أخبار سوريا....شبح الجوع يلاحق سوريين أضناهم انهيار قيمة الليرة...دمشق مرتبكة والشعب يغلي.. الليرة المنهارة وحرب مخلوف تنذر بانتفاضة على الأسد.....درعا.. مظاهرات في "طفس" و"غصم" والنظام يعزل حي "المطار"....إطلاق نار على مظاهرة معارضة في السويداء..موسكو تعلن انفتاحها على حوار مع واشنطن حول الملف السوري... إجراءات جديدة لمكافحة التهريب...دورية روسية ـ تركية في إدلب وسط حشود من النظام و«تحرير الشام»...

تاريخ الإضافة الخميس 11 حزيران 2020 - 4:58 ص    عدد الزيارات 2198    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن: عقوباتنا تهدف إلى منع سوريا من جني "أرباح الحرب"...

هبة نصر - واشنطن - سكاي نيوز عربية.... كشفت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا تهدف إلى "منع دمشق وشركائها من جني الأرباح من وراء الحرب". وأوضح متحدث باسم الوزارة في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "الهدف من العقوبات التي شرعتها بلاده على سوريا هو منع البلد من الالتفاف على النظام المالي الدولي وسلاسل الإنتاج العالمية، لحصد المكاسب المالية لمواصلة الحرب". وأضاف: "الإدارة الأميركية حريصة على مصالح السوريين، ولا تهدف لحرمان الشعب السوري في كل مناطق البلد من الحصول على احتياجاتهم من الأغذية والسلع الأساسية". كما شدد على التزام بلاده بالسعي "لتمكين المدنيين الموجودين في سوريا من الحصول على الدعم الإنساني الذي تقدمه المجموعة الدولية"، قائلا إن "السلطات السورية هي السبب في أي عرقلة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، أو تحويل وجهتها". وأردف المتحدث أنه "منذ فرض العقوبات على سوريا سمحت واشنطن ببعض الاستثناءات للمساعدات الإنسانية في كل المناطق بسوريا"، مضيفا أن بلاده "ملتزمة بضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها المجموعة الدولية لكل السوريين". وتسبق تلك التصريحات دخول "قانون قيصر"، الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي، حيّز التنفيذ، منتصف شهر يونيو الجاري. وينص "قانون قيصر" على تجميد مساعدات إعادة الإعمار، وفرض عقوبات على الحكومة السورية وشركات متعاونة معها، ويعتقد متابعون أن القانون يستهدف كيانات روسية وإيرانية تعمل في سوريا. وتحتل روسيا وإيران مراكز متقدمة في قائمة الدول التي تستورد منها سوريا، حيث تأتي روسيا في المرتبة الرابعة وفق بيانات وزارة الاقتصاد السورية، بحجم واردات بلغ نحو 69 مليون يورو، تسبقها كل من الهند ومصر، والصين التي تتصدر القائمة بأكثر من 700 مليون يورو، في حين تحتل إيران المرتبة السادسة. وفي وقت اعتبر فيه كثيرون أن القانون الأميركي من شأنه أن يضيق الخناق على الاستثمارات الروسية في سوريا والحركة التجارية بين البلدين، قلل آخرون من تأثير هذا القانون على موسكو التي تعتبر المصدر الأبرز للسلاح في سوريا، إضافة إلى وجود استثمارات روسية كبيرة ومختلفة في سوريا، رغم العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة سابقا. ورغم عدم وجود بند في "قانون قيصر" يمنع المنتجات الزراعية السورية من الوصول إلى دول الجوار، فإن هذا التأثير قد يكون محتملا، خصوصا أنه يمنح الرئيس الأميركي صلاحيات واسعة تسمح له بمعاقبة أي شخص أو كيان أو دولة تربطها بسوريا علاقات اقتصادية جيدة. ويأتي القانون ليزيد الضغوط على إيران، التي تعاني من عقوبات هي الأخرى، وتتعرض لضغوط كبيرة في العراق وسوريا، مما يزيد من تعقيد المشهد ويفتح الباب أمام دائرة جديدة من العلاقات الاقتصادية خارج نطاق هذا القانون، سواء عبر وسطاء أو عن طريق إنشاء شركات خاصة تتولى متابعة النشاطات التجارية والاستثمارية في ظل العقوبات، دون أن تتأثر شركات أخرى بها.

