاء عليه، يواصل التنظيم المتطرف خوض حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية. وينطلق التنظيم في هجماته على قوات النظام تحديداً، من نقاط تحصّنه في منطقة البادية، رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعماً للقوات الحكومية. والسبت، قُتل سبعة مقاتلين موالين للنظام في هجوم للتنظيم في دير الزور. كما قتل في الرابع من الشهر الحالي، 15 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، في «كمين» استهدف حافلات عسكرية في بادية حماة في وسط البلاد. وفي نهاية الشهر الماضي، تبنّى التنظيم هجوماً على حافلة في دير الزور، أودى بحياة 39 عنصراً على الأقل من قوّات النظام، بينهم ثمانية ضباط، بحسب المرصد. على صعيد آخر، ذكر {المرصد السوري لحقوق الإنسان}، أمس، أن قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها نفّذت عملية تسلل ليلة الأحد - الاثنين إلى نقاط لفصيل {جيش النصر} المنخرط في صفوف {الجبهة الوطنية}، وذلك في محور العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة. وأوضح أن عملية التسلل تسبب بمقتل 11 من عناصر {جيش النصر} برصاص قوات النظام، لتنسحب الأخيرة بعد ذلك.

المرصد: قتلى من قوات النظام السوري في هجوم لداعش

فرانس برس.... قتل ثمانية عناصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له، الاثنين، في هجوم جديد لتنظيم داعش في شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويصعد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائيا على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظة حمص (وسط) وصولا إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق). وأفاد المرصد السوري بشن تنظيم داعش هجوما جديدا على مواقع لقوات النظام و"لواء القدس" الفلسطيني الموالي له في جنوب محافظة دير الزور. وأسفر الهجوم، حسب المرصد، عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام وثلاثة من "لواء القدس" على الأقل، فضلا عن إصابة أكثر من 10 آخرين بجروح. ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدها خصوصا مع إعلان قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مارس 2019 القضاء عليه، يواصل التنظيم المتطرف خوض حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية. وينطلق التنظيم في هجماته على قوات النظام تحديدا، من نقاط تحصنه في منطقة البادية، رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعما للقوات الحكومية. والسبت، قُتل سبعة عناصر موالين للنظام في هجوم للتنظيم في دير الزور. كما قتل في الرابع من الشهر الحالي، 15 شخصا على الأقل، غالبيتهم من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، في "كمين" استهدف حافلات عسكرية في بادية حماة في وسط البلاد. ولا يزال مجهولا، وفق المرصد، مصير نحو 15 عنصرا من قوات النظام كانوا يستقلون، الجمعة، حافلة تعرضت لهجوم مباغت من التنظيم في ريف حماة الشرقي. وتم لاحقا العثور على الحافة محترقة، من دون أن يتضح مصير العناصر، وفق المرصد. ولم ينشر الاعلام الرسمي السوري أي معلومات عن هذه الحادثة. وفي نهاية الشهر الماضي، تبنى التنظيم هجوما على حافلة في دير الزور، أودى بحياة 39 عنصرا على الأقل من قوات النظام، بينهم ثمانية ضباط، بحسب المرصد. ومع ازدياد وتيرة هجمات التنظيم، تحولت البادية السورية إلى مسرح لاشتباكات خصوصا بين الجهاديين وقوات النظام المدعومة روسيا ووثق المرصد منذ مارس 2019، مقتل نحو 1200 عنصر من قوات النظام فضلا عن أكثر من 630 متشددا جراء تلك المعارك. وأسفر النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011، عن أكثر من 387 ألف قتيل، وأدى الى استنزاف البنى التحتية والاقتصاد، عدا عن تشريد أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد، وتهجير 5,5 ملايين خارجها، وفق الأمم المتحدة.

تفاهمات داعش وحسام قاطرجي رجل الأسد.. هجمات تفاقم أزمة النفط في سوريا

ضياء عودة – إسطنبول.... نقص حاد في الخبز والوقود في المناطق التابعة للنظام في سوريا

