أخبار لبنان.... اجتماعات تحضيرية للوفد اللبناني قبل مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل.... الانفجارات المتنقلة والحرائق تعمّق مأساة اللبنانيين....الحريري يبدأ مشاوراته اليوم بلقاء رؤساء الحكومات السابقين..وساطات بين عون والحريري لترتيب «مساكنة» من موقع الاختلاف...

تاريخ الإضافة الأحد 11 تشرين الأول 2020 - 4:04 ص    عدد الزيارات 2574    التعليقات 0    القسم محلية

        


اجتماعات تحضيرية للوفد اللبناني قبل مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... التقى الوفد الذي شكّله لبنان للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، قائد الجيش العماد جوزيف عون، في إطار اجتماعات تحضيرية تسبق انطلاق المحادثات بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة، منتصف الأسبوع المقبل، في جنوب لبنان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلن لبنان وإسرائيل قبل نحو عشرة أيام التوصل الى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة، في مقرها في الناقورة بجنوب لبنان، في خطوة وصفتها واشنطن التي ستضطلع بدور الوسيط والميسر بأنها «تاريخية». وسيعقد أول اجتماع يوم الأربعاء. والتقى الوفد اللبناني بقائد الجيش في أول اجتماعاته الرسمية بعد تسمية أعضائه الأربعة. وأعلن الجيش اللبناني اليوم (السبت) أن العماد جوزيف عون اجتمع مع الوفد المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود، وأعطى «التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط، وذلك استناداً إلى دراسة أعدَّتها قيادة الجيش وفقاً للقوانين الدولية». ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريين ومدنيين، هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط. وبدأ الوفد اجتماعاته التحضيرية، وفق مصدر في الرئاسة اللبنانية، على أن يلتقي بداية الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، ثم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. في المقابل، أعلنت إسرائيل قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش. وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة يوفال شتاينتز، إن المحادثات ستكون «مباشرة». وقادت واشنطن على مدى سنوات وساطة بين الجانبين، وتزامن ذلك مع توقيع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في مياهه الإقليمية، مع ائتلاف شركات يضم «توتال» و«إيني» و«نوفاتيك». وتضم إحدى الرقع المحددة جزءاً متنازعاً عليه مع إسرائيل. وأثار إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري اتفاق الإطار حول المفاوضات، انتقادات في لبنان خصوصاً من معارضي «حزب الله»، الذين رأوا فيه موافقة ضمنية من الحزب، الذي يُعدّ الخصم اللدود لإسرائيل وكان أعلن في وقت سابق معارضته لأي دور أميركي في المفاوضات لارتباطها الوثيق بتل أبيب. وشدّد «حزب الله» بدوره على أن المفاوضات لا علاقة لها بـ«المصالحة» أو «التطبيع» مع تل أبيب. ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 لبناني معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.

قائد الجيش اللبناني يعطي توجيهاته لوفد التفاوض على ترسيم الحدود مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعطى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون توجيهاته للوفد المكلف ملف التفاوض مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية، المزمع انطلاقه في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بينما حذر «الحزب التقدمي الاشتراكي» من «وقوع السلطات اللبنانية في فخ الانجرار لإجراء تعديلات على أعضاء الوفد اللبناني، عبر إضافة شخصيات ذات طابع سياسي». وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أن قائد الجيش اجتمع أمس مع الوفد المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود. وقالت إنه «خلال الاجتماع، أعطى قائد الجيش التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض، بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً، والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط، دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة؛ استناداً إلى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقاً للقوانين الدولية». ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء: عسكريين ومدنيين، هم: العميد بسام ياسين، والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط. وبدأ الوفد اجتماعاته التحضيرية، وفق مصدر في الرئاسة اللبنانية، على أن يلتقي بداية الأسبوع المقبل الرئيس ميشال عون، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى، بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش. بالموازاة، أعلن «الحزب التقدمي الاشتراكي» أنه «إزاء إعلان العدو الإسرائيلي عزمه تشكيل وفد سياسي، لا تقني فقط، إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وهو ما يصب في صلب الهواجس التي كان أشار إليها (الحزب التقدمي الاشتراكي) في بيانه بتاريخ 2 أكتوبر، فإننا نُجدد التحذير من مغبة وقوع السلطات اللبنانية في فخ الانجرار لإجراء تعديلات على أعضاء الوفد اللبناني، عبر إضافة شخصيات ذات طابع سياسي».

