أخبار سوريا.... قبل محادثات لافروف ـ جاويش أوغلو اليوم....الجيش الروسي يعزز وجوده في بلدة استراتيجية شمال شرقي سوريا....موسكو لنسخ «تسويات درعا» في السويداء.... «سوريا المريضة» تنتظر اللقاح من تفاهمات «اللاعبين»..حسن نصر الله يهين نظام الأسد.. قيادة وحكومة وجيشاً....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 كانون الأول 2020 - 3:56 ص    عدد الزيارات 1701    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش الروسي يعزز وجوده في بلدة استراتيجية شمال شرقي سوريا....

أرسل مزيداً من الجنود إلى عين عيسى قبل محادثات لافروف ـ جاويش أوغلو اليوم....

أنقرة: سعيد عبد الرازق - القامشلي: كمال شيخو - موسكو- دمشق: «الشرق الأوسط».... أعلنت موسكو أنها أرسلت مزيداً من عناصر الشرطة الروسية إلى عين عيسى، البلدة الاستراتيجية في ريف الرقة شمال شرقي سوريا، بعد تعرض المنطقة لمزيد من القصف من فصائل موالية لأنقرة. ويأتي ذلك قبل محادثات تعقد في روسيا، اليوم (الثلاثاء)، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو. ومن المقرر أن يكون الملف السوري من بين الموضوعات التي سيناقشها الوزيران. وتساند تركيا جماعات مسلحة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم روسيا القوات الموالية له. ويترأس جاويش أوغلو ولافروف في سوتشي، اليوم، الاجتماع الثامن لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك التركية - الروسية. وأفادت وزارة الخارجية التركية، في بيان أمس (الاثنين)، بأنه سيتم خلال الاجتماع تبادل شامل لوجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، وكذلك العلاقات بين البلدين، وتوقيع خطة تشاورية لعامي 2021-2022. وتتمتع عين عيسى بأهمية استراتيجية، نظراً لموقعها الحيوي المطل على الطريق الدولي السريع (M4)، إذ تربط محافظات الحسكة والرقة ودير الزور شرقاً بمدينة حلب شمالاً، كما تصل عبر شبكة طرق رئيسية شرق الفرات بغربه، وتسعى جميع الأطراف المتحاربة المدعومة من جهات دولية وإقليمية لفرض سيطرتها الكاملة على الناحية، لقطع طريق الإمداد بين مدينتي عين العرب «كوباني» ومنبج بريف حلب الشرقي؛ بمناطق الجزيرة السورية ومدن الرقة ودير الزور. ونشبت معارك بين مقاتلين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب عين عيسى في شمال سوريا هذا الشهر. وتقع عين عيسى على الطريق السريع الذي يربط مدناً سورية كبرى. وسيطرت قوات تركية وحلفاء لها من المعارضة السورية المسلحة على أراض في المنطقة في هجوم العام الماضي ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تسيطر على مساحات من شمال وشرق سوريا. وقال مصدر كبير في وزارة الدفاع التركية إن أنقرة ستستغل اجتماع اليوم للدفع بمطلبها المتعلق بانسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تصفها بأنها منظمة إرهابية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «يجب بكل تأكيد أن تغادر (وحدات حماية الشعب) عين عيسى، وهناك استعداد لاتخاذ أي خطوة لازمة لتحقيق ذلك». و«وحدات حماية الشعب» هي المكون العسكري الرئيسي في تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» الذي تغلب في السنوات الماضية على تنظيم داعش في شمال شرقي سوريا، بمساعدة جوية أميركية. وتقول أنقرة إن «الوحدات» تربطها صلة وثيقة بجماعات مسلحة تمردت على الدولة التركية في جنوب شرقي البلاد. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنها أرسلت مزيداً من أفراد الشرطة العسكرية للمنطقة مساء الأحد. وتابع البيان: «في وقت سابق خلال المفاوضات مع الجانب التركي، توصلنا لاتفاقات على نشر مواقع مراقبة مشتركة روسية - سورية. وصلت وحدات إضافية من الشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة عين عيسى (الأحد) لتعزيز جهود إعادة استقرار الوضع». ودعت موسكو التي تنفذ طائراتها دوريات أيضاً في المنطقة الجانبين إلى وقف القصف المتبادل، وخفض التصعيد. وقالت إنها لم ترصد أي قصف من جانب القوات المدعومة من تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن عضو هيئة «المصالحة الوطنية» عمر رحمون تأكيده قبول «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) تسليم مدينة عين عيسى إلى النظام السوري خلال الأيام المقبلة. وقال رحمون إن «قسد» تعهدت خلال اجتماع عقد، الأحد، في مدينة عين عيسى، بتسليم المدينة إلى روسيا والنظام السوري، وذلك بعد مفاوضات استمرت لأيام. وأشار إلى أن قبول «قسد» بتسليم مدينة عين عيسى إلى النظام السوري أوقف هجوماً على البلدة كانت تعد له تركيا. ولفت رحمون إلى أنه «لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول بنود الاتفاق الكاملة، لكن ممثلي (قسد) أخبروا الجانب الروسي بأنهم على استعداد للانسحاب من عين عيسى بشكل كامل، وأن الخطوات العملية على الأرض سوف تبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة». كانت القوات الروسية قد أنشأت، الأسبوع الماضي، قاعدة عسكرية جديدة في قرية كالطة جنوب عين عيسى، تزامناً مع اشتباكات شهدتها محاور قريتي جهبل والمشيرفة شمال البلدة، بين «قسد» و«الجيش الوطني» بدعم من تركيا. وطالب الجانب التركي القوات الروسية خلال اجتماعٍ قبل أسبوع بانسحاب كامل لـ«قسد» من منطقة عين عيسى، شرطاً للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية على المنطقة. وكشفت مصادر كردية أن القوات النظامية و«قوات سوريا الديمقراطية» توصلت إلى تفاهمات لتحديد مصير بلدة عين عيسى بريف الرقة، برعاية روسية، التي تتعرض لهجوم من قبل الجيش التركي وفصائل سورية موالية تعمل في صفوف «الجيش الوطني السوري»، تفضي إلى انتشار الأولى على الطريق الدولي السريع (M4)، ومداخل البلدة الشرقي والغربي، وفي جبهات القتال، ومن بينها قرى «جهابل» و«المشيرفة» و«صيدا» و«مخيم عين عيسى». وأكدت المصادر أن القوات النظامية لن تنتشر في مركز البلدة، وستبقى قواتها خارج المنطقة وفي حدود التماس. وأشارت المصادر إلى أن قيادة «قسد» ومسؤولي الإدارة الذاتية في عين عيسى عقدوا، أمس، اجتماعاً موسعاً، بحثوا فيه آليات تطبيق بنود الاتفاق الذي يشمل إنشاء مربع أمني داخل البلدة، يضم مؤسسات الإدارة الذاتية، حيث لا تزال اجتماعاتها مستمرة مع ممثلي النظام، بحضور الجانب الروسي، لوضع صياغة لاتفاق نهائي، يسمح بانتشار الجيش السوري، وتسيير دوريات برفقة الشرطة العسكرية الروسية، وفتح الطريق السريع أمام تنقل المدنيين والحركة التجارية. وكشفت المصادر أن موسكو طلبت من قيادة «قسد» سحب قواتها بعمق 5 كلم جنوب عين عيسى، وسحب كامل قواتها من مناطق التماس، ومن على جبهات القتال والطريق السريع، لتفادي عمل عسكري محتمل متوقع من الجيش التركي والفصائل السورية الموالية. وفي غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 4 عناصر في صفوف «قسد»، وإصابة 7 عناصر آخرين، جراء القصف التركي والاشتباكات مع الفصائل الموالية لأنقرة على جبهات جهبل والمشرفة وصيدا ومعلق بعد منتصف الليلة قبل الماضية، كما قتل 6 مقاتلين من الفصائل بالاشتباكات ذاتها. وعلى صعيد آخر، سيرت القوات الروسية ونظيرتها التركية، صباح أمس، دورية مشتركة ضمت 5 مدرعات روسية و4 مدرعات تركية، وانطلقت من معبر شيريك الحدودي مع تركيا، وجابت قُرى وبلدات دليك وملك وعباس وعالية وكسرى في ريف أبو رأسين، ومن ثم عادت وعبرت قُرى وبلدات قيروان وكوركوند وتعلك وعطيشان في ريف الدرباسية، قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها من معبر شيريك بريف الدرباسية، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة. إلى ذلك، بدأت القوات التركية، أمس، إنشاء نقطة عسكرية جديدة في قرية كدورة، الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب، حيث تعد القرية بوابة جبل الأربعين في ريف إدلب، وتطل على كفربطيخ وداديخ، الواقعتين على طريق دمشق - حلب (M5).

