أخبار وتقارير....بومبيو يعلن قيودا جديدة على الديبلوماسيين الصينيين في أميركا....إدارة ترامب تتحرك لـ«تثبيت» العقوبات على إيران في الكونغرس..المعارض الروسي نافالني تعرّض للتسميم بغاز «نوفيتشوك»....موسكو تنشّط تحركاتها لدعم لوكاشينكو وتلوّح مجدداً بتدخل عسكري...

تاريخ الإضافة الخميس 3 أيلول 2020 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2085    التعليقات 0    القسم دولية

        


بومبيو يعلن قيودا جديدة على الديبلوماسيين الصينيين في أميركا....

الراي...الكاتب:(رويترز) .... قالت الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء إنها ستلزم الديبلوماسيين الصينيين الكبار بالحصول على موافقة وزارة الخارجية قبل زيارة أي حرم جامعي أو عقد أي أحداث ثقافية مع أكثر من 50 شخصا خارج مقار البعثات. ووصفت واشنطن الخطوة بأنها رد على ما قالت إنها قيود تفرضها بكين على الديبلوماسيين الأميركيين في الصين، وتأتي في إطار حملة لإدارة الرئيس دونالد ترامب على أنشطة تجسس صينية مزعومة. وقالت وزارة الخارجية أيضا إنها ستتخذ إجراءات لضمان «التعريف الملائم» لجميع حسابات السفارات والقنصليات الصينية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي «نحن فقط نطالب بالمعاملة بالمثل. حرية حركة ديبلوماسيينا في الصين ينبغي أن تعكس حرية حركة الديبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة، والخطوات التي اتخذناها اليوم ستمضي بنا فعليا في ذلك الاتجاه». وهذا أحدث إجراء أميركي لتقييد الأنشطة الصينية في الولايات المتحدة قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر، والتي اتخذ فيها ترامب موقفا صارما تجاه الصين كجزء أساسي من سياسته الخارجية. ووصفت سفارة الصين في واشنطن الخطوة بأنها «قيد وعائق آخر غير مبرر على الديبلوماسيين الصينيين» وهو ما «يتنافى مع قيم الانفتاح والحرية المزعومة للجانب الأميركي». وأضاف بومبيو أن كيث كراتش وكيل وزارة الخارجية للنمو الاقتصادي بعث في الآونة الأخيرة رسالة إلى المجالس الحاكمة للجامعات الأميركية ينبهها إلى المخاطر التي يشكلها الحزب الشيوعي الصيني. وتابع: «تلك المخاطر يمكن أن تأتي في صورة تمويل غير قانوني لأبحاث وسرقة ملكية فكرية وترهيب طلاب أجانب وجهود سرية لتجنيد مواهب»....

فقد سفينة تحمل ماشية وعشرات من أفراد الطاقم قبالة اليابان

الراي... الكاتب:(رويترز) .... قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن خفر السواحل الياباني يبحث عن سفينة شحن تحمل ماشية وعشرات من أفراد الطاقم وذلك بعد فقدها بعدما أرسلت نداء استغاثة بسبب الإعصار مايساك. وذكرت الهيئة أن السفينة «جلف لايفستوك 1» أرسلت نداء استغاثة من بحر الصين الشرقي، إلى الغرب من جزيرة أمامي أوشيما في جنوب غرب اليابان. ومن المعتقد أن السفينة كانت تحمل 5800 بقرة وطاقما من 43 فردا، منهم 39 من الفيليبين واثنان من نيوزيلندا وواحد على الأقل من أستراليا. وتعرقل الرياح القوية والأمطار المصاحبة للإعصار مايساك الذي يضرب المنطقة جهود إنقاذ السفينة التي كانت في طريقها إلى الصين قادمة من نيوزيلندا. ولم ترد وزارة الخارجية النيوزيلندية على طلب للتعقيب. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية في وقت لاحق إن خفر السواحل رصد شخصا يرتدي سترة نجاة تجرفه المياه، وشيئا يشبه زورق إنقاذ أثناء البحث عن السفينة.

