أخبار مصر وإفريقيا... القاهرة وبغداد لتعزيز التعاون النيابي....وفد برلماني عراقي يزور «الشيوخ» المصري...حمدوك يزور إثيوبيا.. اتفاق على استئناف مفاوضات سد النهضة.. 27 قتيلا على الأقل في جنوب شرق النيجر..تساؤلات وسط الليبيين حول التطبيع مع إسرائيل...تباين مغربي - إسرائيلي في قراءة «اتفاق التطبيع»....المغرب يدخل الثقافة اليهودية في المناهج المدرسية...

تاريخ الإضافة الإثنين 14 كانون الأول 2020 - 6:26 ص    عدد الزيارات 1821    التعليقات 0    القسم عربية

        


القاهرة وبغداد لتعزيز التعاون النيابي....وفد برلماني عراقي يزور «الشيوخ» المصري...

القاهرة: «الشرق الأوسط»... ضمن جدول لقاءات كبير ومتنوع في القاهرة، سعى وفد برلماني عراقي إلى تعزيز التعاون المتصاعد مع مصر من بوابة المؤسسات النيابية، واستقبل الأمين العام لمجلس الشيوخ المصري المستشار محمود عتمان، نظيره العراقي لمجلس النواب الدكتور سيروان عبد الله إسماعيل. وشدد عتمان، أمس، على «أهمية التعاون بين مصر والعراق في المجالات النيابية، وخصوصاً مجلس الشيوخ». ويزور وفد وزاري وبرلماني عراقي مصر، منذ أيام، والتقوا خلال الزيارة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الذي ترأس اجتماعاً يضم وزراء من البلدين، لوضع «آليات تنفيذية لمشروعات مشتركة بين البلدين»، وذلك في إطار آلية تعاون ثلاثي، تضم الأردن ومصر والعراق. وأشار أمين مجلس الشيوخ المصري إلى أن «زيارة الوفد العراقي تأتي في إطار تقديم التهنئة بانتخاب مجلس الشيوخ وإتمام تشكيله»، خاصة أن «الشيوخ» يعود بمسماه الجديد بعد عقود من إلغائه ليمارس دوراً استشارياً في تشريع ودراسة واقتراح القوانين، بحسب ما أناط الدستور المصري من دور لأعضائه. وبحسب بيان عن «الشيوخ» المصري، فإن الجانبين المصري والعراقي أكدا «دعمهما للتعاون بين أمانة (الشيوخ) وأمانة مجلس النواب العراقي». ومن المقرر أن تعقد «قمة ثلاثية بين مصر والعراق والأردن خلال الربع الأول من العام المقبل؛ للإعلان عن حزمة المشروعات المشتركة بين الدول الثلاث لوضع آليات التنفيذ (للمشروعات) بشكل عاجل؛ حتى يتسنى الانتهاء من الاستعدادات للقمة الثلاثية المقبلة»، بحسب ما أفاد، أول من أمس، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

مصر: 20 ديسمبر الحكم في دعوى نقل أموال «الإخوان» للدولة

القاهرة: «الشرق الأوسط».... أجلت الدائرة الأولى بمحكمة الأمور المستعجلة المصرية، أمس، الدعوى المقامة من رئيس لجنة التحفظ على أموال جماعة «الإخوان»، التي تطلب فيها التصرف في أموال 89 «إرهابياً» من قيادات وعناصر الجماعة، ونقلها لخزانة الدولة، إلى جلسة 20 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، لتقديم المستندات والمذكرات. وتصنف السلطات المصرية، تنظيم «الإخوان المسلمين»، «جماعة إرهابية» رسمياً، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، حيث يحاكم مئات من عناصر وقادة التنظيم في تهم مرتبطة بالتحريض أو ارتكاب أعمال عنف، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي للجماعة. وأقامت لجنة التحفظ على أموال الجماعة دعوى مستعجلة أمام محكمة الأمور المستعجلة، تطلب فيها من القضاء الحكم بتمكينها من التصرف في أموال 89 من قيادات الإخوان ونقلها للخزانة العامة للدولة. شملت الدعوى كلاً من ورثة الرئيس الراحل محمد مرسي، ومرشد الجماعة محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقيادات صفوت حجازي ومحمد البلتاجي ومحسن راضي وأسعد الشيخة، ومفتي الجماعة عبد الرحمن البر، وأيمن هدهد، وآخرين غيرهم. في السياق ذاته، ألقت أجهزة الأمن المصرية، مساء أول من أمس، القبض على الدكتور حاتم عبد اللطيف، وزير النقل السابق في حكومة هشام قنديل إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

حمدوك يزور إثيوبيا.. اتفاق على استئناف مفاوضات سد النهضة

أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فراراً من النزاع المسلح في إقليم تيغراي إلى 49 ألفا و593

