مشادة علنية بين ايران وروسيا على خلفية العقوبات

تاريخ الإضافة الخميس 27 أيار 2010 - 5:59 ص    عدد الزيارات 3112    التعليقات 0    القسم دولية

        


الكرملين يدعو طهران لوقف <الديماغوجية السياسية>
وقعت مشادة بين ايران وروسيا امس بسبب تأييد الكرملين لمشروع قرار للامم المتحدة لفرض عقوبات على طهران في واحد من اسوأ الخلافات بين البلدين منذ الحرب الباردة·
 

ويشير الخلاف العلني الى القلق المتزايد في طهران بعد ان قالت الولايات المتحدة ان روسيا والصين وهما أقرب القوى الكبرى لايران وافقتا على مشروع قرار لمعاقبة ايران بسبب برنامجها النووي·

وفي انتقاد قوي على غير العادة لروسيا وبخ الرئيس الايراني الكرملين متهما اياه بالخضوع للضغط الاميركي بشأن فرض عقوبات جديدة على طهران وحذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بنبرة حادة مطالبا اياه بأن يكون أكثر حذرا·

وقال احمدي نجاد في كلمة بثها التلفزيون <لو كنت مكان الرئيس الروسي عند اتخاذ قرارات بشأن موضوعات لها صلة بأمة عظيمة كايران·· لتصرفت بشكل اكثر حذرا ولكنت فكرت اكثر· <الشعب الايراني لا يعرف هل هم الروس اصدقاؤنا وجيراننا·· هل هم معنا ام انهم يبحثون عن شيء اخر··>

وقال ان التأييد الروسي للولايات المتحدة غير مقبول وينبغي لموسكو ان تعيد التفكير في قرارها أو مواجهة اعتبار طهران لها عدوا·

وفي غضون ساعات رفض كبير مستشاري السياسة الخارجية في الكرملين سيرغي بريخودكو انتقاد أحمدي نجاد قائلا للرئيس الايراني انه يجب عليه التوقف عن <الديماغوجية السياسية>·

وقال سيرغي بريخودكو في بيان قرأته متحدثة باسم الكرملين <لم يتمكن أحد على الاطلاق من المحافظة على سلطته بالديماغوجية السياسية· وانا مقتنع بأن تاريخ ايران على مدى 1000 سنة دليل على ذلك·>

وأضاف <الاتحاد الروسي تحكمه مصالح الدولة في المدى الطويل·

وموقفنا روسي فهو يعكس مصالح جميع شعوب روسيا العظمى وبالتالي لا يمكن أن يميل صوب الاميركيين أو الايرانيين·>

ووجه بريخودكو توبيخا صريحا لطهران بشأن تقاعسها عن تبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي·

وقال <أي سلوك مناف للمنطق وأي تطرف سياسي وغياب للشفافية أو تضارب في اتخاذ قرارات تؤثر على المجتمع الدولي وتهمه أمر غير مقبول بالنسبة لنا·>

واضاف <سيكون من الافضل أن يتذكر الذين يتحدثون الان باسم شعب ايران الحكيم ذلك·>

ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991 نمت العلاقات التجارية بين البلدين ووصلت الى ثلاثة مليارات دولار العام الماضي· وكان الرئيس الايراني حث الولايات المتحدة وروسيا على دعم اتفاق مبادلة الوقود النووي الايراني، محذرا من انه يشكل <الفرصة الاخيرة> لحل الازمة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني·

وقال احمدي نجاد في تصريح متلفز مخاطبا الرئيسين الاميركي والروسي، ان <اعلان طهران (حول اتفاق مبادلة الوقود) يشكل افضل فرصة، لقد قمنا بخطوة كبيرة الى الامام وقلنا امورا بالغة الاهمية· لم يعد هناك اعذار>·

واضاف ان على الرئيس الاميركي باراك اوباما <ان يتذكر دائما انه اذا لم يغتنم هذه الفرصة، فلن يعطيه الايرانيون فرصة جديدة بالتأكيد>، وذلك فيما تهدد الدول الغربية الكبرى بفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل·

الا ان الحكومات الغربية لم ترحب بالاتفاق معتبرة ان على الاسرة الدولية ابقاء الضغوط على ايران لتستجيب لمطالب مجلس الامن الدولي حول برنامجها النووي· وندد احمدي نجاد بموقف الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف متهما اياه <بالجلوس قرب من هم اعداؤنا منذ ثلاثين عاما>·

واضاف <نأمل ان يكون المسؤولون الروس واعين وان يقترحوا تعديلات والا يتركوا الايرانيين يضعونهم في المرتبة نفسها مع اعدائهم التاريخيين>·

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعتبرت امس الاول ان العرض الايراني <مليء بالثغرات>· وقالت كلينتون ان <الاتفاق بين ايران والبرازيل وتركيا تم فقط لان مجلس الامن الدولي على وشك اعلان نص القرار الذي نتباحث بشأنهخ منذ اسابيع عدة>·

وفي مؤتمر صحافي متلفز امس، اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان تصريحات كلينتون <مغلوطة> و>دعائية> مشددا على ان <اتفاق طهران سيفيد جميع الاطراف>·

ولم تدل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعليق بعد على الاتفاق الا ان خبراء اشاروا الى ان الاتفاق فيه ثغرة تقنية اساسية هي عدم تحديد وقت كاف لانتاج الوقود·

وبحسب النص الذي نشرته وسائل الاعلام الايرانية فان ايران تتوقع الحصول على يورانيوم مخصب بنسبة 20%خلال عام على ارسالها يورانيوم ضعيف التخصيب الى تركيا· واتهمت اسرائيل طهران بـ>التلاعب> في الاتفاق النووي من اجل تجنب فرض عقوبات دولية عليها·

ولم تعترف اسرائيل بانها تملك ترسانة نووية في حين يؤكد خبراء اجانب انها تملك ما بين مئة و300 راس نووي· وبعد توقيعها الاتفاق، سارعت ايران الى تأكيد استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% الذي بدأته في شباط رغم المخاوف الدولية·

الى ذلك سيتبنى الكونغرس الاميركي بحلول نهاية حزيران سلسلة عقوبات اقتصادية ضد ايران من شأنها ان <تكمل وتزيد> العقوبات التي تدرسها الامم المتحدة، حسب ما اعلن برلمانيون نافذون يقفون وراء هذه المبادرة·

وقد تعاون السيناتور الديموقراطي كريس دود الذي يترأس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ وزميله هاورد بيرمان الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، على صياغة نص يهدف الى حث طهران على وضع حد لبرنامجها النووي·

وقالا في بيان <سوف نعمل خلال الاسابيع المقبلة على التأكد من ان قانوننا قد صيغ لاكمال وزيادة العقوبات الاخرى التي ستكون قدر الامكان فعالة> في اشارة الى العقوبات التي يتم تداولها في الامم المتحدة·

وجاء في البيان <سنظل عازمين كليا على التصويت على سلسلة عقوبات اميركية صارمة خلال النصف الثاني من شهر حزيران> المقبل مضيفا <نتوقع ان يتم درس نصنا والتصويت عليه من قبل مجلسي الكونغرس خلال هذه الفترة

>· (ا·ف·ب-رويترز)

 


المصدر: جريدة اللواء

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,187,750

عدد الزوار: 6,939,592

المتواجدون الآن: 128