أخبار سوريا... غارة مصياف الإسرائيلية تدمّر محرّكات صواريخ و«رؤوساً تفجيريّة»...التغيير الديمغرافي خطر يرعب أهل سوريا.... بايدن و«الوديعة الكردية» السورية....إيران تكرم ميليشياتها في دمشق بـ "أسماء الشوارع"!....

تاريخ الإضافة الأحد 27 كانون الأول 2020 - 3:34 ص    عدد الزيارات 1641    التعليقات 0    القسم عربية

        


غارة مصياف الإسرائيلية تدمّر محرّكات صواريخ و«رؤوساً تفجيريّة»...

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة|.... بيّنت صور أقمار اصطناعيّة، أن الغارة الإسرائيليّة على مجمع البحوث العلميّة في مدينة مصياف السورية، أسفرت عن تدمير 4 مبانٍ. ووقعت الغارة بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، ونشرت الصور شركة «إيميج سات إنترناشونال»، التي توثّق عادة الضربات الإسرائيليّة في سورية. وبحسب المراسل العسكري للقناة 12، نير دفوري، فإنّ المجمّع المستهدف ينتج صواريخ أرض - أرض، وأن المباني المدمّرة تعمل على إنتاج محرّكات الصواريخ وتركيب الرؤوس التفجيريّة. وبحسب دفوري، فان المباني التي استهدفت ليل الخميس - الجمعة دُمّرت سابقاً، لكنها بُنيت مجددا من قبل السوريّين وبمساعدة إيرانيّة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارة أسفرت عن مقتل 6 عناصر من الميليشيات الإيرانية، من غير السوريين. وأكد أن الصواريخ التي أطلقتها مقاتلات حلقت فوق الأراضي اللبنانية، دمّرت مستودعات ومراكز لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في منطقة البحوث العلمية ومعامل الدفاع، وذلك في منطقة الزاوية في ريف مصياف في محافظة حماة. ونشر سلاح الجو الإسرائيلي تغريدة معايدة بالميلاد قبل الغارة، تظهر عربة «سانتا كلوز» التي تقدم الهدايا إلى الأطفال حول العالم تجرها الغزلان، وتجرها أيضاً مقاتلة إسرائيلية.

معلومات إسرائيلية عن «تدمير مبانٍ لإنتاج الصواريخ» وسط سوريا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... نشرت شركة إسرائيلية، مساء أول من أمس، صوراً من الأقمار الصناعية، للقصف الإسرائيلي على منطقة مصياف بريف حماة الغربي بسوريا، وأظهرت الصور المنطقة قبل القصف وبعده. وأشارت الشركة في «تويتر»، إلى أن «الهجوم دمر أربعة مبان من المحتمل أنها كانت تستخدم لخلط وصب مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية» في مصياف في ريف حماة، وعرضت صوراً للمباني التي تم تدميرها. كما لفتت إلى أن «الهدف من الهجوم هو إضعاف إنتاج الصواريخ في سوريا، التي ربما تصنعها دمشق لـ(حزب الله) اللبناني، وذلك من خلال الإضرار بعناصرها الحاسمة». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أول من أمس، بأن جميع القتلى في القصف هم مسلحون غير سوريين يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، موضحاً أن الصواريخ التي أطلقت من فوق الأراضي اللبنانية ضربت مواقع خاضعة لسيطرة مسلحين مدعومين من إيران في منطقة مصياف في محافظة حماة. ودمرت الصواريخ «مستودعات ومراكز لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة البحوث العلمية (معامل الدفاع) ضمن منطقة الزاوية بريف مصياف»، حسب «المرصد». وذكر أن مستودعات عسكرية ضمن «معامل الدفاع» في ريف مصياف تعرضت لقصف إسرائيلي لأكثر من مرة في السنوات الأخيرة أسفر عن خسائر بشرية ومادية. ولم تعلق موسكو التي تنشر منظومات صواريخ متطورة في سوريا، في وقت دانت دمشق القصف. ونشرت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا صوراً لشظايا قالت إنها لصاروخ سقط في قرية متبت في صافيتا. وذكرت تلك الوسائل، بينها قناة صحيفة «تشرين» الحكومية في «تليغرام»، أن الصور لصاروخ سقط قرب المنازل في القرية «بعد العدوان الإسرائيلي ليلة البارحة». ويبدو من بعض الحروف الظاهرة أن تلك الشظايا تعود لصاروخ من منظومة الدفاع السورية التي تصدت للصواريخ الإسرائيلية. وطالبت الحكومة السورية، بعض أعضاء مجلس الأمن، بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر بـ«إسرائيل» بعد القصف الجوي الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على محافظة حماة وسط سوريا ليل الخميس - الجمعة. وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها تلقته وكالة الأنباء الألمانية، الجمعة، إن «الجمهورية العربية السورية تطالب مجدداً بعض أعضاء مجلس الأمن بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل». وتابعت: «وأن يتحملوا مسؤولياتهم في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية». وأشار البيان إلى أن إسرائيل أقدمت فجر الجمعة على الاعتداء مجدداً على الأراضي السورية «في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين، وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، واستهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي».