دبي - العربية.نت.... عاد وفد الحكومة السودانية الذي قاده رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك إلى الخرطوم عائداً من دولة إثيوبيا بعد أن أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي. واتفق الجانبان على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين ومنها استئناف عمل لجنة الحدود واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم، كما اتفق الجانبان على عقد قمة عاجلة للإيقاد. وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قام بزيارة إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا. وأعلن مكتب حمدوك أن "السودان وإثيوبيا اتفقان على استئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم". وبعد استقباله، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد : "أجريت مناقشات جيدة مع رئيس الوزراء السوداني والوفد المرافق له هذا الصباح". وأضاف: "وصلنا خلال المحادثات إلى تفاهم حول مختلف القضايا التي من شأنها زيادة تعزيز التعاون بين بلدينا". وفي وقت سابق، قال حمدوك تعليقا على زيارته إنه يتطلع لنقاشات بنّاءة حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك. كما أضاف أنه يتطلع إلى التنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار للبلدين والمنطقة على خلفية ارتفاع التوترات والقتال في إثيوبيا حول منطقة تيغراي والتي تسببت في نزوح الآلاف إلى السودان. وتأتي هذه الزيارة مع "تأزم" مفاوضات سد النهضة وبالتزامن مع النزاع المسلح في إقليم تيغراي وفرار آلاف اللاجئين إلى الحدود السودانية. وتبحث الزيارة، وفق بيان مجلس الوزراء، مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، وسبل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار البلدين. ويرافق حمدوك، في زيارته، كل من، وزير الخارجية، عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة الأركان، خالد عابدين الشامي، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، ياسر محمد عثمان. والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فراراً من النزاع المسلح في إقليم تيغراي إلى 49 ألفاً و593. ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته. وفي 20 من ذات الشهر، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال 6 أشهر مقبلة. وفي الوقت نفسه تأتي الزيارة وسط تأزم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أكدت الخرطوم، الخميس، رغبتها في التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدول سد النهضة الثلاث: السودان، ومصر، وإثيوبيا داخل البيت الإفريقي. ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل.

27 قتيلا على الأقل في جنوب شرق النيجر إثر هجوم نسب إلى بوكو حرام

الراي... قتل 27 شخصا على الأقل، ليل الأحد، في هجوم نسب الى جماعة بوكو حرام على قرية تومور بمنطقة ديفا جنوب شرق النيجر القريب من نيجيريا، وفق ما افاد مسؤول محلي. وقال المسؤول في المنطقة التي تتبع لها القرية لوكالة فرانس برس «هناك رسميا 27 قتيلا وجرحى وبعض المفقودين في هذا الهجوم الذي شنته بوكو حرام». واكد شهود ومسؤولون محليون وقوع الهجوم من دون تحديد حصيلة، علما أنه يتزامن مع انتخابات بلدية وإقليمية تشهدها البلاد. واضاف المسؤول رافضا كشف هويته «بعض الضحايا قتلوا أو اصيبوا بالرصاص وبعضهم قضوا في حريق كبير أضرمه المهاجمون»، لافتا إلى «إحراق ما بين 800 وألف منزل، إضافة إلى السوق المركزية». وقدر عدد المهاجمين بنحو سبعين موضحا «انهم وصلوا الى تومور قرابة الساعة 18،45 (17،45 ت غ) سيرا بعدما عبروا (بحيرة تشاد) سباحة وبقوا لثلاث ساعات». وتابع «هاجموا أولا منزل زعيم القرية الذي تمكن من الفرار». وعلق مسؤول محلي آخر لم يشأ ايضا كشف هويته «كان هجوما همجيا بامتياز. تم تدمير نحو ستين في المئة من القرية». واقام جهاديو بوكو حرام قواعد في عدد من الجزر الصغيرة في بحيرة تشاد التي تقع على الحدود بين نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون. ومنذ 2016، انقسمت الجماعة الى فصيلين: الاول يتزعمه أبو بكر الشكوي القائد التاريخي للحركة والثاني هو تنظيم الدولة الاسلامية في غرب افريقيا المرتبط بالتنظيم الام. لكن السلطات النيجيرية لا تميز بين الفصيلين.

