أخبار وتقارير.....الإمارات: اتفاقنا مع إسرائيل جزء من تحوّل استراتيجي عربي... بنيامين نتنياهو : نعارض حصول أبوظبي على F35... السودان: ما من سبب لاستمرار العداء مع تل أبيب....تسارع خطوات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب... وتوقع اتفاق قبل نهاية العام....نتنياهو: السلام مع السودان ستجني ثماره المنطقة....

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 آب 2020 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2045    التعليقات 0    القسم دولية

        


الإمارات: اتفاقنا مع إسرائيل جزء من تحوّل استراتيجي عربي... بنيامين نتنياهو : نعارض حصول أبوظبي على F35... السودان: ما من سبب لاستمرار العداء مع تل أبيب....

الجريدة.... ..  رغم اتفاقها مع الإمارات، أكدت إسرائيل التي أوفدت رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) يوسي كوهين إلى أبوظبي، أنها ستعارض بيع طائرات F35 الأميركية للإمارات في سبيل المحافظة على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. في وقت اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ان «الخطوة الإماراتية الجريئة»، في اشارة الى الاتفاق الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الامارات واسرائيل، «تأتي في سياق العديد من المبادرات للسلام وستحمل في ثناياها تحوّلاً استراتيجياً إيجابياً للعرب»، أكدت إسرائيل أنها لم تُخفِّف معارضتها لأي مبيعات سلاح أميركية بينها طائرات F35 المتطورة للإمارات من شأنها أن تُقلّص تفوّقها العسكري في المنطقة. وفي سلسلة من التغريدات على «تويتر» أمس، أكد قرقاش أن «المواقف تجاه معاهدة السلام الإماراتية ـــ الإسرائيلية لم تشهد جديداً على الصعيدين العربي، فخطوط التماس على حالها، قبل إعلان المعاهدة وبعده، والأصوات العالية هي ذاتها، ما يؤشّر إلى أن الحوار العقلاني والموضوعي حيال أهم القضايا لا يزال بعيداً». وأضاف: «بالمقابل، نجد أن كل عاصمة فاعلة وشخصية دولية معتبرة أشادت بالمعاهدة وباركتها، وقدّرت هذا التحول الاستراتيجي. أما الخاسرون من هذا التحوّل فهم تجار وسماسرة القضايا السياسية. وفي المقابل، من المسلّم به أن الحقوق باقية ولا تضيع بل تعزز فرصها مثل هذه التحولات». واختتم قرقاش التغريدات بالقول: «الخطوة الإماراتية الجريئة حرّكت مياهاً ساكنة آسنة، فتغيير المشهد ضروري لتجاوز مصطلحات مؤلمة في ماضي عالمنا العربي كالنكبة والنكسة والحروب الأهلية. ومن هنا، فإنّ المعاهدة تأتي في سياق العديد من المبادرات للسلام وستحمل في ثناياها تحوّلاً استراتيجياً إيجابياً للعرب». وفي القدس، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أمس، انه «في المحادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات، لم تُغيّر إسرائيل موقفها الثابت بشأن بيع أسلحة وتقنيات دفاعية لأي دولة في الشرق الأوسط من شأنها أن تخلّ بالتوازن العسكري». وذكر المكتب أن «اتفاقية السلام مع الإمارات لا تتضمن أي بند في هذا الشأن، وقد أوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل أنها ستحرص دائما على حماية التفوق النوعي لإسرائيل». وأضاف: «بادئ ذي بدء، عارض رئيس الوزراء بيع F35 أميركية واسلحة متطورة إلى أي دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول العربية التي تصنع السلام مع إسرائيل. رئيس الوزراء عبر عن هذا الموقف الثابت مرة تلو الأخرى أمام حكومة الولايات المتحدة وموقفه لم يتغير».

