باراك: أي اتفاق مستقبلي في شأن الضفة الغربية يستلزم ضمانات لمنع نشوء وضع مماثل للبنان وغزة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 أيار 2010 - 8:17 ص    عدد الزيارات 3501    التعليقات 0    القسم دولية

        


القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة   -  دمشق - من جانبلات شكاي|

رأى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، امس، أن أي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين يلزم بحصول بلاده على «ضمانات بألا ينشأ وضع في الضفة الغربية يكون شبيهاً بالوضع في لبنان وقطاع غزة»، في إشارة إلى نهوض ميليشيات مسلحة مثل «حزب الله» وحركة «حماس».
وقال للاذاعة (وكالات) أنه «ستكون هناك حاجة إلى ضمانات صلبة أكثر من (مجرد) قرارات يتم اتخاذها في مجلس الأمن لأن قرارات كهذه لم تطبق بعد انسحاب إسرائيل من لبنان (في العام 2000) وبعد حرب لبنان الثانية (في العام 2006)». وتابع أن «إسرائيل ستصر على أن يمثل اتفاق سلام مع الفلسطينيين نهاية الصراع ونهاية المطالب المتبادلة» من الجانبين.
ورفض باراك انتقادات تعالت أخيرا حول قراره عندما كان يتولى منصب رئيس الوزراء في العام 2000 بسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. وقال إنه «يعتز بالقرار». وأضاف أن «الانسحاب قطع تراجيديا استمرت 18 عاما وأودت بحياة آلاف الشبان الإسرائيليين».
وعن سبب عدم توجيه ضربة عسكرية شديدة لـ «حزب الله» قبيل الانسحاب، قال إن «ضربة عسكرية كانت ستؤدي إلى تقديم المواجهة المقبلة مع حزب الله وزيادة قوته».
في المقابل، اجرى مدير الاستخبارات المصرية العامة اللواء عمر سليمان، امس، في اسرائيل محادثات مع باراك. كما عقد سليمان لاحقا لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاره لشؤون الامن القومي عوزي اراد.
وقالت مصادر امنية ان «المحادثات تركزت حول تطورات العملية السياسية والملف الايراني وقضايا ثنائية واقليمية ودولية تهم البلدين».
الى ذلك، تعهدت إسرائيل تخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في إطار بوادر حسن النية التي تعهدت بها بعد موافقة الفلسطينيين على المشاركة في المفاوضات غير المباشرة.
وأوضح بيان للجيش بعد لقاء للتنسيق الامني عقد، ليل اول من امس، مع مسؤولين بارزين في السلطة الفلسطينية أنه سيجري رفع المزيد من الحواجز إضافة إلى رفع بعض القيود المفروضة على السفر. وذكر أنه «سيتم إزالة 60 حاجزا في الضفة الغربية، كما سيتم فتح المزيد من المعابر حول بيت لحم في جنوب القدس».
من ناحيتها، سمحت الرقابة العسكرية، امس، بالنشر عن أن أجهزة الأمن اعتقلت خلال الأسابيع الماضية 7 فلسطينيين من القدس الشرقية وقرية أبو غوش المجاورة وغزة بتهمة نقل أموال من قطاع غزة إلى أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل ينتمون إلى حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
من جهته، اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، انه سيتوجه «على الارجح» في يونيو الى واشنطن في اطار مفاوضات السلام غير المباشرة.
وقال لشبكة «فرانس 24» التلفزيونية: «تلقينا دعوة لا تتضمن موعدا محددا لكني اعتقد انني سأتوجه الى واشنطن الشهر المقبل».
من ناحيته، اعرب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل مجددا، ليل اول من امس، عن رغبة الحركة في التوصل الى مصالحة فلسطينية، معتبرا ان «ما يقف بوجهها هو الفيتو الاميركي المفروض عليها لاضعاف موقف المفاوض الفلسطيني».
وقال في لقاء جمعه مع الاعلاميين في دمشق ان «المصالحة الفلسطينية عليها فيتو اميركي»، مؤكدا انه سمع من «مسؤولين عرب واوروبيين كلاما واضحا بعضه من (المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج) ميتشل بان الاميركيين لن يسمحوا بالمصالحة الا اذا خضعت حماس لشروط (اللجنة) الرباعية».
وعن موضوع الجندي الاسير جلعاد شاليت المحتجز لدى «حماس»، أكد أنه «لا جديد في شأنه بسبب تراجع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو عن عرضه قبل الأخير بعد اجتماعه مع الحكومة المصغرة».
واتهم مشعل أيضا واشنطن «بالتدخل لدى نتنياهو ومطالبته بعدم إتمام الصفقة لان ذلك يدعم حماس ويضعف (رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس».
وعن امكانية قيام حرب مع اسرائيل، اكد: «اننا لا نجزم بالغيب ونحن لا نسعى الى حرب ولكن ان وقعت، فنحن سنقاتل قتال الرجال».
وأقر بخلاف مع الإمارات بخصوص قضية اغتيال محمود المبحوح من حيث عدم قبولها مشاركة «حماس» في التحقيقات، منوها بدور دبي في كشف هوية مرتكبي الجريمة.
الى ذلك، قررت حركة «حماس» مقاطعة الانتخابات البلدية في الضفة الغربية التي دعت لها الحكومة الفلسطينية في منتصف يوليو المقبل.
كما أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» في بيان، امس، مقاطعة الانتخابات.
واتهم وزير الداخلية في الحكومة المقالة التابعة لحركة «حماس» فتحي حماد مصر بارسال ضباط الى غزة سرا «لجمع معلومات عن المقاومة»، مشيرا الى اعتقال ضابط مصري رفيع المستوى تسلل الى القطاع بهذا الهدف واعادته الى مصر.
وأكد لصحيفة «فلسطين»، امس، ان «الاجهزة الامنية اعتقلت ضابطا مصريا تسلل الى غزة لجمع معلومات عن ابناء الشعب الفلسطيني والحكومة». واضاف ان «الاجهزة الامنية اعادت الضابط الى مصر».
وفي القاهرة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان هذه المعلومات ليست سوى «اختراع لحماس» في محاولة لبدء حوار مع مصر.
وناقشت لجنة الكنيست التي تعد سلطة قضائية برلمانية، امس، تجريد الاعضاء العرب الذين زاروا ليبيا والتقوا معمر القذافي الشهر الماضي من حقوقهم المشمولة بالحصانة البرلمانية.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,119,134

عدد الزوار: 6,754,303

المتواجدون الآن: 109