أخبار مصر وإفريقيا...مصر تسجل 910 إصابات بـ«كورونا» في أعلى حصيلة يومية.....الجزائر تدين «تضارب الأجندات الإقليمية والدولية» في ليبيا.....السودان: وفاة قدح الدم مهندسة لقاء البرهان ونتنياهو متأثرة بكورونا.....جدل في تونس حول ازدياد الدعوات لإلغاء النظام السياسي....8 ولايات تونسية خالية تماماً من «كورونا»..الوباء يفرض «رقمنة» القضاء في المغرب...

تاريخ الإضافة الخميس 28 أيار 2020 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2144    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تسجل 910 إصابات بـ«كورونا» في أعلى حصيلة يومية....

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم (الأربعاء)، تسجيل 910 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً لفيروس «كورونا المستجد»، في أعلى حصيلة يومية للإصابات منذ بدء التفشي في البلاد، وذلك ارتفاعاً من 789 إصابة، أمس. كما سجلت الوزارة 19 حالة وفاة جديدة اليوم ارتفاعا من 14 حالة، أمس. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا المستجد»، حتى اليوم هو 19666 حالة من ضمنهم 5205 حالات تم شفاؤها، وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و816 حالة وفاة، وفقاً لبيان الوزارة على صفحتها عبر «فيسبوك». وأشار إلى أن 178 مصاباً بفيروس «كورونا» خرجوا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 5205 حالات حتى اليوم. وأوضح أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية لفيروس «كورونا» (كوفيد - 19) ارتفع ليصبح 5798 حالة، من ضمنهم الـ5205 متعافين. وأبدت مصر الأسبوع الماضي مؤشرا على توسيع نطاق فحوص الفيروس إذ أعلنت أن جميع المستشفيات العامة البالغ عددها 320 في البلاد ستتيح الفحص لمن تظهر عليهم أعراض المرض. وتطبق مصر إجراءات عزل عام منذ مارس آذار شملت إغلاق المدارس والجامعات والأندية الرياضية والمقاهي وأماكن التجمعات الكبيرة، كما تفرض حظر تجول جزئيا.

الجزائر تستدعي سفيرها لدى فرنسا بعد بث وثائقي عن الحراك

الجزائر: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الأربعاء، أنها استدعت سفيرها لدى باريس للتشاور، وذلك على خلفية بث محطات تلفزة فرنسية وثائقيات حول الحركة الاحتجاجية ضد النظام في الجزائر. وجاء في بيان الخارجية الجزائرية أن «الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة (فرانس 5) و(القناة البرلمانية) بتاريخ 26 مايو (أيار) 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت اسم وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني». وتابع البيان: «يكشف هذا التحامل وهذه العدائية عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد ثمان وخمسين (58) سنة من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كان». ويطالب «الحراك» (الحركة الاحتجاجية في الجزائر) بتغيير شامل للنظام الحاكم في البلاد منذ استقلال البلد في 1962، وقد تمكن من إسقاط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم، لكن لم يتمكن من إبعاد كل أركان النظام وتغيير ممارساته. وشهدت الجزائر خلال عيد الفطر مظاهرات متفرقة داعمة لمعتقلي الحراك ضد النظام، رغم تدابير منع التظاهر ومخاطر كوفيد - 19، علما بأن التحركات الاحتجاجية كانت قد توقفت منتصف مارس (آذار) بعد تفشي فيروس كورونا المستجد. ومنعت الحكومة كل أشكال التظاهر والتجمعات السياسية والثقافية والدينية والرياضية في البلاد منتصف مارس بهدف مواجهة الأزمة الصحية.