قتيل وجريحان جراء انفجار قارورة غاز شرق بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»...أعلن الأمين العام للصليب الأحمر في لبنان جورج كتانة اليوم (السبت) عن سقوط قتيل وإصابة شخصين جراء انفجار قارورة غاز في الأشرفية شرقي بيروت، وفقاً لوكالة الأبناء الألمانية. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن دوي انفجار قارورة غاز في أحد المباني بالأشرفية تسبب بأضرار جسيمة. وحضرت على الفور فرق الإسعاف والدفاع المدني وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً حول المكان وفتحت تحقيقاً بالحادث. ولقي أربعة أشخاص مصرعهم مساء أمس (الجمعة) بمنطقة الطريق الجديدة في بيروت، جرّاء انفجار خزّان وقود في مستودع تسبب باندلاع حريق في منطقة مكتظّة بالسكان، وهو ما أثار مجدّداً الذعر بعد سلسلة حرائق وانفجار دموي شهده ميناء العاصمة في 4 أغسطس (آب). وخلّفت المأساة عدداً من الجرحى، متسببة أيضاً بحالات اختناق، في وقت أصيب ثلاثة أطفال أيضاً بحروق، بحسب مصدر طبي بالمستشفى الذي استقبلهم.

انفجاران في بيروت... و«زنّار النار» يلف المناطق... لبنان على محكّ أسبوعٍ من المفاوضات الصعبة

