أخبار لبنان.....الجيش الإسرائيلي يحشد قوات في الجولان وعلى حدود لبنان...«سيناريو إيطاليا» المروّع يطرق أبواب لبنان مع زحْف «كورونا»....إعادة هيكلة خطة الإنقاذ تقضّ مضجع الحكومة اللبنانية.... إجراءات صارمة بدءاً من الاثنين...دعوة الراعي إلى الحياد تجمّد علاقته بـ«حزب الله»...

تاريخ الإضافة الأحد 26 تموز 2020 - 4:29 ص    عدد الزيارات 2248    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش اللبناني: 20 طائرة استطلاع إسرائيلية اخترقت أجواء الجنوب....

روسيا اليوم....المصدر: مديرية التوجيه في الجيش اللبناني.... قالت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني يوم السبت، إن 20 طائرة استطلاع تابعة للجيش الإسرائيلي اخترقت أجواء منطقة الجنوب يوم الجمعة. وأفاد البيان بأن طائرات الاستطلاع نفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب. وأضاف البيان أنه تم يوم السبت تسجيل 9 خروقات معادية أيضا في أجواء الجنوب، حتى الساعة الواحدة ظهرا. وأكدت قيادة الجيش متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وتعتبر الخروقات الإسرائيلية المستمرة خرقا للسيادة اللبنانية والقرار الأممي 1701.

الجيش الإسرائيلي يحشد قوات في الجولان وعلى حدود لبنان...

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... بعد القصف المكثف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري قبيل منتصف ليلة الجمعة، أعلن قادته عن اتخاذ سلسلة إجراءات تحسبا من الرد بقصف من سوريا أو لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي في سلسلة بيانات أعقبت القصف على الأراضي السورية، أنه يتخذ إجراءات تأهبا للرد على أي محاولة لتصعيد التوتر، «بكل قوة فتاكة ممكنة وبحدة ودقة صادمتين». وحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية هذا التوتر للنظام السوري، وهدد: «سنواصل الرد بتصميم على أي مساس بسيادة دولة إسرائيل». وذكرت مصادر عسكرية في تل أبيب أن إطلاق النار باتجاه إسرائيل جرى من قرية الخضر المقابلة لمجدل شمس، وربط بينها وبين عمليات قصف نفذها في الماضي «حزب الله» اللبناني في العام الأخير، ما جعل البعض يعتقدون أن هذا هو رد «حزب الله» على مقتل أحد عناصره في دمشق جراء غارة إسرائيليّة، الاثنين الماضي. لكن المصدر الإسرائيلي رفض هذا الربط وقال إن الحزب لم يرد بعد على ذلك القصف لأنه مرتبك ويجري حسابات الربح والخسارة ويعلم أن إسرائيل واقفة له بالمرصاد. وهدد ناطق عسكري إسرائيلي بـ«رد فتاك جدا». وكشفت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنه دفع بمزيد من جنوده، إلى الحدود مع لبنان، في أعقاب تهديدات «حزب الله». وقالت إنه، أي الجيش، أرسل تعزيزات من الجنود إلى الحدود، تشمل قوات موزعة بخلايا قليلة العدد لكنها مدربة على القنص الفردي والجماعي ولديها أسلحة دقيقة ومدمرة لمواجهة أي عملية. وقالت إن هذه التعزيزات تقررت بعد مشاورات عسكرية، وبعد تقييمٍ للوضع. وإن إحدى الخطوات التي تمّ اتخاذها، هي «تغيير نشر القوات في المنطقة العسكرية والمدنية من أجل تعزيز الدفاع على الحدود الشمالية». وتم أمس إغلاق عدة مفارق طرق، وشوارع، في المنطقة الحدودية مع لبنان، لتُتاح الحركة للمركبات العسكرية التابعة للجيش. وأوضح أنه من المُتوقّع أن يتم إغلاق طرق رئيسية، اعتاد سكّان المنطقة الحدودية، العبور منها، مُشيرا إلى أنه سيتم «فتح طرق بديلة لحركة السكان». ولكن الجيش أكد أنه «رغم الاستنفار والدفع بالجنود فإن الحياة ستستمر كالمعتاد، وسيسمح للمتنزهين بالتجوال دون أي تقييدات إضافية بشكل عام، غير أن هناك إمكانية لتقييد العمل في عدد محدود من المناطق الزراعية بالقرب من السياج (الحدودي)». وقال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض «مهمة حماية سكان الشمال، ومستعد لجميع السيناريوهات في مواجهة عمليات العدو، مع الحد الأدنى من الاضطراب في روتين (حياة المدنيين)». وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، هيدي زيلبرمان، في مؤتمر صحافيّ، أمس، أن «القوات الجوية وقسم المخابرات، وقوات اللواء الشمالي، تعمل بشكل متزايد في اليوم الأخير، لمواجهة احتمالات شن هجوم من (حزب الله) في المنطقة. وقد تم رفد القوات القائمة بفرقة من كتيبة «غولاني». وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إنه «ليست لإسرائيل مصلحة في التصعيد، لكننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل، بكل الوسائل، وفي جميع الظروف». وذكر غانتس أن «مؤسسة الدفاع والجيش الإسرائيلي جاهزان لأي سيناريو وأي تهديد ولا أقترح على أعدائنا أن يختبرونا».....

«سيناريو إيطاليا» المروّع يطرق أبواب لبنان مع زحْف «كورونا»

