أخبار سوريا.... مبعوث أميركا يتهم النظام وإيران بالتنسيق مع «داعش» شرق الفرات...إضراب في الجولان احتجاجاً على مخطط لتهويده.... أوّل تنازل كردي في عين عيسى: نقاط مشتركة مع الجيش السوري.... المرصد: حصيلة النزاع السوري ترتفع إلى 387 ألف قتيل...

تاريخ الإضافة الخميس 10 كانون الأول 2020 - 3:44 ص    عدد الزيارات 1561    التعليقات 0    القسم عربية

        


مبعوث أميركا يتهم النظام وإيران بالتنسيق مع «داعش» شرق الفرات....

رايبورن أشار إلى احتمال توسيع صلاحيات «قانون قيصر»....

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... قال جويل رايبورن، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، إن الولايات المتحدة رصدت جهوداً يبذلها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران للتعاون مع مجموعات من تنظيم «داعش» بهدف تمكينه من مهاجمة المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، لزعزعة استقرارها وإخراج القوات الأميركية من تلك المنطقة. وأضاف رايبورن خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، الأربعاء، لمناقشة إنجازات الإدارة في سوريا، أنه عاد من جولة موسعة له شملت دولاً عدة في المنطقة، وكذلك شمال شرقي سوريا، بحث خلالها الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترمب لمواصلة الالتزام بتطبيق أهدافها في منع تنظيم «داعش» من العودة إلى المناطق التي أُخرج منها؛ سواء في سوريا وفي العراق. وقال رايبورن إن الأزمة السورية أخطر الأزمات الدولية في الوقت الحالي، وإن الشعب السوري يقدر عالياً «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس لمعاقبة النظام السوري على أفعاله غير الإنسانية التي قام بها. وأكد أنه أجرى حوارات مثمرة مع قادة المنطقة ومع «قوات سوريا الديمقراطية» حلفاء الولايات المتحدة، وأنه سعى إلى محاولة تحقيق مصالحة بين المكونات الكردية المتصارعة في شمال وشمال شرقي سوريا. وأكد أنه ركز في محادثاته على «كيفية إخراج كل الميليشيات الإيرانية من المنطقة. وجهود أعداء الولايات المتحدة فشلت حتى الآن في منع تطبيق استراتيجيتنا في هذا البلد». وأكد أن «الوضع الاستراتيجي مشجع الآن في سوريا، وخطة الولايات المتحدة التي تقوم على دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي وتطبيق قراراتها ومنع عودة تنظيم (داعش)، تسير وفق الخطة المرسومة». وأضاف أن «العلاقة مع روسيا تقوم على تطبيق تلك الأهداف. والضغوط السياسية والاقتصادية على نظام الأسد ستتواصل حتى يتم إجباره على وقف سياساته غير الإنسانية ضد الشعب السوري والالتزام بالحل السياسي بالتنسيق مع حلفائنا الغربيين». ورداً على سؤال من رئيس اللجنة، النائب إليوت أنغل، عن الأسباب التي تمنع توسيع العقوبات التي يفرضها «قانون قيصر» لتشمل الجهات غير السورية، مثل روسيا، وعمّا إذا كان يتوقع أن تفرض عقوبات جديدة من الآن وحتى 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، عندما يتسلم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة، قال رايبورن: «أعتقد أننا سنقوم بتوسيع صلاحيات القانون واستهدافاته في المستقبل، فـ(قانون قيصر) لديه فاعلية كبيرة حتى خارج سوريا والنظام». وأضاف: «حتى لو لم نقم بإدراج أو توسيع مواد القانون، فإنه يسمح لنا بالقيام بتوسيع تلك الاستهدافات لتشمل آخرين غير سوريين». وأكد أن «وزارة الخارجية تعمل مع وزارة الخزانة على إعداد لوائح جديدة تشمل ذلك». لكنه أضاف أنه لا يمكنه «تحديد ما إذا كانت ستصدر عقوبات أو استهدافات جديدة من الآن وحتى 20 يناير المقبل». وخلال الجلسة، دعا أنغل إدارة الرئيس جو بايدن إلى «عدم نسيان معاناة الشعب السوري»، قائلاً إن «نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران تمكن من السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد، وقام بعمليات تطهير واسعة في المناطق التي سيطر عليها»، متسائلاً عمّا يمكن القيام به لمنعهم من مواصلة تلك السياسات، خصوصاً استهداف المدنيين. ورد رايبورن بأنه «بعد سنوات من دعم روسيا وإيران و(حزب الله) للنظام السوري، إلا إنه لم يتمكن من فرض سيطرته على باقي مناطق المعارضة، خصوصاً في إدلب حيث لتركيا دور ووجود كبير في دعم قوات المعارضة»؛ بحسب قوله. وأضاف رايبورن أن الولايات المتحدة «تواصل دعم المعارضة السورية في تلك المناطق التي لا تزال تسيطر عليها، وتقدم المساعدة لـ(الجيش الحر) الذي يتعاون مع تركيا، ويدعم جهود المصالحة الكردية - الكردية في تلك المناطق». غير أن النائب أندي شيرمان تساءل عن موقف إدارة ترمب من المعلومات التي تشير إلى أن «تركيا تتعاون مع فصائل محسوبة على (داعش) و(القاعدة)؟». ورد رايبورن بأنه لم تُرصد «مثل هذه الجهود، وتركيا تواصل التزامها بوصفها طرفاً أساسياً في التحالف الدولي ضد (داعش)، والإدارة الحالية لا تزال تلتزم بتطبيق قانون مواجهة الإرهاب لملاحقة (داعش) واستخدام القوة العسكرية اللازمة لذلك».