يعود مشهد طوابير السيارات المتراصّة أمام محطات الوقود من جديد في المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري في سوريا، وخاصة دمشق وحلب وحمص، وذلك بعد انقطاع طرق توريد النفط من مناطق شرق سوريا، إثر الهجمات الأخيرة التي أقدم عليها تنظيم "داعش"، واستهدف من خلالها أرتالا من الصهاريج التابعة لحسام قاطرجي. وحسب ما قالت ثلاثة مصادر إعلامية من حمص وحلب ودمشق في تصريحات لموقع "الحرة" فإن المدن السورية دخلت من جديد في أزمة الحصول على مادتي المازوت والبنزين، وفي المقابل برزت حركة تجارة نشطة للسوق السوداء، والتي تباع فيها المشتقات النفطية بأسعار باهظة الثمن، وتفوق بأضعاف تلك المحددة من جانب الحكومة السورية. المصدر الإعلامي المقيم في حمص يقول إن معظم محطات الوقود تشهد منذ ثلاثة أيام طوابير غير مسبوقة من السيارات، وخاصة أمام محطة وقود "الشعلة"، بعد تأخر وصول شحنات الوقود من مصفاة حمص. ويضيف المصدر أنه بناء على حديث أصحاب محطات الوقود، فإن الأزمة الحالية تأتي على خلفية انقطاع طرق توريد النفط من مناطق شرق سوريا، التي تسيطر عليها القوات الكردية، مشيرا إلى أن جميع الطرق المارة من البادية السورية، وخاصة طريق حلب- الرقة، لم تشهد أي تسيير لصهاريج القاطرجي، بعد الهجوم الأخير الذي شنه تنظيم داعش. وكان داعش قد أعلن استهداف رتل من صهاريج النفط، في أثناء خروجها من محيط مدينة الرقة باتجاه مدينة حلب، مضيفا أن مقاتليه دمروا 10 شاحنات نفط في بادية حماة، وقتلوا وأصابوا 10 عناصر من ميليشيا موالية لقوات الأسد.

حكومة الأسد تعلّق

الاستهداف الذي تعرضت له صهاريج نفط القاطرجي في بادية حماة يأتي في إطار نشاط واسع بدأته خلايا تتبع لتنظيم داعش في البادية السورية، في الأسبوعين الماضيين، حيث استهدفت عدة أرتال لقوات الأسد، كان أبرزها الرتل الذي يتبع لتشكيل "الفرقة الرابعة"، في المنطقة الواصلة بين دير الزور وحمص، وذلك قبل بداية العام الجديد بيومين. ومنذ، السبت، اتجه تنظيم داعش لشن هجمات واسعة في ريف حماة الشرقي، إلى جانب المناطق التابعة لمحافظة الرقة، وعلى إثرها أعلنت مصادر مقربة من نظام الأسد الاستعداد لإطلاق عملية عسكرية بدعم من الطيران الحربي الروسي، وخاصة في مناطق ريف حماة الشرقي الواصلة مع الرقة، وهي المنطقة التي تعبرها صهاريج النفط إلى شرق سوريا، من سنوات. وفي أول تعليق على أزمة الوقود التي بدأت آثارها بالظهور على الأرض أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام السوري أنها خفضت بشكل مؤقت كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17 في المئة وكميات المازوت بنسبة 24 في المئة. وأضافت أن التخفيض مستمر لحين وصول التوريدات الجديدة، التي يتوقع أن تصل قريبا، وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل، وبررت الإجراء لـ"إدارة المخزون المتوافر وفق أفضل شكل ممكن".

هدف داعش "السهل"

عند الحديث عن عمليات توريد النفط بين شرق سوريا ومناطق سيطرة نظام الأسد لا يبرز سوى اسم وحيد وهو، حسام قاطرجي، والذي يعتبر "الأب الروحي لتجارة النفط والقمح"، والشخصية الأبرز التي اعتمد عليها نظام الأسد، في السنوات السابقة، في عمليات شراء النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية مؤخرا، وفي وقت سابق من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وقاطرجي هو رجل أعمال سوري، من مواليد 1982، ومساهم بنسبة 33 في المائة في شركة أرفادا، وكان قد بدأ منذ عام 2014 في التوسط في صفقات تجارة النفط والقمح بين نظام الأسد وداعش، الأمر الذي كان سببا في وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية. لكن الوساطة التي كان يسير فيها قاطرجي مع تنظيم داعش يبدو أنها قد انفضت حسب ما شهدته الأشهر الماضية، إذ تعرضت أرتال صهاريجه لعدة استهدافات في أثناء نقلها للنفط من شرق سوريا، وبلغ عددها خلال عام 2020 فقط أكثر من 15 استهدافا وفق ما رصد موقع "الحرة". الباحث في مركز "الشرق للدراسات"، سعد الشارع، يقول إن ما يعرف بطريق أثرية الذي يصل بين حلب والبادية السورية يعتبر الطريق الأسلم والأبرز الذي تسلكه ميليشيات القاطرجي، لعبور مشتقات النفط من شرق الفرات، باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد. ويُعرف الطريق أيضا باسم طريق خناصر القديم أو طريق "الشيخ هلال". ويضيف الشارع في تصريحات لموقع "الحرة": "إشكالية هذا الطريق هو أنه يمر من مناطق تنظيم داعش في البادية السورية، وعلى جانبيه تتواجد مجموعات للأخير، وباتت تنفذ هجمات بشكل متصاعد في الآونة الأخيرة". ويوضح الباحث السوري المقيم في غازي عنتاب: "هناك مراقبة كثيفة للأرتال سواء العسكرية أو النفطية"، ويتابع: "كما هو معروف فإن أرتال القاطرجي هي أهداف سهلة للتنظيم، لأن المجموعات العسكرية المرافقة لها هي قليلة وغير مدربة، ومختصة في الحراسة لا أكثر".

