أخبار لبنان..استبعاد باسيل من لقاءات هيل رسالة أميركية لتغطيته «حزب الله».....عون يتحدّث عن مشاكل مع إسرائيل يجبّ حلّها قبل أي سلام..... باسيل: يلوّحون لنا بفرض عقوبات وأنا شخصياً مستعدّ لتحمّل ثمن رفْض عزْل مكوّن لبناني....بطريرك الموارنة: لبنان اليوم يواجه أعظم الأخطار... لن نسمح أن يكون لبنان «ورقة تسوية» بين دول تريد ترميم العلاقات في ما بينها....

تاريخ الإضافة الإثنين 17 آب 2020 - 4:51 ص    عدد الزيارات 2529    التعليقات 0    القسم محلية

        


بطريرك الموارنة: لبنان اليوم يواجه أعظم الأخطار....

الراي... الكاتب:(رويترز) .... دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة في لبنان وتشكيل حكومة إنقاذ بدلا من «الطبقة السياسية» الحاكمة وذلك بعد أن دفع الانفجار الهائل في مرفأ بيروت بالبلاد في أتون الاضطرابات. وقدمت الحكومة اللبنانية استقالتها وسط احتجاجات غاضبة بسبب الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس آب وأدى إلى مقتل أكثر من 172 شخصا وإصابة ستة آلاف وشرد 300 ألف شخص ودمر مناطق في المدينة مما زاد من حدة أزمة مالية تعاني منها البلاد. وقال الراعي في عظة اليوم الأحد «لبنان اليوم يواجه أعظم الأخطار.. ولن نسمح بأن يكون ورقة تسوية بين دول تريد ترميم العلاقات فيما بينها، على حساب آلام الشعب اللبناني». ويحظى الراعي بنفوذ في لبنان بصفته بطريرك الموارنة حيث يجري اختيار رئيس الجمهورية من أبناء الطائفة المارونية بموجب نظام تقاسم السلطة بين الطوائف المعمول به في البلاد. ودعا الراعي إلى «وجوب البدء فورا بالتغيير، مسرعين إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، من دون التلهي بسن قانون جديد، وإلى تأليف الحكومة الجديدة». واستقال عدد من النواب بسبب انفجار المرفأ لكن عددهم لا يكفي لحل البرلمان. ويلزم الدستور الرئيس ميشال عون بتكليف المرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر من الكتل النيابية لتولي منصب رئيس الوزراء.

لبنان على الخط الأمامي لـ «زلازل» المنطقة

عون يتحدّث عن مشاكل مع إسرائيل يجبّ حلّها قبل أي سلام

الراي.....الكاتب:بيروت - من وسام ابو حرفوش وليندا عازار... باسيل: يلوّحون لنا بفرض عقوبات وأنا شخصياً مستعدّ لتحمّل ثمن رفْض عزْل مكوّن لبناني.....

رغم قول الأطراف الإقليمية والدولية كلمتها عبر «ديبلوماسية الأرض» كما «ديبلوماسية الهاتف» في ما خصّ تشكيل الحكومة الجديدة التي باتت تختصر كل طَبَقات الصراع من حول «بلاد الأرز» وفيها، وانعكاسِ سقوف الحدّ الأعلى من الشروط والشروط المضادّة الخارجية على مواقف رسْم حدودِ التفاوض وخطوطه الحمر من الأطراف المحليين، فإن ثمة اقتناعاً راسخاً بأن الحُكْمَ الذي يُنتظر أن تُصدِرَه المحكمةُ الدوليةُ الخاصة بلبنان غداً بحقّ 4 من «حزب الله» مُتَهَّمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري لن يتأخّر في إضافة بُعد جديد إلى الواقع اللبناني الذي جاء «جحيم 4 اغسطس» (تفجير المرفأ) ليُكمل «الحلقة الجهنمية» التي يدور فيها منذ أشهر بفعل الانهيار المالي - الاقتصادي. وفي هذا السياق ساد بيروت أمس الترقب الثقيل على جبهتين:

* الأولى التفاعلات العملية للمعادلتين المتقابلتين اللتين أرستْهما كل من واشنطن وطهران حيال الأزمة الشاملة في لبنان واللتين تحاول باريس توفير «منقطة آمنة» بينهما، وسط حسْم الديبلوماسي الأميركي ديفيد هيل في ختام زيارته لبيروت مسار الخروج منها عبر «تغيير حقيقي قولاً وفعلاً» تراه الولايات المتحدة على قاعدة تقويض ركائز نفوذ «حزب الله» في الوضعين السياسي (عبر الحكومة) والاقتصادي (عبر منظومة الفساد التي يستفيد منها) كما على مستوى قفْل ممرات تَمَدُّده الاقليمي عبر الحدود البرية والمرافئ. وفي المقابل لم تُخْفِ طهران علناً كما عبر «حزب الله» تَعاطيها مع المنعطف الذي شكّله «بيروتشيما» وما تلاه من استقالة حكومة الرئيس حسان دياب على أنه محطة لا تستوجب الخروج من المضي في business as usual من خلال محاولة العودة إلى خيار حكومة الوحدة الوطنية التي سمّاها السيد حسن نصرالله «محمية سياسياً» في حين يراها خصومه بمثابة «محمية سياسية» يريد منها تكريس التركيبة التي طوّعها فأحكم قبضته على كامل لوحة التحكم والسيطرة بالواقع اللبناني.

* والثانية محكمة الحريري التي ستنطق غداً بالحُكْم في جريمة 14 فبراير 2005 التي يستعيد لبنان عشية يوم العدالة فيها مختلف ملامح الصراع الذي شكّل المسرح السياسي لزلزال الـ 2.5 طن من المتفجرات، قبل أن يأتي زلزال الـ 2750 طناً من نيترات الأمونيوم في 4 أغسطس، ليستحضر مناخاتٍ كان جرى «تنويمها» في الأعوام الأخيرة وأيقظتْها المكاسرةُ الأميركية - الإيرانية التي لا يمكن تَصَوُّر ألا يدخل تاريخ 18 أغسطس (يوم الحكم) على خطها رغم كل التسليم الداخلي ولا سيما من الرئيس سعد الحريري برفْض تحويل هذا الحُكْم منصةً للثأر، وذلك نظراً إلى أن المحكمة تصبّ عند مجلس الأمن الذي كان أنشأها العام 2007 بموجب قرار صادر تحت الفصل السابع.

وفي حين كانت بيروت ما زالت تحت تأثير زيارة هيل الذي قام بما يشبه «المحاكمة» للطبقة السياسية على خلفية «الحدث المأسوي (تفجير المرفأ) الذي كان، بطريقة أو بأخرى، من أعراض أمراض في لبنان هي أعمق بكثير، وكل مَن في السلطة تقريباً يتحمّل قدراً من المسؤولية عنها. وأميركا تدعو القادة السياسيين للاستجابة لمطالب الشعب المزمنة والشرعية، وهذه لحظة الحقيقة للبنان فأي نوع من لبنان تريدون»؟ بدا أن لعبة زيادة سرعة السقوط في الهاوية ستحكم ملف تشكيل الحكومة في ظل مؤشراتِ رفْع طهران من مستوى ضغطها لقيام حكومة وفق معايير «حزب الله» ومحاولة إحداث توازن مع الهجمة الدولية التي بات معها لبنان وكأنه «في غرفة عناية» متعدّدة الجنسية.

وفي موازاة ذلك، كانت المواقف الداخلية تعكس بدورها الاستقطاب الحاد حول الحكومة ومجمل المرحلة الراهنة وسط توقف أوساط مراقبة عند موقفين: الأول لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، الذي قال في معرض التعليق على تفجير المرفأ «أننا أمام كارثة ومأساة وطنية، حصلت بسبب الإهمال كما بسبب حادث إما غير متعمّد أو تخريبي او اعتدائي. وفي كلّ الحالات، الحقيقة مطلوبة والمحاسبة واجبة»، منتقداً ما حصل «لحظة وقوع الفاجعة الكبيرة، إذ جرى الهجوم على رئيس الجمهورية وعلينا من سماسرة الاستغلال السياسي».

وأكد «اننا في صراع وجود مع اسرائيل، والمسألة ليست فقط خلافا حول مفهوم السلام»، معلناً في موضوع الحكم باغتيال الحريري «نريد العدالة ولكن شاملة. لا نقبل ظلم أحد بعدم إحقاقها ولا نقبل التشفي، ولنا دور كبير نلعبه بمنع أي اقتتال أو فتنة»، مشدداً على «أن مشهد الـ 2005 و2006 يتكرّر، وعزل مكوّن لبناني نحنا ما بيسوى نمشي فيه، ولو كلّفنا غالي. ويلوّحون لنا بفرض عقوبات، ولو جائرة وليس لها أساس قانوني ولكن انا شخصياً من دون تردّد مستعدّ ان أتحمّل الثمن».