شبح الجوع يلاحق سوريين أضناهم انهيار قيمة الليرة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»..... خلال أكثر من تسع سنوات من الحرب، بقيت أم أحمد وعائلتها بمنأى عن المعارك والقصف، لكنها اليوم تخشى على أطفالها الخمسة من الجوع مع تآكل قدرتها الشرائية جراء الهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية. وتقول أم أحمد (39 عاماً) المقيمة في بلدة بنش في شمال غربي سوريا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ أن بدأت الحرب، ذقنا كل أنواع الألم والعذاب، وأعتقد أنّ المجاعة هي التي سنذوقها» في الفترة المقبلة. وشهدت العملة المحلية هبوطاً سريعاً في قيمتها خلال الأيام القليلة الماضية في السوق الموازية، إذ ارتفع سعر صرفها مقابل الدولار بين يومي السبت والاثنين من 2300 إلى أكثر من ثلاثة آلاف، فيما سعر الصرف الرسمي مثبت على 700 ليرة. وتسبب ذلك بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع في أرجاء البلاد كافة ودفع بعض المتاجر إلى إغلاق أبوابها وسط امتعاض واسع في صفوف السكان. ومع ارتفاع الأسعار، تفكّر أم أحمد بشراء كيس من الطحين وإعداد المؤونة تحسّباً للمرحلة المقبلة. وتقول: «إذا استمر انهيار العملة، فنحن أمام مجاعة كبرى ولن يستطيع أحد شراء حاجاته». وتضيف بأسى: «هذه أمور كنا نسمع عنها في التلفاز في بعض دول أفريقيا». وتتابع أم أحمد، مشيرةً إلى أن زوجها يعمل بشكل متقطع: «نعيش الآن على بعض المدّخرات... وقمنا كذلك ببيع أرض ورثناها، لكن لا أعتقد أن المال سيدوم كثيراً في ظل الغلاء الفاحش». واضطرت بعض المؤسسات في إدلب إلى إقفال أبوابها، وفق ما شاهد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، جراء صعوبة الاستمرار بسبب ارتفاع سعر الصرف. وشهدت إدلب مظاهرات مؤخراً ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بسبب ارتفاع أسعار الخبز، كونها الجهة التي تحدّد ثمنها. وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها حيث يقيم ثلاثة ملايين نسمة نصفهم تقريباً نازحون من محافظات أخرى ويعيشون على المساعدات. وتشهد سوريا بعد تسع سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخراً تدابير التصدي لوباء «كوفيد - 19» كما زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر أموالهم، الوضع سوءاً. ويشير محللون إلى أنّ المخاوف من تداعيات بدء تطبيق قانون قيصر الذي أقرته واشنطن ويفرض عقوبات على دمشق والجهات المتعاونة معها، يعدّ سبباً إضافياً في تراجع قيمة الليرة. وسيبدأ تطبيقه منتصف يونيو (حزيران). كما أنّ لصراع رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، أحد أعمدة النظام السوري اقتصادياً، مع السلطات، تداعيات سلبية على عامل الثقة. ويرى الخبير الاقتصادي والباحث لدى «تشاتام هاوس» زكي محشي، أنّه «لا يمكن للنظام أن يسمح بمزيد من الارتفاع في الأسعار لأنه يعلم أن هذا سيؤدي إلى... اضطرابات اجتماعية لا يمكن احتواؤها». إلا أنّه يتحدث عن «عوامل عدة تشير إلى أن الليرة السورية ستستمر في التراجع» مقابل الدولار. وقال رئيس الحكومة السورية عماد خميس، الأحد: «ما يحدث اليوم على الليرة جزء من الحرب الكبيرة»، محمّلاً «الإجراءات القسرية» والعقوبات الأميركية على سوريا مسؤولية التدهور الحاصل. وشنّ عدد من أعضاء مجلس الشعب هجوماً لاذعاً على حكومة خميس متهمين إياها بالتقصير. وأثار تراجع قيمة الليرة امتعاضاً واسعاً في صفوف التجار. ودفع بالعشرات من سكان مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا إلى التظاهر منذ الأحد احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة. وأطلقوا هتافات مناوئة للنظام ومطالبة بإسقاطه، وفق مقاطع فيديو نشرتها شبكة أنباء «السويداء 24» المحلية. ويعيش الجزء الأكبر من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 133% منذ مايو (أيار) 2019، حسب برنامج الأغذية العالمي. وكتب نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا في الأمم المتحدة مارك كاتس، في تغريدة أمس (الثلاثاء)، أنّ «أكثر من تسعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في وقت تواصل أسعار المواد الغذائية ارتفاعها وتنخفض قيمة الليرة السورية بمعدّل قياسي». في دمشق، بدأت لميس الشيخ (52 عاماً) رويداً رويداً الاقتصاد بمشترياتها الغذائية. وتقول: «الأسعار نار... ونشهد كل يوم قائمة أسعار جديدة أكثر ارتفاعاً من اليوم السابق». وتضيف: «نغيّر طعامنا اليومي حسب الأسعار. يقولون إننا ما زلنا في البداية، فليساعدنا الله»، مبدية خشيتها من أن «يأتي يوم أنزلُ فيه إلى السوق وأعود دون أن أشتري شيئاً بسبب الغلاء». ولا يميّز الغلاء بين منطقة وأخرى بغضّ النظر عن الجهات المسيطرة. في القامشلي، أبرز المدن في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية (شمال شرق)، أقفل بعض المحال وتراجع عدد الزبائن في أسواق اعتادت أن تكتظ شوارعها ومحالها ومقاهيها بالزوّار. داخل متجره للمواد الغذائية، يدقّق راشد أومري (50 عاماً) في فواتير، مبدياً امتعاضه من وجود «سعر صباحاً وآخر بعد الظهر». ويضيف: «عندما نبيع البضائع نخسر وعندما نشتريها نخسر»، معتبراً أن «كل ما يحصل خسارة بخسارة». ويطغى الارتفاع السريع والمتواصل لسعر صرف الدولار على أحاديث الناس في الشارع. في سوق القامشلي، تبحث أم علاء (55 عاماً) عما يمكنها شراءه بأقل سعر ممكن. وتقول الأم لثلاثة أولاد، أحدهم لا يزال يعيش معها، إن تكلفة الوجبات باتت مرتفعة جداً، «أليس حراماً أن يصل سعر زجاجة الزيت إلى 3500 ليرة بعدما كان 500 ليرة فقط؟». وتضيف «هذا الانخفاض (في سعر الصرف) يقتلنا».