إضراب في الجولان احتجاجاً على مخطط لتهويده.... الشرطة الإسرائيلية هاجمت المزارعين السوريين

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... هاجمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي مئات المزارعين السوريين في هضبة الجولان، الذين خرجوا في مظاهرة احتجاج على قرار إقامة مروحيات رياح لتوليد الطاقة، يهدد بمصادرة 3500 دونم من أراضيهم والتحضير لتهويد المنطقة. وحاول المزارعون مقاومة بطش الشرطة واشتبكوا معها، ما أسفر عن إصابة 9 مواطنين و4 رجال شرطة. وانسحبت بعدها آليات بناء المروحيات. وكان الأهالي قد أعلنوا، أمس الأربعاء، الإضراب عن العمل في إطار احتجاجهم على المخطط، مؤكدين أن «سلطات الاحتلال تنتهز الأوضاع الأمنية في المنطقة لإحداث مزيد من التغييرات في الجولان بغرض تهويده وتعزيز الوجود الإسرائيلي الاحتلالي فيه». وتعود هذه القضية إلى قرار السلطات الإسرائيلية قبل نحو سنتين إقامة 25 عنفة رياح عملاقة (طوربينات) لإنتاج الطاقة، في قلب الأراضي الزراعية التي يملكها السوريون في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قينيا. وعدّ أهالي الجولان هذا المشروع «كارثة حقيقية تهدد حياة الناس وتسلبهم أهم بقعة من أراضيهم، وتتسبب في مخاطر محتملة بنسبة كبيرة للأراضي الزراعية والحيوانات والطيور». وأقاموا لجنة شعبية للتّصدي للمشروع. وخلال حوارهم مع السلطات شعروا بأن المشروع أبعد بكثير من إنتاج الطاقة الكهربائية للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان، وينطوي على أبعاد سياسيّة تتعلق بضمه إلى إسرائيل وتثبيت الاحتلال وتوسيع الاستيطان فيه. وفي دراسة مهنية للمشروع تبين أن هذه المراوح ستحوّل الأراضي الزراعية إلى مسلخ للطيور نظراً لقوة سحبها من الهواء من بعد نحو 300 حتى 500 متر، مما سيعرّض أنواعاً كثيرة من الطيور لمأساة وخطر الانقراض، وبالتّالي ستنعكس على الحيوانات البريّة التي تتغذى على الطّيور بين بيوت السكان في القرى. كما أوضحت لجنة الحملة بالاعتماد على أبحاث أكاديمية، أن المراوح ستؤثر بدورها على الحياة الطبيعية وعلى السّياحة في الجولان، وذلك بسبب صوت المراوح الصّخب، مما قد يجعل المنطقة بأكملها غير قابلة حتّى للسكن. وهذا إضافة إلى التأثير المرجح على الصّحة الجسدية والعقلية، حيث تقوم هذه المراوح بإصدار موجات تحت صوتية يستقبلها الجسم، مما يؤثر على القوّة البدنية، وحاسّة السّمع، ويخلق أمراضاً أخرى مثل الخرف، والصرع، وخلل بالتوازن، وأوجاع في الرأس، وقد يؤدي إلى ما هو أخطر من ذلك؛ أي نزف في الأعضاء الدّاخلية. وعملت اللجنة طوال العام الماضي على جمع تواقيع في عريضة تشمل أهالي الجولان لصدّ المشروع. كما أن المجموعة السورية في الجولان «التحرك الشّعبي للدفاع عن الأرض» التي تحمل موقفاً موحّداً، قد أوضحت في بيانات كثيرة رفضها التّام مثل هذا المشروع الذي له انعكاسات خطيرة على النسيج الاجتماعي، والبيئي، والاقتصادي، والسياحي، ويؤكدون على الدّوام مواجهتهم كل من يحاول الانتفاع على حساب حياتهم وأطفالهم مستقبلاً. وأضيفت إلى هذه التصعيدات، حراك «كي لا تحاسبنا الأجيال القادمة»، كما شارك المئات من أهالي الجولان السوري المحتل في مظاهرات سابقة للتصدي للمشروع. ولكن سلطات الاحتلال لم تكترث بهذه المعارضة، وباشرت، يوم الأحد الماضي في العمل، زاعمة أنها حصلت على الأرض بشرائها من أصحابها. فاجتمعت الهيئة الدينية والاجتماعية، مساء الثلاثاء، في مقام أبي ذر الغفاري بالجولان، وقررت الإضراب العام في جميع المرافق الحياتية داخل الجولان، وإقامة مظاهرة في الحقول الزراعية تأكيداً على حقهم بالدفاع عن الأرض وتعبيراً عن رفضهم مشروع المراوح. وأغلقت الشرطة بعضاً من مداخل قرى الجولان، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم المهددة. وعندما حاولوا اختراق الحواجز، هاجمتهم الشرطة بقسوة وأطلقت نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، واشتبكوا معها. وقد أصيب 4 رجال شرطة و9 من سكان الجولان، واعتقلت الشرطة 8 أشخاص. وبعد المواجهات العنيفة، انسحبت آليات شركة المراوح التي كانت تعمل في الأراضي الزراعية من مواقعها، تحت حماية الشرطة، وتوجهت إلى مستوطنة الروم القريبة. وعندها تجمع الأهالي في منطقة البساتين ثم ساروا باتجاه مركز الشرطة في مسعدة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. المعروف أن إسرائيل احتلت الجولان منذ عام 1967، وهدمت نحو 110 قرى وشردت سكانها، شرقاً، ولم يبق فيه سوى قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قينيا ومسعدة. وقامت إسرائيل بضم الجولان إليها في سنة 1981، لكن سكانه السوريين، البالغ عددهم اليوم 25 ألف نسمة، رفضوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية. وفي حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 استردته سوريا، لكن إسرائيل حشدت كل قوتها وأعادت احتلاله. وأقامت 21 مستوطنة يهودية فيه، يعيش فيها 23 ألف نسمة.

أوّل تنازل كردي في عين عيسى: نقاط مشتركة مع الجيش السوري

الاخبار...تقرير أيهم مرعي ... عمدت أنقرة إلى التصعيد عسكرياً على طول خطوط التماس في تلّ تمر ومنبج

حدّ إعلان «قسد» إنشاء نقاط مراقبة مشتركة مع الجيش السوري وروسيا من الهجمات العسكرية التركية على مدينة عين عيسى شمال محافظة الرقة. لكن ذلك لا يعني انتهاء الخطر التركي، في ظلّ مواصلة أنقرة الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.....

