أخبار سوريا.....روسيا «ترد» على إردوغان ببناء كنيسة «آيا صوفيا» في سوريا....«كورونا» تتوّج الكوارث السورية بسوء معاملة المصابين بالمرض..توجهات لتقليم أظافر إيران في سوريا.. بمباركة روسية!...التجنيد والتشيع.. النفوذ الإيراني في سوريا مهدد بالفشل....

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 تموز 2020 - 3:59 ص    عدد الزيارات 1892    التعليقات 0    القسم عربية

        


روسيا «ترد» على إردوغان ببناء كنيسة «آيا صوفيا» في سوريا...

دمشق: «الشرق الأوسط أونلاين»..... أثارت أنباء عن دعم روسيا بناء كنيسة تحمل اسم «آيا صوفيا» في السقيلبية في ريف حماة وسط سوريا «رداً» على قرار الرئيس رجب طيب إردوغان في شأن «آيا صوفيا» التركية، جدلاً بين نشطاء سوريين. وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام موالية لدمشق، صوراً لوضع حجر الأساس لكنيسة «آيا صوفيا» في مدينة السقيلبية بدعم من مجلس الدوما الروسي ومشاركة «قوات الدفاع الوطني» المحلية والكنيسة الروسية.

دعم مجلس الدوما

ونقلت تقارير عن نائب مجلس الدوما الروسي فيتالي ميلونوف، أن «المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية». وعدّ ميلونوف بناء الكنيسة «خطوة جيدة، لأن سوريا، على عكس تركيا، دولة تُظهر بوضوح إمكان الحوار السلمي وتأثيره الإيجابي». كما رأى أنه من «المستحيل تكرار مصير (آيا صوفيا) التركي لأن الكنائس المسيحية القديمة لم تُمس، والرئيس بشار الأسد لم ينقل في حياته دار عبادة من طائفة إلى أخرى». وقالت مصادر قريبة من دمشق لـ«الشرق الأوسط»: «يقوم الروس بتعزيز روابطهم مع المسيحيين في سوريا لأهداف اقتصادية وسياسية، ولهم علاقة جيدة برجال أعمال مسيحيين». ولفتت المصادر إلى أن الموالين للنظام في الساحل السوري في المناطق القريبة من السقيلبية «تابعوا خطوة وضع حجر الأساس لكنسية (آيا صوفيا) بشيء من القلق خصوصاً أنهم يرتابون من تقوية العلاقة ما بين المسيحيين والروس على حسابهم». وقالت مصادر كنسية في حماة لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الوفد الروسي إلى بلدة السقيلبية والبلدات المسيحية في ريف حماة «ليست الأولى من نوعها فقد سبق أن زارت وفود روسي السقيلبية في مرات سابقة من هذا العام وفي مناسبات عدة والتقوا فيها رجال الدين الأرثوذكس، في محاولة لبث رسائل طمأنة للمسيحيين في البلدات المحاطة بمناطق ساخنة». ورأت المصادر أن «الاهتمام الروسي بمسيحيي سوريا، لا سيما الأرثوذكسن نابع من اهتمام الكنيسة الروسية التي ترى نفسها وريثة الكنيسة البيزنطية ومركزها القسطنطينية (كنيسة آيا صوفيا) بالكنيسة الأرثوذكسية المشرقية (الكرسي الأنطاكي) ومقره دمشق والذي يعد الأقدم والأكثر تجذراً في المسيحية عموماً، خصوصاً أن روسيا تأخرت بالاعتراف بالمسيحية حتى بداية القرن العاشر».

