إسرائيل تتدرب على استهدافها بصواريخ من سوريا وإيران و"حزب الله" و"حماس"

تاريخ الإضافة الإثنين 24 أيار 2010 - 7:59 ص    عدد الزيارات 3057    التعليقات 0    القسم دولية

        


رام الله – من محمد هواش:  
مع بدء الجيش الاسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية أوسع  مناورات تحاكي حربا تتعرض خلالها  اسرائيل لضربات صاروخية من ايران وسوريا و"حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو امس رسالة تطمين الى الدول العربية و"حزب الله"، موضحا ان "المناورة تقرر تنفيذها قبل فترة طويلة وهي عبارة عن  تمرين روتيني لا يأتي نتيجة تطورات امنية استثنائية".
واكد نتنياهو في مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء "ان وجهة اسرائيل نحو السلام والهدوء والاستقرار، غير انه ليس سرا اننا نعيش في منطقة تتعرض لتهديدات بالصواريخ والقذائف الصاروخية". واضاف ان "افضل طريقة للدفاع عن انفسنا هي تطوير قدرات الجيش على الردع وحسم المعركة، ونحن نخصص لهذا الغرض موارد لا بأس بها من موازنة الدولة". واشار الى "وجوب تعزيز وعي جمهور المواطنين لمسألة الحماية في مواجهة أي هجوم محتمل، الأمر الذي يتم التدرب عليه في اطار التمرين القطري".

 

باراك

واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بدوره "ان اسرائيل لا تنوي خوض حرب في الشمال، بل بالعكس وجهتنا نحو السلام ونسعى الى تحقيق الهدوء"، مشيرا الى ان "التمرين القطري للجبهة الداخلية هو الرابع من نوعه منذ حرب لبنان الثانية، وانه تمرين وقاية يجري في اطار العبر التي تم استخلاصها من هذه الحرب".

 

رسائل

وأوردت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان "اسرائيل نقلت خلال الايام الأخيرة رسائل مطمئنة الى دول المنطقة جاء فيها انها لا تنوي استغلال تمرين الجبهة الداخلية لمهاجمة اي طرف بصورة مفاجئة. وقد نقلت هذه الرسائل بواسطة هيئة التخطيط في الجيش الاسرائيلي الى الملحقين العسكريين الاجانب في المنطقة وكذلك الى السلطات المصرية والأردنية. كما  دعت وزارة الخارجية الاسرائيلية جميع السفراء الاجانب المعتمدين لدى اسرائيل الى مقر وزارة الخارجية غدا (الثلثاء) للاستماع الى تقرير عن سير التمرين يقدمه نائب وزير الدفاع ماتان فلنائي والمدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال".

 

نقطة التحوّل

وبدأت امس المناورات  الضخمة للجبهة الداخلية التي ستستمر خمسة أيام وهي  أكبر  مناورة  اجريت في اسرائيل حتى الان. واطلق عليها "نقطة التحول 4". وستتخللها محاكاة سلسلة سيناريوات تشكل تهديدا لامن اسرائيل في مقدمها التدرب على التعامل مع احتمال تعرض إسرائيل لاطلاق المئات من الصواريخ والقذائف الصاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد.
وستطلق صفارات الانذار في انحاء اسرائيل الساعة 11:00 قبل الظهر الاربعاء، وسيُطلب من الاسرائيليين دخول المناطق المحمية ( وهي غرف خاصة  اجبارية في كل منزل او مبنى).
وتشارك في المناورة  قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي واجهزة الطوارئ والانقاذ والدوائر الحكومية المختلفة وجهاز التعليم والسلطات المحلية. ومن السيناريوات في المناورة "احتمال تعرض شبكة الحواسيب التابعة للجيش الاسرائيلي لهجوم الكتروني من شأنه ان يؤدي الى شل اجهزة الحواسيب".
ومن المقرر ان يشارك المئات من ضباط الشرطة في هذه  المناورات وستنفذ ثلاث مهمات رئيسية في حال حصول هجمات صاروخية : أمنية روتينية ، وتوجيه حركة المرور والحفاظ على النظام.
وستختبر الشرطة على طريقة الاستجابة لحالات الطوارئ المحلية بينما تنشر قوة في أنحاء اسرائيل. وسيكون السيناريو الرئيسي للشرطة في حال شن هجوم على مدينة بئر السبع بجنوب اسرائيل بصواريخ مجهزة برؤوس كيميائية.
وسيتم في اطار المناورات التعجيل في توزيع الاقنعة الواقية من الغاز، وهو ما يجري فعلا طوال الاشهر الثلاثة الاخيرة، وستختبر قدرة قيادة الجبهة الداخلية على التحول الى التوزيع في حالات الطوارئ على المستوى الوطني.
ومن المتوقع مشاركة واسعة في المناورات لمتطوعين ومنظمات غير حكومية وحركات شباب ومساعدة السلطات المحلية في الوصول الى الناس والمجتمعات المحلية التي تحتاج الى مساعدة خاصة.

 

جنوب لبنان

وصرح قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال غادي ايزنكوت بأن "منطقة الجليل (الحدودية مع لبنان) لم تشهد مثل هذه الفترة من الهدوء منذ قيام الدولة تقريبا"، معتبرا ان "المخاوف من حصول تصعيد أمني والتي تعكسها وسائل الاعلام، تنبع من نمط العمل المعروف لحزب الله".
وأعرب امام اعضاء منتدى رؤساء السلطات المحلية على خط المواجهة الشمالي عن اعتقاده انه "ليس من مصلحة أي من الاطراف في المنطقة الشروع في مواجهة جديدة"، مؤكدا مع ذلك "ان الجيش الاسرائيلي يعرف كيف يواجه اعمالا قتالية بشكل متزامن على الجبهتين السورية واللبنانية. وكذلك في قطاع غزة". واضاف: "لا يمكن ردع دول ومنظمات بشكل يمنعها من التعاظم العسكري، ولذلك يظل الجيش الاسرائيلي جاهزاً لخوض حرب شاملة في غضون ساعات معدودة".

 

المعلم

* في دمشق (أ ش أ)، رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلله، ان المناورات العسكرية التي تجريها اسرائيل ليست جديدة، مشيرا الى ان الدولة العبرية تقرع طبول الحرب في المنطقة.
وتساءل هل اسرائيل مستعدة للحرب أم للسلام، مضيفا "ان ما نسمعه من الاصدقاء الاوروبيين ان المسعى في اتجاه السلام".
واكد ان بلاده مستعدة للسلام من خلال تنفيذ قرارات مجلس الامن ومبدأ الارض مقابل السلام، مبرزا ضرورة اليقظة امام كل الاحتمالات، خصوصا في ظل غياب السلام الحقيقي.
وسئل عن اتهامات اسرائيل لسوريا بتهريب صواريخ "سكود" الى "حزب الله" اللبناني، فنفى هذه الاتهامات بشدة قائلا: "حتى لو قدمنا هذا الصاروخ لحزب الله، فان الحزب لن يقبله، لانه لا يتناسب مع نمط حرب الفدائيين التي يخوضها".
واوضح ان عملية تهريب صاروخ "سكود" مسألة شبه مستحيلة، و"لو تعلم حجم صاروخ سكود لما سألت هذا السؤال". وتساءل: "هل يعقل تهريب هذا الصاروخ وهو بهذا الحجم في ظل وجود قوات اليونيفيل، اضافة الى استمرار الاختراقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية؟".
واكد ان دمشق لن تكون شرطياً يعمل لحساب اسرائيل.
 


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,109,811

عدد الزوار: 6,753,257

المتواجدون الآن: 111