الراي..... الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش .... منذ أن بدأ انحدارُ لبنان نحو «الجحيم» المالي - الاقتصادي، لم يسبق أن تبلْورتْ صورةٌ مخيفةٌ أكثر من التي ترتسم تباعاً من قلب الواقع الدراماتيكي الذي تحوّلت معه البلاد أشبه بـ«الرجل المريض» الذي ينخر جسدَه النحيل «ورمُ» التعثّر الخبيث والذي يسير فوق «خط الزلازل» الإقليمية، لتكتمل فصول «فيلم الرعب» الطويل مع ملامح انهيار «الدفاعات» أمام فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ مساره «المتوحّش». وفيما كانت الأنظارُ شاخصةً على الرسائل التي تطايرتْ من «التحرّش» الأميركي في سماء التنف بطائرة الركاب الإيرانية التي كانت متّجهة من طهران إلى بيروت، وسط استمرار حال الترقُب للردّ «الأكيد» الذي سيقوم به «حزب الله» على مقتل أحد عناصره في غارة نفّذتْها اسرائيل (الاثنين) في محيط مطار دمشق والذي تجري «حياكته» بما يخدم تجديد صلاحية «استراتيجية الردع» وفي الوقت نفسه «تفادي الدوس على لغمٍ» يمكن أن يُشعِل حرباً لا يريدها الحزب، جاء صوتُ «طبول» التحذيرات من «السيناريو الأسوأ» الذي يطرق لبنان أبوابَه «كورونياً» أعلى من نفير الـ«أرض - جو» على الجبهات الساخنة كما النائمة في المنطقة وحتى من التحذيرات التي حَمَلها وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان لكبار المسؤولين من أن «بلدكم اليوم على حافة الهاوية... إذا لم يتم اتخاذ خطوات، فقد يذهب إلى الهلاك» راسماً وعلى طريقة «أشهد اني بلغت» معادلة «الإصلاح والنأي بالنفس، وإلا لا مساعدات دولية». وغداة تسجيل لبنان 147 إصابة جديدة بـ«كورونا» والكشف عن 6 وفيات في 24 ساعة (الحصيلة الأكبر من الوفيات ليوم واحد)، وسط مؤشراتٍ إلى أن المنحى التصاعدي للحالات الايجابية سيستمرّ في الأيام المقبلة، تقاطعتْ إشاراتٌ مخيفة قُرع معها ناقوس الخطر الأعلى حيال ما يتربّص بالبلاد التي رفعت سلطاتُها الصوتَ «المرتعد» من دون أن تُبرِز اتجاهاتٍ لإجراءاتٍ زاجرة يمكنها وقف «التزامن القاتل» بين بلوغ «كوفيد - 19» ذروته وبين حلول الموجة الثانية المرتقبة في سبتمبر، في ظلّ مفاضلةٍ «مميتة» ركنتْ إليها الحكومة بين «الدولارات الطازجة» التي تدخل عبر مطار بيروت مع الوافدين وغالبيتهم من المغتربين، بما يسدّ ثقباً صغيراً في «السفينة» التي تأكلها «الثقوب السود»، وبين تحصين البلاد أمام الاتجاه «الفتّاك» الذي يسلكه الفيروس الذي يُخشى أن يواجهه اللبنانيون بـ«اللحم الحي» في ظل شعار «لن نقفل البلد ولن نقفل المطار». واستوقف أوساطاً سياسية «استنفار الحدّ الأقصى» الذي عكستْه سلسلةُ مواقف مُقْلِقة لمسؤولين مباشرين عن ملف «كورونا»، بما طَرَح علامات استفهام حول إذا كان هذا الأمر في سياق تحضير الأرضية لخطواتٍ تم التمهيد لها الجمعة، عبر توصياتٍ بالعودة إلى القفل الجزئي (لمدة أسبوع) لكلّ من الحانات والنوادي الليلية والمسابح الداخلية والحفلات التي تقام في الشواطئ والمسابح والمسارح وصالات السينما ومراكز الألعاب الالكترونية للأطفال وملاهي الأطفال (الداخلية والخارجية) والصالات الرياضية. في هذا الإطار، برز إعلان وزير الصحة حمد حسن أنه «للأسف منذ الأول من يوليو صارت حالات كورونا منتشرة في المناطق كافة، وبالتأكيد اللجنة الوزارية ستأخذ الاثنين بتوصيات اللجنة الفنية، وستكون لدينا إجراءات صارمة وإلزامية بالتقيد، ويجب تنظيم محاضر ضبط بحق مَن لا يلتزم بالكمامة، وتوقيف القادم من الخارج الذي لا يلتزم بالحَجْر»، مؤكداً «الموضوع لم يعد مزحة، بالأمس يدخل مريض الساعة العاشرة صباحاً ويموت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، لأن بعض المستشفيات رفضت استقباله (...) همّنا أن تمرّ الجائحة بأقل عدد وفيات، لأنه في خلال الساعات الـ24 المنصرمة كان لدينا 4 وفيات وارتفع العدد إلى 6، أي أن الموضوع أخذ منحى جدياً وخطيراً». وفي حين كان رئيس لجنة الصحة البرلمانية عاصم عراجي يحذّر من أن هناك 2500 سرير في المستشفيات مخصص للعناية الفائقة وتم استخدام 1700 حتى الآن وبقي 800 سرير فإذا تفشى كورونا أكثر واضطررنا لاستخدام هذه الأسرة فسنكون أمام كارثة كما حصل في ايطاليا، في موازاة تأكيد عضو لجنة الطوارئ الحكومية والاختصاصي بالأمراض الجرثومة جاك مخباط «اننا بلغنا الخط الأحمر من حيث عدد الاصابات»، داعياً «لمعاودة إغلاق البلاد والمطار»، توّجت بترا خوري، مستشارة رئيس الحكومة حسان دياب للشؤون الطبية هذا المناخ المُرْعب بتغريدة أعلنت فيها «كوفيد - 19 يضرب مجتمعنا بقوة خصوصاً جيل الشباب بين 10 و19 عاماً». وأضافت: «سنبدأ قريباً برؤية مشاهد مروّعة في مستشفياتنا مثل دول أخرى. وعلى هذه الوتيرة أسرّة المستشفيات في العناية الفائقة ستمتلئ بحلول 14 اغسطس (...) نحن في مرحلة خطيرة». وأتت هذه التحذيرات على وقع مفارقاتٍ خطيرة حملتْها أرقام الإصابات في الأيام الأخيرة وبينها ارتفاع عدد الحالات التي تتطلب إدخالها إلى غرف العنائية الفائقة بنسبة 25 في المئة بين 20 و24 يوليو، وتسجيل إصابات تصاعُدية في صفوف الفئات العمرية بين 10 و19 وبينها حالات استدعت دخول المستشفيات (الجمعة أُعلن عن حالتين لطفلين في التاسعة و12 والأخير كان يعاني من السرطان)، ناهيك عن أن بين وفيات الجمعة، شاب في الـ22 من العمر ورجل في الـ47 لم يُعلن أنهما كانا يعانيان أي مشاكل صحية سابقاً. وشكّل تطوّران بارزان مؤشريْن إضافييْن إلى أن لبنان أمام منعطف حَرِج بإزاء «كورونا»، أوّلهما إرجاء تيار المستقبل مؤتمره العام نتيجة تفشي الجائحة. وثانيهما، الفيديو النادر الذي أطلّ فيه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله على جمهوره مرتدياً كمامة ومتحدّثاً عن الوباء قائلاً «بالصبر والمقاومة والتحمل والاجراءات واتباع الضوابط... ننتصر في هذه المعركة». وكان «كورونا» خيّم على اليوم الأخير من محادثات لودريان في بيروت الجمعة، بعدما أُعلن أن مدير مكتب وزير الخارجية اللبناني هادي الهاشم تبلّغ الخميس خلال غداء على شرف الوزير الفرنسي كان يشارك فيه مع مسؤولين لبنانيين آخرين، أنه مصاب بالفيروس.

