أخبار وتقارير... هل يشنّ ترامب حرباً على إيران... في الوقت الضائع؟...موقع إسرائيلي يتحدث عن إطلاق إيران حوارا غير مباشر مع إدارة بايدن....من كورونا إلى انفجار المرفأ.. 2020 عام الكوارث الكبرى...كيف استطاع جواسيس أجانب النفاذ إلى أسرار جهات حكومية أميركية؟...وزير الخارجية الألماني يؤيد تسليح الطائرات المسيّرة التابعة لجيش بلاده...اليونان ترصد تحركات تركيا في ليبيا..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 كانون الأول 2020 - 7:01 ص    عدد الزيارات 1808    التعليقات 0    القسم دولية

        


هل يشنّ ترامب حرباً على إيران... في الوقت الضائع؟...

الراي..... | بقلم - ايليا ج. مغناير |.... «إن برنامج إيران الصاروخي ليس مطروحاً للمفاوضات والنقاش والرئيس جو بايدن يعلم ذلك»، هذا ما قاله الرئيس حسن روحاني الذي يصرّ على عودة بلاده إلى الاتفاق النووي الذي وقّعه مع الرئيس باراك أوباما العام 2015 والذي مزّقه دونالد ترامب في 2018. ويحظى الاتفاق بدعم المرشد الأعلى السيد علي خامنئي رغم قناعته بأن أميركا تراوغ ولا تفي بالتزاماتها وتتحضّر لضربةٍ ضدّ برنامج إيران النووي وبرامجها الصاروخية التي لن تفاوض في شأنه مهما بلغ مستوى العقوبات عليها. وتَعتبر طهران أن ترامب يريد تقديم خدمة أخيرة لإسرائيل قبل ذهابه من البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، وتتحضّر للمواجهة إذا حصلت... فهل تحصل الحرب في الوقت الضائع؟.....

فشلتْ إيران في ظل العقوبات المفروضة عليها منذ 1979 في ترميم قوتها الجوية، فاستعاضت عنها بمنظومات صاروخية متعددة المهام، وأشبعت مناطقها الحدودية والداخلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى تعمل على الوقود السائل والوقود الصلب. وقد استطاعت إنتاج صواريخ تستطيع إصابة أي هدف ضمن نطاق 2000 الى 4000 كيلومتر، بعدما استعانت بخبرات خارجية لتصل إلى التصنيع المحلي الكامل. ووجدتْ طهران نفسها غير حاضرة للدفاع عن نفسها وأراضيها خلال الحرب العراقية - الإيرانية. وقد حصلت إيران في 1987 على أول صواريخها من ليبيا وكوريا الشمالية والصين... «سكود بي» و«بي اس» و«سي». لكن هذه الصواريخ روسية الصنع، غير دقيقة، ويصل مداها إلى 250 - 300 كيلومتر وتحمل 1000 كيلوغرام من المتفجرات. وقد توجهت لاحقاً لتطوير صواريخها متوسطة المدى (300 - 750 كيلومتراً) والتي تتمتع بإصابات دقيقة (10 أمتار) مثل «الفاتح» و«Tondar 69». طهران أعلنت عن تجربتها الأولى على «الفاتح»، ذي الوقود الصلب في 2002. وطُوّر «الفاتح 110» إلى «الفاتح 313» وإلى «ذو الفقار» الذي يصل مداه إلى 750 كيلومتراً ويحمل 400 - 600 كيلوغرام من المتفجرات في رأسه الحربي والذي استُخدم في قصف مواقع تنظيم «داعش» في سورية العام 2017. وفي 2019 كشفت إيران عن DEZFUL الذي يصل مداه إلى 1000 كيلومتر، وعن «رعد 500» في فبراير 2020. كما أعلنت عن «قادر» و«عماد-1» بمدى 2000 كيلومتر و رأس متفجر بقوة 750 - 1000 كيلوغرام. و«سجيل» - 2200 كيلومتر، و«خورمشهر» القادر على حمل متفجرات بقوة 1800 كيلوغرام، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر. وأرسلت طهران، في 2009 أول صاروخ «سفير» إلى الفضاء. واقتحمت الفضاء مُجدداً عام 2011 بصاروخ «رصد»، وكذلك في 2012 و2015. وعام 2020 أرسل الحرس الثوري، الصاروخ الساتيليني «نور» إلى الفضاء بنجاح. وقد حاولت الأمم المتحدة بإصدار قرارات 1747 (عام 2007) و1803 (2008) و1929 (2010) منع إيران من تطوير قدراتها الصاروخية، إلا أن هذه القرارات قد جُمدت العام 2015 بالقرار 2231 الذي نتج عن الإتفاق النووي والذي طالب إيران ودعاها إلى عدم القيام بأي نشاط صاروخي يحمل صواريخ نووية. واستطاعت طهران، تزويد حلفائها في اليمن والعراق وسورية ولبنان بأجيال متطورة من الصواريخ ليكونوا ذراعها القوية في المنطقة. وبما أن طهران هي التي تصنع هذه الصواريخ فإنها لم تجد صعوبة بتزويد سلاح يتناسب مع جغرافية واحتياجات أصدقائها حسب بُعد أو قرب الهدف الذي يريدون استهدافه. ففي لبنان مثلاً، سلمت إيران، «الفاتح» من الجيل المتطور الدقيق الإصابة بعدما رفعت من حجم رأسه الحربي إلى 1000 كيلوغرام وقصرت مدى المسافة إلى أقل من 300 كيلومتر بما يستطيع تغطية كامل جغرافيا فلسطين المحتلة. ولن تستطيع أميركا إعلان الحرب على إيران حتى ولو مازال هذا الاحتمال قائماً في حسابات القيادة الإيرانية إلى حين خروج الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض بعد نحو شهر، لأن لديها القدرة على استخدام عشرات الصواريخ ضدّ أهداف متعددة في وقت واحد انطلاقاً من صواريخ منصوبة تحت الأرض يصعب تدميرها، إذا شنّت أميركاً حرباً استبقيةة. وقد تعهدت تركيا والعراق، لإيران، بعدم السماح بأميركا باستخدام أراضيهما لضربها. وتالياً فإنه يبقى من المستبعد جداً أن يقوم ترامب بأي مغامرة حتى ولو تمنّاها هو وصديقه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بشدّة. لم تعد الحرب نزهة في الشرق الأوسط على أي طرف. فالضربات الأمنية مسموحة والحصار الاقتصادي استبدل الحرب العسكرية. وفرضت طهران معادلة الردع بصواريخها التي لن تتخلى عنها مهما زادت العقوبات. وتالياً تبقى الحرب الاقتصادية - التكنولوجية - الأمنية هي سيدة الموقف والأكثر ضرراً على الشعوب. ولن يبقى لترامب إلا الخروج من واشنطن من دون سلخ فروة إيران وهو ما حاول جاهداً فعله ولكنه فشل.