أكثر من 200 مهاجر عالقون في مخيم على رصيف ميناء في جران كناريا

الكاتب:(رويترز) ... أنقذ خفر السواحل الإسباني مهاجرين على متن ثلاثة قوارب قبالة جران كناريا يوم أمس الأربعاء ونقلهم إلى الشاطئ للانضمام إلى 150 شخصا آخرين أجبروا على العيش في خيام على رصيف الميناء في الوقت الذي يكافح فيه المسؤولون للتعامل مع موجة من الهجرة المستمرة منذ أشهر. وقال خفر السواحل إن هذه المجموعة تتألف من 58 رجلا من شمال أفريقيا جرى انتشالهم من ثلاثة قوارب صغيرة كانت تبحر على بعد حوالي 29 كيلومترا إلى الجنوب من الجزيرة وبدوا في صحة جيدة. ولدى وصولهم، استقبلهم مسؤولون من الصحة يرتدون معاطف بيضاء ويضعون نظارات واقية وأجهزة تنفس. ومع وصول مراكز استقبال المهاجرين في جميع أنحاء الأرخبيل إلى سعتها القصوى، فإن أكثر من 200 شخص من أنحاء أفريقيا، ومنهم امرأتان، أصبحوا عالقين الآن في مخيم مؤقت بي ميناء أرجوينجوين في جران كناريا. ورغم تراجع الهجرة عبر البحر إلى إسبانيا 27 في المئة تقريبا هذا العام، فقد ارتفع عدد القادمين إلى جزر الكناري خمسة أمثال إلى 3448 وفقا لبيانات وزارة الداخلية مما يشكل ضغطا على السلطات المحلية.