قتلى بقصف النظام لريف حماة... و«فصائل أنقرة» تصعّد قرب الرقة

أهالي بلدة تل تمر قلقون من هجوم تركي في شمال شرقي سوريا

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق - إدلب: فارس كرم - القامشلي: كمال شيخو.... قتل خمسة أشخاص، أربعة من عائلة واحدة في قصف للقوات الحكومية السورية آلية زراعية بريف حماة الغربي في وسط البلاد، في وقت صعدت تركيا القصف في عين عيسى واستهدفت مطار منغ وتل رفعت في ريف حلب. وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية: «قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة وشخص آخر كان برفقتهم، واحترقت جثث بالكامل، في قصف القوات الحكومية آلية زراعية كانت تقلهم في حقول قرية الزقوم على خطوط التماس مع القوات الحكومية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي». وأكد المصدر أن «القوات الحكومية السورية التي تتمركز في قرية المنارة استهدفت سيارة شاحنة زراعية وجرارا زراعيا، ما أدى لمقتل الأشخاص الخمسة وتدمير الشاحنة والجرار». وأضاف المصدر: «أطلقت القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها قذائف مدفعية وصاروخية على بلدتي فطيرة وفليل في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي». وكانت القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة تبادلت القصف الصاروخي خلال الأيام الماضية على خطوط التماس وخاصة مناطق مزارع الزيتون وحقل زراعة القمح. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قامت قوات النظام باستهداف جرار زراعي وآلية زراعية بصاروخ موجه في قرية الزقوم بسهل الغاب شمال غربي حماة، ما أدى لمقتل شخصين اثنين وإصابة ثالث، حيث احترقت الجثتان على خلفية الاستهداف، في وقت شهدت محاور التماس في جبل الزاوية عمليات استهدافات متبادلة بين الفصائل وقوات النظام، كما قصفت الأخيرة أماكن في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، والزيارة وقسطون بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي». وكان «المرصد» وثق أول من أمس مقتل عنصر من قوات النظام جراء الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية، على محور عين عيسى بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وفي سياق ذلك، قصفت قوات النظام، قرى سلور وقره عمر ومواقع أخرى في جبل التركمان، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في موقع عسكري للفصائل. في شرق الفرات، صعدت القوات التركية وفصائل» الجيش الوطني السوري» الموالي لها من قصفها الصاروخي على محوري المشيرفة وجهبل بريف عين عيسى الشمالي الشرقي مستهدفة مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على خطوط التماس أمس (السبت). كما قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة محيط مطار منغ وتل رفعت ضمن مناطق نفوذ قسد في ريف حلب الشمالي. وأفاد «المرصد» بأن مجموعات من القوات التركية والفصائل الموالية لها، حاولت التسلل إلى قرية المشيرفة الاستراتيجية بريف عين عيسى الشمالي الشرقي في شمال محافظة الرقة، الليلة قبل الماضية، في حين دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين العناصر المتسللة وقوات قسد، تزامناً مع قصف بري مكثف بين الطرفين أسفر عن وقوع 3 قتلى. وتحاول القوات التركية والفصائل، على مدى أسبوعين، السيطرة على قرية المشيرفة الاستراتيجية لوقوعها قرب الطريق الدولي حلب - الحسكة (إم 4)، الذي تحاول القوات التركية الوصول إليه وقطعه من أجل قطع التواصل بين مناطق سيطرة «قسد» في غرب وشرق نهر الفرات. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إن قواتها قتلت 5 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، أثناء محاولة للتسلل في المنطقة التي تعرف بـ«نبع السلام» التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في شرق الفرات، شمال شرقي سوريا. في الوقت ذاته، دفع الجيش التركي، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بتعزيزات عسكرية جديدة عبر رتل عسكري جديد ضم 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجيستية، دخل من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، وجرى توزيعه على نقاط المراقبة العسكرية التركية في ريف المحافظة الجنوبي. على صعيد آخر، شارك المئات من أتباع الأقلية السريانية الآشورية المسيحية أمس والجمعة الماضية، في قداسين أقيما بمناسبة أعياد الميلاد بكنيسة كنيسة القديسة وسط بلدة تل تمر الواقعة أقصى شمال سوريا، والتي يتعرض ريفها الشمالي والغربي لهجمات متقطعة من قبل الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية. وغابت المظاهر الاحتفالية في شوارع البلدة وأحيائها القديمة مع غياب تام لزينة الميلاد وأشجار العيد التي كانت تملأ المكان في مثل هذا الوقت من كل عام، لكنها بقيت خجولة جداً بسبب الهجمات المستمرة، حيث تقع تل تمر على ضفتي نهر الخابور وتبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من محافظة الحسكة. وباتت بلدة تل تمر منقسمة السيطرة يخضع مرزها وقسم من ريفها الشمالي والغربي وكامل الريف الجنوبي لقوات «المجلس السرياني العسكري»، وقوات «مجلس تل تمر العسكري» المتحالفة مع «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية والمدعومة من واشنطن، بينما يخضع ريفها الشمالي لفصائل سورية مسلحة تدعمها تركيا حتى مدينة رأس العين شمالاً.

