أخبار لبنان.....واشنطن تعرض مكافأة للإدلاء بمعلومات عن ثلاثة إرهابيين في حزب الله.... فرنسا تحذّر من «غرق المركب أكثر»...عون يُحمِّل الحريري مسؤولية معالجة الفساد... باسيل يروّج لـ«الحلف الرباعي» في محاولة لفك عزلته.... الحريري يُطلق معركة كسر باسيل....مصدر فرنسي لـ"نداء الوطن": العرقلات يجب أن تتوقف ولبنان لم يعد يحتمل...عون يضع عربة التأليف قبل التكليف: فشل الإصلاح مسؤولية الحريري؟....

تاريخ الإضافة الخميس 22 تشرين الأول 2020 - 3:43 ص    عدد الزيارات 2182    التعليقات 0    القسم محلية

        


واشنطن تعرض مكافأة للإدلاء بمعلومات عن ثلاثة إرهابيين في حزب الله....

الحرة – واشنطن.... عرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على ثلاثة إرهابيين ينتمون لحزب الله اللبناني لدورهم في عملية اختطاف طائرة، عام 1985، قتل خلالها مواطن أميركي. وكتبت الوزارة ثلاث تغريدات على الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة"، الأربعاء، تدعو فيها إلى المساعدة في اعتقال، محمد علي حمادي، وعلي عطوة، وحسن عز الدين، ونشرت صورهم. وكتبت: "إذا كان لديك معلومات قد تكون مؤهلا لمكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار! اتصل بنا اليوم عبر تلغرام وسجنال وواتساب على الرقم 0012022941037". وتعود تفاصيل القضية، إلى يونيو من عام 1985، عندما قام إرهابيون ينتمون للتنظيم اللبناني بخطف طائرة خطوط "تي دبليو إيه" في طريقها من أثينا إلى روما، ثم حولوا وجهتها إلى بيروت، ثم غادرت من هناك إلى الجزائر العاصمة. وفي بيروت، اكتشف الإرهابيون هوية الغواص في قوات البحرية الأميركية، روبرت ستيثيم، حيث ضربوه وقتلوه ثم ألقوا بجثته على مدرج المطار. وكان المذكورون الثلاثة من بين عدة مسؤولين عن الهجوم.

لودريان محذراً: كلما تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية... «غرق المركب أكثر»...

الجريدة....المصدرAFP... دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان لبنان الأربعاء إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة عشية استشارات نيابية سينبثق عنها تكليف شخصية بتشكيل فريق وزاري في بلد يواجه أزمة سياسية خطيرة. وحذّر لودريان امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي من أنه كلما تأخرنا، «غرق المركب أكثر»، إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات التي يجب القيام بها، فإنّ البلد نفسه معرّض للانهيار.

فرنسا تحذّر من «غرق المركب أكثر» مع تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبنان، الأربعاء، إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة عشية استشارات نيابية سينبثق عنها تكليف شخصية تشكيل فريق وزاري في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً. وحذر لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي من أنه «كلما تأخرنا، غرق المركب أكثر. إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات المطلوبة، فإن البلد نفسه معرض للانهيار»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «لا يمكن أن يكون الشعب اللبناني ضحية إهمال وعدم كفاءة قادته»، عادّاً أن «النزعات القديمة، والمحاصصة حسب الانتماءات؛ حسب الطوائف، عادت، فيما الوضع الحالي لا يسمح بذلك». وفشلت القوى السياسية اللبنانية الشهر الماضي في ترجمة تعهد قطعته أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة في مهلة أسبوعين وفق خريطة طريق فرنسية نصت على تشكيل حكومة «بمهمة محددة» تنكب على إجراء إصلاحات ملحة للحصول على دعم المجتمع الدولي. وبعد اعتذار السفير مصطفى أديب من عدم تشكيل الحكومة نتيجة الانقسامات السياسية، منح ماكرون في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي القوى السياسية مهلة جديدة من «4 إلى 6 أسابيع» لتشكيل حكومة، متهماً الطبقة السياسية التي فشلت في تسهيل التأليف بـ«خيانة جماعية». وتجرى الخميس استشارات نيابية ملزمة دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون لتكليف رئيس حكومة جديد، وقد أعلنت غالبية من النواب تأييدها تسمية رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الذي أعلن أنه مرشّح ضمن ثوابت المبادرة الفرنسية. وقال إنه يعتزم تشكيل حكومة اختصاصيين تضع خلال 6 أشهر الإصلاحات على سكة التنفيذ. ويعارض «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه عون تسمية الحريري لرئاسة الحكومة. لكن غالبية نواب الطائفة السنية التي ينتمي إليها الحريري ونواباً آخرين أعلنوا أنهم سيسمونه. ولم يعلن «حزب الله» موقفه من تسمية الحريري، لكن المحللين السياسيين يؤكدون أنه راض بتسميته، بدليل إعلان أبرز حلفائه؛ «حركة أمل» بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، تأييد ترؤس الحريري الحكومة. واستقال الحريري في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 على وقع حراك شعبي غير مسبوق ضد الطبقة السياسية، حمل خلاله المتظاهرون المسؤولين الذين يحكمون لبنان منذ عقود مسؤولية التدهور الاقتصادي والمعيشي بسبب تفشي الفساد والصفقات والإهمال واستغلال النفوذ. ويشهد لبنان منذ عام انهياراً اقتصادياً غير مسبوق فاقمه انتشار فيروس «كورونا» المستجد، ثم انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الماضي الذي أوقع أكثر من مائتي قتيل و6500 جريح.

تقرير: إسرائيل تملك فرصة فريدة لتغيير نظرة لبنان والعالم تجاه حزب الله

الحرة / ترجمات – دبي.... الغضب تجاه حزب الله تصاعد بعد انفجار مرفأ بيروت المروع.... خلص تقرير إسرائيلي جديد إلى أن "الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان، يساهم في خلق استجابة إيجابية لدى الشعب بأن حزب الله أحد الأطراف الرئيسية المسؤولة عن الأوضاع السيئة في البلاد". وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن "الكفاح السياسي المعرفي هو جزء من الحملة التي تشنها إسرائيل بهدف إضعاف حزب الله وتقييد نشاطه ضد إسرائيل". وأشار التقرير إلى أن "حملة إسرائيل المعرفية تهدف للتأثير على الشعب اللبناني، وبالتالي زيادة الضغط على التنظيم ذاته، الرأي العام الدولي والدول العربية". كان عدد من مسؤولي الاستخبارات السابقين في جيش الدفاع الإسرائيلي قد نشروا التقرير من خلال معهد دراسات الأوراق المالية الوطنية، الثلاثاء، إذ يؤكد التقرير أن الفرصة أمام إسرائيل فريدة من نوعها لتغيير النظرة تجاه حزب الله في لبنان والعالم. وتصاعد الغضب في الداخل اللبناني ضد حزب الله، المصنف على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة ودول أخرى، بعد الانفجار الكارثي الذي تعرضه له مرفأ بيروت وأودى بحياة 203 شخص، وأكثر من 6500 جريح، وتدمير مباني عدد من ضواحي في العاصمة. وبسبب النقد الواسع النطاق الحالي لحزب الله في لبنان، قال التقرير إن زعيم الحزب حسن نصر الله "حساس بشكل خاص للادعاءات بأن منظمته تعرض المدنيين في لبنان للخطر من خلال استخدامها كدروع بشرية أثناء تخزين المتفجرات في البيئات المدنية". كذلك، استند التقرير إلى المفاوضات المعلنة بين البلدين لترسيم الحدود البحرية في منطقة البحر المتوسط الغنية بالغاز الطبيعي، والتي من شأنها أن تمنح إسرائيل فرصة أكبر لتغيير آراء الناس تجاه الحزب. لطالما كان تغيير آراء اللبنانيين وبالأخص الشيعة منهم تجاه حزب الله صعبا، وهم المتعاطفين مع الحزب الذي تأسس عام 1982 بعد تدخل إسرائيل في لبنان. لكن الفرصة حاليا مواتية للتغيير مع الانفجار المروع في 4 أغسطس، ثم المفاوضات البحرية التي "تمنح إسرائيل فرصة لإيصال رسائل إيجابية حول الفوائد المتوقعة للبنان ومواطنيه إذا تخلوا عن الحرب التي يمليها حزب الله، والتي تحركها أيضا مصالح أجنبية، لصالح الحوار السياسي والاقتصادي الهادف إلى حل الشؤون البحرية والعسكرية". تأتي المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، وتبعات فيروس كورونا المستجد، وأوضاعا معيشية بائسة. وتميزت المرحلة الحالية من الحملة المعرفية الإسرائيلية لنزع الشرعية عن حزب الله بخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة الذي كشف عن مخازن أسلحة حزب الله في قلب بيروت بين السكان.