الاخبار....الحسكة | تعكس التحرّكات التركية الأخيرة في الشمال السوري رغبة أنقرة في تحقيق تمدّد عسكري باتجاه مناطق سيطرة «قسد»، لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة. إلا أن تلك التحرّكات تواجَه بديناميات سورية - روسية مضادّة، تستهدف منع تركيا من احتلال أيّ مناطق إضافية. وبعد أسبوعين من التصعيد العسكري التركي المتواصل، والذي ترافق مع اشتباكات متقطّعة وقصف مدفعي عنيف استهدف مدينة عين عيسى ومحيطها، جاء الإعلان عن الانتشار الجديد للجيش السوري والقوات الروسية في المنطقة، ليعطي إشارات إلى وجود تنسيق مشترك بين دمشق وموسكو و»قسد»، للحؤول دون أي توغّل تركي. وأعلنت «قسد»، أمس، على لسان رئيس «مجلس تل أبيض العسكري» التابع لها، في مؤتمر صحافي، «إنشاء ثلاث نقاط عسكرية جديدة مشتركة بين الجيش السوري وروسيا وقسد، بهدف التخفيف من حدّة الانتهاكات التركية ضدّ مدينة عين عيسى». وترافق هذا الإعلان مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش السوري إلى «اللواء 93» ومدينة عين عيسى، سبقتها تعزيزات مماثلة للقوات الروسية وصلت إلى القاعدة العسكرية الروسية في تلّ السمن جنوبي المدينة. مع ذلك، وبعد ساعات من الانتشار العسكري الجديد للجيش السوري والقوات الروسية، وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى القاعدة التركية في قرية صيدا (2 كلم شمالي عين عيسى)، ما قد يشي باستمرار النيات الهجومية لأنقرة تجاه المدينة. وترافقت تلك التعزيزات مع التصعيد عسكرياً على طول خطوط التماس في تلّ تمر ومنبج، بهدف تشتيت جهود الجيش السوري والقوات الروسية، وإيصال رسالة بالجدّية في تحقيق تمدّد جديد في عمق مناطق سيطرة «قسد» في الشمال السوري.

تواجه روسيا تعنّت «قسد» في تقديم أيّ تنازلات عسكرية وأمنية وإدارية

ويبدو أن تركيا متمسّكة بالهجوم على مدينة عين عيسى تحديداً، لتحقيق سلّة من الأهداف، أهمّها ضرب «عاصمة الإدارة الذاتية» الكردية، والسيطرة على عقدة مواصلات مهمة تربط مناطق سيطرة «قسد» في كلّ من أرياف حلب والحسكة والرقة ودير الزور. كذلك، يريد الأتراك إبطال توقّعات واشنطن بعدم «تكرار أيّ هجوم تركي جديد على مناطق سيطرة قسد في شرق سوريا وشمالها»، وفق ما كان أعلن مبعوث الرئيس الأميركي، جويل رايبون، إضافة إلى قطع الآمال الكردية بقدرة الولايات المتحدة على حماية مناطق «قسد»، وإيصال رسالة إلى الأخيرة بعدم وجود وعود تركية للأميركيين بالتخلّي عن مهمّة محاربتها، وإزالة أيّ خطر يتهدّد الأمن التركي، من وجهة نظر أنقرة. أمام هذا الواقع، تعمل موسكو على رفع مستوى التنسيق بين الجيش السوري و»قسد»، بهدف قطع الطريق على أنقرة نحو تحقيق مكاسب ميدانية جديدة. لكن روسيا تواجه صعوبة في ذلك، بسبب تعنّت «قسد» في تقديم أيّ تنازلات عسكرية، وإصرارها على الحفاظ على سطوتها الأمنية والإدارية على مدينة عين عيسى، والامتناع عن تسليم الصلاحيات للحكومة السورية. وفي هذا الإطار، يفيد مصدر ميداني سوري بأن «موسكو أبلغت قسد رسمياً بنيات تركية جدّية في التوغل والسيطرة على مدينة عين عيسى، في ظلّ استمرار الوجود العسكري لقسد والأسايش والإدارة الذاتية في المدينة»، كاشفاً أن «الروس أبلغوا قيادة قسد بضرورة رفع العلم السوري، وإعادة مؤسسات الدولة السورية كافة إليها، مع افتتاح أقسام للشرطة، لسحب الذرائع التركية في تنفيذ أيّ هجوم جديد». ويَتوقّع المصدر أن يكون «الإعلان عن الانتشار الجديد للجيش السوري واحدة من سلسلة خطوات ستُطبّق تدريجياً، لتعيد سلطة الحكومة السورية تدريجياً على المدينة، وتسهم في حمايتها من أيّ هجمات»، مستدركاً بأن «هذه الخطوات متوقّفة على مدى التزام قسد بالتنسيق مع الجيش لإزالة خطر الهجمات التركية».

