أخبار سوريا.....أرقام «مقلقة» لانتشار «كوفيد ـ 19» في سوريا...تأهب في جنوب سوريا بعد استهداف فصيل تابع لروسيا..7 ضربات خلال 4 أشهر على متطرفين في شمال غربي سوريا....منظمة حقوقية: فرض تصريف مائة دولار يعرقل عودة السوريين إلى بلدهم..

تاريخ الإضافة الخميس 24 أيلول 2020 - 4:54 ص    عدد الزيارات 1909    التعليقات 0    القسم عربية

        


أرقام «مقلقة» لانتشار «كوفيد ـ 19» في سوريا... أعلاها 113 حالة يومية في مناطق الإدارة الذاتية شرق البلاد....

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو.... في ظل تصاعد فيروس «كورونا» المستجد في سوريا والتخوف من الانزلاق إلى مستويات أكثر خطورة، أصدرت السلطات المدنية في شمال غربي البلاد قرارات تتعلق بإغلاق أماكن عامة في كل من مدينة إدلب وبلدة جرابلس والباب بريف حلب الشمالي الشرقي. وارتفعت عدد الإصابات المسجلة بفيروس «كوفيد - 19» في أرجاء سوريا إلى 5791 حالة، منها 241 حالة وفاة، حيث سجلت وزارة الصحة بالحكومة السورية 44 إصابة جديدة و3 وفيات، لتصل الحصيلة إلى 3877 حالة مؤكدة و178 حالة وفاة، فيما سجلت هيئة الصحة في مناطق «الإدارة الذاتية» شرق سوريا أعلى حصيلة يومية بـ96 حالة إصابة لترتفع الحصيلة لديها إلى 1304 إلى جانب وفاة 55 شخصا، إضافة إلى تسجيل مناطق المعارضة 654 حالة إصابة و6 حالات وفاة، إحداها بمخيمات النازحين. وسجلت العاصمة دمشق أعلى حصيلة بالإصابات ضمن مناطق النظام، وقد بلغت الأرقام 1346 إصابة و82 حالة وفاة، بعدها جاءت مدينة حلب شمالاً ووصل إجمالي الإصابات إلى 904 ونحو 22 حالة وفاة، وكانت محافظة ريف دمشق بالمرتبة الثالثة، حيث سجلت 331 حالة و9 وفيات، أما مدينة اللاذقية المطلة على الساحل السوري فسجلت 416 حالة إصابة، و11 حالة وفاة. وذكر مراقبون ومتابعون لتفشي فيروس كورونا في المناطق الحكومية والأعداد الكبيرة التي سجلتها العاصمة، أن الأرقام أعلى من تلك المسجلة، لا سيما حالات الوفاة، غير أن وزير الصحة الدكتور نزار يازجي عزا في تصريحات صحافية سبب عدم معرفة الأرقام الدقيقة إلى إمكانية «أن تكون لعدم الإبلاغ عن حالات مرضية تعالج منزلياً والتأخر بطلب الاستشارة». إلى ذلك؛ نشرت «الحكومة السورية المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف السوري» تقريراً ميدانياً على حسابها الرسمي أمس، ذكرت بوجود 600 طبيب لتقديم الرعاية الصحية لأربعة ملايين نسمة يعيشون شمال غربي سوريا، ما يعني طبيبا لكل 10.000 آلاف شخص، وأشارت بالتقرير نفسه إلى أن عدد الأسرة في أقسام العناية الصحية المركزة يبلغ 201 سرير، ما يعادل سريرا واحدا لكل 21 ألف شخص. أما عن عدد أجهزة التنفس، فقال التقرير إن 95 جهازاً يعمل بطاقته الاستيعابية مقابل 30 جهازاً خاصاً للأطفال. وحذر فريق «منسقو الاستجابة السوري» من تدهور القطاع الطبي في مناطق المعارضة، بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. وقال قائد الفريق محمد حلاج: «تزداد المخاوف من انتشاره ضمن المخيمات وتحولها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها، فأغلب المخيمات تعاني من شح كبير في المستلزمات الأساسية الخاصة بمجابهة فيروس كورونا». وكشف الفريق في تقرير إحصائي بياني لحالات جائحة «كوفيد - 19» في مخيمات الشمال، تسجيل 7 حالات في المخيمات المنتشرة بريف حلب، أما مخيمات مدينة إدلب فظهر فيها 11 إصابة، وسجلت في عموم المخيمات حالة وفاة واحدة. ورغم ارتفاع المنحنى البياني للإصابات بالفيروس المستجد في مناطق سيطرتها بشكل متصاعد، اختصرت تعليمات «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا على فرض ارتداء الكمامة، واتّخاذ تدابير احترازية في المعابر والمنافذ الحدودية، مع مراعاة تسهيل عبور المرضى والحالات الإنسانية. وسجلت هيئة الصحة التابعة للإدارة أمس 95 حالة إصابة جديدة، وكانت أعلى حصيلة يومية سجلت يوم السبت الماضي بعد أن سجّلت 113 حالة، وارتفعت حالات الوفاة إلى 55 حالة، ويشتكي كثير من أهالي المنطقة ونشطاء من عدم تقيد الناس بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، حيث يرفض غالبية الأهالي ارتداء الكمامات ويمتنعون عن التدابير المطلوبة. وبعد تسجيل هيئة الصحة 297 حالة إصابة جديدة خلال 5 أيام ضمن الأسبوع الحالي، أطلق نشطاء فعاليات مجتمعية ومدنية هاشتاغات وحملات توعوية تدعو الأهالي إلى ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة أمان والبقاء في المنزل مع ارتفاع حصيلة الإصابات. ويرى مسؤولون من الإدارة أن الزيادة في عدد الحالات خلال الأيام الماضية تثير القلق، وشدد رئيس هيئة الصحة الدكتور جوان مصطفى أن إهمال الأهالي وعدم إحساسهم بالمسؤولية في التعامل مع الجائحة «سيعرض المنطقة إلى الخطر، لذلك مطلوب من الجميع أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الوقاية، لأن حمايتهم الشخصية تؤمن حماية المجتمع».