نائب في البرلمان اللبناني يعلن إصابته بفيروس «كورونا».... انتقلت إليه العدوى من مدير مكتب وزير الخارجية....

بيروت: «الشرق الأوسط».... أعلن عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب اللبناني جورج عقيص أنه مصاب بفيروس «كورونا»، لكن لا أعراض عليه، ونتيجة الفحص الإيجابية تظهر أن مستوى الفيروس «خفيف»، معلناً التزامه بالحجر المنزلي. وقال عقيص في تغريدة له في حسابه على «تويتر» أنه لدى علمه بأن صديقه هادي الهاشم، مدير مكتب وزير الخارجية، الذي يلتقيه بشكل متكرر، مصاب بفيروس كورونا، «قمت مساء أمس (الخميس) بإجراء فحص بي سي آر وجاءت نتيجته إيجابية». لكنه أوضح أن نتيجة الفحص أظهرت أن مستوى الفيروس «خفيف ودون أي أعراض حتى الآن». وأكد أنه سيحجر نفسه لمدة يومين كاملين «على أن أعاود الفحص يوم الاثنين» المقبل. وقال عقيص: «حرصاً مني على سلامة كل من اختلطت معهم أو التقيتهم هذا الأسبوع من زملاء وأصدقاء وأنسباء، أدعو الجميع إلى أخذ العلم بحالتي وإجراء ما يلزم للتأكد من سلامتهم. متمنياً للجميع الصحة الكاملة، راجياً أن يحفظ لبنان واللبنانيين من كل الشرور التي تهدّدهم».....

لبنان: أسرّة «العناية الفائقة» تمتلئ في أغسطس

الجريدة.... تزداد مخاطر انتشار فيروس «كورونا» المستجد بشكل مخيف في لبنان الذي كان بمنأى الى حد بعيد عن تفشي وباء «كوفيد - 19» الذي يسببه الفيروس، بعد تسجيل أكثر من 300 إصابة و4 وفيات خلال اليومين الماضيين.وغرّدت مستشارة رئيس الحكومة حسان دياب للشؤون الطبية بترا خوري على حسابها على «تويتر»، أمس، قائلة: «على هذه الوتيرة أسرّة المستشفيات في العناية الفائقة ستمتلئ بحلول منتصف أغسطس المقبل». من ناحيته، لفت وزير الصحة حمد حسن، أمس، إلى أن «كورونا أصبح منتشراً في كل المناطق وسط غياب الحذر والالتزام». وعلى عكس موقف مشكك لوزير الداخلية، أكد حسن أن «اللجنة الوزراية المعنية بمكافحة كورونا ستأخذ بتوصيات اللجنة الفنية وستكون هناك اجراءات صارمة». وكانت اللجنة أوصت، أمس الأول، بإعادة إقفال الأسواق الشعبية والمسارح وصالات السينما والصالات الرياضية والمسابح الداخلية ومراكز الألعاب الإلكترونية للأطفال والحانات والنوادي الليلية. وجاء ذلك بينما ظهر الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، في فيديو وهو يرتدي الكمامة لتشجيع أنصاره على التجاوب مع التدابير الوقائية في مواجهة الفيروس.

إعادة هيكلة خطة الإنقاذ تقضّ مضجع الحكومة اللبنانية

الكاتب:بيروت - «الراي» .... بلغت الحكومة اللبنانية الحائط المسدود في ملف الإنقاذ المالي وباتت خياراتُها محصورةً بين ترْك الأمور على مجراها التأزيمي الساري في نفقٍ مظلم بهمّة الانهيار النقدي وبتعثّر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وبتفاقُم مخاطره النقدية والاجتماعية وما بعدها، وبين امتشاق شهامة «فضيلة» الرجوع عن أخطاء المستشارين وكيديات «الطامحين»، من خلال إعادة هيكلة خطة «الإنقاذ والتعافي» وفق المنهجية التي استخلصتْها لجنة المال والموازنة واستلزمت جهوداً مكثفة وتقصّيات مُحْكَمَة وتنسيق معلَن مع المكوّنات المعنية. ويبدو أن الاجتماعات الماراثونية التي استضافتْها وزارة المال لأيام متتالية هذا الأسبوع، بمشاركة الاستشاري الدولي للحكومة (شركة لازارد) والبنك المركزي وجمعية المصارف، أشاعت أجواء مستجدّة للمقاربات الحكومية يمكن أن تقود إلى إعادة هيكلة الخطة الحكومية من مدخل وضع الحصان أمام العربة، والتعلّق بحبل «النجدة» الذي حاكتْه اللجنة النيابية للنزول عن شجرة «العناد» الممهورة بشعار «ما كُتب قد كتب». وتتركز المساعي على إنضاج تسوية في شأن النقاط الأكثر خلافية بين ثلاثي الحكومة ومصرف لبنان والقطاع المصرفي، وفي مقدّمها وزن توزيع الخسائر على كل طرف عقب تطوّر الموقف الرسمي من التنصل إلى المشاركة في تحمّل الأعباء وتحديد نسب الاقتطاع من السندات الحكومية بالدولار المرتبط أيضاً بمجموعة الدائنين الأجانب الحاملين لقسائم «يوروبوندز» تفوق 15 مليار دولار، ورفْض المصارف لأي اقتطاع من سندات الخزينة بالليرة التي فقدتْ الجزء الأكبر من قيمتها، وهي نقاط محورية لبناء تصوّرات مشتركة وموحّدة تلقى الأصداء المتوخاة لدى صندوق النقد والمجتمع الدولي. وأبلغت مصادر مُشارِكة ومتابعة للاجتماعات «الراي» أن حصول تَقَدُّم ملموس في تنسيق التوصيفات والمقاربات وتحديد مكوّنات الفجوة المالية، يمكن أن يقود إلى تفاهمات أوسع نطاقاً لتمكين الحكومة من إعادة النظر ببعض البنود المهمة لخطتها الأساسية التي زوّدتها لإدارة صندوق النقد من خلال الخبراء المُفاوِضين للجانب اللبناني، ويعزّز هذا الخيار تَفَهُّم وزير المال غازي وزني للاقتناعات التي توصلت إليها لجنة المال، وضرورات التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في إعادة تحفيز المفاوضات «الجامدة» مع المؤسسة الدولية التي طالبتْ جهاراً بتوحيد التصورات اللبنانية للمعالجة. ويستغرب مراقبون «المبارزات» الحية بين أعضاء الفريق اللبناني في الحصول على «تنويه» لا يسمن ولا يقدّم شيئاً في مسار المفاوضات مع خبراء الصندوق، والأنكى بينها «الغبطة» بتصديق الصندوق على الرقم الأعلى لتقديرات الخسائر التي حدّدتها الحكومة بنحو 69 مليار دولار بسعر 3500 ليرة لكل دولار، أي بإجمالي 241 تريليون ليرة، كذلك «التشفي» المعلَن بإخضاع ميزانية البنك المركزي وحساباته لتدقيق محاسبي وجنائي بعدما وافقتْ الحكومة اللبنانية على تعيين الشركة الأميركية الأصل «ألفاريز أند مارسال» لإجراء تدقيق مركّز (يوصف أحياناً بالجنائي ) بحسابات «المركزي»، وشركتي «كي بي إم جي» و«أوليفر ويمان» لإجراء التدقيق الحسابي. ويُعَوَّل على دور محوري لوزير المال الذي يحافظ على علاقات إيجابية بحاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف، في الاستناد الى حصيلة الاجتماعات المستجدة والتلاقي مع اقتناع رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان الذي يؤكد أنه «رغم السهام والإتهامات سنستمرّ بالعمل للخروج بخطّة إنقاذيّة فعليّة وتحسين الوضع»، مشدداً على أنه «يجب استعادة الثقة من خلال الإصلاح والممارسة والضمانات التي تُعطى في الملف المالي للعالم الداخلي والخارجي». وحضّ كنعان في مقابلة تلفزيونية على العمل على «تجنيب البلد كوارث أكبر من تلك التي نعيشها اليوم ويجب الذهاب إلى صندوق النقد برأيٍ واضح و(مش مسموح) عدم التفاوض معه وعدم مناقشته. فصندوق النقد من أشرس المفاوضين ولم يأتِ لمنحنا شهادة تقدير، بل لأن يأخذ أكثر ما يستطيع من دولة متعثّرة ولذلك ينبغي مفاوضته بأفضل المقوّمات اللبنانية للتفاوض»، معتبراً أن المحاسبة «يجب أن تطال الجميع وهذا يتطلّب إطاراً سليماً في السياسة أولاً وفي القضاء أيضاً من خلال محكمة خاصة للجرائم المالية وإلا فإنّنا نُعطي الناس وعوداً وآمالاً لن تتحقّق وردّات الفعل ستكون سلبيّة». وريثما يخرج «الدخان الأبيض» من السرايا الحكومية إيذاناً باطلاق «الحركة التصحيحية» للخيارت الإنقاذية ومن دون انقلابِ الدولة على ذاتها، وهو أمر مرتقب خلال أيام معدودة وفق مصدر نيابي يجزم بقصر المهلة المتاحة، يبدو مطابقاً للواقع التوصيف الذي أبلغه الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود إلى «الراي» وفيه «لم تعد الأزمة أزمة سعر صرف أو إعادة هيكلة دين، بل أزمة وجود دولة تحترم تعهداتها في الداخل والخارج، ولا تقبل أن تمارس مؤسساتُها أعمالاً تخالف القانون والدستور. ولا بد أن ترتكز الحلول على مبادئ احترام الحقوق والوفاء بالالتزامات. ولا يعتقد أحد أن البلاد يمكن أن تقف مجدداً إذا سُرقت أو بُددت أموال الناس».....

