أخبار سوريا.... أزمة الخبز تتفاقم بمناطق النظام والبيع بأسعار مضاعفة في أفران اللاذقية....القوات الروسية تغلق طريق الحسكة - حلب لتوقف التصعيد في عين عيسى...."حرب استنزاف جديدة".. هجمات "داعش" تتصاعد في 5 محافظات سورية....تقرير يكشف تأثير العقوبات على الاقتصاد السوري....غياب الزي العسكري وحضور الرموز الإيرانية في «السيدة زينب»....

تاريخ الإضافة الخميس 24 كانون الأول 2020 - 4:46 ص    عدد الزيارات 1455    التعليقات 0    القسم عربية

        


مع غياب الرقابة ... أزمة الخبز تتفاقم بمناطق النظام والبيع بأسعار مضاعفة في أفران اللاذقية....

شبكة شام....كشفت مصادر إعلامية موالية عن تفاقم أزمة الخبز في مناطق سيطرة النظام، ما يناقض تصريحات مسؤولي وزارة التموين ومدراء المخابز زاعمين تراجع الأزمة، فيما يجري بيع المادة بأسعار مضاعفة ووفق التوقيت، بحسب المصادر ذاتها. ونقل موقع موالي للنظام شكاوى حول وجود سعرين لمادة الخبز في أفران اللاذقية أحدهما يصل لـ 250 صباحاً والآخر بـ 400 مساءاً، وسط مزاعم مسؤولي النظام بضبط أسعار المادة التي سبق أن قرر رفعها، كما خفض مخصصاتها. كما نقل الموقع ذاته عن مصادر محلية ما يُكذب تصريحات مسؤول المخابز لدى نظام الأسد في المحافظة، وتضمنت عدم تحسن الإنتاج السيئ للمادة في الأفران التابعة للنظام حيث وصف بأنه غير صالح للاستهلاك البشري. وصرح مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في اللاذقية "سعيد عيسى" بأن "الخبز تحسن والازدحام تراجع"، بالمقابل علّقت المصادر على تصريحاته بالسخرية والتهكم متسائلة إذا ما كانت شكاوى المواطنين 'كيدية"، حول تصاعد أزمة الخبز في المحافظة كما غيرها من مناطق سيطرة النظام. وسبق أن نقلت صحيفة موالية عن "عيسى"، قوله إن على المستوى العام لا يزال مؤشر الطلب على مادة الخبز في المحافظة "فوق المستوى الطبيعي"، زاعماً حل مشكلة الازدحام بتسيير سيارات جوالة باستمرار، حسب وصفه. في حين أعلنت وزارة تموين النظام عن ضبط 600 ربطة خبز قالت إنها معدة للاتجار بها بالسوق السوداء بمدينة حماة وفقاً لما ورد عبر صفحة الوزارة فيما تبرر تنظيم مخالفات في الرقابة الغائبة. وبحسب بيان الوزارة فإنّ المخالفات تنوعت ما بين نقص الوزن والإنتاج السيئ والتلاعب بالأسعار والامتناع عن البيع، وتتناسى قرارات تخفيض المخصصات التي أدت إلى تفاقم أزمة الحصول على المادة الأساسية للمواطنين. فيما زعم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام، "طلال البرازي"، بأن الازدحام على الأفران تبدل بنسبة 70% منذ 20 يوماً، بسبب زيادة منافذ البيع والمعتمدين، في وقت تمتد الطوابير أمام الأفران، ما يكذب تصريحات "البرازي"، الأخيرة. وكان تحدث موقع اقتصادي داعم للنظام عن تشريع البطاقة الذكية لبيع مادة الخبز والتجارة بها، حيث ارتفاع سعر ربطة الخبز 5 أضعاف سعرها الحقيقي لدى الباعة أمام الأفران وفي الشوارع حيث تباع الربطة بـ 1000 ليرة، وذلك عن طريق تأجير البطاقة الذكية لبعض التجار حسبما ذكره الموقع يشار إلى أنّ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة للنظام أصدرت قراراً يقضي برفع سعر الخبز إلى مئة ليرة سورية، وذلك عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز، سبقها قرارات تخفيض مخصصات المادة، ومع تتفاقم الأزمات الاقتصادية لا سيّما مواد المحروقات والخبز يبرر مسؤولي النظام ذلك بتصريحات منافية للواقع.