الجزائر تدين «تضارب الأجندات الإقليمية والدولية» في ليبيا.... أكدت أنها ستبذل قصارى جهدها لـ«تقريب وجهات نظر طرفي النزاع»

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة..... استنكرت الجزائر «تضارب الأجندات الإقليمية والدولية في ليبيا، والتي يبدو أنها لا تتفق إلا على إبقائها على حالة الفوضى، ومسرحاً للحروب بالوكالة، وساحة لتصفية الحسابات على دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق». جاء ذلك في تصريح مكتوب لرئيس الدبلوماسية الجزائرية، صبري بوقادوم، نشرته وزارة الخارجية ليل أول من أمس، بمناسبة الاحتفال بـ«يوم أفريقيا» (25 مايو «أيار»)، المصادف لتأسيس «منظمة الوحدة الأفريقية» (1963) التي تحولت إلى «الاتحاد الأفريقي» خلال قمة القادة التي عقدت بالجزائر عام 1999، أكد فيه «انشغال بلده البالغ بالتطورات الخطيرة التي عرفتها ليبيا في الأسابيع الأخيرة»، في إشارة إلى عودة المواجهة العسكرية بحدة بين طرفي الصراع في العاصمة طرابلس. وقال بوقادوم إن «التدفق الكبير للسلاح نحو ليبيا يعد انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية، وهو لم يؤجج سعير الحرب الأهلية فحسب؛ بل ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية التي أضحت تـهدد أمن المنطقة، وتعرقل مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة»؛ مشيراً إلى أن بلاده «ستواصل بذل قصارى جهدها من أجل لمّ شمل الفرقاء، وتقريب وجهات نظرهم، انطلاقاً من روح التضامن مع الشعب الليبي، وفي إطار التنسيق والتشاور مع كل الأطراف الليبية، ودول الجوار والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة». ودعا صبري مجدداً أطراف الأزمة الليبية إلى عقد جولة حوار بالجزائر، وأكد على «الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه دول الجوار، والاتحاد الأفريقي، في المسار الأممي لتسوية الأزمة الليبية». في إشارة إلى رفض الجزائر، ضمناً، تدخل دول بعيدة عن الفضاء الجغرافي لليبيا في أزمتها الداخلية. وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد وجَّه غداة وصوله إلى الحكم مطلع العام، دعوة إلى رئيس حكومة «الوفاق الوطني»، فايز السراج، وقائد «الجيش الوطني» الليبي المشير خليفة حفتر، لعقد لقاء بالجزائر، بهدف بحث مخرج سياسي للأزمة؛ علماً بأن الجزائر لا تخفي دعمها للسراج، بينما علاقتها متوترة بحفتر منذ اندلاع الحرب التي تعتبر أنها من أكثر بلدان المنطقة تضرراً من تداعياتها، وذلك بسبب تدفق السلاح وتسلل المتطرفين إليها عبر الحدود. وبخصوص الوضع في مالي، الحدودية مع الجزائر، ذكر بوقادوم أن بلاده «تعمل على دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بها، من خلال التزامها بالمساهمة الفعالة في مرافقة الأشقاء الماليين في تنفيذ بنود اتفاق السلام، والمصالحة في مالي، المنبثق عن مسار التسوية الذي ترعاه الجزائر، باعتباره الإطار الأمثل لاستعادة الاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق». وتم التوقيع على اتفاق السلام عام 2015، ويتضمن نزع سلاح المعارضة الطرقية المسيطرة على شمال البلاد، غير أنه لم يطبق بسبب انعدام الثقة بين الحكومة والمعارضة. وأكد بوقادوم أن مساعي الجزائر من أجل تسوية الأزمتين الليبية والمالية «لا يمكن أن تكتمل دون مواصلة جهودنا لمكافحة آفة الإرهاب التي تعصف بمناطق واسعة من قارتنا؛ خصوصاً في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، وصولاً إلى القرن الأفريقي». من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الجزائري إن بلاده «تأسف لعدم تحقيق الديناميكية المرجوة في قضية الصحراء الغربية التي لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية. فمنذ سنوات طويلة، تعكف الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تطبيق مراحل خطة التسوية المرسومة لهذه القضية، والمبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره»، مشيراً إلى أنه «لمن المؤسف أن نلاحظ أن مسار السلام الأممي يسلك، منذ استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، طريقاً محفوفاً بالعقبات». وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في مايو 2019 استقالة مبعوثها إلى الصحراء هورست كولر، لـ«أسباب صحية».