البرلمان الإيراني يسمح لـ «مصلحة النظام» وكبار الضباط بخوض السباق الرئاسي ..

صوّت البرلمان الإيراني أمس، على تعديلات في القانون الانتخابي تمنح أعضاء «مجمع تشخيص مصلحة النظام» وجميع أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي، الحق في الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. ورفض مجلس الشورى، الذي يسيطر عليه المحافظون، المقترح الذي يسد الطريق في وجه ترشح كبار الضباط في القوات المسلحة، ابتداء من رتبة جنرال. وتضمن القانون، الشروط الواجب توافرها في كل من يرغب في الترشح للرئاسة، ومن أهمها، «الأصل الإيراني» و«حسن السيرة والثقة والتقوى» و«الإيمان بمبادئ الجمهورية الإسلامية والدين الرسمي للبلاد»، فضلاً عن حيازة شهادة ماجستير على الأقل وألا يقل عن 40 عاماً ولا يزيد على 70. ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات في 18 يونيو المقبل. وقد افتتح مستشار المرشد الأعلى للشؤون العسكرية العميد حسين دهقان، السباق بإعلانه نيته الترشح. من ناحية ثانية، هاجم الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، معتبراً أنه «مصاب بالوسواس الفكري تجاه إيران».

من كورونا إلى انفجار المرفأ.. 2020 عام الكوارث الكبرى...

اسوشيتد برس.... في الوقت الذي تكافح فيه دول الشرق الأوسط جائحة فيروس كورونا المستجد، اضطر الكثيرون أيضًا إلى التعامل مع الصراعات الطويلة الأمد والأزمات الاقتصادية والاحتجاجات الجماهيرية في عام آخر فوضوي في المنطقة المضطربة. لم يكن الحدث الأكثر تدميراً في المنطقة هو تفجير إرهابي أو غارة جوية، وإنما في مرفأ بيروت حيث انفجر مخزون من المواد الكيميائية القابلة للانفجار كان مخزناً بشكل غير صحيح هناك لسنوات. أدى انفجار الرابع من أغسطس إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة.

تفشي كورونا

بدا العام، بمخاوف من اندلاع حرب بعد أن قتلت الولايات المتحدة جنرالا إيرانيا بارزا، وهيمنت على المشهد جائحة كورونا في ظل الانقسامات المريرة والصراعات المستعصية في المنطقة. شهد الإسرائيليون والعرب والسنة والشيعة وممالك الخليج والدول التي مزقتها الحرب على حد سواء عمليات إغلاق واسعة النطاق وعانت وحدات العناية المركزة في التعامل مع إصابات كورونا التي تفوق طاقتها. سارعت الدول بإقامة مستشفيات ميدانية حيث انتقل الوباء بسهولة عبر الحدود شديدة الحراسة. جلب الوباء أهوالا جديدة إلى سوريا واليمن، اللتين لا تزالان غارقتين في الحرب الأهلية. خلت الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود من الناس، في مشهد لم ير منذ العصور الوسطى. تم إلغاء رحلات الحج والعمرة أو تقليصها بشكل كبير. كانت البلدة القديمة في القدس فارغة في عيد الفصح، وتم إلغاء معظم احتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم التوراتية. كان أسوأ انتشار في المنطقة في إيران، التي كانت تعاني بالفعل من شهور من التصعيد مع الولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 وفرضه عقوبات معوقة. في يناير، قتلت غارة أميركية بطائرة مسيرة الجنرال قاسم سليماني، مهندس الأنشطة العسكرية الإقليمية لإيران، بالقرب من مطار بغداد الدولي. وردت إيران بهجوم صاروخي على قواعد أمريكية في العراق.

مظاهرات

وفي إسرائيل، نظم المتظاهرون أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ سنوات، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالاستقالة بسبب محاكمته بتهم الفساد وتعامل حكومته مع الوباء. واستمرت الاحتجاجات أيضًا في العراق ولبنان، اللذين كانا يواجهان بالفعل انهيارًا اقتصاديًا حتى قبل الانفجار. في كلا البلدين، استهدف المتظاهرون النخبة السياسية الراسخة التي اتهمت لسنوات بالفساد وسوء الإدارة الاقتصادية. الضفة الغربية، تظاهر فلسطينيون ضد مصادرة الأراضي الإسرائيلية. في أفغانستان، اقتحم متشددون مستشفى للولادة في مايو، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، بينهم أمهات وممرضات وطفلين. وسلط الهجوم المروع الضوء على الاضطرابات المستمرة، بالرغم من اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في فبراير بين الولايات المتحدة وطالبان، واللتان أدانتا الهجوم على المستشفى ونفتا أي تورط فيه.

كيف استطاع جواسيس أجانب النفاذ إلى أسرار جهات حكومية أميركية؟... تصاعد الهجمات الإلكترونية في دول العالم ....