الحزمة الخامسة من قانون قيصر استهدفت كيانات مرتبطة بقطاع النفط السوري

لماذا انفضت الشراكة؟

بوجهة نظر الباحث السوري، فإن إقدام داعش على استهداف أرتال القاطرجي يصب في إطار النشاط الكبير الذي شهدته الأشهر الثلاثة الماضية من قبل خلايا داعش، مشيرا: "شاهدنا ما حصل في رتل الفرقة الرابعة، والذي عرف بكمين كباجب، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 عنصرا من قوات الأسد". ويقول الشارع: "بات هناك نشاط كبير لداعش في البادية السورية، ومن بين عملياته يأتي استهداف صهاريج النفط. لا أعتقد أن لاستهداف طرف النفط خصوصية معينة". من جانبه يرى الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، عرابي عرابي، أن هجمات داعش في البادية السورية اتخذت منحى جديدا، في الأشهر الماضية، وخاصة تلك التي تستهدف أرتال وميليشيات القاطرجي. ويقول الباحث السوري في تصريحات لموقع "الحرة": "الهجمات ضد قاطرجي كانت في السابق عبر العبوات الناسفة، أما الآن فنلاحظ عمليات اعتقال وهجمات منظمة، من خلال ذبح سائقي ومرافقي الشاحنات". وهناك قراءتين لتصاعد الهجمات ضد طرق النفط لقاطرجي في سوريا، الأولى هي أن داعش بدأ باستهداف الأرتال، لأنها تسير من دون أي تنسيق معه أو بموجب عملية "تبادل منفعة"، ويوضح عرابي أن "داعش كان يستفيد من هذه الميليشيات طوال السنوات الماضية، سواء الإمداد بالنفط أو الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم المهاجمة". أما القراءة الأخرى لتصاعد الهجمات فترتبط بالسياسة الحالية التي يسير بها داعش، وهنا يشير الباحث السوري: "سياسية التنظيم يبدو أنها قد تغيرت، وتخلّت عن العمل والاتفاق مع قاطرجي، وهذا يخضع لقيادة التنظيم التي وصلت إلى المشهد منذ ثلاثة أشهر". ويقول عرابي إن تنظيم داعش وصل إلى مرحلة عالية من القوة، ويريد أن يستهدف كل ما يمت للنظام السوري بصلة، وتشي هجماته الأخيرة بأنها تهدف إلى إضعاف نظام الأسد أمنيا واقتصاديا، وهو ما نراه في عمليات الاستهداف التي انسحبت مؤخرا لحقول النفط وحقول الفوسفات في المنطقة الشرقية.