مكافأة أميركية.. 5 ملايين دولار مقابل قيادي من حزب الله

مكافأة أميركية لمن يدلي بمعلومات عن قائد القوات الخاصة لحزب الله بسوريا واليمن

دبي - العربية.نت.... حزب الله في مرمى النيران الأميركية مجدداً، فقد أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن قائد القوات الخاصة للميليشيا بسوريا واليمن، وكذلك عن مكافأة مثلها لمستشار مقرب من زعيمها حسن نصرالله. في التفاصيل، أعلن الحساب الرسمي لبرنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، عن مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار، مقابل معلومات عن هيثم علي طبطبائي، القيادي بحزب الله، وتفضي لاعتقاله، وكذلك عن مكافأة بـ 5 ملايين أخرى عن مستشار حسن نصرالله، المعروف باسم خليل يوسف حرب. وأوضح البرنامج أن هيثم علي طبطبائي هو زعيم عسكري رئيسي في حزب الله، قاد القوات الخاصة للميليشيا في سوريا واليمن. وجاء في الإعلان: "إذا كانت لديك معلومات عنه أو عن العمليات التي يقوم بها، فقد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار".

زعزعة الاستقرار

كذلك تابع أن أعمال طبطبائي في البلدين هي جزء من جهد أكبر لحزب الله لتوفير التدريب، والعتاد، والأشخاص لدعم أنشطته الإقليمية لزعزعة الاستقرار. وأضاف أنه وفي شهر أكتوبر من عام 2016، وصفت وزارة الخارجية طبطبائي بأنه إرهابي عالمي محدد خصيصا بموجب الأمر التنفيذي 13224. يذكر أنه وفي أكتوبر من عام 2016 أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، هيثم علي طبطبائي، في القائمة الخاصة للإرهاب الأجنبي. وقال بيان صادر عن الوزارة حينها: "قامت الخارجية بإدراج هيثم علي الطبطبائي، والمعروف أيضاً باسم أبو علي الطبطبائي، في القائمة الخاصة بالإرهاب الأجنبي"، موضحاً أن الخارجية تستخدم هذا التصنيف لفرض عقوبات على الأجانب الذين يرتكبون أو يمكن أن يشكلوا تهديداً جدياً إذا ما ارتكبوا أعمالاً إرهابية تهدد أمن مواطني الولايات المتحدة أو أمنها الوطني أو سياستها الخارجية أو اقتصادها"، بحسب البيان. إلى ذلك، كشف البيان أن طبطبائي هو قائد عسكري في حزب الله من العاصمة بيروت، وعمل في سوريا، كما توجد تقارير عن تواجد له في اليمن، منوّهاً إلى أن عمليات المطلوب في سوريا واليمن جزء من جهد أوسع لحزب الله، لتقديم التدريب والدعم المادي والبشري من أجل عملياته الإقليمية المزعزعة للاستقرار.

مستشار نصر الله أيضاً

أما خليل يوسف حرب، فكشف إعلان البرنامح أيضاً أنه مستشار وثيق لزعيم الميليشيا حسن نصر الله. وأضاف أن المطلوب عمل منسقاً عسكرياً كبيراً للمنظمات الإرهابية الإيرانية والفلسطينية، حيث قاد وأشرف على العمليات العسكرية للمنظمة في الأراضي الفلسطينية والعديد من الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط. كذلك كشف أنه ومنذ عام 2012 شارك حرب في تحويل مبالغ كبيرة من المال إلى حلفاء حزب الله السياسيين في اليمن. وفي شهر أغسطس/آب 2013 حددت وزارة الخزانة الأميركية المذكور على أنه إرهابي عالمي محدد خصيصا بموجب الأمر التنفيذي 13224. يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت في سبتمبر /أيلول الماضي عقوبات جديدة على كل من إيران ولبنان، واستهدفت العقوبات حينها مسؤولين في حزب الله.

عشية تسمية الحريري.. عون يخاطب نواب لبنان: فكروا جيدا بآثار التكليف

فرنس برس.... عون اعتبر أنه لم يعد مقبولاً حصول أخطاء.... حمل الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، الذي يرجح أن يكلف غدا تشكيل حكومة جديدة، من دون أن يسميه، مسؤولية معالجة الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح، متهما القوى السياسية بالتسبب بالأزمة التي آلت اليها البلاد. ويجري عون الخميس استشارات نيابية لتكليف رئيس حكومة جديد، يرجح أن يكون الحريري، بعد أن أعلنت غالبية من النواب تأييدها لتسميته. علما أن الحريري كان يترأس الحكومة التي أجبرت على الاستقالة منذ أكثر من سنة تحت ضغط الشارع الذي انتفض ضد كل الطبقة السياسية، مطالبا برحيلها تحت شعار "كلن يعني كلن". وتوجه عون في كلمة، نقلتها بعض محطات التلفزة من القصر الرئاسي، إلى النواب بالقول "أملي أن تفكروا جيدا بآثار التكليف على التأليف، وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدولية، لأن الوضع المتردي الحالي لا يمكن أن يستمر بعد اليوم أعباء متراكمة ومتصاعدة على كاهل المواطنين". وأضاف "اليوم مطلوب مني أن أكلف ثم أشارك في التأليف، عملا بأحكام الدستور، فهل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الاصلاح؟". ويعارض التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون تسمية الحريري لرئاسة الحكومة. لكن غالبية نواب الطائفة السنية التي ينتمي إليها الحريري، ونوابا آخرين أعلنوا أنهم سيسمونه. ولم يعلن حزب الله موقفه من تسمية الحريري، لكن المحللين السياسيين يؤكدون أنه راض بتسميته، بدليل إعلان أبرز حلفائه، حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان، نبيه بري، تأييد الحريري لرئاسة الحكومة. وخرجت في 17 تشرين أكتوبر 2019 تظاهرات شعبية غير مسبوقة في لبنان استمرت أشهرا، ودفعت حكومة الحريري إلى الاستقالة بعد أسابيع. وحمل اللبنانيون في "ثورتهم" المسؤولين السياسيين الذين يحكمون لبنان منذ عقود مسؤولية التدهور الاقتصادي والمعيشي بسبب تفشي الفساد والصفقات والإهمال واستغلال النفوذ. وفي 15 يناير 2020، تسلمت حكومة من اختصاصيين برئاسة، حسان دياب، السلطة لمدة سبعة أشهر، لكنها لم تنجح في إطلاق أي إصلاح بسبب تحكم القوى السياسية بها. وفي أغسطس، تدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمساعدة في حل الأزمة وزار لبنان مرة أولى ثم مرة ثانية في سبتمبر. وانتهت الزيارة الثانية بالإعلان عن مبادرة قال إن كل القوى السياسية وافقت عليها، ونصت على تشكيل حكومة تتولى الإصلاح بموجب برنامج محدد، مقابل حصولها على مساعدة مالية من المجتمع الدولي. لكن القوى السياسية فشلت في ترجمة تعهداتها ولم ينجح السفير مصطفى أديب الذي سمي لتشكيل الحكومة بتأليفها بسب الانقسامات السياسية. وبعد اعتذار أديب، منح ماكرون في 27 سبتمبر مهلة جديدة للقوى السياسية من "أربعة إلى ستة أسابيع" لتشكيل حكومة، متهما الطبقة السياسية بـ "خيانة جماعية". ويبدو واضحا أن عودة الحريري إلى ترؤس الحكومة يندرج ضمن المبادرة الفرنسية. وقد أعلن الحريري أخيرا أنه مرشح لرئاسة الحكومة ضمن ثوابت المبادرة الفرنسية. وقال إنه يعتزم تشكيل حكومة اختصاصيين تضع خلال ستة أشهر الإصلاحات على سكة التنفيذ. واتهم عون اليوم قوى سياسية من دون أن يسميها بعرقلة مساعي الإصلاح، وآخرها التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان. وقال "حين حملت مشروع التغيير والإصلاح في محاولة لإنقاذ الوطن، رفع المتضررون المتاريس بوجهي"، مضيفا "الإصلاح بقي مجرد شعار يكرره المسؤولون والسياسيون وهم يضمرون عكسه تماما". ويتعرض عون لحملة عنيفة من شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يضعونه في مصاف كل السياسيين العاجزين والعاملين من أجل مصالحهم الخاصة. ويتوقع أن تثير تسمية الحريري غضب المحتجين.

ميشال عون: الوضع المتردي في لبنان لايمكن أن يستمر بعد اليوم

الحرة – دبي... عون: أتحمل مسوؤلياتي في التكليف والتأليف.... أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، أنه مستمر في تحمله لمسؤولياته في تكليف رئيس وزاء جديد لحكومة، وذلك وفقا لما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وقال عون في خطاب متلفز : " سأبقى أتحمل مسؤولياتي في التكليف والتأليف، وفي كل موقف وموقع دستوري، وفي وجه كل من يمنع عن شعبنا الإصلاح وبناء الدولة". وقال موجها كلامه للكتل النيابية في البرلمان اللبناني: "أملي أن تفكروا جيدا بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدولية، ذلك لأن الوضع المتردي الحالي لا يمكن أن يستمر بعد اليوم أعباء متراكمة ومتصاعدة على كاهل المواطنين". وتابع: "أيها النواب، أنتم اليوم مدعوون باسم المصلحة اللبنانية العليا لتحكيم ضميركم الوطني وحس المسؤولية لديكم تجاه شعبكم ووطنكم، سيما أنه مر عام على 17 تشرين (أكتوبر) وما يحمل من دلالات غضب المواطنين ومن رفعهم شعار(كلن يعني كلن)، ما يشمل الصالح والطالح منا". وأردف: "اليوم مطلوب مني أن أكلّف ثم أشارك في التأليف، عملاً بأحكام الدستور، فهل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الاصلاح؟ هذه مسؤوليتكم أيها النواب، فأنتم المسؤولون عن الرقابة والمحاسبة البرلمانيّة باسم الشعب الذي تمثّلون". وكان لبنان قد دخل في أزمة سياسية جديدة عقب اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة حسان دياب. وكان الرئيس الفرنسي قد تقدم بمبادرة للأطراف اللبنانية تقوم على تشكيل حكومة وطنية بعيد عن تدخل الأحزاب والتيارات السياسية من أجل الحصول على مساعدات دولية تساهم في إنقاذ البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية.