«يديعوت أحرونوت»

وجاء البيان بعد تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، جاء فيه أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي المضي قدماً في صفقة مبيعات «عملاقة» من F35 إلى الإمارات، بعد اتفاقها مع إسرائيل. وكشفت الصحيفة عن احتواء الاتفاق على «بند سري، يتم بموجبه تزويد أبو ظبي بـ F35 أميركية وطائرات إسرائيلية متطورة من دون طيار (درون)»، وان قيمة الصفقة تبلغ 10 مليارات دولار.

كوهين

من ناحيته، أوضح وزير الاستخبارات إيلي كوهين، المراقب في مجلس الوزراء الأمني المصغر بحكومة نتنياهو في مقابلة مع «هيئة البث الإسرائيلية» الرسمية (مكان)، ان المجلس لم يناقش أي تغييرات بشأن سياسة التميُّز العسكري النوعي وإن إسرائيل لم توافق على أي تغييرات من جانب الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، قال كوهين لوكالة «بلومبرغ» الأميركية، إن اتفاق الإمارات مع إسرائيل «حطّم المحرّمات». ورداً على سؤال عن الدول التي قد تحذو حذو الإمارات، قال كوهين: «دول الخليج التي ترى في إيران تهديداً، وستقود الدفة البحرين، والسودان في افريقيا، حيث ان هناك بالفعل تحركات، والمغرب الذي لطالما كان له علاقات غير رسمية مع إسرائيل»، مضيفاً أنه من المحتمل أن تحذو حذوهم عُمان والمملكة العربية السعودية. وفي الخرطوم، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، أن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع إسرائيل، قائم على الندية ومصلحة الخرطوم "من دون التضحية بالقيم والثوابت". وأضاف صادق، الذي تحدث لـ "سكاي نيوز عربية"، أمس، أنه "ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل"، متابعاً: "لا ننفي وجود اتصالات بين البلدين".

رئيس الموساد

واستقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد امس، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور دولة الإمارات حاليا. ووفقا لـ "وكالة أنباء الإمارات" الرسمية (وام)، ناقش الجانبان "آفاق التعاون في المجالات الأمنية، وتبادلا وجهات النظر في التطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الجهود التي تبذلها الدولتان لاحتواء فيروس كورونا". وأضافت أنهما "تطرقا إلى سبل دعم معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، والتي بموجبها تم وقف ضم الأراضي الفلسطينية". وشددت على أنه "سيكون للمعاهدة دور في إحلال السلام في المنطقة، إضافة لفتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات". وفي السياق ذاته، نقلت «مكان» عن مصدر إماراتي رسمي لم تسمه، ان «النية تتجه إلى فتح سفارتين في الدولتين فور توقيع الاتفاقية». وأضاف المصدر أنه «من البديهي بالنسبة للطرفين ألا تفتح سفارة الإمارات في مدينة القدس»....

تسارع خطوات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب... وتوقع اتفاق قبل نهاية العام