فوق وجعهم وجع.. التغيير الديمغرافي خطر يرعب أهل سوريا....

ملف تفتحه "العربية.نت" في جزأين تستعرض فيه أهم المناطق التي شهدت تغييراً ديمغرافياً في سوريا....

دبي – العربية.نت .... كان وما زال التغيير الديمغرافي في سوريا أحد أهم الملفات التي شغلت السوريين خلال السنوات الأخيرة. ورغم أن هذا التغيير لم يكن وليد الأحداث التي عاشتها البلاد خلال السنوات التسع الماضية حصرا، إنما بدأ منذ وصول الرئيس السابق حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، إلا أنه صار واضحاً وجلياً أكثر خلال السنوات الماضية، وذلك مع اتساع نطاق المناطق التي هجر النظام أهلها، حيث استبدل الأهالي بموالين له من طائفته. ورغم أن النظام وإيران هما أكثر المتورطين بملف التغيير الديمغرافي في سوريا، إلا أن القوى العسكرية الفاعلة في الجغرافيا السورية ساهمت أيضاً في عمليات التغيير الديمغرافي، إما بشكل ممنهج، أو تبعاً لعمليات عسكرية شهدتها بعض المناطق. "العربية.نت" تستعرض أهم المناطق التي شهدت تغييراً ديمغرافياً في بلد أرهقته الحرب منذ 10 سنوات.

البداية من حمص

بدأت العملية مع تهجير أبناء ريف حمص، والقصير، وكذلك الامتداد الإيراني في العاصمة دمشق، والقوانين التي أصدرها النظام لـ"شرعنة" التغيير الديمغرافي، وكذلك هجرة المسيحيين من محافظة إدلب، واستمرت بعدها مع تهجير أهالي الغوطة الشرقية، واتفاق المدن الأربع، والأوضاع في شرق سوريا، وعفرين بريف حلب. فقد شهدت أحيـاء حمـص منذ بدايات الثورة السورية ملاحقة واعتقال الناشطين الفاعلين في الحراك السلمي، ثم مع ظهور فصائل الجيش الحر، كثفت قوات النظام حملات القصف والتدمير الممنهج، ما دفع الكثير من أبناء تلك الأحياء لمغادرة المدينة، قبل اجتياح قوات النظام لحي "بابا عمرو" أوائل عام 2012، ثم حصار أحياء حمص القديمة، وصولاً إلى أول اتفاق لإجلاء الأهالي المحاصرين منها برعاية أممية عام 2014. ويتهم نشطاء الثورة النظام بتوطين الموالين له في الأحياء التي سيطر عليها، بغية تغيير البنية الديمغرافية للمدينة، التي شكل "السنة" فيها السواد الأعظم، حيث كشف فراس الحافظ المنحدر من حي باب السباع في حمص، لـ" العربية.نت"، وهو ناشط في مجالي الإعلام والإغاثة، عن أن حملات الاعتقال والقصف الممنهج واجتياح الأحياء، كانت أول الأسباب لهجرة السكان الأصليين، ومع اجتياح حي بابا عمرو، ثم حصار أحياء حمص القديمة، وخروج سكانها منها باتفاق رعته الأمم المتحدة عام 2014، بدأ النظام يعمد إلى توطين مواليه من العلويين، وفيما بعد المقاتلين الشيعة، في الأحياء السنية التي سيطر عليها، وفقاً لقوله.

حزب الله وبوابة "القصير"

في السياق أيضاً، شكلت مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص، بوابة دخول حزب الله بشكل علني واضح إلى جانب النظام، فالمدينة الحدودية لها أهمية بالغة بالنسبة لقيادات الحزب، لاتصالها الجغرافي الطبيعي بلبنان، وقربها من مناطق نفوذ الحزب في لبنان. كما انحياز المدينة إلى الحراك الشعبي منذ البداية جعلها هدفاً للحزب، الذي أحكم سيطرته عليها صيف 2013، بعد هروب أهلها منها تحت وطأة عمليات عسكرية مكثفة نفذها حزب الله بدعم من النظام. ويؤكد الصحافي السوري أحمد القصير، وهو من مدينة القصير، كان غادر المدينة مع سقوط المدينة بيد حزب الله، في تصريح لـ"العربية.نت"، أنّ "ما يقارب من 5 آلاف نسمة عادوا إلى القصير، فيما بلغ تعداد المدينة وريفها بالكامل قبل الحراك تقريباً 100 ألف نسمة، وأضحت بعدها تقريباً 75% من أبنية المدينة مدمرة، فيما عاد أهلها إلى المدينة عودة مشروطة بموافقات أمنية كثيرة، فأهل المدينة الذين نزحوا إلى المدن السورية المجاورة يحتاجون إلى تقديم طلبات إلى شعبة الحزب التابع للنظام، ومنها إلى اللجنة الرباعية الأمنية، وغالباً تأتي الردود بالرفض، أما أهالي المدينة الموجودون في لبنان، فيتقدمون بطلبات العودة إلى الأمن العام، الذي يرسلها بدوره إلى النظام السوري، وأيضاً غالبية الردود تأتي بالرفض، وبعد اتفاق المدن الأربع، انتقلت إليها عوائل شيعية قدمت من بلدتي كفريا والفوعة". وأضاف: "طبعاً هناك حركة شراء عقارات نشطة من قبل مقربين من حزب الله، يشترون المنازل بأرقام خيالية بسبب انخفاض العملة السورية، وتردي الأوضاع الاقتصادية".