مفاوضات عين عيسى متعثّرة: دمشق ترفض مقترح «الشريط الحدودي»...

الاخبار...أيهم مرعي ... أكدت مصادر موثوقة لـ«الأخبار» أن لا اتفاق نهائياً حول مصير المدينة (أ ف ب )

يلفّ الغموض التطوّرات الجارية في مدينة عين عيسى، في ظلّ معلومات عن دخول أميركي على خطّ المفاوضات الكردية - الروسية، لحثّ الأكراد على عدم تسليم المدينة للجيش السوري وموسكو، في انتظار الإدارة الأميركية الجديدة ....تتواصل الاشتباكات المتقطّعة في الأطراف الشرقية لمدينة عين عيسى في ريف الرقّة الشمالي، في ظلّ استمرار هجمات الفصائل الموالية لتركيا على مواقع «قسد» في المدينة بهدف تطويق الأخيرة، بالتزامن مع إرسال روسيا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وتتمسّك «قسد» بمواقعها العسكرية في ناحية عين عيسى وأريافها، لإدراكها أن سقوط المدينة من يدها يعني خسارتها لعقدة ربط جغرافيّ مهمة، وفقدان طريق حيوي يربط مناطق سيطرتها في ريف حلب والرقة مع الحسكة ودير الزور. لذلك، تصرّ «قسد» على الاحتفاظ بوجودها العسكري والإداري في عين عيسى، لإدامة الإمساك بالموقع الجغرافي المهمّ للمدينة، وخشية أن يتحوّل السقوط أو التسليم إلى سيناريو سينسحب على معظم المدن والبلدات المحاذية لطريق «M4». ويَظهر التمسّك الكردي بالمدينة وناحيتها من خلال تصريحات قيادات «قسد» المؤكدة أن عين عيسى ستبقى تحت سيطرتهم الإدارية والعسكرية، وأن ما يحصل فيها ليس سوى «تكتيك عسكري يهدف إلى حمايتها من الاعتداءات التركية». وتريد «قسد» تكرار تجربة «الشريط الحدودي» في المدينة، من خلال نشر نقاط سورية - روسية مشتركة في محيطها، لكن مع الإبقاء على النفوذ الكردي العسكري والإداري من دون أيّ تغيير. لكن يبدو أن هذا التوجّه لا يلقى قبولاً روسياً ولا حكومياً سورياً، إذ إن الطرفين، وفق مصادر موثوقة تحدّثت لـ»الأخبار»، «رفضا هذا السيناريو، وطالبا قسد بتسليم المدينة عسكرياً وسياسياً، وإخراج كامل المقرّات والهيئات التابعة للإدارة الذاتية وقسد منها». لذلك، فإن الروس طلبوا من تركيا وقف هجومها على المدينة، بهدف إفساح المجال للتفاوض، وإيجاد آلية تُجنّب المدينة وأهلها معارك جديدة، وتفرض واقعاً جديداً ينزع أسباب التوتر فيها. كما دفع الروس، منذ مطلع الأسبوع، بتعزيزات عسكرية إلى قاعدتهم العسكرية جنوبي عين عيسى، بهدف توسيع انتشارهم في المدينة وأريافها، بعد تفاهمات مع الجانب التركي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عبر بيان لنائب مركز حميميم للمصالحة، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، أنه «بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى، وصلت يوم الأحد إلى هناك وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية»، مشيرة إلى «تسجيل أوضاع غير مستقرة في عين عيسى»، ومضيفة أنه قد «تمّ سابقاً التوصل إلى اتفاقات حول إقامة نقاط روسية - سورية مشتركة». وعلى رغم التحرّكات الروسية التي ترافقت مع تعزيزات عسكرية للجيش السوري وصلت الأسبوع الفائت، إلا أنه لا مؤشّرات إلى قرب تسليم «قسد» المدينة إلى الجيش السوري والروس. ووفق المصادر المطّلعة التي تحدّثت لـ»الأخبار»، فإن «المفاوضات لا تزال مستمرّة، مع إصرار الأكراد على الاحتفاظ بالصلاحيات الإدارية والوجود العسكري للأسايش لضمان الأمن في المدينة». وأضافت المصادر أنه «لا يوجد أيّ اتفاق نهائي حول مصير المدينة، مع توقّعات بتصاعد وتيرة المعارك تدريجياً خلال الأيام المقبلة». بدورها، كشفت مواقع إعلامية كردية معلومات تتحدّث عن «دخول أميركي على خطّ عين عيسى، لإقناع الأكراد بعدم تسليم المدينة إلى الجيش السوري والروس، والانتظار إلى حين تسلّم إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مهامها». وبحسب تلك المواقع، فإن «قادة عسكريين أميركيين أكّدوا أن الرئيس بايدن قد يعيد القوات الأميركية إلى عين عيسى ومنبج وعين العرب، ويوسّع الحضور العسكري الأميركي في المنطقة لمنع موسكو من التمدّد شرقي الفرات». كما تحدّثت عن أن «القادة الأكراد سيسعون لإطالة أمد المفاوضات إلى حين تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة، واتّضاح معالم سياستها الخاصة في الملف السوري». وفي الاتجاه نفسه، أكد المتحدّث الرسمي باسم «الإدارة الذاتية»، في تصريحات إعلامية، أن «الإدارة الذاتية لن تُسلّم بلدة عين عيسى أو أيّ منطقة أخرى لأيّ طرف كان»، متّهماً «روسيا بعدم تحمّل مسؤولياتها أمام الانتهاكات التركية ضدّ المدينة، باعتبارها الضامن لوقف إطلاق النار». في المقابل، شدّد مصدر مقرّب من القاعدة العسكرية الروسية في عين عيسى، في حديث إلى «الأخبار»، على أن «روسيا لن تقبل بخروج أيّ متر من طريق M4 بين منبج وتل تمر عن نفوذها»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «موسكو تبذل جهوداً كبيرة لإيجاد تسوية تُجنّب المنطقة حرباً جديدة».