لبنان: إجراءات صارمة بدءاً من الاثنين... وإصابة نائب بـ«كوفيد ـ 19»

تحذيرات من فقدان أسرّة فارغة في العناية الفائقة بحلول منتصف أغسطس

بيروت: «الشرق الأوسط».... يتخذ لبنان إجراءات صارمة وإلزامية بدءاً من يوم غد الاثنين، من ضمنها محاضر ضبط وعقوبات بحق غير الملتزمين بالإجراءات الرسمية لمنع انتشار فيروس «كورونا» الذي سجل أرقاماً مرتفعة جداً خلال الأيام الماضية، وأصيب به نائب لبناني أيضاً. وأعلن عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص أمس أنه مصاب بفيروس «كورونا»، لكن لا عوارض عليه، ونتيجة الفحص الإيجابية تظهر أن مستوى الفيروس «خفيف»، معلناً التزامه بالحجر المنزلي. وقال عقيص في تغريدة له في حسابه على «تويتر» إنه لدى علمه بأن صديقه هادي الهاشم، مدير مكتب وزير الخارجية، الذي يلتقيه بشكل متكرر، مصاب بفيروس كورونا، «قمت مساء أمس (الخميس) بإجراء فحص الـPCR وجاءت نتيجته إيجابية». لكنه أوضح أن نتيجة الفحص أظهرت أن مستوى الفيروس «خفيف ودون أي عوارض حتى الآن». وأكد أنه سيحجر نفسه لمدة يومين كاملين «على أن أعاود الفحص يوم الاثنين» المقبل. وقال عقيص: «حرصاً مني على سلامة كل من اختلطت معهم أو التقيتهم هذا الأسبوع من زملاء وأصدقاء وأنسباء، أدعو الجميع إلى أخذ العلم بحالتي وإجراء ما يلزم للتأكد من سلامتهم. متمنياً للجميع الصحة الكاملة، راجياً أن يحفظ لبنان واللبنانيين من كل الشرور التي تهددهم». وفي إطار جهود لبنان المستمرة لاحتواء تفشي وباء كورونا، أكد وزير الصحة حمد حسن أن «اللجنة الوزارية ستأخذ يوم الاثنين بتوصيات اللجنة الفنية وسيكون هناك إجراءات صارمة وإلزامية بالتقيد بها»، لافتاً إلى أن «كل التوصيات أصبحت مسؤولية الوزارات ذات الصلة فيجب تنفيذ القرارات بتنظيم محاضر ضبط بحق من لا يلتزم بالكمامة وتوقيف القادم من الخارج الذي لا يلتزم بالحجر وينقل العدوى للناس». واعتبر حسن خلال افتتاحه قسماً جديداً مستحدثاً لمرضى كورونا في مستشفى بعلبك الحكومي، أن «سبب ارتفاع أعداد الإصابات بوباء كوفيد - 19 هو عدم الالتزام»، آملا أن «تمر هذه الجائحة بأقل عدد وفيات» ولا سيما أنه «منذ بداية يوليو (تموز) ولغاية اليوم صارت حالات كورونا منتشرة في المناطق اللبنانية كافة بسبب عدم الالتزام بالإجراءات وعدم اتخاذ الحيطة والحذر الواجبين». وفي الإطار نفسه، غردت مستشارة رئيس الحكومة حسان دياب للشؤون الطبية بترا خوري عبر «تويتر» متسائلة عن مصير لبنان حيث «يضرب كوفيد - 19 مجتمعنا بقوة وخصوصاً من هم بعمر الشباب (10 - 19 سنة)». ورأت خوري أنه قريباً «سنبدأ برؤية مشاهد مروعة في مستشفياتنا مثل باقي البلدان، وإذا استمرت هذه الوتيرة ستمتلئ أسرة العناية الفائقة بحلول منتصف أغسطس المقبل... ما يعني أننا في مرحلة خطيرة جداً». ويواصل عداد «كورونا» تسجيل المزيد من الإصابات في مختلف المناطق إذ تحركت بلدية جعيتا الكسروانية، بعد تأكد خبر وفاة امرأة مسنة من سكانها بوباء «كورونا»، لإجراء فحص الـ(PCR)، لعدد من الذين التقوها أو اختلطوا بها أو بأبنائها بحكم عملهم مع سكان البلدة والقاطنين فيها. وتعمد البلدية حالياً إلى تحضير لائحة بأسماء المخالطين الأوائل بالمتوفاة أو بعائلتها ليصار إلى إجراء الفحوص اللازمة للتأكد من سلامتهم. وفي قضاء جبيل، ثبتت إصابة شخصين بعد إجراء فحوص الـ«بي سي آر» لـ45 مواطناً ممن خالطوا الممثل وجيه صقر الذي ثبتت إصابته ووالدته بالفيروس. وأعلنت خلية الأزمة لمواجهة فيروس «كورونا» في قضاء جبيل أنه «نتيجة تفشي فيروس كورونا بشكل غير مسبوق، وصل عدد الإصابات المستجدة في قضاء جبيل منذ أسبوع إلى 19 إصابة جديدة موزعة على عدد من بلدات القضاء»، لافتة إلى أن وزارة الصحة تقوم «بتأمين الفحوصات المخبرية للمخالطين مع الحالات المصابة وستتابع خلية الأزمة المستجدات في هذا الصدد مع وزارة الصحة». وعلى صعيد المناطق أكدت بلدية الناعمة - حارة الناعمة في بيان «إصابة شاب مقيم حديثا في الناعمة، بفيروس كورونا، وعلى الفور تحركت البلدية واتخذت الإجراءات اللازمة، وسيتم نقل المصاب إلى مركز الحجر الصحي في المنطقة» فيما باشرت البلدية عزل المبنى الذي يقيم فيه المصاب، وتقوم بوضع خريطة للمخالطين لإجراء الفحوص لهم» يوم الاثنين. من جهتها، أعلنت بلدية الخرايب الجنوبية، في بيان، أنه بعد تسجيل حالات إيجابية بفيروس «كوفيد - 19» في البلدة، تم إجراء فحوص لـ60 من المخالطين المباشرين وغير المباشرين، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة. وفي الجنوب أيضاً، أعلنت «خلية أزمة كورونا» في بلدة عربصاليم، في بيان أن «نتائج الفحوص التي أجريت منذ يومين أظهرت إصابة حالتين بفيروس كورونا وعليه اتخذت الإجراءات اللازمة معهما إضافة إلى الحجر المنزلي ومتابعة الوضع الصحي لكل منهما». وشددت على «التزام الأهالي كل الإجراءات الوقائية، وعدم الخروج من المنازل إلا عند الضرورة القصوى والحفاظ على التباعد الاجتماعي وإجراءات التعقيم». وفي عكار (شمال لبنان) أعلنت غرفة إدارة الكوارث في المحافظة تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، مما رفع عدد المصابين المسجلين في عكار منذ مارس (آذار) الماضي وحتى اليوم إلى 94 إصابة.