دمشق أكبر مطامع إيران

لم تكن حركات "التشييع" جديدة على سكان العاصمة السورية دمشق، فالنظام منح إيران امتيازات كبيرة في أحياء عدة من العاصمة، لاسيما حي "السيدة زينب"، إذ تدفقت الاستثمارات الإيرانية إلى الحي بسرعة في السنوات التي سبقت اندلاع الاحتجاجات، وارتفع عدد الوافدين الإيرانيين إلى الحي بشكل ملحوظ. من جهته، أكد كبير مفاوضي المعارضة سابقاً المحامي محمد صبرا، لـ"العربية.نت"، أنّ دمشق شكلت مركز السياسة والاجتماع والاقتصاد في سوريا للنظام وإيران وميليشياتها منذ عام 1981، بدأوا عملياً تغييراً ديمغرافياً واسعاً لكنه بطيء في محيط دمشق الجنوبي. وذكر مثالاً منطقة "السيدة زينب"، والتي كان عدد سكانها لا يتجاوز 60 ألف نسمة عام 1981، غالبيتهم من أبناء القرية الأصلية، والباقي نازحون من الجولان ولاجئون فلسطينيون، فيما يبلغ الآن عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة، حيث سهل النظام لإيرانيين وعراقيين وأفغان شراء المنازل والأراضي، وبناء مؤسسات تعليمية وإدارية في السيدة زينب، وبلغ عدد الحوزات الشيعية الإيرانية 22 حوزة قبل عام 2011، وتحولت المدينة لأهم المراكز الشيعية في العالم خارج العراق وإيران، وأصبح أغلبية سكانها من أصول عراقية وإيرانية وأفغانية".

قوانين ومراسيم تشرعن التغيير الديمغرافي

لم يكن غريباً استكمال عمليات التهجير، وتوطين موالين للنظام في أحياء غادرها أهلها، بإصدار مراسيم وقوانين من قبل الرئيس بشار الأسد لـ"تشرعن" وفق معارضين عمليات التغيير الديمغرافي في البلاد. فقد رصدت "العربية.نت" أبرز القوانين والمراسيم التي سهلت العملية، بينها المرسوم 66، والقانون 10، وسلسلة من الأحكام القضائية بحق المعارضين لمصادرة أملاكهم، والحجز الاحتياطي على أملاكهم، وقانون السماح بتملك الأجانب في سوريا، كذلك القانون 19، لتأسيس شركات قابضة، وبناء على هذا القانون، أُنشئت شركات قابضة تملكت عقارات في منطقة دمشق، وأصدر أيضاً قانوناً عام 2016 لإيقاف تسجيل الحقوق العقارية في المناطق الخارجة عن سيطرته، فضلاً عن مراسيم تسمح بمصادرة ممتلكات المعارضين، وأيضاً قانون تأسيس محاكم الإرهاب، ومنح النائب العام صلاحية الحجز الاحتياطي على أموال المعارضين المحالين بموجب هذا القانون لمحكمة الإرهاب. وتؤكد مصادر "العربية.نت" في دمشق، أن "التشيع" ينتشر في أحياء العاصمة بتسهيل النظام، لا سيما في أحياء سيطرت عليها الفرقة الرابعة، وهُجر أهلها منها، حيث لم يسمح النظام للأهالي بالعودة، كالقابون وداريا، حيث تنتشر حواجز الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد المقرب من إيران. وأضافت المعلومات أن حركة بيع كبيرة لتجار إيرانيين ورجال أعمال إيرانيين نشطت كثيراً في أحياء دمشق القديمة وأسواقها، حيث يشتري هؤلاء العقارات والمحال التجارية بأسعار باهظة لترغيب السكان الأصليين في البيع، بالإضافة للترهيب، والحرائق المتكررة في الأسواق التجارية التي أدت لخسائر بمئات ملايين الليرات للتجار".