القوات الروسية تغلق طريق الحسكة - حلب لتوقف التصعيد في عين عيسى

مسؤول معارض يتوقع عملية تركية شرق الفرات وأخرى للنظام في إدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق.... واصلت القوات الروسية إغلاق طريق الحسكة - حلب الدولي (إم 4) الرابط بين عين عيسى وتل تمر وباقي مناطق محافظتي الحسكة وحلب على خلفية تصعيد فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا وبدعم من قواتها للهجمات على محاور عين عيسى شمال الرقة في مسعى للسيطرة على البلدة الاستراتيجية. في الوقت ذاته، لم يستبعد رئيس «الائتلاف السوري الوطني» المعارض، نصر الحريري، تصعيد الأعمال العسكرية ضد تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عين عيسى، محذرا في الوقت ذاته من أن هناك إصرارا من النظام وحلفائه مدفوعين بأطراف أخرى لبدء عملية عسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. ومع تصاعد هجمات القوات التركية والفصائل في عين عيسى، أعادت القوات الروسية إغلاق طريق «إم 4» بين الحسكة وحلب، بعدما فتحته في 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلا أن الفصائل المتمركزة في صوامع شركراك قامت باستهداف السيارات والدورية الروسية المرافقة لها، وجرى تبادل إطلاق النار لتتوقف الحركة على الطريق مجددا. وقررت القوات التركية وقف حركة النقل التجاري ونقل الأفراد حتى توقف التصعيد التركي على عين عيسى وريفها. في السياق ذاته، قال المركز الإعلامي لـ«قسد» إن الجيش التركي والفصائل الموالية له كثفوا من وتيرة هجماتهم على عين عيسى، وإن البلدة ومحيطها يتعرضان لقصف متواصل تزامنا مع تحليق للطائرات المسيرة، لكن قوات «قسد» تصدت للهجوم. كان ضباط روس وأتراك اجتمعوا، الاثنين، في صوامع شركراك بريف الرقة، لبحث الوضع في عين عيسى، لكن الاجتماع لم يسفر عن نتيجة تذكر. وكذلك فشل اجتماع آخر لضباط روس ومن قوات النظام وممثلين لقسد في إقناع قسد بالانسحاب الكامل من عين عيسى وتسليمها للنظام. وعلى صعيد آخر، تواصلت أمس (الأربعاء) الاستهدافات المتبادلة بالقذائف الصاروخية والمدفعية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بين فصائل المعارضة و«هيئة تحرير الشام» من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور التماس ضمن ريف إدلب الجنوبي، وقصفت قوات النظام مناطق في العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة. إلى ذلك، قال الحريري، إن هناك إصرارا من النظام وحلفائه مدفوعين بأطراف أخرى لبدء عملية عسكرية في منطقة إدلب. ولم يستبعد الحريري، في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية أمس، توسع العملية العسكرية في الأيام المقبلة ضد «قسد» في عين عيسى. وحذر من أي مفاوضات أميركية أو اتفاق جديد مع إيران أو دعم لقسد، معتبرا أن ذلك لن يساهم في العملية السياسية أو التوصل لحلول بالمنطقة. اتهم الحريري «قسد» بعدم الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين تركيا وكل من الولايات المتحدة وروسيا في أكتوبر (تشرين الأول 2019، وبالتالي لم يتم الانسحاب بالشكل المطلوب من هذه المناطق، ما دفع تركيا و«الجيش الوطني السوري» للتحذير مطالبين بتطبيق الاتفاقيات. واعتبر أن العمليات العسكرية في عين عيسى بدأت مدفوعة باستفزازات من قبل «قسد»، عبر القصف، وخلاياها النائمة تستهدف الأمن في المناطق المحررة وهو ما استدعى التحرك في الفترة الماضية، وتم «تحرير» قرى بمحيط عين عيسى. وحذر من أنه «إن لم تنسحب قسد من هذه المناطق، فإن الوضع مفتوح على كل الخيارات، والعملية العسكرية ستتوسع في الأيام المقبلة». وحول اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف مؤخرا، وأدائها، قال الحريري: «ما نقرأ في اللجنة الدستورية هو التعطيل منذ تأسيسها والمسؤول هو روسيا والنظام».

