مسؤول أميركي: 18 مصرفا أميركيا تموّل النووي الإيراني وحزب الله

تاريخ الإضافة الإثنين 31 أيار 2010 - 6:08 ص    عدد الزيارات 3727    التعليقات 0    القسم دولية

        


كشف المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأميركية، آفي غوريش، عن وجود ما يربو على 18 مصرفاً أميركياً يتعامل مع مؤسسات إيرانية ضخمة، وأضاف غوريش في كتابه الصادر في الولايات المتحدة أخيراً تحت عنوان <المصارف القذرة>: <رغم أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة طهران تحظر إقامة أي علاقة مع مصارف إيرانية، إلا أن ما يزيد على 18 مصرفاً أميركياً تقيم علاقات مالية غير مباشرة مع الجمهورية الإسلامية>·

وكشف غوريش الذي كان مسؤولاً في وزارة الخزانة الأميركية وخبيراً في مكافحة عمليات غسل الأموال الهادفة إلى تمويل الجريمة والتنظيمات الإرهابية، في كتابه الجديد <المصارف القذرة> الطريقة التي تتحايل بها ايران على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مزيحاً الستار عن الشبكات المالية المتشعبة، التي جندتها طهران لجمع أكبر كمية من النقد الأجنبي <الدولار واليورو والإسترليني> على وجه التحديد من خلال التعامل غير المباشر مع 59 مصرفاً كبيراً على مستوى العالم·

إلا أن الإشارة الواضحة التي أدرجها في مؤلفه الجديد هي أن ما لا يقل عن 18 مصرفاً اميركياً تقيم علاقات مالية غير مباشرة مع مصارف إيرانية، أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء، وذلك من خلال عمليات وساطة يجريها عدد ليس بالقليل من المصارف العالمية بين المصارف الإيرانية ونظيرتها الاميركية، وتمكنت حكومة طهران من خلال هذه المنظومة المالية التي تدور في الخفاء من تمويل برنامجها النووي ومشروعها العسكري الخاص ببناء منظومة متطورة من الصواريخ البالستية، فضلاً عن تمويل منظمات تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية نظراً لولائها لإيران مثل حزب الله كما يقول المؤلف·

ويقول غوريش ان مصرف <سيفا> الإيراني يعد اللاعب الأول في تمويل الصواريخ البالستية التابعة للدولة الفارسية، بينما يُخصص مصرف <سدرات> الإيراني أموال صفقاته التجارية لتمويل حزب الله في الجنوب اللبناني·

وادعى غوريش أن حركات سياسية أخرى تحصل على نصيب لا بأس به من أموال <سدرات> مثل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخلال السنوات الخمس التي سبقت ما تُعرف بحرب لبنان الثانية، حوّل مصرف <سدرات> فقط ما يقرب من 50 مليون دولار لحزب الله، أما مصرف <مالي> الذي يعد من أكبر المصارف الإيرانية فقد حوّل ما يربو على 100 مليون دولار لمنظمات إرهابية في مختلف دول العالم، وذلك إلى جانب نشاطه المركزي في تقديم خدمات مالية لمصارف وشركات ضالعة في برنامجي الصواريخ البالستية والتطلعات النووية الإيرانية بحسب قول غوريش·

ومن خلال عمليات البحث وتقصي الحقائق التي يقول غوريش في كتابه إنه أجراها لتوثيق معلوماته في هذا الصدد يتضح انه بعد أربع سنوات من إدراج مصرف <سيفا> على القائمة الاميركية السوداء، تمارس تلك المؤسسة المالية نشاطها الخطير وبشكل حر، لاسيما أن المصرف يقيم العديد من الأفرع النشطة في عدد ليس بالقليل من مختلف المدن العالمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، فرانكفورت، أثينا، باريس، روما، لندن، وأفرع أخرى مناظرة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، كما كشف المسؤول الأميركي في كتابه عن أنه إلى جانب هذه الأفرع يقيم مصرفا <سدرات>، و>مالي> فروعاً مماثلة·

وفي ختام مؤلفه الذي أثار ضجة لدى الأوساط السياسية والمالية في واشنطن يقول غوريش: لا تعني هذه المعطيات سوى أن العديد من الدول التي تتحالف مع الولايات المتحدة وترتبط معها بعلاقات تقارب وصداقة تمكن النظام الإيراني من الاقتراب بقوة وحرية من المنظومة المالية الدولية·

وما يثير القلق أكثر من ذلك بحسب كتاب غوريش هو أن الحديث لا يدور فقط حول دول تقيم علاقات صداقة حميمة مع إيران، وإنما حول دول مثل فرنسا وبريطانيا التي تؤيد فرض عقوبات عنيفة ضد حكومة طهران، بالإضافة إلى امتلاكها مقعداً دائماً في مجلس الأمن الدولي·

 


المصدر: جريدة اللواء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,656

عدد الزوار: 6,753,015

المتواجدون الآن: 110