سلوك ممنهج

وأكد عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ياسر الفرحان في اتصال مع "العربية.نت"، أنّ "نظام الأسد بسلوك ممنهج متعمد يمارس تغييراً ديمغرافياً، عبر عنه بشار الأسد بقوله "أصبحت سوريا مجتمعاً متجانساً"، يعلن من خلاله حصاده الجرمي بتهجير 13 مليون سوري، وهو تأكيد لخطته المسبقة التي أعلنها أحد مسؤوليه عام 2011 بأنهم يريدون إعادة سكان سوريا إلى 8 ملايين. ونوّه بأن التغيير الديمغرافي لديه استراتيجية نفذها النظام بعدة آليات، مثل ملاحقة الناشطين واعتقالهم وتصفيتهم، وتسريب قوائم المطلوبين لدفعهم إلى مغادرة البلاد، ثم قصف المدن وحصارها وإجراء مصالحات تفضي إلى تهجير السكان، ثم مصادرة ممتلكاتهم، ثم محاولة شرعنة انتهاك حقوق السكن بإصدار المراسيم والتشريعات، ليثبت الوقائع ويمنع فرص ودوافع عودة المهجرين، وإخلال آخرين يتبعون إيران والنظام مذهبياً وسياسياً"، بحسب تعبيره.

المسيحيون في إدلب

من المعروف أن محافظة إدلب شمال سوريا تضم 8 تجمعات رئيسية للمسيحيين، يتركزون في مدينة إدلب، ومدينة جسر الشغور، وقرى القنية، اليعقوبية، الجديدة، حلوز، الغسانية، البرج، معظمهم يتبعون لطائفة الروم الأرثوذكس، بالإضافة إلى البروتستانت، واللاتين، والأرمن الأرثوذكس. ومع سيطرة فصائل المعارضة على كامل المحافظة ربيع 2015، ومن ثم انتشار الفصائل المتطرفة في مناطق انتشار المسيحيين، بحسب أحد رجال الدين المسيحيين تواصلت معه "العربية.نت" وفضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، غادر كثير من المسيحيين المدن والقرى التي كانوا يقطنونها. وقال الرجل: "أستطيع أن أقول لك إن مجمل من بقي في عموم المحافظة من المسيحيين، هم 220 عائلة، فقط، هذا رقم تقريبي، رصدته من خلال توزيع مساعدات لهذه العائلات قبل عام، هناك هجرة كبيرة للمسيحيين من إدلب، حيث كان تعداد المسيحيين المقيمين في المحافظة قبل اندلاع الحراك، يتراوح بين 12-14 ألفاً، عدا عن المغتربين خارج سوريا، والمقيمين في محافظات أخرى، مثلاً اليوم في مركز المحافظة، أي في مدينة إدلب، لا يوجد من المسيحيين إلا بضعة مسنين، في مدينة جسر الشغور بحسب معلوماتي لم يتبقَ أحد، أما بقية العوائل، فتوزعوا في 3 قرى محيطة بجسر الشغور هي اليعقوبية، والقنية، والجديدة". ويؤكد رجل الدين المسيحي أنّ "عمليات الخطف طلباً للفدية، والابتزاز المالي، والترهيب من قبل متطرفين كانت عوامل رئيسية ساهمت بشكل رئيسي في هجرة المسيحيين، معتقداً أن هذه الأحداث تأتي بشكل ممنهج لدفع ماتبقى لترك منازلهم، والسيطرة عليها. إلى ذلك، أكد الرجل أن عمليات التغيير الديمغرافي لم تطل القرى المسيحية فقط، بل قرى علوية كانت في ريف جسر الشغور، كالزنبقة، واشتبرق.

إيران تكرم ميليشياتها في دمشق بـ "أسماء الشوارع"!

التسميات الإيرانية باتت تغلب التسميات العربية في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق

العربية.نت – عهد فاضل.... كرّم ممثل علي خامنئي في سوريا عدداً من عناصر الميليشيات الإيرانية المتواجدين على الأراضي السورية، في الوقت الذي أكدت فيه الأنباء الواردة من العاصمة السورية، قيام إيران بتغيير أسماء عدد من شوارعها، بما يخدم توسع وهيمنة النفوذ الإيراني، في مفاصل الحياة السورية، بعهد رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وفي التفاصيل، قام ممثل مرشد إيران، علي خامنئي، في سوريا، ويدعى حميد صفار الهرندي، باستقبال وتكريم عدد من مقاتلي الميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا، والتي تتلقى تدريبها وتمويلها بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وكرَّم عدداً منهم في منطقة "السيدة زينب"، بحسب ما نشره، الخميس، ما يعرف بمكتب خامنئي في سوريا، على موقعه الإلكتروني.