التحالف الداعم للحكومة التونسية يدفع نحو تعديل وزاري

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني..... يدفع التحالف البرلماني الداعم لحكومة هشام المشيشي في تونس باتجاه إجراء تعديل وزاري تصبح من خلاله الحكومة سياسية، بدل حكومة الكفاءات التي أعلن المشيشي عن تشكيلها قبل نحو 100 يوم. وتختلف أهداف الائتلاف الثلاثي الداعم للحكومة، المكون من «حركة النهضة» وحزب «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة»، فحزب «قلب تونس» يدفع، من خلال تصريحات رئيسه نبيل القروي، نحو تعديل وزاري عميق يغير صبغة الحكومة الحالية، ويلاقي هذا الحزب رفضاً من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي يصنفه ضمن قائمة الفاسدين، في إشارة إلى قضايا التهرب الضريبي وتبييض الأموال المتعلقة برئيسه، ويرفض مشاركته في مبادرات الحوار السيسي لحل الأزمة، وهو ما يجعل حزب «قلب تونس» يسعى إلى «الإطاحة بمن يعتقد أنهم وزراء الرئيس» في حكومة المشيشي. ويساند «ائتلاف الكرامة» الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف فكرة التعجيل بإجراء تعديل حكومي، على أمل أن يحصل الحزب على حقائب وزارية، بعد أن دعم حكومة المشيشي وأنقذها، إلى جانب «النهضة» و«قلب تونس»، من السقوط في اللحظات الأخيرة عند التصويت على نيلها الثقة في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي. وخلافاً لحزب «قلب تونس»، فإن «حركة النهضة» لا تبدو -وفق مراقبين- مستعجلة لإجراء تعديل وزاري عاجل، وترجح قياداتها حسم ملف التعديل في شهر مارس (آذار) المقبل، في انتظار الحسم في مبادرة الحوار السياسي التي طرحها اتحاد الشغل (نقابة العمال) على الرئيس التونسي، وطلب منه الإشراف على الحوار، وتعيين أعضاء «هيئة حكماء» تتولى مهمة الإعداد لهذا الحوار. ولا يعترض المشيشي على إجراء تعديل وزاري، وأكد في تصريحات سابقة أن «التحوير الوزاري سيكون على أساس التقييم، ومدى النجاح في تحقيق الأهداف»، وأضاف أنه لا عقدة له في هذه المسألة، وإذا استوجب الأمر التعديل فإنه سيقدم على ذلك. وفي السياق ذاته، دعا حسونة الناصفي، رئيس كتلة «الإصلاح الوطني» الداعمة للحكومة، إلى إقرار تعديلات ومراجعات على تركيبة الحكومة، وانتقد بعض وزراء حكومة المشيشي، بقوله: «إنهم عجزوا عن حل بعض الملفات العالقة، ولم يتمكنوا من إدارة الأزمات، بل هناك من كان وراء تلك الأزمات». وتساند كتلة «الإصلاح» تعديلاً وزارياً يعطي جدوى لعمل الحكومة ويحسن أداءها، لا تحويراً يغير الأشخاص فحسب. ويرى المحلل السياسي التونسي بسام الحمدي أن أحزاب الائتلاف البرلماني الداعم للحكومة طوعت قانون المالية لسنة 2021 لتحقيق أهداف سياسية، واستعماله ورقة ضغط على رئيس الحكومة، من أجل استجابة المشيشي لمطالب «ترويكا انتخابات 2019»، وهي تتعلق أساساً بتعيين أسماء من قياداتها في تركيبة الحكومة، لكسب نفوذ في السلطة التنفيذية يتساوى ونفوذها على المستوى البرلماني. ويؤكد الحمدي أن «حركة النهضة» وحلفاءها حققوا مكاسب سياسية مهمة خلال الآونة الأخيرة: أولها تجنب منح سلطة التحكم في المجال الاقتصادي لرئيس الجمهورية، وثانياً رد الجميل لمن منحهم التمويل المالي خلال الانتخابات، وثالثاً إحراج حكومة المشيشي بالتصديق على قانون مالية لا يتضمن أي إجراءات اجتماعية قد تطفئ الاحتقان الاجتماعي المتوقع انفجاره في عدد من مناطق البلاد. وفي غضون ذلك، عد زهير المغزاوي، رئيس حزب «حركة الشعب» المعارضة، أن إسقاط نواب الأغلبية الحاكمة في البرلمان فصولاً من ميزانية 2021، وتمرير أخرى غير شعبية، يعد «فضيحة لم يشهدها البرلمان من قبل، ويدل على وجود عملية بيع وشراء وسمسرة»، على حد قوله. وأضاف في كلمة ألقاها بمقر البرلمان أمس، خلال وقفة احتجاجية انتظمت لمساندة الاعتصام الذي ينفذه نواب الكتلة الديمقراطية، أن اعتصامهم الذي ينبذ العنف، ويطالب رئاسة البرلمان بإدانته، متواصل داخل البرلمان، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن مفاجآت كبيرة. وأشار إلى أن الاعتصام ليس فقط على خلفية ممارسة العنف ضدهم بالبرلمان، وإنما أيضاً من أجل تصحيح المسار، والوقوف ضد «العصابات» التي تستهدف تونس، على حد تعبيره، وهو «اعتصام ضد ميزانية التجويع»، وللدفاع عن المرأة التونسية، وعن المعطلين عن العمل وعمال الحضائر، ومن أجل التونسيين الذي ينتفضون في مختلف ولايات تونس.