الضربات الإسرائيلية في سوريا تفضح أنظمة الدفاع الروسية والأتراك مصدومون

الحرة / ترجمات – واشنطن...تعيش القيادة العسكرية التركية حالة من الصدمة جراء الأداء المتهاوي لمنظومة الدفاع الروسية إس 300 في سوريا والتي وقفت عاجزة أمام الضربات الإسرائيلية الدقيقة. حيث أظهرت الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا ضعف وفاعلية الأسلحة الدفاعية الروسية، ما قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لتزايد التوتر بين روسيا وتركيا، وفق تقرير لموقع "بريكنيغ ديفانس". وقال الموقع إن ضربات الجيش الإسرائيلي كشفت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع S-400 قد لا تكون فعالة كما كانت تعتقد أنقرة. وظهرت أولى علامات عدم الرضا عن أنظمة الدفاع الجوي الروسية في الأول من مايو عندما نشر موقع "سيريز دايركت" خبرا نقلا عما وصف بأنه مصدر عسكري سوري انتقد أنظمة الدفاع الجوي "أس-300" التي تعمل في سوريا. واشتكى المصدر العسكري السوري من الإخفاقات المتكررة للأنظمة الروسية الصنع في حماية المواقع في سوريا من الضربات الإسرائيلية. وتشير المعلومات بحسب التقرير إلى أن تركيا دخلت خلاف كبير مع موسكو بشأن الكفاءة التشغيلية لأنظمة الدفاع الجوي إس 400. ووقعت تركيا اتفاقا مع روسيا لشراء أنظمة إس 400 في صفقة تزيد قيمتها على مليار دولار. وقد تم بالفعل تزويد تركيا بالنظم الأولى ولكنها لم تعمل بعد. وفي العام الماضي، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 200 هدف في سوريا مرتبطة بالمواقع الإيرانية التي تشهد عمليات تحديث صواريخ للحرس الثوري وحزب الله. واستعملت إسرائيل في بعض هذه الهجمات مقاتلات إف-35، وأطلقت قوات النظام السوري أكثر من 1000 صاروخ أرض جو في محاولة لإحباط الهجمات الإسرائيلية المتكررة، لكن دون جدوى. وقد استثنت واشنطن تركيا من برنامج إف-35 بسبب قرار إردوغان المضي قدما في صفقة إس 400 الروسية. وفي حين تسلمت تركيا بطارية واحدة على الأقل حتى الآن، فقد تأخرت في طلب بطاريات إضافية. ونقل الموقع عن خبير إسرائيلي قوله "إن أنظمة S - 300 و S - 400، لم تثبت أبدا أنها فعالة في مواجهة مقاتلات متقدمة. ومنذ اندلاع الحرب السورية الأهلية في عام 2011، نفذت القوات الإسرائيلية مئات الغارات الجوية في سوريا، مستهدفة بطاريات صواريخ ومدفعية ومصانع أسلحة ومقرات قيادة وسيطرة تستخدمها سوريا وإيران وحزب الله اللبناني.