تأهب في جنوب سوريا بعد استهداف فصيل تابع لروسيا

قيادي معارض سابق يلوّح بـ«تصعيد شعبي» في درعا إذا استمرت انتهاكات دمشق

الشرق الاوسط...درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... شنت قوات «الفيلق الخامس» التابع لروسيا في جنوب سوريا حملة تفتيش بعد استهداف عناصر للفصيل في بصرى الشام؛ معقله في ريف درعا، في وقت لوح فيه قيادي معارض سابق بـ«تصعيد شعبي» ضد قوات النظام. ومع استمرار حوادث القتل والاغتيال في جنوب سوريا، شهدت مدينة بصرى الشام؛ المعقل الرئيسي لقوات «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، أول حادثة استهداف ضمن المدينة لأحد أبرز القادة في مجموعات «الفيلق» في بصرى الشام يوم السبت الماضي 18 سبتمبر (أيلول) 2020؛ حيث انفجرت عبوة ناسفة في حي القلعة ضمن مدينة بصرى الشام، استهدفت سيارة عسكرية يستقلّها كل من علي باش، وقاسم المقداد، وهما قياديان في مجموعات «الفيلق الخامس» من أبناء المدينة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح، نُقلا على أثرها إلى مستشفى مدينة بصرى الشام. وقالت مصادر خاصة من مدينة بصرى الشام إن قوات «الفيلق» قامت بعد حادثة التفجير بساعات بحملة تفتيش وداهمت بعض المنازل في المنطقة التي وقع بها الاستهداف، واستطاعت الكشف عن المتورطين بالعملية؛ أحدهم لقي حتفه أثناء وجوده في سجن التحقيق، وإن «الفيلق الخامس» يتوعد بإنزال أشد العقوبات العلنية بحقهم. كما نجا القيادي في «الفيلق الخامس» ياسر الزعبي من محاولة اغتيال تعرّض لها، بإطلاق عيارات نارية عليه أثناء مروره على الطريق الواصلة بين بلدتي الجيزة والمتاعية شرق درعا. ويتحدر الزعبي من بلدة الطيبة، وكان يعمل ضمن فصيل محلي معارض تابع لـ«الجبهة الجنوبية»، قبل سيطرة النظام على المحافظة، وانضمامه لـ«الفيلق الخامس»، في حين تعرض مؤيد الغوازي لعملية اغتيال أودت بحياته، إثر إطلاق مجهولين النار عليه في بلدة صيدا شرق مدينة درعا. ويعدّ الغوازي أحد عناصر «الفيلق الخامس»، عقب اتفاق التسوية في جنوب سوريا، وكان عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة. وتشكل «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، في جنوب سوريا عقب اتفاق التسوية عام 2018، من عناصر وقادة فصائل معارضة سابقاً، وتعدّ مدينة بصرى الشام المعقل الرئيسي لقوات «الفيلق» في درعا، التي يتزعمها أحمد العودة؛ وهو قائد فصيل معارض سابقاً يسمى «قوات شباب السنة»، وانضم معظم قادة وعناصر هذا التشكيل لقوات «الفيلق الخامس» بعد اتفاق التسوية، وسجلت مواقف عدة وقوف قوات «الفيلق الخامس» ضد أفعال لقوات النظام السوري جنوب سوريا، ومشاركتهم في مظاهرات مناهضة للنظام. وتعيش محافظة درعا في الآونة الأخيرة فوضى أمنية غير مسبوقة، حيث شهدت تصاعداً في عمليات القتل والاغتيال بشكل شبه