موريتانيا تفرض حظر تجول جزئياً لمواجهة موجة عنيفة من الفيروس

حذرت مواطنيها من خطورة الوضع وطلبت دعماً دولياً

الشرق الاوسط....نواكشوط: الشيخ محمد.... فرضت السلطات الموريتانية، أمس (الأحد)، حظر تجول جزئياً على عموم البلاد، للوقوف في وجه موجة ثانية عنيفة من جائحة «كورونا»، بينما قالت الرئاسة في بيان موجّه إلى الرأي العام إن الوضع الصحي في البلاد أصبح «مقلقاً»، في ظل ارتفاع أعداد المصابين وتزايد الوفيات بشكل ملحوظ. وسجلت السلطات الصحية الموريتانية خلال الأيام الأخيرة آلاف الإصابات بالفيروس في البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه أربعة ملايين، كما سجل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الوفيات، إذ وصلت في غضون أسبوع لقرابة 50 وفاة بسبب الفيروس. وكان الدكتور سيدي ولد الزحاف، المنسق الوطني لمواجهة جائحة «كورونا» المستجد، قد وجه «نداء إلى المواطنين» في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس (السبت)، في نواكشوط، قال فيه إن «منحنى الإصابات في تصاعد، والحالات الجديدة في تزايد، بما في ذلك الحالات المعقدة التي تحتاج الحجز الصحي». وأضاف ولد الزحاف، وهو المسؤول الممسك بملف الجائحة منذ مارس (آذار) الماضي، أن «نسبة الأسرة الطبية المشغولة وصلت إلى 60 في المائة، وفي حال استمرت الوتيرة على هذا النحو فسنصل لقدرتنا القصوى، وبالتالي قد نشهد مشاكل في استقبال المرضى والتكفل بهم». وخلص ولد الزحاف إلى مخاطبة المواطنين قائلاً: «في النهاية تدارك الأمر يتوقف علينا جميعاً، كما أن تزايد الحالات يرجع لسلوك كل واحد منا». في غضون ذلك، فرضت وزارة الداخلية الموريتانية حظر التجول الجزئي مساء أمس، ابتداء من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، من دون أن تحدد الفترة التي سيبقى فيها حظر التجول سارياً، مكتفية بتوجيه طلب إلى المواطنين بضرورة «الالتزام والتقيد بالضوابط المطبقة في مثل هذه الظروف». وسبق أن أغلقت السلطات الموريتانية المؤسسات التعليمية في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لمدة عشرة أيام، قبل أن تمدد إغلاقها حتى الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل، وأطلقت حملة توعية وتعقيم في الأسواق والأماكن العامة. وسجلت موريتانيا في أقل من شهر أكثر من ستين وفاة بسبب الفيروس، وقرابة ثلاثة آلاف إصابة مؤكدة، وتشير توقعات المسؤولين إلى تضاعف هذه الأعداد في حالة لم تنجح الإجراءات في تسطيح المنحنى والحد من تزايد عدد الإصابات، خصوصاً تلك التي تحتاج إلى رعاية صحية في المستشفيات. من جانبها، أعلنت الرئاسة الموريتانية أن البلاد تشهد «ارتفاعاً مقلقاً» في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، مشيرة إلى أن قرار حظر التجول الجزئي يأتي «تعزيزاً للجهد الوقائي والاحترازي العام الذي هو لحد الآن أقوى أسلحتنا في وجه الجائحة». وأعلنت الرئاسة الموريتانية أنه بالإضافة إلى حظر التجول الجزئي، فقد تقرر أيضاً إنهاء الدوام في الإدارات والمكاتب عند الساعة الرابعة مساء، بالإضافة إلى «الصرامة» في التقيد بعدد ركاب السيارات الخاصة وسيارات النقل الحضري، وفرض ارتداء الكمامات على جميع الركاب. وبخصوص صلاة الجمعة فقد أعلنت الرئاسة الموريتانية أن «وزارة التوجيه الإسلامي بعد التشاور مع رابطتي العلماء والأئمة ستعلن عما يتقرر»، في ظل توقعات بتعليق صلاة الجمعة إذا استمر منحنى المصابين في التصاعد، وربما إغلاق المساجد. وسجلت موريتانيا، منذ مارس (آذار) الماضي، 10780 إصابة مؤكدة بالفيروس، من ضمنها 8022 مصاباً شُفوا من المرض، وتوفي 222 مصاباً، فيما توجد أمس 2536 إصابة نشطة في البلاد، من ضمنها 40 مصاباً وضعهم الصحي «حرج»، و95 مصاباً عندهم أعراض خفيفة، و2401 من دون أي أعراض. ولا تزال المصالح الصحية الموريتانية تواجه نقصاً في الفحوصات، إذ يصل معدل الفحوصات اليومية إلى قرابة 1500 فحص، بالإضافة إلى نقص حاد في غرف الإنعاش وأجهزة التنفس، إذ تصل القدرة الاستيعابية في البلاد إلى قرابة مائة سرير إنعاش فقط. وأمام هذه الوضعية اجتمع وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بأعضاء السلك الدبلوماسي في البلاد، وأبلغهم أن الوضع الوبائي في البلاد وصل إلى «مستويات مقلقة»، وناقش معهم الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه موريتانيا لمواجهة هذا الوضع الصعب، وتعهد بعض السفراء بتقديم الدعم المطلوب.