الراي....بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار.... تستعدّ بيروت لأسبوعٍ تَفاوُضي على مَساريْن، داخلي يرتبط بأزمة تشكيل الحكومة الجديدة تحت راية المبادرة الفرنسية وأنظارِ المجتمع الدولي، ولبناني - إسرائيلي على طاولة الترسيم البحري تحت علم الأمم المتحدة وعيون واشنطن. وفي حين سيشكّل انطلاقُ مفاوضاتِ الترسيم في مقرّ «اليونيفيل» في الناقورة (جنوب) الأربعاء المقبل اختباراً مزدوجاً، لنياتِ الجانب الاسرائيلي الساعي إلى تسجيل نقاطٍ تبدأ من شكل التفاوض غير المباشر عبر محاولة جرّ لبنان إلى «تماسٍ سياسي» وأيضاً لمنطلقاته (نقطة الانطلاق البرية وهل خط الوسيط الأميركي السابق فريديريك هوف لتقسيم المنطقة المتنازع عليها سيعاد تعويمه أم لا)، فإن الملف الحكومي يقف بدوره أمام أيامٍ فاصلةٍ من محاولةِ ترسيم طبيعة الحكومة العتيدة وحدود مهماتها وتوازناتها وآليات تسمية وزرائها، ليتحدّد في ضوئها مسار الاستشارات النيابية المُلزمة التي دعا إليها لرئيس ميشال عون، لتكليف رئيسٍ للحكومة. وتَقاسَم هذان العنوان، الكواليسَ السياسيةَ فيما كانت العدساتُ الإعلامية مشدودةً إلى حوادث مُفْجِعة سرقتْ الضوء حتى من الخطر الزاحف الذي يشكّله «كورونا» وإصاباتُه (اقتربت من 1500 في 24 ساعة، الجمعة) الآخذة في التمدّد المخيف... من الانفجار الكبير في محلة الطريق الجديدة - بيروت ليل الجمعة والذي نجم عن عملية تلحيم خزان وقود في مستودع بأسفل مبنى سكني ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرْح 59 آخَرين وأضرار كبيرة في الممتلكات والسيارات... وصولاً إلى انفجارٍ وقع صباح أمس في منطقة الأشرفية وأسفر عن مصرع شخص رُجّح أنه لص كان يقوم بسرقة أسلاك نحاسية وقصّها بواسطة منشار داخل مطعم مقفل ما تسبّب بانفجار قارورة غاز... مروراً بـ«زنار النار» الذي لفّ مناطق عدة في الجنوب والشمال والجبل مع «طوفان حرائق» أيقظتْ كابوس أكتوبر 2019 الذي انطبع بشعار «لبنان يحترق». وفي حين تتشابكُ يومياتُ المآسي المتنقلة مع البؤس الذي يتوسّع على امتداد لبنان في ظلّ الانهيار المالي - الاقتصادي الذي يقف على مشارف مراحل أكثر دراماتيكية تُمْليها ضرورةُ تقنين استخدام «بقايا» الدولارات التي ما زال بإمكان مصرف لبنان التصرّف بها لزوم تمويل استيراد السلع الاستراتيجية، فإن مجمل هذه المشهدية المفتوحة على «السيناريوهات الأسوأ»، باتت تسابق أزمةَ تأليف حكومةٍ صارتْ بمثابة الممرّ الإلزامي للحصول على أي دعْم مالي يوقف السقوط المُتَسارِع. ومن هنا تكتسب الأيامُ الأربعةُ المقبلة أهمية كبيرة لجهة تحديد وُجْهَةِ المأزق الحكومي انطلاقاً من مشاورات التكليف التي باغَتَها زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري بإعلان «أنا مرشّح» وفق دفتر شروط يرتكز على «روح» المبادرة الفرنسية لجهة تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين لا تسميّهم القوى السياسية، وهي المواصفاتُ التي استند إليها تكليف السفير مصطفى أديب وقابَلها الثنائي الشيعي «حزب الله» والرئيس نبيه بري بممانعةٍ أفضتْ إلى اعتذاره وتجديد باريس «الفرصة الأخيرة» التي حدّدت لها مهلة 6 أسابيع كحدّ أقصى (بقي منها 4). وراوحت التقديرات أمس حيال محطة الخميس المقبل بين حدّيْن: الأول إمكان حصول تكليف للحريري من دون أي تفاهُم على التأليف الذي يبقى معلَّقاً لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. والثاني إرجاء الاستشارات النيابية بحال رَفَضَ زعيم «المستقبل» حمْلَ «كرة النار» قبل الحصول على أجوبة - ضمانات حيال التزام الأفرقاء وتحديداً الائتلاف الحاكم بمضمون الورقة الفرنسية وإصلاحاتها وركائز الاتفاق المطلوب مع صندوق النقد الدولي وبعدم استنساخ تجربة حكومة حسان دياب المستقيلة، وأيضاً بحال لم يجد فريق السلطة مصلحةً في الذهاب إلى تكليفٍ بقوة غالبيته البرلمانية سيستجرّ حكومةَ لونِ واحدٍ جديدة لا يريدها أقله في هذه المرحلة. وإذ اعتبرت أوساط سياسية أن من الصعوبة بمكان تَصَوُّر أن يقبل الحريري بتكليفٍ «مفخّخٍ» مسبقاً بالشروط نفسها التي أطاحت بالنسخة الأولى من المبادرة الفرنسية، لاحظتْ أن فريق 8 مارس تَعَمَّد في الساعاتِ الفاصلة عن إطلاق زعيم «المستقبل» مشاورات «كشف النيات» السابقة لاستحقاق الخميس توجيهَ إشاراتٍ صريحة بأن حكومةً لا يسمي الثنائي الشيعي وزراءه فيها (ويحصل فيها على حقيبة المال) ولا تعبّر عن الكتل النيابية لن تمرّ أياً كان رئيسها، وبأن وجود الحريري على رأس الحكومة الجديدة يستوجب خلْط أوراق في طبيعة الحكومة ومعايير تأليفها. وجاء لافتاً ما نُقل عن مصادر الثنائي الشيعي من أنهما يريدان أن يكونا شريكين في تأليف الحكومة من خلال تسمية وزرائهما، مشدّدة على أنّ «تسمية وزرائنا قَدَر متيقّن»، فيما كان «التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل يطلق موقفاً لا يقلّ دلالةً غمز فيه من قناة الحريري مؤكداً «أن الأولوية لتشكيل حكومة إصلاحية منتجة وفاعلة برئيسها ووزرائها وبرنامجها»، وأن «كل كلام آخَر هو خروج عن المبادرة الفرنسية ويتحمّل صاحبه مسؤولية إضاعة المبادرة وتضييع الفرصة بحثاً عن حلول أخرى من الواضح أنها غير ناضجة وليست سوى تكرار لسنة كاملة من المواقف تحت عنوان «أنا أو لا أحد، وأنا ولا أحد». وعلى وقع مناخاتٍ تشي بحساسيات داخلية بدأت تخرج إلى العلن على خلفية مفاوضات الترسيم البحري مع اسرائيل وما تردّد عن سعي لإدخال تعديلات على الوفد اللبناني العسكري - التقني بضمّ شخصية ديبلوماسية تمثل وزارة الخارجية، أعطى قائد الجيش العماد جوزف عون الوفد، «التوجيهات الاساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، استناداً الى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية»، بحسب بيان صدر أمس.