"حرب استنزاف جديدة".. هجمات "داعش" تتصاعد في 5 محافظات سورية

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.... داعش يحافظ على مستوى منخفض من عملياته

لا يكاد يمر يوم في سوريا إلا ويعلن فيه تنظيم "داعش" عن هجمات في مناطق متفرقة من خمس محافظات سورية، في استراتيجية تصاعدت منذ قرابة ثلاثة أشهر، ولم تقتصر أهدافها على قوى محلية دون أخرى، بل انسحبت على كافة المقاتلين على الأرض في الخريطة السورية، بدءا من "قوات سوريا الديمقراطية" في الشرق ووصولا إلى قوات الأسد وفصائل المعارضة في الشمال والغرب. وباتت منطقة البادية السورية القاعدة الرئيسية التي تنطلق منها هجمات خلايا "داعش"، وذلك بعد أكثر من عام من إعلان الولايات المتحدة الأميركية القضاء على نفوذه بشكل كامل، بعد السيطرة على آخر معاقله في منطقة الباغوز بريف مدينة دير الزور السورية. وتبلغ مساحة البادية السورية نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع على محافظات: دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، ريف دمشق، والسويداء، وحسب مراقبين فإن نشاط خلايا "داعش" في البادية يأتي ضمن استراتيجية مختلفة بشكل جذري عن استراتيجياته السابقة في القتال، خاصة من ناحية تنقّل المقاتلين أو أساليب الاستهداف المحددة. ومنذ أشهر تخوض روسيا وقوات الأسد عمليات عسكرية غير معلنة في البادية السورية، يشارك فيها الطيران الحربي، وخاصة في أجزاء البادية من ريفي حماة وحمص، وذلك بعد تصاعد الهجمات التي باتت تعيق تنقل المدنيين والعسكريين على الطرقات الواصلة من جنوب سوريا إلى شمالا في محافظة حلب. وفي المقابل تخوض القوات الكردية في شرق سوريا عمليات أمنية أيضا ضد خلايا "داعش"، والتي أعلنت في عدة مرات، آخرها منذ يومين استهداف مسؤولين في "الإدارة الذاتية"، في مناطق متفرقة من دير الزور والحسكة.

استراتيجية وتكتيك جديد

حسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقرير لها صدر في 31 من مارس الماضي فإن تنظيم "داعش" يحافظ على "مستوى منخفض" من عملياته داخل المنطقة الشرقية في سوريا، بالإضافة إلى قدرته على اتخاذ إجراءات دفاعية محدودة من حيث النطاق والمدة وعدد المقاتلين. ولدى الإدارة الأميركية تخوف من قدرة "داعش" على إعادة تشكيل نفسه في البادية السورية في وقت قصير، بحسب التقرير "بما يتجاوز القدرات الحالية للولايات المتحدة لتحييده دون وجود أرضية تشارك في ذلك". ويرى الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، حسن أبو هنية أن تنظيم داعش يمتلك خبرة طويلة في العمل السري والعسكري، وتكتيكات الحروب الجديدة، لذلك هو بالتأكيد ليس لديه شيء عشوائي في الوقت الحالي، بل لديه غاية وهدف في النهاية. ويقول الباحث الأردني في تصريحات لموقع "الحرة" إن داعش كان قد أعلن وبعد خسارته منطقة الباغوز عن تحول مباشر في استراتيجيته من "الحروب الكلاسيكية" إلى "حروب الاستنزاف" وحروب العصابات، والتي يطبقها الآن في منطقة البادية السورية ضد القوى المحلية المتصارعة. ويوضح الباحث أن تنظيم "داعش" تكيف على الصعيد الهيكلي في الأشهر الماضية، وألغى كل الهيكل التنظيمي القديم القائم على السيطرة المباشرة، كما اتجه إلى "فصل الولاية التنظيمية بين العراق وسوريا في مرحلة مبكرة، في إطار خطوات الانتقال إلى حروب العصابات التقليدية".