الكنيسة الروسية

من جانب آخر، لفتت المصادر إلى أن روسيا تسعى إلى «ترميم الاهتزاز الحاصل في الكنيسة الروسية بعد انفصال الكنيسة الأوكرانية عنها، عبر احتواء الكرسي الأنطاكي في دمشق» وعدّت اهتمام روسيا ببناء كاتيلا (كنيسة صغيرة في السقيلبية) رداً على إردوغان «رسالة إلى تركيا بعدم الرضا عن تحويل كنيسة (آيا صوفيا) بمعناها التاريخي الكنسي إلى مسجد». وكان نابل العبد الله قد نشر على صفحته أول من أمس، صوراً لزيارة وفد روسي من مركز المصالحة بقاعدة حميميم العسكرية قد قاموا قبل يومين بزيارة إلى مكتب «الدفاع الوطني» بالسقيلبية وكنيسة شفيع المحاربين القديس جاورجيوس وأسرة التعليم الديني ودار العجزة. كما قام الوفد بزيارة بلدة محردة وتكريم أحد وجهائها، وبحث الوفد الروسي خلال زيارته في مشروع إنشاء كنيسة صغيرة على غرار كنيسة «آيا صوفيا» واطّلع على التصاميم على أن يتم التنسيق والعمل «بمباركة البطريركية ودعم مجلس الدوما الروسي لإتمام وإنجاح هذا العمل»، حسب نابل العبد الله. لكن العبد الله تراجع في بيانه الصادر الثلاثاء عما قاله ونفى وجود دعم روسي منتقداً التحليلات التي تداولتها وسائل الإعلام. وقال قائد «الدفاع الوطني» في بيان على صفحته في «فيسبوك» أمس إن «الفكرة جاءت كنوع من الرد التذكيري وتنشيط الذاكرة بأن معلماً من التراث الإنساني والروحي لا يستطيع متعصب وقاتل العبث به، وأظهر بعض ردود الفعل أن التعصب عام وأن وهم العثمنة لا يزال يعبث بعقول البعض. فكرة الكنيسة تعود لي شخصياً ولا دخل لأحد بها وهي ستقام حتماً على أرضي الخاصة وبمالي الخاص».

حجر الأساس

وإذ أشار العبد الله إلى أن الفكرة «حازت مباركة غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس (...) سمع الأصدقاء الروس بموضوع الكنيسة من الإعلام، وسألوا، ووصل الأمر إلى الدوما، وهذا دليل على الاستياء من فعلة إردوغان، لكن الكنيسة ستُبنى بكل تأكيد بيد سقلوبية وبحجارة سورية وعلى أرض لي وعلى نفقتي الخاصة، فكما حافظ أجدادنا على الأرض لنا سنحافظ نحن عليها». وتابع أنه انتهى من التصميم و«قريباً نضع حجر الأساس ونبدأ العمل». يشار إلى أن هناك العديد من الكنائس الحديثة في سوريا التي استلهمت تصميمها المعماري من بناء كنيسة «آيا صوفيا» القسطنطينية، 537 ميلادي في تركيا، والتي كانت الكنيسة المركزية للأرثوذكسية المشرقية، ومن الكنائس الصغيرة المبنية على غرارها كنيسة «مار إلياس» في القصير بحمص للروم الكاثوليك وبُنيت في خمسينات القرن الماضي، وكنيسة «كفربهم» للروم الأرثوذكس وبُنيت قبل عقدين، وبطريركية حماة للروم الأرثوذكس، وغيرها. ومع أن بلدة السقيليبة ذات الغالبية المسيحية لم تتعرض للتدمير خلال الحرب، إذ ظلت مع البلدات المسيحية الأخرى مثل كفربهم ومحردة خارج حلبة الصراع في البداية، فإنها تعرضت لنيران قذائف وصواريخ بسبب تموضع قوات النظام فيها، ومشاركة ميليشيات «الدفاع الوطني» من أبنائها في القتال إلى جانب قوات النظام.