تحدّثت مواقع كردية عن دخول أميركي على الخطّ لإقناع «قسد» بالمماطلة

على رغم ما تقدّم، يصرّ عضو «هيئة المصالحة السورية»، عمر رحمون، في تصريح إلى «الأخبار»، على أن «قسد قد أبلغت الجانب الروسي رسمياً تسليم الصلاحيات الإدارية والعسكرية في المدينة إلى الحكومة السورية، والانسحاب الكامل منها»، مؤكداً أن «الاتفاق دخل حيّز التنفيذ، وبدأت قسد بإخراج كامل مقرّاتها والوثائق الخاصة بها وسحبها إلى منبج، تمهيداً لنقلها لاحقاً إلى الحسكة». ويتوقّع رحمون أن «ينتشر الجيش السوري في كامل المدينة مطلع الأسبوع المقبل»، معتبراً أن «قسد سلّمت المدينة لإدراكها جدّية النيات التركية باحتلالها». ويرى أن «ما سيحصل في عين عيسى قد يمهّد لعودة الدولة السورية إلى منبج وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة قسد شرقي الفرات».

موسكو لنسخ «تسويات درعا» في السويداء

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أنه من المتوقع أن تبدأ لجنة لتسوية الأوضاع عملها قريباً في السويداء، على غرار اللجنة التي بدأت عملها مطلع الشهر الجاري في درعا. ودعا ممثل المركز، اللواء فياتشيسلاف سيتنيك في مؤتمر صحافي بدمشق، قادة «التنظيمات غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والسير في طريق التسوية السلمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم». وأشار إلى أن سكان درعا والمحافظات المجاورة ينظرون بإيجابية إلى عمل لجنة التسوية التي بدأت في الأول من الشهر الجاري في درعا، وأضاف أنه من المتوقع أن تبدأ لجنة مشابهة العمل قريباً في السويداء. وبخصوص إدلب، قال اللواء الروسي إنه «لا يزال من غير الممكن حتى اليوم في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة في بلدة معرة النعمان وسجنة وخان شيخون، بسبب وجود التنظيمات غير الشرعية المدعومة من تركيا». وضم المؤتمر المشترك إضافة إلى اللواء فياتشيسلاف سيتنيك، كلاً من ممثل وزارة الدفاع السورية مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري، اللواء حسن سليمان، ووزير الإدارة المحلية السوري حسين مخلوف، ومعاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان. وقال اللواء سليمان: «بعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا نستطيع القول بكل ثقة إننا تجاوزنا المرحلة الأصعب من هذه الحرب»، لافتاً إلى أن مهام الجيش السوري «تتجاوز الجانب العسكري وصولاً إلى الجانب الاقتصادي، الذي يخدم مهمة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ودعم الجانب المعيشي لأبناء الوطن عبر ما تقدمه مؤسساتنا الاجتماعية والإنتاجية». ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن الوزير حسين مخلوف أن الحصار والإجراءات القسرية على سوريا «ما زالت تعيق عودة المهجرين واللاجئين والاستقرار في سوريا، وتؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وعلى الوضع الصحي بشكل خاص، في ظل انتشار جائحة كورونا»، فيما قال أيمن سوسان إن «الوجود الأميركي غير المشروع على الأراضي السورية يبقى السبب الأساسي في تصعيد الأوضاع والحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار». على صعيد آخر، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، مرسوماً تشريعياً يقضي بإعفاء أصحاب المنشآت المشتركين لدى المؤسسة العامة للتأمينات في المناطق المحررة، من فوائد التأخر عن سداد الاشتراكات. وجاء في بيان المرسوم التشريعي رقم 35 لعام 2020: «إعفاء أصحاب المنشآت المشتركين لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في المناطق المحررة منذ بداية عام 2019 من الفوائد والمبالغ الإضافية المترتبة عليهم بسبب تأخرهم عن سداد الاشتراكات الشهرية عن عمالهم، إذا تم تسديدها خلال فترة عام من تاريخ صدور المرسوم».