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... خلال عشاء خاص لكبار التنفيذيين في قطاع الأمن التكنولوجي بفندق «سانت ريجيس» في سان فرنسيسكو، أبدى رئيس وكالة الأمن القومي والقيادة السيبرانية في الولايات المتحدة تفاخره في أواخر فبراير (شباط) الماضي بمدى تمكن مؤسساته من حماية البلاد من الجواسيس.ويروي صحافي من وكالة «رويترز» للأنباء كان حاضراً ذلك العشاء يوم 26 فبراير أن الجنرال بول ناكاسوني، وهو المسؤول الأول عن الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، قال إن الفرق الأميركية «تفهم الخصوم أكثر مما يفهم الخصوم أنفسهم».ولم يسبق نشر شيء عن كلمة الجنرال ناكاسوني. ومع ذلك، فقد كشف تسلسل زمني نشرته شركة «مايكروسوفت» وأكثر من 10 باحثين من الحكومة والقطاع الخاص، عن أنه بينما كان الجنرال يلقي كلمته كان متسللون يزرعون برنامجاً خبيثاً في شبكة تابعة لشركة برمجيات في تكساس اسمها «سولار ويندز كورب». وبعد انقضاء ما يزيد قليلاً على 3 أسابيع من ذلك العشاء بدأ المتسللون عملية مخابراتية كاسحة اخترقت قلب الحكومة ومؤسسات كثيرة في الولايات المتحدة ومؤسسات أخرى في مختلف أنحاء العالم.وكُشفت نتائج تلك العملية يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي عندما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن متسللين يشتبه بأنهم روس استطاعوا النفاذ إلى البريد الإلكتروني الخاص بوزارتي الخزانة والتجارة الأميركيتين.ومنذ ذلك الحين، يقول مسؤولون وباحثون إنهم يعتقدون أن ما لا يقل عن 6 وكالات حكومية أميركية تعرضت للاختراق، وإن البرنامج الخبيث أصاب آلاف الشركات، فيما يبدو أنها واحدة من كبرى عمليات الاختراق التي كُشف عنها.ويوم الجمعة قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن روسيا تقف وراء هذا الهجوم الذي وصفه بأنه «خطر جسيم» على الولايات المتحدة. ونفت روسيا أن لها دوراً في الهجوم.ويأتي الكشف عن الهجوم في وقت صعب تتصدى فيه الحكومة الأميركية لفترة انتقالية بين رئيسين تشوبها الخلافات وأزمة متفاقمة على صعيد الصحة العامة. كما يعكس الهجوم مستوىً جديداً من حيث تطوره ومداه؛ إذ شمل وكالات اتحادية عدة، وهدد بإلحاق ضرر أكبر بالثقة العامة بالبنية التحتية الأميركية في مجال الأمن السيبراني، مقارنة بأي عمليات تجسس إلكتروني سابقة. ولا يزال جانب كبير من هذا الضرر مجهولاً حتى الآن، وكذلك الدافع والهدف النهائي وراء الهجوم.وقال 7 مسؤولين بالحكومة إنهم يجهلون إلى حد كبير ما المعلومات التي ربما تعرضت للسرقة أو التلاعب، أو ما المطلوب لمعالجة الضرر. واستغرق حل اللغز سنوات في آخر مرة يُشتبه بأن النظم الاتحادية الأميركية تعرضت فيها للاختراق من جانب المخابرات الروسية، وذلك عندما استطاع متسللون النفاذ إلى نظم البريد الإلكتروني غير السرية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وهيئة الأركان المشتركة في عامي 2014 و2015.ويوم السبت هوّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من عملية الاختراق وتورط روسيا فيها، وأصر على أن الأمور «تحت السيطرة» وأن الصين ربما تكون وراء العملية. كما اتهم «إعلام الأخبار الزائفة» بالمبالغة في مدى الاختراق.غير أن مجلس الأمن القومي سلم بأن «حادثاً سيبرانياً خطيراً» وقع. وقال جون أوليوت، المتحدث باسم المجلس: «سيكون هناك رد مناسب على أولئك المسؤولين عن هذا التصرف». ولم يرد على سؤال عمّا إذا كان لدى ترمب أدلة على تورط الصين في الهجوم. وقد أصدرت وكالات حكومية عدة؛ منها وكالة الأمن القومي ووزارة الأمن الداخلي بيانات تقنية عن الوضع. وامتنع ناكاسوني عن التعليق على هذا التقرير.وقال أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إنهم يبذلون جهوداً كبيرة للحصول على إجابات من الوزارات التي يشرفون عليها ومنها وزارة الخزانة. وقال أحد العاملين بمجلس الشيوخ إن رئيسه علم بتفاصيل عن الهجوم من وسائل الإعلام أكثر مما أطلعته عليه الحكومة.

* «مهارات تجسس قوية»

