تمرين للجبهة الداخلية الإسرائيلية على التعرّض لقصف بالصواريخ

تاريخ الإضافة الإثنين 17 أيار 2010 - 6:26 ص    عدد الزيارات 3720    التعليقات 0    القسم دولية

        


تبدأ إسرائيل الاحد المقبل تمريناً شاملاً للجبهة الداخلية على تعرضها لسقوط قذائف صاروخية.  
وبثت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيتخلل هذا التمرين إطلاق صفارات في أنحاء إسرائيل، بينما تتولى قوات الطوارئ محاكاة تعرض إسرائيل لسقوط مئات القذائف والصواريخ.
وصرح نائب وزير الدفاع ماتان فلنائي في مؤتمر صحافي في تل أبيب، بأن التمرين يأخذ في الحسبان التهديدات التي تواجهها إسرائيل وخصوصاً تهديد الصواريخ البعيدة المدى التي تتعرض لها إسرائيل.
واعتبر قائد الجبهة الداخلية الميجر جنرال يائير غولان أن هذا التمرين يمكن قوات الطوارئ من اختبار قدراتها ورفع جاهزية الجبهة الداخلية.
وأفاد فلنائي إن إسرائيل مررت رسائل الى كل من يعنيه الأمر في شأن التمرين. ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية إن "هذه الرسالة مررت إلى جميع الأماكن ذات العلاقة" لمنع دول وجهات في المنطقة من الاعتقاد أن إسرائيل تنفذ تحركات عسكرية خارج إطار التدريب.
وجاء في بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي أن تدريب الجبهة الداخلية القطري "نقطة تحول 4" سيبدأ الأحد المقبل وسيستمر خمسة أيام وسيتم خلاله التدرب على سيناريو إطلاق مئات الصواريخ من سوريا ولبنان وغزة في اتجاه إسرائيل.
وستشارك في التدريب سلطات الطوارئ الوطنية وقيادة الجبهة الداخلية والشرطة ومنظمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء" وقوات إطفائية ووزارات وسلطات محلية.  

(أ ش أ، ي ب أ)
 

 جريدة السفير

إسرائيل تستعد للمناورة الداخلية الكبرى
... والغالبيـة تـؤيّـد حـربـاً علـى لبـنان

 

 
 
   
   
 

 

 
فيما تستعد إسرائيل لإجراء المناورة الأكبر في تاريخها لاختبار جاهزية الجبهة الداخلية، أظهر استطلاع عرض في مركز هرتسليا أن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين تمنح الحكومة ضوءا أخضر لشن حرب على لبنان. وقد أطلق نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال متان فلنائي رسائل تهدئة نحو العرب بشأن المناورة، لكن المعلقين العسكريين يعتبرونها مميزة لأنها المرة الأولى التي تركز على الاستعدادات في تل أبيب.
وقد أجريت أمس «لعبة حرب» بعنوان «إيران ـ اليوم التالي بعد الكشف عن القنبلة»، في مركز هرتسليا شاركت فيه شخصيات مهمة. وتهدف اللعبة إلى اختبار هوامش المناورة والردع للدول والجهات الدولية في اليوم التالي لامتلاك إيران القنبلة النووية. وبموجب «لعبة الحرب» فإن شخصيات سياسية وعسكرية تؤدي دور زعماء أطراف في الصراع. ومن بين المشاركين رئيس شعبة الاستخبارات السابق الجنرال أهرون زئيفي، الذي يلعب دور الرئيس الإيراني، والسفير الأميركي السابق في إسرائيل دان كيرتسر، الذي يؤدي دور الرئيس الأميركي. كذلك يشارك السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن زلمان شوفال بدور رئيس الحكومة الإسرائيلية. ويلعب قائد سلاح الجو الأسبق الجنرال إيتان بن الياهو دور وزير الدفاع، إلى جانب شخصيات أخرى.

