الجيش الإسرائيلي في حالة توتر شديد عند الحدود مع لبنان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 نيسان 2010 - 1:59 م    عدد الزيارات 3624    التعليقات 0    القسم دولية

        


٢٧ نيسان ٢٠١٠
 
تسود أجواء توتر شديد في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.

وقال ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي إن الهدوء الحاصل عند هذه الحدود قد يتغير خلال وقت قصير جدا على خلفية التوقعات بشأن سعي حزب الله لتنفيذ هجوم انتقامي على اغتيال القيادي العسكري للحزب عماد مغنية.

ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني اليوم الثلاثاء عن الضابط الإسرائيلي قوله إن "القوة التي تخرج لتنفيذ مهمة أو دورية يتوقع أن تستمر لبضع ساعات تأخذ معها عتادا يكفيها لـ72 ساعة لكي تكون متأهبة ومستعدة لمواجهة أي تطور".

واضاف أن "الرسالة التي نمررها للجنود هنا واضحة ومفادها أنه رغم هدوء الوضع هنا لكنه قد يتغير خلال لحظة واحدة".

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى مثال على هذا التوتر بأنه تم الأسبوع الماضي إغلاق بوابات البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود وانطلقت قوات تابعة إلى "لواء برعام" بعد تفعيل الكود العسكري "باراش تركي" (أي فارس تركي) الذي يعني التحسب من حدوث عملية تسلل عبر الحدود الشمالية لإسرائيل لكن بعد وقت قصير تم إصدار أوامر للقوات بالعودة إلى وضع اعتيادي.

وأضافت الصحيفة أنه بالإمكان الشعور جيدا بالرغبة المتزايدة لحزب الله للانتقام لاغتيال مغنية لدى الضباط الإسرائيليين الكبار في قيادة الجبهة الشمالية وتحسبهم من إقدام حزب الله على تنفيذ هجوم عند الحدود.

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي أجرى في الفترة الأخيرة عدة تدريبات بهدف التأكد من جهوزية القوات لاحتمال شن حزب الله هجوم عند الحدود ضد أهداف عسكرية أو مدنية وبوسائل مختلفة بينها إطلاق صواريخ.

وقال الضابط الإسرائيلي أنه "على الرغم من أننا لا نرى عدوا أمام أعيننا إلا أننا ندرك جيدا أنه موجود وقد يعمل في أي لحظة واعتباراتنا صارمة جدا ومفادها أنه قد يحدث هجوم من دون أن يسبقه أي تحذير مخابراتي ولهذا السبب يجب الحرص على الجهوزية الدائمة".

ورغم أن الجيش الإسرائيلي لا يقلل من أهمية نشاط القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) إلا أنه يتوجس من إمكانية تواجد نشطاء حزب الله في المنطقة الحدودية متنكرين على شكل رعاة لتوثيق نشاط القوات الإسرائيلية في المنطقة.

ووفقا للضابط الإسرائيلي فإن "لدى حزب الله القدرة على شن هجوم على طول الحدود ولذلك يخضع الجنود لتدريبات لا تنتهي من أنواع مختلفة وغايتها تزويد رد لتلك السيناريوهات".

وأضاف أنه "علينا أن نتذكر أيضا أنه يتعين علينا حماية سكان المنطقة وهذا أمر ينبغي على جميع الجنود معرفته واستيعابه".

وقالت يديعوت أحرونوت أن نجاح حزب الله في إظهار وجوده، وإن كان خفيا، على طول الحدود دفع الجيش الإسرائيلي إلى تبني أنماط حديثة من النشاط العسكري ونتج بعضها عن استخلاص العبر في أعقاب حرب لبنان الثانية، في صيف العام 2006.

وخلص الضابط الإسرائيلي إلى أن "طبيعة نشاطنا دفاعية في جوهرها لكن بالإمكان الشعور بها ونحن نعمل داخل الجيوب أيضا ونطبق سيادتنا هناك وواضح أن هذا يسهم في جعل حزب الله يحافظ على بعده عن الحدود".
 
 


المصدر: موقع 14 آذار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,208,140

عدد الزوار: 6,940,499

المتواجدون الآن: 140