كُشف عن عملية الاختراق الأسبوع الماضي عندما كشفت شركة «فاير آي» الأميركية للأمن السيبراني عن أنها تعرضت هي نفسها لهجوم سيبراني من النوع ذاته الذي يدفع لها زبائنها المال لمنعه. وبدا في البداية أن الحادث كان في أغلبه مصدر حرج للشركة. غير أن اختراق شركات الأمن أمر له خطورته الخاصة؛ لأن أدوات هذه الشركات غالباً ما تكون متصلة بأعماق نظم الكومبيوتر لدى عملائها. وقبل أيام من الكشف عن الاختراق علم باحثو الشركة أن أمراً غير عادي يحدث، واتصلوا بشركة «مايكروسوفت» ومكتب التحقيقات الاتحادي، وذلك وفقاً لما قالته 3 مصادر كانت طرفاً في هذه الاتصالات. وامتنعت «مايكروسوفت» ومكتب التحقيقات عن التعليق. وكان فحوى الرسالة أن «فاير آي» تعرضت لحملة تجسس سيبرانيةمتطورة على نحو استثنائي نفذتها دولة، وأن مشكلاتها ربما تكون مجرد قمة جبل جليد يختفي تحتها الكثير.وقال مصدران مطلعان إن نحو 6 باحثين من «فاير آي» و«مايكروسوفت» بدأوا التحقيق في الأمر. وتوصلوا إلى أن أساس المشكلة كان شيئاً يلقي الرعب في نفوس المختصين في الأمن السيبراني، ويتمثل في استخدام تحديثات برمجية في تركيب برامج خبيثة يمكنها أن تتجسس على الأنظمة وتسرّب معلومات، وربما تحدث أنواعاً أخرى من الاضطراب. وفي 2017 استخدم عملاء روس هذا الأسلوب في تعطيل نظم الكومبيوتر الخاصة والحكومية في مختلف أنحاء أوكرانيا بعد إخفاء برنامج خبيث اسمه «نوت بتيا» في برنامج يستخدم على نطاق واسع في المحاسبة. ونفت روسيا تورطها في الأمر.وسرعان ما انتشر البرنامج الخبيث في أجهزة الكومبيوتر في عشرات من الدول الأخرى، وعطل شركات، وتسبب في خسائر بمئات ملايين الدولارات. واستخدم الاختراق الأخير في الولايات المتحدة تقنية مماثلة. فقد قالت «سولار ويندز» إن تحديثات برمجياتها تعرضت للانكشاف واستخدمت في تركيب برنامج خبيث أصاب نحو 18 ألف نظام لدى عملائها. وتستخدم مئات الألوف من المؤسسات برنامج «أورايون» الخاص بالشركة لإدارة الشبكات.ويعطي البرنامج إشارة للمهاجمين بمجرد تنزيله عن موقعه. وفي بعض الحالات عندما يكون للولوج إلى الموقع أهمية خاصة يستغله المتسللون في نشر برامج خبيثة أخرى أنشط للانتشار في النظام المستهدف. وفي بعض الهجمات جمع المتسللون بين امتيازات القائمين على إدارة النظم الممنوحة لشركة «سولار ويندز» ومنصة «أزور» السحابية التابعة لـ«مايكروسوفت»، والتي تخزن بيانات العملاء لصياغة بطاقة مصادقة للتحقق من الهوية. وأتاح ذلك للمتسللين إمكانات في اختراق البريد الإلكتروني والوثائق أوسع بكثير مما تعتقد مؤسسات كثيرة أنه ممكن. وقالت وكالة الأمن القومي يوم الخميس في بيان إرشادي إنه كان بوسع المتسللين آنذاك سرقة الوثائق من خلال برنامج «أوفيس 365» الذي توزعه شركة «مايكروسوفت»، وهو نسخة الإنترنت من أوسع برامجها استخداماً في الأعمال. وأعلنت «مايكروسوفت» أيضاً يوم الخميس أنها عثرت على البرنامج الخبيث في نظمها.وقال بيان إرشادي آخر أصدرته وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية يوم 17 ديسمبر الحالي إن برمجيات «سولار ويندز» ليست الأداة الوحيدة المستخدمة في الهجمات، ورجحت أن تكون الجماعة ذاتها قد استخدمت وسائل أخرى في زرع برمجيات خبيثة. وقال روب جويس، أحد كبار مستشاري وكالة الأمن القومي، في تغريدة على «تويتر»: «هذه مهارات تجسس قوية وتحتاج لفهمها للدفاع عن الشبكات المهمة».وليس من المعروف كيف ومتى بدأ النفاذ إلى نظم شركة «سولار ويندز». ويقول باحثون في «مايكروسوفت» وشركات أخرى تحقق في الهجوم إن المتسللين بدأوا العبث ببرمجيات «سولار ويندز» في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 قبل بضعة أشهر من بدء الهجوم.

* «تقوية شبكاتنا»

ويتنامى الضغط على البيت الأبيض لاتخاذ إجراء. فقد قال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو: «لا بد لأميركا من الرد وليس بمجرد العقوبات». وشبه الجمهوري ميت رومني الهجوم بالسماح أكثر من مرة للقاذفات الروسية بالطيران فوق أميركا دون رصدها. أما السيناتور ديك دربن الديمقراطي، فقد وصف الهجوم بأنه «إعلان حرب فعلي».وقال ديمقراطيون من أعضاء الكونغرس إنهم لم يتلقوا معلومات تذكر من إدارة ترمب بخلاف ما نشر في وسائل الإعلام.وامتنع أوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي عن التعليق على جلسات اطلاع أعضاء الكونغرس على الأمر. وقال في بيان إن البيت الأبيض «يركز على التحقيق في الظروف المحيطة بهذا الحادث، ويعمل مع شركائنا في مختلف الوكالات للتخفيف من وطأة الوضع». وسبق أن قال الرئيس المنتخب جو بايدن إن إدارته ستجعل المسؤولين عن الهجمات يدفعون «ثمناً باهظاً». وقال النائب الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، إن على بايدن «أن يجعل من تقوية شبكاتنا والبنية التحتية العامة والخاصة أولوية رئيسية». ويسلط الهجوم الضوء على تلك الدفاعات السيبرانية ويجدد انتقادات القائلين بأن وكالات المخابرات الأميركية أكثر اهتماماً بالعمليات السيبرانية الهجومية منها بحماية البنية التحتية الحكومية.وقال جيسون هيلي، الباحث في «الصراع السيبراني» بجامعة كولومبيا ومسؤول الأمن السابق في البيت الأبيض في ظل إدارة جورج دبليو بوش: «المهاجم يتمتع بميزة فوق المدافع. وعلى مر العقود لم تفلح الأموال وبراءات الاختراع والجهود في تغيير ذلك». وأضاف: «والآن نعرف باختراق (سولار ويندز) أن المدافعين يزدادون تخلفاً (عن المهاجمين). الأولوية القصوى يجب أن تكون لتغيير هذا الوضع حتى يصبح المدافعون في وضع أفضل»....