نتنياهو: السلام مع السودان ستجني ثماره المنطقة

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس - تل أبيب: نظير مجلي..... تشير تسريبات دبلوماسية إلى أن الحكومة الانتقالية السودانية، تعمل بدأب وبعيداً عن الأعين، باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما أشارت تصريحات رسمية إسرائيلية، إلى أن التطبيع المرتقب سيتم قبل نهاية هذا العام، وذلك بعد أشهر من اللقاء المثير للجدل بين رئيس الوزراء بنامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بمدينة عنتيبي الأوغندية في فبراير (شباط) الماضي. وكشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، النقاب، عن صفقة وشيكة مع السودان، يُتوقع أن تُفضي إلى توقيع اتفاقية سلام بين البلدين، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عنه يوم الأحد قوله: «يُتوقع أن تتم هذه الخطوة التاريخية قريباً، وربما قبل نهاية العام الحالي»، وأن بعثات مشتركة تعمل على قدم وساق للتوصل لاتفاق. بدوره دعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، في نشرة على حسابه بموقع الحوار السوداني الشهير على الإنترنت «سودانيز أون لاين»، السودانيين للصلح مع إسرائيل بالقول: «أقول لكل السودانيين.. اصطلحوا مع إسرائيل». وألمح صادق إلى ترتيبات تجري في الخفاء بين قيادة الدولة وإسرائيل، وقال: «أقول للرئيسين البرهان وحمدوك، احترموا شعبكم واكشفوا له ما يدور في الخفاء بشأن العلاقة مع إسرائيل»، وتابع: «لإسرائيل أقول، نحن شعب عريق يعرف مصالحه جيداً، ولن نرضى بعلاقات غير متكافئة كتلك التي أقامها نظام الهوس الديني المباد». وقطع الدبلوماسي الذي أُعيد للخدمة عقب الثورة السودانية، بعد أن كانت سلطة الإسلاميين قد أحالته للصالح العام، بأن السودان لن يطبّع علاقته مع إسرائيل إلاّ بمنطق الند للند، وتابع: «للولايات المتحدة أقول، ارفعي اسم السودان المقدس، الذي دنّسه الهوس، من قائمة الدول الراعية للإرهاب فوراً ولا تتعاملي معنا إلا كندٍّ أصيل تحتاجين إليه كما يحتاج إليك، وأؤكد أنك ستحتاجين إليه، وستحتاج إليه دول العالم كافة، بأكثر مما يحتاج إليك ويحتاج إليه باقي العالم، كما سيرد لاحقاً». وفور ذيوع هذه التصريحات المنسوبة للمتحدث باسم الخارجية السودانية سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر صفحته على موقع الرسائل القصيرة «تويتر»، للترحيب بها، قائلاً: «إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها ستجني الفوائد من اتفاقية السلام التي ستكون قادرة على بناء مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة». وأضاف: «سنقوم بكل ما هو مطلوب لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة». كما رحب وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، وقال: «إعلان وزارة الخارجية السودانية يشير إلى التغيير الجوهري الذي يحدث هذه الأيام في الشرق الأوسط بشكل عام وفي السودان بشكل خاص. وعلينا أن نتذكر أن هناك أهمية بالغة لهذا التصريح الآن، بعد 53 عاماً من مؤتمر الخرطوم الذي دعا فيه السودان وسائر العرب إلى معارضة الاعتراف بإسرائيل، (لاءات الخرطوم) وتوقيع اتفاق سلام معها، إنني أرحب بأي خطوة تعزز عملية التطبيع والسلام والاتفاقات والاعتراف بين الدول». وقال أشكنازي: إن «الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية بقيادة وزارة الخارجية تخلق فرصاً مهمة أخرى مثل العلاقة بين إسرائيل والسودان. وسنواصل مناقشة تحسين العلاقات في المستقبل القريب حتى يتم توقيع اتفاق سلام يحترم مصالح الطرفين». وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور خياط، قد رحب هو الآخر بالتصريح السوداني، وقال إن «دولة إسرائيل ترحب بأي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى عملية تطبيع واتفاقات سلام مع دول المنطقة». يُذكر أن وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، كان قد أعرب عن قناعته بأن السودان هي التي ستعقب الإمارات العربية في التوقيع على اتفاقية مع إسرائيل قبل نهاية العام الجاري. وقال كوهين في إحاطة قدمها لوسائل الإعلام