الانفجارات المتنقلة والحرائق تعمّق مأساة اللبنانيين

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب.... توالت الكوارث على اللبنانيين منذ الانفجار في مرفأ بيروت، سواء بالانفجارات المتنقلة الغامضة، وآخرها انفجاران محدودان شهدتهما العاصمة، أو بموجة الحرائق التي تلفّ المناطق اللبنانية. كانت بيروت نامت ليل الجمعة على هول فاجعة تمثّلت بانفجار خزّان لمادة المازوت تحت مبنى سكني في منطقة الطريق الجديدة، أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 59 آخرين بجروح وحروق مختلفة ومفقود واحد، وانهيار جزئي للمبنى وتصدّع أبنية قريبة منه، وتسبب الانفجار بهلع لدى سكان المنطقة، وواجهت فرق الإطفاء والدفاع المدني والصليب الأحمر ووحدات من الجيش والقوى الأمنية صعوبات كبيرة لإطفاء الحرائق التي اندلعت جراء الانفجار، وسحب جثث الضحايا، وإنقاذ المواطنين والأطفال الذين بقوا عالقين لساعات طويلة داخل منازلهم. وما إن نامت بيروت على مصيبة الطريق الجديدة، حتى استفاقت على انفجار ثانٍ شهدته منطقة الأشرفية صباح أمس، تبيّن أنه ناجم عن انفجار قارورة غاز في أحد المطاعم، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح، وما حصل في الساعات الماضية، ضاعف القلق لدى سكان المدن، الذين يخشون تكرار انفجار خزانات الوقود تحت منازلهم، في ظلّ موجة كبيرة لتخزين المحروقات من مازوت وبنزين وغاز، خوفاً من فقدان هذه المواد قريباً. وأمام هذا الانكشاف الأمني الذين يعيشه اللبنانيون، والعجز الكامل للدولة عن حماية مواطنيها، اعترف رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، بوجود «الكثير من الصعوبات التي تواجه الهيئة في مهمتها، إن لتراجع قدرتها على التصدي للكوارث المتلاحقة في البلاد، أو لجهة غياب التمويل». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهيئة أنفقت كلّ موازنتها ما جعلها عاجزة عن متابعة نتائج انفجار المرفأ، قبل أن تستجد الحوادث الأخيرة». ولفت إلى أن الهيئة «كانت تعتمد بشكل أساسي على المساعدات التي تأتي من دول الخليج الشقيقة ومن الدول الغربية الصديقة، لكن للأسف هذه المساعدات غيّبت عن مؤسسات الدولة، وباتت تقدّم للمنظمات غير الحكومية، وهو ما بات يعقّد مهام الهيئة». وتسبب انفجار الطريق الجديدة بانهيار جزئي للمبنى الذي وقع الانفجار في أسفله، وتصدّع في عدد من المنازل المجاورة التي أخليت من سكانها وباتوا من دون مأوى، وكشف اللواء خير أن الهيئة العليا للإغاثة «تكفّلت بتأمين المأوى للعائلات التي دمّرت أو تصدعت منازلها جرّاء انفجار الطريق الجديدة، لكنّ ملفّ التعويض على هذه العائلات يخضع للتدقيق من قبل الجيش اللبناني». وفيما كانت أنظار اللبنانيين مشدودة إلى مواكبة أوضاع المصابين، وغالبيتهم من الأطفال، بعد الانفجار في منطقة الطريق الجديدة، اندلع حريق كبير في أحراج بلدة باتر في قضاء الشوف (جبل لبنان)، وامتدّ بشكل سريع بفعل الرياح القوية، وبات يهدد عشرات المنازل. وأطلقت وكالة داخلية الشوف في «الحزب التقدمي الاشتراكي» نداءً ناشدت فيه البلديات القريبة والدفاع المدني المساعدة على إخماد الحريق قبل خروجه عن السيطرة. وبدأت البلدات المجاورة بإرسال صهاريج المياه بمبادرة من المدنيين، وساهمت هذه الجهود التي حصلت بمشاركة فاعلة وتسهيل من الجيش اللبناني في إخماد الحرائق مع ساعات فجر أمس السبت. وشدد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتّانة، على أن مؤسسته «تبقى على جهوزية تامة وتضع الخطط الاحترازية للتعاطي مع كلّ حدث مستجدّ». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «دور الصليب الأحمر لا يقتصر على إنقاذ مصابي الانفجارات والحرائق، بل يقوم بدوره الأساس في مواجهة الكثير من الأزمات والكوارث، ومنها إسعاف مصابي وباء (كورونا) وضحايا مراكب الموت في البحر، والمصابين في التظاهرات الشعبية». ولفت إلى أن الصليب الأحمر اللبناني «يعاني نقصاً في التمويل والتجهيزات، لكنه في الوقت نفسه يقوم بدوره الإنساني، وبأقصى الإمكانات المتوفرة».

الحريري يبدأ مشاوراته اليوم بلقاء رؤساء الحكومات السابقين... قراره النهائي يتوقف على دعم الكتل النيابية للخطة الاقتصادية

