لماذا أرجأت سويسرا للمرة الثانية استضافة مؤتمر حوار لبناني؟

تاريخ الإضافة السبت 5 حزيران 2010 - 6:11 ص    عدد الزيارات 3886    التعليقات 0    القسم محلية

        


كتب رضوان عقيل:
كان من المقرر ان تلتقي مجموعة من السياسيين اللبنانيين في سويسرا في مثل هذه الايام حول طاولة حوارية تستضيفها في منتجع سياحي تحت عنوان "تطبيق اتفاق الطائف وعرض الازمات التي يعيشها النظام اللبناني"، فضلا عن التركيز على طرق العمل لاطلاق الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.
وعلمت "النهار" ان هذا اللقاء أرجىء للمرة الثانية بعدما كان الموعد الاول في أوائل ايار الفائت بسبب انشغالات عدد من الوجوه المدعوة.
وترعى رئاسة الجمهورية السويسرية هذا المؤتمر وتشرف عليه وزارة خارجيتها بادارة المبعوث الرئاسي الخاص الى الشرق الاوسط دانيال روخ الذي زار بيروت اكثر من مرة في الاشهر الاخيرة والتقى المسؤولين وعددا من الشخصيات الحزبية وغير الرسمية.
ودرج روخ في أكثر لقاءاته هذه على عدم الادلاء بتصريحات او الاعلان عن جدول اجتماعاته حفاظا على نجاح مهمته، ولا يحبذ التحدث الى وسائل الاعلام او كشف الاهداف التي رسمتها دولته في هذا الخصوص.
ويشبه هذا اللقاء السويسري المنتظر والتحضيرات له لقاء لاسيل سان – كلو في فرنسا من حيث الشكل والذي استضافته في تموز 2007 واشرف عليه آنذاك وزير خارجيتها برنار كوشنير. وسيعالج المؤتمرون في  سويسرا، في حال اجتماعهم، موضوعات اخرى تختلف عن سان – كلو بسبب مناخ الاستقرار الذي يعيشه لبنان على رغم الخلافات بين أفرقائه السياسيين الذين يتحدثون عن اتفاق الطائف والعمل على تطبيق بنوده ومندرجاته. لذلك اختار السويسريون موضوعه بهدف ايجاد مساحة من التقارب والتعايش بين الجماعات اللبنانية في أجواء حوارية مؤاتية يساعد المنظمون على توفيرها.
ويبدو ان السويسريين لا يحبذون طريقة عمل كوشنير، وكانت لديهم رزمة من الملاحظات على ادارته للملف اللبناني وتعاطيه معه منذ ما قبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان.
وفي المعلومات أن روخ لم يقدم على هذه الخطوة الا بعد حصوله من الشخصيات المدعوة على وعد بالحضور وموافقة قياداتها السياسية على انعقاد مجموعة من الجلسات قد تمتد الواحدة منها أربعة ايام متواصلة في احد المنتجعات السويسرية، بعيدا من عيون وسائل الاعلام المحلية والاجنبية.
والتزم المشاركون عدم تسريب أي خبر عن هذا اللقاء المقرر، حيث يعقد روخ ومنذ ثلاثة أشهر، اكثر من اجتماع مع كل واحد منهم تحضيرا لعناوين الاوراق السياسية التي ستعرض حصيلتها على الرئيس سليمان.
وبعد جوجلة روخ لعدد من أسماء القوى السياسية المشاركة تقرر ان يحضر الى سويسرا:
 - النائب السابق ناظم الخوري ممثلا الرئيس سليمان.
- القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي كمال معوض.
- عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض ممثلا "حزب الله".
- مستشار الرئيس أمين الجميل سجعان قزي ممثلا حزب الكتائب.
- المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان ممثلا حركة "أمل".
- النائب سيمون أبي رميا ممثلا "التيار الوطني الحر" (شارك الاخيران في مؤتمر لاسيل سان – كلو).
- الوزير السابق محمد شطح ممثلا "تيار المستقبل".
وكان اسم النائب أحمد فتفت مطروحا، وجرى في النهاية الاكتفاء بشخصية واحدة عن كل جهة سياسية.
- ممثل حزب "القوات اللبنانية" في فرنسا بيار أبو عاصي.
واختار المنظمون هذه الوجوه بصفتها الشخصية اولا وحضورها السياسي والاكاديمي، وهم يعرفون سلفا انهم يمثلون جهات سياسية وطائفية.
وقرر روخ، بحسب جهات متابعة، تأجيل موعد انعقاد اللقاء للمرة الثانية، بغية اجراء مروحة اكبر من المشاورات، وهو يحرص على تقديم بلده على انه حيادي مئة في المئة وانه على مسافة واحدة من سائر الافرقاء المشاركين. وهو ما درجت عليه سويسرا في مؤتمري الحوار الشهيرين في جنيف ولوزان في الثمانينات من القرن الفائت وصولا الى استمرارها في تطبيق هذه القاعدة الى اليوم وفي بلد كان يسمى "سويسرا الشرق".
 


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,787,632

عدد الزوار: 6,914,979

المتواجدون الآن: 98