وفي حين أعلن أنه لم يعد معنياً بدخول الحكومة شخصياً، رَبَطَ مشاركة «التيار» في الحكومة العتيدة بأن تتوافر فيها «شروط الانتاجية والفعالية والإصلاح برئيسها وأعضائها وبرنامجها»، متوجّهاً إلى مناصريه «نحنا ما منعتدي على حدا ولكن ما رح نسمح لحدا يعتدي علينا. اسمعوني منيح: ما تجروّنا لمحلّ ما منريده. نحن اوادم بس مش ضعاف، نحن مش ميليشيا بس نحن ولاد الأرض ومنعرف منيح الأرض».

والثاني لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الذي ردّ على تهديد الأمين العام لـ«حزب الله» ضمنياً بإنهاء حزبه من باب إنهاء «محاولات جر لبنان إلى الحرب الأهلية» اذ تمنى بعد زيارته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على البعض «تخفيف عنترياته وتهديداته (...) ومن الأفضل أن نعتمد دائماً لغة المنطق والهدوء في التخاطب في ما بيننا، والأهم أن نتشارك جميعاً بالحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي»، مكرّراً الدعوة لحكومة مستقلين بالكامل ورفْض حكومة الأقطاب (يدعو إليها عون)، متمسكاً بتقصير ولاية البرلمان. ولم يحجب هذا التقابل موقفان بارزان الأول للرئيس عون الذي أكد في مقابلة مع محطة BFMTV الفرنسية «الإرادة في التوصل الى نتيجة سريعة في التحقيق المتعلق بانفجار المرفأ»، معتبراً أن «كل الفرضيات لا تزال قائمة، ولا يمكننا التهاون بهذا الموضوع». وإذ نفى «أن يكون حزب الله عائقا أمام الإصلاحات أو أمام تشكيل حكومة بصورة سريعة»، اكد «لست في وارد التفكير بمغادرة السلطة لأن ذلك يحدِث فراغاً في الحكم، فالحكومة مستقيلة. ولنفرض أنني استقلت،ُ فمن يؤمن الاستمرارية في الحكم؟ على عاتقي مسؤولية كبرى». وعن الاتفاق الذي قامت به الإمارات مع إسرائيل، اعتبر أن «الإمارات بلد مستقلّ وله الحق بالقيام بما يريده». وقال رداً على سؤال حول هل لبنان على استعداد لتوقيع السلام مع اسرائيل: «لدينا مشاكل مع إسرائيل يتوجب حلّها. فهناك أرض لبنانية لا تزال إسرائيل تحتلها، إضافة الى حدود بحرية يجب ان يتم تحديدها». والثاني للبطريرك الراعي الذي أكد «يجب البدء فوراً بالتغيير مسرعين الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة من دون التلهي بسن قانون جديد وتأليف حكومة جديدة كما يريدها الشعب»، معلناً «الشعب يريد حكومة انقاذ لبنان لا حكومة إنقاذ السلطة»، متسائلاً: «كيف يمكن إعطاء ثقة لاي حكومة لا تتبنى الخيارات الوطنية أو توفر تغطية لمشاركة هذا الفريق أو ذاك خارج الثوابت الوطنية؟ هل يدرك المسؤولون خطورة حجب الثقة الدولية عنهم؟». وأضاف: «لبنان اليوم يواجه أعظم الأخطار ولن نسمح بأن يكون ورقة تسوية بين دول تريد ترميم العلاقات في ما بينها على حساب آلام الشعب اللبناني».....

الراعي: لن نسمح أن يكون لبنان «ورقة تسوية» بين دول تريد ترميم العلاقات في ما بينها