يومي، فضلاً عن عمليات خطف تطال المدنيين مقابل دفع مبالغ مالية باهظة، كانت أخراها الإفراج عن شاب من بلدة الغرية الشرقية بريف درعا الشرقي مقابل دفع مبلغ 250 مليون ليرة سورية. وكان أدهم الكراد، أحد قادة فصائل المعارضة سابقاً في مدينة درعا البلد، هدد بـ«التصعيد الشعبي» في محافظة درعا جنوب سوريا، إذا استمرت انتهاكات وأفعال النظام السوري بحق سكان المنطقة، وإذا لم ينسحب الجيش السوري من المناطق التي دخلها بعد اتفاق التسوية إلى مدينة درعا البلد. وطالب أيضاً بسحب المجموعات المحلية من أبناء درعا البلد التي تعمل لصالح الأجهزة الأمنية في المنطقة، داعياً أطراف التفاوض والجانب الروسي إلى تطبيق اتفاق التسوية الذي اتفقوا عليه في منتصف 2018 بانسحاب الجيش من منطقة سجنة بدرعا البلد بعد دخول الجيش لها لمدة قصيرة، مبيناً أن الجيش السوري لم ينسحب حتى اليوم من المنطقة، فضلاً عن تحصين وتعزيز وجوده فيها. وندد القيادي السابق في «غرفة عمليات البنيان المرصوص» في درعا البلد بأن النظام السوري عمل على تجنيد أبناء عشائر مدينة درعا البلد الخاضعين منهم لاتفاق التسوية، والزج بهم في صراعات مع أبناء المدينة لإشعال فتنة بين أبناء وعشائر المدينة، موضحاً أن النظام زود هذه المجموعات المحلية بالأسلحة والدبابات والمدافع، في حين أن هذه المجموعات تمارس ضغوطات على سكان المدينة. وقال في شريط مصور نشر على صفحته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، إن سكان درعا «لن يسمحوا بإعادة زرع الخوف في قلوبهم»، وإن «حوران لا تقبل الضيم، وإنهم ما زالوا على قيد الحياة وقادرين على المواجهة رغم سنوات الحرب السابقة والطيران والمدافع التي استخدمت ضدهم»، داعياً إلى عدم الرجوع للوراء، ونبّه إلى أن استمرار تجنيد شباب التسويات وقيامهم بأفعال ضد أبناء بلدهم وممارسة أفعال تمس بكرامة المواطنين، سيصعد خروج مظاهرات بشكل أسبوعي في حال استمر التضييق، وعدم تطبيق اتفاق التسوية. وذكر ناشطون في درعا سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار بأسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف تعرضت لها الأحياء السكنية في مدينة درعا البلد يوم الجمعة الماضي، وأن مجموعات محلية مسلحة من أبناء المدينة، يقودها أحد قادة التسويات في المنطقة، استهدفت الأحياء السكنية، دون وقوع إصابات، وذلك بعد ساعات من اغتيال أحد عناصر هذه المجموعة؛ محمد أحمد مسالمة، بإطلاق مجهولين النار عليه في حي الأربعين في درعا البلد، مما أدى إلى مقتله على الفور، واتهم ناشطون هذه المجموعات بممارسة أعمال اعتقال واغتيال وخطف بحق أبناء مدينة درعا البلد. وكثيراً ما تشهد مدينة درعا البلد وقفات احتجاجية ومظاهرات شعبية تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين، وخروج إيران، ورفع القبضة الأمنية عن البلاد.