من المركزية إلى اللامركزية

عند الحديث عن منطقة البادية السورية التي تخرج منها هجمات خلايا "داعش" فهي منطقة صحراوية لا يوجد فيها إلا التلال والهضاب والصحراء، الأمر الذي يطرح إشارات استفهام عن الموارد التي تعتمد عليها الخلايا في أسلوب عيشها، وطبيعة الحياة العامة الخاصة بها، خاصة أن المنطقة التي تنشط بها تعتبر منطقة جرداء لا تعيش فيها إلا الوحوش. وإلى جانب التمركز في منطقة البادية السورية فالملاحظ بأنه هناك خلايا تعيش داخل الأوساط الاجتماعية في سوريا، خاصة في مناطق شرق الفرات في ريف دير الزور، إلى جانب أوساط محافظة درعا، التي كان يتمركز فيها مقاتلو "داعش" في السنوات السابقة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي. ويشير الباحث حسن أبو هنية إلى أن تنظيم "داعش" يعمل حاليا في سوريا ضمن مجاميع صغيرة ومتوزعة في مناطق متفرقة، بالإضافة إلى الخلايا الموجودة في المدن، التي تعرف باسم "الخلايا النائمة". ويقول الباحث إن "التنظيم ليس في عجلة من أمره ولا يعتمد الآن على ردّات الفعل، بل يعمل وفق خطة وضعت فيها الأهداف بشكل واضح، من قبل القيادة المركزية"، مضيفا أن داعش وفي إطار عودته الجديدة الآن، فقد تحول من حالة المركزية إلى حالة اللامركزية، والتي تسري على رأس الهرم مما يسمى بـ"أمير الولاية" ومن ثم "القواطع والمفارز، والخلايا". وكان "معهد دراسة الحرب" قد ذكر أن "داعش" بنى مجموعاتٍ صغيرة من بقايا فلول قواته التي شكّلها في عام 2011، وتمكنت من السيطرة على الموصل والفلوجة ومدن أخرى في العراق، والسيطرة على معظم شرق سوريا في ثلاث سنوات فقط، كما أشار التقرير أن التنظيم قد وضع خططا مضادة لخوض مرحلة تالية من الحرب. وحسب الباحث أبو هنية، فإن داعش يسير اليوم أيضا في "استراتيجية الصبر الاستراتيجي" وينتظر في الوقت الحالي ما ستؤول إليه الأوضاع في شمال شرق سوريا، سواء بانسحاب الولايات المتحدة الأميركية، أو نشوب نزاع عسكري جديد بين تركيا والقوات الكردية.