لبنان: عون يُحمِّل الحريري مسؤولية معالجة الفساد

لوّح بـ «توقيع الرئاسة»... ودعا النواب إلى عدم تسمية شخصية «ثبت» أنها غير مؤهلة

كتب الخبر الجريدة – بيروت.... حمّل الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي يرجّح أن يكلّف اليوم تشكيل حكومة جديدة، مسؤولية معالجة الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح، داعياً النواب إلى «مراجعة ضمائرهم وعدم تسمية شخصية أثبتت التجارب أنها غير مؤهلة لتولي مهمة بحجم الملقاة على عاتقها اليوم». قبل 24 ساعة من انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف للحكومة، أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون سهامه باتجاه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، محملا إياه، من دون أن يسمّيه، مسؤولية الاخفاق في تنفيذ الوعود وفي تطبيق الخطط الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية، وأبرزها مؤتمر «سيدر». ويبدو أن رئيس الجمهورية بدأ بزرع الألغام في وجه الحريري، الذي سيسمى اليوم، في محاولة منه لفرض «أمر واقع» يلزم زعيم «المستقبل» بالوقوف على خاطر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي يريد أن يكون شريكا في عملية تأليف الحكومة أسوة بالمكونات الأخرى، وتحديدا «الثنائي الشيعي». وقالت مصادر سياسية متابعة، لـ«الجريدة»، أمس، إن «عون يمسك بورقة توقيع رئاسة الجمهورية على تركيبة الحكومة، وهو من خلال كلامه اليوم يلوح بها في وجه الحريري، فإذا أصر (الحريري) على مخاصمة باسيل يظل رئيسا مكلفا إلى ما شاء الله، وإذا تفاهم معه تفتح له أبواب السراي الحكومي».

عون

ونادى رئيس الجمهورية، خلال كلمة متلفزة أمس، على «النواب الى مراجعة ضمائرهم وعدم تسمية شخصية أثبتت التجارب أنها غير مؤهلة لتولي مهمة بحجم الملقاة على عاتقها اليوم»، قبل أن يؤكد في موقف حاسم: «انني سأبقى أتحمل مسؤولياتي في التكليف والتأليف، وفي كل موقف وموقع دستوري، وبوجه كل من يمنع عن شعبنا الإصلاح وبناء الدولة». وقال: «أملي أن تفكروا جيداً بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدوليّة، لأنّ الوضع المتردّي الحالي لا يمكن أن يستمرّ بعد اليوم، أعباء متراكمة ومتصاعدة على كاهل المواطنين». وأشار الى أن «صمت أي مسؤول، وعدم تعاونه بمعرض التدقيق الجنائي، إنما يدلان على أنه شريك في الهدر والفساد، وتجربة التدقيق الجنائي، إذا قدّر لها النجاح، ستنسحب على الوزارات والمجالس والصناديق والهيئات واللجان والشركات المختلطة كافة من دون استثناء».

هل يلتزم «المُكلف» معالجة الفساد؟

وقال الرئيس اللبناني: «اليوم مطلوب مني أن أكلّف ثم أشارك في التأليف، عملاً بأحكام الدستور، فهل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الاصلاح؟»، وتابع: «هذه مسؤوليتكم أيها النواب، فأنتم المسؤولون عن الرقابة والمحاسبة البرلمانيّة باسم الشعب الذي تمثّلون»، متوجهاً إلى النواب، قائلا: «أنتم اليوم مدعوون باسم المصلحة اللبنانية العليا لتحكيم ضميركم الوطني وحس المسؤولية لديكم تجاه شعبكم ووطنكم، سيما أنه مر عام على 17 تشرين وما يحمل من دلالات غضب المواطنين ومن رفعهم شعار كلن يعني كلن، ما يشمل الصالح والطالح منا».

أسئلة تثير تساؤلات

وتعرّض الرئيس اللبناني لهجوم واسع من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبّر الناشطون عن امتعاضهم من طرح رئيس جمهورية البلاد أسئلة في رسالة موجّهة إلى الشعب، بينما عليه أن يحمل الإجابات للناس وليس العكس. واعتبروا أن الأسئلة التي طرحها تنطبق عليه، فهو كان رئيس حزب سياسي في الماضي، وأصبح رئيساً للجمهورية ويملك أكبر تكتل نيابي وعدداً وازناً من الحقائب الوزارية. وقال الرئيس اللبناني: «ما هي الحال الاجتماعية لشعبنا في ظلّ غياب منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة المعروفة بضمان الشيخوخة؟ أين التقديمات الطبية والعلاجية والاستشفائية الشاملة؟ أين الخطة الاقتصادية ومن أفشل تطبيقها؟ أين برنامج الاستثمار العام ومن أبقاه حبراً على ورق؟ أين الخطط الإنمائية القطاعية التي وضعها مؤتمر سيدر ومن تقاعس عن تنفيذها؟ أين نحن من رفع الدعم على موادنا الحيوية التي نستورد معظمها ولا نضبط استفادة شعبنا من دون سواه منها؟ أين خطة الكهرباء التي تنام في الأدراج منذ سنة 2010؟ أين خطة السدود؟ أين نحن من هدر المال العام والحسابات المفقود أثرها في وزارة المال ومشاريع قطوعات الحسابات؟». وتابع عون: «أين نحن من هيئة الإغاثة ومجلس الإنماء والإعمار وصندوق المهجرين وصندوق الجنوب والمؤسسات العامة غير المنتجة؟ أين نحن من برامج المساعدة ومن المبادرة الفرنسيّة الاقتصاديّة الإنقاذيّة والمباحثات مع صندوق النقد الدولي ومساهمات مجموعة الدعم الدوليّة في عمليّة الإنقاذ؟ أين القضاء من سطوة النافذين؟ أين نحن من التدقيق الجنائي في مصرف لبنان؟ لماذا تم الهروب من تحمل المسؤولية وإقرار مشاريع الاصلاح؟ ولمصلحة من هذا التقاعس؟ وهل يمكن إصلاح ما تم إفساده باعتماد السياسات ذاتها؟».

تكليف الحريري يخلط الأوراق بين قوى «8 آذار»

الفرزلي قال إن عودته لرئاسة الحكومة «تعزز منطق الدولة»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.... خلط انقسام القوى السياسية حول تسمية رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، أوراق التحالفات، وساهم في تشظّي قوى «8 آذار» بين المحاور والتيارات الكبيرة، للمرة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية في عام 2016؛ بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«حركة أمل». ولا يرى نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، أن هذا الانقسام أمر طارئ؛ بالنظر إلى أن «الاصطفاف العمودي بين (8) و(14) بدأ بالزوال منذ زمن» في إشارة إلى تحولات رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط والتسوية الرئاسية في 2016 و«اتفاق معراب» في 2015، عادّاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض الأطراف ترى أن الحريري يجب ألا يكلف ليستمروا بلعبة انهيار الدولة». وقال: «هذا خطأ استراتيجي»، مشدداً على أن «إعادة إنتاج الدولة تتطلب النظر بواقعية، ونعيد توحيد المكونات الأساسية بالبلد؛ مسيحيين وسنة وشيعة. لذلك؛ أعتقد أن تكليف الحريري أمر في غاية الضرورة على المستوى الاستراتيجي، لأنه يعزز منطق الدولة». ومع اختلاف الأسباب التي تدفع «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» والقوى الأخرى إلى عدم تسمية الحريري، يرى الفرزلي أنه في النهاية «يلتقون على هدف واحد ويصلون إلى نتيجة واحدة، رغم اختلاف المنطلقات والأسباب الدافعة لذلك»، ويؤكد أن رفض الحريري مهما كانت المبررات «يخدم إبقاء الطائفة السنية مستباحة لشتى التدخلات الخارجية من تطرف ودول تسعى للدخول إلى الساحة اللبنانية، والشمال اللبناني غير دليل على ذلك، لأن الظلام يقوي التيارات المتطرفة». ويشدد الفرزلي على أن «الحريري هو أكثر المؤهلين والمقبولين لدى أوسع قاعدة ليلعب هذا الدور وإثبات المرجعية السنية وتعزيز الاستقرار». ويمثل الاختلاف حول تسمية الحريري في صفوف «8 آذار» الاختبار الثاني للانقسام بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2016؛ حيث انقسمت بين مؤيد لانتخاب الرئيس ميشال عون ومعارض له. وكانت «أمل» و«تيار المردة» من أبرز القوى التي أحجمت عن انتخاب عون في ذلك الوقت. ويتكرر الانقسام نفسه في تسمية الحريري. فقد ظهر أن «أمل» و«المردة» من أبرز القوى التي تتجه لتسميته، فيما يحجم «التيار الوطني الحر» عن تسميته، ولم يصدر «حزب الله» موقفاً واضحاً رغم أن التقديرات في فريق «8 آذار» تشير إلى أن «الحزب» لن يسمي الحريري. ويلتزم النائب طلال أرسلان بموقف «التيار الوطني الحر»، كما يتخذ 4 نواب من «اللقاء التشاوري» الذين يُطلق عليهم اسم «سنة 8 آذار» موقفاً معارضاً لتسمية الحريري، علماً بأنهم كانوا 6 نواب في السابق، وخرج من اللقاء النائب جهاد الصمد الذي كسر اتصال النائب بهية الحريري به في الأسبوع الماضي الجليد بينهما، كما أن النائب قاسم هاشم يلتزم موقف «كتلة التنمية والتحرير» (يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري) التي ينتمي إليها أيضاً. وأظهرت كتلة نواب «الطاشناق» تمايزاً عن موقف «التيار الوطني الحر»، باتجاهها لتسمية الحريري، رغم أن الكتلة تعد من المقربين من العهد ومن ضمن الكتل المنضوية ضمن «تكتل لبنان القوي»، وينسحب ذلك أيضاً على بعض الشخصيات المسيحية المستقلة.