«كورونا» تتوّج الكوارث السورية بسوء معاملة المصابين بالمرض... الأحياء منهم والأموات

المستشفيات تمتنع عن استقبال حالات الإسعاف والكوادر الطبية تشكو عدم توافر وسائل الحماية

دمشق: «الشرق الأوسط أونلاين»... أوضح مقطع فيديو مسرب طريقة تعامل بعض كوادر المستشفيات الحكومية في سوريا مع جثامين المتوفين تأثراً بفيروس كورونا، إذ ظهر عمال في أحد المستشفيات ينقلون جثة من الصندوق وأحدهم يوجه السباب والشتائم البذيئة إلى المتوفى. كما ظهر أعضاء الكادر بلباس عادي، على عكس ما سبق أن صرح به رئيس الطب الشرعي في جامعة دمشق حسين نوفل، عن وجود فريق حكومي مجهز بلباس خاص يبقى مع المتوفى من التغسيل حتى الدفن. ويدفن المتوفون نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في مقبرة الغرباء، بمنطقة نجها بريف دمشق حصراً «منعاً لانتشار الفيروس في الأماكن السكنية. كما لا يمكن دفن أي ميت دون تقرير طبي من طبيب مختص، مع تصديق التقرير من نقابة الأطباء»، وفق تصريح مدير مكتب دفن الموتى فراس إبراهيم لإذاعة محلية. مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع بين السوريين عبر السوشيال ميديا زاد حالة التخبط والذعر التي يعيشها السوريون جراء سوء المعاملة مع المصابين بفيروس كورنا، الأحياء منهم والأموات. ومما زاد الرعب، التصاعد المتسارع في أعداد الإصابات المسجلة رسمياً منذ نحو أسبوع، إذ يسجل يومياً ما بين 23 و24 إصابة. كما تزايدت أعداد الوفيات عل نحو غير مسبوق، وهي التي يُشك في أنها جراء الإصابة بالفيروس، دون التأكد من ذلك، حسب ما أفادت به تصريحات إعلامية سابقة لفراس إبراهيم، من أنه لوحظ ازدياد عدد الوفيات منذ 10 يوليو (تموز) بسبب فيروس كورونا، أو «وفيات ناجمة عن أعراض شبيهة بالفيروس لم يتم التأكد منها». وتشير إحصاءات وزارة الصحة السورية إلى إن حصيلة الإصابات المسجلة في البلاد حتى يوم الاثنين وصل إلى 674 إصابة، مقابل شفاء 10 حالات، ووفاة حالتين، ليرتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا منذ مارس (آذار) الماضي إلى 40 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 210. وتنال دمشق النصيب الأكبر من الإصابات، وتوزع عدد المصابين المسجلين يوم الاثنين على النحو الآتي: 14 في دمشق، و8 في ريف دمشق، وواحد في درعا، وواحد في القنيطرة. أما توزع العدد الإجمالي، فكان: دمشق 368 إصابة، وريف دمشق 141، والقنيطرة 36، وحلب 30، واللاذقية 29، والسويداء 16، وحماة 10، وحمص 10، ودرعا 9، وطرطوس إصابة واحد. وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة لا تعبر عن الأرقام الواقعية لانتشار فيروس كورونا المستجد، مع تزايد أعداد الوفيات التي لا يعلن عنها رسمياً، والتي قدرت بنحو 130 وفاة يومياً. وخلال الأيام القليلة الماضية، نشر كثير من كلمات النعي لمتوفين بكورونا، بينهم شخصيات معروفة، منهم الفنان اللبناني مروان محفوظ الذي توفي في مستشفى «الأسد الجامعي»، خلال زيارته دمشق لإحياء حفلة في دار الثقافة، حسب ما قالته مصادر إعلامية غير رسمية في دمشق. كما توفيت الطبيبة الشابة أروى بيسكي، المشرفة في قسم التعويضات الثابتة بكلية طب الأسنان في جامعة دمشق، ونعتها نقابة