أوساط أميركية تنصح الأكراد بالتوجه إلى روسيا

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... اعتبرت أوساط أميركية مطلعة أن «توصيات» المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري للأكراد، تتجاوز ما وصفه البعض بأنه «وديعة» سياسية من إدارة ترمب لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن. وأضافت الأوساط أن تحذيرات جيفري للأكراد السوريين، والذي اعتبر بند عدم قطع النفط عن النظام السوري تراجعا عن توصياته السابقة لهم في هذا المجال، هي إعلان سياسي عن تغييرات قد تكون مرتقبة في تعامل واشنطن مع الملف السوري برمته. وزادت أن جيفري «حاول أن يظهر في موقف وسطي عبر محاولته تقديم النصح للأكراد، في الوقت الذي لا يخفي فيه أنه من الداعمين لوجهة نظر تركيا بشكل واضح. لا بل ناقش بشكل دائم أن أكراد سوريا أو على الأقل قوات حماية الشعب الكردية الذين يشكلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، لطالما كانوا موالين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وواشنطن تنظيما إرهابيا». ورغم أن البعض يعتبر أن «فريق الرئيس المنتخب الذي سيتولى ملف سوريا قد يكون نفسه، لا بل وقد يحمل الأجندة نفسها التي تعتبر أن تركيا هي التي تقف وراء دعم (داعش)، وبالتالي يجب تعزيز التعاون بين النظام وكل المكونات الأخرى لكف يد أنقرة، قد يأخذ بعدا جديدا، مع تصاعد الحديث عن جدوى بقاء القوات الأميركية في سوريا والهدف منه، حتى ولو كان هذا الأمر على حساب عودة تضخم الحضور الإيراني، الذي سيصبح عندها مشكلة لموسكو وليس لواشنطن». ويرون أن «النصيحة للأكراد بتعزيز التفاهم مع النظام للحصول على اعترافه لهم بحقوق سياسية وليست سيادية، تقدم مخرجا من أي تصعيد تركي ضدهم. في حين أن نصيحته بعدم قطع النفط تلغي الحجة التي أعلنتها إدارة ترمب عن أسباب إبقاء الجنود الأميركيين لمنع النظام من السيطرة على منابع النفط. ومع إلغاء خطر (الدويلة الكردية) عن حدودها، ستصبح مواجهة النفوذ الإيراني قضية تركية أيضا، في ظل عدم وجود أي تفاؤل باقتراب الحل السياسي للأزمة السورية». وتؤكد تلك الأوساط أن مسؤولين كثرا في فريق الخارجية الأميركية المسؤول عن الملف السوري نصحوا الأكراد بالتوجه نحو موسكو في الآونة الأخيرة. ويتوقع هؤلاء بشكل كبير أن يشهد الملف السوري تراجعا ملحوظا في اهتمامات إدارة الرئيس المنتخب بايدن، والذي سيعود ليكون محصورا بشكل أساسي بمواجهة الإرهاب، فيما مواجهة الحضور الإيراني ستكون قضية إقليمية للاعبين الآخرين. وأضافت تلك الأوساط أن جيفري اصطحب جويل ريبورن بنفسه إلى لقاء السفير الروسي في واشنطن لبحث الملف السوري، في حين أشارت معلومات أخرى إلى أن شركة أميركية ستتولى تدريب فريق اللجنة الدستورية التابعة للأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية في سوريا التي ستجري بين 16 أبريل (نيسان) و 16 مايو (أيار) العام المقبل، في إشارة إلى أن بقاء الأسد في السلطة في ظل إدارة بايدن قد يكون أمرا مفروغا منه، لعودة الاستقرار إلى سوريا، علما أن جيفري نفسه لم يمانع في ذلك.

حسن نصر الله يهين نظام الأسد.. قيادة وحكومة وجيشاً

قال إن الإيرانيين هم الذين أقنعوا الرئيس الروسي بالتدخل لمنع سقوط المدن السورية بيد معارضيه

العربية.نت – عهد فاضل.... تسبب حسن نصر الله، بإهانة صريحة إلى أركان النظام السوري، كافة، جيشاً وحكومة وقيادة، عندما قال إن الإيرانيين هم الذين أقنعوا الرئيس الروسي بالتدخل، لمنع سقوط المدن السورية، الواحدة تلو الأخرى، بيد معارضيه. وفي التفاصيل، وبحسب لقاء تلفزيوني، أجراه نصر الله، الأحد، مع تلفزيون "الميادين" الموالي لإيران ولنظام الأسد، فقد قال إن قاسم سليماني، قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي قتل بغارة أميركية مطلع العام الجاري، في منطقة مطار بغداد، هو الذي أقنع الرئيس الروسي بوتين، بالتدخل العسكري في سوريا، عام 2015.

نظام الأسد غائب في موسكو وقاسم سليماني حاضر

رواية نصر الله، للتدخل العسكري الروسي، في سوريا، حملت الكثير من "الطعنات" لنظام الأسد، فقد قال إن الرئيس الروسي كان "مترددا" باتخاذ قرار التدخل، وإنه كان قلقا من إمكانية فشل تلك الخطوة، بحسب نصر الله الذي أضاف أنه، وفي تلك الأثناء، حدث "تنسيق إيراني-روسي" من أجل ترتيب زيارة سليماني إلى موسكو الذي "التقى بوتين مدة ساعتين". وكما لو أن جيش الأسد، لا وجود له، ولا حتى لأي مسؤول أمني أو سياسي في نظامه، كما فضحت رواية نصر الله، فقد قام سليماني "بوضع الخرائط على الطاولة" أمام الرئيس الروسي، وكشف له مناطق توزع القوات الحليفة للأسد، وقوات معارضيه، ثم قام بتقديم "قراءة استراتيجية" لبوتين، حول سوريا والمحيط الإقليمي، والنتائج المتوقعة". على ذلك، وبحسب نصر الله الذي فضح نظام الأسد وعرّاه حتى من حماية أقرب حلفائه، فقد قال الرئيس الروسي لقاسم سليماني: "أنا اقتنعتُ" بالتدخل العسكري في سوريا، ويضيف نصر الله بأنه "بناء على تلك الجلسة" بين سليماني وبوتين، اتخذ قرار التدخل العسكري الروسي.