7 ضربات خلال 4 أشهر على متطرفين في شمال غربي سوريا

لندن: «الشرق الأوسط».... أفيد أمس بأن التحالف الدولي بقيادة أميركا شن خلال الأشهر الأربعة الماضية، سبع ضربات ضد مواقع وعناصر في تنظيمات متطرفة في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إنه «شهدت كل من محافظتي حلب وإدلب في الآونة الأخيرة تصاعداً في عمليات التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة الموجودة بكثرة في مناطق بإدلب وحلب وعلى رأسها تنظيم «حراس الدين»، حيث توالت الضربات التي استهدفت شخصيات ضمن تلك المجموعات في الفترة من أواخر شهر مايو (أيار) إلى منتصف الشهر الحالي». وبلغ إجمالي هذه الضربات في إدلب وحلب خلال هذه الفترة 7 ضربات، حيث تم تكثيف الهجمات خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2020. وفي بداية التصعيد، كان في 21 مايو من العام الحالي، حيث قامت طائرة مسيرة تابعة لـلتحالف الدولي بقصف سيارة على طريق الشيخ إسكان في ريف جنديرس شمال غربي حلب، مما أسفر عن مقتل قيادي سابق في تنظيم «داعش»، والذي كان يوجد باستمرار بين مناطق إدلب وناحية جنديرس بريف عفرين، كما احتجزت القوات التركية شخصاً أصيب في الحادث ذاته.

ذروة الاستهداف

شهد شهرا يونيو ويوليو ذروة الاستهداف، حيث قامت قوات التحالف بتنفيذ أربع عمليات خلال الشهرين استهدفت من خلالها الفصائل المتطرفة، فقد رصد «المرصد السوري» في الـ14 من يونيو، استهداف طائرة من دون طيار تابعة لقوات التحالف لسيارة يستقلها قياديان عسكريان يتبعان لتنظيم «حراس الدين»، وهما المسؤول العسكري العام لتنظيم «حراس الدين» أردني الجنسية، ومسؤول يمني الجنسية يعمل في «جيش البادية» التابع للتنظيم، مما أسفر بدوره عن قتلهما قرب شعيب في مدينة إدلب. وفي 20 يونيو، قتل قيادي بارز في صفوف «داعش» جراء استهداف دراجته النارية بطائرة من دون طيار بالقرب من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي. وفي 18 يوليو، رصد «المرصد» استهداف طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي سوق لـ«بيع المحروقات» الخاص بشركة «وتد» للمحروقات التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» في بلدة سرمدا الواقعة بريف إدلب الشمالي، حيث جرى استهداف السوق بعدة ضربات من قبل الطيران المذخر، مما أدى لأضرار مادية، كذلك تم رصد استهداف في الـ31 من الشهر ذاته من قبل طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي للشركة ذاتها بثلاثة صواريخ، مما أدى لنشوب حرائق ضخمة في مكان الاستهداف ببلدة سرمدا.