الأطباء في دمشق مع طبيبين آخرين، هما غسان تكلة وخلدون الصيرفي، تلاهم الطبيب عزمي فريد، أحد أعضاء جمعية دعم التصلب اللويحي في سوريا الاستشاري في أمراض السكري والتغذية العلاجية، يوم السبت الماضي. كما أعلن عن إصابة رئيس جامعة حلب الذي نُقل يوم الاثنين إلى مستشفى جراحة القلب ليتلقى الرعاية الطبية، فيما نعت قناة الإخبارية الرسمية يوم الاثنين رئيس تحريرها خليل محمود، دون ذكر سبب الوفاة، فيما أكد معارفه أنه توفي جراء إصابته بفيروس كورونا. وانتشر الفيروس بشكل كبير منذ يونيو (حزيران) الماضي، وسُجلت إصابات بين أعضاء الكوادر الطبية في مستشفى المواساة والأسد الجامعي بدمشق، إضافة إلى إصابة أحد أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، وعدد من الطلاب في كليات الطب البشري وطب الأسنان والاقتصاد بجامعة دمشق، فضلاً عن عشرات المدنيين في التل والقلمون والغوطة الشرقية وجرمانا. ولوحظ أن أعمار المتوفين لم تقتصر على كبار السن أو الكهول ممن لديهم سوابق مرضية، فقد سجلت وفاة 3 حالات لأعمار 33 و36 و39 عاماً، وليس لديها سوابق مرضية، بحسب مصادر طبية في دمشق. كما لوحظ تغير أعراض الإصابة في سوريا في الموجة الحالية عن المسجلة في الموجة السابقة، المتمثلـة بارتفـاع الحرارة والسـعال الجـاف وضـيق التنفـس. فقد قال الدكتور نبوغ العوا، عميد كلية الطب في دمشق، إن الفيروس «أعطى أعراضاً جديدة، وغير فترة الحضانة التي كانت 10 أو 12 يوماً، وأصبحت 4 أو 5 أيام. أما الأعراض، فأصبحت فقدان الشم والتذوق... وإذا فحصنا الأنف في حالة الإصابة بفيروس الكورونا، نجد أن المنطقة الشمية بأعلى الأنف لونها أبيض وكأنها متليفة مضمحلة، وتحتاج حاسة الشم إلى 15 أو 20 يوماً حتى تعود لحالتها الطبيعية بالتدريج. ومن الأعراض أيضاً الآلام الهضمية والإسـهال والطفح الجلدي والآلام المفصليـة التي تحدث عقب إجراء تـمارين رياضية قاسية». ويواجه السوريون الانتشار المتسارع للفيروس بنظام صحي متهالك، ونقص شديد في المسحات اللازمة لكشف الإصابة بفيروس كورونا في دمشق، إضافة للعوز الشديد في وسائل الوقاية والكمامات. وعلمت «الشرق الأوسط» من كوادر طبية أن بعض الأطباء والممرضين باتوا يتهربون من القيام بواجباتهم في المستشفيات الحكومية، لعدم توافر كمامات لهم. كما لفتت المصادر إلى أن المستشفيات والمستوصفات في دمشق باتت بؤراً لانتشار الفيروس، وتابعت: «حتى أن الأطباء المقيمين في المستشفيات الحكومية يخرجون لشراء سندويتش، ويختلطون بالناس في الشارع ومحلات الأطعمة، من دون وضع كمامات، ثم يعودون إلى مزاولة عملهم». وتكتظ مستشفيات دمشق الخاصة والحكومية بأعداد المصابين بالفيروس، إلى حد باتت تمتنع فيه عن استقبال الحالات الإسعافية الجديدة. فقد قالت عاملة في القطاع الصحي لـ«الشرق الأوسط» إن قريباً لها، وهو مريض سكري، شك بإصابته بالفيروس، وطلب منها المساعدة، وقد بذلت كل جهدها للتواصل مع الإسعاف السريع في وزارة الصحة، ومنظمة الهلال الأحمر، وكثير من الجهات، لإرسال سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى، إلا أن الجميع رفضوا. كما رفضت المستشفيات استقباله، ولولا التوسط لدى أحد المسؤولين لما أدخل إلى المستشفى الحكومي.