دعوة الراعي إلى الحياد تجمّد علاقته بـ«حزب الله».... البطريركية تنفي استهداف الحزب... وآخر اجتماع بين الطرفين قبل 4 أشهر

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح.... رغم إصراره على عدم التعليق على دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى حياد لبنان، وترك قيادة النقاش حول هذا الموضوع لحلفائه المسيحيين، وأبرزهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس تكتل «لبنان القوي» جبران باسيل، لا يبدو «حزب الله» متجاوباً مع هذه الدعوة. وتتولى لجنة مشتركة تضم ممثلين عن البطريركية المارونية والحزب، الخوض في نقاشات شتى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين منذ تسعينات القرن الماضي. وقد فعَّلت نشاطها بعد تولي البطريرك الراعي هذا المنصب، باعتبار أن علاقة البطريركية المارونية و«حزب الله» ساءت جداً في عهد البطريرك الراحل نصر الله صفير، نظراً لمواقفه الصريحة من الحزب وسلاحه والنظام السوري. ولا يبدو أن هذه اللجنة بصدد الاجتماع قريباً رغم تأكيد الطرفين أن لا شيء يمنع ذلك، باعتبار أن امتعاض «حزب الله» الذي عبَّر عنه جمهوره بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يؤخر لقاء الفريقين حتى تتضح الصورة. ويؤكد النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، أن اللجنة المشتركة مع «حزب الله» قد تجتمع في أي ساعة، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن لا سبب لوقف اجتماعاتها أو وقف الحوار، لافتاً إلى أن التواصل مع «حزب الله» أو غيره يتم من منطلق أن بكركي (مقر البطريركية المارونية) منفتحة على الجميع. وينفي مظلوم أن تكون دعوة الراعي للحياد تستهدف «حزب الله»، موضحاً أنه «اقتراح يستفيد منه كل اللبنانيين دون استثناء، يسعى من خلاله الراعي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، والأهم إيجاد مخرج للأزمة التي تتخبط فيها البلاد»، لافتاً رداً على سؤال إلى أنه لم يكن هناك مجال بعد لعرض الاقتراح على «حزب الله» واستمزاج رأيه. وبحسب معلومات «الشرق الأوسط»، فإن اللجنة المشتركة بين «حزب الله» وبكركي عقدت آخر اجتماع لها قبل نحو 4 أشهر، علماً بأن لا مواعيد محددة لعقد اجتماعاتها. وتوضح مصادر قريبة من الحزب أنها كانت تجتمع كل 15 يوماً أو كل شهر أو 3 أشهر، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه حتى الساعة لا يبدو أن هناك اجتماعاً قريباً لهذه اللجنة. وتضيف المصادر: «العلاقة إجمالاً جيدة مع بكركي، وهناك زيارات وتواصل واتصالات ونقاش معمق حول كثير من القضايا، بحيث يتم تبادل وجهات النظر وطرح الطرفين أسئلة وحصولهما على أجوبة من القيادات حول كثير من الاستفسارات؛ لكننا اليوم نفصل بين العلاقة الإيجابية مع بكركي وبين طرح الحياد الذي نفضل عدم التعليق عليه». ويشير الكاتب والمحلل السياسي، المتخصص في شؤون «حزب الله»، قاسم قصير، إلى أن الحزب اتخذ قراراً بعدم التعليق حالياً بشكل رسمي على دعوة الراعي: «وذلك من أجل الاطلاع أكثر على المشروع، ولأنه لا يزال طرحاً عاماً، من هنا ترك لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحلفائه، كالوزير جبران باسيل، والوزير الأسبق سليمان فرنجية، وغيرهم من القوى السياسية والحزبية، التعليق على الطرح ومتابعة الحوار مع بكركي». ويعتبر قصير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحزب يستكمل المعطيات، ويريد معرفة أبعاد ما يطرح وعلاقته بالضغوط الخارجية، أضف أنه يعطي الأولوية اليوم لمتابعة الهم المعيشي والاقتصادي»، مرجحاً أن يكون لأمين عام الحزب حسن نصر الله إطلالة في ذكرى نهاية (حرب تموز) في الثالث عشر من أغسطس (آب) المقبل، قد يكون له خلالها مواقف من التطورات بعد أن تكون المعطيات قد اكتملت». وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها علاقة الطرفين نوعاً من الاهتزاز، إذ ساءت هذه العلاقة في عام 2014 مع قرار الراعي زيارة القدس لملاقاة البابا فرنسيس. ونبه «حزب الله» في ذلك الوقت الراعي شخصياً إلى مخاطر وتداعيات زيارته، والتي كانت الأولى من نوعها لبطريرك ماروني إلى القدس، منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948.