وزير الخارجية الفرنسي: سيناريو سوريا يتكرر في ليبيا والوضع مقلق جدا

روسيا اليوم....المصدر: وكالات... قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم الأربعاء، إن سيناريو سوريا يتكرر في ليبيا وإن الوضع مقلق جدا. وأضاف لو دريان في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي "الأزمة تتفاقم.. نحن نواجه السيناريو السوري في ليبيا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قد أكدا عدم جدوى أي محاولات لحل الأزمة الليبية بالطرق العسكرية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية في ختام اتصال هاتفي أجراه لافروف وصالح، يوم الثلاثاء، أن الطرفين تبادلا الآراء حول الوضع الراهن في ليبيا "في ظروف مواصلة المواجهة العسكرية بين المعسكرين العسكريين السياسيين الشرقي والغربي" في البلاد. وأشار البيان إلى أن "كلا الجانبين شدد على عدم جدوى محاولات حل الأزمة عسكريا، وضرورة عدم الإبطاء في إطلاق حوار بناء بمشاركة جميع القوى السياسية الليبية". كما ناقش الطرفان، وفقا للبيان، "عددا من الجوانب الدولية للتسوية الليبية"، بما في ذلك آفاق تطبيق قرارات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا والقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي من أجل تثبيتها.

السودان: وفاة قدح الدم مهندسة لقاء البرهان ونتنياهو متأثرة بكورونا

المصدر: "سونا"... أعلن السودان اليوم الأربعاء، عن وفاة السفيرة نجوى قدح الدم، المستشارة الخاصة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا. وعرفت قدح الدم بدورها في المشاركة بهندسة اللقاء الذي جرى مطلع فبراير الماضي، بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مدينة عنتبي الأوغندية. وكانت كذلك ضمن من حضر اللقاء، والوحيدة التي ظهرت صورها وهي تصافح نتنياهو. وتعد السفيرة الراحلة، واحدة من أكثر المقربين من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، ونجحت من خلال ذلك، بتحقيق مصالحة تاريخية بينه وبين الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، ما قاد إلى تطور كبير في العلاقات بين الخرطوم وكمبالا.

السودان يسجل 14 حالة وفاة و170 إصابة جديدة بـ«كورونا»

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين» .... أظهرت أحدث البيانات المتوافرة بشأن أعداد ضحايا فيروس كورونا في السودان ارتفاع عدد الوفيات به إلى 184 حالة والإصابات إلى 4146 حالة. ونشرت وزارة الصحة السودانية اليوم (الأربعاء)، على صفحتها على موقع «فيسبوك»، التقرير الوبائي لأول من أمس الاثنين، الذي أوضح تسجيل 14 حالة وفاة جديدة و170 إصابة جديدة. وأوضحت الوزارة أن عدد المتعافين ارتفع إلى 588. وحضّت المواطنين على تطبيق الإرشادات الوقائية بما في ذلك التباعد الاجتماعي وتكرار غسل اليدين.