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... قال مصدر قيادي في تيار «المستقبل» إنه من السابق لأوانه التعاطي مع إعلان رئيسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنه المرشح الطبيعي لتولي رئاسة الحكومة من خلال تعداد الأصوات التي سينالها في الاستشارات النيابية المُلزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل لتسمية الرئيس المكلف، وأكد لـ«الشرق الأوسط» بأن القرار النهائي للحريري في الترشح يتوقف على مدى استعداد الكتل النيابية التي سيتشاور معها قبل بدء الاستشارات لتوفير الضمانات السياسية والاقتصادية التي من دونها لا يمكن التعويل على المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان بوقف الانهيار المالي والاقتصادي وقطع الطريق على تدحرج البلد نحو الزوال. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الحريري سيبدأ مشاوراته في عطلة هذا الأسبوع مع «أهل البيت» حيث سيلتقي اليوم رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام للتشاور معهم في مرحلة ما بعد ترشحه، مع أنهم فوجئوا بموقفه وهو لم يُعلمهم به عندما التقاهم عشية إطلالته المتلفزة وإن كان تداول معهم في العناوين الرئيسة التي سيركز عليها. كما أن الحريري الذي بدأ بإعلانه الترشح يسترد ما خسره في شارعه، سيتشاور أيضاً مع نواب كتلة «المستقبل» ليبدأ بعدها المشاورات بدءاً من مطلع الأسبوع مع الكتل النيابية، برغم أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما تقول أوساطه، بادر إلى الترحيب بقرار زعيم «المستقبل» وإن سجل عليه بعض الملاحظات في استحضاره في مقابلته لـ«لبن العصفور» أو في ربط بدء عملية الترسيم بفرض العقوبات، رغم أنه يؤكد بأن الحريري كان على علم بوجود نية لبدء المفاوضات في يوليو (تموز) الماضي. ناهيك أن بري لم يكن على علم عندما توجه مع رئيس الجمهورية ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى الكويت لتقديم التعازي بوفاة أميرها الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح، بأن عون سيدعو للاستشارات النيابية، وأن الأخير أبلغه بدعوته الكتل النيابية لهذا الغرض قبل أن توزع دوائر القصر الجمهوري الجدول المتعلق باستقباله للكتل النيابية. ويبدو أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيتجاوز السجال بينه وبين الحريري وسيبقى داعماً لتسميته في الاستشارات، فيما العلاقة بين الأخير ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى مزيد من التأزم ما لم تؤد المحاولات الجارية بعيداً عن الأضواء إلى تبريد الأجواء بينهما. أما بالنسبة إلى «حزب الله» فإنه يدرس موقفه على خلفية عدم اختلافه مع حليفه بري. ولفت المصدر القيادي في «المستقبل» إلى أن الضمانات الاقتصادية التي يطالب بها الحريري محصورة في تبني الكتل النيابية للبرنامج الاقتصادي الذي طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحظي بموافقتها في الاجتماع الذي عقده معها في قصر الصنوبر، وقال بأن الضمانات السياسية باتت معروفة وتقوم على تشكيل حكومة مهمة من مستقلين واختصاصيين لمرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر وتتولى تنفيذ البرنامج الإصلاحي - الاقتصادي. ورأى المصدر نفسه بأن الحريري عاد من عزوفه عن الترشح لرئاسة الحكومة بتقديم نفسه على أنه المرشح الطبيعي، رغبة منه بالإبقاء على بصيص أمل لاقتناص الفرصة لإنقاذ لبنان لأنها الوحيدة والأخيرة، وتتمثل بخريطة الطريق التي طرحها ماكرون، وهذا يتطلب من الجميع مراجعة حساباتهم وصولاً إلى تقديم التسهيلات المطلوبة لإنقاذ لبنان، وقال إن البلد لم يعد يحتمل إغراقه في إدارة الأزمة وتسجيل المواقف لأنه لن يكون هناك خاسر أو رابح إذا انهار البلد، بل إن الخسارة ستلحق بالجميع. ويأتي ترشح الحريري لرئاسة الحكومة متلازماً مع بدء المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية لحل النزاع حول النقاط المختلف عليها وستتمثل واشنطن في الجولة الافتتاحية التي تسبق بدء الاستشارات النيابية بمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي سيصل بيروت الثلاثاء المقبل للقاء قيادة الجيش وعدد من أركان الدولة تحضيراً لانطلاق الجولة الأولى. وفي هذا السياق يقول قطب سياسي فضل عدم ذكر اسمه بأن الجميع يرحبون ببدء مفاوضات ترسيم الحدود، وكان يُفترض أن تنطلق قبل 3 سنوات، أما وأنها ستنطلق الأربعاء المقبل فإن لبنان يعلق عليها أهمية كبرى لما سيترتب على إنجاز عملية الترسيم من نتائج من شأنها أن توقف الانهيار الاقتصادي لأنها تتيح للبنان الإفادة من بدء التنقيب عن ثرواته من نفط وغاز في هذه المنطقة، مع أن تكليف واشنطن بالوساطة حصل مجاناً، وكان يُفترض توظيفه للحصول منها على مساعدات مالية واقتصادية. كما أن ترسيم الحدود - بحسب القطب السياسي - يتلازم مع ما يتردد من معلومات بأن واشنطن تنوي تجميد العقوبات التي كانت ستفرضها على شخصيات لبنانية من دون أن تسحبها من التداول، وهذا ما يريح الفريق المتحالف مع «حزب الله» شرط أن يبادر إلى تسديد دُفعة سياسية على الحساب تتعلق بتسهيل ولادة الحكومة الجديدة.