أزمة النفايات تهدد بيروت مجدداً مع بدء تنفيذ قرار إقفال مطمر جنوب العاصمة

الشرق الاوسط.....بيروت: إيناس شري..... باتت أيام قليلة تسبق بدء تنفيذ قرار بلدية الشويفات واتحاد بلديات ​الضاحية الجنوبية​ بإقفال مطمر الكوستابرافا​ في جنوب بيروت أمام النفايات الآتية من مناطق أخرى وبينها العاصمة بيروت التي ستواجه أزمة إيجاد مطمر بديل أو معضلة إيجاد حل لـ200 طن من النفايات تصل إلى هذا المطمر يومياً. وأوضح رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني أنه «يتم التواصل حاليا مع اتحاد بلديات الضاحية للاستمرار باستقبال هذه الكمية من النفايات حتى نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل»، مضيفا في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد هذه الفترة «ستكون البلدية قد توصلت إلى حلول مرحلية منها إمكانية توزيع كمية النفايات التي كان يستقبلها مطمر الكوستابرافا على المطمرين الآخرين (صيدا وبرج حمود) اللذين يستقبلان نفايات بيروت المتبقية بقدر 200 طن لكل مطمر». واعتبر عيتاني أن ملف النفايات بات يتطلب حلولا جذرية وأن «بلدية بيروت وانطلاقا من مبدأ «لا مركزية إدارة النفايات»، اقترحت حلا نهائيا يقوم على تحويل النفايات إلى طاقة في إشارة إلى المحرقة التي يبدو إقرارها متعثراً الآن، معتبرا أن الحل «بات في ملعب الوزارات المعنية وتحديدا وزارة البيئة». واستغرب عيتاني عدم استقبال نفايات العاصمة و«لا سيما أن النفايات التي تنتج عنها ليست نفايات النصف مليون شخص الذين يعيشون فيها بل أيضا نفايات المليون شخص الذين يأتون إليها من كافة المناطق يوميا ويعودون في نهاية اليوم إلى منازلهم الواقعة خارج العاصمة». وكانت الحكومة اللبنانية أقرت في العام 2015 إثر أزمة النفايات، نقل جزء من نفايات بيروت إلى مطمر الكوستابرافا في جنوب العاصمة، لكن هذا المطمر كاد يبلغ قدرته الاستيعابية. وبعد أن انفجرت الأزمة في العام 2015 لم تجد لها الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الخمس الماضية أي حل جذري بل على العكس عمدت إلى حلول مؤقتة ومرحلية تتمثل بتوسعة مطامر والبحث عن مطامر جديدة. وترى الاختصاصية في الإدارة البيئية والعضو في ائتلاف إدارة النفايات سمر خليل، أنه «طالما أن لبنان يطمر 90 في المائة من نفاياته ستتجدد الأزمة وسنواجه حتما مشكلة نفايات آجلا أو عاجلا في حال اتفقوا على توسعة المطامر أو إيجاد مطامر جديدة». ومن هنا يجب البدء، بحسب خليل، بالعمل على «تخفيف كمية النفايات المخصصة للطمر من خلال وضع سياسات تقلل من استهلاك المواد غير القابلة للتسبيخ وإعادة التدوير» و«اعتماد الفرز من المصدر» وإلا ستبقى أزمة النفايات وستتجدد من فترة وأخرى». وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «كل المطامر ستصل في نهاية المطاف إلى كامل قدرتها الاستيعابية». وباتت أزمة النفايات في ظل أزمة الدولار أشد تعقيدا. ففي السابق اتخذت الحكومة قرار توسعة معامل الفرز و«لكن هذا لم يحصل واليوم بات حصوله أصعب نظرا للمشاكل التي يواجهها المتعهد في ظل شح الدولار وارتفاع سعره في السوق السوداء»، بحسب ما تقول خليل، مذكرة بأنه «رغم إقرار مرسوم الفرز من المصدر تبدو البلديات عاجزة عن القيام بمهامها فهي لا تملك المال الكافي» ولا سيما أنها لم تحصل على مستحقاتها عن عامي 2018 و2019 من الصندوق البلدي المستقل. وفيما يخص موضوع المحرقة، ذكرت خليل بعوامل عدة تؤكد أن المحارق ليست حلا، إذ نعيش في بلد «يصعب فيه إدارة المحارق» ولا «تتناسب طبيعة نفاياته مع المحارق وتختلف عن طبيعة نفايات البلدان التي تعتمدها» هذا فضلا عن «افتقاد لبنان إلى مختبرات تستطيع مراقبة المحارق وإلى مطامر متخصصة للرماد الناتج عنها والذي يكون ساما».....