قاسم سليماني أقنع بوتين بحماية الأسد

الحديث الذي أدلى به نصر الله، عن قيام سليماني بإقناع بوتين بالتدخل العسكري لحماية نظام الأسد، ترك ظلالاً من "الإهانة" المؤكدة لذلك النظام الذي بدا، وبحسب رواية نصر الله، لا يوجد فيه أي شخص قادر على إقناع الروس بحماية رأس النظام، فعدّل نصر الله، بعض الشيء من تلك الرواية، بعدما استشفّ أن روايته، تلك، ستعني إهانة صريحة للنظام، فقال: "لا يصح أن نقول إن الحاج قاسم، هو الذي أقنع بوتين بالذهاب إلى سوريا" إلا أنه عاد وختم تلك النقطة، بتأكيد الإهانة الموجهة إلى نظام الأسد بأسره: "الحاج قاسم، استطاع أن يقنعه" أي يقنع بوتين بالتدخل. وكشف حديث نصر الله، أن نظام الأسد سبق وعبّر عن حنقه من تصريحات إيرانية سابقة، تباهت بدعمه وحمايته من السقوط، فقال إن قاسم سليماني تدخل لدى أحد المراجع الإيرانية، وطلب منه "تصحيح" تصريحه الذي كان تباهى فيه بحماية إيران للأسد.

نصيحة للأسد بترك دمشق والإقامة في اللاذقية

وتوجّه أمين عام ميليشيات "حزب الله" المصنفة إرهابياً على مستوى عالمي وعربي، بمدائح عديدة لبشار الأسد، في حواره المذكور، إلا أنه كشف في الوقت نفسه، الوضع العسكري المتردي لأبعد حد لرئيس النظام، وكانت بمثابة إهانة عنيفة إضافية من نصر الله، عندما أقر بأن بعض "الأصدقاء" نصحوا الأسد "بالذهاب إلى اللاذقية" وترك دمشق، بسبب قرب الأعمال القتالية من قصره، كما قال.

تركيا: القبض على 7 سوريين من «داعش»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... ألقت قوات الدرك التركية القبض على 7 سوريين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية قيصري وسط البلاد، أمس (الاثنين)، وذلك في إطار عمليات مكثفة تواصلها أجهزة الأمن ضد خلايا التنظيم على مدى 3 سنوات. ونفذت فرق قيادة الدرك في قيصري عمليات مداهمة متزامنة على 5 أماكن في قضاء كوجا سنان، أُلقي القبض خلالها على 7 سوريين لانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وأفاد الموقوفون بأنهم شاركوا بين عامي 2011 و2015 في أنشطة مسلحة لصالح التنظيم الإرهابي في مدينة أعزاز شمال سوريا، وبأنهم دخلوا تركيا بطريقة غير قانونية. وأوقفت قوات الأمن التركية، الخميس الماضي، 33 من عناصر «داعش» بعمليتين منفصلتين في ولايتي وان (شرق) وأضنة (جنوب). وقالت مديرية أمن وان، في بيان، إن قوات الأمن تواصل بذل الجهود الرامية لتحديد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي والمتعاونين معه، وجاءت عملية وان بموجب أمر قضائي للقبض على 34 شخصاً من «مجموعة أمير أوناي»، التي يُعتقد أنها على صلة بتنظيم داعش». وتمكنت الفرق من توقيف 31 من المطلوبين، حيث عثرت خلال البحث في منازلهم وأماكن عملهم على كثير من المواد الرقمية والكتب والوثائق التي تحتوي على أفكار وآيديولوجيا تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي ولاية أضنة، أوقفت فرق قيادة قوات الدرك، شخصين لقيامهما بأنشطة ترويجية لصالح «داعش»، في مداهمة لمنزل بقضاء سيهان، وضبطت هاتفين جوالين وكومبيوتراً لوحياً ووثائق تعود للتنظيم. وقضت محكمة في العاصمة أنقرة بحبس 4 أجانب (3 عراقيين ومصري واحد) يشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش» الإرهابي بعد توقيفهم من قبل قوات الأمن. وذكرت مصادر أمنية، أمس، أن فرقاً تابعة لشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن أنقرة، راقبت بشكل وثيق 4 أجانب يشتبه بانتمائهم إلى «داعش». وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن أوقفت المشتبه بهم، الذين يحمل 3 منهم الجنسية العراقية، والرابع المصرية. وأضافت المصادر أن قوات الأمن ضبطت كمية كبيرة من المواد الرقمية بحوزة المشتبه بهم، تحتوي على وثائق حول كيفية تصنيع العبوات الناسفة، وصور عائدة للتنظيم، ومنشورات لـ«داعش» تدعو إلى تنفيذ هجمات. واعترف المشتبه بهم بأنهم قاموا بمراسلات مع أعضاء في التنظيم من أجل تنفيذ هجمات داخل تركيا. واعترف تنظيم «داعش» بمسؤوليته عن هجمات في تركيا خلفت أكثر من 300 قتيل بين عامي 2015 و2017. وتنفذ السلطات حملات مستمرة للقبض على عناصر التنظيم وإنهاء وجود خلاياه النائمة بالبلاد.

سوريا.. 8 وفيات و105 إصابات جديدة بكورونا

المصدر: RT.... ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في سوريا إلى 686 حالة بعد الإعلان عن تسجيل 8 وفيات اليوم الإثنين، إضافة إلى تسجيل 105 إصابات جديدة. وأعلنت وزارة الصحة السورية أن العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى 11138 إصابة بينها 5192 حالة شفاء بعد الإعلان عن تعافي 51 مصابا بالفيروس. وتركزت معظم الإصابات الجديدة في محافظة حمص التي سجلت 25 إصابة جديدة تلتها اللاذقية وريف دمشق بـ 19 إصابة، ثم طرطوس بـ 17 إصابة. أما الوفيات فتوزعت بواقع 3 حالات في طرطوس، واثنتين في حمص، وواحدة في كل من: دمشق واللاذقية وحماة. وتشهد البلاد تراجعا تدريجيا في عدد الإصابات حسب الإحصاءات المعلنة، بعدما وصل إلى أعلى معدل يومي عند 169 إصابة في 18 من الشهر الجاري.