دمشق مرتبكة والشعب يغلي.. الليرة المنهارة وحرب مخلوف تنذر بانتفاضة على الأسد

الحرة / وكالات – واشنطن.... خلال أكثر من تسع سنوات من الحرب، بقيت أم أحمد وعائلتها بمنأى عن المعارك والقصف، لكنها اليوم تخشى على أطفالها الخمسة من الجوع مع تآكل قدرتها الشرائية جراء الهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية. وتقول أم أحمد (39 عاما) المقيمة في بلدة بنش في شمال غرب سوريا لوكالة فرانس برس "منذ أن بدأت الحرب، ذقنا كل أنواع الألم والعذاب، وأعتقد أنّ المجاعة هي التي سنذوقها" في الفترة المقبلة. وشهدت العملة المحلية هبوطا سريعا في قيمتها خلال الأيام القليلة الماضية في السوق الموازية، إذ ارتفع سعر صرفها مقابل الدولار بين يومي السبت والإثنين من 2300 إلى أكثر من ثلاثة آلاف، فيما سعر الصرف الرسمي مثبت على 700 ليرة. وتسبّب ذلك بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع في أرجاء البلاد كافة ودفع بعض المتاجر إلى إغلاق أبوابها وسط امتعاض واسع في صفوف السكان. ومع ارتفاع الأسعار، تفكّر أم أحمد بشراء كيس من الطحين وإعداد المؤونة تحسّباً للمرحلة المقبلة. وتقول "إذا استمر انهيار العملة، فنحن أمام مجاعة كبرى ولن يستطيع أحد شراء حاجاته". وتضيف بأسى "هذه أمور كنا نسمع عنها في التلفاز في بعض دول إفريقيا". وتتابع أم أحمد، مشيرة الى أن زوجها يعمل بشكل متقطع، "نعيش الآن على بعض المدّخرات.. وقمنا كذلك ببيع أرض ورثناها، لكن لا أعتقد أن المال سيدوم كثيرا في ظل الغلاء الفاحش". واضطرت بعض المؤسسات في إدلب إلى إقفال أبوابها، وفق ما شاهد مراسل لوكالة فرانس برس، جراء صعوبة الاستمرار بسبب ارتفاع سعر الصرف. وشهدت إدلب تظاهرات مؤخرا ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) بسبب ارتفاع أسعار الخبز، كونها الجهة التي تحدّد ثمنها. وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها حيث يقيم ثلاثة ملايين نسمة نصفهم تقريباً نازحون من محافظات أخرى ويعتاشون من المساعدات. وتشهد سوريا بعد تسع سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخرا تدابير التصدي لوباء كوفيد-19. كما زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع سوريون كثر أموالهم، الوضع سوءا. ويشير محللون الى أن المخاوف من تداعيات بدء تطبيق قانون قيصر الذي أقرته واشنطن ويفرض عقوبات على دمشق والجهات المتعاونة معها، يعدّ سببا إضافيا في تراجع قيمة الليرة. وسيبدأ تطبيقه منتصف حزيران/يونيو. كما أن لصراع رجل الأعمال البارز رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد وأحد أعمدة نظامه اقتصاديا، مع السلطات، تداعيات سلبية على عامل الثقة. ويرى الخبير الاقتصادي والباحث لدى "تشاتام هاوس" زكي محشي أنّه "لا يمكن للنظام أن يسمح بمزيد من الارتفاع في الأسعار لأنه يعلم أن هذا سيؤدي إلى... اضطرابات اجتماعية لا يمكن احتواؤها". إلا أنّه يتحدث عن "عوامل عدة تشير إلى أن الليرة السورية ستستمر في التراجع" مقابل الدولار. وقال رئيس الحكومة السورية عماد خميس الأحد "ما يحدث اليوم على الليرة جزء من الحرب الكبيرة"، محمّلا "الإجراءات القسرية" والعقوبات الأميركية على سوريا مسؤولية التدهور الحاصل. وشن عدد من أعضاء مجلس الشعب هجوما لاذعاً على حكومة خميس متهمّين إياها بالتقصير. وأثار تراجع قيمة الليرة امتعاضا واسعا في صفوف التجار. ودفع بالعشرات من سكان مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا إلى التظاهر منذ الأحد احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة. وأطلقوا هتافات مناوئة للنظام ومطالبة بإسقاطه، وفق مقاطع فيديو نشرتها شبكة أنباء "السويداء 24" المحلية. ويعيش الجزء الأكبر من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 133 في المئة منذ أيار/مايو 2019، بحسب برنامج الأغذية العالمي. وكتب نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا في الأمم المتحدة مارك كاتس في تغريدة الثلاثاء، أنّ "أكثر من تسعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في وقت تواصل أسعار المواد الغذائية ارتفاعها وتنخفض قيمة الليرة السورية بمعدّل قياسي". في دمشق، بدأت لميس الشيخ (52 عاما) رويدا رويدا الاقتصاد بمشترياتها الغذائية. وتقول "الأسعار نار.. ونشهد كل يوم قائمة أسعار جديدة أكثر ارتفاعاً من اليوم السابق". وتضيف "نغيّر طعامنا اليومي بحسب الأسعار (...). يقولون إننا لا زلنا في البداية، فليساعدنا الله"، مبدية خشيتها من أن "يأتي يوم أنزلُ فيه إلى السوق وأعود دون أن أشتري شيئا بسبب الغلاء". ولا يميز الغلاء بين منطقة وأخرى بغض النظر عن الجهات المسيطرة. في القامشلي، أبرز المدن في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية (شمال شرق)، أقفلت بعض المحال وتراجع عدد الزبائن في أسواق اعتادت ان تكتظ شوارعها ومحالها ومقاهيها بالزوّار. داخل متجره للمواد الغذائية، يدقق راشد أومري (50 عاما) في فواتير، مبديا امتعاضه من وجود "سعر صباحا وآخر بعد الظهر". ويضيف "عندما نبيع البضائع نخسر وعندما نشتريها نخسر"، معتبراً أن "كل ما يحصل خسارة بخسارة". ويطغى الارتفاع السريع والمتواصل لسعر صرف الدولار على أحاديث الناس في الشارع. في سوق القامشلي، تبحث أم علاء (55 عاماً) عما يمكنها شرائه بأقل سعر ممكن. وتقول الأم لثلاثة أولاد، أحدهم لا يزال يعيش معها، إن تكلفة الوجبات باتت مرتفعة جداً، "أليس حراماً أن يصل سعر زجاجة الزيت إلى 3500 ليرة بعدما كان 500 ليرة فقط؟". وتضيف "هذا الانخفاض (في سعر الصرف) يقتلنا".