المرصد: حصيلة النزاع السوري ترتفع إلى 387 ألف قتيل...

فرانس برس... سوريا تشهد حربا أهلية دمرت البنى التحتية وأسفرت عن عمليات نزوح كبيرة إضافة إلى سقوط مئات آلاف القتلى...

أسفر النزاع في سوريا عن مقتل 387 ألف شخص، وفق حصيلة جديدة صدرت، الأربعاء، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع تسجيل أدنى زيادة سنوية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من تسع سنوات. ووثق المرصد مقتل 116,911 مدنيا بينهم أكثر من 22149 طفلا منذ بدء النزاع في 15 مارس 2011. وقتل أكثر من 130,500 مقاتل من القوات الموالية للنظام السوري، بينهم أكثر من 68 ألف عنصر من القوات السورية، فيما قتل 1703 مقاتلين من حزب الله اللبناني الذي يشارك عناصره في المعارك في سوريا منذ 2013، وفق حصيلة المرصد. وبلغ عدد القتلى غير السوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية 8,462 قتيلا من ضمنهم 264 من الجنود والمرتزقة الروس، بحسب المرصد.

وقتل 202 من الجنود الأتراك.

وفي صفوف القوات المعارضة لنظام، بشار الاسد، تسبب النزاع بسقوط 54668 قتيلا في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وفصائل وحركات أخرى، فيما قضى 2630 من المنشقين عن قوات النظام، وفق حصيلة المرصد. وقتل 12811 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية والوحدات الكردية في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية والقوات التركية فيما بلغ عدد القتلى من المقاتلين غير السوريين في صفوف قوات سوريا الديموقراطية 930 قتيلا. كذلك قتل أكثر من 67500 متشددا، بينهم 27772 من مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) و40161 من مقاتلي تنظيم داعش غير أن الحصيلة السنوية لعدد القتلى كانت الأدنى هذه السنة، مع تراجع حدة المعارك عام 2020 في ظل وقف إطلاق نار في شمال غرب البلاد والجهود الرامية إلى مكافحة تفشي وباء كوفيد-19. وكان المرصد أعلن في يناير سقوط 380,636 قتيلا. غير أن هذه الحصيلة الجديدة الإجمالية لا تحصي 88 ألف شخص قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، وفق المرصد، ولا آلاف المفقودين خلال النزاع. وبعدما خرجت مناطق كثيرة عن سيطرة النظام في بداية النزاع، تمكن نظام دمشق بدعم من روسيا وإيران من تحقيق انتصارات ميدانية متتالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وبات يسيطر اليوم على أكثر من 70 في المئة من البلاد. والمناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرته هي إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، ومناطق سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على طول الحدود الشمالية، ومناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق البلاد. وتسبب النزاع بنزوح أكثر من نصف سكان سوريا، وأحصت الأمم المتحدة 6,7 ملايين نازح و5,5 ملايين لاجئ.