سوريا.. جرحى في تفجير دراجة نارية مفخخة وسط سوق بمدينة رأس العين

المصدر: روسيا اليوم....أسامة يونس ـ دمشق.... جرح عدد من الأشخاص جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة السورية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الدراجة كانت مفخخة وانفجرت عند دوار الحسكة في المدينة. ولم ترد أي معلومات عن سقوط قتلى ولا عن الجهة التي تقف خلف التفجير. يذكر أن المدينة التي تخضع لسيطرة فصائل تدعمها تركيا، شهدت يوم الأحد الماضي انفجار دراجة نارية أدت إلى مقتل 8 أشخاص وجرح 19 آخرين.

توجهات لتقليم أظافر إيران في سوريا.. بمباركة روسية!

المصدر: دبي - العربية.نت... لم يعد يخفى على أحد أن التواجد الإيراني في سوريا أضحى غير مرغوب فيه، وقد بدا ذلك جليّاً خلال الفترة الأخيرة من تصرفات القوى الإقليمية والدولية على حد سواء، حتى إن روسيا أهم حلفائه الدوليين بدأت تعمل ضد تمدده. فقد كشفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن سلسلة الهجمات الممنهجة التي استهدفت المعاقل الإيرانية في سوريا، والتي أودت بحياة ما يزيد على 60 مقاتلاً من جنسيات مختلفة من المحسوبين على الميليشيات الإيرانية، مثل "فاطميون، حزب الله، والحرس الثوري، وغيرهم"، وذلك منذ بداية مايو/أيار وحتى 21 يوليو/تموز، إلى جانب الخسائر المادية التي تكبدتها هذه الميليشيات. فيما أشارت المعلومات إلى أن طائرات إسرائيلية تقف وراء عدد كبير من هذه الهجمات التي استهدف أغلبها المعاقل الإيرانية جنوب ووسط وشرق البلاد.

خسائر بالعتاد والعدة!

وبالعودة إلى الوراء، سجل المرصد منذ بداية أيار/مايو 2020 وحتى اليوم أكثر من 10 استهدافات طالت مواقع ومراكز ومستودعات تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لها، وشملت الاستهدافات التواجد الإيراني في كل من القنيطرة ودرعا وحمص وحلب ودير الزور وحماة ودمشق وريفها، وتسببت تلك الاستهدافات بمقتل نحو 60 من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بالإضافة لتدمير عدد كبير من مستودعات الذخيرة والسلاح.

موسكو تبارك

اللافت في الأمر كشف عند تفسير تصاعد موجة الغارات التي استهدفت القواعد والمعاقل الإيرانية، والذي تجلى في عوامل عديدة، أهمها مباركة موسكو، التي لطالما كانت حليفة لطهران في مراحل كثيرة، للضربات الإسرائيلية، وذلك بهدف تقليم أظافر إيران في منطقة شرقي الفرات والبادية وتحجيم النفوذ الإيراني، والحيلولة دون تموضع عسكري له في سوريا. إلى جانب توافق التوجهين الإسرائيلي والروسي فيما يخص إقصاء إيران عن منطقة شرق الفرات الغنية بالنفط، والتي تشهد صراعاً محموماً بين القوى الخارجية.

روسيا ترغب بتغيير المعادلة

إضافة إلى رغبة روسيا في تغيير معادلة النفوذ في عموم سوريا، وفي محافظتي السويداء ودرعا على نحو خاص، من خلال "الفيلق الخامس" التابع لها، وكذلك سعيها لتطبيق سياسة "الهيمنة المرحلية" عن طريق السيطرة على معاقل النفوذ الإيراني في ريف حلب الجنوبي، وإعادة الانتشار في محيط منطقة إدلب. وأيضاً من خلال عمليات التجنيد المكثفة للشباب السوري التي قامت بها إيران في جنوب البلاد وشمالها الشرقي، حتى وصل عددهم إلى 11700 عنصر في الجنوب ومنطقة غرب الفرات، نتيجة استغلال طهران انشغال القوى المتنافسة بالعمليات العسكرية والاتفاقات في عموم الأراضي السورية، خصوصاً في شمال غربي البلاد، وخطط تعزيز التعاون العسكري والأمني بين طهران ونظام الأسد، ولجوء طهران لتجنيس إيرانيين في سوريا، خاصة أفراد الميليشيات التابعة لها.