الإسرائيلية: «أعتقد أنه قبل نهاية هذا العام سنحقق اختراقاً آخر مع دولة في أفريقيا». وتابع: «أعتقد أن السودان هو البلد التالي». لكن مصدراً سياسياً مقرباً من نتنياهو استبعد أن يكون السودان هو التالي ورجح أن تكون تلك البحرين أولاً. وحتى الوزير كوهين، عاد وقال في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه يرجح دولة أخرى وقال: «أعتقد أن البحرين وسلطنة عمان على جدول الأعمال بالتأكيد. بالإضافة إلى ذلك، فهناك في تقديري فرصة بالفعل في العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في أفريقيا وعلى رأسها السودان». ويؤكد محللون يتابعون نشاط رئيس الموساد، يوسي كوهين، إنه ينوي الانتقال من الإمارات، التي يزورها منذ مساء الاثنين، إلى دولة أخرى ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل. فيما ذكرت القناة الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي «كان 11»، أن الاتصالات بين إسرائيل والسودان مستمرة، كما أن «بعثات من كلا الطرفين تواصل الاستعدادات على قدم وساق للتوصل إلى هذا الاتفاق بينهما». وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قد ذكر في حوار سابق مع «الشرق الأوسط» تعليقاً على لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في عنتيبي الأوغندية، أن من حق السودان البحث عن مصالحة الوطنية والأمنية في كل مكان، وأن الجهاز التنفيذي –يقصد مجلس الوزراء– يقوم بترتيب وإدارة العلاقات الدبلوماسية، وأن «لجنة مصغرة» تم تكوينها لمتابعة أمر العلاقة مع إسرائيل، بيد أنه عاد وقال: «العلاقة مع الجانب الإسرائيلي متروكة للجهاز التنفيذي». وكشف في تلك المقابلة أن طرفاً ثالثاً – لم يسمّه، والأرجح أنه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والمستشارة المشتركة بينه والبرهان الراحلة نجوى قدح الدم قد رتّبا ذلك اللقاء– وتناول دور إسرائيل في دعم السودان فيما يتعلق بحذفه من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. ووصف البرهان المعارضة للقائه مع نتنياهو ولتطبيع العلاقات مع إسرائيل بقوله: «مصلحة السودان يؤيدها قطاع واسع من السودانيين، ولا يعارضها سوى عدد محدد من الجماعات الآيديولوجية». ولم تصدر أي تعليقات أو تصريحات رسمية، عن تطور ملف العلاقات السودانية الإسرائيلية، منذ إعلان البرهان تسليم الملف لمجلس الوزراء، وعمل «اللجنة المصغرة» التي كشف لـ«الشرق الأوسط» تكوينها، بيد أن التقارير الإسرائيلية ما انفكت تؤكد أن التواصل مستمر بين الخرطوم وتل أبيب، وهو ما تؤكده حاجة الأطراف الثلاثة للتطبيع: «نتنياهو في حملته الانتخابية، ومثله الرئيس دونالد ترمب في حملته الانتخابية هو الآخر، والسودان لحذف اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب». ويستند الدبلوماسي صادق، في دعوته للتصالح مع إسرائيل إلى منطلقات دينية وجغرافية وتاريخية، لكونه ينتمي لجماعة «الإخوان الجمهوريين» التي أسسها المفكر محمود محمد طه الذي أعدمه الرئيس الأسبق جعفر النميري بتهمة الرِّدة على اجتهاداته الدينية الجريئة. بيد أن السفير صادق، وصف موقفه بأنه «شخصي»، ويعبر عنه كمواطن لا كدبلوماسي: «كمواطن سوداني حر مكّنته ثورة شعب حر أن يصدح برأيه، لا كسفير مسؤول في الخارجية فحسب، والحرية الفردية المطلقة هي أسمى ما أصبو إلى تحقيقه في علاقتي بربي بالتوحيد وعلاقتي بالناس في الفضاء العام». وتابع: «لذلك لن أدع منصبي في الخارجية والفهم القديم السائد، والمغلوط، عن الدبلوماسية، بوصفها فن الكتمان أو البوح المنمّق، يكبّلني عن الصدح برأيي الحر في أي شأن يتعلق بالمصلحة العامة، وحرية الرأي هي أهم فاعل في الفضاء العام، وهي أهم مكتسبات ثورة ديسمبر (كانون الأول) على الإطلاق». وتعد الخرطوم من ألد أعداء إسرائيل، حيث شهدت عقب نكسة 1967 مؤتمر القمة العربي الشهير بمؤتمر اللاءات الثلاثة «لا صلح لا استسلام ولا تفاوض» مع إسرائيل، وكانت جوازات السفر السودانية حتى عام 2009 ممهورة بعبارة «مسموح له بزيارة كل الأقطار عدا إسرائيل»، ما يجعل من الخطوات المتسارعة باتجاه التطبيع تغييراً جوهرياً في السياسة الخارجية للسودان.