دياب يلمح إلى مسؤولية مصرف لبنان عن تفاقم الأزمات المعيشية

بيروت: «الشرق الأوسط»... أظهر خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي حمّل فيه مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة مسؤولية تفاقم التدهور المعيشي في حال رفع الدعم عن السلع الأساسية، أن دياب «يحاول تبرئة حكومته من المسؤولية»، بحسب ما قالت مصادر سياسية قريبة من تيار «المستقبل» وقللت من مفاعيل الخطاب قائلة إنه «لم يعلن فيه أي حلول». وحذر دياب في كلمة مساء الجمعة من رفع الدعم عن الدواء والطحين والمواد الغذائية والمحروقات بسبب تراجع احتياطات مصرف لبنان من العملة الصعبة، معتبراً أن المصرف لم يستطع مقاومة الضغوط السياسية عليه، منتقداً سياسته بالقول: «حبذا لو أوقف مصرف لبنان تمويل سياسات الهدر في الدولة من أموال المودعين التي كان يجب عليه حمايتها». وقالت مصادر قريبة من «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» إن دياب حاول تبرئة نفسه والتنصل من المسؤوليات فقط. ورأت أن التصريح «لم يتضمن أي حلول للأزمة، وبالتالي فإن ما قاله ليس له أي تأثير». وتزامنت الحملة مع شراء شركة «طيران الشرق الأوسط» طائرة جديدة ضمتها إلى أسطولها، ويمتلك مصرف لبنان جزءاً كبيراً من أسهم الشركة. وظهرت انتقادات للشركة لشراء الطائرة في هذه الظروف من قبل «التيار الوطني الحر»، وقال النائب حكمت ديب في تغريدة: «كل شركات الطيران بالعالم تعاني من أزمة وتبيع قسماً من طائراتها»، متسائلاً: «من أين أمنتم الدولارات لشراء الطائرة؟ وأين هو حاكم مصرف لبنان؟». واستبعدت مصادر معارضة لدياب أن يكون ساعياً لإعادة تعويم نفسه، بقدر ما يريد «أن يترك ذكرى على قاعدة تبليغ الناس قبل مغادرته السراي الحكومي»، وذلك بالتزامن مع الاتصالات السياسية التي نشطت أخيراً إثر مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتفعيل المبادرة الفرنسية وتشكيل الحكومة قبل أيام على موعد الاستشارات النيابية. ورأت المصادر المعارضة له في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «يبحث عن أي جهة لتحميلها المسؤولية بهدف تبرئة حكومته من العجز عن تحقيق أي إنجاز على المستويات الاقتصادية والمالية والمعيشية»، وبهذه الحال، فإن «أكثر ملف حساس يمكن أن يخاطب فيه الناس ويستعطفهم هو ملف رفع الدعم عن السلع الأساسية، فاختار مصرف لبنان لرمي المسؤولية عليه». واعتبر دياب في تصريحه أن توجه مصرف لبنان لرفع الدعم، غير مقبول في الوقت الراهن. وأضاف: «لا أحد يزايد علينا في الحرص على احتياطي مصرف لبنان، فنحن من اتخذ القرار التاريخي بوقف سداد الدين، ولو دفعنا سندات اليوروبوند هذه السنة والبالغة ما يقارب 5 مليارات دولار، لكان انخفض الاحتياطي من 22.5 مليار دولار إلى 17.5 مليار دولار، ولكان هذا المعيار الذي يتحدث عنه مصرف لبنان اليوم لرفع الدعم عن الأدوية والمواد الغذائية والطحين والمحروقات، قد تم تطبيقه منذ شهر مارس (آذار) الماضي». ورأى أن مصرف لبنان «يستقوي على الناس برفع الدعم، وبالتالي تجويع اللبنانيين وحرمانهم من الدواء ورغيف الخبز». وفيما تقول مصادر قريبة من «المستقبل» إن دياب «لم يمتلك النفوذ منذ وصوله لاتخاذ أي قرار، وهو بحكم الغائب عن جميع القرارات، ما يؤكد أن هناك من اتخذ القرار عنه»، قالت المصادر المعارضة لدياب إن الحكومة ارتكبت خطأ استراتيجياً في إعلانها التوقف عن دفع السندات، وقالت إنه كان بإمكانها أن تدفع سنداً واحداً وتتخلف عن دفع السندات الأخرى بسبب الظروف الطارئة التي فرضها فيروس «كورونا» أسوة بدول كثيرة، وكانت بذلك وفرت على نفسها التدهور بسعر العملة، وحافظت على الثقة الدولية بلبنان.