إدارة ترامب تتحرك لـ«تثبيت» العقوبات على إيران في الكونغرس

الراي....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... تتحرك منذ فترة مجموعات في العاصمة الأميركية لحشد التأييد المطلوب في الكونغرس، بغرفتيه، لتوسيع وتأكيد العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران، في محاولة لتفادي إمكانية قيام البيت الأبيض بتعليق العقوبات في حال فوز المرشح الديموقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن بالرئاسة في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل. ويتمتع التشريع الجاري العمل على إقراره بتأييد غالبية الحزبين في مجلس الشيوخ، الذي تسيطر عليه غالبية من الجمهوريين، مع بعض الاستثناءات، مثل معارضة السناتور المستقل بيرني ساندرز، فيما يلاقي التشريع نفسه معارضة واسعة في صفوف مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، بما في ذلك من رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، والجناح الديموقراطي الذي يسمي نفسه تقدمياً ويتضمن في صفوفه مشرعات مثل الفلسطينية الأميركية رشيدة طليب، والصومالية الأميركية الهان عمر، والكسندرا أوكاسيا كورتيز، وعضو الكونغرس روخانا، الذي كان رئيساً لحملة المرشح السابق للرئاسة ساندرز. ويسعى العاملون على حشد التأييد للتشريع إلى حثّ زعيم الأقلية الديموقراطية تشاك شومر - وهو من اليهود الأميركيين ومن معارضي الاتفاقية النووية مع إيران حتى إبان إقرارها في العام 2015 أثناء ولاية الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما - إلى استخدام علاقاته الطيبة، خصوصاً تلك التي تربطه وبيلوسي، لإقناعها بضرورة دعم إقرار القانون حتى يوقعه ترامب قبل خروجه من البيت الأبيض منتصف يناير، في حال تعثرت محاولاته للفوز بولاية ثانية. وتروي أوساط الداعمين لتشريع عقوبات جديدة، القصة الكامنة خلف التوصل إلى الاتفاقية النووية مع إيران، التي تم تكريسها في قرار مجلس الأمن رقم 2231، وتقول إنه فور فوز أوباما بولاية ثانية في 2012، أوفد مندوبيه سراً إلى إسرائيل لإقناعها بحاجة واشنطن لتحفيز إيران بالقيام بتعليق بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها في سياق عملية «بناء الثقة» معها. وافق الإسرائيليون لكنهم حذروا من أن هذا النوع من المفاوضات هو بمثابة منزلق قد يؤدي إلى الوصول لاتفاقية نووية لا تتناسب والمطالب التي كان أعلنها المجتمع الدولي هدفاً له حتى يقوم برفع عقوباته التي كانت مفروضة على إيران. في صلب المطالب الدولية المفروضة على إيران كانت قرارات مجلس الأمن التي تصرّ على انتزاع القدرة الإيرانية على تصنيع أسلحة نووية، إن عبر تخصيب اليورانيوم أو عبر إعادة تكرير مياه البلوتونيوم الثقلية، بالتزامن مع تجميد التجارب الإيرانية، أو استيرادها، للأسلحة القادرة على حمل رؤوس نووية، مثل الصواريخ البالستية. ولم تتأخر إدارة أوباما في الإفادة من موافقة حليفتها إسرائيل - التي تعتبر حيازة إيران أسلحة نووية بمثابة تهديد وجودي لها - فتوصل المفاوضون الدوليون، بقيادة أميركية، لما يعرف بـ «خطة العمل»، التي أفرجت بموجبها واشنطن عن أموال نقدية مجمدة في أرصدة إيرانية في البنوك الأميركية منذ الثورة التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي في 1979، مقابل قيام طهران بتعليق عمليات التخصيب. لكن تعليق تخصيب اليورانيوم، حسب أوساط المطالبين بنسف الاتفاقية النووية، يختلف عن انتزاع القدرات الإيرانية على التخصيب. أما الاتفاقية، التي أدت إلى رفع كل العقوبات الدولية عن إيران، فلم تكتفِ بفرض تجميد التخصيب الإيراني لليورانيوم، بل قامت بربط التجميد بمهلة محددة، وكذلك ربطت حظر استيراد إيران للسلاح وللصواريخ البالستية بمهل محددة. وينتهي حظر السلاح الأممي على إيران في 18 أكتوبر المقبل، فيما ينتهي حظر الصواريخ في 2023. ومع وصول ترامب للرئاسة، حاولت إسرائيل وأصدقاؤها في العاصمة الأميركية التوصل إلى تسوية مع مؤيدي الاتفاقية النووية، فباشرت واشنطن مفاوضات مع طهران عبر الأوروبيين، أعربت فيها عن استعدادها لقبول الاتفاقية، شرط جعل بندي تخصيب اليورانيوم وتكرير مياه البلوتونيوم، بندين مفتوحين لا تنتهي مدتهما أبدا، وهو ما عارضته طهران لاعتقادها أن أميركا لا يمكنها، وحدها، نسف الاتفاقية وفرض عقوبات موجعة على الجمهورية الإسلامية. لكن العقوبات الأحادية التي فرضها ترامب أوجعت إيران حتى أكثر مما كانت تتوقع واشنطن، وأدت إلى انهيار اقتصادها. مع ذلك، لم تتراجع طهران، بل راحت تراهن على وصول بايدن إلى البيت الأبيض، حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه وترفع أميركا عقوباتها الأحادية، وهي الاحتمالية نفسها التي تقلق من يسعون لاستصدار قانون جديد في الكونغرس لتثبيت العقوبات الأحادية على إيران. في هذه الأثناء، ما زالت الولايات المتحدة تعمل على نسف الاتفاقية في مجلس الأمن، بموجب «آلية الزناد» التي تعيد العقوبات تلقائياً في حال طلب أحد الأطراف الموقعة على الاتفاقية التحكيم، واعتبارها أن الإجابات لا تفي بالغرض. ومنذ طلبت واشنطن من الأمم المتحدة، في 20 أغسطس الماضي، البدء بالسير بعملية التحكيم، التي تستغرق 30 يوماً، وافقت إيران على فتح موقعين كانت ترفض السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخولهما. على أن عملية تفتيش الموقعين تستغرق 90 يوماً، ما يعني أن نتيجة التفتيش الدولي لن تؤثر في عملية التحكيم التي طلبتها واشنطن. ورغم أن روسيا والصين والدول الأخرى تتظاهر وكأن إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاقية النووية يحرمها طلب التحكيم، إلا أن محامي الأمم المتحدة أشاروا إلى أن المنظمة الدولية لم تتسلم إخطاراً أميركياً بذلك، ما يعني أن واشنطن لا تزال من الموقعين على الاتفاقية، رغم إعلان ترامب الانسحاب في خطاب. ورغم أن روسيا والصين والدول الأخرى تتظاهر وكأن المطلب الأميركي غير قانوني ولا يعنيها، إلا أن خوفها من فرض واشنطن انهيار الاتفاقية دفعها للقاء في فيينا للتباحث في كيفية جعل الإيرانيين يقدمون أقصى تجاوباً ممكناً لإحراج الأميركيين، مع انقضاء مهلة الـ30 يوماً، وإغلاق أي ثغرات ممكن أن تشير إليها واشنطن كحجة للقضاء على الاتفاقية.