دولار بيروت يبدل اتجاهه على إيقاع كلمة عون

الشرق الاوسط...بيروت: علي زين الدين.... فرضت كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون إيقاعها على تداولات العملات في أسواق بيروت الموازية، في ظل تناقض المواقف بشأن مضمونها وتأثيرها على الملف الحكومي. وتمدد التأثير نسبياً إلى البورصة وأسواق سندات الدين الدولية (اليوروبوندز) المتداولة محلياً وخارجياً. ورصدت «الشرق الأوسط» ترقبات ملتبسة لدى الصرافين في السوق السوداء، ما دفع سعر الدولار صعوداً ليبلغ عتبة 7700 ليرة في تداولات محدودة ومتوترة قبيل إلقاء الخطاب ظهراً، بضغط من سريان معلومات عن موقف تصعيدي. ثم انقلب الوضع تماماً وتدحرج السعر المتداول خلال أقل من ساعتين إلى مستوى يقارب 7200 ليرة، ليراوح لاحقاً بين 7300 و7400 ليرة، بعدما تأكد أن الرسالة الرئاسية لم تتضمن إشارات يمكن أن تعيق مسار تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة. وظلت بورصة بيروت خارج نطاق التفاعل مع التطورات المستجدة، نظراً لتزامن توقيت الخطاب مع انتهاء الدوام اليومي ظهرا، وحافظت بالتالي على نمط التداولات الضيقة والمركزة على أسهم شركة سوليدر (عقارات وسط بيروت)، حيث جرت نحو 13 عملية فقط، بإجمالي مبالغ لم تتجاوز 110 آلاف دولار لنحو 26.5 ألف سهم من ضمنها عملية شملت 20 ألف سهم لأحد البنوك. علما بأن القيمة الرأسمالية المجمعة للأسهم تقارب 6.5 مليار دولار. بالتوازي، لوحظ أن القعر غير المسبوق الذي بلغته أسعار بعض شرائح سندات الدين الدولية المتداولة في أسواق مالية دولية، لم يشكل حافزاً لعمليات شراء أو مضاربة توخياً لتحسن الأسعار في حال تقدم الملف الحكومي والالتزام المسبق للرئيس المكلف بتسريع المفاوضات المجمدة مع إدارة صندوق النقد الدولي وتفعيل وعود المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر جديد وحشد الدعم الدولي لتقديم العون الإغاثي والتمويلي. وأفاد مصرفيون على صلة بمستثمرين خارجيين بأن قناعة «عدم اليقين» لا تزال تسيطر على قرارات المهتمين في الأسواق الخارجية بالأوراق الحكومية اللبنانية، التي فقدت كامل حيويتها عقب إقدام حكومة تصريف الأعمال الحالية على تعليق دفع مستحقات الأصول والفوائد لكامل شرائح محفظة السندات الدولية الذي تربو قيمته على 32 مليار دولار. وهذا ما أدى تباعاً إلى خسائر حادة في الأصول وصلت إلى حدود تسعير السند بين 15 و16 سنتاً من كل دولار. وزاد في الترقبات السلبية أن الحكومة لم تبذل جهوداً كافية للتواصل، خلال الأشهر التالية لوقف الدفع، مع حاملي السندات المحليين الذين يحوزون نحو 11 مليار دولار من المحفظة، ولا مع الخارجيين الذين يخزنون نحو 15 مليار دولار من السندات. علماً بأن مصرف لبنان يحمل أيضاً نحو 5 مليارات دولار من اليوروبوندز، ويواظب على احتسابها بسعر الإصدار ضمن احتياطه من العملات الصعبة. ومن الواضح أن التعاملات في الأسواق المالية، بحسب المصرفيين، ستبقى محكومة حتى إشعار آخر بشروط التقدم الفعلي في المعالجات، بعدما فقد لبنان الجزء الأعظم من مخزون الثقة بإمكانية التوافق الداخلي على خطة تعافي متكاملة تكفل انتشال قطاعاته المالية والنقدية من الانهيارات المتدحرجة التي ضربت أغلب ركائز الاقتصاد وتسببت بفقدان أكثر من 300 ألف وظيفة في القطاع الخاص وفي الإخلال بتوازن التركيبة الاجتماعية مع توسع حزام الفقر ليشمل نحو 60 في المائة من المقيمين. وفقاً لهذا التقييم، يجمع الخبراء على أهمية تتبع المسارات الداخلية والمناخات الدولية في المرحلة المقبلة. ويمنحون ثقلاً نوعياً لمجرى المفاوضات حول ترسيم الحدود مع إسرائيل وسرعة تقدمه، كونه المؤشر الأبرز والأقوى الذي سترتكز إليه الترقبات المستقبلية والشاملة للشروع باستكشاف ثروة النفط والغاز المأمولة جنوب البلاد، وذلك من دون إغفال تأثير انسياب المستجدات الداخلية على «فرملة» التدهور وإمكانية حصول إيجابيات في السوق النقدية، خلال الأيام القادمة، في حال ظهور مؤشرات جدية تؤدي إلى تسهيل تأليف الحكومة بعد التكليف.

باسيل يروّج لـ«الحلف الرباعي» في محاولة لفك عزلته

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... لم ينفك «التيار الوطني الحر» عن استنهاض الشارع المسيحي في مواجهة ما سمته قناة «أو تي في» الناطقة باسمه، قيام حلف رباعي قوامه «الثنائي الشيعي» وتيار «المستقبل» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، مع أن مصادره لا تترك مناسبة إلا وتستغرب ما يشاع على هذا الصعيد وتنفي علمها بمجرد التفكير في قيام مثل هذا الحلف لما بين أطرافه من تباينات واختلافات يصعب التوصُّل إلى حلول لها ما اضطرها للدخول في ربط نزاع على خلفية تنظيم الاختلاف، وهذا ما هو حاصل الآن وتحديداً بين «حزب الله» وبين «المستقبل» و«التقدّمي». وتقول مصادر مقرّبة من الحلف الرباعي «المزعوم» إن البلد لم يعد يحتمل إقحامه في انقسامات مذهبية على عتبة دخوله في مرحلة سياسية جديدة مع توقع تكليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة، وتؤكد أن لا مصلحة في لجوء أي طرف إلى جرّ البلد لدورة جديدة من الفرز الطائفي وصولاً إلى تطييف عملية التأليف. وتسأل المصادر نفسها: ما الجدوى من العودة بالبلد إلى المربع الأول وتظهير الصراع الدائر حالياً على أنه نزاع بين المسلمين والمسيحيين وإعادة التذكير كأن هناك مَن يخطط للإطاحة بـ«التيار الوطني» على غرار ما حصل في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 عندما أُبعد آنذاك قائد الجيش العماد ميشال عون من القصر الجمهوري في بعبدا؟.... كما تسأل في ظل إصرار «التيار الوطني» على الترويج لقيام حلف رباعي، عن مصير ورقة التفاهم التي وقّع عليها الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، مع مؤسس «التيار» العماد عون، في كنيسة مار مخايل في الشياح في فبراير (شباط) 2006، وتقول: هل قرر رئيس التيار النائب جبران باسيل الانقلاب من جانب واحد على التفاهم رغبةً منه في تمرير رسالة إلى الولايات المتحدة لعله يستعيد حظوظه لخوض الانتخابات الرئاسية؟...... وتلفت المصادر إلى أن الترويج لقيام حلف رباعي هو من بنات أفكار باسيل وإعلامه وبعض نوابه المنتمين إلى «التيار الوطني»، وبالتالي فإن الآخرين يتعاملون معه على أنه لا أساس له من الصحة باعتبار أن القيمين على هذا الحلف لا يزالون مجهولي الهوية. وترى أن باسيل يتعرض لحصار دولي وداخلي ويحاول أن يرمي التهمة على خصومه حتى إنه لم يوفر حليفه «حزب الله» وإنما بواسطة قناته التلفزيونية باتهامه بضلوعه في الحلف الرباعي، وتسأل المصادر: هل يتحمّل خصومه مسؤولية إبعاده وبقرار من مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، عن جدول اللقاءات التي عقدها في بيروت على غرار ما فعل من قبل نائب وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل؟..... وفي المقابل تؤكد مصادر سياسية أخرى أن باسيل يعيش الآن في عزلة تكاد تحاصره من كل حدب وصوب لو لم تبقَ الاتصالات قائمة بين «التيار الوطني» و«حزب الله»، وتقول إنه يراهن على الرئيس عون لإعادة تعويمه من خلال تشكيل الحكومة، مع أن «العهد القوي» في حاجة لإنقاذ نفسه في الثلث الأخير من ولايته. وتُحمّل المصادر باسيل مسؤولية العزلة التي فرضها على نفسه، خصوصاً في ضوء إطاحته بالتسوية التي أبرمها الحريري مع عون وسهّلت انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية، وأيضاً في إسقاطه لتفاهم «معراب» بين عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية». وتؤكد أن باسيل أضر كثيراً بـ«العهد القوي» الذي لم يبادر إلى وضع حدود لتصرفاته في السيطرة على المفاصل الرئيسة في إدارات الدولة، وهذا ما وضعه في معارك سياسية مع معظم القوى السياسية من تيار «المردة» إلى «التقدّمي» وصولاً إلى حركة «أمل» برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري. وترى أن باسيل استغلّ وصول عون إلى سدة الرئاسة لشن حملات على الآخرين في محاولة لإلغائهم، خصوصاً مَن ينافسه رئاسياً، وتؤكد أن تطييف الأزمة الحكومية ارتدّ عليه سلباً ولم يلقَ استجابة في الشارع المسيحي. وتكشف أن باسيل حاول أن يعيد تواصله مع «القوات» وراهن على أن هناك إمكانية لإحياء التعاون، وهذا ما تبيّن في توسيطه وزيراً سابقاً للقيام بمهمة الوساطة بينهما، لكنه لم ينجح في مسعاه لأن باسيل هو المسؤول عن الإطاحة بإعلان النيات الذي وقّع عليه عون مع سمير جعجع الذي كان له دور في إيصاله لرئاسة الجمهورية. كما حاول «التيار الوطني» إقناع البطريرك الماروني بشارة الراعي باستضافة اجتماع للقيادات المارونية، لكنّ «القوات» و«الكتائب» اشترطا على باسيل إصدار بيان يؤيد فيه دعوة الراعي لحياد لبنان يسبق التفاهم على البرنامج السياسي للمرحلة الراهنة، إضافةً إلى أن «المردة» ليس في وارد تعويم مَن أوصل الحكم إلى المأزق وافتعل اشتباكات سياسية مع الحلفاء والخصوم. وعليه، فإن إصرار «التيار الوطني» على الترويج لقيام حلف رباعي بين القوى الإسلامية ارتدّ عليه سلباً ولم يمكّن باسيل -كما تقول مصادر مسيحية- من أن يفتح كوّة تسمح له بالخروج من الحصار السياسي المفروض عليه، وهذا ما يدفعه للتموضع تحت عباءة عون لعله يضع أمام الرئيس المكلف لائحة هي عبارة عن دفتر شروط يمكن أن تدفع باتجاه تعويمه بعد أن فقد سيطرته على عدد من نواب كتلته ما اضطره للجوء إلى المجلس السياسي لـ«التيار الوطني» لتجديد موقفه الرافض لتكليف الحريري.