اللواء.... أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ شعب لبنان يمرّ في محنةٍ قاسية، بدأت سياسية فاقتصادية ومالية ومعيشية، وتفاقمت مع انتشار وباء كورونا، ثمّ بلغت ذروتَها بانفجار مرفأ بيروت". وقال في عظة قداس الأحد: "عبّر الشعب عن وجعه بثورةٍ محقّة نحن باركناها منذ 17 تشرين الاوّل الماضي. ولكنّنا أدنّا تسلّل المخرّبين في صفوفها، وأسفنا كلَّ الأسف لتصادمها مع الجيش والقوى الأمنية حتى أنَّ هذه استعملَت سلاحًا مؤذيًا وجارحًا لأجساد المتظاهرين، خلافًا لكلّ قانون وعرف دوليين". ودعا الراعي القوى الأمنيّة الى احتضان وحماية شابات وشباب لبنان الثائرين، قائلاً: "لا أمن بدون حرية. ولا سلطان بدون شعب، حين يثور شعبٌ لا يعود الى بيوته بعد تسوية بل بعد حلّ. وكل مشروع تسوية على حساب لبنان مرفوض وسنواجهه. وهذا ما فعلَت البطريركية في كلّ مرة كان لبنان في خطر. ولبنان اليوم يواجه أعظم الأخطار. ولن نسمح بأن يكون ورقة تسوية بين دول تريد ترميم العلاقات فيما بينها، على حساب آلام الشعب اللبناني". وأهاب البطريرك بالسلطة السياسية بأن تفسح في المجال أمام الطاقات اللبنانية القديرة والوطنية الجديدة والنزيهة لكي تشارك في استعادة لبنان شرعيّته الوطنية وثقة العالم به. وسأل: "كيف يمكن إعطاء الثقة لأي حكومة لا تتبنّى الخيارات الوطنية، أو توفير تغطية لمشاركة هذا الفريق أو ذاك خارج الثوابت الوطنية؟ هل يدرك المسؤولون السياسيون والكتل النيابية والأحزاب خطورة حجب الثقة الدولية عنهم، سلطةً تشريعية وإجرائية وإدارية وعدلية، ووجوب البدء فورًا بالتغيير، مسرعين إلى إجراء انتخابات نيابية مبكّرة، من دون التلهّي بسنّ قانون جديد، وإلى تأليف الحكومة الجديدة، كما يريدها الشعب، الذي هو "مصدر السلطات"، ويحتاجها واقع لبنان اليوم". وشدّد على أنّ الشعب يريد حكومةً تَنقُض ولا تُكمِل. تنقض الماضي بفساده الوطني والأخلاقي والمادي، تنقض الأداء والسلوك والذهنية. وقال: "الشعب يريد حكومة إنقاذ لبنان لا إنقاذ السلطة والطبقة السياسية. الشعب يريد حكومةً منسجمة معه لا مع الخارج، وملتقية في ما بين مكوّناتها حول مشروع إصلاحي. والإصلاح الذي نفهمه ليس إصلاحًا إداريًّا فقط، بل إصلاح القرار الوطني بأبعاده السياسية والأمنية والعسكرية. الشعب يريد أن يكون التمسّك بالثوابت والمبادئ الوطنية، والإقرار بسلطة الشرعية دون سواها، كأساس المشاركة في الحكومة". وأضاف: "ليعلم الجميع أن لا حكومة وحدة وطنية من دون وحدة فعلية؛ ولا حكومة إنقاذ من دون شخصيات منقذة. ولا حكومة توافق من دون اتفاق على الإصلاحات. إنّنا نريد مع الشعب حكومةً للدولة اللبنانية، وللشعب اللبناني، لا حكومة للأحزاب والطوائف والدول الأجنبية".

استبعاد باسيل من لقاءات هيل رسالة أميركية لتغطيته «حزب الله»....

عون يؤخر الاستشارات النيابية لـ«تعويمه»... وبري يرشّح الحريري لرئاسة الحكومة....