ما الموارد التي تعتمد عليها الخلايا؟

رغم الحديث المؤكد عن نشاط "داعش" في البادية السورية، وما يؤكده الأخير بالإعلانات الرسمية بين الفترة والأخرى تغيب أي أرقام دقيقة عن عدد المقاتلين النشطين، والذين يبدو أنهم وحسب مراقبين منفصلين عن بعضهم البعض في مناطق جغرافية متفرقة، سواء داخل المدن أو في المناطق الصحراوية. مصدر إعلامي من محافظة درعا يقول في تصريحات لموقع "الحرة" إن خلايا "داعش" لها نشاط واسع في الجنوب السوري، ولها الدور الأبرز في عمليات الاغتيال التي تشهدها المنطقة، وتطال شخصيات معارضة وأخرى تتبع لنظام الأسد من ضباط وعناصر. ويضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه وفي أثناء السيطرة على منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي تسرب عدد لا يستهان به من مقاتلي "داعش" بين المدن والقرى في المنطقة، وفيما بعد انضووا بشكل أو بآخر ضمن التشكيلات المحلية العاملة في المنطقة. ويتابع المصدر: "نوعية عمليات الاغتيال وتوقيتها والتفاصيل المتعلقة بها تقود إلى وقوف خلايا داعش ورائها"، وطرح المصدر مثالا على ذلك بعملية اغتيال طالت قيادي في فصائل المعارضة، العام الماضي، في ذات التوقيت الذي نفذ فيه القيادي المعارض عملية إعدام نفذها بحق مقاتل في داعش في عام 2018. بدوره يشير الباحث حسن أبو هنية إلى أن داعش يمتلك القدرة البشرية والخبرة في هذه المناطق سواء في البادية وباقي المدن السورية، المتوترة أمنيا. ويقول: "لديه على الصعيد المالي، وبحسب استخبارات الدول حوالي 100 مليون دولار، لكن بتقديري يمتلك أكثر من 300 مليون دولار، ولديه استثمارات بأسماء وهمية"، مضيفا: "لا يوجد لديه مصاريف كبيرة سوى المقاتلين وبعض العائلات، وقبل انسحابه الأخير من الباغوز كان قد ترك في مناطق شاسعة مخابئ للأسلحة والأموال". وعلى خلاف ما عمل عليه سابقا، يتابع الباحث أن خلايا داعش تتبع حاليا "التكتيكات المميتة" من خلال الكمائن والاغتيالات وبعض العبوات الناسفة، بعيدا عن استخدام التكتيكات السابقة. وبالنظر إلى بدايات عام 2020 وحتى الآن، وبحسب الباحث فهناك وتيرة مرتفعة لعمليات التنظيم، وهي محسوبة وغير عشوائية، وبالتالي يتوقع المراقبون أن يكون هناك مزيدا من النمو مع بقاء المنطقة على ما هي عليه من توتر أمني، وغياب أي فرص للانفتاح السياسي.

تقرير يكشف تأثير العقوبات على الاقتصاد السوري وشركاته الصغيرة والمتوسطة

الحرة / وكالات – دبي.. المصرف المركزي فقد قدرته على التدخل في حماية سعر الصرف..... أدى تطبيق العقوبات الأميركية والأوروبية منذ 2011 وصولاً إلى قانون قيصر إلى آثار متعددة على الاقتصاد السوري، إذ تعطلت آليات عمل القطاعات الحيوية أبرزها المصارف، الشركات الصغيرة والمتوسطة، والزراعة، بحسب تقرير لمركز "كارتر" للأبحاث، أعدّة رئيس منتدى الاقتصاديين العرب، سمير العيطة.

تحويلات وشبكات غير رسمية

واعتبر التقرير أنّ "العقوبات أدت إلى كبح نمو المصارف الخاصة، حتى قبل تصنيف هذه المصارف في قائمة العقوبات، فجميعها مرتبطة بمصارف لبنانية وأردنية خسرت علاقتها مع المصارف الغربية بسبب الامتثال وتجنب المخاطر". وأضاف أنّ "المصارف الخليجية الاسلامية والتقليدية سيطرت على القطاع المصرفي في سوريا"، مشيراً إلى أنّ "الاقتصاد اعتمد على التحويلات المالية غير الرسمية من بلدان مجاورة أبرزها لبنان وتركيا، ما جعل المصرف المركزي في حالة عجز عن التدخل في حماية سعر صرف الليرة مقابل الدولار". كما نمت شبكات التجارة غير المشروعة التي تسيطر عليها الاجهزة الامنية المسؤولة عن القمع، بحسب التقرير.

الإمدادات النفطية

وأدى الحظر الأميركي على استيراد سوريا النفط من الخارج على اعتماد النظام على الإمدادات النفطية الإيرانية والروسية، فضلاً عن لجوء جميع الأطراف بينهم المعارضة إلى تهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش". وظهرت مشاكل في تأمين الوقود للمضخات، ما أدى إلى أزمة في تأمين مياه الشرب.