إصابة 3 من مساعدي البشير بـ«كورونا» داخل السجن

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت النيابة العامة السودانية، اليوم (الأربعاء)، إصابة ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس السابق، عمر البشير، الموجودين في السجن، بفيروس «كورونا». والمسؤولون السابقون الثلاثة هم: علي عثمان محمد طه، وأحمد محمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين، الذين تحتجزهم النيابة العامة في سجن كوبر بالخرطوم، مع عشرات من قيادات نظام البشير منذ الإطاحة به في أبريل (نيسان) 2019، بتهم فساد وجرائم أخرى، واثنان منهم ملاحقان بمذكرات توقيف دولية من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمهما مع البشير بجرائم حرب في إقليم دارفور. وقالت النيابة العامة، في بيان، إن المتهم أحمد محمد هارون خضع لفحصين طبيين للكشف عن الفيروس، كانت نتيجتهما إيجابية، و«بتاريخ 29 أبريل (نيسان) 2020 تم نقله إلى مركز (يونيفرسال) للعزل (في شمال الخرطوم) وما زال هناك». وتابع البيان: «تأكدت إصابة المتهم عبد الرحيم محمد حسين بعد أخذ عينة منه بالسجن بواسطة إدارة الوبائيات بتاريخ 20 مايو (أيار) 2020. وهو في المستشفى في أم درمان، وفي اليوم عينه، تم فحص علي عثمان محمد طه، وجاءت النتيجة إيجابية، فتمّ تحويله إلى مركز عزل في وسط الخرطوم»، وأكدت النيابة أن عدداً من المحتجزين رفضوا الخضوع للفحص دون أن تحدد عددهم. وسجل السودان 4146 إصابة بالفيروس، من بينها 184 وفاة، وذلك منذ منتصف مارس (آذار). وشغل طه منصب نائب البشير منذ عام 1998 وحتى 2013. وقبل ذلك كان يشغل منصب وزير الخارجية، وتقلّد حسين مناصب وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير رئاسة الجمهورية، وقبل الإطاحة بالبشير، كان والياً على العاصمة الخرطوم. وعمل هارون وزير دولة بالداخلية والعدل ووزيراً للشؤون الإنسانية وكان والياً على ولاية جنوب كردفان المضطربة منذ عام 2011، ثم والياً على شمال كردفان، وقبل سقوط حكم البشير، كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية ونائب البشير في حزب المؤتمر الوطني. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2008 و2010 مذكرات اعتقال بحق أحمد هارون وعبد الرحيم حسين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أثناء النزاع في دارفور في غرب البلاد. واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية ضد حكومة البشير، رفضاً لتهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً، ووفق الأمم المتحدة، قتل جراء النزاع 300 ألف شخص وشرد 2.5 مليون من منازلهم. وأطاح الجيش بالبشير في 11 أبريل (نيسان) 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية في الشارع، وتسلمت حكومة سودانية مؤلفة من عسكريين ومدنيين الحكم في صيف 2019 لفترة انتقالية من ثلاث سنوات.

جدل في تونس حول ازدياد الدعوات لإلغاء النظام السياسي...منتقدوها يرونها «خطوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة»

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني.... يحتدم في تونس جدل سياسي حاد بسبب ازدياد الدعوات لإرساء «جمهورية ثالثة»، وإلغاء النظام السياسي الحالي. وقد وجدت هذه الفكرة من يدعمها بقوة ويتمسك بها، باعتبارها المخرج الوحيد لتجاوز الأزمة السياسية والبرلمانية التي تشهدها البلاد، بينما يرى الطرف المقابل أنها دعوة مبطنة للتحريض على الفوضى، وخطوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة، وقلب المشهد السياسي بالقوة، بعد فشلها الذريع في انتخابات 2019. وفي الوقت الذي وجهت فيه اتهامات لداعمي «الجمهورية الثالثة» بـ«الاختباء وراء مثل هذه الدعوات لمحاصرة خصومهم السياسيين، والضغط بشكل خاص على حركة (النهضة)، ومحاولة عزلها عن الساحة السياسية»، فإن الأطراف المشاركة في الائتلاف الحكومي ترى أن التغيير السياسي «لا يتم إلا عبر صناديق الاقتراع»، وأن الانتخابات هي الحل الأفضل والأسلم لتغيير المعادلات في المشهد السياسي والبرلماني، وتتمسك بضرورة الإسراع بتغيير القانون الانتخابي الذي أفرز بعد سنة 2011 كتلاً برلمانية مشتتة، وغير قادرة على الحكم، وتنفيذ برامجها الانتخابية. وفي هذا الشأن، أكد عصام الشابي، رئيس الحزب الجمهوري المعارض، في تصريح إعلامي، أن مفهوم الجمهورية «لا يمكن اختزاله في دعوات غير مبنية على وقائع، والمرور من جمهورية إلى أخرى يحتاج إلى سنوات، وإلى تقييم سياسي ومؤسساتي وديمقراطي، ولا يمكن أن يتم بالفوضى والخروج إلى الشارع»؛ موضحاً في هذا السياق أن الانتقال من الجمهورية الأولى إلى الثانية «تطلب نحو 50 سنة من العمل السياسي، بعد أن تراكمت خلال تلك الفترة ما تكفي من التجارب الغنية بالإيجابيات والسلبيات، وكانت ثورة 2011 قد وضعت حداً للجمهورية الأولى؛ لكن ما عرفناه خلال السنوات الماضية لا يكفي للمرور نحو الجمهورية الثالثة». وكانت عدة أطراف سياسية معارضة، من بينها حركة «مشروع تونس»، والحزب الدستوري الحر، وعدة أحزاب يسارية أخرى، قد رأت أن الاحتجاجات والخروج إلى الشارع يدخل في صلب العملية الديمقراطية، وأنه في حال منعها من قبل الائتلاف الحكومي، فإن ذلك «يعد ضرباً للحريات الفردية والجماعية»، مؤكدة أنها ستدعم الاعتصام المرجح تنظيمه بداية شهر يونيو (حزيران) المقبل للمطالبة بحل البرلمان، وسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي. في غضون ذلك، كشف العجمي الوريمي، القيادي بحركة «النهضة»، أن مجلس الشورى سيجتمع قريباً لتحديد موعد المؤتمر الحادي عشر المزمع عقده قبل نهاية السنة الحالية. وقال إن موعد المؤتمر لا يحدده راشد الغنوشي رئيس الحزب؛ بل مجلس الشورى الذي يضم 150 من قيادات الحركة. على صعيد آخر، اتفق رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، خلال اجتماعه مع نور الدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل (نقابة العمال)، على ضرورة المرور السريع إلى مرحلة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، والتركيز على دعم الاقتصاد الوطني، وتجاوز التداعيات السلبية لأزمة «كورونا». وقال الطبوبي إن لقاءً تشاورياً سيعقد قريباً بين الحكومة ونقابة العمال، للنظر في عدد من الملفات الاجتماعية، وفي مقدمتها ملف التشغيل الهش، وعمال الحضائر، والمدرسون النواب، والقطاع الصحي؛ علاوة على عدد من الملفات العالقة؛ مشيراً إلى صعوبة الظرف الاقتصادي الحالي، وناشد ألا تكون التجاذبات السياسية سبباً لتعطل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الطرف الحكومي، وألا يكون الأجراء الجهة التي تدفع فاتورة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها تونس.