775 ألف ضحية و22 مليون إصابة بـ{كوفيد ـ 19} في 196 بلداً

باريس: «الشرق الأوسط»..... أودى فيروس «كورونا المستجد» بحياة 774832 شخصاً في العالم منذ أن أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية حتى صباح أمس (الثلاثاء). وأحصيت أكثر من 21936820 إصابة رسمياً في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء انتشار الوباء وبينها 13623700 حالة تعتبر حالياً تماثلت إلى الشفاء. ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات؛ إذ لا تجري دول عدة فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، في حين تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة. وسجلت الاثنين 4233 حالة وفاة جديدة و220645 إصابة جديدة في أنحاء العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، هي الهند (876)، والبرازيل (684)، والولايات المتحدة (434). والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بـ«كوفيد – 19» مطلع فبراير (شباط)، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 170497 وفاة من أصل 5438325 إصابة، بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز، وشفي ما لا يقل عن 1865580 شخصاً. بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً من الوباء هي البرازيل، حيث سجلت 108536 وفاة من أصل 3359570 إصابة تليها المكسيك مع 57023 وفاة (525733 إصابة) والهند مع 51797 وفاة (2702742 إصابة) بريطانيا مع 41369 وفاة (319197 إصابة). بين البلدان الأكثر تضرراً، تعد بلجيكا الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيات نسبة لعدد سكانها مع 86 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها البيرو (80) وإسبانيا (61) وبريطانيا (61) وإيطاليا (59). وحتى اليوم، أعلنت الصين رسمياً (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من أصل 84871 (22 إصابة جديدة بين الاثنين والثلاثاء) في حين تعافى 79642 شخصاً. وأحصت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي الثلاثاء 243470 وفاة من أصل 6225679 إصابة. أما أوروبا فسجّلت 210978 وفاة من أصل 3562495 إصابة، في حين بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معاً 179562 وفاة (5560567 إصابة). وسجّلت آسيا 81738 وفاة (4080157 إصابة)، والشرق الأوسط 32723 وفاة (1352244 إصابة)، وأفريقيا 25890 وفاة (1129613 إصابة) وأوقيانيا 471 وفاة (26072 إصابة). ونظراً للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.

"توترات" شرق المتوسط: الحروب الممنوعة!....

الاخبار.... محمد نور الدين .... يتصاعد التوتر في شرق المتوسط بصورة غريبة ومريبة. ربما قبل عام لم يكن المشهد على ما هو عليه الآن. ليس من طرف إلا وهو منخرط ومتورط في الصراع على هذه المساحة المهمة من المنطقة والعالم. المشكلة القبرصية كانت العنوان شبه الوحيد للتوتر في شرق المتوسط منذ الستينيات. ومع إسقاط معمر القذافي، بدأت المياه تعلو وتهبط، وتحولت ليبيا منذ عشر سنوات إلى ساحة مواجهة عامة إقليمية ودولية. لكن منذ أقل من سنتين بدأ يتجمّع العديد من المشاهد التي تختزن احتمالات توتر عالية:

1- تشكيل منتدى غاز شرق المتوسط في مطلع 2019، والذي ضمّ مصر وإسرائيل واليونان وقبرص اليونانية والأردن والسلطة الفلسطينية وإيطاليا. وقد استثنى المنتدى من عضويته تركيا التي رأت في هذا المنتدى حلفاً عدائياً يعمل على الإضرار بالواقع القانوني لتركيا ولقبرص التركية ومصالحهما الاقتصادية وعزلهما سياسياً.