أول ظهور للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منذ شهرين

الجزائر: «الشرق الأوسط أونلاين».... ظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، لأول مرة منذ إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه في طريقه إلى التعافي من المرض الذي أصيب به قبل نحو شهرين. وأضاف تبون في رسالة مصورة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أن الأمر قد يستغرق بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع حتى يتعافى بشكل كامل من الفيروس، قائلاً «أتمنى أن أكون بينكم قريباً». وكان تبون (75 عاماً) قد نقل إلى ألمانيا في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من أجل استكمال علاجه. وقال الرئيس الجزائري في رسالته: «حالات كورونا في الجزائر تتراجع والشكر لكل من ساهم في ذلك» وأكد أنه يتابع بشكل يومي كل ما يجري على أرض الوطن، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي في البلاد يسير بشكل جيد. وقال تبون إنه طلب أن يتم الانتهاء من قانون الانتخابات الجديد خلال 10 إلى 15 يوماً. وأضاف الرئيس الجزائري أن «التطورات الإقليمية في المنطقة كانت متوقعة... كنا نتوقع ما يجري على الحدود والجزائر أقوى مما يتوقع البعض».وأعلنت الجزائر، أمس السبت، موقفها من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بـ«مغربية الصحراء» وإعلانه اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقة دبلوماسية، متحدثة عن «عمليات أجنبية» تهدف إلى زعزعة استقرارها، ومشيرة تحديداً إلى الدولة العبرية. وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد إن «الجزائر مستهدفة خاصة»، وهناك «تحديات تحيط بالبلاد»، لافتاً إلى وجود «إرادة حقيقية لضرب الجزائر»، وهو ما يؤكده، كما قال، «وصول الكيان الصهيوني قرب الحدود». وتحدث عن وجود عمليات أجنبية «تريد ضرب استقرار البلاد»، مشيراً إلى «دلائل مرتبطة بما يحدث على كل حدودنا».

تساؤلات وسط الليبيين حول التطبيع مع إسرائيل بعد اقترابه من حدود بلادهم

القاهرة: «الشرق الأوسط».... لم يمنع انشغال الساحة الليبية بتنازع السلطات والتلويح بالتصعيد العسكري، المتابعين في البلاد من التوقف عند القرار الذي اتخذه المغرب وقبله السودان، وهما قريبان جغرافيا من ليبيا، بإقامة علاقات مع إسرائيل. وفيما ذهب معظم هؤلاء إلى رفض تلك الخطوة في حال طرحت على ليبيا، فإن بعضهم لم يستبعد إقدام طرف بعينه على قبولها في إطار تحالفات إقليمية أوسع. واعتبرت الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، ومقره طرابلس، فيروز النعاس، أن «الأوضاع في ليبيا من أزمات متشابكة ومعقدة والتي تأبى إلا أن تزداد تعقيداً لا تسمح على الإطلاق بطرح أي قضية لا تتعلق بحل الأزمة الليبية». وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا أحد سيجرؤ على طرح فكرة التطبيع لأنها ستتسبب في أزمة إضافية، حتى وإن اعتقد البعض أن التطبيع قد يرجح الكفة لصالحه». وتابعت قائلة: «لا أعتقد أيضا أن هذا الأمر سيكون من أولويات أي سلطات قادمة بالبلاد حتى لا تواجه بالتصعيد ضدها داخلياً، فالشعب الليبي لديه ارتباط وثيق بالقضية الفلسطينية». وفي مقابل تخوف البعض من وجود صدى أو انعكاس للقرار المغربي على الأزمة الليبية خاصةً في ظل استضافة المملكة المغربية للعديد من جلسات الحوار الليبي خلال الأشهر الأخيرة، استبعدت النعاس حدوث ذلك، قائلة: «تعودنا من المغرب عدم التدخل أو فرض أي شيء خلال تقديمه لجهود الواسطة والمساعدة». وكان المغرب أعلن نهاية الأسبوع الماضي، توصله إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أميركية، إلا أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أكد في تصريحات صحافية أن «التطور الأخير في العلاقات بين الرباط وتل أبيب لا يعد تطبيعا»، مشيراً إلى أن «المغرب كان لديه مكتب اتصال حتى عام ٢٠٠٢، وأن بعض القرارات تطلبت إعادة الاتصال مع إسرائيل». واتفق رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي والمحلل السياسي، عز الدين عقيل مع الرأي السابق، مستبعداً «إقدام أي شخصية من الشخصيات المترشحة لتولي المناصب بالسلطة الانتقالية القادمة على التورط بالموافقة على هذا الطرح الذي يعني انتحاره السياسي في ظل حساسية المسألة وكون أن الشعب الليبي فعليا من أكثر الشعوب تضامنا مع القضية الفلسطينية». إلا أن عقيل قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يستبعد قيام قيادات من (حكومة الوفاق) ومن يدعمهم من قادة الميليشيات المسلحة بالغرب الموافقة على أي عرض من الإدارة الأميركية الراهنة حيال التطبيع مع إسرائيل مقابل دعم استمرارهم في الحكم، وهو أمر قد تتزايد فرص حدوثه في حال انهيار مفاوضات ملتقى الحوار السياسي الليبي الراهنة التي تراعاها البعثة الأممية بهدف إيجاد سلطة انتقالية جديدة بالبلاد تمهد لإجراء الانتخابات»، بحسب تقدير عقيل. ورغم اعتقاده بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، «ليست مهووسة بقضية التطبيع مثل إدارة ترمب التي تحاول رغم محدودية ما تبقى لها من أيام في السلطة عقد أكبر قدر من اتفاقيات التطبيع»؛ إلا أن المحلل السياسي، حذر من أن «العقوبات التي قد يقوم بايدن باتخاذها بحق تركيا عند توليه مهامه الرئاسية، قد تدفع بالأخيرة إلى إعادة علاقاتها بإسرائيل تحضيراً للاحتماء بها، وهنا قد تزيد شهية إسرائيل وتطالب تركيا بأن تضغط على حلفائها في حكومة الوفاق للقبول بتطبيع العلاقات». وكان بايدن تعهد خلال حملته الانتخابية أنه سيعمل حال فوزه بالرئاسة بالعمل على إسقاط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر دعم معارضيه، واصفاً إياه بـ«المستبد الذي ساعد نظامه على تأسيس تنظيم (داعش)». أما الناشط المدني ورئيس مبادرة «مبادرون» في طرابلس، محمد عبيد، فأكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «مثل هذه القضايا التي تواجه برفض شعبي كما هو واضح من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج لسلطة سياسية منتخبة من الشعب وقادرة على الرجوع إليه لاستفتائه في مثل هذه القرارات المصيرية».