دمشق تودع «كاتم أسرار» القوتلي و«شاهد جميع الانقلابات»

عبد الله الخاني أدار انتقال السلطة من الأتاسي وعمل مع الأسد

الشرق الاوسط.....لندن: إبراهيم حميدي.... شُيع بهدوء، إلى مقبرة الباب الصغير، في دمشق القديمة، عبد الله الخاني «شيخ الدبلوماسيين السوريين» والشاهد على عشرين انقلاباً، وتحولات القصر الرئاسي من الرئيس شكري القوتلي إلى حافظ الأسد، وانتهاء بالرئيس بشار الأسد الذي عزّى فيه بعد وفاته عن 98 سنة. وعُرِف بأنه «كاتم أسرار» القوتلي، وأدار انتقال السلطة إليه من هاشم الأتاسي، منتصف خمسينات القرن الماضي. كان والد «عبد الله بيك»، كما يُلقب، قاضياً شرعياً تولى مناصب عدة في ريف دمشق. وُلِد الخاني في 1922 وكان زميل دراسة للشاعر الراحل نزار قباني، ودرس في مدرسة الفرير، والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت، قبل أن يُكمل دراسته في جامعة دمشق، حيث نال شهادة بالحقوق، وعمل في مكتب المحامي نعيم أنطاكي (أحد رموز الحركة الوطنية). وفي «يوم جلاء» الانتداب الفرنسي 17 أبريل (نيسان) 1946، شاهد الخاني من ضفاف نهر بردى الاستعراض العسكري المهيب وفرسان الجيش السوري الخيّالة على جيادهم البيض، ثم فِرقاً من الكشّافة ورجالات «الثورة»، حاملين صورة كبيرة لوزير الدفاع الراحل يوسف العظمة. في السنة التالية، دخل الخاني إلى بطانة القوتلي بتزكية من رئيس جامعة دمشق سامي الميداني. طلب منه القوتلي متابعة مجريات مجلس الأمن حول قرار تقسيم فلسطين، نظراً للغته الإنجليزية التي تعلّمها في الجامعة الأميركية في بيروت. وكتب المؤرخ سامي مبيض في نعيه على صفحته في «فيسبوك»: «أحبه القوتلي وقرر الاحتفاظ به، لكنّه لم يجد شاغراً له في ملاك القصر الجمهوري؛ فطلب منه أن يصبر قليلاً». هذه الفترة «ولدت علاقة متينة مع القوتلي، الذي صار يعتمد عليه كثيراً في إدارة شؤون القصر، وتحديداً في أمور المكتب الصحافي». وكان الخاني يرتدي بدلته البيضاء، ويصعد سلّم السراي الكبير في ساحة المرجة، أو يدخل إلى قصر المهاجرين ليلقي التحية على مُعلّمه الأول وصديقه الرئيس القوتلي. بعد الإطاحة بالقوتلي سنة 1949، أغلق القصر الرئاسي بأمر من قائد الانقلاب الأول، الزعيم حسني الزعيم. عاد الخاني إلى عمله، ثم أرسله أديب الشيشكلي إلى فرنسا لدراسة شؤون المراسم في النظام الجمهوري، والإفادة من تعاليم قصر شارل ديغول، ثم إلى بريطانيا لدراستها في النظام الملكي. تدرج في المناصب الإدارية، ليصبح مديراً للبروتوكول ثم أميناً عاماً بالوكالة في عهد الرئيس هاشم الأتاسي «الذي أحب الخاني كثيراً ووثق به نظراً تفانيه بالعمل»، واعتاد تقبيل يده في الصباح الباكر من كل يوم وهو داخل على مكتبه في الطابق العلوي من