نازحون سوريون يواجهون الفيروس بلا كمامات أو معقمات

(الشرق الأوسط)... مخيم الهول (الحسكة): كمال شيخو.... في مخيم الهول شرق سوريا، تبذل النازحة السورية منيفة ذات الأربعين عاماً، قصارى جهدها لحماية أفراد عائلتها من فيروس كورونا المستجد. وزاد قلقها بعد سماعها عن سلالة الجائحة الجديدة؛ لتقوم بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من النظافة الشخصية لخيمتها التي يقيمون فيها منذ قرابة عامين. فهذه السيدة وكثير من الأمهات، تشكو غياب الكمامات وعدم وجود مواد التنظيف مثل الصابون إلى جانب قلة المال لشراء مطهرات وأدوية واقية، وقالت بلكنة محلية يجيدها سكان مدن وبلدات محافظة دير الزور شرق سوريا: «هناك الكثير الذي يمكنه القيام به، مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية ومراقبة الأولاد وتوجيهم لغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده». ومنذ إعلان الأردن تسجيل أول إصابة مؤكدة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا، وبذلك يكون ثاني بلد عربي مؤكد تصله السلالة إليه بعد لبنان، وهما مجاوران لسوريا، تخشى منيفة هذه الأنباء كثيراً. وتابعت حديثها وقد ارتسمت علامات الحيرة على وجهها: «سمعنا أخبار الفيروس الجديد وانتشاره، للأسف ليست هناك إمكانيات لنأخذ احتياطاتنا أو نواجه الخطر، سلاحنا الوحيد نهتم بنظافتنا وخيمتنا». ومخيم الهول، يقع على بعد نحو 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة ويضم 62 ألف نسمة، معظمهم من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، كما يضم قسماً خاصاً يسكنه الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال شرقي سوريا، لكنه يعاني نقصاً في الاحتياجات الطبية حيث يستخدم معظم قاطني المخيم النظافة الشخصية كبديل وقائي لمواجهة «كورونا». وتقف النازحة سلطانة المتحدرة من بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي، أمام دورات الحمام حتى تخرج طفلتها الصغيرة حاملة إبريقاً بلاستيكياً لونه أحمر لتقوم سريعاً بغسل يديها وتنظيفها، وقالت: «أقوم بحماية بناتي وأطفالي من الفيروس فعندي أختهم صغيرة عمرها سنة ونصف السنة، وهي ضعيفة وتحتاج للاهتمام لذلك أحافظ على نظافة الكبار كثيراً، وأطلب منهم أن يغسلوا أيديهم قبل دخول الخيمة». ونوهت بأنها وزوجها: «نعيش في مساحة لا تتعدى 30 متراً منذ 3 سنوات؛ أخشى من انتشار الفيروس لغياب وسائل الوقاية الضرورية». ولم تُرصد مؤخراً ظهور حالات إصابة بين قاطني المخيم وكانت الطواقم الطبية بالهول سجلت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجود حالتين كانت حالتهم سلبية تماثلوا للشفاء بعد وضعهم بالحجر الصحي مدة 15 يوماً، كما سجلت بالشهر نفسه إصابة 3 عاملين من الطواقم الطبية بفيروس كورونا يعملون لدى منظمة «الهلال الأحمر» الكردية المحلية، والتي تغطي معظم احتياجات المخيم المكتظ. من جانبه، قال محمود العلي، قائد فريق الصحة لدى منظمة «الهلال الكردية»، وهي النقطة الطبية الوحيدة في المخيم: «منذ شهرين لم نسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا أو حالة اشتباه». وأضاف أن النقطة تضم قسماً للإسعاف وثانية للأمراض الداخلية، وثالثة للأمراض النسائية وقسماً خاصاً بالولادة إلى جانب قسم أمراض الأطفال، وهي أكثر الأمراض انتشاراً بين قاطني المخيم. وأشار المسؤول الطبي إلى أن إدارة المخيم بالتعاون مع «الهلال الكردي» ومنظمات دولية، وقال: «افتتحت مخبراً للتحاليل الطبية للكشف عن فيروس كورونا وبقية الأمراض المعدية ومنذ شهر يوليو (تموز) الماضي دخل حيز التنفيذ ويقدم خدماته للمرضى والمصابين»، لافتاً إلى تنظيم حملات توعوية دورية لتوزيع المنشورات وقصاصات ورقية للتحذير والوقاية من المرض: «قمنا بتأسيس صندوق سلامة للعمل على توزيع كمامات ومعقمات للحماية مجانية، وتنظيم حلقات توعوية». وتعاني مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات أساساً من نقص بالمعدات الصحية والطبية، بعد توقف المساعدات القادمة من معبر اليعربية بعد قرار فيتو روسي - صيني بداية العام الحالي، مما يشكل تهديداً مضاعفاً يفرضه انتشار سلالة فيروس كورونا الجديدة، وسط تحذيرات من منظمات إنسانية دولية ومحلية وقلق من مسؤولين أكراد من العجز عن احتواء انتشار المرض، لا سيما بين قاطني المخيمات. ويخشى النازح السوري عبد الودود المتحدر من بلدة السوسة الواقعة شرقي دير الزور، لا يمتلك تلفزيوناً أو جهاز راديو ولا يعرف كثيراً ماذا يدور في محيطه، وكيف أن فيروس «كورونا» انتشر بشكل كبير وبدأت سلالتها الجديدة بالانتشار في دول أوروبية وعربية، وأخبر بأنه: «لا نعرف ماذا يحدث حولنا لكن نخشى من انتشار الأمراض عموماً، وهنا بالمخيم تقوم إدارته عبر مكبرات الصوت بحملات توعية للتحذير من كورونا». ويسكن الرجل الخمسيني وزوجته وبناته الخمسة تحت رحمة خيمة لا تقيمهم برودة طقس الشتاء البارد، ولفت قائلاً: «البرد شديد هذه السنة مع قلة وسائل التدفئة بالأخص الحرارة تنخفض تحت الصفر، والحمامات ودورات المياه بعيدة وغير نظيفة. وللأسف الكثير من الاحتياجات الصحية تنقصنا». بينما كانت تنتظر نوال دورها أمام باب نقطة طبية تحمل طفلتها الرضيعة؛ وقد جلست بجانبها خمس سيدات على مقعد حديدي جئن لمراجعة الطبيب وفحص درجة الحرارة لأطفالهن، والتأكد من خلو الإصابة بأي مرض معدٍ، ونقلت النازحة كيف تقوم بمراجعة دورية للكشف على ابنتها الصغيرة، لتقول: «أهتم بطفلتي الرضيعة لأن عمرها 10 شهور، وأراجع الطبيب أسبوعياً. وأهتم بنظافة أطفالي فعندما يلعبون بالخارج وقبل دخولهم للخيمة أقوم بتعقيم أيديهم وغسلها جيداً».