درعا.. مظاهرات في "طفس" و"غصم" والنظام يعزل حي "المطار"

زمان الوصل.... تظاهر العشرات في مدينة "طفس" وبلدة "غصم" بريف درعا، مساء أمس الثلاثاء، مجددين مطالبهم برحيل نظام الأسد عن سوريا ليتمكن شعبها من العيش بحرية وسلام وكرامة. وأكد المتظاهرون على استمرار الثورة حتى رحيل الأسد، وقدوم نظام ديمقراطي منتخب ينقل سوريا إلى بر الأمان، مشددين على أن نظام الأسد أصبح خارج الزمن ولا عودة عن إسقاطه. وأعلن المتظاهرون تضامنهم مع مدينة السويداء التي تشهد حراكا ثوريا مناهضا للنظام، كما هتفوا لشهيد الثورة وأيقونتها "عبد الباسط الساروت" الذي مر على مقتله عاما كاملا. من جهة ثانية، أغلق نظام الأسد حي "المطار" بمدينة درعا، حيث قامت قوات الأسد بوضع سواتر ترابية على معظم الطرق الفرعية المؤدية إلى الحي، بهدف تقسيم المدينة إلى مربعات أمنية، إضافة لتعزيز الحواجز العسكرية بالعناصر، وفق ما ذكر "تجمع أحرار حوران". وأوضح التجمع أن هذه الإجراءات جاءت بالتزامن مع زيارة "أليكسندر فاديمافيتش" رئيس المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية إلى مدينة درعا، والتقى فيها عدد من المسؤولين في نظام الأسد من بينهم "حسين الرفاعي" أمين فرع حزب البعث بدرعا. يأتي ذلك في ظل نشر حواجز عسكرية تابعة للفرقة الرابعة في العديد من المناطق، بهدف السيطرة على المنطقة، بعد إرسال تعزيزات كبيرة قادمة من دمشق وبقية المناطق السورية.

إطلاق نار على مظاهرة معارضة في السويداء

مسيرة مؤيدة للنظام السوري بالمدينة في اليوم الرابع للاحتجاجات

متظاهرون في السويداء أمس يطالبون بإطلاق سراح معتقلين (السويداء 24)

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... خرجت مظاهرة مؤيدة للنظام السوري في السويداء بالتزامن مع مظاهرة أخرى شارك فيها معارضون لليوم الرابع، وسط إطلاق نار من مجهول على المتظاهرين. وإذ رفع الموالون صور الرئيس بشار الأسد والعلم السوري، رفع المعارضون في «ساحة الفخار» بمدينة السويداء لافتات طالبت بـ«إطلاق سراح معتقلي الرأي؛ المواطن حمود عقيل والمواطن ناصر بندق ورائد الخطيب» الذي اعتقل بعد مشاركته في مظاهرة أول من أمس. وأفادت شبكة «السويداء 24»، أمس، بـ«تجدد الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي في مدينة السويداء، حيث تجمع العشرات في (ساحة الفخار) بمدينة السويداء، للمطالبة برحيل الرئيس السوري، رافعين شعارات سياسية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وعن الشاب رائد الخطيب الذي اعتقلته قوات الأمن الثلاثاء». وكانت مصادر محلية في مدينة السويداء قالت لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوات الأمن السورية اعتقلت الناشط المدني رائد عبدي الخطيب من مكتبه في المدينة ظهر الثلاثاء»، مؤكدة أن القوات: «لم تعتقل أحداً من المشاركين في المظاهرات، وربما يكون اعتقال الخطيب ليس على خلفية المظاهرات، وربما تكون هناك أسباب أخرى». وقد ازدادت أعداد المشاركين في المظاهرات التي استمرت لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي، وإسقاط النظام، ورددت هتافات ضد روسيا وإيران. وأفادت الشبكة أمس بـ«إطلاق مسلح مجهول النيران على المارة من سلاح حربي أمام (ساحة سلطان باشا) مقابل مبنى المحافظة، قبل أن يلوذ بالفرار على دراجة نارية، وذلك بعد انتهاء المسيرة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات». وبدأت الأجهزة الأمنية، الثلاثاء، حملة اعتقالات للمشاركين في مظاهرات مدينة السويداء جنوب البلاد، بعد استمرارها لليوم الثالث وخروج عشرات في مظاهرة احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي، ومطالبين برحيل الرئيس الأسد، وهاتفين: «يا أهالي الشام... يا أهالي الشام... عنا بالسويداء سقط النظام». ورداً على مظاهرات السويداء المطالبة برحيل الأسد، خرجت مسيرة سيارات في مدينة طرطوس الساحلية جابت منطقة الكورنيش البحري رافعة صور الرئيس الأسد في استعراض قوة لسيارات فارهة، حسبما أظهرته مقاطع فيديو تداولتها الصفحات الإخبارية الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبما يتناقض مع حالة الفقر التي تجتاح البلد لتصيب نحو 90 في المائة من سكانه.