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير..... سألت أوساط سياسية لبنانية عن الأسباب الكامنة وراء عدم مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وما إذا كان لتريّثه في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري لإعادة إنتاج السلطة في لبنان علاقة مباشرة بضرورة تجاوز التداعيات المترتبة على استعداد المحكمة الدولية لإصدار حكمها اليوم (الاثنين) في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، أم أنه يتوخّى من التأخير كسب الوقت لتعويم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من خلال مطالبته بتشكيل حكومة أقطاب تتيح له بأن يعيد الاعتبار لباسيل؟..... وكشفت الأوساط السياسية لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس عون يتذرّع بضرورة إجراء مشاورات سياسية تسبق تحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة لعله يتمكّن من تسويق باسيل من خلال إصراره على تشكيل حكومة أقطاب، وقالت إنه أجرى نصف مشاورات اقتصرت على «أهل البيت»؛ أي القوى الحليفة له من دون أن تشمل قوى المعارضة. ولفتت الأوساط نفسها إلى أن المشاورات لم تحقق الغاية المرجوّة منها لأنه لم يلق التجاوب المطلوب مع أنه حاول توسيع مشاوراته بانفتاحه على رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط مبدياً رغبته بلقائه. وعلمت «الشرق الأوسط» أن لا مانع من لقاء عون بجنبلاط لكنه لن يبدل من موقف الأخير الذي لا يحبّذ تشكيل حكومة أقطاب ويدعو لحكومة قادرة على مواجهة التحديات. وفي هذا، يبدو أن عون لم يقرر حتى الساعة ما إذا كان سيسحب عرضه بتشكيل حكومة أقطاب من التداول لمصلحة قيام حكومة وحدة وطنية، تجاوباً مع موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله. كما أن عون لم يكن مرتاحاً للقاءات التي عقدها وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل لاستبعاده عقد لقاء مع باسيل، وبهذا الموقف يتساوى باسيل مع «حزب الله» الذي لم يكن مشمولاً باجتماعاته هو أمر طبيعي في ظل التأزُّم المسيطر على العلاقات الأميركية - الإيرانية الذي ينسحب على حليف طهران في لبنان. ومع أنه لم تُعرف الأسباب التي أملت على هيل استبعاده لباسيل من الاجتماعات التي عقدها رغم أن لا غبار على علاقتهما الشخصية، وكان هيل التقاه في زيارته السابقة لبيروت، ويحاول رئيس «التيار الوطني» تبرير استبعاده بأنه لم يطلب موعداً للقائه. لكن تبرير باسيل لا يُصرف في لعبة الصراع السياسي الدائر في لبنان لأنه أول من يدرك بأن هيل هو من أدرج لائحة بأسماء الرؤساء والشخصيات التي يود الاجتماع بها، وإن كانت السفارة الأميركية تنأى بنفسها عن الدخول في سجال حول خلو اسم باسيل من اللائحة. وتأكد - بحسب الأوساط السياسية - بأن استبعاد باسيل من لقاءات هيل ما هو إلا مؤشر على موقف طارئ للإدارة الأميركية التي بدأت تتعامل معه كأحد أبرز الوجود السياسية التي توفر الغطاء لسياسة «حزب الله» في لبنان امتداداً إلى المنطقة. ورأت بأن واشنطن كانت أدرجت اسم «حزب الله» على لائحة العقوبات واتهمته بأنه يزعزع الاستقرار في المنطقة ويتدخل في شؤون الدول العربية ويهيمن على حكومة الرئيس حسان دياب قبل أن يتقدّم باستقالة حكومته. لذلك، فإن تذرّع عون بتأخير الاستشارات النيابية واستباقها بمشاورات سياسية لتسهيل مهمة التكليف والتأليف لم يلق أي تجاوب لأن ما يهمه أن يحجز مقعداً لباسيل في الحكومة الجديدة التي لن ترى النور قبل التفاهم على برنامجها الإنقاذي وتحديد مهامها في ضوء عودة المجتمع الدولي فور الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت للاهتمام بلبنان في محاولة لانتشاله من قعر الهاوية. وعليه، من السابق لأوانه تسليط الضوء على اسم المرشح لتشكيل الحكومة العتيدة إذا كان المقصود تهيئة الأجواء لعودة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، مع أن الرئيس بري هو أول من رشحه وهذا ما أبلغه - كما علمت «الشرق الأوسط» - لهيل ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي ربما فوجئ بتبنّيه من قبل رئيس المجلس. كما أن عون ليس بعيداً عن ترشيح بري للحريري لتولي رئاسة الحكومة وهو أُعلم بموقفه في اتصال جرى بينهما أول من أمس، فيما يلوذ زعيم «المستقبل» بالصمت ويرفض الدخول في بازار الترشيحات لأنه يعطي الأولوية لاختبار مدى استعداد الأطراف للإفادة من الفرصة التي أعادت لبنان إلى خريطة الاهتمام الدولي لأنه ليس في وارد تفويت هذه الفرصة وإهدارها. وبكلام آخر، فإن المجتمع الدولي يشترط على لبنان بأن يتقدم برؤية جدية للإنقاذ مقرونة ببرنامج عمل، وهذا ما يتطابق وجهة نظر الحريري الذي يفضّل عدم العودة إلى رئاسة الحكومة إذا كان المطلوب إقحام البلد في دورة جديدة من الاشتباك السياسي. فالكرة الآن - كما تقول هذه الأوساط - في مرمى رئيس الجمهورية، فهل يتخلى عن مكابرته وإنكاره للواقع السياسي الجديد وبالتالي يبادر في إعادة النظر في نهجه وأدائه كأساس لتعويم العهد القوي وإنقاذه بدلاً من أن ينصرف وكأولوية لتعويم باسيل.