وزير الخارجية الألماني يؤيد تسليح الطائرات المسيّرة التابعة لجيش بلاده

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن وقوفه مع المؤيدين لتسليح الطائرات المُسيرة التابعة للجيش الألماني.وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم (الأحد)، «إذا كانت هناك معدات ضرورية بالفعل لحماية الجنود الألمان في الخارج، فينبغي توفيرها للجنود»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.في الوقت نفسه، أعرب ماس عن تأييده لقرار قيادة الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم وكتلته البرلمانية، الذي يدعو إلى استئناف النقاش حول هذه القضية الحساسة، وذلك على غرار ما فعل في وقت سابق وزير المالية ومرشح الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار، أولاف شولتس، وقال ماس: «إذا كانت هناك قطاعات في البرلمان رأت أن مناقشة الموضوع لم يتم استيفاؤها بعد، فأنا أقبل بهذا».تجدر الإشارة إلى أن الطائرات المُسيرة التابعة للجيش الألماني يقتصر استخدامها حتى الآن على أغراض الاستطلاع على سبيل المثال في أفغانستان ومالي. ويدور حديث في ألمانيا حول ما إذا كان يتعين تسليح الطائرات المُسيرة طراز «هيرون تي بي» المنتظر أن تسلمها إسرائيل إلى الجيش الألماني.كان نوربرت فالتر - بوريانس، رئيس الحزب الاشتراكي، ورولف موتسينيش، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، قد أعلنا في الأسبوع الماضي أن الموضوع لا يزال يحتاج إلى مزيد من النقاش، كما أعلنا عن تجميد مسألة تسليح هذه الطائرات مؤقتاً، وهو الأمر الذي أثار غضباً في صفوف تحالف المستشارة أنجيلا ميركل، المسيحي، الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.يذكر أن هذا النقاش مستمر منذ نحو عشرة أعوام. وأضاف ماس أن «الشيء الحاسم بالنسبة لي هو أن يتم اتخاذ القرارات الصحيحة، وكثيراً ما وجدت أن العمليات الصعبة تؤدي إلى نقاشات مطولة». وقد تبنى ماس الحجة الرئيسية للمؤيدين، وقال «أنا أرى أنه يتعين توفير أفضل حماية ممكنة للجنود الألمان العاملين في المهام الخارجية، واعتبر أن من الصواب والمنطقي أن يتم استخدام الطائرات المُسيرة للاستطلاع، وكذلك أيضاً لحماية الجنود والتصدي لأخطار ملموسة ومباشرة».

اليونان ترصد تحركات تركيا في ليبيا.. منعا لإقامة عسكرية.... وزير الخارجية اليوناني يؤكد: نسعى لمنع إقامة قاعدة تركية في ليبيا!

دبي - العربية.نت.... مع تراجع طفيف في التحركات التركية العلنية أقلها في ليبيا، بالتزامن مع التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال جولات الحوار المتعددة برعاية الأمم المتحدة مؤخراً، لا تزال اليونان ترصد التحركات التركية قبالة سواحلها، وفي الأراضي الليبية، ساعية إلى منع أنقرة من إقامة قاعدة عسكرية رسمية.فقد أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، الأحد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليونانية أن أولوية بلاده حول ليبيا هي ضمان خضوع الشواطئ الليبية قبالة جزيرة كريت لسيطرة قوى صديقة، قائلاً: "نسعى لمنع إقامة قاعدة تركية في ليبيا".كما أضاف: "نهدف إلى أن تتراجع حكومة فايز السراج عن المذكرة التي وقعتها مع تركيا حول المناطق البحرية".

العقوبات الأميركية

أما في ما يتعلق بالعقوبات الأميركية، فأكد أن تلك العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية قبل أيام على وزارات ومسؤولين أتراك ستؤثر على التوازن الحالي.كما أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، دحض ادعاء تركيا بأنها ركن أساسي لتواجد حلف الناتو في المنطقة.

أنقرة والاتحاد الأوروبي

وعن علاقة أنقرة بالاتحاد الأوروبي الذي فرض سابقاً أيضا عقوبات عليها، فأعرب الوزير اليوناني عن اعتقاده بأن تركيا ستستمر في الابتعاد عن أوروبا.وأوضح أن مساعي تركيا للتقرب من أوروبا، هدفها تكوين علاقة خاصة مع الاتحاد قد تسمح لها بالدخول إلى السوق الأوروبية دون إلزامها بسيادة القانون وحقوق الإنسان.إلا أنه أكد أن الاتحاد الأوروبي "ملزم تاريخياً" بالسعي لتغيير موقف الأتراك تجاه أوروبا.وعلى الرغم من الخلافات المستمرة منذ أشهر بين البلدين، شدد دندياس على أن اليونان منفتحة على المحادثات الاستكشافية مع تركيا في ظل مناخات مناسبة. وقال: "أثينا تنتظر أن تحدد أنقرة موعدا للمحادثات، شريطة أن يكون المناخ مناسبا".

نزاع المتوسط وعقوبات الأوروبي

يذكر أن تركيا تتنازع مع اليونان وقبرص حول أحقية التنقيب في مناطق شرق البحر المتوسط. وقد شكل هذا الملف أحد أبرز الأسباب في توتر العلاقة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي فضلاً عن ملف ليبيا، والعلاقة مع فرنسا، وملف اللاجئين وغيره.وأمس السبت رجح مفوض الشؤون الخارجية والسياسية الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن تظل التوترات في شرق المتوسط وفي العلاقات مع تركيا من أكبر التحديات التي تواجه الاتحاد خلال 2021.كما أشار إلى أن تدخل تركيا النشط والأحادي في ليبيا وسوريا لا يتسق مع المصالح الأمنية للاتحاد الأوروبي.إلى ذلك، اعتبر أن استمرار تركيا في إرسال سفن التنقيب والاستكشاف في شرق المتوسط يخلق مناخا سلبيا للغاية.يذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي كانوا قرّروا خلال قمة في بروكسل، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على تركيا بسبب تصرفاتها غير القانونية والعدوانية في المتوسط ضد اليونان وقبرص، ولاسيما عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها أنقرة في الأشهر الأخيرة في مناطق بحرية تتنازع السيادة عليها مع هذين البلدين.