المغرب: العلاقات مع إسرائيل «كانت طبيعية» حتى قبل الاتفاق

الراي.... قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الأحد في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية إن العلاقات بين المغرب واسرائيل كان «طبيعية أصلاً» قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الخميس الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد بوريطة في المقابلة مع الصحيفة التي تعد من بين أكثر الصحف العبرية مبيعاً «من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع لأن العلاقات كانت أصلاً طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقاً، لأن العلاقة كانت قائمة دائماً.. لم تتوقف أبداً». والمغرب الذي أقام علاقات رسمية مع اسرائيل أواخر التسعينات بعد اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين، هو رابع بلد عربي هذا العام يعلن عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، بعد الإمارات والبحرين والسودان. وأكد بوريطة في المقابلة «العلاقات بين اسرائيل والمغرب مميزة ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع اسرائيل بأي بلد عربي آخر». وأضاف أن «للمغرب تاريخا مهما مع الطائفة اليهودية، تاريخا خاصا في العالم العربي.. الملك.. والملوك السابقون، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم.. العلاقات بين المغرب واليهود كانت علاقات مميزة لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر». ....

تباين مغربي - إسرائيلي في قراءة «اتفاق التطبيع».... الرباط تدرج الثقافة اليهودية في المناهج المدرسية

