إسرائيل رفضت عرضاً قطرياً لاستئناف العلاقات الديبلوماسية

تل أبيب - ا ف ب, يو بي اي: كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى, أمس, أن تل أبيب رفضت مرتين عرضاً من قطر لاستئناف العلاقات الديبلوماسية, وإعادة فتح مكتب للتمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة, والذي أغلق خلال الهجوم على قطاع غزة بين نهاية 2008 وبداية .2009
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول, الذي لم تكشف هويته, توضيحه أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان رفضا استئناف العلاقات مع قطر, مقابل السماح لها بتنفيذ مشاريع لترميم قطاع غزة وإدخال مواد بناء إليه "من النوع الذي تستخدمه "حماس" لبناء أنفاق, وهو ما يتعارض مع المصالح الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة أن قطر مررت خلال النصف الثاني من العام الماضي رسائل عدة إلى إسرائيل عبر قنوات سرية أميركية وفرنسية, وأيضاً من خلال محادثات أجراها مسؤولون قطريون مع ديبلوماسيين إسرائيليين, مشيرة إلى أن الدوحة اقترحت استئناف العلاقات الديبلوماسية وإعادة فتح الممثلية الإسرائيلية, مقابل أن تتولى ترميم قطاع غزة وأن تنشر إسرائيل رسالة إيجابية تجاه قطر ومكانتها في الشرق الأوسط.
وفي أعقاب تقديم الاقتراح القطري, وفقاً للصحيفة, جرت مداولات في وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء برز خلالها خلاف بين فريق يؤيد استئناف العلاقات مع قطر والموافقة على طلبها, وبين فريق يرفض استئناف العلاقات بادعاء أن قطر اختارت التحالف مع إيران و"حماس" ولذلك لا ينبغي "منحها هدايا".
وقال المسؤول الإسرائيلي, انه في نهاية المطاف تم إزالة الموضوع عن جدول البحث, في أعقاب معارضة أميركية, مشيرا إلى أن القطريين استمروا في إجراء اتصالات سرية مع إسرائيل, ومرروا اقتراحاً جديداً قبل شهرين مشابهاً للاقتراح الأول, إلا أن نتانياهو وليبرمان قررا بعد مشاورات رفض الاقتراح الجديد.
من جهة أخرى, ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت", الصادرة أمس, أن الحكومة الإسرائيلية صادقت في الأيام الأخيرة على طلب وزير البنى التحتية عوزي لانداو بإيفاد مندوب دائم إلى أبو ظبي, لتمثيل الدولة العبرية في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي يقع مقرها في العاصمة الإماراتية.