المعارض الروسي نافالني تعرّض للتسميم بغاز «نوفيتشوك»

برلين تقول إن «الأدلة لا لبس فيها»... وتحضّر لعقوبات ضد موسكو

ميركل اعتبرت نافالني «ضحية جريمة» وأدانت محاولة قتله «بأشد العبارات الممكنة» (إ.ب.أ)

الشرق الاوسط....برلين: راغدة بهنام.... تستعد برلين لاتخاذ خطوات عقابية ضد روسيا بعد تأكدها من أن زعيم المعارضة الروسية ألسكي نافالي الذي نقل للعلاج في برلين في 20 أغسطس (آب) الماضي، تعرض للتسميم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك». وقال شتيفان زايبرت، المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل، في بيان بأن مختبرات متخصصة تابعة للجيش الألماني حللت عينات من نافالي، وأكدت وجود «أدلة لا لبس فيها» بأن السياسي الروسي تعرض لـ«نوفيتشوك»، الغاز الذي طوره علماء في مختبرات للجيش الروسي. وغاز الأعصاب هذا هو نفسه الذي تعرض له العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا عام 2018، وتسبب في موجة طرد دبلوماسيين روس من أوروبا. ووصف المتحدث باسم ميركل تسميم نافالي بهذه الطريقة في روسيا بالأمر «المذهل»، داعياً السلطات الروسية إلى تقديم «تفسير فوري» لما حدث. ونافالي الذي ما زال في غيبوبة صناعية في مستشفى شارتيه في برلين، سيبقى في هذا الوضع لأسبوعين إضافيين، بحسب توصية الأطباء الذين يقولون، إن وضعه «ما زال خطيراً» ولكن مستقر، وأنهم لا يعرفون مدى الضرر الذي أصابه حتى الآن. وبحسب ما نقلت مجلة «ديرشبيغل»، فإن الأطباء الذين يعالجون نافالي في مستشفى شاريتيه، تواصلوا مع مختبر «بورتن داون» البريطاني السري والمتخصص في البحوثات المتعلقة بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية، للتشابه المحتمل بين الحادث الذي تعرض له سريبال في بريطانيا قبل عامين. وأعلن المتحدث باسم ميركل، أن المستشارة ناقشت الأمر فور اضطلاعها على النتائج، مع وزراء المالية والخارجية والداخلية والعدل والدفاع، واتفقوا على اتخاذ المزيد من الخطوات، من دون أن يكشف عنها. وأعلن كذلك، أن برلين التي «تدين هذه العملية بأشد العبارات» ستبلغ «شركاءها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وستناقش رداً مشتركاً معهم». كما أعلن بأن برلين ستجري اتصالاً بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتطلع البرلمان الفيدرالي على تفاصيل نتائج الفحوصات. واستدعت الخارجية الألمانية السفير الروسي؛ لتقديم تفسير للحادث، بُعيد دعوة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لروسيا «لتقديم توضيح كامل وشفاف حول خلفية تسميم ألكسي نافالي الذي بات الآن مؤكداً». وعلقت ميركل على الأمر بالقول، إن نافالي هو «ضحية جريمة» وأضافت بأنها تدين محاولة قتله «بأشد العبارات الممكنة». وأضافت «نتوقع من الحكومة الروسية أن تقدم تفسيرات، الآن هناك أسئلة جدية لا يمكن إلا للحكومة الروسية الإجابة عنها وعليها الإجابة عنها، العالم ينتظر أجوبة». وقالت، إنه على ضوء الرد الروسي، سيكون هناك رد مشترك يتم اتخاذه بين الشركاء الأوروبيين وفي حلف الناتو. وكانت موسكو قد رفضت تقييماً مبدئياً للأطباء الألمان قبل أيام قالوا فيه، إن نافالي تعرض للتسميم على الأرجح، وقالت روسيا حينها، إن الاستنتاج متسرع. ورفض كذلك الأطباء الروس الذين عالجوا نافالي في سيبيريا قبل نقله إلى ألمانيا بناءً على طلب عائلته، تقييم نظرائهم الألمان، وقالوا إن فحوصات التسمم التي أجريت له في روسيا جاءت سلبية. وفي 20 أغسطس الماضي، شعر نافالي بالمرض فجأة خلال رحلة جوية من سيبيريا إلى موسكو؛ ما دفع بطائرة إلى أن تهبط اضطرارياً في مدينة أومسك في سيبيريا، حيث نقل إلى المستشفى للعلاج. ودخل نافالي البالغ من العمر 44 عاما والمنتقد الشرس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في غيبوبة بُعيد وصوله للمستشفى. وبعد يومين، والكثير من المشادات الدبلوماسية، سمحت موسكو لبرلين بنقله إلى العاصمة الألمانية للعلاج. وما زالت برلين تبحث عن أجوبة من موسكو في قضية اغتيال لمعارض لروسيا حصلت في وضح النهار في حديقة عامة في برلين، ولم تتعاون روسيا حتى اليوم. وقبل بضعة أيام، تحدثت ميركل في مؤتمر صحافي عن «علاقة صعبة» مع موسكو، وعلّقت على قضية محاولة اغتيال نافالي بالقول، إنها ما زالت حينها تنتظر النتائج الطبية الأخيرة، وإنه في حال ثبت تسميم نافالي، فإن ألمانيا عليها أن تتحرك. لكنها أضافت حينها بأنها «ليست مسؤولية ألمانيا» وحدها أن ترد على ذلك، بل المجتمع الدولي وأوروبا كذلك.