8 ولايات تونسية خالية تماماً من «كورونا»

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني... أكد عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسية، أن 8 ولايات (محافظات) تونسية باتت خالية تماماً من وباء «كورونا»، وذلك من بين إجمالي 24 ولاية في تونس. وقد خلا عدد من الولايات من الإصابات الجديدة المؤكدة بالوباء خلال الأسابيع الماضية، وهو ما جعل الهياكل الصحية تشير إلى نجاح الخطة التي اعتمدتها للحد من الانتشار الأفقي للجائحة، خصوصاً في الولايات التي سجلت أكبر عدد من الإصابات. وتشمل قائمة الولايات الخالية حالياً من الوباء: أريانة ونابل وجندوبة وزغوان وباجة وقابس والقصرين، إلى جانب المهدية التي انضمت أخيراً إلى هذه القائمة. ورغم نجاح تونس الملحوظ في الحد من انتشار الجائحة وتفادي نحو ألف وفاة، فإن السلطات التونسية أبقت على الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة والنساء الحوامل وذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري غير المتوازن والأمراض التنفسية والفشل الكلوي والأمراض السرطانية، ضمن القائمة الخاضعة للحجر الصحي الشامل رغم اتجاهها نحو الرفع التدريجي للحجر الصحي. وفتحت المقاهي والمطاعم في تونس أبوابها مباشرة بعد عيد الفطر، غير أن معظم من تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، أكدوا أنها «عودة بلا نكهة»، بالنظر إلى إبقاء الحكومة على شروط صارمة للعودة للنشاط، مثل التباعد الاجتماعي، وعدم الاجتماع حول الطاولات، وضرورة شراء القهوة في كوب بلاستيكي، واستهلاكها وقوفاً، مع مراعاة الأمتار القانونية للتباعد الاجتماعي. وتراهن السلطات التونسية على خطة للإنعاش الاقتصادي تشمل خاصة القطاع السياحي والإعداد لذلك من خلال التفكير في الرفع الكامل لحظر التجوال المطبق حالياً من الحادية عشرة ليلاً إلى السادسة صباحاً، وستعمل على تغيير التوقيت الحالي المعمول به في الشركات والمؤسسات الاقتصادية وإضافة ساعات من العمل، بعد أن تم تحديدها خلال ذروة المواجهة مع الوباء. ووفق آخر المعطيات التي قدمتها وزارة الصحة التونسية، فإن عدد الإصابات المؤكدة بوباء فيروس «كورونا» قدر بـ1051 إصابة، كما تم تسجيل 929 حالة شفاء، و48 حالة وفاة، ولا تزال 74 حالة إصابة حاملة للفيروس تخضع حالياً المراقبة الطبية؛ من بينها حالتان فقط تقيمان في المستشفيات التونسية.