موقع إسرائيلي يتحدث عن إطلاق إيران حوارا غير مباشر مع إدارة بايدن

روسيا اليوم...المصدر: "I24"... أفاد موقع "والا" الإسرائيلي بأن تقديرات أمنية إسرائيلية ترجح أن الإيرانيين فتحوا حوارا غير مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حول الاتفاق النووي. وتطرق الموقع إلى زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك أميلي إلى إسرائيل مؤخرا، واجتماعه مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي حيث أجرى معه نقاشا مهنيا مطولا بمشاركة عدد من القادة العسكريين الإسرائيليين. واستعرض كوخافي أمامة تقارير رصدت التطورات الأمنية في المنطقة، حيث ركزت على المشروع النووي الإيراني، والوجود الإيراني في سوريا ومشاريع الصواريخ البالستية، والتحديات الأمنية المشتركة التي سيواجهها الجيشان الإسرائيلي والأمريكي عام 2021. وذكر التقرير أن كوخافي على تواصل دائم مع قيادة الجيش الأمريكي، وهناك تقارب وتنسيق بين الجانبين. وأشار الموقع إلى أن هناك توافقا كبيرا بين الجانبين لكنه ليس تاما، حول صورة الوضع المتعلقة بالقضية الإيرانية وطرق إدارتها وأنه وفقا لتقييمات الوضع في الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإن الإيرانيين بدأوا حوارا غير مباشر مع إدارة بايدن الذي سيستلم السلطة في يناير القادم.

«السلالة الجديدة» تخرج عن السيطرة وتعزل بريطانيا....

كورونا المتحوّر رُصد في هولندا وأستراليا والدنمارك وجنوب إفريقيا... ودول تحظر السفر إلى لندن...

الجريدة..... مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة، تُعزز دول عدة إجراءاتها لاحتواء الموجة الثالثة من انتشار فيروس «كورونا»، بما في ذلك سلالة جديدة منه لم تظهر في بريطانيا فحسب، بل أيضاً في أستراليا وفي دول أوروبا، التي أصبحت المنطقة الأكثر تضرراً بوفاة أكثر من 500 ألف شخص فيها منذ ظهور الوباء قبل عام، والتي قرر بعضها تعليق رحلاته إلى لندن كإجراء احترازي. رغم سباق اللقاحات ضد فيروس «كورونا» المستجد، وطرف الأمل الذي بدأ الناس حول العالم يتمسّكون به، يبدو أن الأمور تتجه للعودة الى نقطة الصفر مع إعلان بريطانيا خروج السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» عن السيطرة، في تحور رصدته منظمة الصحة العالمية في 3 دول أخرى.

هانكوك

ودافع وزير الصحة البريطاني مات هانكوك عن قرار الحكومة تشديد القيود في بعض مناطق المملكة المتحدة. وقال في حوار مع قناة «سكاي نيوز»، أمس، إن تشديد القيود في لندن وجنوب شرقي إنكلترا حتى الدرجة الرابعة، وهي الأكثر صرامة قبيل عيد الميلاد، جاء بسبب خروج تفشي السلالة الجديدة عن السيطرة، ووجود حاجة لردعه من خلال اعتماد التباعد الاجتماعي المشدد. وأضاف الوزير انه كان من واجب السلطات اتخاذ إجراءات عاجلة بعد ورود المعلومات عن السلالة الجديدة، مشيرا إلى أن الوعود السابقة بشأن تخفيف القيود خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة جاءت قبل ظهور هذا التحدي الجديد، واضطرت الحكومة إلى التراجع عنها. وتوسّع بالحديث هانكوك شارحًا: «في نوفمبر، في المناطق التي بدأ فيها انتشار هذه السلالة الجديدة، استمرت الحالات في الارتفاع بينما نجح إغلاق نوفمبر بشكل فعاّل في بقية البلاد. إنه تحدٍ هائل، سيستمرّ حتى نتمكن من إطلاق اللقاح لحماية الناس. هذا ما سنواجهه خلال الشهرين المقبلين». ولفت هانكوك إلى أنه سيكون من الصعب السيطرة على تفشي السلالة الجديدة ما لم يتم توزيع اللقاح على نطاق واسع. وتابع: «إنه أمر ذو خطورة فتاكة. هذا مرض فتاك وعلينا الاحتفاظ بالسيطرة عليه وازدادت هذه المهمة صعوبة في ظل ظهور هذه السلالة الجديدة». كما انتقد الوزير قرار الكثير من المواطنين مغادرة لندن في ظل إعلان القيود الجديدة، ما أدى إلى اكتظاظ محطات سكك الحديد، واصفا ذلك بأنه «سلوك غير مسؤول إطلاقا». وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تحدث في مؤتمر صحافي، أمس الأول، عن انتشار نوع جديد من الفيروس ينتقل «بسهولة أكبر». لكنه شدد على أنه «ليس هناك ما يشير إلى أنه أكثر فتكاً أو أنه يسبب شكلا أخطر من المرض أو يقلل من فعالية اللقاحات». وقال جونسون إن السلالة الجديدة أسرع انتشاراً من السلالة الأصلية بنسبة تصل إلى 70 في المئة. وقال أكبر مسؤول طبي في إنكلترا كريس ويتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع جونسون: «أعتقد أن هذا الوضع سيزيد الأمور تعقيدا، لكن هناك أمورا تبعث على التفاؤل ببدء حملة التطعيم، على فرض أن اللقاح فعال مع فصيلة الفيروس هذه أيضا». وبات سكان العاصمة لندن والجنوب الشرقي لإنكلترا يخضعون فعليا لقيود صارمة، بعد رفع حالة الإنذار إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، وهو إجراء يشمل 18 مليون شخص. وقد طلب منهم البقاء في بيوتهم، بينما لن تتمكن الشركات غير الأساسية من استئناف عملها الذي توقف السبت، ما أدى إلى توقف مشتريات عيد الميلاد في اللحظة الأخيرة.