الجريدة.....ذكر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل كانت "طبيعية أصلاً" قبل اتفاق التطبيع، الذي أعلنه الخميس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما وصف وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين التطبيع مع ​المغرب​ بأنه "إنجاز غير مسبوق". وأوضح بوريطة، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرت أمس، "من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع، لأن العلاقات كانت أصلا طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقا، لأن العلاقة كانت قائمة دائما. لم تتوقف أبدا". وشدد على أن "العلاقات بين إسرائيل والمغرب مميزة، ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع إسرائيل بأي بلد عربي آخر"، مبينا أن "للمغرب تاريخا مهما مع الطائفة اليهودية، تاريخا خاصا في العالم العربي، ففي إسرائيل هناك 700 ألف مهاجر من المغرب لا يزالون يحتفظون بعلاقات خاصة معه، وفي العام الماضي فقط وصل إلى هنا 70 ألف إسرائيلي". ولفت إلى أنه "مثلما قال الملك، في البيان الخاص الذي أصدره، فإن الاتفاق هو خطوة مهمة في خطٍّ واحدٍ مع أهداف المغرب. المغرب لديه تاريخ مهم مع المجتمع ​اليهود​ي، وهو تاريخ فريد في ​العالم العربي​. الملك يقف على رأس الدين في المغرب، وكذلك الملوك السابقون، الذين احترموا اليهود وحافظوا عليهم". وأعلن الرئيس الأميركي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الخميس، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة المتنازع عليها، وعن اتفاق تطبيع للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، رحب به أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومساء أمس الأول، اعتمدت الولايات المتحدة "خريطة رسمية جديدة" للمغرب، تضم الصحراء الغربية، التي تتنازع على سيادتها منذ عقود الرباط وانفصاليو جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. والمغرب الذي أقام علاقات رسمية مع إسرائيل أواخر التسعينيات بعد اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هو رابع بلد عربي هذا العام يعلن اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان. في المقابل، أعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أن "تطبيع العلاقات مع ​المغرب​ إنجاز غير مسبوق"، متوقعا "توقيع المزيد من ​الدول العربية​ والإسلامية اتفاق سلام مع بلاده، في القريب العاجل". وأفاد كوهين بأنه "اذا فاز مرشح موال للغرب في الانتخابات الرئاسية بالنيجر فستزيد فرص توقيع اتفاق سلام وتطبيع مع إسرائيل"، مشيرا إلى "احتمال توقيع اتفاق سلام مع ​إندونيسيا​، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان". وزعم تقرير بثته هيئة البث الإسرائيلي (مكان)، الممولة من الحكومة، أمس، أن اتصالات جارية بشأن التطبيع مع 10 دول إسلامية أخرى، ونقلت هيئة البث عن مسؤول رفيع أن إسرائيل تجري اتصالات مع باكستان وإندونيسيا والنيجر ومالي وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر وبروناي وبنغلادش والمالديف. حتى قبل إعلان تطبيع علاقاته مع إسرائيل، أطلق المغرب إصلاحا وصفه البعض بأنه "تسونامي"، يتمثل في إدراج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها قريبا في المناهج الدراسية في البلاد، حيث يشكل الإسلام دين الدولة. وتفيد وزارة التربية المغربية أن أولى الحصص الدراسية ستعطى اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية، حيث يبلغ عمر التلاميذ نحو 11 عاما. وقال الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب في الدار البيضاء، إن إدراج ذلك "هو الأول في العالم العربي. هو بمنزلة تسونامي". ويظهر "الرافد اليهودي" للثقافة المغربية في فني العمارة والطبخ والموسيقى، وبات موجودا في المناهج الجديدة للتربية المدنية في المرحلة الابتدائية ضمن فصل مكرس للسلطان سيد محمد بن عبدالله الملقب محمد الثالث (القرن الثامن عشر). واختار هذا السلطان العلوي مرفأ الصويرة وقلعتها التي بناها مستعمرون برتغاليون لتأسيس المدينة، التي شكلت مركزا دبلوماسيا وتجاريا أصبح بدفع منه المدينة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تضم أغلبية يهودية مع وجود 37 كنيسا فيها. واليهود متواجدون في المغرب منذ العصور القديمة وعددهم في هذا البلد هو الأكبر بين دول شمال إفريقيا. وقد زاد على مر القرون لاسيما مع وصول يهود طردهم الملوك الكاثوليك في إسبانيا اعتبارا من 1492. وبلغ عدد أفراد هذه الجالية نحو 250 ألفا نهاية أربعينيات القرن الماضي، وشكلوا حينئذ 10 في المئة من إجمالي السكان. وغادر الكثير من اليهود المغرب بعد قيام دولة إسرائيل في عام 1948، ليتراجع عددهم إلى 3 آلاف.

المغرب يدخل الثقافة اليهودية في المناهج المدرسية

فرانس برس.... المغرب أول دولة عربية تضيف منهجا خاصا بالتراث اليهودي في الكتب الدراسية

أطلق المغرب حتى قبل إعلان تطبيع علاقاته مع إسرائيل إصلاحا وصفه البعض بأنه "تسونامي"، يتمثل بإدراج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها قريبا في المناهج الدراسية في البلاد حيث يشكل الإسلام دين الدولة. وتفيد وزارة التربية المغربية، أن أولى الحصص الدراسية باللغة العربية ستعطى اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية، حيث يبلغ عمر التلاميذ حوالي 11 عاما. وقال الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس في الدار البيضاء إن إدراج ذلك "و الأول في العالم العربي. وهو بمثابة تسونامي". ويظهر "الرافد اليهودي" للثقافة المغربية في فني العمارة والطبخ والموسيقى وهو بات موجودا في المناهج الجديدة للتربية المدنية في المرحلة الابتدائية ضمن فصل مكرس للسلطان سيد محمد بن عبد الله الملقب محمد الثالث. واختار هذا السلطان العلوي مرفأ الصويرة وقلعتها التي بناها مستعمرون برتغاليون لتأسيس المدينة التي شكلت مركزا دبلوماسيا وتجاريا أصبح بدفع منه المدينة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تضم غالبية يهودية مع تواجد 37 كنيسا فيها. وأوضح فؤاد شفيقي، مدير البرامج المدرسية في وزارة التربية المغربية "مع أن الوجود اليهودي في المغرب سابق للقرن الثامن عشر إلا أن العناصر التاريخية الوحيدة الموثوق بها تعود لهذه الفترة".