اتهام باسيل خصومه باستهداف تياره يثير موجة ردود واتهامات

بيروت: «الشرق الأوسط».... أثار اتهام رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، خصومه باستهداف التيار، موجة ردود اتهمه بعضها بالفشل والكذب والاستقواء بـ«حزب الله». وطالب باسيل خصومه بعدم التذرع بتياره للتأخر بتشكيل الحكومة والاتفاق على الإصلاحات. وقال: «أنا شخصياً لم أعد معنياً بالوزارة، وتحرّرت من عبئها الشخصي عليّ، ونحن في التيّار لسنا راغبين، لا مباشرة ولا غير مباشرة، بالمشاركة بحكومة ليست فيها شروط الإنتاجية والفعالية والإصلاح برئيسها وأعضائها وبرنامجها». واعتبر أن «علّة العلل، وسبب كلّ فشل وصلنا له، بسبب منظومة طائفية سياسية تتبادل الخدمات، من حماية وتمويل، مع منظومة مالية». أما عن علاقته بـ«حزب الله»، فقال: «ندافع عنهم بوجه الخارج لكن لسنا مجبورين أن ندافع عن أخطائهم بالداخل، بل واجبنا مواجهة الأخطاء كما نفعل». ورأى باسيل أنه «مطلوب منا أن نشارك بالحصار الخارجي والداخلي الذي يفرض، ليس على مجموعة حزبية اسمها (حزب الله)، بل على مكوّن لبناني بكامله، لكن نحن لا نطعن لبنانياً، ولا نغدره، ولا نمشي مع الخارج ضدّ مصلحة الداخل». وقال باسيل: «نحن مستهدفون بكل شيء، بالشخصي، وبالسياسي، والأهم بالإعلام، عبر تحميلنا مسؤولية كل شيء يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية الهادفة إلى تشويه السمعة وللشيطنة ولغسل الأدمغة»، معتبراً أن «هذا هو الاغتيال السياسي». وقال إن تياره لا يملك الوسائل ولا المال «لمواجهة الحرب الكونية الإعلامية التي تُشنّ علينا». وأثارت تصريحات باسيل جملة ردود، إذ أشار عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم، إلى أن «باسيل أقام استقواءً بخطاب (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله، حفلة كذب واستجداء ومرجلة، وكالعادة تشويه للحقائق». بدوره، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي سعد، «حقاً إذا لم تستح فقل ما شئت. من أسهل ما يكون على المسؤول أن يطل عبر الشاشة، ويتحدث وحده فيقول ما يشاء من دون أي تعليق أو تصحيح أو تصويب». وسأل سعد: «إلى متى الهروب من المسؤولية، وعدم اعترافكم بالفشل؟». ولفت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا، إلى أنه «بعد أربع سنوات من الحكم، وثلاث حكومات من (العهد القوي)، يحاول أحدهم من جديد تخدير الناس بالدعوة لاستراتيجية دفاعية وإصلاح الكهرباء». وتوجه القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، إلى باسيل بالقول: «لم يعد مجدياً هذا الكلام السخيف عن الوجود، وتخصيصه بالتوجه للمسيحيين، فوجود لبنان بوجود أبنائه كلهم، أما الحديث عن فشلك أمام المافيا المتحكمة بالسياسة في لبنان، فلم لم تسمِ المافيا بالاسم، أم أنت تخاف من أن يفضحوك». وأضاف متوجهاً له: «تآمرت مع (حزب الله) لوعد بالسلطة، وستتآمر مع أي كان يؤمن لك السلطة». ورأى أن «خلاصة حديث جبران خطاب يشبه خطاباً لغوبلز»، في إشارة إلى وزير الدعاية النازية، سائلاً: «هل يريد جبران التضحية بكل الوجود العوني من أجل السلطة على لبنان، حتى وإن لم يبقَ في لبنان حجر على حجر؟»......

الإعلام الإسرائيلي ينشغل بتفجير بيروت كما لو كان حدثاً محلياً.... وسط مشاعر تراوحت بين التعاطف والتشفّي