بالزيَّين العسكري والمدني

في السياق، أظهرت الصور التي نشرها، مكتب خامنئي في سوريا، استقبال وتكريم عدد من الأشخاص، بعضهم يرتدي الزي العسكري، وبعضهم في الزي المدني، وهم يتسلمون من الهرندي، مغلفات مغلقة، فيما يصطف مساعدو المسؤول الإيراني، إلى جانبه. وتظهر صور أخرى، إلقاء الهرندي، كلمة، في وسط مجموعة من الفتيان المرتدين زيا عسكريا، دون الإفصاح عن ما ورد في كلمته التي شدّد فيها، على أهمية شعار "لبيك يا زينب" بحسب النبذة المختصرة التي أرفقها، موقع مكتب خامنئي مع الصور التي نشرها. وسبق تكريم خامنئي، من خلال ممثله في سوريا، لبعض مقاتلي ميليشياته، تكريم ما سمّي الكوادر الطبية العاملة في "مدينة السيدة زينب" الثلاثاء الماضي، وألقى فيهم كلمة، وعلى يساره صورة لقاسم سليماني، قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي قتل بغارة أميركية في منطقة مطار بغداد، في الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير 2020.

إيران تغيّر أسماء شوارع سورية

إلى ذلك، فقد تحدثت الأنباء الواردة من العاصمة السورية، دمشق، عن قيام إيران بتغيير عدد من أسماء شوارع واجهتها الجنوبية، في منطقة السيدة زينب التي تعتبر من معاقل التواجد الإيراني في البلاد، في السنوات الأخيرة. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الخميس، أن المشهد العام في منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، يوحي كما لو أنها أصبحت "منطقة إيرانية" على الرغم مما وصفته باختفاء الزي العسكري لعناصر ميليشيات إيران، والمجموعات التابعة لها، في شوارع المنطقة. ولفتت "الشرق الأوسط" التي كتبت تقريرها المذكور، إثر جولة قامت بها، في المكان، إلى أن المدخل الشمالي للسيدة زينب بدمشق، نصبت عليه لافتة خضراء موضوعة حديثاً، مكتوب عليها "دوار السيدة زينب" فيما كان اسم المكان المذكور، ومنذ عشرات السنين، ومن قبل أبناء المنطقة، هو "دوّار حجيرة" نسبة إلى بلدة "حجيرة" القريبة من المكان.

نقطة ارتكاز لتجميع مقاتلين من مختلف الجنسيات

وباتت التسميات الإيرانية، تغلب التسميات العربية، في منطقة السيدة زينب، بحسب المصدر السابق، خاصة في الشوارع الرئيسية والمحال التجارية والفنادق. في غضون ذلك، غيّرت إيران، وبموافقة من مؤسسات النظام السوري، أسماء شوارع معروفة في منطقة السيدة زينب. وبحسب تقارير من عين المكان، وبحسب جولة صحيفة "الشرق الأوسط" ومصادر إعلامية سورية معارضة، فقد تم إطلاق اسم "الفاطمية" على سوق تجارية تقع إلى الغرب من شارع "التين" الذي تغيّر اسمه هو الآخر، وأصبح شارع "الحوراء". وتتعامل إيران مع منطقة السيدة زينب، في دمشق، كنقطة ارتكاز تحشد فيها مقاتلين من مختلف الجنسيات، حول العالم، وتشكل منهم ميليشياتها المنتشرة في سوريا، ووصل عددها إلى خمسين ميليشيا، تضم أكثر من 60 ألف مقاتل، بحسب مصادر مختلفة.

طالت 15 موقعاً ... النظام يجري تنقلات وتعيينات لقادة ميليشياته والأفرع الأمنية التابعة له