الوباء يفرض «رقمنة» القضاء في المغرب... 9 جهات أُعلنت خالية من الإصابات

الشرق الاوسط....الرباط: لطيفة العروسني.... قال محمد بن عبد القادر، وزير العدل المغربي، أمس، إن قطاع العدل يتجه إلى «دخول عالم الرقمنة والتواصل عن بُعد في العمل القضائي من أوسع أبوابه»، وذلك بعد نجاح جلسات التقاضي عن بُعد التي عقدتها المحاكم المغربية خلال فترة الحجر الصحي لمنع تفشي فيروس كورونا، وعدّه «إجراء تاريخياً». وقال بن عبد القادر، الذي كان يتحدث أمس في اجتماع عقده مع عدد من المسؤولين الإداريين بالقطاع، عبر تقنية الفيديو، إن مجموع عدد الجلسات عن بُعد التي عقدتها المحاكم المغربية بلغ 1209 جلسات، وإن مجموع القضايا التي تم إدراجها خلال هذه الجلسات بلغ 18 ألفاً و535 قضية. أما مجموع الأحكام القضائية التي صدرت خلال هذه الجلسات فهي 7 آلاف و472 حكماً قضائياً. فيما بلغ عدد المعتقلين الذين تمت محاكمتهم بهذه التقنية 20 ألفاً و544 معتقلاً، وعدد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم بعد محاكمتهم نحو 650 معتقلاً، إما بسبب تمتيعهم بالسراح المؤقت، أو التصريح ببراءتهم، أو تخفيض العقوبة الحبسية الصادرة في حقهم أو تأييدها. وأشار الوزير المغربي إلى أن هذه المحاكمات جرت «في جو يضمن العلنية والحضورية والتمتع بكل ضمانات المحاكمة العادلة المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية والمواثيق الدولية، ويضمن الأمن المعلوماتي، ويحترم التوجيهات الصادرة عن مديرية أمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني». في المقابل، قال وزير العدل إن التحدي الأكبر، والرهان الأصعب، هو ما يتعلق بفترة ما بعد رفع حالة الطوارئ الصحية، وعودة العمل إلى الإدارات والمرافق العمومية، واستئناف المحاكم لعملها، وأداء خدماتها للمتقاضين والمرتفقين، لافتاً إلى أن هذه الوضعية «تفرض علينا التعايش مع الوباء بكثير من الحيطة والحذر والصرامة والحزم لمنع تسربه إلى المحاكم وانتشاره بين صفوف العاملين بها». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة المغربية أن 9 جهات بالمملكة لم تسجل أي حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وأوضح محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن حالات الإصابة الجديدة لـ3 جهات فقط، هي جهة الدار البيضاء - سطات (37 حالة)، وجهة مراكش - آسفي (5 حالات)، وجهة طنجة - تطوان - الحسيمة (3حالات). وأشار اليوبي إلى أن الحالة الوبائية على مستوى بعض الجهات شهدت تحسناً في الآونة الأخيرة؛ حيث لم يسجل بعضها حالات إصابة جديدة منذ أيام، في حين لم تسجل 9 جهات أي حالة إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية. وأضاف اليوبي أن التوزيع الجغرافي لمجموع الحالات المؤكدة منذ بداية الوباء بالمملكة، حسب النسب المئوية، لم يطرأ عليها أي تغيير، إذ ما زالت جهة الدار البيضاء - سطات تسجل ما يقارب ثلث الحالات، متبوعة بجهة مراكش - آسفي بما يقارب 18 في المائة من مجموع الحالات، وجهة فاس – مكناس بما يفوق 13 في المائة. بدورها، أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أنه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في 75 مؤسسة سجنية، من أصل 76 مؤسسة، سواء