الأزمة اللبنانية

وربط التقرير بين الاقتصاد السوري والأزمة اللبنانية، باعتبار أنّ "الأصول العائدة لأفراد الطبقى الوسطى ورجال الأعمال السوريين فقدت في المصارف اللبنانية، بما في ذلك تلك العائدة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوريا"، إذ لطالما اعتمدت سوريا على الاقتصاد اللبناني. في الوقت الذي تكافح فيه دول الشرق الأوسط جائحة فيروس كورونا المستجد، اضطر الكثيرون أيضًا إلى التعامل مع الصراعات الطويلة الأمد والأزمات الاقتصادية والاحتجاجات الجماهيرية في عام آخر فوضوي في المنطقة المضطربة. وانعكست الأزمة المالية في لبنان سلباً، حيث تم حجز حوالى 30 مليار دولار من المدخرات العائدة الى السوريين من رساميل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ما أدى إلى مشاكل في نمو الشركات، وتركيز المشاريع على إنتاج الغذاء فقط.

الزراعة والأمن الغذائي

وتراجع إنتاج اللحم والقمح، ما أدى إلى صعوبات كبيرة في تأمين الاحتياجات الخاصة لجهة الأمن الغذائي وتوفر الخبز. كما ساهمت العقوبات في توقف كامل لواردات الأسمدة إلى سوريا، فضلأً عن انخفاض قيمة الفاكهة والخضار إذ لم تعد تصدر بنفس الانتظام والكمية. ولفت التقرير إلى أنّ سوريا فقدت بعد العقوبات قدرتها على إنتاج الأدوية الأساسية وتصدريها.

غياب الزي العسكري وحضور الرموز الإيرانية في «السيدة زينب» على أبواب دمشق

«الشرق الأوسط» تتجول في شوارع المنطقة بعد التغييرات التي أدخلتها طهران

ريف دمشق: «الشرق الأوسط».... يوحي المشهد العام في منطقة «السيدة زينب» بريف دمشق الجنوبي، بأنها باتت «منطقة إيرانية» رغم اختفاء مشهد الانتشار العلني بالزي العسكري لعناصر ميليشيات طهران والمجموعات المسلحة التابعة لها في شوارع المنطقة، وندرة الزوار حالياً والذين عادة ما يأتون المنطقة بالآلاف من بلدان عربية وأجنبية. في المدخل الشمالي للمنطقة، يلفت الانتباه لوحة خضراء وضعت حديثاً على «دوار» كتب عليها عبارة «دوار السيدة زينب»، بعدما كان الدوار يطلق عليه منذ عشرات السنين من قبل مواطني المنطقة ودمشق، وريفها وعموم السوريين «دوار حجيرة» نسبة إلى بلدة «حجيرة» الملاصقة لـ«السيدة زينب» من الجهة الشمالية.