حسام قاطرجي تعاون مع داعش وأصبح ذراع الأسد في قطاع النفط

ثلاثة أسباب

وبالعودة إلى أزمة الوقود الحالية التي تعيشها سوريا فهي الأولى في العام الجديد، لكن عدة أزمات كانت قد سبقتها، خلال العام الماضي، ودفعت الحكومة السورية مؤخرا إلى رفع أسعار البنزين والمازوت، تحت مبرر صعوبة الحصول على المشتقات النفطية "بسبب العقوبات". وإلى جانب قطع طرق توريد النفط من شرق سوريا يرى الباحث الاقتصادي، يونس الكريم في تصريحات لموقع "الحرة" أن أسبابا أخرى تقف وراء أزمة الحصول على الوقود في الوقت الحالي. الأسباب تتعلق بأن الحكومة السورية لم تحل الأزمة السابقة بشكل جذري، وإنما اتجهت إلى إعادة توزيع بعض المخصصات التي حصل عليها النظام السوري من مصادر مختلفة، سواء من الشحنات المهربة من شرق سوريا أو من إيران أو القادمة من السوق اللبنانية. ويقول الكريم "هذه الكمية تم استخدامها وصرفها، لتعود الأزمة من جديد". وإلى جانب ما سبق يوضح الباحث الاقتصادي أن عودة الإغلاق إلى السوق اللبنانية بسبب إجراءات "كورونا" ألقى بظلاله أيضا على عمليات التوريد التي كانت تسير بها حكومة نظام الأسد مؤخرا. وهناك سبب آخر أيضا يتعلق بإيران، ويضيف الكريم أن "التوتر الحاصل في الخليج العربي وفي العراق، لعب دورا في عملية إعادة الإنتاج النفطي، وفي المقابل فإن الوضع الكامل للاقتصاد الإيراني في الفترة الحالية لا يشجع على توريد النفط إلى مناطق الشرق الأوسط، بينها سوريا، والتي تعتمد بالمجمل على الاعتمادات المستندية، وتفتقد حاليا للقطع الأجنبي لدفع قيمة الناقلات". ومنذ سنوات تورّد إيران المحروقات إلى السواحل السورية، على الرغم من وجود عقوبات أميركية بموجب قانون "قيصر"، حيث تعمل الناقلات الإيرانية على إطفاء نظام التعريف التلقائي الذي يعرف بـ (AIS)، وهو نظام تتبع أوتوماتيكي للسفن الذي يحدد هويتها وموقعها ووجهتها النهائية. وتقوم الناقلات بإطفاء النظام التعريفي عند اقترابها من السواحل السورية، أو عند إفراغ حمولتها لناقلات أخرى غير معاقبة أمريكيا في وسط البحر قبل أن تنقلها إلى سوريا.

مخلوف للأسد: سأصبح بلا مأوى... قال إن «أثرياء الحرب» باعوا أملاكه بـ«عقود مزورة»