موسكو تعلن انفتاحها على حوار مع واشنطن حول الملف السوري

مسؤولة أممية: 9 ملايين يعانون نقص الغذاء... والوضع هو الأسوأ منذ 2011

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... أكدت موسكو، أمس، أنها منفتحة على حوار واسع مع الولايات المتحدة يشمل كل الملفات التي تهم الطرفين، وخصوصاً حول الوضع في سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن بلاده تنطلق من ضرورة البناء على «التجربة السورية» في تعزيز آليات التنسيق على المستوى العسكري لمنع وقوع اصطدامات أو حوادث غير مقصودة بين القوات الروسية والأميركية في مناطق الأزمات والنزاعات. في الأثناء، نقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية عن مسؤولة في برنامج الغذاء العالمي تحذيراً بأن الوضع في سوريا وصل إلى مرحلة تعد الأسوأ منذ اندلاع الأزمة في 2011، ونبهت إلى معاناة ملايين السوريين من نقص حاد في الغذاء. وقال ريابكوف خلال مشاركته أمس، في ندوة افتراضية نظمها مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، وركزت على آفاق العلاقات الروسية - الأميركية، أن موسكو مستعدة للانخراط فوراً بحوار موسع مع الولايات المتحدة لتحسين الاتفاقات التي تهدف إلى منع وقوع حوادث خطيرة أو احتكاكات بين الجانبين، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لبحث التجربة السورية في هذا الشأن، وزاد أن بلاده تسعى إلى فتح الحوار مع واشنطن حول كل الملفات التي تخص الوضع في سوريا. وزاد الدبلوماسي الروسي المسؤول عن ملف العلاقة مع الولايات المتحدة وعن ملف التسلح والأمن الاستراتيجي، «نحن نخوض حواراً مكثفاً للغاية ومهنياً مع واشنطن من خلال القنوات العسكرية، ونعمل على حل النزاعات، وهذه تجربة جيدة»، مؤكداً «اهتمام موسكو بالعمل مع الولايات المتحدة لتحسين الاتفاقات بشأن منع الحوادث العسكرية الخطيرة على أساس الخبرة المكتسبة في سوريا بهذا المجال». وأضاف ريابكوف «سنوسع الحوار إذا استجابت واشنطن لدعوتنا وأرادت ذلك، نحن من جانبنا مستعدون». وأوضح، أن بلاده تولي أهمية لاستخدام «التجربة السورية» في مجالات عدة، وقال «نؤكد من جديد اهتمامنا بتحسين الاتفاقية الثنائية مع أميركا لمنع الحوادث العسكرية الخطيرة، وتفعيل هذه الاتفاقية التي وفرتها التجربة السورية في التعامل مع حالات كثيرة في العالم». لكن ريابكوف لفت في الوقت ذاته، إلى أن «أمامنا في نهاية المطاف مسائل أكثر تعقيداً من إيجاد صيغة رسمية لتعاوننا مع الولايات المتحدة حول سوريا. سنعمل ما في وسعنا لكي تفهم الولايات المتحدة فهماً صحيحاً طبيعة وأسباب خطواتنا». وحملت هذه العبارة إشارة إلى الملفات الخلافية في سوريا، التي تفاقمت أخيراً، وخصوصاً بسبب التحركات الأميركية في شرق البلاد، وفي المنطقة الجنوبية، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بقاعدة عسكرية في منطقة التنف. لكن على رغم الملفات الخلافية، حافظ الطرفان طوال سنوات الأزمة في سوريا على قنوات التنسيق العسكرية مفتوحة، تجنبا لوقوع حوادث. وأشاد مسؤولون روس أكثر من مرة بمستوى التنسيق العسكري ونجاحه في تجنب وقوع احتكاكات خلال تحركات العسكريين من البلدين على الأرض السورية أو في أجواء البلاد. على صعيد آخر، نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية مقابلة مع جيسيكا لوسون، ممثلة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في البلاد، قالت فيها، إن «أكثر من 9 ملايين شخص في سوريا يعانون حالياً من نقص حاد في الغذاء»، مشيرة إلى أن هذا «أعلى معدل منذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد منذ ما يقرب من عشر سنوات». وقالت المسؤولة الأممية، إن «الرقم يتجه إلى التصاعد وهو حالياً وصل إلى 9.3 مليون سوري وخلال الأشهر الستة الماضية، زاد عدد هؤلاء الأشخاص بمقدار 1.4 مليون شخص»، مشيرة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في سوريا بنسبة 115 في المائة خلال العام الأخير. ميدانياً، أعلن مركز المصالحة أن قنبلة يدوية الصنع انفجرت أمس، في مدينة كوباني السورية خلال مرور دورية للشرطة العسكرية الروسية. وأوضح في بيان، أنه «في صباح يوم 9 يونيو (حزيران) خلال منعطف عند نقطة النهاية لمسار دورية روسية تم تفجير عبوة ناسفة تحتها ولم تقع إصابات، وعادت الوحدات الروسية إلى القاعدة بأمان». ولفت البيان في الوقت ذاته، إلى أنه سجل خلال اليوم الأخير وقوع انتهاكين لنظام وقف الأعمال العدائية.