- يافطات عربية... وفارسية

ومع الاقتراب أكثر من وسط المنطقة، يبدو «مزار السيدة زينب»، وقد أحيط بسور من الكتل الإسمنتية الكبيرة، وألصقت عليه بكثافة يافطات مكتوب عليها عبارات باللغتين العربية والفارسية، وكذلك صور لرموز وقتلى من ميليشيات إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها، قتلوا خلال الحرب في سوريا، بينما تم تثبيت العديد من كاميرات المراقبة والكثير من الرايات التي يرفعها أتباع إيران في المناسبات الخاصة بهم في أعلى السور. تبدو واضحة، في الشوارع الرئيسية والأسواق التجارية، غلبة التسميات الإيرانية على المحال التجارية باختصاصاتها كافة من سوبرماركت وألبسة جاهزة ومفروشات وصيدليات ومأكولات جاهزة. ويلاحظ أنه تم تحويل عدد كبير من الأبنية السكنية الكبيرة إلى فنادق جرى تسميتها بمسميات إيرانية، وذلك بعدما تم إجراء عمليات ترميم كبيرة ومكلفة للغاية لتلك الأبنية. وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر في المنطقة، عن أن «عمليات شراء كثيرة للعقارات قام بها خلال سنوات الحرب إيرانيون وزعماء ميليشيات في المنطقة»، وتضيف «بات هنا ما بين 40 و50 فندقاً كلها لهم. أيضاً قاموا بشراء عدد كبير من المحال التجارية والبيوت السكنية الصغيرة»، وتابعت المصادر حديثها بحسرة «لقد ابتعلوا المنطقة والأهالي لا حول لهم ولا قوة». ووفق خبير اقتصادي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» سابقاً «خلال السنوات الأربع الماضية سيطرت إيران على سوق العقارات عبر شبكات من المؤسسات وتجار العقارات وبنوك إيرانية مرتبطة بـ(الحرس الثوري)، وقدمت تسهيلات ومنحت قروضاً كبيرة للراغبين في شراء العقارات في سوريا، فتملك إيرانيون ومقاولون ورجال أعمال وعناصر الميليشيات آلاف المنازل والعقارات في أكثر المناطق حيوية؛ سواء في دمشق القديمة؛ أحياء العمارة والجورة وحي باب توما المسيحي. وفي الوسط التجاري، حيث استملكت السفارة الإيرانية، فنادق (كالدة)، و(الإيوان)، و(آسيا)، و(دمشق الدولي)، و(فينيسيا)، و(البتراء)، وأسهماً في فندق (سميراميس)، ومساحات واسعة خلف مشفى (الرازي) لإنشاء أبراج سكنية، وذلك إضافة إلى تملك أراض وعقارات في ريف دمشق». كما تم تغيير أسماء شوارع رئيسية في منطقة «السيدة زينب» من أسماء عريقة مستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز مذهبية، وذلك بما يتناسب مع مشروع إيران في السيطرة عليها. ومن بين تلك التغييرات، تحويل شارع «التين» غرب المنطقة، والذي يعد من أبرز الأسواق التجارية في المنطقة إلى شارع «الحوراء»، وإطلاق اسم «الفاطمية» على سوق تجارية تقع غربه، على حين تم الإبقاء على اسم شارع «بهمن» الذي يعتبر من الأسواق المهمة على حاله لأن الاسم في الأصل فارسي. وأوضح موقع «شام» المعارض قبل أيام قليلة، أن «جهات إيرانية نفّذت مشروعاً يقضي بترميم مفارق الطرقات والدوارات في منطقة (السيدة زينب)، تضمّن إعادة تسميتها بأسماء جديدة، بما يتناسب مع مشروعها في المنطقة». وأشار الموقع إلى أنّ «الفريق المكلف من الحرس الثوري الإيراني في سوريا حصل على موافقات من جهات عليا في النظام لإعادة تسمية من منطقة (قبر الست)، إلى (مدينة السيدة زينب)». وكانت إيران قد غيّرت أسماء شوارع في مدن في محافظة دير الزور «من الشوارع العريقة، المستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز مذهبية، باللغتين العربية والفارسية»، حسب مصادر معارضة. وتتخذ إيران منذ ما قبل اندلاع الحرب في سوريا التي أوشكت على إتمام عامها العاشر، من منطقة «السيدة زينب»، الواقعة على بعد 7 كيلومترات جنوب دمشق، معقلاً رئيسياً، بسبب وجود مزار «السيدة زينب» الذي يؤمه آلاف الزوار «الشيعة» من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان. ومنذ بداية الحرب، اتخذت إيران من مسألة «الدفاع عن المزار» حجة لجذب المسلحين منها ومن أصقاع العالم إلى سوريا، إلى أن أصبحت تنتشر في سوريا ميليشيات إيرانية ومحلية وأجنبية تابعة لطهران، يزيد عددها على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً، يعملون تحت قادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ استراتيجية طهران التي قامت بمحاولات عدة لمد نفوذها أكثر في ريف دمشق الجنوبي، لتشكيل «ضاحية جنوبية» شبيهة بتلك الموجودة في بيروت؛ لكن روسيا سعت وبكل قوتها إلى عدم السماح بذلك. وخلال سنوات الحرب انتشرت في منطقة «السيدة زينب»، العديد من الميليشيات الإيرانية وميليشيات أخرى تتبع لطهران وبات انتشار عناصرها بالزي العسكري يشاهد بشكل واضح وكثيف في عموم شوارع المنطقة.