في صفوف السجناء أو الموظفين. وأعلنت المندوبية عن خلو السجن المحلي بورزازات من الفيروس، وذلك بعد تماثل جميع السجناء والموظفين للشفاء التام. وبخصوص السجن المحلي طنجة 1، أفادت إدارة السجون أن 39 سجيناً تماثلوا للشفاء، من أصل 66 حالة إصابة للشفاء، في حين لا يزال 23 منهم يتلقون العلاج، بالإضافة إلى حالتي وفاة سبق الإعلان عنهما، وحالتين أخريين تم الإفراج عنهما. وبالنسبة للموظفين، فقد سجلت إصابة موظفين اثنين كانا في وضعية حجر خارج المؤسسة، ليبلغ العدد الإجمالي للموظفين المصابين 22، تماثل 13 منهم للشفاء التام، في حين يخضع 4 للبروتوكول العلاجي بالمستشفى العمومي، و5 آخرين بالحجر الصحي في منازلهم. في السياق ذاته، أفادت مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط، أصدرتها أمس أن خطر انتشار فيروس «كوفيد – 19»، يكون بشكل أكبر في المدن الكبرى، باعتبار عاملي الكثافة واكتظاظ المساكن. وحسب المذكرة التي تحمل عنوان «مقاربة جيو ديمغرافية لمخاطر التعرض لـ(كوفيد - 19)، فإن داخل هذه المدن تشكل فئات سكن المدينة العتيقة والسكن الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مدن الصفيح، مجالات خصبة لخطر انتشار العدوى، سواء من حيث الكثافة السكانية أو اكتظاظ المساكن». وأبرزت المذكرة أنه يتضح من خلال الإحصائيات الصحية ليوم 24 مايو (أيار) أنه من بين 7532 شخصاً مصاباً بفيروس «كوفيد - 19». هناك 86 في المائة منهم ينحدرون من الجهات الخمس الأكثر كثافة في المغرب، وهو ما يقارب 9 حالات من أصل 10. ويتعلق الأمر بجهات الدار البيضاء - سطات (32.6 في المائة)، ومراكش - آسفي (17.6 في المائة)، وطنجة - تطوان - الحسيمة (13.8 في المائة)، وفاس - مكناس (13.2 في المائة)، والرباط - سلا - القنيطرة (9.2 في المائة). ولفتت المذكرة إلى أن هذه الجهات هي التي تتميز بتمركز أكبر للسكان النشيطين المشتغلين في القطاع الصناعي (أزيد من 12 في المائة)، مع الإشارة إلى أن هذه الأنشطة تتركز أساساً في المناطق الحضرية التي تتسم، علاوة على ذلك، بكثافة سكانية مرتفعة. وهذا المعطى، تضيف المندوبية، قد «يساهم في انتقال أسرع للفيروس بسبب كثرة التنقلات والتخالط بين الأشخاص».

 

 



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون باتجاه نجران......انقلابيو اليمن يحولون «كورونا» إلى ورقة ابتزاز للتهرب من جهود السلام.....الكرملين: بوتين وبن سلمان يبحثان سوق الطاقة ويؤكدان أهمية اتفاق "أوبك+".....«كبار العلماء» السعودية تحرم على مصاب كورونا شهود صلاة الجمعة والجماعة......خطة الضم الإسرائيلية.. الأردن يطلق تحذيرا من "تبعات كارثية" ...

التالي

أخبار وتقارير....الجوع يهدد ملايين الأطفال.. الوباء مر من هنا......البرلمان الصيني يصادق على فرض قانون الأمن القومي على هونغ كونغ....750 مليار يورو للنهوض باقتصاد الاتحاد الأوروبي....24 ألف وفاة في البرازيل... ودعواتٌ لفرض إغلاق عام...ترامب يحارب الكمّامات و«تويتر»!....مواجهة حدودية بين الصين والهند.. وترمب يعرض القيام بوساطة....الإنفاق الدفاعي الألماني يقترب من هدف «الناتو»....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,779,040

عدد الزوار: 6,914,576

المتواجدون الآن: 123