الشرق الاوسط....تل أبيب: نظير مجلي.... لو كان شاعرنا محمود درويش حياً، لكنت أخاله ينظر إلى بيروت، ويعيد تلك الصرخة التي أطلقها يوماً، فصاح: «ارحمونا من هذا الحب». وتكون صيحته هذه المرة باسم بيروت، عاصمة النور التي انفجرت فيها الأنوار حارقة. محبو بيروت كثيرون، وحبهم كدخان الانفجار حارق وخانق. حتى إسرائيل دخلت إلى عاصفة هذا الحب. وإعلامها المتنوع والمتضارب والمتناقض، نال منه «طرطوشة» كبيرة. ولم تبقَ أي وسيلة منه، قنوات التلفزيون والإذاعات والصحف والشبكات الاجتماعية، العبرية منها وغير العبرية (ايديش وإنجليزي وعربي وروسي ...)، كلها انضمت إلى تغطية الأحداث وتحليلها وتفسيرها والدخول في «رياضة» توجيه السهام ضد اللاعبين الكثيرين فيها. لم تخلُ تلك التغطية من حب حقيقي عبر عنه بعض الناس المخلصين للإنسانية، لكنها كانت فائضة أيضاً بأولئك الذين يجعلهم الحب يحضنون «حضن الدب»، الذي يشدك إلى صدره حتى تلفظ روحك، وكانت عارمة بصب الزيت على النار والتلهي بأخبار وصور الجثامين الممزقة والرؤوس الطائرة والأطراف المتناثرة والبيوت والعمارات المهدمة والمظاهرات الاحتجاجية الغاضبة والتجاذبات السياسية الملتهبة. كما في كل مكان في عالمنا وأكثر، انشغل الإعلام الإسرائيلي بأحداث بيروت كما لو أنها حدث محلي. فالمدينة الجريحة تقع على بعد خبطة عصا من حيفا، وما بعد بعد حيفا. دوي الانفجار في مرفأ بيروت، هز كثيراً من المشاعر في البيئة الفلسطينية، ليس فقط في الجليل الذي يتشابه مع الجنوب والشمال والجبل والبقاع في لبنان، بل في كل بقعة فلسطينية أخرى. إذ خرج محبو لبنان الكثيرون هنا بالمشاعل والشموع ذات الأنوار الحزينة، في يافا والناصرة والقدس، فشاهدها الإسرائيليون واهتموا بها، بعضهم بصدق إنساني وبعضهم بشيء من التشفي. بيروت لم تعلم أن من تسبّب في إضاءة مبنى بلدية تل أبيب بالعلم اللبناني، هم فلسطينيو يافا، الذين فرض على مدينتهم أن تكون جزءاً منها، ولهم ممثلون في إدارة البلدية مارسوا حقهم في طلب التضامن مع بيروت فاستجاب لهم رئيس البلدية. ولقد احتلت الصورة عناوين الإعلام الإسرائيلي، قبل أن يعلموا بالجدل الذي ثار في عالمنا العربي حول الموضوع، وقبل أن يسمعوا أن هناك عرباً اعتبروا الأمر «دموع التماسيح». كثير من الإسرائيليين تحدثوا عن بيروت في الإعلام، من خلال معرفتهم الطويلة بها. بعضهم أمضوا فيها أياماً كثيرة، عندما حاصروها عسكرياً واحتلوا أجزاء منها (1982) وعندما تسللوا إليها في عمليات استخبارية أو عمليات اغتيال لشخصيات بارزة فيها، مثل إيهود باراك الذي تخفى بلباس امرأة في أبريل (نيسان) 1973 وهو يقود عملية اختاروا لها اسم «ربيع الشباب في بيروت» لاغتيال القادة الفلسطينيين كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار. وكانت هناك تصريحات تعاطف مع بيروت حتى من نجل آرئيل شارون، الجنرال الإسرائيلي الذي قبل أن يصل إلى منصب رئيس حكومة كان يقف على أحد مرتفعات بيروت، وهو يشهد على قيام حلفائه بتنفيذ مجازر صبرا وشاتيلا، بعد خروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية إلى شتات جديد. بعضهم عرفوا بيروت أيضاً من خلال القراءة والدراسة عن تاريخها وأمجادها، وفكرها وثقافتها، وأناقتها، وجمالها، وحبها للحياة وللرفاه وللعمل والنجاح. والإذاعات العبرية الإسرائيلية بثت في ذلك اليوم عدة أغانٍ لبنانية، فكنت تسمع أنغام أغنية فيروز والرحابنة «من قلبي سلام لبيروت»، في شوارع رمات غان وإيلات وبيتح تكفا ومستوطنة أرئيل. البروفسور دان شفطان، البروفسور الذي يكتب دراسات في الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية ويقود كلية أبحاث الأمن القومي في جامعة حيفا، ويطل من مكتبه على البحر نفسه الذي تلاطم أمواجه شواطئ بيروت، يكتب عن بيروت