شبكة شام...أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من قادة جيشه و رؤوساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وترقية آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري، وتتزايد تلك القرارات في الشهر الأخير من كل عام، وفق مراقبون. وفي التفاصيل قالت مصادر إعلامية موالية إن التغيّرات شملت 15 موقعاً في جيش ومخابرات النظام، بينهم شخصيات مقربة من النظام ويعرف عنها مشاركتها وقيادتها المباشرة لعمليات قصف وقتل وتعذيب بحق المدنيين خلال سنوات الثورة السوريّة. ورصدت شبكة شام الإخبارية كشف مصادر إعلامية موالية عن تعيين العميد "محمد العجوز"، المنحدر من قرية "دوير الشيخ سعد"، رئيساً لأركان مطار الـ T4 العسكري شرقي مدينة حمص وسط البلاد، وله تاريخ حافل بالجرائم والقصف الجوي خلال عمله طياراً ضمن ما يعرف بغربان الموت والدمار في جيش النظام. يُضاف إلى ذلك تعيين اللواء "جمال يونس"، رئيساً لأركان الفيلق الثالث واحتفت صفحات موالية بالقرار كون "يونس"، قاد عدة عمليات عسكرية ناجحة حسب تعبيرهم، فيما جرى، تعيين اللواء "هيثم عساف"، قائداً للفرقة السادسة، وتعيين العميد "غسان عرفات" نائباً له. وأشارت المصادر ذاتها إلى تعيين اللواء الركن "كمال صارم"، بمنصب قيادة الفرقة الحادية عشر دبابات في جيش النظام، وقالت إن "الصارم"، هو قائد حملة "قوات الحرس الجمهوري" التي شاركت في عملية فتح طريق دير الزور - دمشق الدولي مروراً بمدينة السخنة بريف حمص، حسب وصفها. وفي السياق ذاته جرى تعيين اللواء "محمد صبح" قائد الفيلق الثالث ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية لمحافظة حمص، ويذكر بأن "صبح" هو من قاد ميدانياً ميليشيات النظام لفتح طريق تدمر دير الزور وكان بمنصب قيادي لعدة عمليات عسكرية في تدمر، ودير الزور شرقي البلاد. وتشير مصادر موالية إلى تنقلات طرأت على 9 مواقع في مخابرات النظام وهي: نقل العميد "سامر المحمود" من فرع ريف دمشق إلى وتعيينه رئيساً لفرع أمن الشرطة، ونقل العميد "ياسر السليمان" من فرع حلب وتعيينه رئيساً للشؤون العربية والأجنبية في الفرع ذاته. فيما تم نقل العميد "رياض الشحادة" من فرع حمص إلى فرع دمشق، والعميد "محمد عثمان"، من فرع حمص إلى فرع دمشق، والعقيد "أنس زريق" من فرع الشؤون العربية والأجنبية إلى رئاسة فرع حلب، بحسب حسابات موالية. وفي السياق أقر نظام الأسد نقل العقيد "عامر هرمز"، من فرع دمشق وتعيينه رئيساً لفرع حماة، والعقيد "فائق أحمد"، من فرع دمشق وتعيينه رئيساً لفرع حمص، و نقل العقيد "عمار سميا"، من فرع السويداء إلى فرع حلب، فيما جرى تعيين العقيد "بسام خضور"، رئيساً لفرع الأمن السياسي بريف دمشق بعد أن قُرر نقله من فرع حماة. وكانت كشفت صفحات موالية للنظام قبل أيام عن تغيرات وتنقلات أقرها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، شملت عدة مواقع لضابط برتب عالية في صفوف جيش النظام وشملت أبرز وجوه الإجرام ممن يعرف عنهم مشاركتهم في العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري.

بايدن و«الوديعة الكردية» السورية

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... بدعم أميركي، تستطيع «قوات سوريا الديمقراطية» التفاوض مع دمشق لإقامة «حكم ذاتي سياسي» في شرق الفرات، لكن «يجب عدم تكرار الاستفتاء الكارثي» في إقليم كردستان العراق لنيل الاستقلال في 2017. هذه نصيحة من «الفريق السوري» في واشنطن، ستكون هذه «الوديعة» ذات صدى لدى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن المتعاطف وفريقه مع الأكراد السوريين ودورهم ضد «داعش». كان هذا بين «نصائح» المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، ومسؤولين حاليين في «الملف السوري». يقول جيفري، الذي أصبح مسؤول قسم الشرق الأوسط في مركز «ويلسون»: «تعد قوات سوريا الديمقراطية من الضرورات في قمع جهود (داعش) لإعادة السيطرة على طول نهر الفرات. كما أنها من القوى الحيوية لأنه لن تكون هناك نهاية حقيقية لـ(داعش) ما لم تنتهِ الحرب الأهلية السورية، وتكون لدى دمشق حكومة قادرة على استيعاب الأغلبية السُّنية العربية». ويضيف أنه بالنظر إلى «تصلب» مواقف دمشق سياسياً وصمت موسكو «لن تنتهي الحرب إلا بضغوط مستمرة على عدة محاور:

أولاً، حملة الضغط المستمرة، عبر العزلة السياسية والعقوبات الاقتصادية بقيادة الولايات المتحدة، على النظام وحلفائه.

ثانياً، الضغط العسكري المتواصل في شمال سوريا ووجود قوى معارضة وقوات سوريا الديمقراطية.

ثالثاً، فضلاً عن الغارات الجوية الإسرائيلية.

رابعاً، القوات الأميركية المنتشرة في الشمال الشرقي وفي قاعدة التنف الجوية.

خامساً، الردع العسكري من جانب الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا ضد استخدام السلاح الكيماوي».

بالنسبة إلى واشنطن، فإن «قوات سوريا الديمقراطية» ذراع أساسية في استراتيجيتها السورية، وهي في حاجة إلى الدعم العسكري المباشر من أميركا عبر التدريب والذخيرة والسلاح و«السيطرة على المجال الجوي للتحالف فوق الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تحتاج أيضاً إلى الدعم الدبلوماسي الأميركي في مواجهة الجهود العسكرية والسياسية التي تبذلها تركيا وروسيا والنظام من أجل إضعاف قوات سوريا الديمقراطية أو السيطرة على الأراضي الخاضعة لها». لكن في الوقت نفسه، فإن جيفري أوصى «قوات سوريا الديمقراطية» بأربعة أمور يجب تجنب القيام بها تحت أي ظرف من الظروف، هي:

«أولاً، قطع كل شحنات النفط إلى دمشق علماً بأنه يجري إنتاج 100 ألف برميل يومياً من مناطق سيطرتها يذهب قسم منه عبر وسطاء إلى مناطق الحكومة ويُستعمل قسم آخر للاستهلاك المحلي ما يوفر عشرات الملايين من الدولارات.