الحريري يُطلق معركة كسر باسيل

الاخبار...المشهد السياسي .... أتت الكلمة التي وجّهها الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين أمس «مدجّجة» بالرسائل في كل اتجاه، ومفادها أنه سلّم بتسمية الرئيس سعد الحريري، لكنه لن يفعل ذلك في عملية التأليف، التي ستكون على الأرجح حلبة صراع بين الطرفين. فالحريري أيضاً يُطلق، بتكليفه برئاسة الحكومة، معركة تقود كل سيناريواتها إلى هدف أوحد: كسر جبران باسيل.... كثيرةٌ هي المُفارقات والمغازي التي حملها الشارِع اللبناني عشية الاستشارات النيابية التي ستنطلِق جولاتها اليوم لتكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف حكومة جديدة. فـ«ساحة الشهداء» التي تلطّى خلفها الحريري لإدارة محركات التحشيد ضد عهد الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، وجدت نفسها أولى ضحايا «العودة» إلى السراي الحكومي. هذه المنصّة التي تصرّف الحريري، قبلَ عام، كأنه جزءٌ منها ومتحدث باسمها، واستخدمها كمطيّة لإطاحة التسوية الرئاسية والانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، كانت شاهدة على كونه أحد رموز السلطة، كما على انفصاله عن هموم الناس الذين خرجَ بعضهم أمس للتعبير عن رفضهم تكليفه مجدّداً، فلم يجدوا لهم بالمرصاد إلا جمهور «المستقبل» الذي قابلَ رفضهم بحرق قبضة «الثورة» التي على ظهرها خرج الحريري من السلطة، وعلى ظهر إحراقها يعود اليوم!..... واليوم هو نهار جديد في بيروت التي تُسدِل الستارة على معركة التكليف الذي ضمنه الحريري في جيبه بعدد من النواب لا يتجاوز ستين صوتاً، بعدما اتخذ حزب الله قراراً بعدم التسمية. الأصوات المؤكدة لمصلحته حتى مساء أمس كانت لنواب كتل «التنمية والتحرير» و«المستقبل» و«الاشتراكي» و«المردة» و«كتلة الوسط»، إضافة إلى النائب جان طالوزيان الذي اتخذ قراراً منفصلاً عن «القوات» لمصلحة الحريري بطلب من «راعيه» رئيس مجلس إدارة مصرف «سوسييتي جنرال»، أنطون الصحناوي. وفيما أكّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، ربيع بنات، أن الحزب قرّر عدم تسمية أحد «في ظل عدم تفاهم القوى السياسية على رؤية إنقاذية للواقع السياسي والاقتصادي المتدهور»، أعلن رئيس الكتلة القومية، النائب أسعد حردان، بعد تلقّيه اتصالاً هاتفياً من الحريري، أن الكتلة ستتخذ موقفها اليوم. ويأتي موقفا رئيس الحزب ورئيس الكتلة انعكاساً للانقسام الذي يعاني منه الحزب منذ خسارة لائحة حردان الانتخابات الحزبية الشهر الفائت. وما إن ينتهي عرض الاستشارات، حتى تُطلق صفارة معركة جديدة، هي معركة التأليف، ليتجه المشهد إلى مزيد من الحماوة، إذ تتزايد التوقعات بارتفاع وتيرة التشنجات السياسية في انعكاس للمواجهة الشرسة بين الحريري من جهة وعون والوزير السابق جبران باسيل من جهة أخرى. وبدا أن الأهداف المُبيّتة للحريري هي تثبيت أن عون وباسيل هما الخاسران الوحيدان في مرحلة ما بعد 17 تشرين، وصولاً إلى دفعهما إلى اشتباك جديد وإظهارهما في صورة المعرقِل لتأليف الحكومة. فالتوترّات التي سبقت التكليف ظهّرت قابلية كبيرة للصدام بينهما بعدَ التسمية، ولا سيما في حال أصرّ الرئيس المكلّف على تجاوز رئيس تكتل «لبنان القوي» وتجاهله في مشاورات التأليف. ويشي المناخ قبيل التكليف بأن من الصعب تَصوُّر إمكان بلوغ اتفاقات «سحرية» حول عملية التأليف، إذ إن أصل المشكلة يتمثّل في التوازنات داخل الحكومة والصراع على صلاحيات تأليفها كما بيانها الوزاري وبرنامجها الإصلاحي. ورُغم أن الحريري قد أوحى في الأسابيع الماضية، في مشاوراته مع القوى السياسية، باستعداده لتقديم التنازلات على قاعدة «مش رح نختلف»، فإن ثلاثة خيارات أمام الحريري بقيت مدار ترقّب:

الخيار الأول، أن يُعود الحريري إلى نغمة تأليف حكومة لا أحزاب فيها ولا وجوه سياسية. وهو خيار أقرب إلى النكتة، لكونه زعيم لفريق سياسي منذ العام 2005، ورئيس لتيار سياسي شارك لسنوات في حكومات سياسية كانت آخرها حكومته التي استقالت العام الماضي. وهو خيار يعني أيضاً أن الحكومة لن ترى النور، ما يعني تكرار تجربة السفير مصطفى أديب.

الخيار الثاني، هو أن يتبنّى الحريري طرح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، بأن يوافق على تأليف حكومة مختلطة من 6 وزراء سياسيين و14 تكنوقراط.

أما الخيار الثالث فهو بتأليف حكومة سياسية مشروطة بالاتفاق مع القوى السياسية على تسمية أسماء غير مستفزّة.

العقدة المشتركة بين الخيارات الثلاثة تبقى إصرار الحريري على استثناء باسيل منها وكسره، وهو ما يعمل عليه بكل ما أُوتي من وسائل.