موسكو تنشّط تحركاتها لدعم لوكاشينكو وتلوّح مجدداً بتدخل عسكري

توعدت بـ«رد حازم» على محاولات تقويض الاتحاد مع بيلاروسيا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... نشطت موسكو تحركاتها لدعم مواقف حليفها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مواجهة الاحتجاجات المتواصلة ضده في إطار الرد على ما وصف بأنها «ضغوط غربية متزايدة» عليه. ولوح الكرملين مجددا باستخدام القوة العسكرية لدعم السلطات البيلاروسية في حال دعت الحاجة لذلك. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، محادثات أمس، في موسكو مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكيي، أكد خلالها استمرار الدعم الكامل لسلطات مينسك. وبدا أن التحركات الروسية النشطة، تعكس رسالتين واحدة للداخل البيلاروسي في سياق استمرار الاحتجاجات الواسعة في المدن البيلاروسية، وتجاهل موسكو دعوات المعارضة البيلاروسية لفتح حوار معها، والأخرى للبلدان الغربية التي وجهت أخيرا انتقادات شديدة لموسكو ولوحت بفرض عقوبات جديدة عليها على خلفية دعمها «القبضة البوليسية للوكاشينكو». وفي إشارة إلى رفض أي تغيير أو إعادة الانتخابات وفقا لمطالب المعارضة قال لافروف إن «الانتخابات الرئاسية قد جرت. ونتطلع إلى تطبيع الوضع في أقرب وقت ممكن من خلال الحوار، امتثالا لقواعد الدستور الحالي لجمهورية بيلاروسيا، ومع احترام سيادة القانون». وشدد على إدانة «الضغوط الذي تحاول البلدان الأجنبية فرضها الآن على السلطات الشرعية في بيلاروسيا، والتي تدعم في الوقت نفسه بشكل علني المعارضة». وندد الوزير الروسي بما وصفه محاولات لـ«فرض أفكار مشكوك فيها حول الوساطة على البلد والشعب وقيادة بيلاروسيا، بما في ذلك من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي هي نفسها في أزمة عميقة وتحتاج إلى الإصلاح». وزاد أنه «يضاف إلى ذلك التوتر الذي تسببه التصريحات الهدامة من جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي». وفي تحذير لافت قال لافروف، إن موسكو ومينسك «ستردان بحزم وبطريقة مناسبة على محاولات انتزاع بيلاروسيا من روسيا، أو محاولات تقويض دولة الاتحاد بين البلدين». ولاحظ لافروف أنه «عندما يحاول أولئك الذين يزعزعون الوضع في بيلاروسيا، والذين يحاولون منذ سنوات عن طريق ألاعيب حمقاء واضحة للجميع، انتزاع بيلاروسيا من روسيا وتقويض أسس عمل دولة الاتحاد، فسنقوم بالرد بحزم، على أساس الوقائع والمطالبة بالتخلي عن أي نوع من أنواع التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وانطلاقا من أنه يجب حل أي مشكلة على أساس الدستور البيلاروسي». وأعلن لافروف خلال اللقاء أن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين سيقوم بزيارة رسمية إلى مينسك اليوم. مذكرا أيضا، بأن بوتين سوف يستقبل في موسكو قريبا نظيره البيلاروسي. من جانبه كرر ماكيي، موقف مينسك حول أن «الاحتجاجات في بيلاروسيا تم إعدادها في الخارج»، وقال إن «هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مينسك هذا الموقف». وزاد: «أود أن أقول، إن هذه هي الانتخابات الخامسة خلال وجودي في عدد مختلف من المناصب، نحن لم نواجه أبدا مثل هذا الإعداد الدقيق للاحتجاجات من الخارج». وقال إن «الحكومة البيلاروسية تضطر اليوم إلى التصدي لتحديات خارجية بالدرجة الأولى، وهذه التحديات هي السبب الرئيسي للأزمة التي تمر بها البلاد». وأضاف أنه «رغم ذلك، بودي القول إننا تمكنا من صد الهجوم الأول ومنعنا تطبيق السيناريو الأوكراني في بيلاروسيا، أي سيناريو ثورة ملونة مدبرة من الخارج». وقال