الانفجار وما بعد الانفجار بكلمات قاسية جارحة، لكن لا بد من قراءتها، حتى نفهم كيف ينظرون إلى جروحنا فيقول (صحيفة اليمين الإسرائيلي الحاكم «يسرائيل هيوم» 11/ 8/ 2020): «خراب بيروت سببه إهمال سائب يمكن أن يحصل في كل مكان. مصيبة بيروت ليست الانفجار وثمنه الرهيب، بل حقيقة أنه حتى بعد إعادة الإعمار ليس للبنان احتمال قريب لتوفير جودة حياة دائمة وأمل في الامتناع عن المصائب المنتظمة التي يتميز بها تاريخه في الأجيال الأخيرة. فهذه تنشأ عن الثقافة الفاسدة التي تبناها أبناؤه. مصيبته ليست نتاج المواد القابلة للانفجار التي خزنت في الميناء، بل وليدة المواد السامة التي تراكمت في رأسه وفي قلبه. فقد اشتكت المغنية اللبنانية المحبوبة فيروز (نهاد حداد) (1983) بمدينتها المحبوبة، وتساءلت: كيف أصبح طعمها طعم النار والدخان؟ ولماذا أطفئت قناديلها؟. الجواب الجزئي يوجد في أغنيتها عن (أجراس العودة) في الطريق إلى يافا وبيسان، وإعجابها بناصر في الخمسينات. مؤخراً (2013) قضى ابنها، منتجها الموسيقي والناطق الشخصي بلسانها (في اقتباس نفي بشكل غير مقنع) بأن فيروز تحب حسن نصر الله ولو أنها كانت مكان الأسد لكانت تصرفت مثله بالضبط. في الخمسينات درجنا في إسرائيل على التعاطي مع لبنان كـ(سويسرا الشرق الأوسط). بعد وقت قصير من ذلك صار يشبه الصومال. بعد أن أعيد بناء بيروت مادياً، جلب عليها اللبنانيون مرة أخرى خراباً سياسياً واقتصادياً أعمق بلا قياس من دمار الانفجار. وفي نظرة إلى الوراء تبين أن بيروت كان يمكنها أن تزدهر كجزيرة لا سياسية في الهلال الخصيب، حتى بالمعنى الشامل والمفتوح للكلمة، مثل الإسكندرية وبخلاف بغداد، في ظروف الحكم العثماني والاستعماري. مؤشرات التسامح والارتياح للأطر الاجتماعية والسياسية لم تنجُ من الثقافة السياسية للقومية العربية مع مجيء القوى العظمى. ومن اللحظة التي صممت فيها هذه مصيرها، حسم مصير الانفتاح في المجال العام وصعد نجم الراديكالية البائسة. لو كانت بيروت فقدت ارتياحها وتسامحها في صالح إطار وطني حديث، لكان يمكن إعفاء النفس من الأشواق للصيغة السابقة كحنين شبه (استشراقي) لنظام اجتماعي وسياسي انقضى زمنه. غير أن كل الآليات القمعية - منظومة الولاء القبلي والعوالم الإقطاعية - بقيت على حالها، بل وتعاظمت بمعونة القوة السيادية. صحيح أنه في بيروت تعززت صورة (الحياة الطيبة) التي ضللت الكثيرين، ولكن هذه لم تكن إلا غطاء لامعاً لكيان عفن في قلبها، حيث يعشعش الفيروس الذي يقود هذا المجتمع المرة تلو الأخرى لخرابه». ومثل شفطان قرأنا كثيرين وسمعنا وشاهدنا آخرين في إسرائيل، بعضهم ممن كان ولا يزال لهم باع طويل ومساهمة غير قليلة في مأساة بيروت ولبنان برمته، لكنهم يصيبون كبد الحقيقة عندما يشيرون إلى من يغذي هذه المأساة ويوفر لها السلاح والذخيرة. د. تسفي برئيل، محرر الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» يكتب (11/8/2020): «كل قرار سيتم اتخاذه لا يمكن أن يكون مفصولاً عن الأصوات العالية التي تسمع في الشوارع. فالشعب اللبناني سبق وأثبت قوته على تغيير الواقع من خلال المظاهرات - هو الذي تسبب بانسحاب القوات السورية من لبنان في 2005 وهو الذي أدى إلى إسقاط حكومات. هذا الجمهور يعمل الآن مثل برلمان بديل يشرف على ويراقب نشاطات كل حكومة سيتم تشكيلها. في الوقت نفسه، بدون مساعدة منظمة وثابتة ودون شبكة أمان اقتصادية برعاية دولية، فإن لبنان يمكن أن يتحول إلى ساحة منافسة دولية فيها دول مثل الصين وروسيا وإيران وتركيا ستحاول أن تجد لنفسها مواقع اقتصادية، وفي الأصل سياسية، مثلما حدث في سوريا ومثلما يحدث الآن في ليبيا».....

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,676,584

عدد الزوار: 6,908,029

المتواجدون الآن: 94