2- تحركت تركيا لمواجهة هذا التحالف الاقتصادي – السياسي ضدها بدبلوماسية صامتة، عندما وقّع رئيسها رجب طيب إردوغان اتفاقاً مع حكومة فايز السراج في ليبيا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019. ونجحت تركيا من خلاله في ترسيم حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة مع ليبيا بحيث تتصل المنطقتان وتقطعان البحر المتوسط مثل سيف من الشمال إلى الجنوب. وهو ما أربك حسابات الدول المنضمة إلى منتدى غاز شرق المتوسط، والتي كانت تخطط لمدّ خط أنابيب تصدير الغاز إلى أوروبا. وهو ما يعني، بعد اتفاقية إردوغان والسراج، أنها بحاجة إلى إذن تركيا، لأن الخط سيمر في المنطقة التركية الخالصة.

3- ولا شك في أن القضية القبرصية تبقى العود الأسهل القابل للاشتعال غب الطلب من كل الأطراف. فتركيا تعتبر أن قبرص الجنوبية لا تمثل كل قبرص، وبالتالي هي تنتهك حقوق الطائفة التركية في شمال الجزيرة عندما تنقّب عن الطاقة في المياه الإقليمية لقبرص التركية. ولو أن تركيا ارتضت بما يجري، لكان ذلك يعني الموافقة أيضاً على الواقع القانوني لقبرص وفقاً للنظرة القبرصية اليونانية، وهذا يمثّل وفقاً لأنقرة تهديداً للأمن القومي التركي نفسه، وليس فقط لقبرص التركية.

4- بإضافة الخلاف المزمن على تحديد حدود الجرف القاري والجوي بين تركيا واليونان فوق بحر إيجة وشرق المتوسط، فإن عوامل التوتر موجودة دائماً منذ العام 1993، عندما تنازع الطرفان حول ملكية جزيرة قارداق في إيجة. وغالباً ما كانت تحدث احتكاكات جوية وبحرية وحتى برية بين الطرفين، لكنها لم تصل يوماً إلى حرب مفتوحة.

تبقى القضية القبرصية العود الأسهل القابل للاشتعال غب الطلب

5- لم يكن الاتفاق التركي- الليبي ليمر من دون ردّ فعل. فهو اتفاق مهم، وفي الوقت نفسه خطير. وقد ظهرت المفاجأة في السادس من آب/أغسطس الجاري عندما وقّع وزيرا خارجية مصر واليونان في القاهرة اتفاقية لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة لكل منهما في المتوسط. وأهم ما في هذه الاتفاقية أن المنطقة البحرية المشتركة بين مصر واليونان "تأكل" من المنطقة الاقتصادية المشتركة وفقاً لاتفاق إردوغان- السراج، بحيث تكسر السيف التركي المسلول من شمال المتوسط إلى جنوبه، ولا يعود من اتصال بحري بين منطقتي تركيا وليبيا. وهذا يمثّل إنجازاً نوعياً ثانياً وكبيراً لمصر واليونان في مواجهة تركيا، ويجعل اتفاقية إردوغان - السراج بحكم الفارغة ولا فائدة منها، بعدما نجح تهديد الرئيس عبد التفاح السيسي، في كبح جماح التقدم التركي تجاه خط سرت- الجفرا.

وفي هذا الإطار، ليس من طرف يمكنه القول إنه هو الذي يطبّق القانون الدولي للبحار والنهار. فالاجتهادات والتفسيرات متعددة، وأكبر مثال عليها الموقف التركي من مياه دجلة والفرات، وعدم اعتبارهما نهرين دوليين، بل مجرد نهرين تركيين يعبران الحدود إلى دول أخرى. وهو ما أدى إلى توترات بين أنقرة ودمشق وبغداد. والأمر نفسه يسري على اتفاقيات تركيا مع السراج واتفاقية مصر مع اليونان. لذلك، فمن المستبعد أن يتوصل الأطراف إلى اتفاقيات قانونية مئة في المئة، بل سيبقى ذلك رهن التوافق السياسي.