منظمة الصحة

وقالت ماريا فان كيرخوف، وهي خبيرة متخصصة في الأمراض الطارئة المعدية، ضمن برنامج الطوارئ الصحية والمدينة التقنية لمواجهة جائحة فيروس كورونا في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في حديث لهيئة البث البريطانية BBC، إن تلك الدول هي: الدنمارك وهولندا وكذلك أستراليا حيث سجلت إصابة واحدة بالسلالة الجديدة. لكن تقارير أشارت إلى أن السلالة الجديدة ظهرت أيضاً في جنوب افريقيا. وأبدت فان كيرخوف قلق منظمة الصحة العالمية إزاء ظهور سلاسل جديدة، مؤكدة أن خبراء المنظمة مستمرون في دراسة السلالة الجديدة، بهدف زيادة معرفتهم بشأن قدرة الوباء على التغير. كما دعت المنظمة في أوروبا دولها إلى «تعزيز قيودها» مع ظهور السلاسة الجديدة.

تعليق الرحلات

وعلقت هولندا، التي تفرض إجراءات إغلاق تشمل المدارس والشركات الأساسية حتى منتصف يناير، كل رحلات الركاب القادمة من بريطانيا اعتبارا من الأمس، حتى الأول من يناير. وجاءت هذه الخطوة بعد اكتشاف حالة في هولندا لشخص مصاب بالفصيل الجديد من الفيروس. وبانتظار اتضاح وضع السلالة الجديدة من الفيروس تقول الحكومة الهولندية إنها تريد تقليل خطر انتشارها بأكبر قدر ممكن. وقالت الحكومة أيضا إنها ستتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حول خطوات إضافية كفيلة بحصر مخاطر وصول الفصيلة الجديدة من الفيروس من المملكة المتحدة. وفي روما، أعلن وزير الخارجية لويجي دي مايو أن إيطاليا ستعلق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة.

وقال: «أطلقت المملكة المتحدة تحذيراً يتعلق بشكل جديد من «كوفيد» هو نتيجة تحوّل للفيروس. ونحن كحكومة، من واجبنا حماية الإيطاليين، ولذلك سنوقع، مع وزير الصحة، مرسوما بتعليق الرحلات مع بريطانيا»، لكن لم يحدد موعد بدء تنفيذ هذا الإجراء. ووفقا لقناة «سكاي تي جي 24» الإخبارية، فقد حظرت بالفعل عمليات الصعود إلى الطائرات المتجهة إلى المملكة المتحدة من فيوميتشينو، المطار الرئيسي في روما. وأوضح رئيس الوزراء البلجيكي الكسندر دو كرو، أن بلاده ستغلق حدودها، وستعلّق الرحلات الجوية وحركة القطارات القادمة من بريطانيا، بما في ذلك قطار «يوروستار» المهم، مدة 24 ساعة على الأقل، كإجراء احترازي. وأعلنت الحكومة الإسبانية أنها طلبت ردا "منسقا" للاتحاد الأوروبي في شأن تعليق الرحلات الآتية من المملكة المتحدة. وقالت في بيان إن "الهدف يكمن في حماية حقوق المواطنين الأوروبيين عبر التنسيق وتجنب اتخاذ إجراءات أحادية". وبينما افاد مصدر حكومي ألماني أن بلاده «تدرس اتخاذ خطوة مماثلة كخيار جاد بالنسبة إلى الرحلات الجوية من بريطانيا وجنوب إفريقيا»، قالت باريس انها ستتخذ قرارها بعد التنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي. وناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمس، السلالة الجديدة. كما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية منع دخول البلاد على المسافرين القادمين من جنوب إفريقيا والدنمارك وبريطانيا. وينتظر أن يتخذ قرار آخر بفرض الحجر الصحي مدة 14 يوما على القادمين من أستراليا ونيوزيلندا.

نتنياهو

وفي تل أبيب، طمأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواطنيه، بشأن السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت في بريطانيا، بتأكيده قدرة اللقاح المعتمد لدى تل أبيب على تحييدها. وقال: «لا نرى في الظرف الحالي أي مؤشر على أن اللقاح الذي بين أيدينا لن يتغلب على السلالة الجديدة». وأضاف «على حد علمنا، انه قادر على التغلب على الضغط الجديد»، موضحا أن حكومته تتابع عن كثب المستجدات حول هذا الموضوع.

توزيع «موديرنا»

وفي أميركا، من المقرر أن يبدأ أكثر من 3700 موقع في تلقي وتوزيع لقاح شركة «موديرنا» اليوم، ما يوسع نطاق حملة التوزيع التي بدأت بلقاح شركة «فايزر». وقال الجنرال الأميركي غوستاف بيرنا المسؤول عن توزيع اللقاح، إن الشاحنات المحمّلة بحاويات تحمل اللقاح انطلقت أمس، على أن تصل إلى مقدمي الرعاية الصحية اعتباراً من اليوم. وتمّ نقل جرعات اللقاح برفقة حراسة أمنية، وتم تخزينها في ثلاجات مغلقة. وتعتزم السلطات توفير اللقاح أولا للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن في دور رعاية المسنين والعاملين في المجال الطبي. واعتذر بيرنا لحكام الولايات عن الارتباك الذي وقع فيما يتعلق بتوفير اللقاحات، بعد أن خفضت الحكومة عدد الجرعات التي ستتلقاها الولايات خلال هذا الأسبوع. إلى ذلك، قال الرئيس البرازيلي اليمين المتطرّف جايير بولسونارو، أمس الأول، إن «الاستعجال» في تلقيح السكان ضد «كورونا» ليس مبرراً. واعتبر الرئيس البرازيلي، خلال مقابلة بثت على موقع «يوتيوب» مع نجله النائب إدواردو، أن «الوباء يقترب من نهايته. الأرقام أظهرت ذلك. لدينا حاليا زيادة طفيفة، وهو ما يسمى انتعاش صغير».