القصر الجمهوري القديم في حي المهاجرين، حسب مؤرخين. ولدى انتخاب القوتلي رئيساً في 1955، نظّم الخاني عملية انتقال السلطة بينه وبين الأتاسي. وشارك الخاني في اجتماعات القوتلي مع قادة ورؤساء العالم، منهم الملك الأردني حسين بن طلال، والرئيس المصري جمال عبد الناصر، والهندي جواهر لال نهرو، وداغ هامرشولد أمين عام الأمم المتحدة. كما شارك الخاني في مفاوضات الوحدة السورية - المصرية سنة 1958. وعند قيام الجمهورية العربية المتحدة نُقل إلى ملاك وزارة الخارجية. في الخارجية، تعددت مناصبه الدبلوماسية، بين بروكسل ولندن وباريس، حيث عمل في «اليونيسكو» وتعرف على عدد من قادة العالم، مثل رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي، والرئيس الفرنسي شارل ديغول، واليوغوسلافي جوزيف تيتو. وانضم إلى وفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال حرب عام 1967. وعُيّن أميناً عاماً لوزارة الخارجية سنة 1969، حسب صفحة الخاني على «ويكبيديا». ويروى أنه خلال عمله في لندن في الستينات، نصح يوسف الزعين بمواصلة دراسة الطب وعدم العودة إلى دمشق بناء على طلب نور الدين الأتاسي، الذي أصبح لاحقاً رئيساً، قبل سجنه من الرئيس حافظ الأسد. لكن الزعين عاد وأصبح رئيساً للوزراء في حكم «البعث» الذي وصل إلى الحكم في 1963. وبعد تسلُّم حافظ الأسد الرئاسة في 1971، بعد سنة من «الحركة التصحيحية»، أصبح الخاني معاوناً لوزير الخارجية، وشارك في اجتماعات الأسد مع الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في دمشق سنة 1974، وجيمي كارتر في جنيف سنة 1977. وطلب الأسد من الخاني تأسيس وزارة السياحة، بعد أن كانت مديرية تابعة لوزارة الاقتصاد، وسُمّي أول وزير للسياحة في حكومة محمود الأيوبي في 1972، وبقي في منصبه إلى 1976، وتخللت ولايته «حرب تشرين» في 1973، وشهدت افتتاح أهم الفنادق الغربية في دمشق. في 1980، انتخب عضواً في محكمة العدل الدولية، قبل أن ينضم إلى الهيئة الدولية للتحكيم التابعة لـغرفة التجارة الدولية في باريس في 1990. كما تم انتخابه عضواً مستقلاً في مجلس التحكيم الدولي في الرياضة، وكان حكماً في الألعاب الأولمبية منها في مدينة أتلانتا في 1996. وفي عام 1993، أصبح عضواً في المحكمة الدستورية لاتحاد البوسنة والهرسك من عام 1993 وحتى 1999. كما شارك في تدريب الفريق المكلف وضع دستور لسراييفو، وأدى دوراً في أن تضع الحرب أوزارها. وقال مبيض في صفحته على «فيسبوك» إنه في السنوات العشر الأخيرة كان ينظر إلى سماء دمشق بكثير من الحزن والألم، وإلى أعمدة الدخان الأسود المتصاعدة منها، ويقول: «يا حوينت هالبلد»، لافتاً إلى أن «الحرب السورية الأخيرة استنزفت كثيراً من قلبه وعقله».