استمرار عمليات الاستهداف

تواصلت عمليات استهداف الفصائل المتطرفة وقياداتها من قبل قوات التحالف الدولي، وتابع «المرصد» سلسلة الهجمات المتتالية التي تعرضت لها الفصائل المتطرفة في إدلب وحلب، حيث قتلت طائرات التحالف الدولي المذخرة بتاريخ الـ13 من أغسطس (آب)، قيادي من الجنسية الأوزبكية في محيط مدينة سرمدا الواقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون شمالي إدلب يدعى «أبو يحيى» يعمل كـ«مدرب عسكري» مستقل لصالح الفصائل المتطرفة، وعمل مؤخراً لصالح تنظيم «حراس الدين» المتهم بولائه لتنظيم «القاعدة» المصنف عالمياً كتنظيم إرهابي. أما آخر الاستهدافات فكان في 14 سبتمبر (أيلول) الجاري، حيث استهدفت طائرة مذخرة تابعة لـلتحالف الدولي سيارة قيادي تونسي الجنسية من تنظيم «حراس الدين» في حي القصور بمدينة إدلب، وذلك باستخدام صواريخ «نينجا» التي تطلقها قوات «التحالف الدولي» في عمليات الاغتيال الجوية باستخدام الطائرات المسيرة. والمستهدف هو أحد قيادات «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) سابقاً، قبل فصله من «النصرة» على خلفية مجزرة «قلب لوزة» في عام 2015، حيث يعتبر التونسي مسؤولاً عن المجزرة التي راح ضحيتها 20 مواطناً في جبل السماق الذي يقطنه مواطنون من الموحدين الدروز بريف إدلب، وبعد فصله عمل ضمن عدة فصائل متطرفة، كان آخرها تنظيم «حراس الدين»، ويلاحق «الجهادي» التونسي سمعة سيئة وسط التنظيمات «الجهادية» وعلى رأسها هيئة تحرير الشام. يذكر أنه من «تنظيم القاعدة»، حارب سنوات في أفغانستان قبل قدومه إلى سوريا، تزامناً مع تشكيل «جبهة النصرة». وقال «المرصد» إنه «يمكن تفسير الضربات التي توجهها قوات التحالف الدولي للفصائل المتطرفة في إدلب وحلب بشكل عام، وتنظيم «حراس الدين» بشكل خاص، إلى وجود خلافات وانشقاقات بين هذه الفصائل والتنظيمات بدأت تطفو على السطح مؤخراً، لا سيما بعد إنشاء غرفة عمليات «فاثبتوا» التابعة لتنظيم «حراس الدين»، الذي يتبع تنظيم «القاعدة» مباشرة، وهو يعد أقوى منافس وبديل لـ«هيئة تحرير الشام» التي أعلنت إنهاء ارتباطها بتنظيم «القاعدة» في وقت سابق، وتعمل الآن على القضاء على المتطرفة تحت الوصاية التركية، وهو ما أوجد بدوره فرصة لدى قوات التحالف للعب على التناقضات بين هذه الفصائل واستثمارها لضرب بعض قياداتها والتخلص منهم، حيث اتهم بعض أعضاء تنظيم «حراس الدين» أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم «هيئة تحرير الشام» باستخدام تدابير مختلفة لجذب انتباه طائرات التحالف من دون طيار إلى مواقعهم لاغتيال قادتهم؛ مما يكشف عن اختراق كبير لشبكة تنظيم «القاعدة» داخل سوريا، كذلك فإن التحالف الدولي بات يركز على الفصائل التي ترفض الاتفاقيات الدولية.