ثانياً، إعلان الحكم الذاتي أو الاستقلال عن سوريا، على غرار الاستفتاء الكارثي الذي أقدمت عليه حكومة إقليم كردستان العراق في عام 2017.

ثالثاً، تعزيز العلاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تعده الحكومة التركية منظمة إرهابية.

رابعاً، الهجوم على تركيا من شمال شرقي سوريا».

أغلب الظن، أن «الفريق السوري»، يعتقد أن الإقدام على أيٍّ من هذه الخطوات من شأنه أن يؤدي إلى توجيه ضربات مضادة لـ«قوات سوريا الديمقراطية». كما أنه يقدم «نصيحة للمدى الطويل، هي التفاوض مع دمشق لإقامة الحكم الذاتي السياسي للمنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، مع السماح لقوات سوريا الديمقراطية بالاحتفاظ بقوة مسلحة مستقلة عن الجيش السوري». وهما أمران، لم توافق دمشق عليهما، وهي متشددة في رفضهما بطريقة تقترب فيها من موقف أنقرة التي كان همها «تقطيع أوصال» أي إمكانية لقيام «كردستان سوريا». أما موسكو، فهي تحاول أن تلعب دور «الوسيط» بين ثلاثة فرقاء متحاربين: دمشق، أنقرة، الأكراد. واشنطن، ترى التصعيد التركي في شرق الفرات، والتصريحات القادمة من أنقرة. لكنها في الوقت نفسه، تذهب إلى أن التوترات الحاصلة في شرق الفرات هي «محلية وليست استراتيجية» لن تغيّر كثيراً من «خطوط التماس» التي استقرت في شتاء 2019 بعد عملية «نبع السلام» التي قام بها الجيش التركي بين رأس العين وتل أبيض من جهة وتوقيع «قوات سوريا الديمقراطية» اتفاقاً مع دمشق لنشر جزئي لقوات الحكومة في تلك المنطقة من جهة أخرى. لذلك، فإن واشنطن «تستعمل تأثيرها الدبلوماسي لضبط التوتر هناك وألا تحصل عملية عسكرية تركية في شرق الفرات». كان بين ذلك، جهود لإبعاد قادة ورموز «حزب العمال» من شرق الفرات وترتيب «البيت الكردي». استطراداً، فإن واشنطن تضع عدم عودة الحكومة إلى إدلب ضمن «أدوات الضغط» على دمشق، وهي تقدم دعماً لوجيستياً ودبلوماسياً لأنقرة لتحسين موقفها العسكري والتفاوضي مع موسكو. وحسب المسؤول الأميركي، فإن الجيش التركي نشر أكثر من عشرين ألف جندي وعشرات القواعد والنقاط وآلاف الآليات وبعض منصات الصواريخ، أي شمال غربي سوريا، لـمنع أي عملية عسكرية سورية فيها. وقال: «أي عملية شاملة في إدلب كما حصل في ربيع العام الجاري، ستكون انتحارية بالنسبة للجيش السوري. وفي سيناريو كهذا قد تسقط حلب. تركيا تريد الحفاظ على خطوط التماس ولا تريد إجراء أي مقايضة بين إدلب ومناطق أخرى. وهناك دعم من أميركا وحلف شمال الأطلسي لهم في ذلك». المتوقَّع، أن يقوم فريق بايدن بعد استقراره باستخدام «أدواته» في التفاوض مع موسكو وربما طهران وأنقرة لتفحص مستقبل «الوديعة الكردية»، مع بعض المقايضات بين «ساحات محلية» مختلفة وقضايا كبرى... باعتبار أن سوريا ستكون في قائمته الإقليمية!

 

 

 



السابق

أخبار لبنان.... باسيل يضع أوراقه في السلة الإيرانية ويراهن على طهران لتعويمه رئاسياً... «ودائعه» في بعبدا شاهدة على تعطيله تشكيل الحكومة... مساعي الراعي مستمرّة لإخراج الحكومة من عراقيلها....

التالي

أخبار العراق.... ميليشيا حزب الله العراقية تهدد الكاظمي: لا تختبر صبرنا... ليلة بغداد الطويلة تنتهي بتسوية بين الكاظمي و«العصائب»....دور الأعرجي وموقف الكاظمي .. تفاصيل ليلة "إرهاب العصائب"...طلب منهم الاستعداد.. كواليس اجتماع قاآني مع قادة ميليشيات العراق....العراق يتفادى مواجهة بين مصطفى الكاظمي و«العصائب».. القوات العراقية: بغداد آمنة وملاحقة مطلقي الصواريخ مستمرة...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,889,260

عدد الزوار: 7,007,316

المتواجدون الآن: 81