استثناء

في العالم العربي، يبقى المغرب حالة نادرة إذ إن "هذا البلد لم يمح أبدا الذاكرة اليهودية" على ما تفيد زهور ريحيحيل أمينة المتحف اليهودي المغربي في الدار البيضاء الفريد من نوعه في المنطقة. واليهود متواجدون في المغرب منذ العصور القديمة وعددهم في هذا البلد هو الأكبر بين دول شمال إفريقيا. وقد زاد على مر القرون لا سيما مع وصول يهود طردهم الملوك الكاثوليك في إسبانيا اعتبارا من العام 1492. وبلغ عدد أفراد هذه الجالية نحو 250 ألفا نهاية أربعينات القرن الماضي وشكلوا حينها 10 في المئة من إجمالي السكان. وغادر الكثير من اليهود المغرب بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948 ليتراجع عددهم إلى ثلاثة آلاف. وإدراج الموروث اليهودي في المنهج التربوي المغربي يدخل في إطار برنامج واسع للإصلاح المناهج الدراسية بوشر العام 2014. والإصلاح الذي لم يحظ بتعليقات محلية كثيرة، رحبت به جمعيتان يهوديتان مقرهما في الولايات المتحدة هما: اتحاد السفرديم الأميركي، ومؤتمر الرؤساء. وشددت المنظمتان في بيان نشرتاه عبر "تويتر" في منتصف نوفمبر على أن "السماح للتلاميذ في المغرب بمعرفة كامل تاريخهم على صعيد التسامح هو لقاح ضد التطرف". وبعيد ذلك، وقع وزير التربية المغربي مع جمعيتين يهوديتين مغربيتين اتفاق شراكة "لتعزيز مفاهيم التسامح والتنوع والتعايش في المؤسسات المدرسية والجامعية". وفي بادرة رمزية، وقع الاتفاق في بيت الذاكرة في الصويرة، وهو متحف مكرس للتعايش بين اليهود والمسلمين، بحضور مستشار العاهل المغربي أندري أزولاي، وهو يهودي كرس حياته للترويج للتسامح الديني. يرى، محمد حاتمي،4 استاذ التاريخ المتخصص بهذه المسألة أن إدراج الهوية اليهودية في المنهج الدراسي "سيسمح بإدراك المواطنين الجدد لإرثهم المتنوع". ويشدد شفيقي على أن تغيير المناهج الدراسية للمرحلة الابتدائية يهدف إلى "تسليط الضوء على التنوع في الهوية المغربية"، مشيرا إلى أن مراجعة المناهج للمرحلة الثانوية المقررة في 2021 ستلحظ أيضا "بعد التنوع هذا". وقد سرت شائعات حول، إدراج محرقة اليهود في البرامج التعليمية في المدرسة في سبتمبر 2018 بعد رسالة للملك محمد السادس خلال طاولة مستديرة للأمم المتحدة في تلك الفترة. وشدد يومها الملك المدافع الكبير عن التعايش، على دور التعليم الأساسي في مكافحة العنصرية ومعاداة السامية. وبدفع من العاهل المغربي، وبعد أشهر عدة من المفاوضات برعاية إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أصبح المغرب خلال الأسبوع الحالي رابع دولة عربية تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في مقابل الحصول على اعتراف اميركي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

 

 

 

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي... واليمن... «رئاسة الحرمين»: مليون معتمر ونحو 3 ملايين مصلٍ خلال 10 أسابيع...التحالف: «اتفاق الرياض» ينعش الاستقرار والاقتصاد وينهي المظاهر العسكرية.... «البرنامج السعودي» يسلم 100 قارب لصيادين في حضرموت...انقلابيو اليمن يستدرجون الشبان للقتال بوثائق تخفيض المهور...

التالي

أخبار وتقارير.... انفجار يستهدف سفينة قبالة جدة السعودية...اجتماع "الكلية الانتخابية".. الاختيار الحاسم للرئيس الأميركي القادم..."لم ينته الأمر بعد".. ترامب يواصل الطعن في نتائج الانتخابات....مقتل العشرات من «طالبان» في معارك بجنوب أفغانستان....ألمانيا تعلن إغلاقا شاملا لمواجهة «كورونا»...تقرير: روسيا حاولت تسميم نافالني مجدداً...فنزويلا: خوان غوايدو يفشل في تعبئة المعارضة...«دبلوماسية جاريد كوشنر » أعادت رسم الشرق الأوسط...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,196,978

عدد الزوار: 6,940,063

المتواجدون الآن: 129