«الوطني الحر» يرد على الحريري ويرفض الخروج عن {المبادرة الفرنسية}

اشترط أن يكون تمثيله في حكومة سياسية بحجم تمثيله النيابي

بيروت: «الشرق الأوسط».... اعتبر «التيار الوطني الحر» أن إعادة طرح تشكيل حكومة بالمعايير السياسية التقليدية، «له شروطه الخاصة التي لا نتنازل عنها إلاّ لصالح صيغة حكومية يكون هدفها وقف الانهيار»، في ردّ على مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وتمسك بالمشاركة في الحكومة على قاعدة حجم تمثيله النيابي في حال تشكيل حكومة سياسية. ورأت الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحر» بعد انعقاد اجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة رئيس التيار جبران باسيل، أن «الأولوية المطلقة لا تزال لتنفيذ البرنامج الإصلاحي تحت مسمى المبادرة الفرنسية، وهي ترى لذلك أولوية في تشكيل حكومة إصلاحية منتجة وفاعلة برئيسها ووزرائها وبرنامجها». وقالت: «أما كل كلام آخر فهو خروج عن المبادرة الفرنسية، ويتحمل صاحبه مسؤولية إضاعة المبادرة وتضييع الفرصة بحثاً عن حلول أخرى، من الواضح أنها غير ناضجة، وأنها ليست سوى تكرار لسنة كاملة من المواقف تحت عنوان (أنا أو لا أحد، وأنا ولا أحد)، ‏فيما المطلوب اعتماد معايير واضحة، متساوية وعادلة ‏لتأليف الحكومة». واعتبر التيار أن «هذه المعايير يجب أن تكون معايير الكفاءة والقدرة مع توفير الدعم السياسي للحكومة بإعطائها الثقة النيابية والشعبية». وأكدت أن «إعادة طرح تشكيل حكومة بالمعايير السياسية التقليدية، أمر ممكن، لكنه يكون خارج سياق المبادرة الفرنسية، وهذا له شروطه الخاصة التي نتمسك بها لناحية موجبات الدستور وشرعية التمثيل النيابي التي لا نتنازل عنها إلاّ لصالح صيغة حكومية، يكون هدفها وقف الانهيار، شرط أن تكون مؤلفة على قاعدة المساواة والتساوي بين اللبنانيين». وأكد التيار «موقفه المبدئي بأحقية كل طائفة أو مكوّن أو فريق ‏سياسي بالحصول على أي حقيبة وزارية من دون التسليم بوجود موانع هي أصلاً غير دستورية».

وساطات بين عون والحريري لترتيب «مساكنة» من موقع الاختلاف

بيروت: «الشرق الأوسط»... سألت مصادر سياسية ما إذا كان إحجام رئيس الجمهورية ميشال عون و«التيار الوطني الحر» عن الرد على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي تناولهما في مقابلته المتلفزة يؤسس للدخول في مرحلة إعادة تطبيع العلاقات التي أطيح بها بانهيار التسوية الرئاسية، أم أنهما قررا الاحتفاظ بما لديهما من مآخذ على ما قاله ليُدليا بها على هامش المشاورات التي سيجريها الحريري مع الكتل النيابية استباقاً لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة. ولم تستبعد هذه المصادر بأن يكون الوسطاء الذين يتحركون بعيداً عن الأضواء بين عون والحريري مروراً بالنائب جبران باسيل قد تمكنوا من الوصول إلى تفاهم يقضي الالتزام بمبدأ «المساكنة» من موقع الاختلاف، خصوصا أن ردود الفعل الأولية على الحريري والتي صدرت عن نواب في «تكتل لبنان القوي» جاءت باردة لا بل مرحبة على أمل أن تصدر أحكامها النهائية في ضوء المشاورات التي سيتولاها الحريري. وقالت إن عون لن يتمكن من فك الحصار الاقتصادي المفروض على البلد، وبالتالي بات في حاجة ليس لإنقاذ الثلث الأخير من ولايته الرئاسية وإنما لخفض منسوب الخسائر التي لحقت به شخصياً. كما أن الرهان على إعادة خلط الأوراق لن يكون في متناول اليد، وتحديداً في علاقات القوى المسيحية بالأطراف الأخرى ما لم يكلف الحريري بتشكيل الحكومة، وعندها يمكن استقراء علاقته بعون وتياره السياسي من خلال المسار العام الذي سيتحكم بعلاقته برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، علما بأنه سيكون لأي خيار منهما ارتدادات تتجاوز لبنان إلى الخارج أكان عربياً أو دولياً. لذلك، كل ما يقال على هذا الصعيد يأتي - كما تقول مصادر أخرى - في سياق التوقعات والتحاليل السياسية على خلفية أن علاقة الحريري - جعجع باتت تقترب من الطلاق السياسي.