 



السابق

أخبار لبنان.... المراسيم تسابق الإنهيار .. فهل يرعوي المعطلون؟.... "التشكيلة المضادة"... عون "يبعثر الطائف ويسعّر الطائفية"....لبنان أسير تضاؤل مساحة «المساكنة» بين المجتمع الدولي وإيران...الحريري قدم «تشكيلة كاملة» من 18 وزيراً... ليدرسها عون...الرئيس المكلّف مستمر في المراوغة: الحريري يطرح حكومة الأمر الواقع...الراعي: لسوريا و«إسرائيل» أطماع في لبنان... الاتحاد العمالي في لبنان يدعو لإضراب عام رفضاً لرفع الدعم ...الانهيار الثاني... و«ثقة» السياسيين بجمهورهم....«الأميركية» تزيد أقساطها 160%....

التالي

أخبار العراق.... الكاظمي يدعو إلى حوار وطني ...احتجاجات في السليمانية رغم حظر التجول.... وفد كردي في بغداد للتفاوض..كردستان تحمل بغداد مسؤولية اندلاع الاحتجاجات في السليمانية...التفجيرات النفطية في كركوك.. "أبعاد سياسية واقتصادية"... زيارة البابا.. مسيحيو العراق يأملون الحفاظ على هوية مناطقهم... أرقام تكشف الكارثة.. الموصل مدينة منكوبة فوق جثث "لا تعترف بها الحكومة"....

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,360,879

عدد الزوار: 6,888,576

المتواجدون الآن: 81