هذه النهاية

إلى ذلك، ووفقا للمعطيات الراهنة، فإن إنهاء الوجود الإيراني في سوريا أصبح مطلبا دوليا وإقليميا. وتتوقع المعلومات أن يؤدي تكرار استهداف القوات الإيرانية والموالين لها في سوريا، إلى مزيد من الاستنزاف لإيران والضغط عليها لإخضاعها لكي ترضخ لمطالب القوى الدولية.

التجنيد والتشيع.. النفوذ الإيراني في سوريا مهدد بالفشل

الحرة / خاص – واشنطن.... كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان معطيات تشير إلى أن الوجود الإيراني في سوريا بات يواجه تهديدا جديا، من خلال الرفض الدولي لهذا الوجود، أو العمليات والضربات التي تستهدفه في الداخل. وقال تقرير للمرصد إن هناك نحو 10 استهدافات حدثت خلال نحو 3 أشهر فقط لـ"معاقل إيرانية" في سوريا، أودت بحياة نحو 60 من عناصر ميليشيات إيرانية مثل فاطميون وحزب الله والحرس الثوري". وقال المرصد إن العلامات على الأرض تشير إلى أن "سوريا تبارك الهجمات ضد إيران وخاصة التي تقوم بها الطائرات الإسرائيلية، والتي شنت أغلب الهجمات التي طالت معاقل إيرانية في سوريا". وبحسب المرصد فإن التوسع الإيراني، ومحاولات التغيير الديموغرافي التي تقوم بها إيران من خلال منح جنسيات لعراقيين وأفغان ولبنانين وباكستانيين، تشعر حتى حلفاء إيران، ومنهم روسيا بالتهديد. وقال المعارض السوري أيمن عبد النور لموقع "الحرة" إن "إيران تلجأ إلى التمويل والمنح والمساعدات لاستقطاب جزء من السنة السوريين، وتحويلهم إلى المذهب الشيعي"، لكنه قال إن "جهود إيران لتغيير أيديولوجيات السوريين غير ناجحة". وبحسب عبد النور فإن "الإيرانيين غير مقبولين من قبل المواطنين السوريين، فقد فشلوا حتى في تحويل العلويين إلى شيعة، رغم المحاولات الكثيرة". وبحسب عبد النور فإن فشل إيران بخلق "ضاحية جنوبية في سوريا" من خلال الترويج العقائدي، جعلها تلجأ إلى تجنيد العراقيين "أو غير العرب من الأفغان وغيرهم، وبدأوا بتعلم العربية والاستقرار حتى يستطيعوا بعد عشرات السنين أن يتجنسوا". ويقول عبد النور "هذا أسهل لهم من أن يحولوا سوريين أصيلين، حتى الميليشيات التي تعمل معهم لاتزال سنية رغم أنهم يقاتلون تحت الراية الإيرانية". وبحسب المرصد، فإن صراعا على النفوذ، يجري بين عدة دول تفاهمت كلها على عدم السماح لإيران بالتوسع أكثر في سوريا، بعد أن شعرت بالتهديد من النشاط الإيراني وتجنيد إيران لنحو 11700 عنصر في الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات، بعد أن استغلت طهران "انشغال القوى المتنافسة بالعمليات العسكرية والاتفاقات في عموم الأراضي السورية، خصوصا في شمال غربي البلاد". ويقول المختص بالشؤون الإيرانية، العراقي مرتضى ناصر إن "سياسة إيران في أغلب الدول التي تسيطر عليها هي سياسة متشابهة، تقوم في البداية على التقرب الثقافي ومحاولة التغيير العقائدي ومن ثم السيطرة العسكرية والسياسية الكاملة". ويقول ناصر لموقع "الحرة" إن "إيران تمنح دعما سياسيا لقادة ضعفاء مثل قادة العراق وسوريا ولبنان، وتعمل على السيطرة السياسية من خلال وكلائها الأقوياء داخل تلك الدول، التي تحرص إيران على بقاء أنظمتها ضعيفة ومفككة ليستمر خضوعها لطهران". وأبرمت إيران اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري والأمني مع النظام السوري، في الثامن من يوليو الحالي، والتي زودت طهران بموجبها دمشق بأحدث أسلحتها وخصوصا دفاعاتها الجوية، وفي مقدمتها المنظومة الصاروخية "خرداد 3". وقال تقرير المرصد إن "مباركة موسكو - الحليف الظاهري لإيران- للضربات الإسرائيلية للمعاقل الإيرانية في سورية يهدف إلى تقليم أظافر طهران في منطقة شرقي الفرات والبادية لتحجيم النفوذ الإيراني، والحيلولة دون التموضع العسكري لطهران في سورية، إضافة إلى رغبة روسيا في تغيير معادلة النفوذ في عموم سورية، وفي محافظتي السويداء ودرعا على نحو خاص، من خلال الفيلق الخامس التابع لها". وتمارس إيران أنشطة في المنطقة عبر ميليشيات مسلحة لها في سوريا ولبنان والعراق واليمن، والتي تسبب زعزعة استقرار المنطقة. كما أن واشنطن والمجتمع الدولي أدانوا في مناسبات عدة ما يقوم به الحرس الثوري من تدخل في شؤون الدول المجاورة وتهديد أمنها.