وعرضت في اللعبة نتائج استطلاع أجري لفحص موقف الجمهور الإسرائيلي من شن الحرب على لبنان إذا بادر حزب الله بهجوم مباغت على إسرائيل. وأظهر الاستطلاع الذي كشف النقاب عن نتائجه أمس فقط أن الجمهور الإسرائيلي يمنح الحكومة ضوءا أخضر للرد بعملية عسكرية واسعة النطاق وفورية في لبنان على أي هجوم مباغت من جانب حزب الله.
ولعلها من المرات النادرة التي يجري فيها استطلاع رأي الجمهور الإسرائيلي في ما ينبغي فعله على الصعيد الحربي. وليس من المستبعد أن تعبر النتائج عن رغبة لدى جهات عسكرية أو سياسية إسرائيلية في ترسيخ مفهوم التأييد الشعبي لأي هجوم واسع على لبنان. كما لن يكون غريبا أن ترمي هذه الفكرة إلى ترك أثر ردعي في الذهن العربي المقابل.
ويظهر الاستطلاع أن 33 في المئة من الجمهور يؤيد عملية برية وجوية مشتركة. فيما يؤيد 11 في المئة شن إسرائيل هجوم بريا واسعا. ويؤيد 39 في المئة التركيز على الهجوم الجوي. وأشار الاستطلاع إلى تأييد أغلب المستطلعين لتشكيل حكومة وحدة وطنية في زمن الحرب.
وتقوم «لعبة الحرب» على أساس نجاح إيران في إجراء تجربة ناجحة على صاروخ بعيد المدى وامتلاك قدرة نووية. وفي ضوء ذلك يطلب السيناريو من كل المشاركين البقاء في مكاتبهم والرد على ما جرى. وفي إطار الرد سعت إسرائيل لمهاجمة أهداف مختلفة بشكل مكثف في حين أن الإدارة الأميركية اعتبرت أن لا خطر وجودياً على إسرائيل، مما يستدعي التعامل بضبط نفس. وهنا يدخل للسيناريو عنصر آخر وهو امتلاك حزب الله «قنبلة قذرة» وبات مطلوباً من إسرائيل الرد.
وبحسب السيناريو فإنه بعد شهور قليلة من هذا النجاح يقوم حزب الله بإطلاق صاروخ يستهدف مقر وزير الدفاع ورئيس الأركان في «هكرياه» في تل أبيب ويلحق بمقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش أضرارا جسيمة.
ويشكل هذا السيناريو عنصرا أساسيا في المناورة الأكبر للجبهة الداخلية والتي أسميت «نقطة تحوّل 4»، وستجري الأسبوع المقبل. وبرغم تشديد القيادة العسكرية الإسرائيلية على أنه ليست هناك توقعات بحرب في الصيف المقبل، إلا أن المعطيات الجديدة تشكل عنصرا أساسيا في المناورة. فالتركيز فيها، خلافا للماضي، على تل أبيب وليس على غلاف غزة أو الجبهة الشمالية. والحديث يدور بشكل أساسي حول صواريخ «إم 600»، وهي صواريخ تختلف عن كل ما عرفته الحروب السابقة لكونها تمتلك آلية توجيه إلكتروني دقيقة. وثمة أهمية لما كتبه أمس المعلق العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان عن هذا الصاروخ. إذ أشار إلى أن «من المهم الفهم أن صواريخ ام 600 لدى حزب الله ليست مجرد إضافة عادية لترسانته. فهذا هو الـ DNA. هو الرمز الذي يكشف النمط الجديد لاستعداد المنظمة للمواجهة المقبلة. ولنبدأ من حقيقة ان ام 600 ليس مقذوفة صاروخية بل سلاحا أكثر دقة ونجاعة بكثير، وهو ذو قدرة استراتيجية بمعايير الشرق الاوسط. اذا ما رغب حزب الله في الحرب المقبلة بضرب مقر هيئة الأركان في وزارة الدفاع في تل أبيب، فإن بوسعه – نظرياً – ان يفعل ذلك. في العام 2006، هذه القدرة لم تكن بحوزته، مع صاروخ «زلزال» والمقذوفات الصاروخية السورية المتوسطة».
لقد خرج الجيش الإسرائيلي عن طوره ليؤكد أن المناورة الكبرى تجري للمرة الثالثة، وعادة في شهر أيار خلال السنوات الأخيرة، وأنه ليس للموعد شأن بتقديرات حول حرب متوقعة في هذا الصيف. وتقوم فكرة المناورة، التي ستبدأ يوم الأحد المقبل، على أساس الدخول الى الملاجئ جراء سقوط مئات الصواريخ من سوريا ولبنان وقطاع غزة على مختلف المناطق في إسرائيل.
ونقلت إسرائيل رسائل تهدئة عبر قنوات مختلفة إلى الدول المحيطة. وأعلن متان فلنائي في مؤتمر صحافي أن غاية المناورة رفع جاهزية قيادة الجبهة الداخلية في أوقات الحرب. وللمرة الأولى ستستخدم منظومة سيطرة ورقابة محوسبة.
 


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,081,617

عدد الزوار: 6,934,014

المتواجدون الآن: 90