دمشق: «الشرق الأوسط».... ناشد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خاله الرئيس السوري بشار الأسد، التدخل، بعد استيلاء من سماهم «أثرياء الحرب» على ممتلكاته بطرق التحايل والتزوير. وقال مخلوف في منشور له على «فيسبوك»، مساء أول من أمس (الأحد)، إن عناصر أمنية تابعة للنظام اقتحمت أحد مكاتبه ليلاً، واستحوذت على «جميع وثائق شركاتنا». وخاطب الأسد قائلاً: «لماذا لا يتم الاكتراث من قبلكم، أو من قبل أي جهة عامة؟». وأوضح مخلوف في رسالة مطولة، أنه توجه برسالته إلى الأسد عبر «فيسبوك»، لأنه «محاصر» ولضمان وصول رسالته إلى الأسد بصفته رئيس مجلس القضاء الأعلى في الحكومة، حيث أعلمه أن «أثرياء الحرب» نفذوا تهديداتهم التي سبق وتوجهوا بها إليه، إن لم «يتنازل عن الشركات» التي يملكها، فقاموا بإبرام «عقود ووكالات مزورة» باعوا فيها كل شيء يملكه، كما باعوا منزله ومنزل أولاده بعقود بيع مزورة. وأكد أنه سيكون بلا مأوى. وطالب مخلوف، الرئيس الأسد، بـ«تطبيق أحكام ومواد الدستور التي كفلت وصانت الملكية الخاصة، وذلك من خلال إعادة كامل حقوقنا إلينا ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات». يشار إلى أن مخلوف الذي كان يعد قبل عام أحد أبرز رجال الأعمال المحيطين بالنظام، سبق له الكشف عن تعرضه لتهديدات يتلقاها ممن يصفهم بأثرياء الحرب، وأنها وصلت حد التهديد بالاستيلاء على بيته، وذلك بعد خروج قصة خلافه مع عائلة الرئيس السوري إلى العلن، ومطالبة الحكومة له بتسديد مستحقات للخزينة العامة على شركته «سرتيل» للاتصالات، المقدرة بنحو 132 مليار ليرة سورية، وهو مبلغ رأى مخلوف أن شأنه أن يدفع الشركة إلى الانهيار، رافضاً الدفع، فردت الحكومة بحزمة إجراءات شملت الحجز على أمواله، وإلغاء استثماراته في المناطق الحرة، ومنعه من السفر. كان مخلوف قد دعا السوريين، يوم الخميس الماضي، للدعاء مدة 40 يوماً، تبدأ من 15 من الشهر الحالي، من أجل حل الأزمة السورية الاقتصادية، ومن أجل «قهر كل من ظلمنا»، كما قال في فيديو بثه عبر صفحته على «فيسبوك». على صعيد آخر، وبعد حملة انتقادات واسعة لمديرية الجمارك العامة في سوريا على خلفية حملة مصادرة وإغلاق شنتها على أسواق حلب قبل أسبوعين، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بمنع دخول دوريات الضابطة الجمركية إلى مدينة حلب، باستثناء نقاط ثابتة ومتحركة للجمارك على مداخل المدينة وفق خطة محددة. كما تم منع دخول أي عنصر من الدورية الجمركية إلى أي محل أو مستودع في أسواق حلب إلا بحضور مندوب غرفة التجارة المختص وتحرير تقرير محايد. كما تم الاتفاق على أن تجري تسوية المخالفات في مديرية الجمارك في حلب حصراً، وعدم سوق أي تاجر أو مستورد إلى دمشق، حسب ما أوضح بيان صادر عن «غرفة تجارة حلب»، ونشر على الحساب الرسمي للغرفة بموقع «فيسبوك». وأكد الاتفاق الذي سعت إليه غرفة تجارة حلب التي تأسست عام 1885 على ضرورة إبداء المرونة المطلقة والتريث في تدوين أي ضبط، وإعطاء مهلة للتاجر لتقديم البيانات الجمركية والوثائق والمستندات المطلوبة، والاعتماد على شرح البيان، ولائحة المفردات المرافقة للبضائع المستوردة في إجراء عملية المطابقة. وفي حال وجود بضاعة «موضع شك»، تضبط المخالفة، ويؤخذ عينات منها، ويقوم طرف ثالث مؤتمن على البضاعة بمستودعها دون توقيف التاجر، ريثما يتم التأكد من صحة المعلومات، مع ضرورة التفريق بين البضاعة الممنوعة من الاستيراد والبضاعة المسموحة. وتم التأكيد على عدم سوق التاجر أو المستورد أو البضاعة إلى دمشق. كانت مديرية الجمارك في حلب قد قامت بحملات مداهمة واسعة لأسواق حلب عشية أعياد رأس السنة قبل أسبوعين، ولأول مرة شملت الحملة سوق الصاغة، حيث فُرضت غرامات طائلة وصودرت مصوغات بزعم أنها مهربة من تركيا. وامتدت الحملة لتشمل مدناً أخرى قبل أن تتوقف بعد تصاعد الانتقادات، لتزامن الحملة مع موسم الأعياد الذي ينتظره التجار لتحريك السوق الراكدة جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة. ويعاني التجار في مدينة حلب التي تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، من تسلط دوريات الجمارك، التي تفرض مبالغ إتاوات باهظة لقاء غض النظر عن تحصيل رسوم الجمارك. وتقول مصادر تجارية في حلب، إن معظم المخالفات «جائرة»، إذ لا يجوز للجمارك مداهمة المحلات، لأن عملها يفترض أن يكون حصراً ضمن المعابر والمناطق الحدودية والموانئ. ولفتت إلى أن مديرية الجمارك بدأت تتدخل في الأسواق خلال سنوات الحرب وبعد أن سيطرت عليها الفرقة الرابعة التي تمسك بحركة البضائع الداخلة إلى سوريا والخارجة منها.



السابق

أخبار لبنان..... رفع سعر ربطة الخبز في لبنان 50 %...عون ــــ الحريري: التسوية ماتت....عون: الحريري كذّاب و"ما في تأليف"...فيديو الإهانة يتجاوز التخبط في مواجهة كورونا....الإقفال لعشرة أيام.. واللقاء الديمقراطي يحذّر من استهداف مقام الحكومة ورئاسة الأركان....دعوة باسيل للبحث في نظام سياسي جديد لا تلقى تجاوباً...«أمل» ترد على باسيل: ليس البرلمان من يُسأل.... انهيار وفوضى..... مجلس الدفاع ينفّس الهلع... و«الإغلاق التام»....

التالي

أخبار العراق.... الفياض يعدّ استهدافه بعقوبات «إساءة» أميركية للعراقيين....تعليق الاحتجاجات في الناصرية مقابل إيقاف ملاحقة الناشطين... محاولة اغتيال جديدة لمحامٍ جنوب العراق...بعد معاقبة "الحرباء السياسية" في العراق.. مصير الحشد بيد ماكغورك...انفجار عبوة ناسفة في بغداد استهدفت محلا لبيع الكحول...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,546,386

عدد الزوار: 6,995,378

المتواجدون الآن: 67