عون يهاجم بري والحريري وجنبلاط من دون أن يسمّيهم: أنا شريك في تأليف الحكومة

وثمّة أمرٌ آخر يتعدّى الصراع على تأليف الحكومة شكلاً ومضموناً. فعلى الرغم من أن الحريري يسوّق لحكومته على أنها حكومة «المهمة» التي لن يزيد عمرها على ستة أشهر، غيرَ أن التجربة في لبنان أثبتت أن المؤقت غالباً ما يُصبِح دائماً، وهذا يعني أن تستمر الحكومة إلى ما بعد عهد ميشال عون، فتتسلّم صلاحيات الرئاسة الأولى في حال عدم إجراء انتخابات نيابية وانتخاب رئيس جديد. ولو أن القوى السياسية لا تُعلن ذلك، لكنها تتعامل مع تأليف هذه الحكومة كما لو أنها ستستمرّ لسنوات. ولهذا سيستبطن التأليف معركة أخرى، هي معركة رئاسة الجمهورية التي ظهرت واضحة بينَ سطور الرسالة التي وجهها الرئيس عون يوم أمس إلى اللبنانيين، والتي أكد مضمونها بأنه لن يتساهل في مرحلة التأليف ولا بعدها، ولن ينكسِر مجدداً في عملية التأليف تحت وطأة الضغوط الداخلية أو الخارجية. في كلمته رمى عون الكرة في ملعب الآخرين، بعدَ أن فشِل في إسقاط الحريري كمرشّح. وضع النواب أمام مسؤولياتهم، محمّلاً إياهم تبعات ما سيحصل في حال تسمية الحريري. أكد نفسه شريكاً في التأليف حينَ قال «اليوم مطلوب مني أن أشارك في عملية تكليف رئيس للحكومة وتأليفها»، سائلاً عمّا «إذا كان من سيُكلف ويؤلف سيلتزم ببرنامج الإصلاح، وأنتم أيها النواب تتحملون المسؤولية». وأضاف «قلت كلمتي ولن أمشي، وأدعو النواب إلى تحمل مسؤولية انعكاس التكليف على التأليف. سأبقى أتحمل مسؤولياتي في التكليف والتأليف وفي كل موقف وموقع دستوري، وبوجه كل من يمنع عن شعبنا الإصلاح والدولة». ووضع الأمر لدى الكتل النيابية، داعياً إياها إلى «تحكيم ضمائرها». كذلك قال إن «التكليف سينعكس على التأليف»، في إشارة إلى أنه لن يمنح الحريري شيكاً على بياض في التأليف. بدأ عون كلمته من تحولات المنطقة، سائلاً عن موقع لبنان إزاء هذه التحولات الكبرى، كي لا يكون متلقياً وغير فاعل، فيُصبِح فتات مائدة المصالح والتفاهمات الكبرى. وصف كلمته بأنها مصارحة للبنانيين «متفهّماً أوجاع الناس». تحدث كما لو أنه من خارج الطبقة الحاكمة، فهاجم كلاً من الحريري ووليد جنبلاط ونبيه برّي من دون أن يُسمّيهم، متهماً إياهم بأنهم تحالفوا ضده وضد المشاريع الإنمائية والخطط الاقتصادية، ومشروع الكهرباء وحماية المواطنين وحقوقهم الصحية والحياتية. هاجم وزارة المالية، والهيئة العليا للإغاثة، ومجلس الإنماء والإعمار، وصندوق المهجرين ومجلس الجنوب، ومصرف لبنان وحاكمه، واعتبر أنه «بسبب المصالح الشخصية أصبح الفساد في لبنان مؤسّساتياً ومنظماً متجذراً في السلطات والإدارات»، بينما هو «صاحب مشروع الإصلاح منذ عودته من منفاه، ومواجهته أتت من قبل الجهات المتضررة من مسار الإصلاح».

رئيس «القومي» يؤكّد عدم تسمية أحد، ورئيس الكتلة يعلن موقفه اليوم

وفي حوار مع الصحافيين، أكد عون رداً على سؤال حول مطالبته بحكومة تكنوسياسية «لم أطالب بأي نوع من الحكومات، والاستشارات هي التي تحدد شكل الحكومة»، قائلاً «خسرتُ سنة و14 يوماً حتى الآن من عهدي بسبب تأليف الحكومات السابقة التي كانت برئاسة الحريري. و(قامت قيامة) الجميع عليّ لأنني أخّرت الاستشارات أسبوعاً، وقلتُ له إن هناك مشاكل أحاول أن أحلها، وقد عدّدتُها اليوم». وبينما تحدث عن محاولاتٍ «ما زبطت» من أصدقاء مشتركين بين الحريري وباسيل لجمعهما، لفت إلى أن «الدول الأساسية في الجامعة العربية تغيّرت مواقفها في المواضيع الأساسية والدول الأخرى تلحق بها، وسنصبح شيئاً فشيئاً في عزلة، ونحن الدولة العربية الأصغر، لذلك أسأل اللبنانيين عمّا يجب فعله». وفي السياق، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، لبنان إلى الإسراع في تأليف حكومة جديدة. وحذّر أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ من أنه «كلما تأخرنا، غرق المركب أكثر. إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات التي يجب القيام بها، فإنّ البلد نفسه معرّض للانهيار».

«المستقبل» ينفي

من جهة أخرى، أعلن تيار «المستقبل» في بيان، أن «بعض وسائل الإعلام زعمت أن مناصرين لتيار المستقبل قاموا بإحراق قبضة الثورة في ساحة الشهداء»، مؤكداً أن «لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا العمل المدان»، داعياً «الأجهزة المعنية الى كشف الملابسات وتوقيف المرتكبين كائناً من كانوا». وفي بيان آخر، بدا «المستقبل» كمن يعترف بالهجوم على «القبضة»، إذ وصف الاعتراض على تكليف الحريري بالـ«عراضات التي تهدف إلى تعكير الأجواء المرافقة لهذا الاستحقاق الدستوري، واستدراج الشارع المقابل إلى ردود فعل مضادة لا تحمد عقباها»، داعياً جمهوره إلى «التنبّه من الانجرار وراء هذه الأفعال المشبوهة».

مصدر فرنسي لـ"نداء الوطن": العرقلات يجب أن تتوقف ولبنان لم يعد يحتمل.... عون يتوعّد الحريري: إنتظرني عند التأليف

نداء الوطن....سقطت كل حجج تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة مجدداً، فهي واقعة ومحسومة النتائج بتكليف المرشح "بلا جميلة حدا"، الرئيس سعد الحريري اليوم لتشكيل الحكومة، إذ لم يكن أمام رئيس الجمهورية ميشال عون سوى أن يطل على اللبنانيين، خالعاً رداء "العهد القوي" وزعيم المسيحيين المشرقيين والحاكم الأول طوال 4 سنوات والشريك في الحكم لأكثر من عقد، مرتدياً ثوب "الجنرال" العائد من المنفى، متفاجئاً بحال لبنان ومتسائلاً: أين نحن؟". في العلن كلمة تنصّل فيها عون من المسؤوليات كلّها، في مطالعة تشبه "خطاب نهاية العهد"، أما في الباطن ففتح للأبواب على مصراعيها نحو أزمة حكم، مكرّساً مرة جديدة ارتباط الموقع بمصالح "الوطني الحر"، إذ كاد أن ينطقها من خارج النص الرسمي: "لا تسموا الحريري" محملاً اياه وزر ثلاثين عاماً أدت الى الانهيار، وتلك طبعاً محاولة لإضعاف حجم التكليف وقيمته... قال "كلمته ولن يمشي"، ملوّحاً باستخدام صلاحية عدم التوقيع على التشكيلة الحكومية. الرئيس عون شدد على انه سيتحمل مسؤولياته "في التكليف والتأليف وفي كلّ موقف وموقع دستوري، وبوجه كلّ من يمنع عن شعبنا الإصلاح وبناء الدولة"، متسائلاً: "هل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد واطلاق ورشة الاصلاح؟". ودعا رئيس الجمهورية النواب الى "تحمل مسؤولياتهم في الرقابة والمحاسبة البرلمانية باسم الشعب الذي تمثلون، وأنتم اليوم مدعوون باسم المصلحة اللبنانية العليا لتحكيم ضميركم الوطني وحس المسؤولية لديكم تجاه شعبكم ووطنكم". في هذا الوقت، كانت ماكينة "بيت الوسط" تستعد ليوم التكليف ولقاء الحريري - عون وخطاب ما بعد التكليف، فضلاً عن تفكيكها ألغام "التسمية" ومحاولة منع اصابة التكليف بهزال لا يتجاوز نصف عدد النواب الحاليين. وكان لافتاً اضطرار الحريري للاتصال مساء برئيس الكتلة القومية السورية النيابية النائب أسعد حردان للحصول على تأييد كتلته في الاستشارات، فيما أبقت حارة حريك على صمتها، وكسرته بما تسرّب عنها من معلومات تفيد بعدم اتجاه كتلة "الوفاء للمقاومة" إلى تسمية الحريري، مع الحفاظ على "ايجابية في التأليف"، علماً أنّ الحزب "القومي السوري" أصدر في وقتٍ لاحق بياناً يؤكد فيه عدم تسميته أيّ مرشح. ويبدو أن "حزب الله" أبقى حبل التواصل مشدوداً مع "الوطني الحر"، مظهراً تعاطفه مع باسيل، إذ أوردت قناة "المنار" في مقدمة نشرة أخبارها وتعليقاً على الاتصال بحردان: "اتصالٌ مهمٌ لضمانِ مهمةِ التكليف، ولو أتبعَه باتصالٍ آخرَ لسهَّلَ على نفسِه مُهمةَ التكليفِ والتأليف، وعلى البلادِ مشقةَ المناكفاتِ والتفسيراتِ الدستوريةِ والميثاقيةِ التي هي بغنىً عنها لو تطلعَ بجدٍ الى ما فيهِ صلاحُ العبادِ وإصلاحُ البلاد". ولم تقتصر ردود الفعل على خطاب عون على المستوى المحلي فحسب، فباريس التي تابعت مرحلة التكليف، انتقلت في بطاقاتها الحمراء الى مرحلة التأليف، إذ حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان مجدداً الطبقة السياسية من تأخّر عملية التشكيل، قائلاً: "كلّما تأخّر تشكيل الحكومة اللبنانية غرق المركب أكثر". وقال مصدر فرنسي رفيع متابع للملف اللبناني لـ"نداء الوطن" انّ "فرنسا ستستمرّ في الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة القادرة على تنفيذ الاصلاحات، وإن باريس لن تتخلّى عن الضغط وتتراجع عن مبادرتها لإنقاذ لبنان، والحلّ الوحيد هو أن تشكّل الحكومة وتتوقف العرقلات والمماطلة لأن لبنان لم يعد يحتمل ذلك"، مذكراً بأنّه "لا يمكن حشد الأسرة الدولية لمساعدة لبنان إلا بعد تشكيل حكومةٍ تظهر جديّتها أولاً وفوراً في إنجاز الاصلاحات". وشدّدت على أنه "في حال تم تكليف سعد الحريري وتمكن من تشكيل حكومة لتقوم بمهمة الإصلاحات فهذا مرحب به". ورأى ان "العراقيل والخلافات الداخلية بين المسؤولين السياسيين تزيد البلد تدهوراً ومعاناة وتزداد معها آلام الشعب اللبناني وعلى المسؤولين عدم العرقلة من اجل عدم ضياع الوقت والتمكن من إنقاذ لبنان، وفرنسا لن توقف الضغط بهذا الاتجاه من أجل الشعب اللبناني".