منظمة حقوقية: فرض تصريف مائة دولار يعرقل عودة السوريين إلى بلدهم... ساندويتش فلافل وجبة يومية لموظفين حكوميين بدمشق

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... أفادت منظمة حقوقية دولية بأن قرار الحكومة السورية إجبار كل مواطن يريد العودة بتصريف مائة دولار أميركي بسعر الصرف الرسمي، حال دون عودة سوريين من مناطق بينها لبنان، في وقت حددت الحكومة مخصصات يومية للوجبة الغذائية لا تتجاوز قيمتها سعر ساندويتش فلافل. وأفادت سارة الكيّالي، باحثة ملف سوريا في «هيومين رايتس ووتش»، أمس، بأن الحكومة السورية «تجبر كل مواطن سوري يريد دخول البلاد على تصريف 100 دولار أميركي إلى الليرة السورية حسب سعر الصرف الرسمي» بناءً على قرار صدر في يوليو (تموز)، بـ«حجة مساعدة الدولة على ملء احتياطيها من العملات الأجنبية في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة. لكن، في الواقع، لم يفعل القرار سوى إضافة عقبة جديدة تمنع السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم من ذلك». وحسب تقرير للمنظمة، حاول رجل يعيش في لبنان مع عائلته العودة إلى سوريا بعد فقدان عمله، لكنَّ دفع 100 دولار عن كلٍّ من أفراد أسرته يفوق قدرته. كعامل مياوم، بالكاد كان يجني 150 دولاراً قبل انخفاض قيمة الليرة اللبنانية. وقال إنه حتى لو باع أثاث منزله لم يكن ليتمكن من جمع ما يكفي من مال لعودتهم جميعاً. وقال آخَر إنه كان يملك ما يكفي من المال لإرسال عائلته إلى سوريا، بينما بقي هو في لبنان وانتقل إلى العيش مع أشخاص آخرين لتخفيف كلفة الإيجار وجمع المبلغ المطلوب للعودة. وأضاف التقرير: «قال رجل ثالث تكلمنا معه إنه اقترض المال من أقاربه لتأمين المبلغ. السوريون المقيمون في لبنان، والذين كانوا يعبرون الحدود بانتظام، يواجهون اليوم عقبة يستحيل تخطيها». وفي الفترة التي تلت بدء تنفيذ القرار، عَلَق العديد من السوريين بين الحدود اللبنانية والحدود السورية لعدم تمكنهم من دفع الرسم المتوجب للعودة. وقال التقرير إن هذا «ليس سوى الحلقة الأخيرة من قرارات الحكومة السورية التي تصعّب عودة السوريين إلى وطنهم، فقد سبقته قيود تعسفية على الوصول إلى الممتلكات، وتدمير المنازل، وقرارات تسمح للدولة بمصادرة الأراضي والمنازل من دون اتّباع الإجراءات اللازمة أو التعويض المناسب»، قائلةً إنه «على الحكومة السورية معالجة أساس الأزمة الاقتصادية والسماح للسوريين الذين غادروا بالعودة بدل معاقبتهم». على صعيد آخر، رفعت الحكومة السورية قيمة الوجبة الغذائية للعمال على خطوط الإنتاج من 30 إلى 300 ليرة، وهو ما يعادل ثمن «ساندويتش فلافل»، حسبما ذكرت صحيفة «تشرين» الحكومية. وأجرت الصحيفة دراسة للقرار الذي اعتمدته الحكومة بعد مطالبات بقيت مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. وأفاد موقع «روسيا اليوم» أمس، بأن رئاسة الحكومة «لم تذكر مقدار الوجبة اليومية، لكنها قالت إنها وافقت على رفع قيمة الوجبة الغذائية الوقائية اليومية المخصصة للعاملين المستحقين لها في الجهات العامة، وأوضحت أنها تشمل 131 ألف عامل، وبمبلغ إجمالي إضافي قدره 9 مليارات ليرة سنوياً (يعادل نحو 4 ملايين ونصف المليون دولار حسب السعر الموازي)». وقالت الصحيفة إن إقرار رفع قيمة الوجبة «تطلب الكثير من الخطابات والمراسلات والنضال المطلبي»، مشيرةً إلى أنه قفز 10 أضعاف في جلسة الحكومة أمس. وتابعت أن وزارة المالية كانت قد «أحبطت محاولة سابقة في العام الماضي لرفعه، حيث تمكن الطلب من تجاوز موافقات كلٍّ من رئاسة مجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية، قبل أن يصطدم بإحجام وزارة المالية لعدم توافر الاعتماد». ونقلت الصحيفة عن عدد من العاملين وصفهم لقيمة الوجبة السابقة بأنه «مخجل» مع الإشارة إلى أنه «رغم أن الزيادة قليلة فإنها أفضل من السابق، رغم أن فارق انخفاض قيمة الليرة جعل قيمتها متدنية كسابقتها». وأشارت الصحيفة إلى أن مكونات الوجبة يجب أن تحتوي على: رغيف خبز مع بيضتين ونصف لتر من الحليب، وقالت إن ثمن تلك المكونات لا يقل عن 700 ليرة، فيما قال أمين الخدمات الاجتماعية في الاتحاد العام للعمال، حيدر حسن، للصحيفة إنه «إذا لم يكن بالإمكان زيادة الرواتب، فإنه من المهم التركيز على هذه التعويضات كالوجبة الغذائية، والإضافي، وتعويض اللباس».