«سوريا المريضة» تنتظر اللقاح من تفاهمات «اللاعبين»... الوباء زاد معاناة النازحين في العراء

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.... ديمومة ثبات «خطوط التماس» في سوريا لحوالي سنة، مقلقة للبعض ومريحة للبعض الآخر. هي، لأول مرة منذ حوالي عقد، لم تتغير بين «مناطق النفوذ» الثلاث. كانت هناك نيات لتجاوز «الخطوط الحمراء»، أو اللعب على حبال التناقضات بين اللاعبين، اصطدمت بجدران كثيرة. التفاهمات الدولية والصفقات الإقليمية والتشابكات بين المقايضات الدولية والإقليمية. أيضاً، خيم «كورونا» بظله الثقيل وأصابعه الثقيلة. هذا الوباء لا يعرف الحدود حتى لو كانت مؤقتة. جرائم الوباء وحدت السوريين في «المناطق الثلاث». زاد من عمق الحفرة التي رماهم فيها الآخرون. لا فرق عند «الجنرال كورونا» بين سوري وسوري إلا بالصحة. تصادفت هجمة «كورونا» القاتلة في الصين نهاية العام مع التفاهمات الأميركية - التركية - الروسية شرق الفرات ومع توقيع الرئيس دونالد ترمب «قانون قيصر» لفرض عقوبات اقتصادية على دمشق. تزامن امتداد الوباء إلى العالم والمنطقة وسوريا مع التفاهم الروسي - التركي مارس (آذار) الماضي في شمال غربي سوريا، أعقب ذلك بدء تطبيق «قيصر» بعد ثلاثة أشهر. منذاك، أي لحوالي سنة، أصبحت «الحدود» بين «مناطق النفوذ» ثابتة سوى من بعض التحرشات. هذا الثبات هو الأول والأطوال منذ «العسكرة» و«الحل الأمني» بعد 2011. بعد التدخل العسكري الروسي نهاية سبتمبر (أيلول) 2015، واستعادة دمشق لمناطق واسعة، وإبرام موسكو تفاهمات مع أنقرة وواشنطن، باتت سوريا ذات الـ185 ألف كلم مربع، مقسمة إلى 3 مناطق نفوذ: ثلثا البلاد ومعظم المدن تحت سيطرة الحكومة، بدعم روسيا وإيران. «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية تسيطر بدعم التحالف وقيادة أميركا على ربع البلاد في شمال شرقي البلاد، حيث تقع معظم الثروات والنفط والغاز والمياه. «الحصة الثالثة» من نصيب تركيا التي تمد أذرعها العسكرية وغير العسكرية في «جيوب» شمال البلاد وشمالها الغربي بسيطرة من فصائل مقاتلة تدعمها أنقرة، إضافة إلى وجود مباشر للجيش التركي.

المقابر والمستشفيات

حصلت دمشق في نهاية العام على لقاح «سبوتنيك» الروسي. هذا ما بشر فيه وزير الخارجية فيصل المقداد بعد زيارته إلى موسكو. الأولوية هنا، لتلقيح عناصر الجيشين: العسكري والطبي. سيصل «اللقاح الروسي» بعد أشهر كما وصل «الجيش الروسي». لكن بداية العام كانت مختلقة. أشهر عسيرة وقاسية. منذ دخول «كورونا» إلى مناطق الحكومة في مارس، استقبلته دمشق بالإنكار ثم بقليل من الشفافية وكثير من الشفاء... الإعلامي. اتخذت إجراءات وقائية خجولة مع تفشي الوباء في المحافظات. تأخر الوباء أو كان تحت السيطرة في الأشهر الماضية. بدأ في أغسطس (آب) بتسجيل قفزات في دمشق وأخواتها بما في ذلك بين عناصر الجيش والضباط. «الأرقام الصامتة» لم تردع. كان من المفترض مقارعتها بإجراءات صارمة للحد من التغلغل. ما حدث هو العكس. عاد متابعو كرة القدم إلى المدرجات. أوضح مثال، اكتظاظ «ملعب الحمدانية» في حلب بأكثر من 20 ألفاً. دعي «الجنرال كورونا» إلى «العرس الجماهيري للانتصار على الإرهاب». وكان ما كان. ولم يقتصر الأمر فقط على كرة القدم، بل إن طوابير الأفران والخبز ومحطات الوقود والأسواق المزدحمة أدت إلى تفشي الوباء بشكل كبير. هذا كله في ظل واقع طبي كارثي تعيشه مناطق نفوذ الحكومة بعد سنوات من الحرب والحرمان والفساد والهجرة. أرقام وزارة الصحة، كانت متواضعة. كذبتها إحصاءات المستشفيات والمقابر. الدليل، كان في «مقبرة نجها» جنوب دمشق التي تحول قسم منها إلى مقبرة لضحايا الوباء. هنا، يخاف المصابون من الذهاب إلى المراكز الرسمية. وفقاً لإحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أصيب حوالي مائة ألف شخص. تعافى منهم أكثر من 38 ألفاً وتوفي 6500 شخص. تتركز غالبية الإصابات والوفيات في السويداء واللاذقية وطرطوس وحلب ودمشق وريفها. الأعداد الرسمية لوزارة الصحة، اقتصرت على 9603 إصابات، توفي منها 554 وشفي 4548. واكبت ذلك رغبة في دمشق للذهاب إلى إدلب أو شرق الفرات. لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رأي آخر. وصل في مارس إلى دمشق لتأكيد ضرورة الالتزام بالاتفاق بين موسكو وأنقرة حول إدلب، وضرورة تجنب معارك شاملة وسط «كورونا». هناك قلق أن تتحول المسارح العسكرية إلى مكان للقلق من رصاصة أو فيروس. يضاف إلى ذلك، تعمق الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وبدء واشنطن في منتصف يونيو (حزيران) بتطبيق «قانون قيصر»، وإصدار قوائم ضمت 114 فرداً وكياناً سورياً حتى نهاية العام. كما ضغطت واشنطن على دول عربية وأوروبية كي لا تطبع مع دمشق ولا تساهم في إعمار سوريا. الهدف، بالنسبة إلى الأميركيين، «منع النظام من الفوز بالسلام في حال فاز بالحرب»، إضافة إلى «حرمانه من تمويل العمليات العسكرية، وتغيير خطوط التماس»، مع المطالبة بـ«وقف نار شامل» تكراراً لصدى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