دورية روسية ـ تركية في إدلب وسط حشود من النظام و«تحرير الشام»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... سيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة جديدة على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في إدلب وسط استمرار التوتر في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا وتأكيدات تركيا أنها «لن تسمح باندلاع الصراع فيها مجدداً»، في وقت واصلت «هيئة تحرير الشام» الحشد في جبل الزاوية جنوب إدلب التي تعرضت لقصف مكثف من الطيران الروسي وهجمات من قوات النظام وحلفائه. وانطلقت الدورية التركية الروسية، وهي السادسة عشرة منذ بدء تسيير الدوريات في 15 مارس (آذار) الماضي، من قرية النيرب شرق إدلب وصولاً إلى منطقة محمبل في غربها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية انتشرت لتأمين الطريق قبل انطلاق الدورية. وأشار إلى أن قوات النظام نفذت، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، قصفاً صاروخياً على مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن بجبل الزاوية، والعنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، في حين تشهد أجواء إدلب تحليقاً مكثفاً لطائرات استطلاع؛ حيث تحلق الروسية منها في أجواء جبل الزاوية، بينما تحلق التركية في أجواء مدينة إدلب وريفها الشمالي. في غضون ذلك، واصلت «هيئة تحرير الشام» تحركاتها العسكرية في جبل الزاوية بعدما حشدت عناصرها المسلحة في جبل الزاوية وسط تصاعد الهجمات من جانب النظام بدعم من الطيران الروسي. وسيّرت «الهيئة»، الاثنين الماضي، رتلاً عسكرياً ضخماً ضمّ عشرات السيارات والعربات العسكرية المصفحة باتجاه مناطق جبل الزاوية، وضمّ عشرات السيارات المحملة بالجنود المدججين بالسلاح، وبعضها مثبتة عليها رشاشات أرضية مضادة للطائرات، في الوقت الذي تتصاعد فيه تهديدات الميليشيات الموالية للنظام وحشوده لشنّ عملية عسكرية بالمنطقة. واجتمع القائد العام لـ«الهيئة» أبو محمد الجولاني، خلال الأيام الماضية مع وجهاء وأعيان جبل الزاوية، واستعرض معهم الأوضاع ومخرجات اجتماع عسكري للفصائل في إدلب، مطالباً إياهم بالاستعداد لمعركة مقبلة. وشهدت جبهات «جبل الزاوية» خلال الفترة الماضية، حشوداً للنظام والميليشيات الداعمة له على جبهات معرة النعمان والرويحة وكفرنبل، قابلها حشد عسكري كبير للقوات التركية وفصائل الجيش الوطني وفصائل أخرى. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عقب اجتماع لحكومته، مساء أول من أمس، أن بلاده لن تسمح باندلاع الصراع مجدداً في محافظة إدلب، رغم تكثيف النظام استفزازاته في الفترة الأخيرة. وشدّد إردوغان على أن أنقرة لن تسمح بزعزعة الهدوء في إدلب، أو خرق وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق المبرم مع روسيا في 5 مارس (آذار) الماضي، الهادف لإرساء الاستقرار في المنطقة. وأوضح أن تركيا عبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع عن كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة. وقالت رئاسة الجمهورية التركية إن أنقرة تواصل مبادراتها كدولة محورية في موضوع جعل إدلب منطقة آمنة دائمة، وإنها حققت مكاسب كبيرة في حماية المدنيين، ووقف تدفق اللاجئين، ومكافحة الإرهاب. ونشرت دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، الليلة قبل الماضية، على حسابها الرسمي بموقع «تويتر» بياناً تحت عنوان: «لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟»، أرفقته بمقطع فيديو تم إعداده حول إدلب، يتضمن مقاطع تجسد المأساة التي تشهدها المنطقة، ومشاهد من العمليات التي نفذتها القوات التركية هناك، ويؤكد على دور تركيا كأهم جهة لإيجاد حل للحرب الداخلية في سوريا التي شارفت على عامها العاشر. وأشار الفيديو إلى أن تركيا الدولة الأكثر استضافة للاجئين على مستوى العالم، وكذلك الأكثر تضرراً من الحرب الداخلية في سوريا التي ترتبط بها بحدود برية تبلغ 911 كيلومتراً. وذكرت الرئاسة التركية أن «نظام بشار الأسد، وداعميه ممن يسعون للهيمنة على المنطقة من خلال السيطرة على كامل إدلب، تحدوهم رغبة في الإبقاء على النظام السوري بالحكم، والقضاء على قوى المعارضة، متجاهلين مدى تأثر تركيا من الحرب الداخلية». وأكدت أنه لا يوجد ثمة خيار آخر بالنسبة لتركيا سوى زيادة قوتها العسكرية بالمنطقة، والرد على هجمات النظام السوري، مشيرة إلى أنه في هذا الصدد تأتي الأهمية الكبيرة لطريقي «إم 4»، و«إم 5» البريين الدوليين اللذين يربطان شرق سوريا بغربها. وأضافت أنه «بفضل العمليات العسكرية الناجحة التي نفذتها تركيا استتب الأمن بشكل كامل في المناطق الواقعة شمال وغرب هذين الطريقين اللذين يمران من جنوب إدلب وشرقها. وأضافت أن اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا بدأوا العودة من جديد لمنازلهم، بعد إقامة تركيا منطقة آمنة، وأن أنقرة من ناحية أخرى تمكنت من وقف مجازر الأسد بحق المدنيين من خلال مباحثات عقدتها مع روسيا. وجدّدت التأكيد على أن تركيا مستمرة في مبادراتها بخصوص تحول إدلب إلى منطقة آمنة دائمة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بالحرب الداخلية السورية، وتصدر مساعي الحل السياسي للأزمة، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي. وأشارت إلى أن توازن القوى بمنطقة إدلب مرتبط بـ«خيط هشّ من القطن، فهناك النظام السوري المدعوم من روسيا، وكذلك التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى دولية، والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، إلى جانب بعض الجماعات الأخرى». وأضافت أن «وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا قد يتبدد في أي وقت، لذلك فإن تركيا ستواصل وجودها بإدلب كدولة محورية في المساعي الرامية للتصدي لأي حرب قد تنتقل لحدودها، ولمنع انتقال الأنشطة الإرهابية داخل إدلب، ولعدم فقد المكاسب التي تم تحقيقها، وللتصدي لأي محاولات من شأنها فتح الطريق أمام أزمة إنسانية جديدة، ولإيجاد حلول سياسية، ولتحقيق السلام الدائم بالمنطقة».