حزب «القوات» يصعّد ضد عون ويقترح قانوناً للتعيينات في الوظائف العليا

بعد موافقة «المجلس الدستوري» على طعن رئيس الجمهورية بالقانون السابق

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا..... بدأ نواب حزب «القوات اللبنانية» بتحضير اقتراح قانون معجل مكرر سيتم تقديمه في أول جلسة تشريعية في مجلس النواب، يتضمن آلية جديدة للتعيينات الإدارية في وظائف الفئة الأولى، بعد طعن الرئيس اللبناني ميشال عون، بالقانون الذي أُقر في البرلمان قبل شهرين، ومصادقة المجلس الدستوري على هذا الطعن. وأبطل المجلس الدستوري يوم الأربعاء الماضي، آلية التعيينات التي أقرها البرلمان اللبناني في الجلسة التشريعية الأخيرة التي عُقدت في قصر الأونيسكو في 27 مايو (أيار) الماضي، بناءً على مراجعة الرئيس عون، لأسباب متعلقة «بمخالفته الدستور». ولم يتوقف السجال السياسي منذ ذلك الوقت، وسط اتهامات لـ«التيار الوطني الحر» الذي خالف تصويت الأغلبية النيابية مع القانون، بالسعي للإبقاء على آلية التعيينات قائمة «بما يكرس المحاصصة والزبائنية في الإدارة»، حسبما يقول حزب «القوات اللبنانية». وردّ المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أمس، على الانتقادات، قائلاً إن رئيس الجمهورية، «عندما امتنع عن توقيع القانون وقرر مراجعة المجلس الدستوري طالباً إبطاله، إنما كان على ثقة بأن في بعض مواده ما يخالف الدستور»، وهو ما دفعه للاحتكام إلى المجلس الدستوري. وقال إن «قرار المجلس الدستوري إبطال القانون أتى ليحسم أي نقاش في الموضوع، دستورياً كان أو سياسياً». واتهمت رئاسة الجمهورية المعترضين على قرار المجلس الدستوري بأنهم «يُظهرون قصوراً في فهم الدستور اللبناني أو يتجاهلون عمداً ما ينص عليه من مواد لا سيما تلك التي تتعلق بمسؤوليات المجلس الدستوري، بهدف تسييس القرار الذي صدر، مما يستوجب تنبيه هؤلاء إلى أنهم من خلال مواقفهم إنما يطعنون بدور المؤسسة الدستورية». وقالت إن الحملات السياسية والإعلامية التي يشنها المعترضون على إبطال القانون «هي حملات تثير علامات استفهام كثيرة حول أسبابها والغاية من استمرارها، خصوصاً أن قرارات المجلس الدستوري نهائية وغير قابلة لأي نوع من أنواع المراجعة القانونية وملزمة لجميع السلطات». ورأت الرئاسة أن «عدم إقرار آلية التعيينات لا يعني مطلقاً أن الذين سيتم تعيينهم في المراكز الإدارية الشاغرة، لن يكونوا من أصحاب الكفاية والخبرة والمعرفة، بل على العكس فإن هذه المواصفات هي من الثوابت في اختيار الموظفين في الفئة الأولى في الإدارة». غير أن حزب «القوات»، في المقابل، ذكّر بأن القانون أنجز في لجنة الإدارة والعدل البرلمانية، وصوّت عليه أكثرية النواب، ويرى أن الهدف الأساسي من الطعن «يتمثل في التلطي بالدستور من أجل الاستمرار بسياسة وضع اليد على الإدارة من دون الفصل بين الإدارة والسياسة»، حسبما تقول مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، وتضيف أن «حشو الإدارة بالأزلام والمحاسيب يعطيهم منفعة سياسية وانتخابية». وقالت إن «العهد ضرب الدولة بالمفهوم الدستوري منذ شهرين حتى الآن بضربتين قاصمتين، أولاهما رفض الرئيس عون توقيع التشكيلات القضائية، وثانيتهما إبطال قانون آلية التعيينات». وقالت المصادر إن «الحرص على الدستور وعدم المخالفات يبدأ بالسهر على تطبيقه ووضع حد للمخالفة الأولى والأساسية التي تتمثل في ازدواجية السلاح على الأراضي اللبنانية» في إشارةٍ إلى سلاح «حزب الله». ويرى «التيار الوطني الحر» أن هناك مخالفة في القانون تتمثل في سحب حق الوزير المختص بترشيح أسماء للمواقع الشاغرة في الفئة الأولى، ووضعها في عهدة مجلس الخدمة المدنية الذي قد يعتمد نَفَساً سياسياً في الترشيحات، ولا ضمانة لئلا يكون مسيساً بترشيحاته. لكن اقتراح قانون آلية التعيينات، يكلف 3 جهات بوضع أسماء واختبارها هي: «مجلس الخدمة المدنية» ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية والوزير المختص، بحيث تكون هناك آلية واضحة لكيفية استيفاء الترشيحات للشروط ويخضع المرشحون لاختبارات خطية وشفهية، ولا تنحصر الآلية بوضع الوزير المختص سيراً ذاتية للمرشحين ويقدمها لمجلس الوزراء لاختيار شخصيات من ضمنها. وتقول مصادر «القوات» إن استحالة أن تكون الأطراف الثلاثة متفقة على اسم واحد أو اثنين، يلغي ضيق الخيارات أو الاتفاق عليها وراء الكواليس قبل إحضار الأسماء وسيرهم الذاتية إلى مجلس الوزراء. ولم يتوقف «القوات» عن السعي لإقرار قانون آلية التعيينات عند إبطاله، إذ أخذت كتلة «الجمهورية القوية» بملاحظات المجلس الدستوري «من أجل سد الثغرات التي يتحجج بها البعض»، وأجرت تعديلات على القانون المطعون به لإعداد اقتراح قانون معجل مكرر، سيتم تقديمه إلى المجلس النيابي في أول جلسة تشريعية يُتوقع أن تكون في الخريف المقبل. ولهذا السبب، يجول ممثلون عن «القوات» على الكتل النيابية المؤيدة لآلية التعيينات بغرض عرض المشروع الجديد عليها، وبدأت يوم الخميس الماضي بعرضه على رئيس البرلمان نبيه بري، وستستكمل جولاتها هذا الأسبوع على باقي الكتل السياسية. وتقول مصادر «القوات»: «إننا لن نسكت وسنذهب إلى النهاية لإقرار قانون لآلية التعيينات». وفي المقابل، استغرب عضو تكتل «لبنان القوي» (الذي يضم نواب «التيار الوطني الحر») النائب آدي معلوف «الحديث المستمر عن المحاصصة في كل التعيينات التي تحصل»، وقال: «لا يمكن منع دخول أصحاب الكفايات إلى الدولة بسبب انتماءاتهم السياسية»....