عون يضع عربة التأليف قبل التكليف: فشل الإصلاح مسؤولية الحريري؟

ضغوطات متبادلة لتقليص عدد المسمِّين.. وورقة الشارع لإضعاف المسار الدستوري

اللواء.... بعد تلاوة المطالعة الرئاسية عبر كلمة الرئيس ميشال عون التي توجه بها إلى اللبنانيين على الهواء مباشرة، مضمناً إليها «رسائل عدة» وفي اتجاهات تتعدّى اللعبة السياسية في الداخل، بات السؤال: ماذا سيفعل الرئيس، بعد تسمية نيابية وافرة للرئيس سعد الحريري، الذي شكك رئيس الجمهورية بقدرته على مواجهة الفساد؟

من البديهي، بعد يوم الاستشارات الملزمة، اليوم في 22 ت1 ان يحضر الرئيس المسمى (الحريري) إلى بعبدا، ليتسلم مرسوم تكليفه تأليف حكومة جديدة، ومن غير المستبعد ان يعقد اجتماع ثلاثي، يحضره إلى عون والحريري رئيس المجلس نبيه بري، الذي يُشكّل «عرّاب» عودة رئيس تيّار المستقبل إلى السراي، على الرغم من «انحياز» «توأمه» حزب الله بكتلته النيابية إلى شريكه في تفاهم مار مخايل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي يقف بوجه عودة الحريري، بكل طاقاته وامكاناته. لكن محطة الاشتباك، قد لا تكون هذا الخميس أو بعده، إنما ستكون في الأيام التالية، بعد أسبوع أو أسبوعين أو أسابيع.. فالرئيس عون لن يوقع على مراسيم حكومة لا يرى فيها مطابقة لاوصاف الكلمة الرئاسية، أو حتى تطلعات النائب باسيل.

ولاحظ متابعون ان الرئيس عون أراد ضرب عدّة عصافير بحجر واحد:

1- فهو رمى على رئيس المستقبل، قبل ان يوقع مرسوم تكليفه مسؤولية معالجة الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح.

2- وتالياً، اعفى نفسه من تهمة الفشل في تحقيق التغيير أو الإصلاح، فهو ليس بيده لا التشريع، ولا هو السلطة الاجرائية.

3- ثبت موعد الاستشارات الملزمة انسجاماً مع المهلة التي حددها الرئيس ايمانويل ماكرون، بعد اعتذار السفير مصطفى أديب عن تأليف الحكومة في 27 أيلول الماضي.

4- شكلت استقالة الحريري في 29 (ت1) 2019 الماضي، ما يوازي عاماً الا أسبوع على خروجه من السراي الكبير، وذلك تحت وطأة حراك شعبي ضد الطبقة السياسية.. وها هو يعود، وسط إعادة تحريك الشارع بوجه عودته! مع العلم ان الرئيس الحريري تعهد بحكومة اخصائيين لستة أشهر، لتنفيذ المبادرة الفرنسية بإصلاح مالية الدولة وإعادة اعمار بيروت.

5- تترافق عودة الحريري، القوية إلى السراي مكلفاً بدءاً من اليوم، وسط انهيار عام في الاقتصاد والنقد والاسعار، واستفحال خطة فايروس كورونا، الذي يسجل يومياً ما فوق الألف إصابة وبضع مئات، فضلاً عن تداعيات انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، الذي اوقع أكثر من مائتي شهيد و6500 جريح. ولخصت مصادر سياسية كلام رئيس الجمهورية ميشال عون بانه عاتب على الحلفاء والأصدقاء السياسيين التقليديين دون تسميتهم،لتركه وتياره السياسي وحيدين في معركته لرفض تسمية الرئيس سعدالحريري معترفا بخسارة هذه المعركة ولكنه توعد بالرد في عملية تشكيل الحكومة من خلال الصلاحيات الدستورية التي منحه اياها الدستور،في اشارة واضحة الى ان عملية التأليف لن تكون سهلة كما حصل في التسمية بل اكثر صعوبة وتعقيدا.

واذ عبر ضمنا عن استيائه من رفض الرئيس الحريري لقاء صهره النائب جبران باسيل للتفاهم معه قبل إجراء الاستشارات النيابية الملزمة كما كان يحصل في السابق،اعترف ان قراره بتأجيل موعد الاستشارات اسبوعا كاملا لم يبدل شيئا في مواقف الكتل النيابية والنواب بالنسبة لتسمية الرئيس الحريري رئيسا للحكومة المقبلة وحاول نفض يديه وتبرئة صهره باسيل من مسلسل تأخير تشكيل الحكومات السابقة وتعطيل مسار الاصلاحات المطلوبة وتحميلها لحكومتي الرئيس الحريري خلافا للواقع والحقيقة. ولكن بهدف تحريض النواب المترددين لرفض تسمية الحريري اليوم وتاليب الرأي العام ضده علنا عشية اجراء الاستشارات الملزمة . واشارت المصادر الى ان رئيس الجمهورية بدل ان يعلن صراحة على هذا النحو استياءه من تولي الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة لان الأخير لم يتماه مع باسيل، كان عليه عدم الوقوع في هذه السقطة المضرة له تحديدا باعتبار ان مبدأ قبول الحريري لترؤس الحكومة الجديدة بوجود عون بسدة الرئاسة وفي ظل هذه الأزمة المستفحلة، انما يشكل رافعة قوية لما تبقى من عهده المتهالك حتى النهاية، وكان يجب تجاوز الحساسيات والتباعد الحاصل بينهما نتيجة الخلافات السابقة التي تسبب بها باسيل وابداء الاستعداد للتعاون معه لاطلاق عجلة الدولة الى الامام والمباشرة بوقف الانهيار الحاصل بالبلاد. وأكدت مصادر مقربة لـ«اللواء» أن التكليف للرئيس سعد الحريري اليوم حاصل حتى وإن لم تكن نسبة التسمية النيابية كبيرة ولفتت إلى أن المعلومات المتداولة عن امتناع كتلة الوفاء للمقاومة عن التسمية اليوم ليس مؤكدا لاسيما أن الكتلة في العادة تضع التسمية بعهدة رئيس الجمهورية في ما يتعلق بالحريري. الى ذلك أفادت أن الغد لناظره قريب وستظهر المواقف كما توجهات رئيس الحكومة الذي يلقي كلمة بعد التكليف. وعن رسالة رئيس الجمهورية عشية الاستشارات التي أصابت في سهامها الرئيس الحريري والسياسيين فأن مصادر بعبدا قالت لـ«اللواء» أنه أجرى جردة للسنوات الماضية وحذر من الاستمرار في التعاطي السياسي نفسه ودعا الحكومة الجديدة الى التقيد بالبرنامج الذي قدمه للخروج من الظرف الراهن. وأفادت أنه في هذه الجردة هو ليس بمسؤول عن السنوات التي مرت منذ الطائف ولفتت إلى أنه عرض أجوبة الحكومة الجديدة بهدف تصحيح الأداء وترشيد خطواتها في المستقبل كي تنجح.وحملت كلمته في طياتها وفق المصادر استياء من أداء السياسيين ومحاولته في السنوات الأربعة التصحيح من دون أن يلقى التجاوب.

لودريان يحذر من غرق المركب

وسط هذا التلبك اللبناني، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان لبنان أمس الأربعاء إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة عشية استشارات نيابية سينبثق عنها تكليف شخصية بتشكيل فريق وزاري في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً. وحذّر لودريان امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي من أنه «كلما تأخرنا، غرق المركب أكثر. إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات المطلوبة، فإنّ البلد نفسه معرّض للانهيار». وأضاف «لا يمكن أن يكون الشعب اللبناني ضحية إهمال وعدم كفاءة قادته»، معتبراً أن «النزعات القديمة، والمحاصصة حسب الانتماءات، حسب الطوائف، عادت» فيما الوضع الحالي لا يسمح بذلك. وقالت المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا غورغييف ان «الوضع السياسي في لبنان مقلق جداً»، وأعربت في حديث مع «سكاي نيوز» عربية عن استعداد الصندوق لمساعدة لبنان في اللحظة التي سيكون هناك شريك. وكشف نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج ان البنك جاهز لتقديم مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني والمشاريع الأكثر أولوية. وأكّد ان المطلوب من الحكومة اللبنانية فتح الأبواب للداعمين من المجتمع الدولي بشكل يُعيد الثقة ويسهم في مساعدة الشعب اللبناني.