6- تنظر تركيا إلى التحالفات المعادية على أنها ردّ فعل أوّلاً على خطوة اعتبار "آيا صوفيا" جامعاً، بما تحمل هذه الخطوة من استفزاز واضح للمسيحيين في العالم. وتنظر ثانياً على أنها محاولة لحرمان تركيا نيل حصة من كعكة النفط والغاز في المتوسط، في وقت تتطلع فيه تركيا إلى إطفاء دينها الخارجي المقدر بـ 480 مليار دولار من خلال عائدات التنقيب في بحر إيجة ومياهها الإقليمية ومحيط قبرص التركية، فضلاً عن المياه الإقليمية الليبية. ولعل تركيا تحاول أن تمارس أيضاً سياسة إعاقة خطط الأعداء وإرباكهم، وصولاً إلى الحصول على حصة من الكعكة المتوسطية، ليس فقط مباشرة، بل كذلك عبر نقل ثروات شرق المتوسط إلى أوروبا عبر تركيا وليس عبر خطوط تمر عبر اليونان وإيطاليا.

7- وقد لوحظت النبرة المرتفعة لأنقرة ضد خصومها، ولا سيما فرنسا التي تحارب تركيا في شرق المتوسط، سواء في ليبيا أم في اليونان، وكذلك في لبنان حيث تُتهم أنقرة بدعم "جماعات متطرفة" في طرابلس، ما أدى إلى حرب زيارات ومساعدات بين تركيا من جهة وفرنسا ومصر والسعودية والإمارات.

وبدا لافتاً قبل يومين أن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين علّق على تغريدة قديمة للمرشح الديموقراطي جو بايدن بأنه سيساعد المعارضة لتغيير إردوغان بانقلاب انتخابيّ أو بخيار انقلابيّ. وبدا واضحاً أن تركيا تحاول أن تكسب الولايات المتحدة إلى جانبها في المعركة الحالية مع اليونان وفرنسا والاتحاد الأوروبي، تماماً كما كسبتها إلى جانبها إلى حدّ كبير في ليبيا، بالتصويب على منافس ترامب في الانتخابات الرئاسية.

8- ويبقى الموقف الروسي متأرجحاً بين تركيا واليونان. فروسيا، وفقاً لواضع نظرية "الوطن الأزرق" التركي الأميرال جيم غوردينيز، لا تريد نشوب حرب في إيجة، لأنها تهدد اقتصادها، حيث يمر 65 في المئة من تجارة روسيا عبر مياه البحار. كما أن التأمين على السفن الروسية قد يرتفع ثلاثة أضعاف. ويعتبر غوردينيز أن الولايات المتحدة ليست إلى جانب انفجار حرب بين تركيا واليونان، لأن هذا قد يدفع بتركيا إلى الخروج من "الأطلسي"، وهو ما لا تريده واشنطن.

وعلى ذلك، تبدو القرقعة العالية لأصوات البوارج الحربية في المياه القريبة من لبنان وفي شرق المتوسط مجرد أدوات ضغط لا ترقى إلى حالة الصدام الفعلي الواسع أو حتى المحدود.

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.....مصر تقر اتفاقية الحدود البحرية مع اليونان...سد النهضة: الدول الثلاث تتفق على اختيار خبراء لتبديد الخلاف....تركيا: لا نريد مواجهة مع مصر في ليبيا....قطر ترسل عسكريين إلى ليبيا وتشارك بقاعدة بمصراتة....رئيس مالي يعلن استقالته وحلّ البرلمان والحكومة بعد احتجازه...الخارجية السودانية «لا تنفي» وجود اتصالات مع إسرائيل..

التالي

أخبار لبنان.....«حزب الله»... كسب السلطة لكنه خسر البلد والشعب....لبنان بانتظار زيارة ماكرون الثانية لـ«وقف الانهيار»....ثغرة في الجدار الحكومي: بعبدا تدرس مبادرة برّي حول الحكومة العشرية... الحريري في الواجهة وأسماء التركيبة قيد الاتفاق.. وهيل يتحدث عن «حقبة حكام» انتهت في لبنان.....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,840,806

عدد الزوار: 6,968,208

المتواجدون الآن: 68