- أين الزي العسكري؟

ولكن المشهد حالياً مختلف جذرياً؛ إذ اختفى كلياً مشهد عناصر الميليشيات الإيرانية المرتدية الزي العسكري من شوارع المنطقة، وكذلك مشهد عناصر الميليشيات الأخرى التابعة لطهران؛ إذ يقتصر الانتشار بالزي العسكري على عدد قليل من العناصر تقف على حواجز وضعت حول «مزار السيدة زينب»، وعلى مداخل بعض الشوارع الرئيسية والأسواق، ويعتقد أن تلك العناصر تتبع لأجهزة الأمن السورية وهو ما بدا واضحاً من لهجتهم في الحديث مع الناس. كما تقتصر الأعلام والصور المثبتة على تلك الحواجز، على علم البلاد الوطني وصور الرئيس بشار الأسد. «م. ن»، وهو من سكان المنطقة، يقول لـ«الشرق الأوسط»، «اختفاؤهم من الطرقات لا يعني أنهم غير موجودين (في المنطقة)، هم يعيشون بيننا ومقراتهم كثيرة ويأتون إليها بشكل يومي». وتعد منطقة جنوب دمشق التي يخترقها أوتوستراد المطار الدولي منطقة نفوذ عسكري إيراني. وبين 79 هدفاً لضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية داخل سوريا بين 2018 و2020، كانت هناك 28 ضربة في ريف دمشق؛ كبراها استهدفت مواقع إيرانية عسكرية في محيط طريق المطار. وفي حين كانت حافلات مجموعات «الزوار» الآتية من لبنان والعراق وإيران، تملأ شوارع منطقة «السيدة زينب»، وتنتشر في كل أسواقها بين الحين والآخر، بدت المنطقة خالية من «زوار» الدول العربية والأجنبية إلا ما ندر، ربما بسبب عدم وجود مناسبات «شيعية» حالياً عادة ما تتوافد خلالها مجموعات «الزوار» بكثافة إلى المنطقة، كما حصل في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمناسبة «أربعين الحسين»؛ إذ أظهرت صور بثتها قناة «العالم» الإيرانية ومقاطع فيديو تداولها نشطاء في الـ«سوشيال ميديا» مواكب من المشاة؛ رجالاً ونساءً، شباباً وأطفالاً، يلبسون الأسود وهم يسيرون على طريق المطار جنوب العاصمة، رافعين الرايات، متجهين إلى «مزار السيدة زينب».

 



السابق

أخبار لبنان.... حصار لبنان مستمر: الحكومة البريطانية توقف تمويل نزع الألغام...جعجع: الانهيار سيستمرّ ولا أموال للبنان من السعودية والإمارات..."لبنان ينهار" وخلافات "مستمرة" تعيق تشكيل الحريري للحكومة... لا حكومة في الأفق... أرسلان يشكو من «إجحاف» بحق الدروز و«الاشتراكي» يرى تمثيلهم «مقبولاً».... «الحرس القديم» في «التيار» ينتفض ضد باسيل ويلتقي مع ابنتَي عون.... التدقيق يتقدّم على الحكومة عند عون.. وسلامة في عين التينة.. وعداد كورونا يرتفع... إجهاض مبادرة بكركي.. والحريري يوشك على «بق البحصة».... "عيدية" التأليف: "وطاويط" و"غرف سوداء"!...

التالي

أخبار العراق... هجوم بعبوات ناسفة على رتل للجيش الأميركي في بابل... قاآني يبلّغ الكاظمي عدم صلة طهران وحلفائها بصواريخ «الخضراء»... عراقيون غاضبون لعفو ترامب عن عناصر في بلاك ووتر...‌كردستان العراق يطالب واشنطن بإرسال قوات للحدود مع سوريا...موازنة العراق.. عجز ضخم وأرقام "غير منطقية" للحشد والتسليح...كساد الأسواق بعد خفض قيمة الدينار يعمق معاناة العراقيين...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,057,079

عدد الزوار: 6,750,424

المتواجدون الآن: 106