ماذا نعرف عن السلالة الجديدة؟

أثار ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، في المملكة المتحدة، معدية أكثر من السلالات الأخرى قلق علماء الأوبئة. وأشار المستشار العلمي للحكومة البريطانية باتريك فالانس، أمس الأول، إلى أن السلالة الجديدة إضافة إلى انتشارها السريع، أصبحت أيضا الشكل "السائد" من الفيروس، بعدما أدت إلى "زيادة حادة" في الحالات التي استدعت الدخول إلى المستشفيات في ديسمبر الجاري. وقد تكون هذه السلالة ظهرت عند منتصف سبتمبر في لندن أو كنت (جنوب شرق)، على حد قوله. وقال كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا، كريس ويتي، في بيان، إن "المجموعة الاستشارية لأخطار فيروسات الجهاز التنفسي الجديدة والناشئة تعتبر الآن أن هذه السلالة الجديدة قد تنتشر بشكل أسرع". ويرتكز هذا الرأي على ملاحظة "زيادة حادة في عدد الإصابات والحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى في لندن والجنوب الشرقي مقارنة ببقية إنكلترا في الأيام الأخيرة"، وفق قول أستاذ الطب في جامعة "إيست أنغليا" بول هانتر لموقع "ساينس ميديا سنتر". وأضاف: "يبدو أن هذه الزيادة ناجمة عن السلالة الجديدة"، في إشارة إلى المعلومات التي قدّمتها السلطات الصحية. ومع ذلك "لا يوجد مؤشر في الوقت الراهن على أن هذه السلالة الجديدة تسبب ارتفاع معدل الوفيات، أو أنها تؤثر على اللقاحات والعلاجات، لكن العمل جار لتأكيد ذلك"، وفق ويتي. المعلومات حول هذه السلالة الجديدة مقلقة جدا، وفق ما قال البروفيسور بيتر أوبنشو المتخصص في جهاز المناعة في إمبريال كوليدج لندن لموقع "ساينس ميديا سنتر"، خصوصا لأنه "يبدو أنها أكثر قابلية للانتقال بنسبة تتراوح بين 40 و70 في المئة". وأضاف البروفيسور جون إدموندز من كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية "هذه أنباء سيئة للغاية. يبدو أن هذه السلالة معدية أكثر بكثير من السابقة". وذكر المتخصص الفرنسي في علم الوراثة، أكسل كان، على صفحته في "فيسبوك"، أنه حتى الآن "تم رصد 300 ألف سلالة من كوف-2 في العالم". وتحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى "إن 501 واي" في بروتين "شويكة" فيروس كورونا، وهي موجودة على سطحها، وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها. ووفقا للدكتور جوليان تانغ من جامعة ليستر "كانت هذه السلالة تنتشر بشكل متقطع في وقت سابق من العام الحالي خارج المملكة المتحدة، في أستراليا بين يونيو ويوليو، والولايات المتحدة في يوليو وفي البرازيل في أبريل". ولفت البروفيسور جوليان هيسكوكس من جامعة ليفربول إلى أن "فيروسات كورونا تتحوّر طوال الوقت، وبالتالي ليس من المستغرب ظهور سلالات جديدة من سارس-كوف-2. الشيء الأكثر أهمية هو معرفة ما إذا كانت هذه السلالة لديها خصائص من شأنها التأثير على الصحة البشرية والتشخيصات واللقاحات". وأشار أكسل كان إلى أنه "كلما ارتفع عدد الإصابات، ارتفعت احتمالات حصول تحور عشوائي للفيروس وارتفعت وتيرة حصول تحور".

سكان لندن يهربون منها بشكل جماعي بسبب تشديد قيود كورونا

روسيا اليوم...المصدر: "ديلي ميل"... بدأ سكان العاصمة البريطانية لندن مغادرتها بشكل جماعي بعد قرار تشديد قيود الحركة إثر كشف سلالة جديدة من فيروس كورونا. وحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد تكدست حشود المواطنين في محطات القطار الرئيسية بالمدينة قبل أن تدخل الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ. وتشكلت اختناقات مرورية كبيرة على الطرق السريعة الرئيسية التي تربط لندن بأجزاء أخرى من البلاد. وفي تحول مفاجئ، ألغى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خططا للسماح للعائلات بالتواصل خلال فترة الأعياد، حيث حذرت الحكومة من سلالة جديدة من فيروس كورونا "خارج نطاق السيطرة". وأعلن وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك الأسبوع الماضي أنه "تم التعرف على سلالة جديدة من فيروس كورونا في البلاد تنتشر بشكل أسرع من الشكل الأصلي". وقال: "السلالة الجديدة انتشارها من شخص لآخر أسهل من سابقتها وبالتالي فهي أشد عدوى".

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..... فتوى أزهرية بـ«تحريم» الانضمام لـ«الإخوان»...مباحثات بين رئيسي وزراء السودان وإثيوبيا وسط توترات حدودية....واشنطن «تكشر عن أنيابها» بوجه مساعٍ روسية لبناء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر....مقتل 5 عسكريين وخطف 35 مدنياً بهجومين في نيجيريا...السراج ينزع «الردع» عن باشاغا في طرابلس..انقسام قضاة تونس حول الاستمرار في الإضراب...طيران العال تسير أول رحلة للمغرب الثلاثاء المقبل...

التالي

أخبار لبنان.... البرلمان اللبناني يوافق على رفع السرّية المصرفية لمدة عام... بغداد تمد بيروت بالوقود بثمن مؤجل: أين يكرّر النفط العراقي؟... "طيف" باسيل يحوم حول اجتمـاع بعبدا: "التوزيع الطائفي"...لقاء بعبدا: الفرصة الأخيرة أو رصاصة الرحمة على وزارة الإخصائيين؟... مسلسل الإغتيالات مستمرّ: جوزيف بجّاني "الشهيد الثالث"!....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,042,505

عدد الزوار: 6,932,018

المتواجدون الآن: 74