ماكيي إنه «مع الأسف، مرة أخرى يتم استخدام الانتخابات في دول الاتحاد السوفياتي السابق من قبل قوى خارجية وداخلية لزعزعة الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية». وأكد الوزير البيلاروسي أن «الإصلاح الدستوري هو أفضل خيار لدفع الحوار في المجتمع». وأضاف «نحن نعتبر هذا الخيار الأفضل، دون مخالفة التشريعات، لتنظيم وقف تصعيد التحركات التي تجري حاليا في الجمهورية». وكان الكرملين كرر التلويح باستخدام القوة العسكرية في بيلاروسيا، وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، إن «الوضع في بيلاروسيا حاليا تحت السيطرة، ولا يوجد ما يستدعي استخدام الاحتياطي من القوات الروسية لمساعدة مينسك». لكنه ذكر في الوقت ذاته بتأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة بأنه «سيتم استخدام هذا الاحتياطي، إذا ظهرت حالات طارئة، وفي حال تحركت العناصر المتطرفة نحو زعزعة الاستقرار المباشر». وأضاف «في الوقت الراهن فإن الوضع في بيلاروسيا يبقى تحت سيطرة قيادة الجمهورية، والهيئات الأمنية تعمل فيها بثقة تامة، وهي لا توفر أي فرصة لاستفزازات خلال التجمعات الجماهيرية». في الوقت ذاته، أوضح بيسكوف أن استخدام احتياطي قوات الأمن، إذا لزم الأمر، لن يتطلب موافقة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، لأن هذه «التزامات روسيا الاتحادية، بموجب المعاهدات الخاصة بالدولة الاتحادية ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والتي سبق أن صادق عليها البرلمان الروسي». إلى ذلك، لفت بيسكوف إلى أن لوكاشينكو «لا ينسق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تصريحاته بشأن التهديدات الخارجية». جاءت هذه الإشارة بعد تصريح لافت للرئيس البيلاروسي نقلته وكالة «بيلتا» الحكومية قال فيه إنه «في حالة وقوع هزة، على الحدود الغربية لدولة الاتحاد، ستستخدم مينسك وموسكو مجموعة مشتركة من القوات المسلحة». في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن روسيا «لم تتدخل في شؤون بيلاروسيا، خلافا لتدخل واشنطن الفظ في شؤون البلدان الأخرى». وزاد الدبلوماسي الروسي أن موسكو «تحترم حق مواطني بيلاروسيا في حل مشكلاتهم بأنفسهم» مضيفا أن «على الأميركيين الذين تدخلوا بشكل فظ في شؤون بلدان عدة ألا يطلقوا تحذيرات ضد أحد، بل عليهم أن يسمحوا للبيلاروسيين بأن يخرجوا من هذا الوضع بأنفسهم، بالطريقة التي يرونها مناسبة». وحملت عبارات ريابكوف ردا مباشرا على تلويح مسؤولين أميركيين بإمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال «تدخلت في بيلاروسيا بالقوة».....

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا....مشاورات «الإخوان»... قد تضطر إلى تسمية «مرشد» غير مصري....مقتل 7 في هجوم انتحاري شمال الكاميرون...الزيدي... أول كفيف يتقلد وزارة الشؤون الثقافية في تونس...تركيا تتعهد استمرار دعم حكومة «الوفاق»....حفتر يعزز سيطرته جنوباً... والسراج يحذّر من «تحرش عسكري»...

التالي

أخبار لبنان.....أديب يرفض تحديد مهلة للتشكيل وعون يفضّل الحكومة من 24 وزيراً...تل أبيب ترفض اقتراح بيروت ترسيم الحدود... واشنطن لا ترى حلاً لأزمة لبنان قبل انتخاباتها...تشديد أميركي على «أولوية الإصلاح» في لبنان....صوان لدياب: لماذا لم توعز لإبعاد خطر إنفجار الأمنيوم؟....واعتراض أميركي على الاحتواء الفرنسي لحزب الله...عون يلجم اندفاعة أديب... وطريق الرياض "غير سالك"....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,161,067

عدد الزوار: 6,758,038

المتواجدون الآن: 134