خلط الأوراق

وبعد كلمة عون، نشطت الاتصالات بكل الاتجاهات، في ما يشبه عملية خلط للاوراق، ضمن انقسام عمودي وافقي في ما خص الكتل المكونة للتمثيل الطائفي في المجلس النيابي. ورأى مصدر نيابي في 8 آذار انه بعد كلمة عون، أضحى التأليف عملية بالغة التعقيد. لكن الثابت أيضاً أن الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة ستجري بدءاً من هذا الصباح بعدما حددت رئاسة الجمهورية مواعيد الكتل النيابية والنواب المستقلين، اعتبارا من التاسعة مع رؤساء الحكومة النواب ونائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي ثم كتلة تيار المستقبل. وحتى الواحدة والربع بعد الظهر، حيث كان اخر موعد مع كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري. وسط تأكيد بأن تتم تسمية الرئيس سعد الحريري، الذي عاود امس اتصالاته، فاتصل برئيس الكتلة القومية الاجتماعية النائب أسعد حردان، وجرى خلال الاتصال حسب بيان للحزب القومي، «التطرق الى موضوع الاستشارات النيابية، وحاجة البلد الى تشكيل حكومة جامعة تتحمل مسؤولياتها في التحصين الوطني ومواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. وشدّد حردان خلال الاتصال، على أهمية انجاز الاستشارات، وأن يتم التسريع في تشكيل حكومة تتمتع بالثقل السياسي والوطني». وحسب معلومات «اللواء» كان جو الاتصال ودياً وايجابيا، وتخللته «تمنيات من الحريري وسؤال خاطر، فوعد حردان خيراً مؤكداً ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة بعد التكليف»، لكن الكتلة القومية ستجتمع في التاسعة من صباح الغد لإتخاذ الموقف من التسمية. وحسب النائب حردان، فكتلة القومي تجتمع اليوم، لاتخاذ القرار المناسب، والمهم ان تشكّل حكومة إنقاذ بسرعة. الا ان رئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات، أعلن انه بعد اجتماع المجلس مساء أمس، ونظراً لعدم الاتفاق على رؤية إنقاذية للواقع المتدهور، فإن الحزب سيوجه كتلة القومي النيابية إلى عدم تسمية أي من المرشحين المطروحين لرئاسة الحكومة. وليلاً الأمر الذي يعكس انقساماً في التوجه، صدر عن عمدة الإعلام في الحزب بيان جاء فيه خلافا لما تتداوله بعض وسائل الاعلام، تؤكد عمدة الاعلام ان الكتلة القومية الاجتماعية (٣ نواب) ستجتمع عند التاسعة والنصف صباح اليوم لتتخذ القرار بشأن الاستشارات النيابية وستبلغ قرارها الی فخامة رئيس الجمهورية. في المقابل، أكد النائب طلال أرسلان بعد اجتماع كتلة ضمانة الجبل، ان الكتة لن تسمي الرئيس الحريري بسبب «الغموض في مقاربة من رشح نفسه، من موضوع اساسي هو مقاربة العلاقة مع صندوق النقد الدولي، وما هي الشروط التي يمكن للبنان ان يحملها او لا يحملها الشعب اللبناني». وقال: فلا وضوح اطلاقا من قبل المرشح نفسه لرئاسة الحكومة في هذا الموضوع ونحن بالنسبة الينا اذا لم تكن هناك اجوبة واضحة وصريحة حول مقاربة وجع الناس والازمة المعيشية التي يتحملها الشعب اللبناني، نحن في هذا الموضوع لدينا تحفظ كبير واعتراض كبير. واشار الى ان من اسباب عدم تسمية الحريري ايضا «الغموض في مقاربته مسألة ترسيم الحدود». وقرّر النائب جان طالوزيان الانفصال عن كتلة القوات اليوم، والمشاركة منفرداً بالاستشارات وربما سيسمي الرئيس الحريري. وحسب المتوقع فإن الكتل التي ستسمي الحريري هي: المستقبل (19نائبا مع ديمة جمالي الغائبة)، اللقاء الديموقراطي (7نواب)، الوسط المستقل(4 نواب)، التكتل الوطني (5 نواب)، الارمن (3 نواب)، والتنمية والتحرير (17 نائبا)، وربما كتلة القومي (3 نواب). اما كتلة الوفاء للمقاومة (13نائبا) فتجتمع اليوم صباحا لتقرر موقفها. مع ترجيح ان الكتلة لن تسمي احداً. وهناك 9 نواب مستقلين غير النائب ميشال المر الذي قد يتعذر حضوره، لم تعرف مواقفهم بينهم النائب نهاد المشنوق. اما كتل: الجمهورية القوية ولبنان القوي وكتلة ضمانة الجبل، وكتلة اللقاء التشاوري للنواب المستقلين فلن تسمي الحريري. علما ان عدد النواب هو 120 نائبا بعد استقالة ثمانية منهم رسمياً. ويتراوح العدد الذي من المتوقع ان يحصل عليه الرئيس الحريري في الاستشارات بين 56 و60، من أصل 120 نائباً، هم أعضاء المجلس الحالي، بعد استقالة 8 نواب منه.

الهيئات والنقابات والعمالي لوقف الانهار

اقتصادياً، عقد اجتماع مشترك للهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي وهيئة التنسيق النقابية ونقباء المهن الحرة، للتباحث في الوضع الخطير في البلاد. ودعا نقولا شماس الأمين العام للهيئات الاقتصادية إلى الإسراع بتشكيل حكومة لأن الفراغ ترك انعكاسات خطيرة على الاقتصاد.. وطالب رئيس الاتحاد العمالي بشارة الأسمر بتشكيل حكومة إنقاذ اقتصادية واجتماعية فوراً، تعمل على استرجاع الأموال المهربة والمنهوبة ودعم الضمان والمستشفيات والمدرسة ومكافحة الكورونا.

العودة إلى الشارع واحراق «قبضة الثورة»

على ان أخطر ما في المشهد عشية الاستشارات، العودة إلى الشارع، ففي محيط «بيت الوسط» تجمع العشرات رافعين شعارات مناوئة لإعادة تكليف الرئيس الحريري تأليف الحكومة، وتجمع مقابلهم أنصاره، الذين حملوا اعلام تيّار المستقبل.. وحالت القوى الأمنية دون تصادم الطرفين، لكن حادثاً رفضه المستقبل لاحقاً، تمثل باقدام شبان على إحراق «قبضة الثورة» وسط العاصمة.. وسرعان ما أوقفت القوى الأمنية (فرع المعلومات) 4 أشخاص من المتهمين، وأعلنت انها تلاحق متورط خامس بحادثة اضرام النار. ونفى تيّار المستقبل ان يكون مناصروه قد قاموا باحراق قبضة الثورة في وسط بيروت ووصف هذا العمل بالمدان، داعياً الأجهزة الأمنية إلى كشف الملابسات وتوقيف المرتكبين أياً كانوا. ودعا التيار أنصاره إلى التزام الموقف الرافض لاستخدام الشارع. واحتجاجاً على إحراق شعار قبضة الثورة، قطع ناشطون طريق جسر الرينغ، واستمر المحتجون عند نقطة الرينغ بالتجمع ليلاً. وليلاً، عمم ناشطون أن دعوات وجهت للتجمع على الطريق العام إلى قصر بعبدا، احتجاجاً على إعلان غالبية الكتل تسمية الرئيس الحريري.

65577

صحياً، سجلت وزارة الصحة في تقريرها اليومي إصابة 1241 إصابة جديدة بالفايروس، و5 حالات وفاة، ليرتفع العدد إلى 65577 إصابة مثبتة مخبرياً.

 



السابق

أخبار وتقارير.... خلافات حول الانتخابات الأميركية تهدد مؤتمر الصهيونية في القدس ...هل تفضل الصين فوز ترمب في الانتخابات الأميركية؟....روسيا مستعدة لتجميد الرؤوس النووية من أجل تمديد معاهدة «نيو ستارت»..أردوغان: ماكرون يهدف «لتسوية حسابات» مع المسلمين...موسكو تُعِد آلية لمراقبة هدنة كاراباخ...«الأمم المتحدة» تدعو الدول المانحة إلى دعم مسلمي ميانمار... ماكرون يعلن حل جماعة الشيخ أحمد ياسين الموالية لـ «حماس»....

التالي

أخبار سوريا....بومبيو: واشنطن لن تغير سياستها تجاه سوريا مقابل إطلاق سراح رهينة أميركي.....زيادة في الأسعار وشح في الوقود.. أزمة اقتصادية حادة بسوريا... الضربة الإسرائيلية بالقنيطرة.. مقتل 3 موالين لحزب الله....قتلى من ميليشيات إيران في ريف دير الزور...الجيش الإسرائيلي يلقي منشورات في الجولان... ماذا تضمنت؟...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,060,587

عدد الزوار: 6,750,683

المتواجدون الآن: 105