«قوات سوريا الديمقراطية» تعلن انتهاء حملة «ردع الإرهاب»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم (الأربعاء)، انتهاء حملة «ردع الإرهاب» لتعقب وملاحقة خلايا «داعش» شمال شرقي سوريا قرب الحدود العراقية. وقالت الناطقة باسم مجلس دير الزور العسكري ليلوى العبد الله، في مؤتمر صحافي عُقد في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، أمس: «مشّطت قواتنا ما يقارب 175 كلم طولاً و60 كلم عرضاً، شملت أكثر من 150 قرية ومزرعة، وبتنسيق عسكري بين قواتنا والحكومة العراقية وبمشاركة قوات التحالف، لتأمين المناطق الحدودية والحفاظ على السلم الأهلي وتأمين حياة الناس من هجمات خلايا (داعش) التي ازداد نشاطها مؤخراً». وأضافت العبد الله أن «حملة ردع الإرهاب بدأت بتاريخ الرابع من يونيو (حزيران) الجاري في ريف الحسكة الجنوبي في منطقة الدشيشة المتاخمة للحدود العراقية والممتدة إلى تخوم منطقة الباغوز تماشياً مع نهر الفرات والخابور في ريف دير الزور، وانتهت مرحلتها الأولى». وأشارت إلى القبض على 110 مرتزقين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة من بينها مسدسات بكواتم للصوت وضبطت كميات من المواد التي تدخل في صنع المتفجرات وكميات كبيرة من مواد متفجرة محلية الصنع، لافتةً إلى عدم وجود خسائر أو إصابات في صفوف قواتهم خلال فترة الحملة. وكشف مصدر في مجلس دير الزور العسكري لوكالة الأنباء الألمانية أن «القوات التي نفّذت حملة ردع الإرهاب بدأت بالعودة إلى مقراتها في محافظتي الحسكة ودير الزور، مع جاهزيتها للعودة إلى المنطقة في حال استدعى الأمر».

سوريا.. إجراءات جديدة لمكافحة التهريب

روسيا اليوم....المصدر: "سانا"... أقر مجلس الوزراء السوري الأربعاء، إجراءات جديدة لمكافحة التهريب بالتعاون والتنسيق بين الوزارات والمديرية العامة للجمارك، استمرارا للخطوات السابقة في هذا المجال. وتشمل الإجراءات في المرحلة الأولى، "التشدد بضبط المعابر والمناطق الحدودية لمنع دخول المهربات"، في حين تتضمن المرحلة الثانية "التشدد بمحاربة التهريب على الطرق الدولية ومداخل المدن الرئيسة".وطالب رئيس مجلس الوزراء عماد خميس الوزارات المعنية باتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة أسباب التهريب من خلال تبسيط إجراءات الاستيراد والتصدير ومنح إجازات الاستيراد وتوسيع قائمة المستوردات بهدف تأمين المستلزمات الأساسية للمواطن، وكذلك إعداد قائمة بالمواد الأكثر تهريبا من وإلى سوريا. ووجه خميس وزارة الصناعة التنسيق مع اتحاد غرف الصناعة، لإعداد دراسة تحليلية لقائمة المواد الأولية اللازمة للإنتاج والتي يتم إدخالها بشكل غير شرعي ليتم اتخاذ القرارات التي تضمن استيرادها بطرق نظامية. وتقرر تطوير وتبسيط آلية الحصول على البيانات الجمركية وتنظيم منح البيان الجمركي ومدة تنفيذه والتشدد بالعقوبات على المهربين إلى خارج سوريا وخاصة السلع المدعومة "المشتقات النفطية والطحين والثروة الحيوانية". كما تضمنت الإجراءات إلغاء حصرية تنظيم بيان التصدير في أمانة جمارك حدودية وإلغاء حصر التصدير إلى بلد معين عبر معبر واحد.

 

 



السابق

أخبار لبنان... بري وباسيل وآخرون والجيش اللبناني تحت سيف العقوبات الأميركية....التعيينات: حكومة دياب ترضخ... جنون الدولار: فوق الـ5 آلاف.. وخيبة أمل في الأسواق....غوتيريش يدعو لجعل اليونفيل في الجنوب «أكثر مرونة وقدرة على الحركة».....الحكومة اللبنانية تهتز... ولن تقع......الحكومة اللبنانية تقر تعيينات تقلّص نفوذ حاكم المصرف المركزي...جمعية المصارف اللبنانية تصف وزراء بـ«مستشارين عاطلين عن العمل»....مكافحة تبييض الأموال تشمل وقف التهريب من لبنان إلى سوريا...

التالي

أخبار العراق...بينها لواء أبو الفضل العباس وكتائب الإمام علي.. توصيات بعقوبات أميركية كاسحة على الميليشات في العراق...هل تصبح علاقة بغداد بطهران «ندّية» ... بدلاً من «ولائية» عابرة للحدود؟....سقوط صاروخ داخل المنطقة الخضراء ببغداد...كارثة مالية تهدد العراق.. وقرارات جديدة بشأن رواتب موظفي الدولة....الكاظمي يتعهد من الموصل عدم السماح بتكرار تجربة «داعش»...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,086,601

عدد الزوار: 6,752,122

المتواجدون الآن: 101