رجل أعمال سوري معاقب أميركياً يعيد «تمثالاً بريطانياً» إلى وسط دمشق

وسيم قطان تمسك بوضع «رأس الحصان» في ساحة «سيريتل» بعد خلاف مع رامي مخلوف

دمشق: «الشرق الأوسط».... أعاد رجل الأعمال السوري المدرج على قائمة العقوبات الأميركية وسيم قطان، تمثالاً لرأس خيل منسوخ عن آخر في لندن، إلى ساحة وسط دمشق بعد ساعات من إزالته. وعلق قطان: «اللهم بارك بشامنا» على صور لمنحوتة رأس الحصان التي أعادت محافظة دمشق نصبها في ساحة «سيريتل: بحي المالكي الراقي في دمشق الثلاثاء بعد أقل من 24 ساعة من إزالتها، وسط عاصفة من الانتقادات، ليشكل ذلك مفاجأة جديدة تعادل مفاجأتي نصبه وإزالته قبل يومين، فالساحة التي لا تتجاوز مساحتها 40 متراً والقريبة من القصر الرئاسي في الروضة، استغرق تأهيلها ستة أشهر لتنتهي أعمالها بنصب منحوتة مصغرة (أربع أمتار) عن منحوتة النحات البريطاني نيك فيديان غرين الذي نفذ المنحوتة الأصلية رأس حصان يشرب الماء عام 2011. لتكون أكبر تمثال برونزي قائم بذاته في لندن بارتفاع عشرة أمتار. وأعلنت محافظة دمشق الثلاثاء عن إعادة تركيب منحوتة «رأس الحصان» في ساحة «سيريتل» بحي المالكي. وقال المكتب الإعلامي في المحافظة إن التمثال الذي وضع يوم الأحد وأزيل يوم الأثنين تمت إعادته الثلاثاء «بعد استدراك بعض المشاكل الفنية التي لوحظت». وكانت المحافظة قد أعلنت لدى إزالتها رأس الحصان يوم الأثنين بأن النصب «تجريبي وليس نهائياً وقد تمت إزالته لاستدراك بعض المشاكل الفنية»!! من جانبه، كان رئيس غرفة تجارة ريف دمشق، والمرشح لانتخابات غرفة تجارة دمشق وسيم قطان أول المبشرين بإعادة المنحوتة التي تم تنفيذها بطلب منه، وقد سبق له أن كتب منشوراً عبر حسابه على «فيسبوك» لدى نصبه أول مرة في الساحة تحدث فيه عن العمل الذي تم استنساخه في العديد من الدول. ومما كتبه قطان الحاصل على إجازة كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق اختصاص تصميم: «لرأس الحصان الذي ورد الماء، إلهام مؤثر جداً بفنان مبدع إلى تجسيدها في إحدى حدائق العاصمة البريطانية لندن... وروعة التجسيد أغرت إيطاليا... باستنساخ هذا العمل الإبداعي، كما ألهمت آخرين هناك في أقاصي الدنيا... لاقتباس محبب للروح. كل ما هو جميل وراقٍ فن أيضاً... فتذوق الفن بات مدرجاً في أدبيات الشعوب وله خصوصيته التي فاخر بها كثيرون... فلنوطن ما أمكننا من ملامح الإبداع والجمال... ولنتذوق النتاج الراقي لأننا نستحق أن نتذوق ما يشبهنا». وقالت مصادر إن قطان المولود في دمشق عام 1976. هو صاحب مبادرة