إدارة ومأساة

العقوبات والوباء والأزمة، تسللوا «خطوط النار» إلى مناطق «الإدارة الذاتية» في شرق الفرات من أراضي الأخوة أو الأعداء. هذه المنطقة كانت مسرحاً لمعارك لهزيمة «داعش». هنا الطريقة أميركية في القتال. واضحة في المدن والقرى. حسب إحصاءات «المرصد»، بلغ عدد المصابين 34 ألفاً، تعافى منها 13 ألفاً، وتوفي 1200 شخص، وتتركز الإصابات والوفيات في عين العرب (كوباني) والحسكة والقامشلي والمالكية. الأعداد الرسمية لـ«الإدارة الذاتية»، سجلت 7581 إصابة، توفي منها 241 وشفي 1087. الوضع مأساوي وكارثي أيضاً. تخللته حالات سرقة لمعدات طبية. حاولت «الإدارة الذاتية» الحصول على استثناءات من الحليف الأميركي، من عقوبات «قيصر». حاولت أيضاً تخفيف آثار العقوبات في القطاع الطبي. قابل الأميركيون، الذين ينشرون حوالي ألف جندي نظامي وغير نظامي، ذلك ببعض المرونة والاسثناءات، خصوصاً أن هذا الفيروس لا يعرف الحدود والبشر، ولا يميز بين كردي وأميركي. نهر الفرات يرسم إلى حد ما «خط التماس» مع الحكومة. لكن هناك «خطوطاً» أخرى في شرق الفرات. تركيا أقامت منطقة «نبع السلام» بين تل أبيض ورأس العين. سيرت دوريات روسية - تركية ودوريات أميركية. الوباء لم يلجم نيات تركية للتوسع في شرق الفرات. بقيت المناوشات والاشتباكات وتبادل القصف تذكر القلقين من «كورونا» بأهوال الحرب. هذه الرقصات العسكرية، انتهت قبل ساعات بصفقة في بلدة استراتيجية، هي عين عيسى قرب الرقة، التي كانت ذات يوم «عاصمة» لتنظيم «داعش».

ملايين في بقعة

في شمال غربي البلاد، حيث تسيطر فصائل مقاتلة بدعم تركي، حوالي أربعة ملايين مدني. إنهم محشورون في مخيمات للنازحين ومناطق مدمرة. بعد سنوات من المعارك. هذه المنطقة كانت مسرحاً للعمليات العسكرية الروسية والحليفة و«مختبراً للأسلحة الجديدة». هذا يكفي لتخيل الوضع. يضاف إلى ذلك، أن وجود فصائل مدرجة على قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية، ترك آثاره في المجتمع والمساعدات الدولية. هنا القلق سيد الأحكام. خوف في بقعة جغرافية مكتظة. منطقة أشبه بسجن كبير. دعم المنظمات الإنسانية والطبية إسعافي ليس إلا. مراكز طبية دمرت جراء القصف. مبانٍ مدمرة جزئياً باتت مراكز طبية. غرف بلا جدران استعملت للعناية المشددة. هذه الصورة العامة. قد يختلف المشهد من بلدة إلى أخرى. من جدار إلى آخر. لكن الشتاء صعب أن يحل والناس في العراء يعاركون الوباء. حاولت الجهات المسيطرة فرض إجراءات وقائية. حصلت بعض الاستجابة. قال أحدهم: «نحن لا نخاف كورونا. لعبنا مع الموت لسنوات وسنوات». أيضاً، «لقمة العيش» وضرورة العمل والاكتظاظ في المخيمات المهترئة، عوامل ينتعش فيها «كورونا». يزدهر على معاناة الفقراء. سجلت 260 من أصل 19 ألف إصابة. تعافى 9500 شخص. «المرصد» يقول إن «الرقم الحقيقي هو الضعف». «كورونا» ليس كله أخباراً سيئة. هناك خبر «سار». خطوط التماس التي رسمت في فبراير (شباط) الماضي بين إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، لم تتغير جذرياً. تحالف «الجنرالات» الروسي والتركي و«كورونا» لترتيب استقرار ما.إدلب مثل دمشق والقامشلي، تجمعها المعاناة. الجائحة التي ضربت سوريا كغيرها من دول المنطقة والعالم، زادت حجم معاناة السوريين الذي بالأصل يعانون من تراكم أزمات النزوح واللجوء والخراب والمشاكل الاقتصادية والمعيشية. السوريون كغيرهم ينتظرون تسلم الإدارة الأميركية مقاليد الحكم وما إذا كانت سياستها ستكون مختلفة عن الإدارة السابقة. كل سوري لديه آمال مختلفة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، حسب «منطقته». في الشمال الشرقي يريدون بقاء الأميركيين. في الشمال الغربي يريدون البقاء في «وقف التصعيد». فيما تبقى، يريدون رفع العقوبات. «كورونا» ساهم ولو جزئياً في وقف العمليات العسكرية. عليه، فإن التساؤل داخل البلاد وخارجها، ما إذا كان العام المقبل سيحمل بعض الأكسجين واللقاح لـ«سوريا المريضة»، أم أنه سيكون امتداداً لـ2020 مع بعض التلوينات سلباً أم إيجاباً.

 



السابق

أخبار لبنان.... قراصنة يخترقون مصرف حزب الله اللبناني.. ويسربون معلومات...."الورقة الحكومية": طهران تنتظر بايدن.... سيناريوات الانتقام لسليماني: "أرامكو 2"؟....كوبيتش: السياسيون بانتظار بايدن لكن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة...التأليف في اجازة: جنبلاط يوزّع اتهامات التعطيل.. أزمة بنزين في لبنان....انطلاق عملية «تحديث» ورقة التفاهم بين «حزب الله» و«الوطني الحر»......

التالي

أخبار العراق... طهران تتجنب المواجهة مع مقتدى الصدر بردّ موارب....وفد عراقي في طهران... و«ضبط الميليشيات» يتصدر مهمته...طهران تُبلغ بغداد بعدم وجود قرار بالتصعيد...الكاظمي: لن نسمح بالسلاح المنفلت... العراق على مفترق طرق...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,700,030

عدد الزوار: 6,909,206

المتواجدون الآن: 97