ارتفاع إصابات «كورونا» في لبنان إلى 52 ألفاً و558 حالة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... ارتفع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في لبنان، اليوم (السبت)، إلى 52 ألفاً و558 إصابة بعد تسجيل ألف و388 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 455. وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة تسجيل 1388 إصابة كورونا جديدة بينها 1382 من بين المقيمين و6 من بين الوافدين اللبنانيين، ما يرفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 52558 منذ 21 فبراير (شباط) الماضي. وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 5 حالات وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 455 منذ 21 فبراير الماضي. واتخذ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي يوم الجمعة الماضي قراراً يقضي بإغلاق 111 قرية وبلدة بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا فيها، وذلك لمدة أسبوع ابتداءً من 4 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

لبنان: المدارس تفتح أبوابها غداً بتدابير استثنائية

بيروت: «الشرق الأوسط»... تفتح المدارس في لبنان أبوابها غداً الاثنين لطلاب الشهادات المتوسطة والرسمية، ضمن إجراءات استثنائية وتدابير خاصة في المدارس للحفاظ على التباعد الاجتماعي، بالتزامن مع انتهاء مدة قرار الإغلاق الذي طال 111 بلدة وقرية تفشى فيها الفيروس بشكل كبير، من غير أن ينتج الإغلاق انخفاضاً كبيراً في أعداد الإصابات التي حافظت على متوسط تسجيل 1300 حالة يومياً طوال الأسبوع الماضي. وأصدر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب قراراً يقضي ببدء التدريس المدمج غدا الاثنين بالنسبة لصفوف التاسع الأساسي والثاني والثالث الثانوي، على أن يلتحق طلاب الروضات والأول الثانوي وصفي السابع والثامن الأساسي بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمدارسهم، فيما تفتح المدارس أبوابها لطلاب الحلقتين الأولى والثانية في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وينص القرار على توزيع الطلاب إلى مجموعات قبل الظهر وبعد الظهر، وعلى ألا يتخطى عدد الطلاب في الصف الواحد الـ18 تلميذاً حفاظاً على تدابير السلامة العامة والتباعد الاجتماعي. ويأتي القرار بالتزامن مع انتهاء مدة الإغلاق التي بدأت الأحد الماضي وتنتهي غدا الاثنين في 111 بلدة وقرية، بهدف الحد من انتشار الفيروس، رغم أن هذا الإجراء لم يحقق نتائج جوهرية، فقد حافظت أعداد الإصابات التي تُسجل يومياً عند متوسط 1300 إصابة يومية تقريباً، وهو رقم مرتفع بالنظر إلى عدد السكان. وأعلنت خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء طرابلس، في نشرتها اليومية، «تسجيل 56 حالة إيجابية جديدة، منها 45 في طرابلس وست حالات في الميناء وأربع في البداوي وحالة واحدة في وادي النحلة»، فيما أعلنت خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء زغرتا، في نشرتها اليومية، تسجيل 16 حالة إيجابية جديدة، وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، تسجيل 14 حالة إيجابية جديدة في القضاء الواقع في الشمال. وأشارت بلدية صيدا، في جنوب لبنان، إلى أنه وفقاً لإحصاء غرفة إدارة الأزمات والكوارث ولجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي في المدينة، فإن عدد الحالات النشطة بكورونا التي يتم متابعتها حالياً في صيدا وضواحيها والمخيمات الفلسطينية في المنطقة لا يزال يسجل ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغ 1135 إصابة. وأعلنت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس «كورونا» ضمن فريق عمل تلفزيون لبنان.

 



السابق

أخبار وتقارير.... لافروف: علاقات روسيا والاتحاد الأوروبي تتدهور بسرعة بسبب قضية نافالني... لافروف: أرمينيا وأذربيجان تتفقان على وقف إطلاق النار...بعد أسبوعين من المعارك.. اتفاق أذري-أرميني على وقف النار.... رئيس أذربيجان: مواصلة أرمينيا اعتبار كاراباخ كجزء منها قد يفشل المحادثات..مباحثات أميركية أوروبية حول مواجهة إيران....

التالي

أخبار سوريا.... 10 نقاط خلافية بين دمشق وموسكو في «الملف السوري»... نجل وزير الدفاع السوري الأسبق يكشف سبب حرائق الساحل..حرائق تلتهم أرياف ثلاث محافظات سورية....غضب من الحكومة وخيبة من موسكو... ودعوات لـ«الانتقام» من إدلب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,683

عدد الزوار: 6,756,568

المتواجدون الآن: 127