إعادة تأهيل ساحة «سيرتيل»، التي بدأت منذ ستة أشهر. وقد تم تكليف النحات حسام فؤاد جنود الأستاذ السابق في كلية الفنون الجميلة، بتنفيذ نسخة مصغرة عن تمثال رأس حصان الموجود في لندن. وتمت إزالة إعلان شركة «سيرتيل» من الساحة التي سميت باسمها، بعد خلال رجل الأعمال رامي مخلوف مع ابن خاله الرئيس بشار الأسد. ورجحت المصادر أن يكون تأهيل الساحة من قبل وسيم قطان «تمهيداً لتصدير اسمه كبديل عن رامي مخلوف، سيما وأنه مرشح لرئاسة غرفة تجارة دمشق». وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد أدرجت اسم وسيم قطان على قائمة العقوبات الثانية بموجب قانون قيصر الصادر في يونيو (حزيران) الماضي، وأوضح بيان وزارة الخزانة أن قطان الذي ظهر اسمه لأول مرة في عالم الأعمال السوري عام 2017. لديه عدة عقود مع الحكومة السورية لتطوير مركز تجاري وفنادق في دمشق. كما أشار إلى «ارتباط القطان بشخصيات قوية من النظام وقد أرست عليه الحكومة السورية مؤخراً كافة المشاريع العقارية الكبيرة تقريباً خارج مدينة ماروتا في دمشق». ورغم ما يتميز به العمل النحتي من مواصفات فنية أقر بها الفنانون التشكيليون فإن توقيت نصبه جاء مستفزاً، إذ تزامن مع تفاقم أزمة البنزين التي أصابت مناطق سيطرة النظام بالشلل منذ بداية الشهر الحالي، إضافة إلى تفاقم أزمة الخبز وأزمتي الماء والكهرباء في العديد من المحافظات السورية. مهندس في شركة للعمارة الداخلية والديكور اعتبر الإنفاق على تجميل الساحة في ظل «الحصار الاقتصادي والجوع تصرفاً وقحاً ومستفزاً... نحن لسنا بخير وسوريا ليست بخير».

 

 



السابق

أخبار لبنان....تفاهم عون ـ «حزب الله» يهتز على وقع أزمة الحكومة وعقوبات أميركا...تأليف الحكومة: حلّ المالية يفتح عقداً أخرى..«تحالف» 17 تشرين: ليس بين «الثوّار» ما يوحّدهم!...."الثنائي" يستلحق مبادرة الحريري... وعون "يكشّر" عن توقيعه... لبنان في عيون السعودية: "ساقط عسكرياً"!....«فرملة» كرة التأليف.. وباريس للضغط الدولي على الطبقة السياسية!.... الإتفاق على وزير المالية بانتظار التشكيلة.. وامتعاض مسيحي من مبادرة الحريري.....

التالي

أخبار العراق....عشائر الناصرية تدخل على خط أزمة المخطوف العراقي.....الرئيس العراقي يدعو إلى عقد سياسي جديد وتحالف دولي لمحاربة الفساد.....صندوق النقد يبدي استعداده لدعم العراق....واشنطن تهدّد بإغلاق سفارتها: أوقفوا استهداف مصالحنا....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,092,909

عدد الزوار: 6,752,323

المتواجدون الآن: 105