منشآت النفط تنفي معلومات عن احتكار المازوت

بيروت: «الشرق الأوسط»... نفت «منشآت النفط في الزهراني» في جنوب لبنان، التي استوردت كمية كبيرة من المازوت (ديزل أويل) في الأسبوع الماضي، المعلومات عن احتكارات المازوت، قائلة إنها وزعت 16 مليون ليتر للسوق المحلية بكل قطاعاتها، مشددة على أن «القرار محسوم مطلقاً بضرب الاحتكار وأصحابه». وأثار انقطاع مادة المازوت في السوق اللبنانية أزمة حادة، أدت إلى توقف مولدات الكهرباء في العديد من القرى والبلدات، وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن أن الأزمة عائدة إلى احتكارات نشّطت السوق السوداء، حيث ارتفع سعر صفيحة المازوت المدعومة من 16500 ليرة (11 دولاراً وفق سعر الصرف الرسمي) إلى 30 ألف ليرة (20 دولاراً) في بعض المناطق. وقالت المنشآت، في بيان، أمس، إنها اضطرت لمدة أسبوع لوقف تسليم المازوت إلى السوق المحلية، نظراً إلى تزويدها معمل كهرباء الزهراني بـ9 ملايين ليتر من مادة الديزل، «حرصاً على استمرارية عمل المرفق العام، بتوجيهات مباشرة من وزير الطاقة والمياه». وأضافت أن الكميات التي وزعتها غطت المساحة الجغرافية التي تقع ضمن دائرة عمل الزهراني، وبتنسيق يومي مباشر مع اتحادات البلديات لتأمين حاجاتها المباشرة، كما المولدات الخاصة التي تقع ضمن جغرافيتها، وتم تخصيص يوم كامل لسداد كامل حاجات الأفران والمستشفيات على كل الأراضي. وأشارت إلى أنها تقوم «بتزويد بطاقات الحصص اليومية لكل شركة توزيع ووجهة التفريغ وجداول التوزيع التفصيلية، إلى قيادة الأمن العام التي تحركت لضبط الكميات ومنع التخزين وكسر أسعار السوق السوداء». وقالت إن «توزيع 16 مليون ليتر عبر 160 شركة وجهتها كل لبنان، يؤكد بما لا يقبل الشك أو التضليل الذي يمارسه البعض، أن القرار محسوم مطلقاً بضرب الاحتكار وأصحابه، مع التعويل كثيراً على دور الأجهزة الأمنية كافة التي باتت مكاتبها متوفرة داخل حرم المنشآت». إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة للأمن العام أنه «في إطار متابعة عمليات تسليم وتوزيع مادة المازوت، وعدم احتكارها أو التلاعب بالسعر الرسمي، قامت بتاريخ 24/07/2020 دوريات من المديرية العامة للأمن العام بالإشراف على استلام شركات توزيع المحروقات لمادة المازوت من منشآت النفط في الزهراني، ومواكبة توزيع الكمية المستلمة في كافة المناطق اللبنانية». ونقلت «الوكالة الوطنية» عن مدير منشآت النفط في الزهراني، زياد الزين، بياناً رد فيه على اتهامات وجهها النائب جميل السيد، وصفها الزين بأنها «محض افتراء وتجن، ومن نسج خيال أفكار مشبوهة». وأوضح أن «منشآت النفط الخاضعة لوصاية وزارة الطاقة والمياه، تعمل وفق توجيهاتها المباشرة، خصوصاً أن عملية تسليم الكميات، هي من ضمن الحصص المستحقة لكل شركة، وبالتالي، فإن إدارة المنشآت، تلتزم بالسعر الرسمي الوارد في جدول تركيب الأسعار، الصادر عن وزارة الطاقة، أسبوعياً، وتصدر دائرة المالية والمحاسبة فواتير يومية، متضمنة بوضوح السعر الرسمي والكميات المستلمة لكل الشركات المعتمدة، لدى المنشآت، مع الإشارة إلى أن جداول التوزيع اليومية، ترفع إلى الجهات الرسمية والأمنية المختصة تفصيلياً». وختم موضحاً أن منشآت النفط في الزهراني، مؤسسة رسمية خاضعة لجميع القوانين المرعية الإجراء.

وفاة مناصر لـ«الاشتراكي» متأثراً بإصابته في حادثة الجبل

بيروت: «الشرق الأوسط»..... توفي شخص كان قد أصيب في الإشكال الذي وقع في منطقة قبر شمون في جبل لبنان في يوليو (تموز) 2019، متأثراً بإصابته، وسط دعوات من «الحزب التقدمي الاشتراكي» لمنع الخطاب التحريضي. وأعلن «الحزب التقدمي الاشتراكي»، في بيان، أمس، أن «الشاب سامو غصن ارتقى شهيداً في ربيع العمر، بعد صراع طويل من أجل الحياة ومعاناة مريرة مع الإصابة التي تعرض لها في حادثة البساتين الأليمة منذ أكثر من سنة». كان إشكال بين مناصري «الحزب التقدمي الاشتراكي» ومرافقي وزير شؤون النازحين السابق صالح الغريب (من أنصار النائب طلال أرسلان) وقع في منطقة البساتين - قبر شمون في الجبل، خلال زيارة قام بها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى المنطقة في الصيف الماضي، وأسفرت عن توتر تطور إلى إشكال مسلح قضى إثره اثنان من مرافقي الغريب وإصابة الشاب سامو غصن. وطويت صفحة الإشكال خلال لقاء بين رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان في دارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الشهر الماضي. وقال بيان «الاشتراكي»، أمس، «إن الوفاء للشهيد يبقى بمنع أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي الذي قضى سامو ضحيته، وفي التصدي لكل محاولات زرع الفتنة، وفي مواصلة المساعي الرامية إلى معالجة تلك الحادثة المؤسفة وذيولها بالأصول القانونية والأعراف التوحيدية التي لطالما ركن إليها أبناء الجبل في مواجهة المحن التي تُلمّ بهم». وقال رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط، عبر حسابه على «تويتر»، «غادرنا سامو غصن شهيداً. خسارته لا تعوض، وهو ذلك الشاب الخلوق المندفع المفعم بالمستقبل. سقط صريع نبش الأحقاد، فلتسقط شهادته كل خطابات التوتير والشحن، ولتكن معبراً للسلم الأهلي ووصمة عار بكل من يعبث بأمن الجبل وعيش أهله».....



السابق

أخبار وتقارير....استنفار بين سوريا وإسرائيل.. حزب الله محرج ومكبل.....رئيس الأركان الأميركي يزور إسرائيل لإجراء محادثات حول إيران...حرب «إغلاق قنصليات» بين واشنطن وبكين..واشنطن تكشف: 60% من سرقة المعلومات خلفها شركات صينية...مسؤول أمريكي يؤكد اعتقال باحثة صينية لجأت إلى قنصلية بكين...روسيا ترد على دعوة بومبيو لتشكيل تحالف ضد الصين...الهند: اتفقنا مع الصين على سحب سريع للقوات من على الحدود.....أوروبا تفرض الكمامات الواقية والفحوص على المسافرين...الصين تغيّب المئات من مثقفي الأويغور لطمس هويتهم....

التالي

أخبار سوريا...سوريا... «صندوق رسائل» بين إيران وإسرائيل....مروحيات إسرائيلية تقصف «أهدافاً عسكرية» في القنيطرة...قلق صحي في مناطق النظام السوري والمعارضة والأكراد...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,081,751

عدد الزوار: 6,751,942

المتواجدون الآن: 121