المرصد السوري: قصف تركي أدى إلى مقتل 6 أفراد من عائلة واحدة في إحدى قرى حلب

الحرة / وكالات – دبي.... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية ارتكبت مجزرة بحق عائلة في محيط قرية "قرط ويران" الخاضعة لنفوذ "مجلس الباب العسكري" التابع لقوات سوريا الديمقراطية في ريف مدينة منبج شرق حلب. وأسفرت عن قتل 6 أفراد من عائلة واحدة وجرح أكثر من 6 آخرين بينهم نساء وأطفال. وأوضح أن المرصد القاعدة العسكرية التركية في قرية الشيخ ناصر استهدفت منازل المدنيين في القرية بقذائف المدفعية والهاون. وأكدت المرصد أن القوات التركية لا تزال تستهدف القرية والقرى المجاورة من عدة أماكن، تزامنا مع تحليق طائرات استطلاع تركية في أجواء المنطقة. وفي سياق متصل، استهدفت قوات سوريا الديمقراطية تجمعات القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية . كما رصد المرصد بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، اشتباكات على محور الدغلباش بريف مدينة الباب الغربي شمال شرق حلب، بين الفصائل الموالية لأنقرة من جهة، وقوات "مجلس الباب العسكري" من جهة أخرى، وترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية.....



السابق

أخبار لبنان.....الجيش الإسرائيلي يرصد عددا من المشتبه بهم قرب السياج الحدودي مع لبنان...إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان... وتتوقع محاولة أخرى لـ«حزب الله»......لا تريد التصعيد... لكنها مستعدة لأي سيناريو....لبنان... فوق صفيحٍ لاهب من الجنوب إلى لاهاي....ماذا تحضّر أميركا وإسرائيل لـ «حزب الله»... مَن المستهدَف... ومتى يأتي الردّ؟...«انفصام الدولة» يطرح الاسئلة الخطيرة ... وماذا عن «استعداء» الاصدقاء أيضاً..!؟..الدولة الفاشلة: أزمة كهرباء وبنزين وفيول... ونفايات..

التالي

أخبار العراق....مقتل قائد كبير بالجيش العراقي في كمين لداعش غرب الأنبار....مقتل ثالث متظاهر خلال يومين بعد مواجهات مع الأمن العراقي....مصطفى الكاظمي يتخوف من استغلال الشارع ضده...الانفجارات والهجمات الصاروخية الغامضة تصيب قاعدتي «التاجي» و«سبايكر»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,095,900

عدد الزوار: 6,752,465

المتواجدون الآن: 108